🌱 04 🌱

601 46 18
                                    

🍀🌸🍀🌸🍀🌸🍀🌸🍀
.
.
.
.
.
"🧡"

.
.
.

...

بَعدَ عِناقِه رأيتَهُ مُبتَسِماً بوِسع و عَيناهُ تلمعانِ بِشدَّة ٬ أمسَكني مِن مِرفَقي وأخَذَ يَسير و انا بِرِفقَتِه

.
.

جَلسَ عَلیٰ غُصنٍ يَرتفِعُ قَليلاً عَنِ الأرض ثُمَّ دعاني لِمُشارَكتِه المَكان

.
.

كُنتُ مُتردِّداً بينَ أن اتقَدَّم و بينَ الوُقوف هُنا .. لِذا تَسائلتُ بِقليلٍ مِنَ الشَّك ..

" ألَن ينكَسِر .. ؟ "

.
.

" ماذا .. ! "

كانَ مُتفاجِئاً بِما قُلت ٬ ثُمَّ أخَذ ينفي برأسِه أي إنَّ ذلِكَ لَن يَحدُث ..

" كلا لَن ينكَسِر كُن مُطمئِناً "

تَحدَّث بِهدوءْ ... مَدَّ ذِراعِه نَحوي ... وانا أمسَكتُ بِيَدِه و صعَدتُ فوقَ الغُصنِ معه

.
.

" حَتیٰ و إن سقَطَ بِنا فنَحنُ لَن نتأذیٰ "

كُنتُ واثِقاً بأنَّهُ لاحَظَ إرتِباكي لأنَّي لَم أبعِدُ بَصري عَن الأرض ..

" أجَل فالمَسافةُ قصيرةٌ جِداً "

أردَفتُ مُبتَسِماً ... فهُوَ علىٰ حق ليسَ هناكَ داعٍ للقلق

.
.

" أُنظُر لِأعلیٰ "

خاطَبتهُ مُشيراً بِسبّابتي لِفَوق .. كانَ هُناكَ سِرباً مِنَ الطُيورِ الصَغيرة تَطيرُ بِدوائِر ..

إضافةً لِصوتِها الجَميل

.
.

" أنظُر هُناكْ .. ها قَد وَصلَ الطَعام "

أشارَ لِعُصفورٍ صَغير يَقِفُ علیٰ حافّةِ مَنزِلِه الخَشبي بِرِفقَةِ والِدَتِه التي تُعطِيهِ الطَعام ..

.
.

قَضينا وَقتاً ليسَ بِالقَصير فَوقَ ذلِكَ الغُصن و بِرِفقةِ العصافِير ..

إنقَضیٰ الوَقتُ سَريعاً حَتیٰ إنِّي قَد تناسَيتُ ما حَدثَ في الصباح .. !

𝑱𝒂𝒔𝒎𝒊𝒏𝒆 𝑻𝒓𝒆𝒆 .𝑵.𝑱.Where stories live. Discover now