[جنائز مؤجلة||Deferred ⚰️ fun...

By gorgia_uchiha

1.5K 194 499

نافاي سفاح يهوى القتل في الليل ، و في الصباح يطعم عصافير السماء ، هو شرير و ذو قلب اسود لكن بأوقات طيب حد الس... More

معاناة هادئة و مستمرة ⏳
هروب وسط الظهيرة 🔍
ايام بحواف زجاجية 📐
في عينيها غيم اسود و بدايات شتاء ☃️
الفزاعة تنزف قشآ 🦉
لستُ وفيرة !! توقف عن اهداري 💧
على بعد نقطة من الانهيار 🦂
جبرٌ آنَ موعِدهُ 🎲
ليلة حصد الأرواح 👻
كل الذي أوجعنا .. صنعنا 💪🏻

انا كالماء اغرقكِ و ارويكِ 💦

96 26 52
By gorgia_uchiha

تعالي لنحب بعض رغماً عن براءة وجهك
وخبث وجهي، حدة صوتي وبحة صوتك،
نقاء روحك و خراب روحي.




كارينا
10:30 pm
دلفنا الى الداخل تحديدآ عند المقصورة التي فيها والدة نافاي و والده ، كانت تتزين في المرآة و تبدو من النوع المهووس بذاتها ، تجاهلت وجودها وجلست بجانب نافذة السفينة ، احاول ان اغفو ، لعلي انسى ماحدث هذا اليوم ، حادثة هروبي من نافاي و لقائي ب آندرو ثم هربي معه و اكتشافي بأنه مخادع و ينوي الانتقام من نافاي لما فعله بعائلته و اخيرا و ليس اخرا عثور نافاي علينا و اطلاقه الرصاص على آندرو ..

لم استطع ان امحو تلك الصورة البشعة من امام ناظري ، الدماء تغطي جسده ، اتمنى لو انه لم يمت .. حتى لو كان يحاول قتلي مازلت اشفق عليه ، فالذنب ليس ذنبه ، بل كل اللوم يقع على هذا المجنون السفاح ..

و على ذكر سيرته جاء ليجلس امامي و هو ينظر بغرابة نحوي كأنه يحتفظ بشتائمه العالية النبرة ، فأشحت وجهي بعيدا لأتظاهر بالنعاس و النوم مع علمي اني لن انام مع استمرار تحرك السفينة و اصوات الرياح والامطار العالية .. !

جاءت خدمة الطعام و كان محار مقلي مع الروبيان و سلطة بلون بنفسجي غريب .. لم تكن لدي شهية لتناول شيء بعد الاحداث المريرة لهذا اليوم فإكتفيت بشرب العصير اما نافاي لم يصدق نفسه حتى استلم الطعام بشهية مفتوحة و هو يكف اكمامه و يفتح قدميه و يعدل جلسته ليهيء نفسه لإلتهام كل الاطباق .. امه كانت تمسك صحن السلطة و تتناول بلباقة ، اما والده اخذ كأس النبيذ و مع القليل من المقليات تناول على جنب ..

رمقني نافاي بنظرات شكوكية وهو يشاهدني ارتشف عصير المانجو فحسب و فتح فمه ليتحدث فأسكتته امه فورا " عزيزي لا تتحدث و انت تتناول الطعام "
نافاي بغيظ نظر نحوي و همس بصوت خفيض " سأتأكد من تلقينها درسآ جيدآ فيما بعد "

لم ارتح من نظرات نافاي حتى تقدمت والدته نحوي لتتحدث بإنزعاج " انتِ ايتها الفتاة لا تجلسي هكذا كلي بعض الطعام فأنا لا يمكن ان اسمح لابني بأن يتزوج من هيكل عظمي "

فور سماعي الكلمة الاخيرة شهقت بالعصير و بدأت بالسعال ، اما نافاي فتوقف عن تناول الطعام و نظر نحو والدته بنظرات حادة ثم تحدث بإنفعال " كوزي لا شأن لكِ بها ، ثانيآ كم مرة علي ان اخبرك ان لا تتحدثي عن اشياء كهذه امامي ، ومن قال لك اني انوي الزواج منها "

كوزي بضحكة شامته و هي تنظر نحوي " اذآ ماذا تنوي ان تفعل بها بجلبها معنا في القصر "
تدخلت لاتفوه ببعض الكلام بعد صمتي الطويل لأرد على وقاحته " و لا انا اريد ان اتزوج بك ليكن في معلوماتك "

اندلع نافاي بصوت غليظ متجاهلا كلامي و مجيبآ لوالدته " سأترك لك حرية التفكير في مصيرها لم اقرر بعد لكن سأفعل ما هو مطلوب "

وضعت العصير بقوة على المائدة و تشابكت ذراعي لاتحدث معه بصوت حاد " ارجو ان تضع بحسبانك اني موجودة هنا و لدي حرية و رأي في تقرير ماافعله .. لقد وافقت على المجيء معك وهذا لا يعني ان ابقى معك وقتآ طويلا .. فأنا ايضآ لدي اهداف و طموحات "

قبل ان يجيب نافاي بصوته الخشن تدخل والده المدعو دارك و هو يضع حدآ لكل هذه المهزلة " ما تقوله كارينا صحيح ليس لديك حق بأن تتحكم في حياتها و تقحمها معك في حياتك دون موافقتها .. على الاقل اترك لها حرية الاختيار .. و انا برأي نستطيع ان نجعلها تشاركنا في العمل "

كسر نافاي الاواني جميعها بضربة واحدة من يده لنجفل جميعآ متجمدين من الرعب ووقف ليصرخ على والده بكل وقاحة و جرأة " الا العمل مستحيل ان ادع كارينا تدخل معنا في المشاكل .. سأتركها تعيش معنا لكن من الان فصاعدا احذرك انت و كوزي ان لا تفكرا و لو بدقيقة بتقرير ما افعله و ما سأفعله بقطتي !! هل هذا واضح !؟ "

اومأ الاثنان برعب و هما يحاولان تهدأته ، اما انا فقمت بتجاهل كل مايحدث و انا انظر في كل شيء عدا نافاي .. قدماي ترتعش من الاسفل لا استطيع ان احركهما ، اللعنة عليك نافاي ماذا فعلت بنا ؟؟

جاء احد العاملين وتحدث بصراخ و هو يتقدم نحو نافاي المسكين لا يعلم مع من يتحدث اعذره " ايها الفتى الاخرق ماذا فعلت؟؟ الا تعلم انك قمت بجريمة اتلاف الممتلكات لصاحب هذه السفينة و عقوبتك انك ستدفع غرامة مالية كبيرة !! "

استدار نافاي نحو العامل و قام بسحبه من ملابسه ليخنقه و هو يرفعه عن الارض متحدثآ بسخط و عنف " كرر ماقلته قبل قليل و سأرميك في الخارج في البحر المتجمد لتأكل اسماك القرش من جثتك العفنة ،، هل ترفع صوتك على اسيادك !؟ "

سعل الرجل بخوف و هو يرتجف بقبضة نافاي يحاول ان يضبط انفاسه ليتحدث معتذرآ عما بدر منه " ارجوك سيدي سامحني لم اقصد .. لن اتحدث لاي احد عما حصل و ساقوم بتنظيف كل المائدة فقط دعني ارحل ارجوك .. لدي زوجة و اطفال .. "

وقفت بجرأة لأساعد الرجل و امسكت بذراع نافاي لانظر نحوه بنظرات القطة الاليفة و التي اعلم كم لها تأثير سحري على عقل نافاي حين ينظر اليها تعمل كمهدئ لاعصابه " نافاي " قلتها برقة خيالية
" اعفوا عنه لا تقسوا عليه .. ارجوك لاجلي "

رمقني نافاي بنظرات تحاول ان تحتد لكنها فشلت و تراخت ليرمي الرجل و هو يأمره بتسلط " قم و نظف هذه النفايات ايها القمامة و بعدها لا تريني وجهك مفهوم ؟؟ "

اومأ الرجل لينهض بسرعة البرق و هو يلبي طلبات نافاي .. نظرت نحوه بشفقة لماذا علي ان اشاهد هذه المناظر المؤلمة و اتجرع القساوة التي في قلب نافاي .. ترى هل سيأتي يوم و استطيع ان اخمد الحرائق التي في داخله و اجعله يعيش كـ كائن طبيعي مثل باقي البشر .. دون قتل .. دون تخويف للناس .. و اذلالهم !!




11:35 pm
في قصر عائلة دارك

ثمة فتاة غارقة بالدموع ترتدي الاسود تحاول ان تصرخ و تبكي لكن آهاتها لا تخرج و لا تسمع .. كابتة جروحها في عمق روحها تتمنى لو انها تستطيع افراج كل هذه المشاعر السلبية و تطلقها بدفعة واحدة لتتخلص من كل هذا الثقل الذي يتسطح على قلبها الرقيق .. كأن الكلام ابتلعته حنجرتها .. يأبى ان يتحرر ..

تشهق و حتى انفاسها بدون نغمة .. امسكت قلادتها التي بشكل العنقاء اهديت اليها من قبل الشخص الذي تبكي لأجله الان .. تتمنى لو ان الخبر الذي سمعته غير صحيح .. هل مات حقآ ؟؟ قتله اخيها بدم بارد بعد ان ابعده عنها طول هذه السنين !!

لم يبقى لها احد يذكرها به و يخفف عنها رحيله سوى هذه الطفلة التي تزحف على الارضية تلتف حول ساقيها تحاول ان تستند على قدم امها لتقف .. و كأنها تشعر بأن والدتها بحاجة اليها في هذه اللحظة .. اصدرت بصوت طفولي " ما .. ما .. دا .. دا " و هي تمسك ثوب والدتها و تتشبث به بقوة .. انتبهت المدعوة كاتلي على صوت ابنتها و ابتسمت بدموع لتأخذها في حضنها و هي تشاهد الطفلة الرضيعة متأثرة بدموعها ..  !! ايعقل انها تفهم احساس والدتها و انكسارها و حاجتها للاحتواء في هذه اللحظة !؟

ضمتها و هي تشم رائحتها لتخفف عنها هذه الوحدة و الشعور بإنعدام الامن و السلام الداخلي .. ثم قبلت خديها الممتلئتين و هي تتحدث بداخلها فهي لا تستطيع الكلام " حبيبتي ايلانا .. امك بخير لا تقلقي سأكون على مايرام فقط لاجلك سأبتسم و انسى الحزن "

جاءت الخادمة و هي تركض بلهفة طرقت الباب و دخلت لان كاتلي لا يمكنها الكلام و السماح لها بالدخول او الرفض .. " سيدتي لقد وصلت عائلتك بسلام اضافة لاخيك نافاي .. عليك ان تستعدي لترحبي بهم و تغيري ثيابك "

ابعدت كاتلي وجهها عن ابنتها و هي تعبس غير قادرة على ان تفرج عن صوتها تحاول ان تصرخ و تتحدث عن ابسط الامور هي لا تريد رؤية احد و خاصة اخيها الذي سلبها حب حياتها ..

الخادمة بأسى " افهم يا سيدتي حزنك لكن تعرفين قوانين هذا البيت عليك بالترحيب بعائلتك "

كتبت كاتلي في ورقة فأخذت الخادمة تقترب لتستلم الرسالة التي كتبتها للتو فأومأت لها حين اخبرتها انها ستجهز نفسها و ابنتها لاستقبالهم ..

كاتلي ٢٤ عامآ شقيقة نافاي الصغرى




كارينا
١١:٤٥

وصلنا الى القصر و شعرت بكم هائل من التعب و انا اسير شبه ميتة لا اثر للحياة على ملامح وجهي .. فقد كانت رحلة طويلة و متعبة للاعصاب .. خرجت من السيارة و لمحت الحديقة العملاقة من بعيد و الاشجار المخروطية من كل جانب .. دخل والدي نافاي اولا و استقبلهم الحارس بكل احترام ثم نظر نافاي نحوي ليحثني على متابعة السير خلفه ..

لا ادري ما ينتظرني من مفاجآت و حوادث في هذا القصر و اتمنى ان لا اقع في مشاكل مع اي احد ..

فتحت فمي بدهشة حين رأيت الغرف الواسعة داخل القصر و القاعة التي تتسع لمئة شخص ، يوجد ثريات ضخمة مزينة بمصابيح من الكرستال و الذهب ، جاء الخدم للترحيب بنا و بعض الاشخاص الذين اجهل هويتهم لكن لمحت عيني شابة جميلة ترتدي فستان ابيض محتشم طويل الاكمام لونه شكري و هي تحمل طفلة بغاية البراءة و الجمال بعينيها العسليتين و شعرها الاشقر ، كأنها دمية صغيرة اتمنى لو احملها بيدي و العب معها .. ترى من تكون ؟؟

اخذت كوزي ترحب بالطفلة و نادتها بحفيدتي الصغيرة .. اوه علمت الان هذه الشابة هي شقيقة نافاي لكن لما هي صامتة لا تتحدث .. فقط تكتفي بالانحناء و كأنها مجبورة على وقوفها و تواجدها هنا .. كانت نظراتها شاردة في اللاشيء و حزينة و كأنها تخبئ ذكريات مؤلمة قديمة ..

فجأة عندما اقترب نافاي منها ليلقي عليها التحية ابتعدت عنه بنفور و هي تشيح وجهها و كأنها غاضبة منه .. فقال بحاجب مرفوع " كاتلي اهذه طريقة استقبالك لاخيك بعد سنين من الغياب " نزلت دموعها و هي تعض شفتيها بألم لا تود النظر اليه .. و هربت مسرعة الى غرفتها تاركة ابنتها بحضن والدتها ..

تحدث دارك الى ابنه ليواسيه " حسنا يا بني عليك ان تتوقع هذه النتيجة خاصة بعد معرفتها انك اصبت زوجها السابق بطلق ناري "

زفر نافاي بضيق " تشه ايا كان انا لا يهمني حتى لو كانت غاضبة مني فأنا فعلت الصواب لاجلها "

ذهب دارك ووالدته والطفلة نحو غرفة كاتلي ليتحدثوا معها .. و انا بقيت مع نافاي لوحدنا .. ليس وحدنا بالضبط مع وجود الخدم ..

ابتسم نافاي نحوي بخبث و قال هامسآ " هل اعجبك القصر كاري ؟؟ "
شددت يدي على قميصي لاتحدث ببرود وجفاء" لا لم يعجبني والان اريد ان افهم ماذا تريد مني ؟؟ ماذا ستفعل بي بجلبي هنا !؟ رد علي ؟؟ "

كز على اسنانه ثم سحبني من يدي ليقربني منه متلهفآ كأسد مفترس و هو يحاصر فريسته " اوه لا تذكريني فأنا حائر ما الاشياء التي اريد ان افعلها بك !؟ خاصة اني لم احاكمك بعد على غدركِ بي"

ابتعدت جافلة عنه و انا ارتعش من لمسة يده الخشنة و اردفت بثقة مزيفة" سأكون بخير طالما اني هنا مع عائلتك" ضحك شاهقآ بعد جملتي هذه و نظر نحوي بنظرة شيطانية مريبة " اغبية انتي !؟ انا لا اؤذيك بل سأفعل شيء اخر ستعرفين قريبا لذا لا تستعجلي مصيرك قطتي الجميلة "

شعرت بالخوف من كلامه المثير للشك و الريبة و اول شيء فعله حين تحدث مع الخدم امامي بجرأة و هو يؤشر نحوي " ليسمع كل الخدم هنا ما سأقوله .. هذه الفتاة ستعمل معكم من الان فصاعدآ و ستكون المسؤولة عن تنظيف طابقي .. و اياكم ان يأتي اي احد او يصل هناك بعد اليوم "

شهقت بصدمة " ماذاااا مستحيل "
اجاب بخبث " بلى هذه البداية قطتي ينتظرك المزيد من العقوبات "
تحدثت بحدة و انا ارمقه بإنزعاج " و اذا لم افعل !؟ "
اجاب فورا دون ان يضيع ثانية وكأن جوابه معد مسبقآ لسؤالي " سأجعلك تعيشين في المسلخة التي في القبو السفلي و التي نسلخ فيها كل شيء حتى البشر "

ارتعبت من الخوف و استسلمت فأنا ادرى بجنون نافاي و ليس هناك اي شك في صحة كلامه .. قلت بحنق " حسنا سأفعل ماتريد لكن اين سأنام الان .. فأنا متعبة بشدة و بحاجة للراحة "

اشار لخادمة في متوسط الخمسين و تبدو كرئيسة الخدم وقال لها ان ترشدني نحو الغرفة التي سأنام فيها و تشرح لي عن عملي و طبيعة النظام..
اخذت وقتآ طويلا حينما رأيت كل الغرف حتى وصلت منهكة جدا الى غرفتي .. تثائبت لارمي نفسي مستعدة للنوم بكامل ملابسي و لم انتبه على السرير الذي بحجم سرير الملك و الغطاء الاسود بل الستائر و كل شيء ما هذه الغرفة الكئيبة؟؟..

اندلع صوت مختنق مألوف اسفل الفراش و هو يصرخ " مابك الا تنتبهين قليلا ما يوجد تحتك قبل ان ترمي نفسك "
صرخت متفاجئة لابتعد فورا عنه " ماذا يحدث نافاي لما انت في غرفتي !؟ "ضحك بسخرية قائلا " اولا هذه غرفتي ثانيا انا من اخبرت الخادمة ان ترشدك للنوم هنا فكما تعلمين كل شيء يخصك من الان فصاعدا تحت سيطرتي "

تشابكت ذراعي لاتحدث بإنزعاج " ليس لهذه الدرجة اذا سأنام على الارض " ابتسم بخبث مجيبا لي بنظرة ساخرة " هذا افضل "




١:٢٤
نمت و انا ارتجف من البرد لا اعلم لما غرفته باردة مع ان جميع الغرف في القصر دافئة .. لكن هذه الغرفة بالذات نافذتها لا شباك لها و مطلة على بحيرة متجمدة و كل الهواء الصاعق يأتي منها و نافاي بطبعه لا يشعر بشيء .. ينام بنصف غطاء .. لا يتمرض ابدا ..

بدأت بالتقلب يمينا و يسارا بدون راحة فالبرد اكل جسمي اضافة اني بدأت بالعطاس و حرارتي ارتفعت ، اللعنة عليه هل هذا ما يقصد بالعقاب سيجعلني اموت من البرد ..

شعرت بشيء يسقط فوقي و كان غطاء الذي رماه نافاي فتحدث بسخط " الا تملكين عقل ؟؟ لما لا تأخذي غطاءا اضافي من الخزانة " تحدث بصوت اجش و هو يرمقني بغضب

تمتمت بعصبية " لست ادري بوجوده ثم ان غرفتك باردة جدا لو انك تركتني انام في المطبخ افضل بكثير "

عاد للنوم متحدثا ببرود " هذه مشكلتكِ و عليك تحملها .. "
همست لنفسي " يالهول كيف سأعيش بقية ايام حياتي !! و انا في اول يوم لم انعم بالراحة ابدا "


ص٣:٤٣
في منتصف الليل سمعت اصوات مخيفة و صراخ كأنه تعذيب فنهضت من النوم مفزوعة وجدت سرير نافاي فارغ .. اللعنة اين هو و ماهذا الصوت المستمر كأنهم زومبي خرجوا من تحت الارض ..

مشيت على اطراف اصابعي لاخرج من الغرفة بهدوء و حذر نحو مصدر الصوت.. كان ينبعث من القبو السفلي .. و كان الصوت يصبح اشد كلما اقتربت .. و حين نزلت السلم الى الاسفل اكثر شاهدت باب غير موصدة .. اخذت افتح الباب لأرى ماسبب هذه الضجة الهستيرية .. شيء ما يخبرني ان اتراجع و اهرب و شيء يخبرني ان استمر ..

لا ادري ما الشجاعة التي تملكتني لافتح الباب ثم اصدم بالمنظر الشنيع الذي لم اراه في حياتي قط و الرائحة الكريهة التي تنبعث من الغرفة ..

كانت جثث لبشر معلقة من اقدامها و تتدلى رؤوسها ووجوهها مسلوخة و الدماء تتقطر منها في حوض كبير.. و نافاي ووالده و مجموعة من الرجال متجمهرين حول هذا المكان المقرف ..اصابني الغثيان اردت ان اتقيء .. لم استطع ان امسك نفسي فأصدرت انين ضعيف !!

انتبه احدهم و اشار نحو الباب .. فركضت بفزع لابتعد و اهرب ، فسقطت مني رابطة شعري .. اللعنة هذا ما ينقصني .. استمريت بالجري الى ان وصلت الى غرفة نافاي و اغلقت الباب لامسك قلبي الذي ينبض بسرعة و جنون يريد ان يخرج من جسدي اكاد اموت من الارتعاش والخوف..

الخطوات ما زالت تسير خلفي فذهبت نحو فراشي و تظاهرت بالنوم .. دخل نافاي و كان يهمس نحو احد ما و هو ينظر نحوي " لا ليست هي انها ما زالت نائمة " ازدريت لعابي و انا احاول ان اكتم نفسي .. اي فضاعة هذه التي رأيتها للتو ..

توجد الكثير من الضحايا المجهولة التي لا اعلم ماسبب وجودها و لما عائلة نافاي تتورط في شيء مقرف كهذا !؟ ماذا ستستفيد ؟؟

تذكرت كلام نافاي حين قال لي انه لا يقتل الناس بدون سبب .. ترى هل هذا هو السبب !؟ يسلخ جلودهم وثم يبيعها ؟؟ و ماذا يفعل بدمائهم يا ترى ؟؟ يا الهي اي مصيبة انا سأتعايش معها بالمبيت في قصر المجانين هذا ؟؟

بعد ان رحل الرجال و بقي نافاي .. جاء نحوي و كشف الغطاء عن جسدي لافتح عيني بصدمة اللعنة هل عرف اني مستيقظة !؟

تحدث معي و كان صوته باردآ و جافآ و هو يحمل رابطة شعري" اعلم انك كنتِ هناك ؟؟ اشرحي بسرعة ماذا كنتِ تفعلين قبل ان اسلخ لحمك و اشويك في المسلخة ؟؟ "



اسئلة
١- كيف ستبرر كارينا مجيئها في المسلخة ؟

٢- ماذا كان يفعل نافاي و والده هناك و لأي غرض!؟

see u in the next part 👋♥️

Continue Reading

You'll Also Like

2.1K 438 16
أربعة شباب يشق لهم القدر طريقًا نحو قرية مجهولة تجلى فيها الأخضر الزمردي بأجمل أطيافه، لكن لا وجود لجمال مطلق، وكل صورة بديعة تدسُّ خلفها وجهًا مظلم،...
13.9K 803 18
"الفتيات قويات .. وانتي فتاة لذلك انتي قوية " لديه بحة جميلة في صوته ابتسمت "سأراكِ!" "مهلا!" قلت ليتوقف "نعم انستي" "انا ..لونا اومير !" مددت ي...
2.6K 225 5
فائزة في مسابقة (في جوف الألوان) ❤
4.7K 404 11
إيرين آلهة الغابة والملَاك الحارسة تنتظر أعوامًا حتى يُنجب الأمير الثاني الذي ربمَا قد يكون هو قدرها .. ولكن فورَ حصول أمر سيء لها ، تضطر لتركِ الام...