Flashback
"ل لقد رأيتك قبل يومين في السوق..." قالت ديانا لأشعر وكأن بماء باردة تسكب على رأسي
"و بيدك طفل صغير...فالبدايه ظننت ان الامر عادي ، لعله يكون احد اقربائك او شيء ما كهذا...ولكنني سمعت ما كنتي تقولينه و....."قالت ديانا لتتسع اعين ليليان بدهشه
-
"أعلم انه ليس من شأني ولكن...هل تملكين طفلاً بالفعل...لما لم تذكري ذلك في ملفك..؟" قالت ديانا لتعقد ليليان حاجبيها فوراً
"هل إطلعتي على ملفي...؟" قالت ليليان بقليل من الغضب لتوميء ديانا لها بهدوء
"لقد اعطاني السيد ليوناردو ملفك لأقوم بطباعه نسخة اخرى له لذا ، راودني الفضول لرؤيه مساعدته الجديدة اعتذر حقاً على تطفلي..." قالت ديانا بتأنيب ضمير لتتنهد ليليان بإستسلام
"اسمعيني جيداً يا ديانا عليك ان تعيديني بإلا تخبري اي أحد بذلك ! خصوصاً سيد ليوناردو..! عديني بذلك! " قالت ليليان بجديه
"ولكن ليلي ، لن يمانع السيد ليوناردو ان علم بانك تملكين طفلاً بالفعل ، ربما سيساعدك ايضا" قالت ديانا بصوت خافت لتنفي ليلي برأسها بسرعه
"ديانا أنتِ لا تفهمين....الامر اعقد من هذا ، لا يجب لأحد هنا ان يعلم بكوني اماً ارجوك ، لا تخبري أي احد هنا ، أن كنت أحمل اي مكانه في قلبك ، احتفظي بهذا السر من أجلي " قالت ليليان بترجي لتتسع اعين ديانا بدهشه من تصرف ليليان لتسرع بالايماء لها
"لا تقلقي ، أعدك بأنني لن أفشي سرك لأي احد" قالت ديانا بابتسامه لطيفه لتتنفس ليليان براحه
"شكراً جزيلًا لك ديانا " همست ليلي بابتسامه صغيره لتوميء لها ديانا بلطف
"إذاً....ماهو اسمه؟ " قالت ديانا بحماس لتقهقه ليليان لتجيب على فضولها
"جونثن"
"كم عمره..؟ "
"قريباً سيدخل سنته الاولى " قالت ليليان بحماس لتصفق ديانا يدها فجأه
"علينا ان نقيم حفله له! " قالت ديانا بحماس لتتسع اعين ليليان بدهشه لتتورد وجنتها لتوميء لديانا بحماس مشابهه
"نعم ! علينا حتماً فعل ذلك" قالت ليليان بابتسامة واسعه لتحدق بها ديانا بتفكير
"ولكنك...تبدين صغيرةً جداً على ان تكوني اماً " قالت ديانا بحزن
"هل تعتنين به بمفردك " قالت ديانا بحزن لتوميء لها ليلي بصمت لتشعر بالشفقه اتجاهها
فـ ليليان اصغر موظفة في الشركه بأكملها وهي وترعى طفلاً بمفردها ايضاً
اليس هذا قاسياً قليلاً..؟
"الهذا لم تتمكني من اكمال دراستك...؟" قالت ديانا بحذر لتوميء لها ليليان بأبتسامة حزينه ليزداد تعاطفها اتجاهه ليليان لتشعر بأن عليها مساعدتها و البقاء بجانبها دائماً
فلطالما ظنت بأن ليليان فتاة مكافحه لقدرتها على البقاء بجوار كتله الثلج تلك
ولكنها ام عزباء ايضا...؟
انها قوة من نوع اخر...
"لا تقلقي ليليان لقد وعدتك بالفعل بأنني لن أخبر بالموضوع ، ولكن..." قالت ديانا لترفع ليليان ناظريها نحوها
"لا أريد ارعابك ولكن..." قالت ديانا وهي تحاول تمهيد ما ستقوله لـ ليليان التي كانت تحدق بها بتوتر وقلة صبر
"سيعلم السيد جيوڤاني بالامر عاجلاً أو أجلاً ، فإن شك السيد بأمرك... ولو بنسبه 1% سيتمكن من معرفه الحقيقه في اقل من ثانيه " قالت ديانا بجديه لتتنهد ليليان لتدلك جبينها بأناملها بتعب
"علي توخي الحذر ، فسيكلفني ذلك وظيفتي وحياتي ، ولست مستعده للبقاء بلا عمل مرة اخرى " قالت ليليان بقلق لتربت ديانا على ذراعها
"لا تقلقي سأساعدك " قالت ديانا وهي تربت على ذراع ليلي لتحاول التلطيف على صديقتها القلقه لتبتسم لها ابتسامه صغيره
"ليليان ، تعالي الى مكتبي حالاً..."
فز كل من ليليان وديانا برعب فور سماعهم لصوت الشيطان بذاته لتضع ليليان يدها على قلبها الذي كان ينبض بخوف
"اللعنه...لقد ارعبني صوته" همست ليليان بخوف لتوميء لها ديانا
"أنا ايضاً..." قالت ديانا لتحدق بها بصمت وسرعان ما خرجت من شفاههم ضحكات عاليه لتسرع ليليان بوضع يدها على فمها لتحاول كتمها بداخلها دون جدوى
"ليليان..." اتى صوت مديرها الغاضب مجددا لتسارع ليلي بالنهوض من مكتبها لتتوجهه مسرعه الى مكتبه قبل ان يفقد صوابه
"اعتذر على التأخير سيدي " قالت ليليان بعد ان قامت بفتح الباب
وعندما رفعت ليلي ناظريها وجدت امرأه تكاد ترتدي شيء ما يسمى بالثياب تجلس على مكتب مديرها ومديرها متكىء على كرسيه دون سترته
"قومي بإخلاء جدولي للساعتين القادمه وأتصلي على مطعم تشارليز مون وأحجزي طاولة لشخصان بأسمي حالاً ، بعدها يمكنك الرحيل باكراً " قال ليوناردو بإبتسامة خبيثه مراقباً جميع تصرفاتها بفضول
"حاضر سيدي سأقوم بذلك حالاً " قالت ليليان بسعاده لتسارع بمغادره مكتبه دون ان تظهر اي علامات تدل على الغضب او الغيره كما كان يحدث مع مساعداته السابقات بل تبدوا سعيدة جداً بما سمعته
ليوناردو جيوڤاني POV
"ليو أشعر بالجوع ، ما رأيك بالذهاب معاً لتناول الغداء ؟ " قالت تلك الشقراء لتضع ساقها على الاخرى بينما كانت تجلس على مكتبي
اتمنى ان لا تمزق اي من الاوراق تحتها والا سأقتلها...
سمعت صوت طرق الباب لأشعر فجأه بحماس غريب
"أدخل " قلت بهدوء لأجد جسد ليليان الصغير يدخل مكتبي واعينها ملتصقه نحو مفكرتها الصغيرة الورديه التي لطالما كانت تحملها معها في كل مكان
"أعتذر على التأخير سيدي " قالت ليليان لتشيح اخيراً بناظريها نحونا
ولكن...
لا ارى اي تعابير غريبه على وجهها
لقد كانت تنظر إلي بكل هدوء...
كما تفعل دائماً...
تبدوا غير مكترثه ابداً لما يحدث هنا...
هممم...
هذه أول مرة...
فأخبرني إدوارد انه رأى مساعدتي السابقه تبكي عند رؤيتها لي مع امرأه اخرى...
واخرى حاولت العبث معي
لذا قمت بفصلها
ولكن هذه الليليان...
تبدوا مختلفه تماماً عن جميع النساء اللاتي عملنّ لدي
أشعر احياناً بأنها لا تراني شيئاً...
ولكن
هذا افضل بالنسبه إلي
فليس لدي اي وقت لهذه التفاهات
ولكن لنختبر ذلك الامر مرة اخرى
لنرى ان كانت غير مهتمه بالأمر حقاً...
"قومي بإخلاء جدولي للساعتين القادمه وأتصلي على مطعم تشارليز مون وأحجزي طاولة لشخصان بأسمي حالاً ، بعدها يمكنك الرحيل باكراً " قلت بهدوء
لألحظ تغيراً بسيطاً في ملامحها البارده
هي..!
لما تبدوا سعيدة هكذا...؟
هل هي مجنونه...؟
"حاضر سيدي سأقوم بذلك حالاً " قالت ليليان بهدوء الا ان بإمكاني رؤيتها تحاول كبح ابتسامتها من الظهور لتسارع بمغادره المكتب
سحقاً...
أشعر بالضيق لسبب مجهول
"هيا بنا ليو ، لنذهب" قالت المرأه بصوتها الحاد المزعج
سأصاب بالصداع منها ، ولكنني احتاج الى بعض المعلومات منها لذا علي التحمل قليلاً
نهضت من مكاني لأسحب سترتي الملقاة على اريكتي لاتوجهه نحو الباب دون أن أكلف على نفسي بإنتظارها
"ليو...انتظرني قليلاً " قالت وهي تحاول اللحاق بي وصوت كعبها يصفع الارض بقوة
اللعنه...حتى صوت حذائها مزعج للغايه
وفي طريقي نحو المصعد تمكنت من رؤيه مكتب لليليان خلف زجاجه الشفاف لأجدها تتحدث مع ديانا بكل حماس وهي تحمل حقيبتها
لا تبدوا مهتمه حقاً...
همم
ليس وكأنني مهتم أنا ايضاً
ضغطت زر المصعد فور وصولي الا انه لم يُفتح بعد
لأشعر بيد تعقد حول ذراعي لألتفت الى الشقراء التي كانت تنظر لي بإعجاب
آهه كم اكرهه النساء امثالها...
TING
اخيراً...
فُتح باب المصعد وقبل أن يغلق بقليل وجدت ليليان متوجهه نحونا دون انتباه و اعينها ملتصقه بهاتفها
وبدون أن اشعر بنفسي ضغطت زر فتح الباب لأبقي الباب مفتوحاً لها وفور اقترابها من المصعد ابعدت إصبعي فوراً عن الزر لتقوم ليليان أخيراً برفع ناظريها من هاتفها لتتوقف في مكانها حالاً
"أممم يمكنكم الرحيل سأتوجهه الى المصعد الآخر " قالت ليليان بأبتسامة صغيره
"إنه معطل " قلت ببرود لتتأفف الشقراء بغضب
"أسرعي إن كنتي تريدين النزول " قلت بقله صبر لتحدق ليليان بساعتها لتتسع عينها بدهشه لتسرع بالدخول الى المصعد معنا
"أكان عليك إفساد اللحظه...؟" قالت الشقراء وهي تحدق بـ ليليان بغضب لتقلب ليليان عينها ببرود
تمكنت من ملاحظه نظراتها الغريبه نحو ليليان لتعقد حاجبيها بغضب
"لا أصدق أن مساعده شخص مهم كـ ليوناردو جيوڤاني ترتدي ثياباً كهذه ، ياللاحراج ، بإمكاني اعطائك بعضاً من ثيابي ان أردتِ" قالت تلك الشقراء بسخريه لتزيح ليليان عينها من هاتفها مجدداً بنظرات غاضبه
ماخطب هذا المصعد البطيء
"لن اتحدث عن الاحراج أن كنت مكانك..." قالت ليليان بهدوء
"اكاد اراهن على ان السيد ليوناردو يتذكر أسمك حتى..." قالت ليليان لتضحك بسخريه
أنها محقه...
"مثيره للشفقه " قالت ليليان وهي تحدق بالشقراء بتقزز
TING
حقا..؟
اقررت الوصول الان..؟
خرجت ليليان من المصعد وهي لا تزال تضحك بشده بينما كانت تلك الشقراء تحدق بها بوجهه محمر بغضب
"ليو..! اسمعت ما قالته عنّي..! قم بفصلها..!"
من تظن نفسها لتأمرني...؟
"اتجرؤين على أمري ؟" قلت بحده ليشحب وجهها بسرعه
"ك كلا...أنا اسفة" قالت بذعر لأتجاهل صوتها المزعج متوجهاً نحو سيارتي المركونه امام الباب الرئيسي ليقوم سائقي بفتح الباب لي بسرعة
"آووه انتظرني يا ليو" قالت تلك المرأه وهي تركض نحوي بسرعة
~ ~ ~
بعد 3 ساعات
وصلت الى غرفتي لأنزع ربطه العنق من على عنقي لالقي بها على الارض لأسكب لي بعضاً من الحكول
اللعنه...
رأسي سينفجر...
بالكاد تمكنت من اخراج تلك المعلومات من فم تلك الثرثاره...
Ring Ring
"أليكس ، سيعقد إبن الساقطة صفقه قريباً وسيقوم ببيع أسلحتنا لعشيرة سيلڤر، ستجدونه يختبىء في منزله الجديد في ميامي" قلت بهدوء لاسمع صفيراً يخرج من فمه المزعج
"وآو ، كيف استطعت الحصول على هذه المعلومات القيمه..؟ " قال أليكساندر ببرود لأقلب عيناي بإنزعاج
"تمكنت من الحصول عليها من حبيبته الشقراء ، تلك العاهره اخبرتني بجميع اسراره ، ، احضروه لي فوراً واعيدوا لي اسلحتي بالكامل، لا اريد رصاصه واحده مفقوده! " قلت لأغلق الخط دون انتظار رده
ههههههههه لا اصدق انه تجرأ على ان يتعدى على ممتلكاتي الخاصه...
لقد حكم على نفسه بالاعدام..
فلن اسمح لأحد بسرقه شيء مني و الهرب بسهوله
ليس وأنا على قيد الحياة
~ ~ ~
ليليان داڤان POV
من الجيد ان السيد ليوناردو سمح لي بالعودة مبكراً...
لقد اشتقت لجونثن كثيراً
توجهت نحو المبنى المهترىء الذي ادعوه بالمنزل لتوجهه نحو شقه صوفيا لاطرق الباب بهدوء
"قادمة~ " اتى صوت صوفيا خلف الباب لاسمع صوت خطاها يقترب نحوي شيئاً فشيء
"ليليان...؟ مابك ؟ لقد عدتي مبكراً " قالت صوفيا بقلق لابتسم لها قليلاً
"لا تقلقي ، لقد سمح لي مديري بالعوده باكراً " قلت بهدوء لادخل الى شقتها بحثاً عن صغيري لاجده مشغولاً بالعابه الصغيره المتناثره حوله
"جو.." همست بلطف ليلتفت نحوي جونثن وعيناه تتلألأ بسعاده
"ما...ما.." قال وهو يشير لي بذراعيه الصغيرتان
آآه كيف لي مقاومه هذه اللطافه...
لم استطع التحمل اكثر لاسرع بحمله نحوي و غرقه بالقبلات
هل يمكنني إلتهامه بالفعل ؟
"يبدوا ان مديرك شخص طيب ليسمح لك بالعودة مبكراً لبعض الاحيان " قالت صوفيا بسعاده لتخرج من فمي ضحكه ساخره
شخص طيب...؟
نعم صحيح...
"صدقيني عندما اخبرك سيده صوفيا...لا اظن ان ذلك الرجل يحمل كلمه "الطيبه" في معجمه أو حتى يعلم بمعناها ، فـ هو اشبهه لي بالكابوس " قلت بينما كان جونثن يلعب بحبل سترتي لتقهقه صوفيا على كلامي
وبعد ان شربت بعض الشاي مع السيده صوفيا قررت بعدها العوده الى شقتي لإطعام جونثن وتبديل ثيابه وإكمال ما تبقى لي من عمل
من الجيد أنني عدت مبكراً ولكنني كسبت بهذا المزيد من العمل المتراكم
يالسعادتي...
بعد 4 ساعات
انتهيت اخيراً من العمل لأغلق حاسوبي بعد ان قمت بإرسال نسخه الى بريد إدوارد لأسرع بتبديل ثيابي و حمل جونثن بين ذراعي لأدور به حول غرفته وانا اهز جسده الصغير بلطف حتى غط في نوم عميق بعدها لأضعه على سريره بحذر
قبلت رأسه وقمت بتغطيه جسده بملائته الصغيره لأتوجهه بعدها الى غرفتي لاسرع بالتمدد على سريري وسرعان ما غطيت في نوم عميق خالي من الاحلام
~ ~ ~
بعد يومين
أصبح مزاج ليوناردو اشد حده و اصبح يغضب ويصرخ بوجهه ليليان على اتفه الاسباب
وكأنه ينتظر اي سببٍ صغير ليصب جم غضبه عليها ،
بينما كانت ليليان تحاول تمالك نفسها و البقاء هادئه معه هذا الطفل الكبير
ولكن...
الى متى ستتحمل ليليان هذا المزاج الحاد و تلك المعامله الرديئه...؟
BAAM
فزت ليليان من نومها بسرعه فور سماعها لبكاء صغيرها الشديد لتركض نحو غرفته بذعر لتجد وجهه محمر من شده البكاء
"مابك يا صغيري ، لما تبكي هكذا.." قالت ليلي بذعر
وعندما اوشكت على حمله خرجت من شفتها شهقه خائفه
"جسده يشتعل..! " همست ليليان بذعر لتسرع بإحضار الدواء من غرفتها لتطعمه بحذر لتبده بهزه بين ذراعيها والمسح على ظهره حتى يتوقف عن البكاء
"اهدأ يا صغيري ، ماما هنا...ماما هنا..." قالت ليليان وهي تحتضنه بخوف وقلق
بعد ساعتين
حدقت ليليان بالساعه لتجد انها السابعه بالفعل
لقد كان جونثن نائماً بين ذراعيها بعد بكاءه المتواصل
لتضعه على سريره بحذر لتسرع بارتداء ثيابها بعشوائيه دون ان تكتثر لما كانت ترتديه لتعود مسرعه الى سريره لتحدق به بقلق
ليليان داڤان POV
لا يمكنني تركه هنا...
و صوفيا اخبرتني بالامس بأن لديها موعد مهم اليوم...
ولا استطيع التغيب عن العمل ، لن يسمح لي السيد ليوناردو بذلك...
مالذي سأفعله...
تنهدت بتعب لامسح على وجنه صغيري الساخنه لاشعر بألم في قلبي
لابد ان جسده الصغير يتألم
كم اتمنى نقل كل ما يحمله من ألم وتعب و وضعه في جسدي أنا
لا املك سوى خياراً واحداً فقط
توجهت نحو خزانته الصغيره واخرجت بعض الثياب الدافئه الجديده التي اشترتها له مسبقاً لاسرع بتبديل ثيابه بحذر كي لا اوقظه من نومه
وبعد ان انتهيت من تبديل ثيابه تاكدت من وضع جميع احتياجاته في حقيبته الزرقاء الكبيره
لاسرع بإرتداء حذائي و لف صغيري بملائه صغيره والتوجهه نحو محطه الانتظار
يا الهي ساعدني...
~ ~ ~
فور توقف الحافله
توجهت نحو الشارع الاخر ولحسن الحظ لم يستيقظ جونثن بعد
وفور وصولي الى الشركه توجهت نحو الباب الخلفي بحذر لاسرع بركوب المصعد امامي دون ان يلحظ احدهم وجودي
ولأول مره ابتسم لي القدر وتمكنت من الوصول الى مكتبي دون ان ينتبه احدهم لوجودي
وضعت جونثن على الاريكه بحذر لاضع الوساده على طرفها كي لا يقع اثناء نومه
اخرجت هاتفي من حقيبتي بسرعه لاتصل بديانا
"ديانا تعالي الى مكتبي فوراً احتاج الى مساعدتك " قلت بتوتر لتخبرني بأنها قادمة حالاً
حدقت بصغيري لاجد عيناه المتعبتان تحدق بي بتعب
"هل استيقظت يا صغيري..؟" همست لامسح على وجنه ابني المحمره
"هل أنتِ بخير يا....طفل؟" قالت ديانا فور دخولها الى مكتبي لتحدق بطفلي بدهشه
"امممم...ليليان..هل ارى طفلاً امامي ام..." قالت ديانا بدهشه لتوميء لها ليليان بصمت
"أنه أبني جونثن...لقد اصيب بحمى لذا لم اتمكن من تركه بمفرده ، ولا املك اي احد ليعتني به اثناء غيابي " قالت ليليان لتتنهد بحزن
"وآآو ، انه لا يشبهك ابداً " قالت وهي تحدق بعيناه الخضراوتان و شعره الاشقر لتقترب ديانا لتضع يدها على جبين جونثن لتتسع اعينها بصدمه
"يا الهي ليليان انه يشتعل..! عليك اخذه الى المشفى حالاً..!" قالت ديانا بصدمه لتنفي ليلي برأسها
"لا أستطيع فعل ذلك " قالت ليليان بحزن
"مالذي تعنينه يا ليلي ! حرارته مرتفعه جداً...لا تكترثي بالعمل ساخبر السيد ليوناردو بأنك مصابه بوعكه صحيه " قال ديانا بإنفعال
" لا ليس الامر هكذا يا ديانا " قالت ليلي وهي تحدق بصغيرها بحزن اكبر
"اذا ماهو السبب يا ليليان لما لا تستطيع اخذه الى المشفى...؟!" قالت ديانا بفضول لتحدق بها ليليان بألم
"لأنه لا يمتلك أي اوراق رسميه بعد..." قالت ليليان بقله حيله لتتسع اعين ديانا بدهشه
"مالذي تعنينه بكلامك.."قالت ديانا بتوتر لتتنهد ليليان بحزن
"يمكنك ان تثقي بي ليليان " قالت ديانا وهي تقبض على يد ليليان بصدق
حدقت بها ليلي بصمت لتوميء لها بإستسلام لتأخذ نفساً عميقاً
"أنا لست والدة جونثن البايولوجية..."