𝑱𝒂𝒔𝒎𝒊𝒏𝒆 𝑻𝒓𝒆𝒆 .𝑵.�...

By jinnie-soso

7.8K 420 218

"وتَلاقّتِ الارواح عَبرَ مَنامِها، حُلماً جَميلاً يا ليْتَهُ لَم يَنتهي" ؛♡ _ نَامجُون _ سُوكجِين _ Namjin... More

🌱 01 🌱
🌱 02 🌱
🌱 04 🌱
🌱 05 🌱
🌱 06 🌱
🌱 07 🌱
🌱 08 🌱
🌱 09

🌱 03 🌱

776 53 25
By jinnie-soso

🍀🌸🍀🌸🍀🌸🍀🌸🍀
.
.
.
.
.
"🧡"





ألحادي عَشرَ مِن آذارْ

.
.
.

إستَيقَظتُ باكِراً ذلِك اليوم فَرِحاً ٬ وَ مُنشرِحَ الفُؤاد
إبتَدأتُ صَباحِي بِسَقيِ شُجَيرَتي الصَغيرة

.
.

كُنتُ حَريصاً علیٰ غَسلِ جَميعَ اوراقِها و براعِمها الجَديدة .. بَدأتُ بالهَمهمةِ بِكلِماتِ قَصيدةٍ قَد أحبَبتُها مُنذُ طُفولَتي ٬ و مَع هَديرِ الماء المُتدفِّق فَوقَ اغصانِها قَد أضافَ لَحناً يُنعِشُ روحِي

.
.

فَتحتُ نافِذَتي مُستَنشِقاً هواءَ أفنوليا الحُلو ٬ حدَّقتُ طَويلاً بتلكَ التِلال الخَضراء .. 

.
.

تبَسَّمَ ثغري تِلقائِيّاً بعدَما أدرَكتُ إنَّ هذا ليسَ حُلماً و إنَّني هُنا مِثلَما تَمنَّيتْ

.
.

أسرعتُ لِتبديلِ ملابِسي و مِنْ ثُمَّ إلیٰ الخارِج ٬ كُنتُ مُتيَّماً بِحُبِّ أفنوليا و ما تَحتويه ..

.
.

إختَرتُ العُشبَ علیٰ الطَريق المُعبَّد و بدأتُ السير بينَ الاشجار .. لِهدوء مُحيطي كُنتُ أنصِتُ لِأصواتٍ جَميلة

.
.

حَركةَ الاغصان ٬ نقّارِ الخَشبِ في الاعلیٰ ٬ صوتَ خَطواتي ٬ و هُناكَ صوتاً غَريب ليسَ لِطائِرٍ أو لإنسان

.
.

كانَ صوتاً يُشبِهُ إيقاعِهِ قرعَ الطُبول و تناغُمَ المِزمار و بِهدوءٍ يُشبِهُ آلةَ بيانو وَحيدة أسفَلَ سَقفٍ تُغطِّيهِ الأغصان ..

.
.

تَوقفتُ لِفترة .. ٬ أنصِتُ جَيِّداً لِذلِك الصوت بَغيَّة إتّباعِه
لكِن كانَ من الصعبِ تَحديدَ الإتِّجاه الصَحيح

.
.

كإنَّهُ يُحيطُني مِن إتِّجاهينِ او أكثَر ..

.
.

واصَلتُ السيرَ إلیٰ الأمام ..

.
.

إقتَربتُ جِدّاً مِن ذلِكَ الصوت .. أبعدْتُ الأغصانَ المُتدلِّية بعدَها أخَذتنِي لِما تُخَبِئُ ورائَها

.
.

ما رأيتُ هُناك كانَ أشبَهَ بِرَوضَةٍ مِن رِياضِ الجَنةِ علیٰ الأرضْ ٬ خِلافَ بقيَّة الغابة فَهُنا تتسرَّب أشِعةَ الشَمس بِشكلٍ كَبير لِتَحتضن بِدفئِها أشجاراً ذاتَ لوناً ذَهبيّاً و أغصاناً بِلونَ البُنِّ الفاتِح

.
.

رُغمَ إنّنا لِيسَ بِفصلِ الخَريف لِذا مِنَ الواضِح إنَّها تَلوَّنت بِحُبٍّ و تَميُّز

.
.

و بالأعلیٰ كانَ هناك بيوتاً خَشبيةً صَغيرة تتَجمعُ الطُيور حَولَها بَعضَها فِي الداخِل و أُخریٰ تطيرُ بعيداً ثُمَّ تَعود حامِلةً الطَعام

.
.

و أحجاراً مُلوَنةً قَد ثُقِبَت مِنَ الأعلیٰ لتُثبَت بخيوطٍ رَقيقة علیٰ الأغصانْ ٬ تتَحركُ معَ نسيمِ الهواءِ كُلَّما جاءت الرِياح لِتَعزِف ألحاناً بِترنيماتٍ مُختَلِفة

.
.

كُنتُ أجهَل مَن صَنعَ كُلَّ هذا و ما السبب وراءَ ذلِك ٬ لكِن إمتَلئتُ شَوقاً لمَعرفتِه

.
.

بَلغتُ نِهايةَ الغابة رُغماً عَنّي بِسبب شُعوري بالجُوع ف لَم أتناوَل شيئاً في الصباح

.
.

إرتَفعَ الضَجِيج بِصوتِ المارَّة و طَرقاتِ حَوافِر الخُيول و عَتلاتِ العَرباتْ

.
.

إتخَذتُ طَريقي علیٰ حافَةِ الرصيف أسيرُ بِموازاةِ مَحلاتِ البيع .. فساتين مُزركشة ٬ مُجوهراتٍ ثَمينة ٬ تذكاراتٍ قَديمة و أُخریٰ للكُتُب

.
.

كانَت جَميلةً لِلدرجةِ التي يحتار بِها القلب فيما يَختار ..

.
.

كَما قُلتُ سابِقاً كُنت أتضوَّر جُوعاً لِذا إستَقرَّ بصَري علیٰ محَلٍّ للمُعجَنات .. في الطَرفِ الآخَر و أمامي مُباشَرةً

.
.

هَرعتُ لِهُناكَ مُسرِعاً فَ لَم أحتَمِل تِلكَ الروائِح الشَهيّةَ لِمُدَّةٍ أطوَل .. لِدَقائِق خَرجتُ مَع فَطيرَتين مِنَ الكَرز

.
.

واحِدة لي و الأُخریٰ لِسُوكجِين ..

.
.

خَبأتَها داخِلَ الكِيس و أنطلقتُ مُتوَجِهاً حَيثُ يسكُن

.
.

مَررتُ علیٰ مَكتبةِ الكُتب .. كُنتُ أنوي الدُخول حَتیٰ فاجَئَني صُراخ مَن حولي إضافَةً لِدَفعي بقُوَّة حَتیٰ وَقعتُ أرضاً

.
.

لو لَم أُدفَع قَبلَ لحظات لدُهِستُ بِحَوافِرِ الخُيول حَتماً ..

.
.

" تَنحوا جانِباً "

صَرخَ أحَد الرِّجال بِخَوف ثُمَّ أطاعَهُ الجَميع و تنَحوا الیٰ الجانِب ..

.
.

إستَقمتُ أُبعِد التُراب عَن مَلابِسي وأستَرِقُ النَظر عمّا يَحدُث فَقد إشتَدَّ الزحام كَثيراً إضافَةً لِتعابيرَ الخَوف و الرُّعب لِكُلِّ مَن حَولي ..

.
.

و بِالأخَص للأُمهاتِ و كَيف يُخَبِّئنَ الاطفال بِقدر إستِطاعَتهُن ٬ كانَ الامرُ أشبَهَ بوجود وَحشاً طَليق يأكُلُ الأطفال

.
.

تَراجَعتُ للوراء مَع إنتِشارِ رِجالاً مُسلَّحين بِبنادِقَ طويلة .. يَسيرونَ بإستِقامةٍ و بِبُطئ بينَ كُل فَردٍ مِنَ العامَّة ..

.
.

أصبَحتُ فاتِراً .. لَم افهَم ما يَحدُث .. بقيتُ أتلفَّت بينَ الحِينِ والآخَر ..

.
.

وَسطَ شرودي أُمسِكَ ساعِدي و سُحِبتُ الیٰ الوراء ..  أدخَلني أحَدهُم المَكتبة و قامَ بغَلقِ الباب

.
.

إنتَفض قَلبي خَوفاً لِلحَظات .. ٬ حَتیٰ علِمتُ بأنِّي بِخَير و لن أُصيب بِمكروهٍ هُنا بِمجَرَّد النظَر لِوَجه الرجُل و تعابيرهُ التي تَشُعُّ قَلقاً

.
.

لكِن ما أحزَنَني هُوَ إنَّ فطيرةَ سُوكجِين قَد وَقعَت علیٰ الأرض و لَم أرفَعها بعد !

.
.

" بُني أنتَ جَديدٌ هُنا صَحيح ؟ "

تَحدثَ بعد غَلقِهِ للباب بصوتٍ خَافِت .. أومَئتُ بالإيجاب و لَم أتجَرَّأ بِنُطقِ حَرفٍ واحِد

.
.

" أُخرُج مِن هُنا و لا تتَجوَّل بِمُفرَدِك أبداً "

تَقدَّمَ تِجاه رُفوف الكُتُب و أشار إليَّ بالدُخولِ خِلالَ مَمر ضيِّق أسفَلَ الأرض

.
.

أرَدتُ سُؤالَهُ لِما قَد أهرُب و الیٰ أينَ أذهَب لكِن قَد قَرأ تِلكَ التَساؤُلات و أجابَني قَبلَ أن أتفَوَّهَ بِشيء

" فقَط أخرُج مِن هُنا و ستشكُرني فيما بعد "

.
.

هَززتُ رأسي مُوافِقاً و إمتَثلتُ لِطَلبِه ..
ناوَلني شَمعتةً صَغيرة و أشارَ إليَّ بالإستِمرار معَ إبتِسامةٍ مَملوءةٍ بالثِقة

.
.

بِتلكَ اللّحظة قَد شعرتُ بالإختِلاط ما بينَ الخَوف و الإطمِئنان .. كانَ أشبهُ بالجَري في طَريقٍ مَليئٍ بالمَخاطِر لكِنَّكَ توقِن بأنَّكَ بِخَير و سوفَ ينقَشِعُ كُلَّ مَكروهٍ لحظةَ وُصولِكَ لِبُعقةِ النور ..

.
.

كانَتْ نِهايةَ المَمر مُغطَّاةٍ بالأوراقِ الخَضراء ٬ و ما ورائَها كانَ مُفتَرقِ طَريقان .. 

.
.

الذي علیٰ اليمينِ لِسُوكجِين و الآخَر يأخُذني للبيت

.
.

مَع مُلاحَظة إختِفاءِ الشَمس وتَلبُّد السَّماء بالغُيوم بَدأتُ بالجَري قاصِداً مَنزِل سُوكجِين ..

.
.

لأنَّني كُنتُ أتوقُ لإخبارِه بِقصَّةٍ ذلِكَ اليوم ..

.
.

تَوقّفت قَدمايَ و إندفَع جَسدي للأمام .. كِدتُ أسقُط لكِن سُرعان ما أعدتُ توازُني و حافَظتُ علیٰ هُدوئي .. جَلستُ مُقرفِصاً جَسدي خَلف الأشجار أستَرِق النَظر مُجدداً

.
.

لَم أكُن واثِقاً بأنَّ ذلِكَ هو مَنزِل سُوكجين لكِن هذا ما أوصَلني إليهِ طَريقَ اليَمين .. إذَن مِنَ المُفترضِ أنَّهُ هُو

.
.

أولٰئِكَ الرِّجال مُجدداً .. مِما حَذرني صاحِب المَكتبة و ما عمَلهُم .. كُلَّ ما هُو مُتعلِّقٌ بِهُم كُنتُ أجهَلهُ حَقّاً .. !

.
.

كُنتُ بإنتِظارِ سُوكجين لِكن ليسَ الآن ٬ أتمنیٰ أن لا يلتَقي بِهِم لسببٍ غيرَ معروف .. و بالفِعل كُلَّ ما حَدث إنَّ أحَدهُم تحَدثَ مع أبيه رُبَّما أخيه لا أعلَم  ثُمَّ غادَروا

.
.

إلتَزمتُ الصَمت حَتیٰ هدأت الأرجاء .. بعدَها بدأتُ بالتراجُعِ ..

.
.

تغَلغلتُ بأعماقِ الغابةِ قاصِداً ذلِكَ المكان السِحري ..
و بالصُدفة قَد رأيتُ مَن كُنتُ أبحث عَنه هُناك

.
.

إلیٰ الآن أتذَكر كيفَ كانَت إبتِسامتِه عِندما رآني و كيفَ تحَوَّلت لضَحِكةٍ عَريضة ثُمَّ إلیٰ عِناقٍ دافِئ ..

.
.

في ذلِكَ الوَقت كُنتُ أشعُر بالسُّوءِ رُغمَ إشراقِه .. طالَما كُنتُ مُتفائِلاً لكِن لِلحظة قَد شعَرتُ بالضياع كأنِّي قَد فقَدتُ شيئاً ثميناً .. !



.
.
.

"🧡"

.
.
.
.
.
🍀🌸🍀🌸🍀🌸🍀




🍀🌸 رأيكم بصراحة ؟ 🌸🍀



🍀🌸 be always happy and healthy 🌸🍀


🍀 لوفيوو شوگر'ز 🍭🍀






_♡_




Continue Reading

You'll Also Like

505K 41.2K 16
في عالمٍ يملأهُ الزيف غيمةً صحراويةً حُبلى تلدُ رويدًا رويدًا و على قلقٍ تحتَ قمرٍ دمويْ ، ذئبا بشريًا ضخم قيلَ أنهُ سَيُحيى ملعونًا يفترسُ كلُ منْ ح...
630K 30.5K 33
كان القلب فارغ وحاضري اراه يشبه ماضي،، الحب لم اعرفه ولم اعشه اتاني فجأه كهديه من السماء وعرفت ان العمر هو مجرد رقم لايتحكم بالقلب ولا بالروح عندما...
4.1M 62.1K 66
تتشابك أقدارنا ... سواء قبلنا بها أم رفضناها .. فهي حق وعلينا التسليم ‏هل أسلمك حصوني وقلاعي وأنت من فرضت عليا الخضوع والإذلال فلتكن حر...
9.1M 297K 67
حياتها بائسة...فالعيون الجائعة تترصدها بكل مكان فتجعلها تعيش الجحيم في كل لحظة من لحظات يومها البائس ..ظلت تقاوم و تحارب بطرقها الخاصة كما اعتادت منذ...