وُلِدْتُ لِأَكُونَ مِلْكُهْ |...

Por J7kimi

414K 26.1K 12.3K

ROMANTIC NOVEL [ WAS BORN TO BE HIS OWN ] +17 . ها هُنا سأخبَرك " لآ تَرى العينُ عيْباً، إذ أحبَّ القلبُ قلبـ... Más

" مـِن انتَِ؟! "
" صَدِيقَة أَمْ خَائِنَة؟ "
" لُعْبَهْ "
" خُدْعَة بِطَعْمِ عَذَابْ "
" قَاتِلْ "
"مَلْجِئُكِـ دَاخِلَـ أَسْقُفْـ أَضْلُعِـ "
" تَـفَـكُّــكْـ هَـوِيّــة "
" لَـمْسِتْ تَـشَتُّــتْـ "
" إِنْـبِثَآقُـكِ يـُرْوِيـنِي "
" سُـلِبَتْ حُـرِّيـةُ تـُفْكِـيٓرِي "
" صَخـبُ الوُجُـوٓد "
" خِـشْيَــةُ الْــمآضِـي "
" رُبّـمـآ ، حَـفْلَهْ ! "
" عَـزفُ الآصـْداءْ "
" نَــوآيـَـا نُــوفَـمـبِر "
" لَم يَكُن حُـب ، ‏كآنَ لَـعْنـهْ"
" فِـيلُو-فـُوبْيـآ "
" حـَقِـيقَـة ، إسـوِدادْ ، نـصْ! "
" تَـرآتـِيـلٌ لـِ مِـثالِـيّةٍ مُـفرَطـَۿ "
" إنــْتِصـآفُ الـقمـَر ْ "
" إِسـتـِنفــآز ٌ سَـرْمـَدِيْ "
" و مـٰاَ بيـْنَ النـُّـقَـطْ "
" إِخـْـتِزالٌ مُـبـْـطِلْ "
" قَـضـآيـاَ "
" عـلَى رمـْـلِ الضـُّـلوعْ "
" ءَ كَـأْسِ الخَـطَايـاَ يُـشرَبُ!؟ "
" أنـتِ لِــي : PART ¹ "
" أَنــتَ لِــي : PART ² "
" لـِ كُــلِّ نِــهايَــهـْ بِـدايــهـ "
" مُـتـلآحِمــانْ | 1 chapter "
" مُـتـلآحِمــانْ | chapter 2 "

" الـآرواحْ تتَــأرجَـجْ "

5.8K 407 204
Por J7kimi


قِرائـة مُمتِعة

__

ضعْ لمساتُك عزيزي القارِئ
بـ كبسُ زر النجمة 🌟🌬️

__

تنبِـيه!

الجُزئية تحتوِي على لقطاتٍ عنيفَة
و دمَوِيّـة قد لا تُلـِيقُ البَعـض .


_-_

Brennan saveg : Look at me now.

_ أرجُـو الإسِتِـماع إلى هذِهِ المقطوعـة
أثنـاء قِرائتِكُم لـ مُحتوى البارت
في الجُـزئيّـة الآولـى كونُـهاَ
سـ تجعلَـكُم تعيشـونَ الآحداثْ حولِها .
~ شُـكـراً ~

__________________________
_-_

معَ ضهُورِ الضوء
و بزوغِ الفجر
إختِفاءُ القمر
و إنقِشاع أشِعّـةِ الشمسِ البـاهِته
لـ تأثيرِ الغيومِ عليـْـهاَ
لـِ رمادِيّـةُ السماء
فـ تساقُطِ الثُّلوج بـ روِيّة
ضجّـةُ الآمواجِ المِتـفاوِتهْ
حمَامٌ أبـيَض ، أسوَد ، رمَـادِي
تطايـرَ أعلـى المِياهِ و حولِهـاَ
زقزقةٍ تنبعِثُ في المكَـانِ صداهاَ
أوّلُ نسَمـاتِ البحـرِ
و رائِحَـةِ الارضِ المُـبتلّهْ
تخالَـطت بـ أنفاسٍ سـاخِنهْ
خِـلافُ مصدرِهـا..!

أستَـطاعَ جونغكُـوك مُشـاهدةِ
بعضُ معانٍ لـ جمـالِ الكَـونِ
مـعَ وِلادةِ يـومٍ آخـرٌ
لـم يزِدهُ إلاّ ألمـاً
دونَ غـيْـرِه ،
آلـيكِس الواقِف علـى بُعـدُ
مسافةٍ عـنه
مُستنِـداً بـ جِذعِه على إطارِ
السـيّارة كانَ شاهِـداً لهُ أيضاً
معداَ حسرةٍ بـجوفِه
تمكّنَت مِن إحزانِـه و بـِ شِدّة
علـى صديقِـه الجالِـس أمامِـه
و الذي تقدّم نحوِه آليكِـس
لحضةِ إيجادِه واضِعاً فوقَ
منكبَيْـهِ معطِفِه
يكسو جِسدِه البارِد و لو قليلاً

و لـكِن النِّيرانُ بـ جوفِـه
تتآكَـلُ!
لـيسَ هُنـاكَ للبرودةُ معناً
ألَـم يدرُك أحـدٍ هـذاَ بعْـد ؟

أنفاسِـه هربت من ثِغرِه بتنهيدةٍ
صاحبتْها الآبخِـرة المُنبعِـثة
مِن ثِغرِه لقراسـةِ الجوِّ حولِـه ،
هـو بـ الكادُ أستطاعَ العثور
علـيهِ!
كونُ جونغكوك آخذ سيّـارتِه
مُبتعِداً عن رِجـالِه
آمِراً لهُم بـ عدمُ إتباعِـه
و الآخر بـ الطبعِ لم يعصِي أوامِرَه
إلاّ أن قلقِه عليهْ و تأخُرِ رئِيسِه
شتتهُ و اقلقهُ مُسرِعاً في البحثِ
عليـْه في وقتٍ مُتأخِّرٍ مِن الليـل
فـ وجدَهُ أثنـاء مطلعِ الفجرِ
حيثُ مِينـاءِ البحْـرِ
و القلِيلِ مِن قلقِه أنزاحَ
لكونِـه بـ سلامةٍ جسديّة
على الآقل!

الهُـدوء كـانَ طاغِياً عليْـه
لم ينزاح مِن مكَـانِه بتاتاً
بُقعةٍ واحِـدة كانَت تتوسّطُ
سَـودوِيّتـآه في وسطِ البحْرِ العمِيق ،
و لـكِن إحدى الوُصاةِ أنبرَ يوماً
بـ أنّ إبلِيـس لَـم
يُخَـطِطْ لـِ خِـداعِ آدَم
فِـي الضّـجِيج...هــاَ~

بـ دقائِـقٍ آخرى طغـى
علـيهَا السّـكون
ترَاجَـعت عِندَ وُقوفِـه
إنتِصـابِه بـ جِذعِـه
بـ حادّتيهِ الحالِـكهْ
ناضَـر سمـاءُ ربِّـه الباهِته
فـ أنعكسَت رمادِيّتُهَـا
بِـهاَ لـ ثوانٍ

رَفـعَ يدِه نحُـو السّمَـاء
و كـأنَّه على وشكِ لمسُـهَا
يدِه ضلّـت مُمتدّة للآعلى
حَـتّـى جذَبهـا نحُـوِه
سَبـابَتِه فـ وُسطاَهْ
حَطََتْ أعلَـى ثِـغرِه
مُقبِـلاً ضاهِـرِهِماَ
ثُـم تَلمّـسَ بِهِـماَ عينـاهْ
بـ هذوءٍ أخفـضَ يدِه
ناحِـيةِ العضَـلة أيسرِه
مُتّخِذًا علامَـةِ السِّلاَحِ
بـ سبّابتِه و وُسطاهْ هُـناكْ
و كـأنّـهُ أقبـلَ علـى قتلِ آخِـرُ
ذرّةِ رحمـَـةٍ داخِِلِـه !

آلِيكِـس مُقتطِبَ الحِاجِبينِ
اتبـعَ حرَكاتُ جسَـدِه
بينَمـاَ حركَـةُ رئِيسِه الآخِيرة
جعلتـهُ يبـتَلِع رُمقِـه ..
هـو يعلَم معنَـاهَـاَ
فـ وِلادةُ الإبلِـيس بـ جوفِه
أُعـلِـن!

و الـذِي أستطـاعت إيلآر
بـ مرحلَـةٍ مِن الزمَنِ
إخمـادِه..
و الآن ليـسَ الآعداء فقطْ هُـم
الذِيـنَ يجّـدُر عليهِم الرهبِ
بـلْ الحُلَـفاءِ أيـضاً !!

جـُـونقكوكْ لـنْ يقبِـل الهزِيمَـة
بـلْ سـ يُمزِق أربـاً كُلُّ
مَـن سـ يتعدّى طريقِـه
حتـى لو كـانَ هُـوَ..
فـلاَ رحمَـةٍ و لاَ إعفـاءٍ و لاَ خوفٍ
يسْرِي بـ عروقِـه الآن..

الآن أصبَـحَ للّـعبُ جَـدِّياً
و الآن فـقَـطْ الآن
سـ يتمنّـى عدِوِّه علـى
أنـَّـه لـم يُخلَق .

خُطُـواتٍ ثابِـته تراجَعَ بِهاَ
بعْـدَ إيقـاعِ بصرِه لآخِـرُ مرّةٍ
على القاعِ أمامِـه
واعِـداً بـأنَّه لن يرجَـعْ
إلاّ مع المُـسَماة بـ إمـرَآتُـه إليهْ!

تْـشـونْ مـارتِن
هذا مـا خرَج مِن ثِغرِه
بـ أكثرِ صـوتٍ مُضلِـمٍ
مَـعَ إلتِفاتِـه
و بـ خُطَُواتٍ رشيـقَة
أقتَرَبَ صـاعِـداً بـ جوفِ سيـارتِه
نضرةٍ فقَط أعطـاها لآلِـيكِس
الذُي سقَطَ بِها قلبِه بـ بِنطالِـه
أدرَكَ تمـامُ الإدراكِ معنـاهاَ
ركضَ جالِـساً بـ سيارتِه
هو الآخَـر مُتبِعاً سيارةُ رَئِيسِه
ذاتَ السُّـرعَة القُسـوى

" يا إلٓـهِي فليحُل السلاَم
ارجوك ! "

هذا ما كانَ يهمُس بِهِ آلِـكِس..
و إسمُ الآعداءِ كانَ يتلذذُ
بِـهِ
جِـيُــونْ جُـنـغكـُــوكـْ
كـ الـتّـهْـوِيـذَةْ .

هُنا تنتهِـي المقْـطوعَة
_

_____________________________

" ماءْ...مـ..ماء! "

فـي غفوَتِهـا التي أصابتْ جسدِهـا
بـ سببُ إغمائِـها كانَـت تُهـَـلوِس!
الضـمئ قد أصابَ جسدِهاَ
حَلقِهاَ جُفَّ تمـاماً بإستِثناء قطراتِ
العرق التي تواجدت فوقَ جُلدُها
السّـاخِن عكسُ البرودِ الذي
يستنبُطُ جوفِها ،
حـرارَتَـها كانـتْ مُرتفِعة!

صرختْ!
مُستقيمةً بـ جِذعِها جالِسة
صرختْ فجأةً مُنفزِعة
لـ ما أصابَ غفوتهاَ مِن كابوسٍ
جعلَ دموعِها تهطُل فورَ معرِفتِها
لـ كونِه مُجرّدُ كابوسٍ!
مُجرّدُ كابوسٍ قد يتحققْ!
مُجرَّدُ كابوسٍ..تهابُ حدوثِه
فينقلِـب لـ حقيقةً!

هـِي شعرت بألمِ أسفلُ معِدتَها
فورَ إستيقاضُها و هذا قد فقدهاَ
إهتمامِها لسببُ إرتعاش أطرافِها
ا

و أنامِلِـها أو سخونةِ جسدِها حتى!

كفُّها وضعتهاَ أعلى موضِعَ الألم
أعلى معِدتُها التي شعرتْ بـِ إنتِفاخُها
الطّفيف و إزدبادِ حجمُها نِسبياً
عمّـا كانت عليهِ سابِقاً ،
هذا جعلهاَ تبتلِع ماءَ حلقُها الجاف أولاً!

رفعَت قميصِها قليلاً تُحاول
رؤيةَ معِدتُها و فِعلاً الإنتِفاخ
التي تلمّستهُ كانَ موجودَ و واضِحاً ،
حاولَـت النّهوض
و لكن لا حولَ ولا قوةً لـهاَ
جسدُها ضعيف و مُهلك فقط
تشعُر بـ تهشُّمِ عِضامِها ،
تلمّست عينُها التي أُصيبت
و الانين الخافت صُدُر مِنها
فـ هي مُتأكدة كونُها مُتورِّمة
كـ ثِغرِها المُنتَفِخ و طعمِ الدِّماءِ
بأستطاعتِها تذوُّقِه بالفِعل!

و لكِن هذا ليس المُهِم الآن
ما رأتهُ في كابوسِها
و معِدتُها هو الآهم!
أرجعت جُسدِها للخلف
حيثُ القشِّ المُهترِء بـ الكادُ وصلت
تستلقي هُناك بـ حذر
مُستمِرّة بـ فركِ معِدتِها بـ أنامِلٍ
بارِدة تشعُر ملمسِها عليهاَ
أفكـارٍ كثيرة تتخابطُ بعقلِها
و لكِن فِكرةٍ واحِدة في كُلِّ مرّةٍ
كانَت تُصيبُها بعدَ كُلِّ ذِكرى!

دموعِهاَ هطلت بـ شِدّة هتِهِ المرّة
يدُها الآخرى وضعتها ألى ثِغرِها
تحجُبُ صوتَ أنينِهاَ على الخروج
و بالآخرى كانتْ قد شُدت على سُترتُها
تُفي بِها معِدتِها مُتكوّرةً تُخفي
نفسِها بينَ سايقَهاَ و يدِهاَ ،
هي علَمَت حقيقةُ ما بِها
بل و علِمت الجواب على عِدّة
أسئلة وقعتهاَ على نفسِها
غثيانُها ، نُعاسُها ، ألمِها
فـ روحُ جونغكوك المُستنبِطة
بـ جوفِها تُشبِهُه و تُحبُِّ إتعابِها
مُنذُ الآن..إلاّ كونُه تعبٌ مُحببُ!

هي سـ تُحارِب مِن أجل الروح
البريئة التي تستنبِطُها
و لـن تسمح بـ مكروهٍ يصيبُ ذروتَهاَ
هذا سـ يكونُ سِرِّها الذي لن يدري بِهِ
أحداً حتى لو أطّرت للموتِ
فلاَ عدُوٍ سيعلَم بِه!

سـ تُحميه مهماَ حدثْ
حتى لو كانت بالكادُ تحمي نفسُها
سـ تُحاوِل!

--

بينَـما في الناحِية الآخرى مِن المقبرة
كانَ يجلِس سيهون على إحدى
الصُّخور مُركِّزاً بـ حدقتيْه
على مقبرةٍ أمامِه
بـ نضرةٍ حادة تعكِسُ ما بِها مِن ألمٍ
فـ هو يُناضِر مقبرةِ والِدُه
و التي أُهلِكَ جِسدُه مُنذُ زمَن..
فقدْ لو يدرُك مِن سببَ موتِه!
لم يكُن جالِـساً بـ مكانِه هكذاَ

ذِكرياتِه القديمة عادت تتدافقُ بعقلِه
في نسيجُ ذِكرياتٍ يفتِحُ جروحِه
مِن جديدْ!
حتى أنهُ غفلَ لـ الشخصِ الواقِف
خلفِه يُناضِرُه و بسمةٍ خبيثَةٍ
رُسِمَت بـ إتذالٍ على مِحياهْ
سببِ مصائِب جميعِهِم
يُشاهِد مُستمتِعاً بماَ خرّبتهُ
يداه مِن مِحرّماتٍ سـ تُهلِكُه ذاتَ يوم!

" كانَ رجُلاً جيداً في حياتِه
أتمنى من الرب أن يغفِر لهُ
ذنوبِه "

نُطقِه بـ تِلكَ الكلِمات مُمثٍلاً
الخيبة في حديثِه أيقضَ الآخر
من سهوتِه قاطِباً لحاجِبيه
ألتفت نحوِه مُتفاجِئاً قليلاً
بـِ وودِه فـمِنذُ متى!؟

إلاّ أنهُ لم يرُد عليه فقط
بـ داكُنتاه الحادّة ناضرُه لـ ثانية
ساحِباً لحدقتاه نحو المقبرة ثانِياً
ثُمّ بـ خِفة نهض يقِف أمامَ
مِن يُناضِرُه مُقابِلاً لهُ
فـ نطق و الغضب كانَ يُنبعِث مِنه
بـ نبرةٍ غيرُ مُكترِثَة مع تزامُنِ
وضعُ كفيه بـ جيوبِه

" هات ما لديكْ عن سبب مجيئِك
دونَ لفٍ و دورانٍ مارتِن "

" يااه! لِما هاذا الوجهُ الغاضِب
سيهوناه
أوهل هو بسبب ضربي لحُبِّك
البارِحة؟..همم أضُننِي
لستُ مُخطِئاً هاَ؟.."

في كُلُّ كلِمةٍ كانَ ينطُقُها
كانَ يُكبرُ بِها غضبِ الآخر
فيماَ بينماَ تسائُلَاتِه الساخِرة
أنهت صبرِه
حتى إقتِرابِ مارتِن بوجهِه إليه
مُميلاً به للجانب مُدعِياً الشّفقة
و لكِن سيهون ليسَ مِن الصّابِرين
فـ لكمةُ قبضتِه حطت على وجهُ
مارتِن مُسببة سقوطِه أرضاً
بـ كامِلِ قوّتِه و حِقدِه و غضبِه

و لكِن الآمر لم ينتهِ بـ مُجرّدِ لكمة
فقط أنهالَ عليهِ بعدهاَ بـ لكماتٍ
مُتتالِية بـِ وجهِِه صاباً جُمّ
غضبِه عليهْ
ثُمّ صرَخ بـِ وجهِه مُمسِكاً لهُ
مِن ياقتِه يخُضُّه نحتَ
مُحاولتِه الفاشِلة في نزعِ قبضتيْ
سيهون مِن تلابيبِه

" لقد ضربتها أيُّها المسِخ
كيف تُسمح لنفسِك بهذا ها!
أتضُنني غبياً أجعلُك تضرِبهاَ؟
إنها لي سمعتني و ستكون
مِلكاً لي فقط شاهد ،
أنا فقط من أفعل بها ما أشاء
و لكن لا غيري أيها الحقير
أتفهم!!
ما شعورِك و أنت تذوقُ
قبضتي بـ نِصفِ وجهِك النثِن ها؟
فقط تجرأ و ستُلقي حتفُك
على يدي ، حقييير!! "

كلِمتُه الاخيرة صاحبتهاَ ركلتُه
لـ جسدِه بعدَ نُهوضِه مِن عليه
مُلقياً بصقتِه بجانِب جسدِه
خاطاً بعيداً مِن عليه
و نيرانِ الغضب تشتعِل بجوفِه
كـ تنفُّسِه الصاخِب
كـ يدِه التي أدنت لـ قوةُ لكماتِه!

بينمَا الأخر و الذي بقى مُلقياً
قهقهاتٍ جنونية ساخِرة
كانت تنبعِث مِن ثِغرِه
المُماثِل لـ وجهِه ،
حتى أزدادت قعقهاتِه بـ خُبثٍ
صاخِبٍ و جنونِي
و كيفَ لا و خُطّتِه سَرَت
كماَ أراد؟

جنونٌ أم مرضْ؟
لا يهُمُّه إن تلقّى الضرب
فـ الإبليس بـ جوفِه أصبحَ لا يشعُر
سِوى بـ نشوةُ الخباثةِ
و المُحرمات ، الدماء ، و القتل!

جعلِ سيهون غاضِباً
كانَت خُطّتِه مُنذُ البِداية!
و لم يدرُك كونُ الآمر سهلٍ
لتلك الدرجة..ببضعةُ كلِماتٍ فقط
أنهى خُطتِه الأولى فقط بـ نجاحْ!

دقائِق أستغرقها لـ كي يستقيم
بـ جسدِه فـ الألم الذي يغرِز
وجهُه لم يكُن قليل
و لكِن برأيِه الامر يستحِق!
فـ الجائِزة على ما سيفعلُه كبيرة..
أخرجَ هاتِفُه من جيبِه
بعد نهوضِه يخطو بـ سلاسة
فوق المقابِر و بـ كُلِّ وقاحة ،
النمرةْ بـ هاتِفِه مُسجّلة
في مُفضّلتِه مماَ أسرعه
في الإتّصال واضِعاً للهاتِف
قُربَ أُذنِه

ثانيـة ، ثانِيتـان ، الثالِثـة
فـ سمع إستجابة الطرف
الاخر للخط
ناطِقاً فوراً حينِها
و الشر ينبعُ مِن نبرةُ صوتِه
غيرُ مُدرِكاً بـ وجودِ شخصٍ ماَ
خلفِه بـ خُطواتٍ فقط!!

" هل تُريد معرِفة مكانَ زوجتُك
جِـيُــونْ جُـنـغكـُــوك؟ "

--


" هل جُهِزتِ يوري؟! "

نطقَ ذاتَ الصوتِ الأجش
لـ شقيقتِه يقِف أمامَ بابَ غُرفتَها
مُتسائلاً إن كانت قد تجهزت لهروجِهم
فليلة البارِحة و بعد رحيل إيريس
انتهى أمرِها باقناعِ تاي لها برجوعِهم
المنزل و قدومهم ثانياً صباحاً..

و هذا ما حدث فِعلاً و لَـكِن!
لا أحداً مِن الشّقيقان أخذ قسطاً
من الراحةَ و لا نومٍ هنيئٍ مرّ
عليهِم...ما يمران بِهِ
لا يُسمحُ بتذوقِ طعمٍ للراحة
و لن يرضياَ حتّى يُحِل أمرِهِماَ..

همهةٍ خفيفة نبعت مِنها من
خلف الباب أستطاعَ تايهيونغ سماعِها ،
ألتفتَ بدافِع نزولِه للطابِق السُّفلِيْ
و لكِن وقوفِ والِدتِه أمامِه
أوقفُه عن أكمالِ سيْرِه

أبتلع ماء حلقِه
بعدما أرتفعت حواجِبِه بـ خِفّة..
شعورٍ من الذنب كانَ
يستنبِطُه!
ما جرى معُه مؤخراً أبعدُه و كثيراً
عن والِدتِه..

أقترب إليها بـ هدوءٍ و هي تناضِرُه
بنضراتٍ حنونة استطاع رؤية
تأنيبِها لهُ بِها ،
شفتاه حطت على جبينِها بـِ رِقّة
مُبتعداً بخفّة ناضراً لوالِدته
و التي تمسّكت بقبضتاه
ناطِقة حينِها بـ حنانٍ أغلف نبرتهاَ

" ما الذي جعلكَ تبتعِد عن
والِدتُك بتلك الطريقة تاي؟
أصبحتُ أسمعُ عنك من شقيقتِك
فقط..حتى أني لم ادرُك برجوعك
إلاّ البارِحة! "

" أنا أسِفٌ يا أمي
كثيرٍ من الأشياءِ جرت معي
بهذه الفترة جعلتني أبتعد عن
جميعِ مَن أعرِف دون أستثناءٍ!
تعلمين بكوني كنتُ مُسافِراً
و أشغالٍ كثيرة أبعدتني عنكِ
و لكن أقسم أنكِ لم تبتعدي
عن فِكري يوماً..
فقد ألتهيت و بشِدّة!! "

" ما الذي يجري لكْ بُنيْ
أكُلُّ شيئٍ بخير!
تبدو شاحِباً و متغيراً عن قبل
لست تاي المفعم بالقوة كلسابق؟ "

أجابها بـ نبرةٍ متأسفة منخفضة
و الحزن الطفيف خالطهُ
القلق أنتابهاَ مُتسائلةً تُناضِرُ
جسده فـ عينيهِ ماسِحتاً
على راسِه بـ كفِّهاَ فـ منكباهْ ،
بسمةٍ طفيفةٍ حطت على
شفتاه للخان الذي غمرُه
و الذي لا أحداً يُضاهِيه بالفِعل..

حضنهاَ يمسحُ على رأسِها
بينما هي حطت كفّيها
على جِذعِه حاضِنتاً إبنِهاَ

" لا نقلقي يا أمي
كُل شيئ سيكون بخير..
أعدك بأني سأرجع أكثر
بعدما تُحِل الأمر
كما أنِّي سأعرِّفُكِ بـ شخصٍ
و سأجلِبها معِي أيضاً..!"

نبرتِه تحولت للقليلِ من المرح
بنهايةِ حديثِه جالباً الفضول
لوالدته مُبتعدتاً عنهُ بقليلٍ
من الدهشة التي أستنبطتهاَ
نابسةً مُتسائلة رافعةً لـِ كِلاَ حاجِبيهاَ
و البسمة رسكت على وجههاَ بخفّة

" ستجلِبهاَ؟!
أهي فتاة بُنيْ؟ هل أصبحت
لديكَ حبيبة مؤخراَ؟!
هياّ~قُللِي تاي! "

فقط فضولِها و تسائُلها حيال الآمر
جعلت البسمة تشُقُّ طريقِها نحوِه
مُحاوِلاً منعِ خروجِها و لكِن
الفشل أحاطه من جميع النواحِي..
إيريس و تأثِيرُها عليه!

كادَ أن ينبِس بـ شيئٍ ما
و لكِن ضُهور يوري مِن غُرفتهَا
و إقترابِها إليهم جعلهُ يُناضِر
شقيقتِه و التي باتَ التعبُ
واضِحاَ عليها َ
بغض النضر عن لِباسِها و التي
شكّل للون الآسود سيطرتِه
على القِطع التي اختارتهاَ
من بِنطال و سترة فـ معطِف
أسوَد..
و التي تُماثِل خصلاتِها الداكِنة
التي اصبحت تصِل لـ نُصفِ جِذعِهاَ

بـ هذوءٍ ناضرتهُما نابسةً
بـ صباحُ الخيرِ لهُم
لـ يردُفا بـ المثل

" إذاً أمي سنذهب نحن الآن
همم "

" حسناً أنتبِها على نفسيكُما
يوري سأتصِلُ بِكِ للأطمئنانِ
على صديقُكِ ها؟ .."

" حسناً..وداعاً أميِ "

بخِفة أومئت لوالدتها علي ما
قالته فهي تعلم بعلاقتِها هي و جيمين
إلاّ كونِها صداقةٍ لا أكثَر
فيوري لم تتحدث عن حقيقةِ
علاقتِهِما لوالِدتِها بعد!
ودعت كِلاهُما مِتمنيةً لهُم
حضاً موفِّقاً بعد خروجِهِما .

بينمَا صعد تاي سيارتِه
فتبعتهُ يوري بعدها
مُتَّجِهين لمغفر الشُّرطة
حيثُ أن قيلَ لهُم كونُ تمّ
أكتشاف بعض الأدِلة حول القضية
بواسطة فريقِ البحوث القضائية

الهدوء كانَ مسيطراً في طريقِهم
يوري كانت تغوصُ بأفكارِها
ببنما تاي لم يرِد مداهمة أفكارِها
مُنشغلاً بتفكيره حولَ إيلار
و قِصةُ إختِطافِها..

في حينَ صوتُ إشعارٍ صُدِر
كانَ يرجِعُ لهاتِفه
تمسّك بِهِ فوجدهاَ رِسالة
مِن إيريس ،
بـسُرعةٍ فتحها يُناضِر الطريق
و هاتِفه بذاتِ الوقت مُركِّزاً
على سياقتِه..

بسمةٍ طفيفة غدت بِـِ ثِغرِه
لـ يقفِلُه يُرجِعُه في جيبِه
مِنتبهاً للطريق
ناقِلاً بنضرِه إلى يوري
من الحين إلى الآخر .

______________________________

بـ قيادةٍ سريعةٍ كـ عادتِه
كانَ يقود نحوَ وُجهَتِه
و التي كانتْ منزِل عمّتِه
التي قرر زيارتَها و تهشيمِ
وجهِ إبنِها الذي لا فرقَ بينِهِما ،
أليكس كانَ يتبِعُه بسيارتِه
كـ بعضِ الحرس خلفِهِم
قلقاً مما قد يحدُث فهو
يدرُك تماماً إلى أين سيُؤدي
بِهِم نِهايتُه!

و لكِن القدَر يخفِي لهُم
مسارٍ آخرٍ..

وصلاَ حيثُ أصبحَ المنزِل ذاتَ
الأسوار الحديدية المُزخرفة بالسوادِ
يُقابِل حدقتاهْ و التي باتت
قاتِمة حالِكة السواد..حادتان!
نزل مُغلِقاً لبابِ سيّارتِه بعُنفٍ
كونِه لاحظ إنصِياع الحُراس
لآليكس بطلبِه في فتحِ البُوابة

" أليكس؟! "

نبرتِه لم تكِن دالة على ندهِه لهُ
بالبِتّة بل علي العكس كانت
مُتسائِلة و الغضبِ ينبعُ مِنها
يُناضِر الحُراس المُنتصِبين
خلفُ أليكس خافِضين رؤوسِهِم
فـ نضراتِه الغاضِبة و الحادة
كـ حاجِبيه المقتطبة لا تُبشِّرُ خيراً..

كادَ أليكِس أن يُجيبُه إلاّ أن
صوتُ رنينُ الهاتِف بترَ كلِماتِه
و جذب إهتِمامِ صاحِبِه
أرادَ جُونكوك تجاهُلِه للوقت الحالِي
و لكِن بتفكيرِه فيماَ قد يكونْ
بخصوصْ إيلآر جعلهُ يمِدُّ
يدِه لجيبِه مُخرِجاً لهُ..
بينماَ حدقتاه توسّعت لرؤيتِه
نمرةِ المُتصِل المُضيئة بشاشتِه
جعلهُ يقبِض علي فكِّه
بعد إقبالِه عليه يضع السماعة
بجانِب أذنِه

الثوانِي التي أستغرقها جونكوك
مُسمِعاً لحديثِ المِتصِل
في حينِ تهجُّمِ وجهُه كانَ يزدادُ
أكثر فأكثر كانَ يقِف أليكس
بـ أعصابٍ مُوتّرة مُنتضِراً
المُصيبة التالِيـة!

" تذكّر أننِي سأقطِعُك
أرباً أيُّها للقيطْ! "

أقفلَ الخط بعدَ همسِه بتِلكَ
الكلِمات للطرفِ الآخر مُلتفِتاً
بـ حركةٍ سريعة لِـ أليكس
المُناضِر لهُ

" أستمع جيداً
الآن أنتَ ستأخذ الحراس و
تسبِقني لمركِز الشُّرطة
و تبقياَن بـ مساحة قريبة
مِنها و لا أحد ، لا أحد
يتبِعُني تسمعُمي؟
وإلاّ لا أحد غيرُك سـ يُلام! "

" حسناَ ولكن ما الذي حدث
أخبرني علي الاقل..
أرجوك سيديِ أنتَ تجعلُني
أقلق! "

حديثِ جونكوك الآمر
و سبّابتِه الموّجهة للذي أمامِه
مؤكِّداً تحذيرِه لهُ أكدّ
وقُوع مُصيبة بالفُعل ،
خطى نحو سيّارتِه بعدَ سؤالِ
أليكس مُتجاهِلاً إجابتِه
إلاّ أن قبضةَ أليكس التي
تمسّكت بمنكبِه و قلقِه الواضِح
بنهايةَ حديثِه جعلهُ يستدير نُصفَ
إستِدارةٍ نحوِه ناطِقاً بـ برودٍ
غلفَ نبرتِه

" لإستِرجاعِ ما هو مِلكي
مِن المقبرة!
أفعل ما قُلتهُ لكْ
و أنتضِر إتصالي و أمري التالي
حينهاَ "

هُنا هو أنهى أي حوارٍ قد يدوم
مُسرِعاً بدلفِ سيارتِه
و بـ لمحةٍ أنطلقَ نحو مقبرَ
سيؤول و الذي لا يدرُك
بحقيقةِ ما يجري بِها الآن!

" رِجال تحركُو سنتوجه
لمركز الشرطة الآن!
..
مقبرة و مِلكُه؟
بالتاكيد إيلار هُناك "

بصوتٍ عالٍ أنبر هو
ليتسنّ من الجميع سماعُه
بينما كلِماتُه الأخيرة كانتْ همساتٍ
يُديرُها مع نفسُه مُتأكِّداً من أفكارِه..
ليختفياَ عن مساحة القصر بعدهاَ
تاوِكين غُبارِ إطاراتِهِم فقط
بينمَا شخصٍ مِن داخِل القصر
كانَ يُشاهِد ما يجري بواسطة
النافِذة..
الخوف و الغضب كِلاهُما كانَ
يُستنبُطانْ صاحِبة القصر
لأسبابٍ غامِضة و عديدة! .

___________________________

" تجِدُها في مقبرةَ سيؤول إذاً
ها؟! "

صوتٍ يدرِكُ من صاحِبُه جيداً
أتاهُ مِن خلفِه بعد ترديدِه
لـ كلِماتِه الآخيرة في الهاتِف ،
ألتفتَ بـ بُطئٍ و جسدِ سيهون
الواقِف خلفِه على بُعدِ خُطواتٍ
قابَلُه مِميلاً برأسِه للجانِب
و شبحُ إبتِسامةٍ جانِبيه
حطت على ثِغرِه بـ خباثَةٍ
أقشعر لها بدنُ مارتِن و الذي
أبتلعَ ريقِه مُحاوِلاً صياغةَ
جُملةٍ برأسِه تُنقِذُه مِن
المازَقِ الذي وقعَ بِه
فهذا ليسَ إحدى مُخططاتِه بالطبع!

" أسمع..سيهون
لا تفهم خطأ.."

" خطأ ؟!!
لا صدِّقني لم أفهم خطأً "

نطق تشون بـ ذالِك
تزامُناً مع رجوعِه خطواتٍ مُتزعزِة
ناحية الخلف
حيثُ التُّربة السوداء تواجدت
حيثُ قبورِ الموتى
و الآزهارِ التي لا حياةَ بِها
الثلج المُلطّخ بالتُّربة
حيثُ الرّمادية تُسيطر حتّى
على السماء!

صوتُ سيهون المُستهزءْ
و قبضةُ يدِه التي أشتُدّت
و بُرزت عروقِه جرائَها
كـ إنقُباضِه على فكِّه
تماماً على نقيضِ إبتسابتِه
المُرتسِمة بـِ إبذالٍ و برود

لينطُق و هو يتقدّم نحوِه
و بكُلِّ خُطوةٍ كانَ يتقدّمها بـ غضب
على عكسِه بدا الآخر يتلعثمُ
مُحاوِلاً إيجادَ حلٍ
وفِكرةُ القتل بدأت تتسللُ إلي عقله..
رُبماً تُنقِذُه؟

" جعلتَ من والدتي ان تقُل لكَ
عن مكاني ثُمّ تاتي بوقاحة
و تقُل بإنك في صفِّي
فـ تضرِبُها هي ثُمّ تجعلُني
أضرِبُك لتنتقِم بفعلتِك مُخبِراً
عدوِّك و عدُوِّي عن مكانِي!
فِعلاً أن عدو عدُوِّي صديقي ها؟
أليسَت هذِهِ المقولة التي أتهذتهاَ؟
فأنا لم أرضيكَ يوماً يا هذا
كما و أنني لم اتوقُ لهذا فِعلاً "

" لا ليس هكذا
أنا فقط قُلتُ هذا لنقوم بخداعة
و جعلِه يأتِي إلي هِنا لأمساكِه و.."

" أتضُنهُ فأراً؟
انتَ و أنا و الجميع نعلم
من يكون جونغكوك
و للعبِ معُه بـ مثابةِ إقبالِك
على الموتِ مُستسلَماً!
إلاّ أننِي لا أقبِلُ الاستسلام ،
على عكسِك "

في كلِمتِه الآخيرة هو فجأةً
سحبَ سكِّينةٍ حادّةٍ مِن جيبِه
مُفاجِئاً بِها الذي أمامِه ،
لـ يخطو بـ خُطوةٍ أكبر إليه
حتى أصبحَ امامِه تماماً
و في لمحةُ بصرٍ تِلْكَ السِّكِّينة
هو غرزَها بـِ جانِبِ تشون
أسفلُ أضلُعِه تمامًا

أنفاسِه الهارِبة من ثِغرِه بـ ألمٍ
وقعت على الذي أمامِه
فـ هو قد شعر بـ تمزُّقِ جلدِه
فـ عضلِه فـ إحدى أعضائِه
بـ بُطئٍ حارِق أقتلعَ منهُ عقلِه
لوهلة مِن شدّةِ الألم
كـ عينيه التي أدمعتاَ جِراءَ ذالِك ،
سيهون و الذي كانَ لايزالُ
غارِزاً لـِ السِّكينِ بـ جوفِه
أقترب نحوِه أكثر مُنخفِضاً ناحيةَ
أُذنِه بـ فحيحٍ حادٍ كلسُّمِ المنثور
كلامِه وقع على الآخر

" عِشتَ خائِناً طوالَ حياتِك
و ستموتُ خائِناً فلتنبسِط!
و فلتتذكّر بجحيمِك أيضاً..
لستُ أنا مِن يتِمُّ خيانتِه "

حيثُ أنهُ و تزامُناً معَ إنهاءِ
حديثِه أدخلَ السِّكينِ بجوفِ
الساكِن أمامِه حيثُ قوةَ الآلم
أستنفزت منهُ قوّتِه
ليـفُّرُّ أنينِه بـ صخبٍ مُهدرج
نتيجةُ ذالِك حتى سحبِه
للسِّكين خارِجَ جسدِه
مُبتعِداِ يُشاهِد بُقعةُ الدِّماءِ
على سُترةُ مارتِن و التي أصبحت
تزدادُ أكثر فأكثر!

وضعَ يدِه على موضعِ الجُرحِ
مُتألِّماً مُقوِّسَ الضَّهرِ
مُحاوِلاً الإتزان و لكنهُ فشَل
فقط سقطَ على جانُبِه
يتكورُ مِن الآلم بينماَ ذاك
المشهد كانَ يسُرُّ المُنتصِب
بـ جانِبه بـ سرورٍ تام!

و لكِنهُ لم يتوقَّف هُنا
فخُطةٍ خبيثةٍ ضُرِبت بعقلِه
قرر تنفيذِها لعِلّهاَ تُمقِذُ
علي الآقلِّ هو..
تمسّكَ بـ حبلٍ سميكٍ تُربِطُ
بِها الخيولُ وجدهُ مُلقياً
علي الأرضِ بـِ جانِبه ،
تمسّكَ بِهِ ثُمّ أقترب للمُلقى
أرضاً يهمِسُ بـ شتائِمٍ بغيضة
أشعلت حماسِ الآخر لفعلتِه أكثر !

قامَ بلفِّ الحبلِ السميك
علي ساقيْ مارتِن مراتٍ مُتتالية
ثُمّ ربطِها بقوةٍ شديدة
احكمت حركةِ ساقيهِ حينِها
و كلِمةُ توقفْ هي ما كانتْ
تُلفض مُن ثِغرِه لاهِثاً لـِ المُبتسِم
بـ شرٍّ مُنبسِطاً بـ أفعالِه ،
قامَ بـ التمسُّكِ بـ الجُزءٍ الآخر
مِن الحبلِ يربِطُه بـ إطارُ سيّارتُه
الخلفي كونُها كانِب بـ جانِبه الآخر
و كونُ الحبلِ كانَ طويلاِ
فهذاَ ساعدُه أكثرْ
يكُرُّ جِسدَ مارتِن علي الآرضِ
المُتّسِخة كـ كَرِّه لـ حيوانٍ ما..
أوليسَ هذا ما يستحِقُّه؟!

جلس بـ جوفِ سيارتِه يُشعِلُها
لـ يتناغمُ صوتِ مُحرِّكها
مع صُراخِ المُلقى أرضاً
و الوقِعة كـ الترانيم على مسمعِ
سيهون ..

تحرّكت سيارتِه مُنطلِقاً
بِها على الطريق المُحاذي
للمرورِ بـ جانِب المقابِر المُصففَة
مُتجِهاً نحو الكوخ الخشبي
بـ سُرعةٍ قُصوى ،
صُراخُ مارتِن دوى لـ لحظات
و لكِن سكونِه عمّ بعدهاَ
حتى وصولِهِ فـ إسراعِه
بنزولِه مِن السيارة مُبقياً لهاَ
على حالِها دونَ إيقافِها

رؤيةُ جِسدَ مارتِن الذي
اصبحَ مُتسِخاً بـِ الكامِل
مِن رأسِه حتى أخمُصِ قدمِه
بـ التُّربة التي أختُلِطت بـ دِمائُه
جراءَ طعنتِه فخدشِ خشونةِ
الآرضِ لجسدِه و فقدِه لوعيِه
أو رُبماَ موتِه..!
قد جعلهُ ينتشِئْ بـ روعةٍ
فـ إبلِيسِه مُغرمٌ بـ هتِه المناضِر ،
شبحُ إبتسامةٍ ساخِرة
خرجت مِن فوهةُ ثَغرِه مُتوجِّهاً
لـ جوفِ الكوخ مُقبِلاً على
إكمالِ قذارةُ أفعالِه .

بينمَا على الطريقِ العام
كانَ يقودُ كـ المجنون
جونغكوك لا غيرُه
مُحاوِلاً لوصول بـ قدرِ المُستطاعِ
أسرع!

__________________________

أليكس كانَ بـ جانِب المغفر
مع رِجالِه بعدَ وصولِه
مُنذُ دقائِق
فـ شاهدَ وصولِ تاي و شقيقتِه
إلى هُناكْ فـ طرأت ببالُه
فِكرتاً مُتأكِّداً بـ كونِه
سـ يدفعُ ثمنهاَ غالِياً و لكِن!
بذاتِ الوفت هو قد يُصلِح أمورٍ
عديدة بـ تهوُّرِه هذا..

" كِيم تايهيونغ! "

تاي الذي كانَ ماراً هو و يوري
مِن أمامَ أليكْس سمعَ صوتُ
شخصٍ يُندِهُه فتوقّف مُلتفِتاً
نحو صاحِبِه لـ يجُدُه مُساعِدَ
جيون و الذي يعلمُ بـ أمرِه جيداً ،
أقترب إليه أليكس ناضِراً بـ توارٍ
لـ كُلِّ من تاي و يوري
نابِساً بعدها لصاحِب النضراتِ الحادّة
و إحدى حاجِبيهِ المُرتفِعة

" أريدكَ بامرٍ هامٍ ،
على إنفراد! "

" يوري أسبِقيني للداخِل
سـ آتِي بعدَ قليل "

حديثُ أليكس الجَدِيْ
جعلُ يُقطِب حاجِبيه و هو
ببرودٍ يُناضِرُه إلاّ أن شعورٍ
من القلق داهمُه!

ألتفت ناحيةَ يوري و التي
أصابهاَ الفضول حيالَ
ما يجري و ما يُريدُه
مُساعِدَ جونغكوك مِن أخيها
إلاّ أن كلامِ شقيقِها خيبَ
ضنونِها بكونِها سـ تكتشِف الآمر! ،
إمائةٍ طفيفةٍ أفتعلتها بـ رأسِها
نحو حديثُ تاي لهاَ
مُلتفِتةً تسيرُ لداخِل مركِز الشُّرطة
و جيمين كانَ مِحورِ تفكِيرُها ..

--

" أسمعُك ،
ما الشيئْ الذي جعلكَ تاتِي
إليْ و تطلُبُ مُحادثتِي؟ "

ألتفت تاي نحو أليكس مرتاً
آخرى َ بنضارتٍ مُقتطِبة
و الفضولِ ينبعِثُ من حديثه
مُتسائِلاً هو نطق مُجبِراً
أليكِس على الحديثِ بعدَ
إبتِلاعِه لرُمقِه

" الأمر بخصوص جيون إيلار! "

" ما بِها؟ هل وجدُّموها ؟! "

" هذا ما اتيتُ لإخبارِك بِه
السيد جونغكوك وردتهُ معلوماتٍ
كونُها في مقبرةَ سيؤول و قد
توجّهَ إليهَا لوحدِه ،
حسناَ أنا بالطبع لا أشُكُّ
بقوتِه و لكِنني لا أثِق بأعدائِه!
هو منعَ مِرافقتي أنا او أيُّ
مِن الحُراس و لا أستطيع
مُخالفةَ أوامِره إلاّ أنني مُتأكداً
كونِه سيحتاجُ لمُساعدةَ شخصْ! "

" و هل تضُنُّ أنِّي ذاكَ الشخص؟
ألاَ تعلمُ ما بينِي و بينَ
رئيسِك أم أنكَ تتغابَى
سيد اليكس؟! "

حديثُ أليكس وترُه و أغضبُه
بذاتِ الوقت لكونِ بِضعةُ ذِكرياتٍ
كانت قد ضُرِبت بـ عقلِه
ناطِقاً بذالِك بـ إنفِعال

" أجل أعلم تماماً و أعلم سببِه أيضاً!
أنتَ لا تفعل هذا فقط من أحلِه
انت تُساعِد صديقةُ طفولتِك
يا رجُل هل الغضبُ أعماكَ الآن؟
أترفُض إنقاذِها مِن شخصٍ
مُختلْ قد يفتعِل أيُّ مُصيبةٍ
بها؟..أسمع إن اردت المساعدة
فتوجّه إلى هناك و إن حدث أي
خطر واجهتُه فقط أصل بي
و ستجِد الشُّرطة و مركز الحماية
هُناك!
أنا بالفعل سأرسِل بِضعةُ
رِجالٍ بالسِّر الآن لأي
شيئٍ قد يحدُث أو.. "

" أو ماذا؟! "

" أو أنكَ تُمحي مِن عقلِك
ما قُلتُه لكَ الآن و تُكمِل
ما أتيتَ مِن أجلِه كما لو انكَ
لا تعلمْ شيئاً "

حديثُ أليكس و الذي بدي
الغضبُ يتخذ مِنعطِفهُ نحوِه
كانَ تحدِّياً لتاي الذي دونَ
سابِق إنذار و بعد كلِماتِ الآخيرة
قرر بالفِعل ما سيفعلُه
ناطِقاً مُةيباً لهُ بـ قليلٍ من الحِدّة
و الثِّقة بذاتِ الوقت

" أنا لن اترُك صديقَتِي
مهماَ جرى ،
سأذهب و بعلمِك إن أردتَ
ام لا ففي الحالتين سأتوجه
لتلك المقبرة ،
فلترسل رجالِك أنا سأنطلق
إلى هُناك فوراً "

" حسناَ ، خُذ هذا رقمِي
فلتتصل بي ، و أيضاً..

شُكراً لكْ! "

بـِ حزمٍ و ثباتٍ أجابهُ أليكِس
فألتفت تاي بعد إمساكِه بالبطاقة
الموجود بها رقمُ أليكس
بدافِع التوجه
نحو سيّارتِه و لكِن كلِمةُ
أيضاً التي سمعهاَ أوقفتهُ
مُلتفِتاً إليه بجانِبية ،
لينطُق أليكس بذالِك بصِدق
مُميئاً برأسِه إليه ،
فـ أحابهُ تاي بـ إيمائِه لرأسِه
بـ خِفّة متوجِّهاً لسيارتِه
ثُم أنطلقَ ناحيةَ
وُجهتُه
مَقبرة سيؤول لا غيرُها .

____________________________

ضجيجٍ خافت أستطاعت
سماعِه كانَ قُفلِ الباب سببُه
جعلها ترتعِد ،
و جسدُها الضعيف لا يتحملُ
اكثر كـَ خوفِها على مَن يستنبِطُها..
تمثيلِها بالإغماءِ أو النوم
كانَ مهربِها هتِه المرّة!

فتحَ البابَ بعدما كانَ موصَدٌ
رآهاَ مُستلقية علي القشِّ
بـ نهايةِ الغُرفة المُهترئة
في حالةٍ مُزرية وضحتْ عليهاَ
وجهُها كانَ مُصفراً و خائِراً
بينماَ هو لم يتذكّر اهُ يجدُر بِهِ
إطعامِها حتي هذِه للحظة!
كونِه لم يتذوق سِوى طعمِ
سجائِرِه بآخِرُ فترة..

ناضرها لـ لحضة سارِحاً بهاَ
هو يُحِبُّها بـ كامِلِ فاصيلِها
مهما بدر مِنهاَ..
مُنذُ اولُ مرةٍ وقعتْ عينِه هليهاَ
في قصرِ جيون

بـِ تذكُّرِه لجيون هو فوراً تقدم
إليهاَ بـ حذرٍ حاولَ التمسُّكِ بِها
بينَ يديهِ يُحمِلُها ضناً مِنه
أنها فاقِدة لوعيِها
فهي لازالت تتنفسْ!
و لكِن إيلار و التي كانَ قلبُها
يرتجِف مِن كُلِّ خُطوةٍ يقرِبهاَ
بـ دونِ سابِق إنذارٍ هي هلعت
لشعورِه بأنامِلِه المُمتدة ناحيتها
لـ تُهلع موسِّعةً لـ عينيهاَ
ترجعُ ناحية الخلف بواسطة يداهاَ
و بـ خوفٍ و فزعٍ نطقت لمن
كانَ راكِعاً بـ جانِبهاَ تماماً

" أبتعِد ، أبتعِد
لا تلمِسني لا تجرُؤ على لمسي "

هو كانَ غاضِباً بالفِعل مُنذُ السابِق
و لكِن حركتها و التي تستنفِزُ
وقتِه لا أكثر أغضبتهُ أكثر
فوقفَ بحدةٍ نطق معَ تزامُن
إمساكِه لها مِن ساعِدِها
يرغِمُها على الوقوف بـ قوةٍ
مما سبب في صرخةٍ خافِته
تَفِرُّ من ثِغرها مِتألًّمة!

" تحركي هيّا فلا وقتٍ لديْ
لحركاتُكِ هاذِه "

" قُلتُ لا تلمِسني ،
الى أينَ تاخُذني يا حقير؟! "

ورُغمَ صرامتِه و حِدتِه معهاَ
هي لازلت رافِضة للإنصياع إليه
ناطقة بذالِك في حينِ إمساكِه لها
يجُرُّها إلى الخارِج ،
لم يُلقي بالاً لملامِها غيرُ أن
قبضتِه عليهاَ جعلتها تتألمُ
أكثر تُحاوِلُ الإفلات دونَ جدوى

في حينَ خروجِهم سطوعِ ضوءْ
جعلهاَ تغلُق عينيهاَ بسببُه
كونُه ضللت بمكانٍ مُضلمٍ لفترة
قد أعتادت عليها عينيهاَ المُتورِّمة
واضِعة ليدِها على حدقتاهاَ
تمنعُ وصولِ الضوءِ لها حى تعتاد
تُحاوِل مُجاراتِ خُطواتِ سيهون
المُسرِعة!

سحبت يدُها تُحاوُل رُؤيةِ
مكانِها حتي أصابتها الغرابة...
المكان مألوفٌ لها
و لكِن رؤيتهاَ لشخصٍ مُلقى خلفِها
أستطاعت معرِفتِه جعلهاَ
تشهقُ بفزعٍ مُسببةً إلتفاتِ
الآخر لهاَ ..
بغضبٍ و قسوة هو جذبهاَ
لكي تُقابِلُه و داكِنتاه الحالكة
هو ما رأيتهُ مُبتلعةً لرُمقها
بـ إضطِرابٍ تشهقُ مُتنفِّسةً
بـ صخبٍ كـ صوتُ دقاتُ قلبِها

قامَ سيهون بـ سحبِ شريطٍ
أسودٍ عريض مِن جيبِه
و الذي أغلق بِهِ عنيهاَ مُسبقاً
مُكرِّراً فِعلتِه الآن تحت رفضِهاَ
و مُحاولاتُها العديدة بالإفلاتِ
مِن ضربِه و ركلِه و لكِنهُ
سيهون!
الاستسلام ليسَ بقاموسِه..
الشريطُ اللاصِق كانَ حلُّه
حيثُ جذبهُ مِن جيبِه الآخر
و الذي يبدو كونِه لا يخلو مِنهُم
هو قبضَ على رُسغيهاَ
يشِدُّهُم بِهِ بقوة آنت لهاَ!

لـ يُكمِل طريقِه نحو الغابة
المُضلَمة و التي لا شيئَ
بِها سوى أصواتُ الحيوانات
المُرعِبة و الأشجارِ العالية
و الضبابُ المعمِي ،
بيدٍ هو كانَ يُمسِكُها
و الآخرى هو أقبض على سلاحِه
لـ حمايةِ نفسِه و حمايتُها
إن واجههُ أيُّ خطر..

و لكِن أليسَ عليهِ حمايتُها
مِن نفسِه أولاً؟

_____________________________

جونغكوك و الذي وصل منذُ
لحضات لمقبرةَ سيؤول
حيثُ المكان الذي أخبرهُ
عنه عدُوِّه اللذوذ كانَ يركُض
نحو الداخِل بعدَ سُرعتِه و خَفّتِه
في القنصِ و قتلِه لبضةِ
حُراسٍ رآهُم حولِه بـ سِلاحِه
الكاتِم للصوت ،
يركُضُ بحثاً عن ذاكَ المُنعطِف
الذي سيُؤدي إلى الغابة
و هذا أستغرق مِنهُ دقائق
اصبح بها مُتعرِّقاً مُهتاجاً
قلِقاً و غاضِباً مُستعِداً لقتلِ
كُلِّ ما يُعيقُه عن الوصولِ
إليْـهاَ..

بـ نفسٍ مُتقطِّع جِراءَ ركضِه
هو توقّف لأيترجاعِ نفسِه
يُثقِب المكانُ حالِك الضبابِ
بـ سودوِيّتيه لعِلهُ يجُدُه ،
في حينِها انهُ لاحظَ هضبةٍ
تكونَت بِها فُتحَة علِمَ بكونِها
هي لـ ينطلِق إليهاَ بحذرٍ
مِن أشواكِ الأشحار من حولِه

دلفَ يخطو بهدوءٍ و سُرعةٍ
بذاتِ الوقت يُثقِبُ المكانَ
مُركِّزاً على المنطِقة بأكملِها
لإيجادِ الكوخ الذي ذكرهُ لهُ
مارتِن في الهاتِف دونَ تدقيقٍ
بالآمر!

شيئاً جذبهُ جعلهُ ينخفِض بحِذعِه
ناحية ِ الأرض حيثُ آثارٍ للأحذية
تواجدت تبدو غيرِ متوازِنة
و ليسَت قديمة!
كانَت توصِّل لناحية الآخرى
مِن الغابة ،
هُنا هو قرر إتباعَ حدسِه
و تتبُّعِ تِلك الآثار و التي
أصبحَ بكُل خُطوة يتأكدُ مِن
كونِها آثارِها هي و شخصٍ آخر...

--

سيهون و الذي كانَ مُتوقعاً
لشيئٍ كهذاَ كانَ مُدرِكاً بـ وجودِ
منزِلٍ قديم ذات طابِقين بجوفِ
تِلكَ الغابةْ...كانَ مهجوراً ،
هو سارَ نحوِه بسُرعةٍ
يُجذِبُ الآخرى بجانِبه
و التي بلفِعل أصبحت تنتضِر ساعةَ
موتِا بأيةُ لحضةٍ قريبة!

فتحَ بابُ ذاكَ المنزِل و الذي
كانَ مُنكسِراً مُنذُ البِداية
يدخِلُها إليه ،
هو أفلتهَا لكونِه أرادَ التأكُّدِ
مِن عدم وجودِ أحد
في حين أنها أستغلّت إفلاتِه
لها نازِعة الشريط اللآصِق
مِن على ثِغرِها

" فليُنقِذني أحد رجائاً
النّجدة!! "

صرخت بذالِك
دونَ إدراكٍ مِنها أو سيطرتهاَ
علي أفعالِها فلخوف قد تمكّنَ مِنهاَ..
و هُنا صفعةٍ مِنه كانت سببُ
صرختِها التانية و التي كانتْ
سبب سقوطِها و آذيةِ جِذعِها
بـ طاوِلةُ الخشبِ خلفِها !

أمسك بشريط اللآصِق مُغلقاً
ثِغرها بِها جاعِلاً مِن صوتِ نحيبِهاَ
العالي فقط أن يصدُر
تشهُق و تبكي مُتألّمةً و مُنهارةً
طِفلِهاَ كُلُّ ما كانَ يدورُ ببالِها..
و التي توشَكُ على فقدِه!

___________________________

شِبهُ صوتُ صُراخٍ هو سمعُه
مُلتفُتاً حولَ نفسِه مُحاوِلاً
معرِفةُ مصدرُه بهلع ،
و لكِن الصرخة الثانية و التي
سمعهاَ بـ الفِعل مُتاكداً كونُها هي
مماَ جعل فُؤادِه يدُقُّ مِئاتِ
المراتِ ضِعفاً بسببِه
خوفاً و قلقاً و غضباً..
الناحِية اليُمنى أتخذهاَ
يركُضُ بأسرعِ ما يُمكِن حتى
رؤيتِه لمنزِلٍ يبدو مهجوراً
من نوافِذِها و أبوابِها المُنكسِرة
ذاتَ الطابِقين ،
لقد وجدهاَ!..

__________________________

وصل َ تايهيونغ المكاَن
مُركِناً سيارتِه خارِج أسوارِ المقبرة
خارِجاً مِنها يقفِلُ بابِها
في حينَ جُثّتان قابلت حدقتاه
جعلتهُ يبتلِع رمقِه مُتوقِّفاً لوهلة
يُناضِر المكانَ حولِه

تقدّم يسيرُ للداخِل
مِتخطياً أسوارِها و لكِن
صوتُ الرصاصة التي أدوت فجأةً
أستوقفتهُ مُسببةً بـ رفعِه
لرأسِه للسماءِ حيثُ
الغرابيب السُّوداء تناثرت
جِراءَ الصوتُ العالِي فزعاً ...

صوتُ إطلاقِ النيران كانَ ينبعُ
مِن قلبِ الغابة..
فـ مَن سببُـه يا تُرى..؟!


_______________________________

يُتبـعْ

بارت في آخر يوم من سنة 2019،
سنة 2020 سعيدة لكم⁦♡⁩.

- 4700 كلمة -

___________________________

دُمتُم في آمان ﷲ .

Seguir leyendo

También te gustarán

3.6M 41.2K 13
بيـن طـرقـاتـةً ضـيقـة وبيـوتً قـديمـة، خـلف أسـوارهـا شـائكـة وجـدران هـالكـة ، حكـايـات لـم تـِروى بعـد وجـروح لـم تنـدمـل وأمـنيـات لـم تـرى نـور...
30.2M 1.6M 75
لا تقلق ولا تخاف انها فترة وجيزة وستنتهي ، لحظات دامية حافلة بالأجرام شَيطان على هَيئةً بَشرية يَستاطُ بَالحياة كَانهُ يَستاطُ فَـ البريةَ مَكارً ل...
100K 3.4K 48
الرواية فيها احداث كثيرة من ضمنها شاب يخسر اصحابه بيوم واحد! ، وفتاة بسبب تمردها وعنادها حياتها تنقلب رأس على عقب، واخرى تكون ضحية لثراء والدها وطمعه...
592K 34.8K 41
قصه حقيقيه لثلاثه ريحانات لكل ريحانه قصه مختلفه تأخذنا لنغوص في عالم مختلف