River of Hell

By AriaQv

473K 41.4K 19.4K

أنهارٌ من الجحـيم.. نفسي لم أعد افهمها.. مالذي حلّ بها؟ ما بال كل هذا الألم الذي تحمله ؟ سمعت صوت ضجيج قلبي... More

البداية
ذكريات قاسية
اللعنة على لساني القذر..
ابتسامة الاقدار
روح كلـب..؟
اليـوم الاول..
سخرية
إنها نفس العينين..!
الإجتماع
يوم مرهق...
اندفـاع غريب
ورطة..!
سر عظيم
أسيد الذكريات
ما...؟
فـضـول..
عقاب..؟
اكتشاف جديد...
إتهام باطل
العقد اللعين..
شكوك مخيفه
كـاتـولـيـنـا
ذلك الـشيء
رد الدين
انـتـقـام مـلتـوي
قـرار مـخـيف
جـونـثـن
إصرار مريب
الحـفـل
مدمر...كل شيء مدمر
الـفـتاة الصـغـيرة
ظهور الوحش
لا تتركني أرجوك
جـوشـوا سـولـارون
الليله الاولى
الاجـتـمـاع
انفـجـار
ســر جـديـد
أخـيـراً..!
سـبـبـي
الـهـجـوم الاول
شـيء خـاطـىء
عادت..
لـــمــاذا
يـوم جديد
دفــع الحـسـاب
إسـتـدعـاء عـاجـل
نـسـخة طـبـق الاصـل
أليكساندر
بـيـن ذراعـي
حـدث مـفـاجـىء
صــراخ
خـائـنٌ بـيـنـنـا
الــهــرب..؟
بداية النهاية
قـبـر فـارغ...
إقتراب النهاية
مـُدبـر
غـضـب عـارم
لـم الشـمـل
مـنـزل الـشـاطـىء
أطـيـاف الـنـهـايـة
إنتهى كل شيء...
الــنــهــايـــة.

ليـليـان

8.3K 691 333
By AriaQv


"رغم أنها مليئه بالاسرار...ولا تسمح لاحدهم بالتدخل في حياتها الخاصه "قالت الامرأه العجوز وهي تضع الطفل الصغير في السرير

"الا ان بإمكاني القول أن هذا الطفل هو الشيء الوحيد الذي تبقى لها..."

"وانه السبب الوحيد الذي يجعلها تبتسم كل يوم "
"لا تخدعك شخصيتها القويه  و ابتسامتها الحيويه..."

"فهذه الطفله مليئه بالجروح..."

~ ~ ~

لـيـونـاردو جـيـوڤـاني POV
تمددت على سريري لاغلق عينيّ بتعب...
لأعود بذاكرتي لساعات قليلة

قبل ساعتين
كنت اقف امام السرير الصغير وانا انظر الى ذلك الكائن الصغير الذي كان يحدق بي بفضول بعينيه البريئتان

مددت له سبابتي ليمسك بها بيده الصغيره
حتى اناملي تبدوا عملاقة امام بنيته الضئيله

وفجأه
ابتسم ذلك الطفل الصغير لتظهر اسنانه اللّبنيه الصغيرة
"يبدوا انه أحبك بالفعل" قالت تلك المرأه المسنه بينما كانت اعيني ملتصقه به

ذلك لأنه لا يزال بريئاً جداً
فـ لو كان يعلم بهوية من يقف امامه الآن..
لا اظن بأنه سيحمل أي مشاعر اتجاهي سوى الذعر والكراهيه

بالتفكير بالامر...
يبدوا صغيراً جداً...
لا أعلم كيف استطاعت تلك الطائشه بالاعتناء به طيله هذه المدة

"اذاً يا..." قلت بهدوء دون ان انزع عيني عن هذا الطفل الصغير

"يا الهي اعتذر على وقاحتي ، إسمي هو صوفيا" قالت بلطف لأوميء لها بتفهم

"هل أخبرتك ليليان بهوية والده ؟ " قلت محاولاً اخفاء فضولي الشديد لتحدق صوفيا بالطفل بحزن وشفقه

"كلا ، لقد كانت ليلي دائما بمفردها منذ أن اتت الى هنا ، لم أرى أي شخص يزور شقتها أبداً ، فالواقع ،اظن بأنك أول شخص أستطاع الدخول الى منزلها سواي..." قالت لتقترب من الطفل قليلاً

"آآهه..لقد كانت تعمل ليلاً ونهاراً لكي تتمكنَ من توفير جميع احتياجات جونثن "

هذا غريب...
لما اختفى والد هذا الطفل من حياتهما تماماً..؟
ايعقل انه...؟

"اعتذر على ازعاجك ولكن...هل بإمكانك البقاء مع ليليان ؟ علي البقاء مع جو قليلاً حتى يخلد الى النوم " قالت صوفيا بلطف لأوميء لها بصمت لأعود
بإدراجي الى غرفة ليليان الصغيره لاجدها لا تزال في نوم عميق لألحظ بأنها كانت متقلصه بالغطاء كالكره تماماً كما كانت تفعل في مكتبي

يبدوا ان هذه عادتها الغريبه بالنوم...

جلست على طرف سريرها الصغير بحذر ، لاحدق بوجهها المتعب لاجدها تعقد حاجبيها بشده

تبدوا مشدوده الاعصاب حتى في احلامها...
"جونثن..." سمعتها تتمتم بقلق لتفتح عينيها ببطىء

"شششش ، عودي الى النوم ، أبنك بخير..." همست بهدوء لتعيد اغلاق عينيها مجدداً

كما قالت تلك الامرأة...
هذه الفتاة لا تعرف معنى الراحة حقاً

"شكراً لك سيد جيوڤاني ، يمكنك الرحيل الان اعتذر حقاً على ازعاجك " ألتفتّ الى الباب لاجد صوفيا قد انتهت بالفعل لأنهض من مكاني بحذر كي لا اويقظ تلك الحلزونه الصغيره

"امن عادتها النوم هكذا..؟ " قلت بفضول لتقهق العجوز بصوت خافت

"نعم يمكنك قول هذا..." قالت صوفيا بابتسامه صغيرة لاحدق بليليان مرة أخيرة قبل ان ارحل من هنا وعيناي تجوب المكان بفضول

طاولة طعام للاطفال...
كرسي صغير للاطفال في غرفه الجلوس
عربه زرقاء بجانب الباب
العاب في كل مكان...

كل شيء يبدوا جيداً
سوى غرفتها...
لقد كانت تهتم بكل شيء سوى بنفسها...

~ ~ ~

في اليوم التالي
استيقظ ليوناردو بعد ساعات قليله من النوم وذلك بسبب تملك احدهم أفكاره التي كانت سبباً في ابقاء اعينه مفتوحه طيلة الليل

في الشركه
فور ان فُتح باب مصعد...
وجد ليوناردو مالكه افكاره تتوجه نحو مكتبها ليفتح عيناه بدهشه

"مالذي تفعلينه بحق خالق الجحيم..!" قال ليوناردو بدهشه لتلتفت اليه ليليان بعد سماعها لصوته يتردد في صدى المكان بجبروت وقوه

"اممم اعمل..؟" اجابته الا ان جوابها كان اشبه بالسؤال ليعقد حاجبيه بغضب

"ألم تكن رسالتي واضحة بما فيه الكفايه ؟ لقد اخبرتك هذا الصباح بعد المجيء" قال ليوناردو بصرامه لتخفض ليليان عينها قليلاً لتعود بالتحديق بعيناه الفضيتان الباردتان المثبته نحوها لتشعر بقيود فولاذيه تحاوط جسدها، بل انها اشبه بالاعصار التي يوشك على ابتلاعها باكملها

"أنا بخير حقاً سيدي ، لذا لا داعي للبقاء في المنزل دون فعل أي شيء " قالت ليليان بهدوء ليحدق بها ليوناردو بدقه

تبدوا اكثر حياويه عن الأمس الا ان وجنتها لا تزال محمرتان قليلاً

"عودي الى المنزل حالاً ، فلا اريدك ان تنقلي لي العدوى " قال ليوناردو بحده وصرامه لتبتسم ليليان بخبث

"لا تقلق لقد فكرت بأنك قد تقول شيئاً كهذا لذا...." قالت ليليان لتسرع بالبحث في حقيبتها الصغيره لتخرج قماشاً صغيراً

"أن قمت بإرتداء هذه الكمامه سيكون كل شيء على مايرام " قالت ليليان وهي تضع يداها على خصرها بفخر ليحدق بها ليوناردو دون ان يتفوه بكلمه واحده

بل ظلّ يحدق بها بدهشه ليتنهد بإستسلام
"آآهعع..حسناً احضري حاسوبك و تعالي الى مكتبي " قال بهدوء ليسرع بالدخول الى مكتبه لتميل ليليان رأسها بتساءل الا انها اسرعت بالتوجهه الى مكتبها لتسرع بإحضار حاسوبها والانطلاق الى مكتب مديرها كما طلب منها لتجده غارقاً في وسط العمل بالفعل

"اجلسي هنا " قال ليوناردو ليشير الى الاريكه ذاتها لتحدق بها ليليان بصمت لتهمس بصوت خافت

"بدأت اكرهه هذه الاريكه حقاً "

"كفيّ عن التذمر واجلسي بهدوء " قال ليوناردو دون ان يزيح عينه عن حاسوبه حتى لتحدق به ليليان بدهشه لقدرته على سماع تمتمتها الخافته لتتذكر شيئاً مهماً

"آآه نسيت احضار القهوه.." قالت ليليان لتسرع بوضع حاسوبها على الطاوله الزجاجيه لتوشك على الخروج ليقوم ليوناردو برفع كفه لإيقافها

"لا داعي لذلك ابقي في مكانك " قال بهدوء ليسرع برفع سماعة هاتفه

"بريتني اذهبي الى احد المقاهي القريبه من هنا واحضري قهوه سوداء مرّة و... " قال ليوناردو ليحدق قليلاً بليليان

"قهوه مع الحليب " قال بهدوء لتفتح ليليان عينها بدهشه

كيف علم بأنها لا تحب القهوة مرّه...؟

"ل لاداعي لذلك سيدي..—" حاولت ليليان ايقاف مديرها الا انه قام بوضع سبابته على شفتيه بنظره حازمه لتطبق ليليان على شفتيها بإستسلام

~ ~ ~

"قهوتك سيد ليوناردو " أتت بريتني بابتسامة واسعه وهي تحمل بيدها القهوه التي أمر بها سيدها

الا ان ابتسامتها تلاشت فور ان سقطت اعينها على ليليان التي كانت تجلس على الاريكه بهدوء ليعبس وجهها بغضب

"ضعيها هنا واخرجي " قال ليوناردو ببرود لتلتفت اليه بدهشه

لقد طردها بكل برود
"امم ح حاضر سيدي " قالت بريتني و وجهها يحمر من شدّه الاحراج لتحاول ليليان كتم ضحكاتها الساخرة الا لم تستطع تمالك نفسها لتتسلل ضحكه صباينيه على مسامع ليوناردو ليحدق بها بطرف عينيه حتى لا تشعر بنظراته المصوبه نحوها

~ ~ ~

"سيد ليوناردو "
"هممم"
"سأبدأ بكتابه التقرير المفصلّ من أجل الاجتماع الذي سيقام بعد غد ، هل تريد منّي أن ابدأ بالمسودة اولاً ؟ " قالت ليليان ليشيح ليوناردو بناظريه عن حاسوبه لتسقط على مساعدته الصغيرة

"كلّا ، لا تكتبي اي تقرير الآن " قال ليوناردو ببساطه لتعقد حاجبيها بإستغراب

"حسناً ، لقد وصلتني رسالة من احد الافرع التي تملكها الشركه في عاصمه واشنطن ، لقد نفذ المخزن من جميع البضائع ويريدون البدأ بدفع جديده من اجل فصل الصيف " قالت ليليان ليوميء لها ليوناردو
"اخبريه بأن المخزن الرئيسي سيقوم بتزويدهم بجميع ما يحتاجونه " قال ليوناردو بهدوء وقبل ان يعود الى عمله القى نظره اخيره على ليليان

"ليليان..." التفت ليليان بسرعه فور سماعها لاسمها يتسلل من بين شفتيه

"نعم سيد ليوناردو "
"ارسلي جميع الرسائل لي ، سأتكفل بها بنفسي " قال بهدوء لتتسع عينها بدهشه
"ماذا..؟ ولكن لمـ..—"
"لن اكرر كلامي يا ليليان " قال ليوناردو بنبره آمره لتوميء له ليليان بتأفف لترسل له ما تبقى لها من رسائل

"اذاً ماذا يجب علي فعله...؟ " قالت ليليان وهي تحدق بصندوق بريدها الفارغ
" يمكنك النوم قليلاً " قال ليوناردو ببساطه لتنفي ليليان برأسها

"صباح الخير سيد ليوناردو..—اوه ليلي لقد أتيتِ اليوم" قال ادوارد وبيده بعض الملفات

لـيـونـاردو جـيـوڤـاني POV
ليلي..؟
هممم...

"آه مرحبا إدوارد " قالت ليليان بأبتسامة واسعه لتسرع بالنهوض من الاريكه للتوجه نحو وعيناي تلاحقهما بخلسه

"كيف حالك الآن ؟ لقد اخبرتني ديانا بأنك كنت متعبه بالأمس " قال إدوارد ليوشك على وضع يده على جبينها

"سيد ستيوارت " قلت بحده ليسرع بالالتفات الي
"إن انتهيت من هذه الملفات يمكنك الرحيل " قلت بحزم ليوميء لي بصمت ليمد لي الملفات بسرعة

"اراك في وقت الغداء ؟ " همس إدوارد لتوميء له ليليان بابتسامة صغيره

سنرى بشأن ذلك...

~ ~ ~

مرت ساعتين و ليليان لاتزال تعمل في مكتبي
لاحدق بساعتي
2:30
لقد حان وقت الغداء...

"ليليان " قلت لتزيح ليليان عينها عن جهازها لتحدق بي بإستغراب
"نعم سيدي ؟"
"اتصلي بـ جوردن واخبريه بإعداد طاولة بمعقدين بإسمي حالاً " قلت بهدوء لتوميء لي بسرعه

-
"مرحباً سيد جوردن ، نعم أنها ليليان مساعده السيد جيوڤاني ، أريد ان احجز طاوله للسيد جيوفاني حالاً...همم..نعم...حسناً شكراً لك سيد جوردن" قالت ليليان عبر الهاتف بتهذب

لا يجب عليها ان تناديه بـ سيدي...
بإمكانها الاكتفاء بإسمه فقط

"لقد جهزت كل شيء سيدي " قالت ليليان بهدوء لتنهض من الاريكه متوجهه نحو الباب بحاسوبها

"اين تظنين نفسك ذاهبه ؟ " قلت بهدوء لتلتفت نحوي وعلامة الاستفهام ظاهره على معالمها البريئه

"اممم ، الى الكافيتيريا؟ " قالت ببساطه
"كلا ستذهبين معي " قلت ببرود لانهض من كرسيّ الجلدي لاسحب سترتي الموضوعه عليه

"ها...؟" قالت بأعين متسعه
"ضعي حاسوبك هنا وهيا لا أريد أن تضيّيع دقيقه بالوقوف بحماقه " قلت ببرود متوجهاً نحو المصعد لاسمع صوت خطاها العشوائيه السريعه

"اعذرني سيدي ولكنني غير مهتمه بمشاركتك موعدك مع...لا اعلم من ستكون هذه المره" قالت ليليان ببرود لاحدق بها

هل هي حمقاء ام ماذا..؟
"من أخبرك بأنني في موعد مع احدهم ؟ " قلت بابتسامة خبيثه لتعقد حاجبيها بحيرة

"اذاً...؟" قالت لأهز رأسي بهدوء
هذه الفتاة حقاً...

"اتعني اننا سنذهب معاً..!" قالت بدهشه
"أنا وأنت فقط " قالت وهي تشير لنا بذعر

ماخطب هذه التعابير الغريبه..؟
اتكره البقاء معي لهذه الدرجه ؟
اتفضل البقاء مع إدوارد اذاً ؟

"ألديك مشكله بهذا...؟ " قلت ببرود ليتقلص وجهها بتقزز
"ولكن..—"
"في الواقع لا اظن ذلك سيهمني لأنك ستذهبين معي في جميع الاحوال "

انا غاضب حقاً...
غاضب جداً...
مالذي جعلها تكرهني هكذا..؟
فجميع النساء يتمنون ان يكونون في مكانها للحظه واحده
وهذه الامرأه تكره البقاء معي في نفس الغرفة...

لا اظن أنني مدير سيء...
حسناً بالتفكير بالأمر...
قد اكون قد وبختها قليلاً... و صرخت عليها بعض الاحيان

الا انني لست بهذا السوء
لحظه
ولما أهتم حتى..!
يجب عليها ان تكون ممتنه للعمل لدى اقوى رجال الاعمال في الولايات المتحده

~ ~ ~

"مرحباً بك سيد جيوڤاني " قال رجل يرتدي بدله رسميه سوداء وهو ينحني قليلاً بإحترام ليكتفي ليوناردو بهز رأسه ببرود بينما كانت ليليان تحدق بالمكان بإنبهار

ليـلـيان داڤـان POV
يبدوا المكان باهضاً جداً
لما يأخذني السيد ليوناردو الى مكان كهذا..؟
أنا حقاً لا افهم...

ايعقل انه يشعر بالذنب لإبقائي لوقت متاخر ؟
مستحيل..
فمن الطبيعي ان يبقى الموظفون لساعات متاخره بعض الاحيان؟

اذاً لماذا...؟
"استبقين واقفه هنا كالحمقاء..؟" قال مديري بسخريه
نعم لابد ان الامر مستحيل...

"تفضل بالجلوس " قالت النادلة الشابه وهي تقوم بسحب الكرسيّ لـ السيد ليوناردو بسرعة لتبقى واقفه بجانبه بسعاده دون أن تكلف على نفسها بالنظر الى جهتي حتى

هاقد بدأنا مجدداً
"اتريد أن تطلب الآن سيد جيوڤاني " قالت النادله بابتسامه واسعه لتعض شفتيها بتقزز

آه كان عليّ البقاء في الشركه وتناول الطعام مع ديانا و إدوارد

هه ليس وكأن القرار كان بيدي...فلا استبعد ان يقوم مديري بسحبي الى هنا رغماً عنيّ

"كلّا ، وأحضري شخصاً آخر لخدمتنا " قال ليوناردو ببرود دون ان يزيح عينه عن قائمه الطعام الكبيره لتتسع أعينها بذعر

"ه هل توجد أي مشكله سيدي لم..—" حاولت الشابه التبرير بيأس ليحدق بها ليوناردو بتكلف و حدّه

"لن أكرر كلامي مرة اخرى ، احضري شخصاً آخر قبل ان تعكري مزاجي أكثر " قال ليوناردو بنبرة آمره لتخفض النادله رأسها بخجل لتكتفي بالايماء بذعر

يالها من مسكينه...
فأي شخص في مكانها سيصاب بالذعر من هذا الرجل المخيف أمامي

حتى أنا اشعر بالخوف منه في بعض الاحيان
فالغموض يحيط من حوله
لا استطيع تخمين رده افعاله ابداً
ولا أستطيع حتى تفسيرها ، كل شيء يبدوا غير منطقي

اتمنى أن امتلك القدره على قراءه افكاره ومعرفه ما يجول في عقله الغريب

ولكنني أعلم بأنه رجل خطير للغاية...
فهنالك هالة مميته تجوب من حوله
هاله اعتدت على رؤيتها دائما

الا ان هالته اشد رهبة و ظلمة
خطأ واحد قد يكلفني ذلك حياتي البائسه...

"مرحباً سيد جيوڤاني ، لحسن الحظ سأكون نادلكم اليوم ، هل تريدون البدأ الان " قال شاب يرتدي زياً مشابهاً لتلك النادله بإبتسامة واسعه لاستيقظ فوراً من أحلام اليقظه

"هل أنتهيتِ " قال ليوناردو بهدوء
"اممم نعم " قلت بسرعه

في الواقع...
لم اقم حتى بفتح القائمه ، فلقد كنت مشغوله بالتفكير بهذا الرجل الغامض امامي...

~ ~ ~

"أريد شريحه ستيك ، اريدها شبهه ناضجه ، ونبيذاً احمر...إياك ان تخطئ مره اخرى يا إيثان" قال ليوناردو بتحذير ليبتسم إيثان ببرائه ليشيح بعينيه الى ليليان بعد أن انتهى من كتابه طلب ليوناردو بحذر وفور ان سقطت عيناه على ليليان لم يستطع تمالك نفسه ليحدق بها بإعجاب

شعر أسود كـ سواد الليل وأعين زرقاء جميله كالمحيط و بشرة بيضاء كالحليب

تبدوا كالدميه تماماً

هذه اول مره يرى بها إيثان فتاة مثلها
لقد كانت تبدوا جميلة جداً في نظره

مختلفه عن جميع النساء الاتي قام ليو بإحضارهم معه
لم تكن ترتدي ثياب عارية كما بفعلن
ولم تكن ترتدي اطنان من مساحيق التجميل
ولم تلتصق بـ ليوناردو كما يفعلنّ دائماً

بل على العكس تماماً ، بدت هادئه جداً

"سأكتفي بالماء من فضلك" قالت بلطف لتتسع عينه بدهشه

لم تطلب أي شيء حتى..؟
فقط كوب ماء..؟

هذا ما كان يجوب بعقل النادل الصغير
"ستحصل على طلبي أيضاً "
"كلا لست جائعه ، اريد ماءاً فقط " قالت ليليان بعناد ليعقد ليوناردو حاجبيه بغضب
"لم احضرك الى هنا لشرب الماء يا ليليان "
"شكراً لك ولكنني لا اريد تناول أي شيء " قالت ليليان وهي تحدق بليوناردو بتحديّ ليزداد اعجاب النادل بها

"انها فعلاً شابة فريده من نوعها "
هذا ما كان يدور في عقل إيثان الذي كان يشاهد الأمر بإهتمام
"إيثان ، ستحصل ليليان على الطبق ذاته ، يمكنك الانصراف الآن وابقي عيناك على مفكرتك الصغيره هذه " قال ليوناردو ليلحظ ايثان نظراته الساخطه ليسرع بالايماء بذعر

"حاضر بضع دقائق فقط وسيكون كل شيء جاهزاً للتقديم " قال إيثان ليهرب بجلده خوفاً مما قد يفعله ليوناردو به لتقترب ليليان من ليوناردو بنظرات حانقه

"سيد ليوناردو! لما لا تستمع إلي ابداً..! " همست ليليان بغضب ليبتسم ليوناردو بخبث ليقترب منها قليلاً
"لأنني احب فعل ما اشاء " قال بثقه لتضغط ليليان على فكها بغضب

" سيدي ، ربما قد تجهل ذلك... ولكننا لا نستطيع الحصول على جميع ما نريده في هذه الحياة ، ليس هكذا تجري الأمور" قالت ليليان وهي تحاول مناقشة مديرها العنيد بيأس ليتكىء ليوناردو على كرسيّه بأريحيه لـ يشعل سجارته وابتسامته الخبيثه لا تزال مرتسمه على شفتيه لينفث الدخان بهدوء

"ليليان ليليان ليليان ، قد تجهلين ذلك ولكن..من يجلس امامك هو ليوناردو جيوڤاني "

"ونيويورك بأكملها ملك لي..."

"وسأحصل على أي شيء اضع عينيّ عليه...وسيكون ملك لي ايضاً ولا احد يستطيع فعل أي شيء اتجاه ذلك" قال ليوناردو بصوت مخيف
الا ذلك لم يثر ذعر ليليان

بل نظراته المصوبه نحوها كانت أشد رعباً

"أعتذر على التأخير " قال إيثان وبيده الاطباق لتتنفس ليلي براحة
"تفضل سيد ليوناردو " قال إيثان وهو يضع الطبق امامه

"تفضلي أنسة..."
"ليليان " قالت ليليان بأبتسامه صغيره
"أنسة ليليان " قال بابتسامة صبيانيه

"بالهناء والشفاء " قال إيثان ليغمز لها قبل أن يرحل لتقلب ليلي عينيها ببرود لتسقط انظارها على كأس الماء خاصتها بجانب طبقها لتأخذ رشفه منه

وبعد عشر دقائق
رفع ليوناردو عينيه عن طبقه ليجد ليليان تحدق بهاتفها ولا تزال تحمل كأس الماء بيدها الاخرى ليحدق بطبقها الذي لم تلمسه بعد

شعر ليوناردو بالغضب ليسرع بخطف الكأس من يدها
"لحظه..—!!" اتسعت اعين ليليان بدهشه لتجد ليوناردو قد قام بشرب الماء كله

"حسنا ، لقد أنتهيتي من الماء ؟ يمكنك البدأ بتناول الطعام " قال بابتسامة خبيثه

"آآه لقد اخبرتك سيد ليوناردو لست جائعه حقاً! " قالت ليليان بتذمر كالأطفال

الا ان الحقيقه هي ان ليليان لم تكن سوى تكذب على مديرها
لقد كانت في الواقع تتضور جوعاً
الا أنها تعلم بأنها لا تستطيع تحمل تكلفة الطعام هنا ، لذا حاولت اشباع نفسها بكوب الماء الذي كان لديها

كان...
"حسناً اذاً...لن نعود الى الشركه حتى تنتهين من تناول طعامك " قال ليوناردو بتحديّ لتتسع عينها بدهشه
"ماذا..! ولكن..لماذا" قالت ليليان بصدمه
"لانني قلت ذلك ، لا داعي لدي الوقت بأكمله...يمكننا البقاء هنا حتى غروب الشمس...أن لم تريدي العودة الى طفلك ايضاً " قال ليوناردو بخبث لتقبض ليلي يديها بغضب

"ها اذاً ؟ مالذي ستفعلينه؟ اتريدين البقاء هنا ؟ " قال ليوناردو ليزداد غضب ليليان اكثر لتحدق بطبقها بيأس

تنهدت ليليان بأستسلام لتمسك بالشوكه والسكين لتقوم بطعن شريحة الستيك بغضب لخسارتها لهذا النزال ليحدق بها ليوناردو بإنتصار

وفور ان اكلت ليلي لقمتها الاولى لم تستطع كبح نفسها لتتسع عينها بدهشه
"انه لذيذ جداً " صرخت ليليان بداخلها بدهشه ليلحظ ليوناردو تورد وجنتها بسعاده

بعد نصف ساعة
"الا تحبين النبيذ...؟ " قال ليوناردو بفضول لتحدق بكأسها بتفكير
"كلّا أنا لا اشرب " قالت ليليان بإبتسامة حزينه لتعود بذكرياتها الى طيات الماضي

Flashback

- "ساكي توقفي عن الشرب ! ستدمرين اعضاءك على هذا المنوال ! "
"لا أهتمممم~ "

- "سكارلت! الم أخبرك بعدم الذهاب الى البار بمفردك...! "
" حسناً أنا اسفه لانني لم احضر صديقتي المملة التي لا تشرب "

- "أقسم لك بأنني سأخبر جوشوا بأنك قمت بسرقه نبيذه المفضل "
"لن تجرؤين! "
"جوووشوااا~ "
لا لا ارجوك ليلي ! انتي صديقتي الجميله اللطيفه ، لن تشي بي ؟ اليس كذلك ؟ اليس كذلك ! "
"اعطيني 50 دولاراً وسأخرس "
"ايتها الخبيثه ! "

- "كلا لا يجب على الحمّل شرب الكحول فذلك مضرّ على الجنين"
"كيف سأستطيع الصمود لتسعه اشهر..! مستحيل ! "

~ ~ ~

"يان...ليليان...ليليان داڤان! "

التفت ليليان بسرعة الى مديرها لتجده يحدق بها بغرابه
"امم نعم..." قالت ليليان لتحاول جمع افكارها المشتته

"مالذي حدث لك بحق الجحيم..! لقد كنت اناديك منذ خمس دقائق " قال ليوناردو بغضب لتهز ليليان برأسها
" أنا اسفه ، لقد كنت افكر بشيء ما فقط.." قالت ليليان بسرعه ليحدق بها ليوناردو بصمت

"حسناً لنذهب الان ، حان وقت العودة " قال ليوناردو لتوميء ليليان لتسرع بفتح حقيبتها واخراج محفظتها الصغيره

"مالذي تظنين نفسك تفعلينه ؟ " قال ليوناردو ببرود وهو يضع مئه دولار في محفظه الفاتوره الصغيره
"سأدفع من أجل طبقي..." قالت ليليان ببساطه ليعقد ليوناردو حاجبيه بدهشه

"هذه تعتبر اهانة لي...لذا اعيدي هذه المحفظه الصغيره حالاً " قال ليوناردو بنبره آمره لتسرع ليليان بالنفي برأسها

"كلا لن اسمح لك بالدفع من اجلي " قالت ليليان وهي تحاول اخراج اخر 50 دولار تبقت لها ليسرع ليوناردو بخطف محفظتها والنهوض من المكان ببرود
"سيد ليوناردو ! انتظر لحظه ! هي..!" قالت ليليان بصدمه لتحاول اللحاق بمديرها لإستعاده محفظتها

"لا داعي لكل هذا الصراخ " قال ليوناردو وهو يتوجه نحو سيارته ببرود بينما كانت تحاول ليليان استعاده محفظتها دون جدوى

"سيد ليوناردو ! يستحيل لي ان ادعك تدفع عنيّ! لن أقبل. بهذا ابداً " قالت ليلي بغضب الا ان أسرع بسحبها وادخالها الى سيارته ببرود

"هل لك ان تصمتي قليلاً ، فصوتك بدأ يزعجني" قال ليوناردو ببرود

"ايها...—! " لم تكمل ليليان كلامها ليغلق ليوناردو بابها ليتوجهه نحو بابه بكل هدوء

وفي اثناء عودتهم

"هل ستظلين غاضبة هكذا" قال ليوناردو ببرود وهو يحدق بليليان التي كانت جالسة بالمقعد بجانبه و يداها مقعودتان بغضب ليحاول ليوناردو كبح ضحكته الا أنها تسللت من بين شفتيه لتحدق به ليليان بغضب

"نرجسي مغرور " همست ليليان بغضب ليبتسم ليو بإنتصار

~ ~ ~

لـيـونـاردو جـيـوڤـاني POV
فور وصولنا الى الشركه
لاحظت ان الاجواء المتوتره في المكان

أشعر بشعور سيء...
"س سيد ليوناردو ! اخيراً عدت..! " قال إدوارد وهو يبدوا في حاله فوضى

مالذي حدث في غيابي..؟

"مالذي حدث " قلت بهدوء
"دعنا الى مكتبك اولاً " قال إدوارد ليحدق بـ ليليان بغرابه

~ ~ ~

في مكتبي
عادت ليليان الى مكتبها لتكمل عملها لنبقى انا و إدوارد بمفردنا

"سيدي ، لقد تسربت بعض التقارير السريّه التي تخص منتجاتنا التي كنا سنعرضها في الاجتماع القادم الى بعض الشركات المعاديه.." قال إدوارد بذعر

ماذا...!
كيف حدث ذلك...!
من قام بفعل شيء كهذا...!

"مالذي تعنيه بتسربت..! كيف حدث ذلك...! أين قسم الامن السيبراني..! كيف استطاع احدهم تسربيها لكل سهوله...! " صرخت لأمسك بستره إدوارد بغضب شديد

مالذي يحدث بحق الجحيم...!
"اسمعني قليلاً سيدي " قال إدوارد بذعر

"ل لقد حاولنا تعقب الشخص الذي قام بفعل ذلك " قال إدوارد لازيح يدي من سترته
"أكمل..." قلت لاخرج علبه السيجاره من سترتي

" قد لا تصدق من قام بفعل ذلك..." قال إدوارد ليعقد حاجبيه بغضب

"تحدث يا إدوارد ولا تختبر صبري معك ! " قلت بتحذير ليخفض عينيه الى الاسفل

"لقد وجدنا ان الملفات تم عن طريق البريد الإلكتروني"

"ولقد كان ذلك البريد ملكاً لـ..."

"لـ من...؟ " قلت بقلة صبر ليحدق بي إدوارد بجديه

"لـ ليليان..."

Continue Reading

You'll Also Like

1.1K 88 26
آريْ. . . . لِتَعيشِ
1.3M 4.2K 64
⚠️ القصة دي شبه واقعية وتحكي أحداث معظمها حدث معي شخصياً بالفعل،⚠️ يعني معظم الشخصيات اللي فيها موجودة بمواصفتها لكن الخيال فيها إن مش كلهم بل معظمه...
208K 12.6K 19
"IT'S NOT A TRANSLATED STORY" في سن السادسة فقط، واجهت آناستازيا غيلبرت الجوع والفقر والتشرد بعد أن تركتها والدتها وحيدة في الشارع دون أن شيء سوى قلب...
52.9K 2.6K 42
الناس تقول: الحب عبارة عن لعبة.....لعبة لن تربح فيها ابداً ...اذا كانت هناك طريقة فسوف اجدها يوماً ...فتصبح هذه كذبة حمقاء تم تعديل