Darkness bottom

By Amira_aj_

5.5M 294K 220K

لكل شخص جانب مظلم ،عتمة تغطي جانباً من شخصيته مهما كان نقياً، لكن ماذا لو كان هو الظلام بذاته !! خُلق منه ،ين... More

الشخصيات
Chapter 1
Chapter 2
Chapter 3
Chapter 4
Chapter 5
Chapter 6
Chapter 7
Chapter 9
Chapter 10
Chapter 11
Chapter 12
Chapter 13
Chapter 14
Chapter 15
Chapter 16
Chapter 17
Chapter 18
Chapter 19
Chapter 20
Chapter 21
Chapter 22
Chapter 23
Chapter 24
Chapter 25
Chapter 26
Chapter 27
Chapter 28
Chapter 29
Chapter 30
Chapter 31
Chapter 32
Chapter 33
Chapter 34
Chapter 35
Chapter 36
Chapter 37
Chapter 38
Chapter 39
The End

Chapter 8

131K 6.8K 5.4K
By Amira_aj_

"سقط منهُ المشهد ،كان مُمثلاً رائعاً ، لكنهُ البارحة فقط ،حين ظهر على حقيقته ،لم ينتبه لهُ أحد ،ظن الجميع إنهُ مازال يُمثل"🍁
🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂

من خلف جدران تلك الغرفة ذات الحجم المتوسط تقف ڤيولا من بين تلك الستائر الخفيفة

التي كانت تتراقص على أنغام الرياح

جالسة في شرفتها تنظر الى الافق البعيد متكئة بيداها على السور مكوبة وجهها بيداها ،تنهدت بخفة لتغمض عسليتيها بخفة حالما لامست نسمات الليل وجهها مُداعبة إياه

فتحت حدقتيها لتنظر الى الاعلى حيث المكان الذي يجلس فيه القمر متربعاً في وسط السماء المظلمة مُضيئاً البقعة من حوله ، وسراب الغيوم يتجول
من حوله صانعاً منظراً يسلب الانفاس

أخفضت نظرها الى الامام حيث تلك الاضواء والانوار القادمة من بعيد حيث الاسواق وتجمعات السكان من بعيد يفصل ما بينهم نهراً بمجرى واسع لا يستطيع أحداً منهم القدوم الى جانب القصر الا بتصريح يقدمه

تنهدت بخفة مُتمنية في داخلها بأن تذهب الى تلك المناطق لاستكشافها قليلاً لكي لا تبقى حبيسة القصر ،

لتصلها اصوات الناس الخافتة من بعيد وهم يحتفلون ،حتى أصوات الطبول التي طربت مسامعها بها

إبتسمت بخفة عازمة في داخلها على الذهاب لتلك المنطقة لما بها من مهرجانات ستغير من الجو المرعب التي تعيشه هذه الايام بسبب ذلك العملاق

خرجت من شرودها على صوت الباب وهو يُطرق بخفة ،إستدارت تزامناً مع دخول إحدى الخادمات حيث كانت ترتدي ملابس العمل خاصتها متكونة من تنورة سوداء مع قميص أبيض بحذاء أسود ذو إرتفاع بسيط

" طلب الحاكم حضورك الى صالة الطعام " ،
اردفت بصوتاً واضحاً ناكسة رأسها الى الاسفل بأحترام

لتهمهم لها الاخرى بخيبة أمل كونها ظنت بأنها ستأكل في غرفتها كما حدث في الصباح
هزت رأسها لابعاد هذه الافكار لتخرج متجهة الى صالة الطعام مُتبعة خطوات الخادمة

فُتحت ابواب الصالة لها لتجدهم جميعاً جالسين على طاولة طويلة جداً ذات لون ذهبي يترأسها أثانيوس وعلى يمينه يجلس كلاديوس حيث سمعت من المعالج بأنه ذراع الحاكم الايمن

وسابقاً كان أداةً للقتل ، حيث يزهق الارواح من دون ان يرمش لا يهمه ان كان بريئاً ام مُذنباً

حيث كل ما يفكر به بأنهم قد تورطوا بأمراً مما نتج عن حبسهم في السجن خاصة القصر
ولكن بعد ظهور موعودته آديا علمته كيف يصبح إنسانياً لا رجل كهف بربري

وذلك بعدما كان يأتي لها بملابسه ووجهه الذي تُغطيه الدماء لتلقنه درساً بأبتعادها لكي يكف عن القتل حتى وإن كانوا مُذنبين او مجرمين

نقلت بصرها بينهم حيث دايون الذي إبتسم لها بخفة ليشير لها برأسع على الكرسي الفارغ الذي يوجد على يسار أثانيوس

جلست ڤيولا على الكرسي ليبدأ الجميع بتناول الطعام بعدما بدأ اثانيوس غير مهتماً بمن حوله وحتى لم يكلف نفسه عناء رفع رأسه لهم

عكس ڤيولا التي غلب فضولها عليها لترفع رأسها من صحنها مُمررة بصرها بينهم حيث هيفيستيوس الذي يجلس بجانب كلاديوس وتجلس زوجته روديا بجانبه غير مهتمة بتاتاً بما حولها

زمت شفتيها قليلاً مُشفقة على ما آل الحال بها ،نفضت الافكار من عن رأسها فحالها ليس بأفضل منها !

جذب نظرها ذلك الطفل الصغير الذي أنقذته من البحيرة ،لتجده ينظر لها بحدقتيه الحادتين اللاتي تشبهان عينان والده حيث يبدو وكأنه رجلاً بالغ ليس بطفلٍ لا يجيد السباحة

لتبتسم له بخفة ليتجاهلها الاخر كلياً مُبعداً نظره عنها ليس وكأنه كان يسترق النظر لها منذ قليل !
لتعبس ڤيولا زامة شفتيها بسخط لتدير رأسها لتجد أثانيوس ينظر لها هو الاخر ليردف قائلاً

" كلاديوس ،إصطحب ڤيولا الى الحديقة الخاصة بعد العشاء " ،
انهى جملته حيث نظره مُسلط عليها ،فلولا نبة الامر الموجهة الى كلاديوس لظنت بأنهُ يحدثها

" حسناً " ،أجابه الاخر لينزل أثانيوس بصره الى الاسفل قليلاً حيث رقبتها ليتأكد من إنها لم تخلع القلادة التي أعطاها لها ،

عادت ڤيولا بنظرها الى صحنها لتمد يدها ساحبة كأس الماء والذي كان مُصمم من الزجاج بطريقة إحترافية ويحيط به عدة أسوار رفيعة من الذهب الخالص

تجرعت القليل من المياه لتجد روديا تنظر لها بنظرات قلقة يتخلله بعض الشفقة لتبعد بصرها عنها حالما إنتبهت ڤيولا لها موجهة بصرها الى أثانيوس هازة رأسها بقلة حيلة

بالكاد إستطاعت ڤيولا إبتلاع المياه بسبب هذا العشاء الكارثي بكل المقايس حيث التوتر والهدوء مُسيطران على المكان تماماً ولا تستطيع سماع سوى صوت تضارب الملاعق بالصحون

______________________________________

بعد مدة بعدما إنتهى الجميع من تناول الطعام إصطحبها كلاديوس الى الحديقة الخاصة ،لتسير خلفه بصمت حيث هو الاخر لم يبادر بالتحدث بل كان الجمود يسود على ملامح وجهه

عكس ما رأته منه على طاولة الطعام حيث كان يضع بعض الطعام من صحنه الى صحن آديا راسلاً لها إبتسامة صغيرة

تنهدت ڤيولا نافضة الافكار عن رأسها لتجد نفسها داخل حديقة أقرب من الخيال عن الواقع ،

حيث يوجد بها بحيرة صغيرة ولكنها عميقة بسبب تدرج لون الازرق من الفاتح حيث سطحه الى الغامق في مركزها ،

وتنتشر بها العديد من الاشجار بأوراقها الحمراء ،صانعة أسواراً بجذوعها الضخمة من حول البحيرة ،لتعكس البحيرة بصفاء مياهها كل ما حولها من أشجار وطبيعة خلابة عليها وكأنها مرآة عاكسة للطبيعة

ليجذب نظرها تلك الاوراق المتيبسة الحمراء التي سقطت من أغصانها هابطة الى الاسفل لتستقر على سطح البحيرة صانعة توتراً خفيفاً على سطح المياه ،

نظرت من حولها بعدما إستفاقت من وحل التفكير الذي غرقت بهِ ، لتمرر بصرها في جميع الجهات حيث إختفى كلاديوس وكأنه لم يكن ،

وما أضاء ظلمة المكان هي عواميد أنارة غريبة الصنع والشكل تماماً، حيث كانت عبارة عن عامود طويل لينتهي ببلورة زُجاجية ليتوسط هذه البلورة شُعلة من النار دائمة الاضاء لا تنطفىء ،متوهجة داخل البلورة مُنيرة البقعة التي يقف بها العامود

بينما وجدت أثانيوس يجلس على إحدى جذوع الشجرة الضخمة بينما نضره معلق على البحيرة ليرفع بصره لها تزامناً مع وقوفه على قدميه قائلاً بجدية

" سأعلمك على السباحة" ،
إتسعت عينا الاخرى بهلع حالما سمعت ما قاله لتتراجع خطوة الى الخلف لتنفرج شفتيها بأعتراض واضح

ليبدأ الاخر بخلع قميصه رامياً إياه على الارض ليستقر فوق العشب ،

لترفع ڤيولا كلتا كفيها نافية له
" اممم.. لا أريد.. شكراً لك، والان وداعاً..لن ازعجك" ،
تمتمت بتلعثم واضح لتستدير مهرولة بسرعتها من حيث ما أتت فأخر شيء ستفضل تعمله هو السباحة
فلنقل بأن علاقتها ليست جيدة بما يخص السباحة

أطلقت صرخة دوى صداها في الارجاء حالما شعرت بذراع حديدة إلتفت حول خصرها لتصطدم بصدر الاخر حاملاً إياها وكأنها لا تنزن شيئاً لترتفع قدميها من على الارض ولم تعد تلامسها

لتتخبط من بين ذراعه محاولة إخراج نفسها من قبضته قائلة بهلع حالما رأت إقترابهم من البحيرة

" أرجوك لا أريد التعلم.. إتركني" ،
اردفت بينما تحاول إبعاد ذراعه من خصرها الذي أصبح يؤلمها بسبب ضغط الاخر عليها

لم ينبس الاخر بأي كلمة بل إكتفى بالصمت وكأنه لم يسمع ترجيها له ،ليزداد تخبطها من تحت ذراعه ،

ليديرها أثانيوس بحركة واحدة ليصبح صدرها ملتصق بصدره حالما إقترب من البحيرة لتطلق ڤيولا صرخة مذعورة ليزداد تخبطها منقلة بصرها بين البحيرة وبينه لتفعل اول شيء خطر على تفكيرها

لتغرس أنيابها في كتف الاخر الذي توقف عن السير
ليخفض بصره اليها حيث ما زالت أنيابها مغروسة في كتفه بقوة

رفعت ڤيولا بصرها إليه تزامناً مع إبعادها لاسنانه عن كتفه ناظرة له بحدقتيها المتسعتين ظناً منها بأنها نجحت بأيقافه

ليردف ببرود منقلاً بصره بينها وبين أثار أسنانها التي طُبعت على كتفه
"هل تُقلدين سيربيرو ؟ " ،

عقفت الاخرى حاجبها لتردف متسائلة رافعة رأسها له
" من سيربيرو ؟" ،

وجه الاخر بصره الى الامام ليكمل خطواته مفجراً كلامه بوجهها

" حيواني الاليف" ،
إتسعت عينا الاخر بصدمة ليس لانه شبهها بذلك الحيوان الغريب ذو العيون الحمراء بل لانه لقبه بالاليف

حيث كان أبعد من أن يصفه بالاليف !!

إستيقظت من شرودها على المياه الدافئة التي لامست أقدامها لتطلق صرخة متشبتة بعنقه بكلتا يداها رافضة تركه لتغمض حدقتيها بشدة غارسة رأسها في عنقه

وصل أثانيوس لاعمق نقطة من البحيرة حيث وصلت المياه لاعلى ظهره ملامسة أكتافه بينما إستغل وزن ڤيولا الخفيف ليرفعها بكلتا يداه

" إرخي جسدك ،لن تستطيعي التعلم وانتِ مُتصلبة هكذا كالعصفور الميت" ،

انهى جملته مبعداً ذراعيها من على عنقه
تزامناً مع قوله لها بصوته الاجش
" سأعلمك في بداية الامر حبس أنفاسك لوقتٍ طويل " ،

عبست الاخرى مقوسة شفتيها الى الاسفل لتنفي له برأسها " لكني لا أُريد" ،

تجاهل أثانيوس ما تقوله
" خُذِ نفساً عميقاً" ،
فعلت الاخرى ما يقوله بعدما رأت ملامح الجدية تكسو وجهه ولا مجال للتراجع في كلامه

أخذت ڤيولا نفساً عميقاً تزامناً مع نزول الاخر الى الاسفل ساحباً إياها معه وكأنه مركبة كبيرة جارفاً إياها بتياره بسبب غرقه

فتح أثانيوس حدقتيه تحت المياه ليرى تطاير خصلاتها فوق رأسها ومن حولها بسبب المياه الذي حمل شعرها لخفته ،بينما وجهها القريب من وجهه بسبب إحتضانه لها لعدم قدرتها على السباحة

ولم تعترض الاخرى لخوفها من الغرق،

وهنالك العديد من فقاعات الاوكسجين التي تخرج من أنوفهم تطايرت من فوقهم صاعدة الى سطح المياه

مد كفه الخشن مُمسداً على خدها الطري الاشبه بقطعة مارشميلو تم إقتطافها من الجنة ،مُستمتعاً بهيئتها الصغيرة بجانبه

إستيقظ من شروده على تخبطها من بين ذراعه ليسبح الى الاعلى مُطوقاً خصرها بشدة،

شهقت ڤيولا بقوة حالما خرجا من المياه ساحبة أكبر كمية من الهواء داخل رئتيها ،لتسعل بخفة
بينما إنشغل أثانيوس بأبعاد خصلاتها الطويلة المُبللة التي إلتصقت بوجهها

" اللعنة ،لقد كنتُ على وشك.. الموت" ،
تمتمت بتقطع من بين سعالها ،ليسبح الاخر بها الى ضفة البحيرة ،ليحملها بيده من منطقة الابط وكأنها طفلة واضعاً إياها على ضفة البحيرة حيث ما زالت أقدامها تغوص في المياه

إتسعت عيناها بصدمة حالما إستدار مولياً إياها ظهره
حيث أصبح تلك الندبة التي تتوسط ظهره امام ناظرها ،حيث تمتد على طول عاموده الفقري

مدت يدها بفعل لا إرادي لتلامس أناملها الرقيقة تلك الندبة ،مُمررة إصبعها عليها ببطئ وخفة ،تصلب ظهر الاخر حالما شعر بلمساتها ضد ظهره

" من سبب هذه النُدبة لك؟" ،
اردفت بأخف نبرة لديها وكأنها ما زالت تحت وطئة الصدمة ،لتنتفض حالما إستدار أثانيوس بقوة مُأخوذاً بما يراه من فضول مرسوم على محياها ليردف بسخرية

" أي نُدبةٍ منهم ؟! " ،
عقفت الاخرى حاجبيها بعدم فهم فلا ندبة واضحة على جسده غيرها

" هل يوجد لديك نُدباً.. أُخرى؟"
إرتفعت زاوية فم أثانيوس بأبتسامة خفيفة تكاد تظهر على محياه وكأنه يسخر مما يسمعه

ولا ذنب لها فهي الاخرى لم تعش ما عاشه !
إقترب منها ليصدر صوت خرير خفيف أثر تراطم المياه ببعضه البعض نتيجة تحركه

ليصبح أمامها واقفاً بين أقدامها ،ليحمل كفها الصغير واضعاً إياه فوق صدره من الجهة اليُسرى
ليردف أمام وجهها حيث لا يفصل بينهم سوى إنشات

ناظراً الى عمق عيناها التي تحكي قصصاً بصفاءها
وروحها النقية ،

" هنالك نُدباً ظاهرة كتلك التي تتوسط ظهري ،بينما لدي الآلآف منها هنا" ،
انهى جملته مُشيراً لما تحت يدها حيثما يستقر قلبه في الجزء الايسر منهُ ،

نقلت ڤيولا نظرها من بين حدقتيه اليمنى ثم اليسرى لا تعرف ماذا تُجيبه ،وأيضا راودها ذلك الشعور الغريب بأن حدقتيه الالتي تجمع الليل داخلهما مؤلوفتان لها بطريقة ما ،

" هنالك ملابس خلف هذه الشجرة إرتديهم ومن ثم عودي الى مهجعك" ،
عادت نبرته الباردة مُبتعداً عنها ،مُولياً إياها ظهره
نظرت ڤيولا نظرة أخيرة لتلك الندبة التي تُزين ظهره

فعلى الرغم من شكلها المرعب والتي تحكي ما مر به من ألم أثرها ولكنها نالت على إعجابها كونها من جانباً آخر تحكي عن مدى قوتهٍ وقدرته الكبيرة على التحمل

وقفت على قدميها بملابسها المُبللة لتقول بثقة
" سيدي ،لا اعرف ما مررت بهِ سابقاً وفي الحقيقة لا اريد معرفته أيضاً، لستُ مولعة بالقصص المأساوية"

انهت جملتها لتطلق تنهيدة عميقة إنبثقت من داخلها
لتكمل حالما رأت توقفه في وسط المياه مُسمتعاً إليها

" لكن أُمي أخبرتني ذات يوم.. بأني سأنجو وانت كذلك ستفعل ، ستنجو ، ربما هي مجرد كلمة ولكن أنا أٌصدق ما تقوله والدتي" ،

انهت جملتها لتستدير الى الخلف عائدة من الطريق التي أتت منه ،

______________________________________

في الصباح الباكر إستيقظت ڤيولا على صوت ضوضاء قادمة من الخارج ،عقفت حاجبها بأنزعاج لتتململ في السرير بقوة

نهضت بجذعها العلوي بشعرها المُشعث أثر النوم ،
وضعت كلتا قدميها على الارض لتتجه ناحية الباب بعدما رتبت  خصلات شعرها بأصابع يدها

وضعت يدها على مقبض الباب لتفتحه
مدت رأسها لتنظر يميناً ويساراً ،تقدمت خطوة الى الامام مُمسكة بيد إحدى الخادمات ،

" ماذا يحدث هنا ؟" ،
إنحنت الاخرى بأحترام ناكسة رأسها الى الاسفل

" أقام الحُكْام نزال ما بينهم "،
انهت جملته لتغادر تاركة ڤيولا خلفها تتسائل فلماذا يقيمون نزالاً !!

دلفت مرة اخرى الى غرفتها لتغيير ملابسها ومن ثم ستنزل الى الاسفل لكي ترى ما يحدث بين هذين الحاكمين

...

بعد مدة إنتهت من تجهيز نفسها لترتدي فستاناً باللون القرمزي بسيط ذو إنتفاخة بسيطة من الاسفل ،

لتهرول في الرواق ،لكنها توقفت عند أحدى الاسوار ،لتستند بيدها على السور ناظرة الى الاسفل حيث يقف كلاً من أثانيوس وهيفيستيوس أمام الاخر

إتسعت عيناها بدهشة حالما رأت تلك العروق السوداء التي غزت رقبة أثانيوس كلياً لتنتهي أطرافها عند فكه

أما هيفيستيوس الذي كان يقف أمامه بقبضتيه الالتي كانتا ملتهبتان بشعلة من النار

فغرت فاهها لتستند بكلتا ذراعيها على السور ،لتنظر الى الاسفل حيث قتالهم الذي سيبدأ

إنتفضت حالما رأت إختفاء أثانيوس من مكانه مُخلفاً سراباً أسود من خلفه ليضهر بثانية واحدة أمام الاخر الذي إستخدم لهبه للانتقال تاركاً خيطاً من النار يتبعه حيثما إنتقل

شقت الابتسامة وجهها لهذه القوة التي يملكوها ،
زمت شفتيها كونها لا تملك واحدة كمثلهم

نفضت الافكار عن رأسها لتركز في النزال
حيث ثبت أثانيوس قدميه على الارض بعد إنتقاله لتصبح البقعة من حوله حالكة السواد تماماً وكأنه سخرها لصالحه

ليخرج قبضة من الظلام من يده موجهاً إياها الى الاخر الذي تفاداها ،إستغل أثانيوس إنشغاله ليرسل خيوط الظلام المُتثبة حوله في الارض نحوه

مُقيدة قدمي هيفيستيوس الذي صارع من أجل الخروج منها حالما رأى الابتسامة الشيطانية التي تعلوا وجه الاخر

ليشعل النار بقدميه فاكاً الخيوط من حوله تزامناً مع إختفاءه لتمر قبضة أثانيوس في المكان الذي كان به

ولولا إنتقاله لسببت قبضة الظلام خاصة أثانيوس ضرراً في جسده

أغمض أثانيوس حدقتيه ليفتحها تزامناً مع تحول كلتا حدقتيه الى السواد التام

ليشق السواد طريقه نحو ذراعيه الالتي تزاحمت فيها العروق السوداء لدرجة تحولها الى اللون الاسود كاملاً

بينما وقف هيفيستيوس بعيناه المُلتهبين بناراً مُستعرة مستعداً لخوض كامل القتال كما في أيامهم السابقة

إرتجف قلبها خوفاً من قواهم الغريبة التي تزداد سوءاً كلما مرت ثانية على نِزالهم

تنهدت تزامناً مع إمتداد بصرها الى الامام حيث تلك المهرجانات التي تُقام في القسم الاخر حيث مسكن الناس

شقت الابتسامة وجهها لتنظر الى يمينها حيث جميع الخدم والعاملين مشغولين بمتابعة النزال ولا أحد هنا يهتم بوجودها في ظل هذا الحدث الاسطوري بالنسبة اليهم

فهم نادراً ما يشهدون على نزالاً ما بين حاكمين فهم معروفين بقواهم التي لا تُقهر فما بالك بمواجهة فيما بينهم !! وغير معلوم من بهم سينال الفوز في نهاية المطاف

إنسحبت ببطئ نحو غرفتها لتدلف الى الداخل غالقة الباب من خلفها لتهرول الى خزانة الملابس خاصتها لتخرج بنطال التدريب خاصتها مع القميص

لتقوم بتغيير ملابسها لكي يسهل لها السير ، ولا يُعيقها الفستان أثناء التجول ،وقفت أمام المرآة لتصفف شعرها على شكل جديلة طويلة 

عقفت جاجبها حالما رأت سلسال القلادة التي أعطاها إياه أثانيوس ،لتمسكها بكلتا يداها لتتذكر قوله حالما أخبرها بأنها ستُسهل عليه إيجادها بسبب قواه التي تمكث داخلها

هزت كلتا كتفيها بلا مبالاة من تحذيراته المستمرة لها بعدم خلعها ،لتقوم بأخراج القلادة من رأسها واضعة إياها على المنضدة الخاصة بالعطور والعناية بالجسد وما الى ذلك

لتتسلل الى الخارج بهدوء حيث لم ينتبه إحداهم لها بسبب نظرهم المعلق على ذلك النزال الاسطوري الذي بسببه حول السماء الى لونين إحداهما باللون الاسود والاخر باللون الاحمر

أكملت طريقها مهرولة حيث البحيرة الضخمة التي تفصل قسم مساكن وبيوت الناس عن القصر
لتركب في إحدى السفن التي قدمت للتجارة ونقل البضائع الى القسم الاخر ،

مُختبئة خلف إحدى الصناديق بجسدها الضئيل ،حيث الحماس يعتريها كُلياً لرؤية المهرجانات التي تُقام كل يوم في القسم الاخر

غير آبهة الى العواقب التي ستُلاحقها أثر مُخالفتها للقوانين والقواعد التي وضعها أثانيوس لها

فبعيداً عن كونه مقدراً لها كرجلها
فهي قد خالفت قوانين الحاكم وعواقب المُخالفة وخيمة

يتبع...

ملاحظة :- سيربيرو او سيربيروس هو كلب حراسة عند الالهة الاغريقية يقوم بحراسة بوابة العالم السفلي او مثوى الاموات .

مين إنصدم من شخصية كلاديوس ؟ 🌚

مين برأيكم حيفوز بالنزال أثانيوس ام
هيفيستيوس ؟

واخيراً، تسلل ڤيولا الى القسم الاخر الخاص بالناس 🌚، برأيكم شو راح يعمل لها ؟

______________________________________

D.A

Continue Reading

You'll Also Like

749 70 5
"أستقبل أسئلتكم و سوالفكم بكل تواضع أحبتي♥️"
92.5K 3.7K 46
هاري ستايلز الفتى السيئ الغني عن التعريف الوسيم و المثير فتى بريطاني يعيش حياة كأي شاب جامعي الى ان تعرف على جايد الفتاة المسلمة التي ستغير حياته رأ...
91K 4.7K 25
هـو ألـفا لقطيع القمر الدموي الذي يملك ذئبا متمردُ و قـويـًا وشـعبا أقـوى يقـود قـطيع بـ حكمهِ قبـْل ان يقوده بـ قوتهِ يـملك هـالـه مـُضلمه تحيط بـَ...
40.3K 2.4K 21
رفقٌ بِرُوحٍ فَقْدت السَمعَ -زِيـن مَـالِك