كان علي ان اتأني في حُبك لكي لا اتهور في ارتكاب تلك الحماقات...
اتسعت عيناه بشراسه لا يعلم مصدرها وهو يري ذاك البعيض يرفع يدها ويبدو انه يقبلها تاره ويُمسد عليها تاره اخري ليخرج صوت يشبه الزمجره من فم الاخر لنترجمها علي انها نبرته الاعتراضيه...!
تأوه مازن بـ ألم من تلك اليد التي هشمت معصم يده بـ قوه ليرفع رأسه ويقابل نظرات ليث الحانقه وهو يردف بـ غيظ:
-بتبوس اي ياحيلت امك!؟
-ليث انت بتعمل اي هنا وازاي تكلم مازن كدا
هتفت بها شهد بـ تعجب من همجيه ذاك الاحمق ليكز علي اسنانه ويخبرها بـ صوت جعلته متأني رغم شرارات الغضب التي شعرت بها تخترق وجها:
-مفيش خروج من غيري بعد كدا الي بيهددني بعتلي وساله تاني يعني لو مجتش الله اعلم كان خلص علي الخيخه ده وعليكي
اهتزت حدقتيها وهي تمسد علي ذراعها بـ تلقائيه لتزكرها بالجرح الذي ترگ اثراً للآن شعرت به يجرها خلفه كالمجرمين من ياقه ملابسها لتصرخ بـ حنق:
-انت بابني ادم ساحب اي وراك
-ياشهد في اي وبياخدك كدا ليه
-هبقي اكلمك يامازن
تافأف مازن عاقد حاجبيه بـ تعجب من تصرف ذاك الهمجي ولكنه لن يعارض بسبب انه بالتاكيد قريبها فهو وجده بمنزلها في الصباح مع شقيقتها وزوجها
****
-اوعي ياليث كدا بقي اي مسكه المخبرين دي ياعم انت
التفت اليها علي غره لترتد علي اثرها للخلف وهو يهتف بـ شراسه:
-كان بيبوس ايدك ليه يامحترمه..!
هتفت بـ برود وبداخلها تتراقص بـ سعاده ايغار عليها...!
-عادي يعني فيها اي يبوس براحتو ميبوسش لييي اااااه
صرخت من اذنها الذي قام بـ قرصها بـ غضب ليتركها ويصعد السياره بعدها دفعها للداخل واغلق الباب خلفه
عقدت ذراعيها امام صدرها بـ غضب لتسمعه يهتف بـ جديه:
-متزعليش من القرصه دي بس مينفعش يبوس ايدك ماشي وكمان لازم تاخدي بالك من نفسك حياتك دلوقت متعلقه بيا للاسف
احمق هذا للاسف..!؟ تكاد تطير فرحاً من وقع الكلمه حياتها مُتعلقه به ماهذا الشعور الرائع ياللهي فاقت من شرودها علي هتافه المُتعجب من صمتها:
-شهد روحتي فين
ضغط علي المكابح سريعاً كان يصطدم بأحد الماره ولكنه اوقف السياره في الوقت ليرتد جسدهم للامام وتصطدم راسها بـ صدره لدورانه بالسياره لترفع رأسها سريعاً في نفس لحظه نزول رأسه لترتطم انفها بـ انفه لتتضرع وجنتها بـ حمره لهذا القرب المُهلك لاعصابها
تصلب جسده بـ صدمه من قربها وعبقها يدخل عبر رئتيه لتتخدر حواسه بـ عدم وعي رفع ابهامه وابعد خصله ثائره خلف اذنها ليلمح لمعه عيناها ليستفيق ويبعدها سريعاً عنه ويدور عجله القياده وهو يكز علي اسنانه لايريد تلك اللمعه له ابدا فهو اغلق علي قلبه ولن يسمح بـ تحطيم احد اخر بسببه...
****
-بس بقي يانوح الله
هتفت بها ميرال بدلال مُصطنعه الغضب من نوح الذي كان يجلس علي حاسوبه الخاص كما انه ذاهب في الصباح لشركته التي في القاهره
هتف نوح يكبح ضحكاته علي دلالها الفطري الذي تشبه به الاطفال الصغار غلبت طفلته سيلا يقسم بهذا اعتقل خصرها رغم اعتراضها الواهي :
-يابت اثبتي مش عارف اخد بوسه حتي
ابتسمت بـ مكر لتقبله في وجنته ليهتف بـ استنكار:
-ابن اختك انا يست انتي
لتمسد علي صدره بـ رقه جعلته ينظر لها بـ هيام متنهدا تاثيرها عليه ليمسك كفها بين يديه يقبل باطنه بـ عمق دافئ لتتسمع ابتسامتها
-هنروح للدكتوره صح هتيجي معايا!؟
-طبعا هاجي
هتف بها بـ اعين لامعه لتبتسم بـ حنان لولا تخبطه الداخلي خائف من ان تُعاد التجربه معه ولكن لا هي ميراله غزاله الصغير الخاص به
-مالك يا نوح سرحت فين؟
نظر اليها بً ابتسامه مُذبذبه بـ ضياع :
-ولا حاجه يحببتي انا فرحان بس
اماءت له بـ عدم تصديق لتجده يهتف
-ياغزالي
رفعت نظرها له بـ اعين مُتسعه وهي تسمع للقبها الجديد منه الذي يبدو انها احبته كثيراً هتفت بـ عدم تصديق:
-قولت اي؟
اتسعت ابتسامته وهو بيحك انفه بـ انفها:
-ياغزالي
ابتسمعت مع احمرار وجنتيها كاد يقترب اكثر لولا الاصوات المتداخله الاتيه من الاسفل لتبتعد ميرال وهي تردف بـ تعجب:
-اي الاصوات دي!؟
-تعالي نشوف
دلفو للاسفل ليجدوا مرام العاقده ذراعيها امام صدرها وهي تهتف بـ حنق لسيف الذي عاد من السفر ومعه ديلار..!!
كان مُمسك يدها شابك اصابعه بها وهي تنظر للارضيه
سمع هتاف مرام
-اي،ياسيف للدرجادي لاغينا من حياتك تتجوز واحنا منعرفش تخيل رد فعل باباك لما يرجع
هتف سيف بـ حرج مُبررا:
-اسف ياماما بس صدقيني لينا مبررنا
-ياريت يكون مقنع وباباك يسامحك
التفتت الي لارين التي كادت ان تبكي خجلا لترها ترفع يدها مُضع قلبها وتمسكه بـ الم لتهتف مرام بـ تعجب:
-مالك في اي!؟
التفت سيف بـ وجهه سريعاً لها ليهتف بـ قلق:
-مالك حساه بايه
وجهه حديثه الي والدته
-ماما لازم لارين ترتاح هي عملا عمليه ف قلبها من قريب
نظرت له سريعاً لتومئ لها ليصعد بـ لارين للاعلي،وقد تفادي نظرات نوح وميرال المُتعجبه وصل لغرفته واغلق الباب خلفه
جلست علي الفراش ليمد يده لكي يزيح طرف مئزرها لتصفع يده شاهقه بـ خجل وهي تهتف بـ عدم تصديق:
-انت بتعمل اي !
هتف بـ استنكار:
-هعمل اي هشوف الجرح بس في اي
لترمش بـ عينيها عده مرات لتتسع ابتسامته الماكره وهو يقترب هاتف بـ عبث:
-هشوف الجرح والنبي لشوف الجرح وريني كدا وريني
اتسعت عيناها بـ ريبه وهي تهتف بـ قلق:
-في اي ياسيف مالك حساك مش طبيعي كدا
كبح ضحكاته ليهتف بـ جديه مصطنعه:
-وريني بقي الجرح الله عايز اشوف شغلي
نظر لجرحها بـ رضا لتشهق عندما اعتقل خصرها ويمرر ابهامه علي وجنتها الورديه واردف بـ همس:
-في اي مالك مش علي بعضك كدا
تلعثمت بـ قوه وهي تردف :
-اا. ااانا لا هو ابعد طيب ابعد
نفي بـ بساطه. هو يتذكر كيف تزوجها وكيف وقف امام شقيقتها البارده وهي تتركها له ليشبع بها ليعلم معاناتها منذ صغرها بسبب اختها الكبري وكم تعذبت اكثر بعد وفاه والديهم صرخ في وجهها انه يحبها وسيتزوجها رغم عن انفها ولكن لم تبدي اي اعتراض بل واقفت وانها لا تريدها مره اخري في حياتها ان كانت هكذا تتخلص منها فحسناً لا تريدها
استيقظت من شرودها علي قبلته التي وضعها بـ حنان علي وجنتها لتشهق بـ خجل ويضحك هو بـ شده
****
-انا كويسه يانيار والله كويسه
هتفت بها نور مبتسمه وهي تري نيار الذي يقف امامها يجفف خصلات شعرها بالمنشفه الصغيره لتبتسم بـ حنو وهي تتابع اهتمامه الذي زاد اكثر بها اضعاف مضاعفه لاتنكر انها احب ذلك لما لا تتدلل قليلاً اذن عليه
تأوهت بـ اصتناع الالم ليهتف بـ قلق:
-مالك مالك في اي اي بيوجعك
لم تستطع سوي الابتسام بل الضحك ليوفع حاجبه بـ غيظ :
-انتي بتضحكي عليا
اماءت بـ ابتسامه لتتسع عينيها وهو يهتف بـ خبث:
-استلقي بقي وعدك
لتركض بـ فزع في الغرفه وسط ضحكاته
****
بعد مرور شهر علي الابطال
-في اي ياليث بقي الله انا متكلمتش مقولتش اي حاجه كل ده علشان بقولك سُلاف خلاص ماتت انت كدا بتقتل نفسك بالبطيئ وخلاص
صرخ ليث بـ غضب وهي بزأر بـ حده:
-ملكيش دعوه ملكيش دعوه انتي مالك بتتخطي حدودك ليه واسمها ميجيش علي لسانك ده انتي متستحقيش ان اسمها يعتب لسانك اصلا غوري من وشي
تدخل نوح بـ غضب وهو يبعده عنها وهتف بـ حده:
-ليث اهدي بقي وصوتك وطيه الموظفين بره مينفعش صوتك ده
هتفت شهد بـ غضب وملامحها تُعبر عن الالم بـ داخلها:
-انت بتكلمني كدا ليه اصلا متكلمنيش كدا ومين انت علشان انصحك اصلا وانا شايفاك بتضيع نفسك انا غلطانه
-غوري بقي غوري مش عايز اشوفك تاني انتي اي لزقه بغره
كزت علي اسنانها بـ الم ونوح يخبره بحده ان يصمت علي حديثه اللاذع هذا اخذت شهد هاتف ليث لتخبره
-مش دا الي بيجيلك عليه رسايل عليا واني هتاذي بسببك هاخدو بقي علشان اي متشغشل بالك بيا تاني
هرعت للخارج ليركض ليث ورائها يريد هاتفه اغلق المصعد وهي به ليضرب باب المصعد منذ متي تركبه!
ليركض علي سلالم الشركه لتخرج من الشركه سريعاً وهي لاتري جيداً من عباراتها لتسمع صوت بوق سياره عالي مُسرعه لحظه واحده قبل ان يرمي جسدها بالارضيه بأهمال والدماء حفرت بـقعه حوالها ليصرخ ليث بـ عدم تصديق:
-شهههههددددد
...........
يتبع