🌱 08 🌱

537 27 20
                                    

🍀🌸🍀🌸🍀🌸🍀🌸🍀
.
.
.
.
.
"🧡"
.
.
.
...

كانَتْ ساعاتٍ مَعدودة ، لكِن سَعادَتي بِها تَفوقُ كُلَّ شَيئ..

بَعد تناوُلِ الفَطور و غَسلِ الأطباق أشارَ لي سُوكجِين بِقُربِ النافِذة يَطلُبُ مِنّي ان اقتَرِبَ حَيثُ يَقِف ..

.
.

وَقفتُ بِجانِبه و أطَلتُ برَأسي انظُرُ لِما خَلفَ الزُجاجِ هُناك .. نَطقَ بصوتٍ خافِت

" ذلِكَ أبي ... هل ترغَبُ بلِقاءِه أم تَشعُرُ بالخَجَل ؟ "

فَورَ قَولِهِ ب " ذلِكَ ابي " أشَحتُ بِنَظري إليهِ مُبتَسِماً و كِدتُ ان أطلُب منهُ مُلاقاتِه

إلّا انِّي تراجَعتُ عَن قَولي بعدَما ادرَجَ جُملتِهِ الثانية مازِحاً ..

.
.

ضَحِكَت شِفتايَ لِما قاله لكِّنَني حافظْتُ علیٰ بَقاءِ مَلامِحَ الغَضب تَعلو وَجهي .. و بنَبرةٍ غاضِبة أجبتُه

" كُنتُ أمزَح فقَط "

وَسطَ ضَحِكتِه ضَربَ كَتِفي مُجدّداً .. علیٰ الأغلب اصبَحِت حَركَتِه المُفضَّلة .. !

.
.

" لِنَذهَب إذاً .. "

أمسَكَ بمِرفَقي و إصطَحَبني إليه .. أسفَل شَجَرةٍ عالِية بأوراقٍ تَشُعُّ بِخُضرَتِها أسفَلَ أطيافِ الشَمس كانَ مُتكِئاً علیٰ كُرسيٍ خَشبي يتأرجَح للأمام و للخَلف بِهدوء ..

بينَ يديهِ كِتاباً تأريخِياً و يبدو إنَّهُ مُنهمِكاً بقِراءتِه .. عِندَ إقتِرابَنا بدأ سُوكجِين بِتَقديمي إليه ، و بعدَها صافَحَني مُبتَسِماً و مُرحِباً بي ..

كانَ ذو طِباعاً هادِئه جِدّاً ..

.
.

بأقل مِن ثانِيَتين أعادَ عقلي ما قالَهُ سُوكجِين قَبل قليل

" هذا مُوني ، صَديقي المُقرَّب أبي "

إبتَسمتُ بِخِّفةٍ دونَ شُعور حينَها ..

أحببتُ صَديقي المُقرَّبَ كَثيراً و كيفَ أشارَ لي بِ مُوني ..

.
.

لَم نُطِل الوقوف إلّا لِلَحظات ، كانَ يَجدُرُ بي ان اتحَدَّث بِصِفَتي ضَيفٌ جَديد هُنا لكِن سُوكجِين كانَ بِعَجلةٍ مِن امرِهِ ذلِكَ الوقت علیٰ ما أظُن ..

𝑱𝒂𝒔𝒎𝒊𝒏𝒆 𝑻𝒓𝒆𝒆 .𝑵.𝑱.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن