وقفت السياره بمكان مشبوه ويثير التسالات للحظات حس بتوتر بس هو مو طفل حتى يخاف رفع نظره ل عزام إلي يناظره بنظرات غريبه بلع ريقه وابتسم :هالحين ماخذ فينا دوره بالدمام كلها وجايبنا هنا
ابتسم عزام بهدوء :عاد وش اسوي فيك انت قررت تركب معي وهذا أنا جبتك هنا مكان الوناسه
ابتسم مشعل مجامله له :عزام لاتخليني اندم اني طلعت معك تعرف انك صرت خويي من صدفه فلا تخلي صداقتنا تخرب
ضحك عزام وهو يفتح الباب :ههههه احلى صداقه والله.. الحين تخرب بس لاني جبتك هنا ..اقول انزل بس والله ماتندم بتستانس كثير وتنسى همومك ياخي
تنهد مشعل بهم من جاب طاري الهموم من متى وهو يحمل هم من متى وهو يكبر المواضيع ويصغرها الحياة بالنسبه له عاديه وروتينيه وكلها وناسه وضحك واستهبال إلى هذا اليوم وبعد هذاك الحلم إلي شافه غزاه الهم وبدأ الحزن يدخل قلبه بالتدرج غمض عيونه وصورة امه واقفه وأصبعها يقطر منه الدم ارعبه فتح عيونه بسرعه على صوت عزام إلي يحثه على النزول تكلم بجمود :بنزل وامري لله
نزل وصار يتبع عزام بخطوات هاديه وده يرجع بهالخطوات لورى ما يدري ليش قلبه مو متطمن حرك رأسه بالنفي ما يصير يفكر بهالطريقه عزام انسان زين والكل يشهد له بالجامعه يعني ماله داعي الخوف ابتسم وهو يجاري عزام بخطواته:ماقلت لي كلمت ماهر
عزام بكذب :ارسلت له بالواتس بس مارد يمكن مشغول
هز رأسه مشعل ببتسامه:حتى انا دقيت عليه وما رد واضح انه طالع مع أهله والا مشغول
رد له الابتسامه وهو يدخل الاستراحه وعيونه على مشعل هذا هو نجح وقدر يجيبه لهالمكان وشوي شوي حتى يوصل لمبتغاه ....
""""""""""
تمشي بهدوء وثقه بأسياب المستشفى تدور رقم الغرفه إلي هي فيها انتصاراتها توالت ورى بعض و قلبها يرقص بفرحه غامره قدرت بسهوله تاخذ حق الكف والحين جاء دور مهمتها الجديده لازم تنفذها بحذافيرها انرسمت ابتسامه خبيثه على شفاتها وعيونها تلمع بشر استقرت عيونها على غرفة ٣١٢ دخلت يدها بجيوب البالطو الابيض وزادت بخطواتها جهتها دخلت بهدوء بعد ماتأكدت من خلو المكان حركت رأسها بحزن مصطنع وتكلمت بخبث:يا حرام بتودعين هالدنيا حسافه بس
أطلقت ضحكات بصوت خافت تقدمت زود منها وعيونها تراقب سكون جسمها الذابل رفعت يدها ل السيروم تعدل سرعة تدفقه وسحبت الابره من جيب البالطو رفعتها لفوق وعيونها تلمع بحقد توسعت ابتسامتها وهي .......
،
ضاع عمري بعد فرقا الولايف..
والحظ تعثر وغدرني زماني..
اصفق يديني من زود الحسايف..
واتحرا طيفه واضمه باحضاني..
اسهر ليلي حزين الدمع خايف..
اخاف الزمن قساه ونساني..
قلبي شاريه مهوب عايف..
بس القدر حطم رغبتي وبكاني..
""الفصل العشرون ""
سحبت الإبره من جيب البالطو رفعتها لفوق وعيونها تلمع بحقد توسعت ابتسامتها وهي تعدل تدفق خروج السائل منها رفعتها لفوق تبي تغرسها بسرعه بالسيروم لكن عروقها انشدت وهي تسمع صوت الباب ينفتح تراجعت بسرعه وتخبت خلف الستاره وهي ملتزمه الصمت وتراقب بهدوء ..
،
،
دخل بخطوات مليانه شوق لحبيبته ودنيته أمه نور عيونه ياما لهفته اخذته لها ...محد ملك قلبه غيرها حبها في قلبه ذايب وشايل همها ساكنه في وسط دمه ويزول غمه بفنها يصرخ يبي منها بس ضمه لصدرها وقف جنبها حرك يده على شعرها الخفيف إللي مقارب للصلع ملامحها شاحبه وذابله مثل ذبول حياته ابتسم بحنين ومرر يده على رأسها انحنى وقبل جبينها بحب ابتعد عنها وعيونه مازالت تناظرها بحنين : يمه اخيرا طاحت شوي من اثقالي ما بقى إلا تصحين وتنورين حياتي قومي يادنيتي شمس الدنيا تنتظرك ابي اسمع همسك.. ما سمعته من كم يوم يلا فديتك تكلمي ...
نزل رأسه على صدرها وهو يشد على مفرشها الابيض قلبه يتقطع لأشلاء منظرها يهد صروحه خايف حيل من الوحده القاتله خايف تبتعد عنه وماله غيرها بلع غصته وتكلم بصوت مرهق :بس كلمه وحده رجيتك كلمه ترد لي روحي ياكل روحي انتي
:محمد
تسلل صوتها له غمض عيونه يمنع دمعاته وهو يسمع همسها المبحوح رفع رأسه يناظرها بحب :عيون وقلب محمد يا زين اسمي من فمك ياغلاتي
غمضت عيونها بإرهاق شديد وفتحتها بثقل شوفة ولدها بهالشكل تألمها بلحيل فوق ألمها تلوم ضعفها وقلة حيلتها تكلمت بهمس متعب :استودعتك الله يانظر عيني
حرك شفاته يبي يرد عليها لكن رجعت من جديد بسباتها المعتاد حرك يده على وجهها يبيها تصحى من جديد وتحاكيه صوتها عرقل جميع أفكاره : يمه مابعد شبعت من صوتك افتحي عيونك وتكلمي تكفين مشتاق لك بالحيل ابي صوت نصحك وزعلك وهواشك وحنانك ومدحك وراضي بعد لو تصرخين علي وحتى تضربيني ماعندي مانع ..يلا يا عيوني تكلمي مره ثانيه خلي هالهم يرتحل عني
مافيه اي رد منها سوى صوت أنفاسها الهاديه والأجهزه المثبته عليها وكأنها تقيدها بإحكام وتمنعها عن الكلام والحركه ابتعد عنها ويده بيدها باسها بحب وتراجع للخلف حلقه جاف يبي مويا يبل ريقه فيه تكلم وكأنها تسمعه : بروح اخذ لي مويا وراجع لك
ومن ارجع ابي اسمع صوتك اتفقنا...
لف وطلع من الغرفه رغم انه يحس ان قلبه انتزع من مكانه لكن ظل صوتها يتردد على مسامعه مثل سيمفونيه تمده بالراحه والاستقرار ..
"استودعتك الله يانظر عيني "
"استودعتك الله يانظر عيني "
"استودعتك الله يانظر عيني "
،
،
"""""""""""""""
ضربت بعصاتها وهي تمشي بتعب دموعها خطت على وجهها المجعد وتعاريج الزمن عثرت خطاها ورسمت لها آهات وألآم مثقله... عيونها ترتجي اي احد يدخل عليها ويطمنها او حتى ياخذها لها...ريحة الغالي بتروح ياويل قلبها لو صابها شي هالمره بتفقد روحين مو روح همست بصوت متعب :يارب ارحم حالها يارب طمن قلبي
فز قلبها وهي تشوف ابو سعود يدخل البيت و يمشي لجهتها تكلمت برجاء وعيونها عليه :الله جابك يا ولدي خذني لها والا طمن قلبي
عقد حواجبه ابو سعود والخوف تملكه :هدي يمه بسم الله عليك وش إلي صاير
هزت رأسها وهي تضرب بعصاتها الأرض :قول وش إلي مو صاير البنت بتروح من بين يدينا
تقدم منها زود وبهمس :مين يمه لاتوجعين قلبي
تركت عصاتها الي طاحت بالارض وضربت كفوفها ببعض :وعد ماادري وش جاها نزل فيها سعود وكأن الجنون صابه البنت ما تحس بشي وسعود انجن ياويل قلبي عليهم الاثنين ياسلطان وياخوفي الماضي ينعاد على هالولد ماهو طالع منها هالمره ابد ...
انحنى وأخذ عصاتها اعطاها ونزل يدينها عليها وثبتها تكلم بنبره هاديه :استهدي بلله واكيد سعود ماراح يتركك بيطمن قلبك وقلوبنا ..
ابتسم يبي يزيل الهم عن امه :الا وين مشعل مااشوفه
بلعت ريقها من جاب طاري مشعل وكأن حلمه صار يتردد عليها ياخوفها ان هالحلم هو إلي بيغير حالهم ويسحبهم للظلام تنهدت بخوف يخالطه حزن :طالع من الصبح ولارجع
هز رأسه وسحب امه معه يهديها بكلامه حتى يخفف من رعبها والخوف الي انرسم على ملامحها المتعبه تكفيها الاحزان إلي مرت عليها طول سنين حياتها ....
فيني ألم غربه مع فرقا أعز الناس
سفينه تايهه تبحث عن موانيها
ذكرتك يوم ودعتك وضاقت فيني الأنفاس
بكت عيني على فرقاك لكن..من يواسيها؟
حرام أشوف أفراحي بأقدام الألم تنداس
أداري دمعة هلت ومالي ..غير أداريها!!
" الفصل الحادي والعشرون الجزء الأول ""
انفتحت البوابه ودخلت بتردد كبير لازم تحط حد له وتبعده عنهم اول مره تتجرأ وتجي لعنده اول مره تقرر مثل هالقرارات القويه لكن ظهوره بحياتهم يعادل غيمه مشبعه بالسواد ويمكن تمطر عليهم بعواصف وتعرضهم ل اضرار وخيمه وبالاخص راكان زادت بخطواتها داخل الحديقه الكبيره وقفت قبال البوابه الداخليه المصممه الكترونيا انفتح الباب تلقائي توسعت عيونها وهي تشوفه جالس بوسط الصاله الكبيره وحاط رجل على رجل وكأنه ينتظرها وعنده خبر بجيتها ركزت بنظراتها عليه نفس النظرات الحاده نفس جموده المعتاد تحركت رجولها بثقل ودخلت بخطوات مهزوزه ....
وقفت وعيونها مثبته عليه وواضح عليها الرعب والخوف من جمود هالانسان حاولت تحرك شفاتها لكن مازالت تحمل الضعف بقلبها..
ابتسم وهو يناظرها من فوق لتحت كتف يدينه وتكلم بسخريه :وش هالمفاجئه الحلوه ام راكان بجلال قدرها جايتني ..صراحه انا انسان محظوظ وبالحيل بعد
شدت على شنطتها بتوتر وتكلمت بقوه مصطنعه :ما جيت لسواد عيونك ولاجيت لاني ابيك ..لا يا سالم حلمك مثل حلم إبليس بالجنه
رفعت يدها بتهديد :جيت احذرك ماتقرب منا وخاصة راكان..حياتنا نورت من بعدك لا تخلي ظلامك يحتوينا
مازالت ابتسامته مرسومه على وجهه من متى هالقطه صارت بهالشراسه توسعت ابتسامته وتبعتها ضحكاته المستهزئه :وش يمنعني ولدي ومحد يقدر يمنعني عنه ..
تقدمت منه بجنون بعد ماوصلها كلامه صرخت بغضب :انا بمنعك انا يا سالم احذر تقرب من راكان او بدر يكفي السنين العجاف الي مرت علي وانا معك تحملت ظلمك تحملت حقدك وإجرامك ومافيني اتحمل زود
نزل رجله عن بعض ووقف بجمود وصار يمشي بهدوء تقدم منها زود حتى صار واقف قبالها رفع يده ياشر بتسأل : وش يشتغل ..دكتور ..طيار مهندس ..والا
همست بتوتر من قربه وصوته إلي يحسسها بأنواع الخوف :شغلته ترفع الراس
حرك رأسه بحيره وعيونه عليها :وش هي
ابتسمت بحزن وهمست بصوت حاد :وعدتني ما تتدخل صح وانك تبتعد عنا
همس بفحيح ووجهه قريب من وجهها سحب نقابها بحركه سريعه وصار يناظر تفاصيل وجهها وبنبره ساخره : بس ما يصير ..قلبي على ولدي ابي اعرف وش يشتغل ووش تحتوي حياته وخصوصا انه مقبل على زواج
صكت على أسنانها من حركته وانشدت أعصابها تكلمت بعصبيه : وتتوقع انك انسان وتستاهل تعرف شي عن حياتنا
ضحك وهو يهز كتوفه بلا مبالاه :هههههه ...ووش شايفتني شيطان مثلا
ضحكت بسخرية :هههههه صراحه تصعب علي انت ادهى من الشيطان وقلبك مثل الحجر الكل يدوسه...
ارتسمت على ملامحه الجامده ملامح الغضب رفع يده يبي يضربها لكن وقفته يدها إلي امسكت ذراعه ناظرته بحده :زمان الضعف والخوف راح يالذيب
ابتسم وهو يفك يده منها بقوه :وطلع لك لسان ..بس تعرفين مشكلتي اني مااقدر أذيك او اتصرف تصرف ثاني معك ...انتي وعيالك الشي الوحيد الصحيح بحياتي
شدت على أسنانها :دامنا الشي الصحيح بحياتك ابتعد لأبعد حد كون عند وعدك وكف شرك عنا
مسح على ذقنه وابتسامته مازالت على وجهه : يصير خير
ماتطمنت لنبرته ولا لملامحه القاسيه ولا لجمود احساسه تخاف يسحب ولدها لعالمه عارفه سبب تقربه عارفه سبب ظهوره ياخوفها من الجاي وياويل قلبها همست ببرود :الخير انك تبتعد
هز رأسه ورمى نقابها بالارض لف عنها واعطها ظهره :الكلام انتهى معك روحي قبل اتصرف معك تصرف ما يعجبك ومازال هدوئي في طور التنفيذ
ابتسمت بحزن : انتبه لاتنشر سمومك حولك يمكن تقلب عليك وتذبحك يوم من الأيام
ضحك وهو مازال معطيها ظهره :ههههه ..لسانك يبي له قص
انحنت اخذت نقابها لبسته ومازالت رجفتها تسيطر عليها :فيه مين يبترها لك لو قصيته
تراجعت بهدوء وابتعدت عنه وقفت قبال البوابه الالكترونيه وانفتحت بهدوء سمعت صوت عصاته وهو يضرب فيها الأرض وكأنه يحذرها او يقول لها أن الكلام معه ضايع زادت بخطواتها وبدت دموعها تنزل بصمت ارتباطها مع هالشخص كان أكبر غلط بحياتها ويمكن يظل هالخطاء يسايرها طول عمرها..
"""""""""""
حديقه خظرا ومطل جميل على البحر وبرودة أجواء تداعب ارواحهم انضموا لبعض بعد متاهات وطرق ملتويه اتجهوا للطريق الصح و اكتملت حياتهم ببعض وحبهم تتوج بعد مرارة الفراق ..يدينهم مشبوكه ببعض تبعث الدفا والأمان لقلوبهم همست بخجل من نظرات نواف :بتظل تناظرني كذا
ابتسم بعشق وشغف :ولو عيوني تظل عليك طول العمر ما أمل
همست بهدوء وهي تغير مجرى حديثهم : شوف طيور الحمام نواف خذني لها كذا ابي امر من بينهم ويطير من حولي ..ابي أوثق هالحظه بحياتنا
توسعت ابتسامته وصار يداعب خشمها الاحمر من البرد :طيب على شرط
حركت حواجبها : وشو
ضحك و ابعد يده عنها انحنى ورفعها بخفه ضمها لصدره وعيونه على ملامحها المرتبكه :هذا هو شرطي
حاوطت يدينها رقبته وسندت رأسها على كتفه : موافقه نوافي
شدها لصدرها زود وصار يركض مر من بين الحمام الكثيرx وتطاير بشكل جميل وملفت تكلم بنبره هاديه :كنت اتمنى هالحظات من زمان
همست وعيونها للحمام إلي طار : بس بغبائي اجلتها كثير
نواف : قلت لك لاتعيدين هالحكي
لميس بنبره هاديه :مااعيده بس توني استوعب اني ضيعت من عمرنا دهر مو سنتين بس
ابتسم بهدوء :وهالسنتين زادت اشواقي وحبي لك ...تصدقين لموس بعدني احس اني احلم..
همست بحب :حلمنا اصبح حقيقه ماابيها تتغير يانواف
استنشق الهواء البارد وحس عمره بوجودها اكتمل كانت حياته مظلمه وتتخللها شروخ مؤلمه لكن هذا هو النور دخل حياته وبدأت تلتئم هاذيك الشروخ وبلسم الحب أشفى كل جروحه وتبددت تماما بقربها نزلها بهدوء ورجع مسك يدها شد عليها بين كفه :لاتخافين ماراح تتغير هالحقيقه دام راسي يشم الهواء
تنفست براحه كبيره من همسه صدق انها بغبائها فرطت فيه عشقها له يساوي حد الثماله ابتسمت بحب:نواف تعرف اني احبك
يعرف معنى كلمة احبك منها ويميزها كثير عن الجميع يكفيه الكلام معها والشعور بالاهتمام يزيد إكتفاءه ما يبي اي شي من الحياه سواها وبس وكل دنيته بتكتمل توسعت ابتسامته واتبعها بضحكة سعاده : سبحان إلي خلى سعادتي في وجودك تزيد وتزيد
شد على يدها وصار يمشي وهو يسولف بسعاده وعيونه تراقب الطبيعه والأجواء الجميله والقلوب الصافيه مثل قلوبه الملهفه تماما ...
""""""""""'
عيونه تتبع ملاكه إلي تتدلع عليه واخذت ماتبقى من قلبه عودها ذبل ومالت غصونها والسبب إهماله ابتسم بحنان وهو يمد لها الملعقه :بس هاذي يا قلبي لازم تاكلين عشان خاطري
عقدت حواجبها بتعب وحركت يدها على بطنها همست ببحه :بطني يوجعني ياسعود اول مره اتوجع لهدرجه من تلبك معوي مدري احس اني مرهقه بقوه
بلع ريقه يعرفها ذكيه ويمكن ماتصدق كذبته لكن مهما كان لازم ماتعرف كفايه الخوف إلي يحتويها همس بنبرته الحلوه :الحمد لله عدت على خير ... يلا حبيبتي افتحي فمك والا ترا بزعل لازم تنهين كل هالصحن
فتحت فمها اكلت بهدوء وعيونها عليه وتملئها التساولات والضياع
ابتسم سعود من نظراتها إلي يعرفها زين :أعرف بقلبك كلام
حركت يدها ورجعت شعرها لورى همست بصوت تعبان :بقلبي كلام كثير وتسأولات كثيره مرهقتني بالحيل
نزل الملعقه بالصحن وحاوط وجهها بيدينه همس بهدوءx :خلي كل شي بعدين بجاوب على كل تسألاتك بس الحين صحتك ابيها ترجع مثل قبل ماابيك ضعيفه
وبمزح :والا ترا بتزوج لي حرمه ماتمرض
ضربته بخفه على كتفه :كان اذبحك
ضحك سعود :هههههه لا هونت خفت منك يمكن تذبحيني من جد
ابتسمت وعد بتعب وهي تراقب ملامحه رغم شحوبها الا انها خذت قلبها وخففت عنها التعب الي تحس فيه :اذبح عمري ولا اضرك بشي
بلع غصته وتلاشت ابتسامته ..اجل وش يقول عن نفسه من تزوجها وهو يضرها يوم ورى يوم ماشافت معه غير الخوف والرعب نزل الصحن على الدولاب إلي جنبها همس بهدوء :نامي الحين وارتاحي بروح شوي وراجع
ابتعد من دون ما يسمع ردها ..ضايق وصدره مكتوم وش ذنبها تتألم معه وش ذنبها تتنفس الكربون الي يتنفسه يكفي انها تعكرت حياته وشملها هالتعكير مايقدر يسكت مايقدر يبلع اهاته ويسكت مهما كان بيسوي الي ناوي عليه حتى لو كانت نهاية حياته طلع وقفل الباب رفع نظره للعسكري إلي واقف همس ببرود :تبقى هنا ماتتحرك ابد
دق العسكري تحيه لسعود :ابشر طال عمرك
رد له سعود التحيه وزاد بخطواته لغرفة الدكتور لهايب الغدر كوت قلبه ووناته طلت عليه من شبابيك العجز ام محمد ماتت واحتمال مقتوله بسبق الاصرار والترصد و وعد كانوا ناوينها بالشر هز رأسه بهم وتراتيل القهر تحتويه انتبه لتركي يمشي لجهته رسم ابتسامه باهته على شفاته وهو يقرب منه :هلا تركي
تنهد براحه من شافه بعد ماكان يدوره سلم عليه :هلا بك سعود هاه بشر شلون وعد امي تحاتيها ومن الصبح رايحه جايه ويلا اقنعتها تجلس
همس بهدوء :الحمد لله بخير الله جابك روح عندها
اشر على غرفتها من بعيد :هاذيك غرفتها خلك معها لاتتركها حتى ارجع
عقد تركي حواجبه بشك وهو يمرر عيونه مابين العسكري إلي واقف وسعود :المره إلي راحت عديتها لك وماسألتك بس الحين متاكد ان فيه شي وشي كبير بعد
بلل شفاته والهم يحتويه طول عمره يخفي الامه بصدره طول عمره يرسم على ملامحه الراحه وهي ماتبيه طول عمره ينزف هموم والم همس ببحه :وياخوفي هالشي يذبحني ويطيح كل حصوني ياتركي
حرك يده على كتف سعود :ماراح اتركك بتقول كل شي تفهم بروح الحين اتطمن على وعد ولي جلسه معك
ابتعد عن سعود وتوجه لغرفة وعد وتفكيره يأخذه ويجيبه عارف انه يخفي شي كبير لكن مهما كان بيعرفه ويخفف عنهx ..
تنهد بعد ماتركه تركي و توجه بصمت لمكتب الطبيب وهو ميقن انه بيقبل على ليالي سواد من هالخطوه يحس انها تتقدم وترجع هالخطوات وكأنها تحثه يبتعد ومايتقدم زود شد على يده وصار يمشي بسرعه اشبه بالركض روحه موجوعه وخوفه متمكن منه مو سعود القوي ولا سعود الصبور ولا سعود إلي يخفي نفسه الموجوعه خلف أقنعة الراحه كل شي توقف عند وعد وكل شي تلاشى عشانها ..
""""""""""
على جسر البحرين يسوق بدون هدف بعد ما صحاه الحلم الغريب مره ثانيه من النوم وبعدها جافاه النوم وماقدر يجلس ابد بالبيت روحه ثايره وأحاسيسه مبعثره..داس على البنزين وزادت سرعة سيارته وعيونه على البحر الي على يمينه ويساره وده يغوص فيه ويترك كل الخوف الي راوده بهالايام هدى سرعة السياره ووقف على جنب بمكان مخصص للوقوف هدت انفاسه سحب قاروره المويا الي جنبه ونزل تقدم كم خطوه وعيونه مثبته على البحر من خلف الجسر الشاهق رفع القاروره وصار يصب المويا على راسه تبلل وجهه وشعره تنفس براحه هز رأسه وتناثرت قطرات المويا من خصل شعره وبدات نسمات الهواء البارد تلفحه عساها ترد مشعل الا مبالي للحياه ابتسم وملامح جديده ارتسمت على وجهه الاحلام إلي تراوده بشكل مرعب طغت على تفكيره واستوحذت عقله رمى القاروره بالبحر شد بيدينه على السور رفع رأسه وعيونه مركزه على الفراغ والتساؤلات ارهقته :وش إلي صار وش إلي غيرني بيوم وليله
تنهد بهدوء سحب جواله بحركه سريعه حرك يده بخفه على شاشة اللمس ورفعه على اذنه:انت موجود ..تكفى محتاجك ..ايه نص ساعه وانا عندك ..تمام ..
قفل ورجع الجوال بجيبه ما يدري وش الي يحتويه والا ليش الهم اكتساه معقوله ظهور امه بأحلامه هو إلي ارهقه لهدرجه محتاج أحد يبعد عنه الهم ويمسح عن قلبه الخوف رجع بسرعه لسيارته ركب وحرك بسرعه متوجه لوسط الدمام متجاهل كل شي حوله ...
""""""""""
ياعمره الي راحت احلامه اوهام ياوجده ان هبت ذعايع الانسام من عضت شفاته وفركت يدينه ...
اخذ نفس عميق يهيئ نفسه للمجهول طق الباب ودخل بعد الأذن تقدم بخطوات واثقه مد يده للدكتور ببرود وبدون مقدمات :هات التقرير
رفع الملف ومده لسعود هيبة هالشخص إلي قباله ارغمته على التصرف بطوعيه :تفضل
اخذ نفس عميق وأخذ الملف فتحه برهبه وخوف يبي كل شكوكه تخيب يبي بس خيط واحد من الامل يقول له ان محد مستهدف ولا احد يتوجع عشانه او بسببه مرر عيونه على السطور حس انه ضاع بينها ريقه جف بهت لونه نشف الدم بعروقه كان ظنه بمكانه كان حاس انها ماتت مقتوله وانهم خذوها من ولدها بكل وحشيه عض على شفاته وتكلم بغبنه:اسمع محد يعرف ان المريضه توفت بهالطريقه القضيه سريه جدا جدا
هز رأسه الدكتور بخوف :بس
بلع غصته وقوى حاله تكلم بصوت ثابت :قلت لك كل شي سر حاول تقفل الموضوع وانا بنهي إجرات المريضه عشان مراسيم الدفن
قال الي عنده وتراجع بسرعه قبل ما يسمع رد الدكتور طلع متوجه لغرفة محمد..يحاول يهدي اعصابه ويضبط نفسه لازم يكون قوي لازم يقوي حصونه ويمدها بالثقه رغم اثقاله دخل بهدوء وتوسعت عيونه من حال محمد الي جالس ويهز نفسه بهستيريا ويتمتم بكلام مو مفهوم عارف انه باقي بصدمته عارف ان إلي مر فيه مايحتمل قرب منه نزل الملف على طرف السرير وتقدم زود ثبت يدينه على كتوفه وهمس بنبره متعبه :يكفي ما يصير تسوي بحالك كذا لازم تكون قوي حتى تكون مع امك يرضيك تبقى كذا.. الميت وانا اخوك اكرامه دفنه...
"الميت وانا اخوك اكرامه دفنه "
حس هالكلمه رفعته للسماء ورمته بكل قسوه للارض حتى روحه تناثرت لاشلاء رفع عيونه الدامعه ل سعود وبرجاء :ماتت صح ..ماتت وتركتني راحت للي خلقها ..
غمض عيونه يصبر نفسه وفتحها بسرعه شد بيدينه على كتوف محمد :قوي حالك احنى داخلين على وقت عصيب محمد ماراح نتقدم خطوه وحده وانت بهالحال ولا نقدر..
قاطعه بصرخه ودموعه مغرقه وجهه الرجولي :ماابي اتقدم تعبت والله تعبت وش استفدت قلي كل شي راااح واملي بهالحياه اختفى كمل مهمتك بنفسك انا انسحب ..
توسعت عيونه وصارت حمرا وش يقول هالمجنون واضح ان صدمته مأثره عليه رفع يده وضربه كف تكلم بأنفاسه السريعه : بتكمل طريقك تفهم بتاااخذ حقك ...انا وانت طحنا بطريق ماله مخرج الا شي واحد
رجع وجهه جهة سعود ورفع نظره له برجاء :انا ضعت بمتاهات هالطريق تكفى اعفيني يا سعود
حرك رأسه بالنفي ابتعد عن محمد وتوجه للشباك فتحه بسرعه مكتوم والله مكتوم والهموم تراكمت عليه يحاول يكبت أهاته ووناته... لازم يقول لمحمد الحقيقه يدري انها مره وماهو وقتها ابد ...ويدري انه بيصدمه زود على صدمته لكن محد بيعضد له غيره خصوصا انه يحس بنفس الألم إلي يحتويه بلع ريقه وهمس بصوت بارد والهواء يحرك شعره : واذا كانت امك مقتوله وش بتسوي
توسعت عيونه زاد شحوبه وتوقفت الساعات بعيونه ظلت كلمة سعود تتردد عليه مخه توقف عن التفكير وكل إلي يشوفه امه وصوتها التعبان ووشلون ماتت يعني ..يعني معقوله اذبحوها بكل وحشيه حرموه منها اكتشفوا خاينته وكانت ثمنها جنته ...