وُلِدْتُ لِأَكُونَ مِلْكُهْ |...

By J7kimi

414K 26.1K 12.3K

ROMANTIC NOVEL [ WAS BORN TO BE HIS OWN ] +17 . ها هُنا سأخبَرك " لآ تَرى العينُ عيْباً، إذ أحبَّ القلبُ قلبـ... More

" مـِن انتَِ؟! "
" صَدِيقَة أَمْ خَائِنَة؟ "
" لُعْبَهْ "
" خُدْعَة بِطَعْمِ عَذَابْ "
" قَاتِلْ "
"مَلْجِئُكِـ دَاخِلَـ أَسْقُفْـ أَضْلُعِـ "
" تَـفَـكُّــكْـ هَـوِيّــة "
" لَـمْسِتْ تَـشَتُّــتْـ "
" إِنْـبِثَآقُـكِ يـُرْوِيـنِي "
" سُـلِبَتْ حُـرِّيـةُ تـُفْكِـيٓرِي "
" صَخـبُ الوُجُـوٓد "
" خِـشْيَــةُ الْــمآضِـي "
" رُبّـمـآ ، حَـفْلَهْ ! "
" عَـزفُ الآصـْداءْ "
" نَــوآيـَـا نُــوفَـمـبِر "
" لَم يَكُن حُـب ، ‏كآنَ لَـعْنـهْ"
" فِـيلُو-فـُوبْيـآ "
" حـَقِـيقَـة ، إسـوِدادْ ، نـصْ! "
" تَـرآتـِيـلٌ لـِ مِـثالِـيّةٍ مُـفرَطـَۿ "
" إنــْتِصـآفُ الـقمـَر ْ "
" إِسـتـِنفــآز ٌ سَـرْمـَدِيْ "
" و مـٰاَ بيـْنَ النـُّـقَـطْ "
" إِخـْـتِزالٌ مُـبـْـطِلْ "
" قَـضـآيـاَ "
" عـلَى رمـْـلِ الضـُّـلوعْ "
" الـآرواحْ تتَــأرجَـجْ "
" أنـتِ لِــي : PART ¹ "
" أَنــتَ لِــي : PART ² "
" لـِ كُــلِّ نِــهايَــهـْ بِـدايــهـ "
" مُـتـلآحِمــانْ | 1 chapter "
" مُـتـلآحِمــانْ | chapter 2 "

" ءَ كَـأْسِ الخَـطَايـاَ يُـشرَبُ!؟ "

6K 418 541
By J7kimi

" قِرائـة مُمتِعة "

_

" ضعْ لمساتُك عزيزي القارِئ
   بـ كبسُ زر النجمة 🌟🌬️ "

_

ما بيننَـا كـيْ تنهـالَ علـيْ هكـذاَ.. ؟
ما بيننَـا مِـن عُـذرٍ لا يُولـِدَ الخجْـلَ بِِكْ.. ؟
ما بيننَـا يـا رفِـيقُ الوقْـتِ...
يَا عـدُوِّ المـوتِ...!
ألـم تُكـفِيكَ أشيـائِـي التِّـي غادَرتنِـِي.. ؟
أم كـانَ يـجدُرُ علـيْ أن أوصـِـدُ خلفَهـاَ.. ؟
ألم يُكـفِيكَ صِـراعِـي معَهَـا..!

عـدُوِّ النِّسـيانِ!
ذاكـِرتِـي تُستـرجِعُ كُـلَّ ذرَّةٍ خُضْـتَنِـي بِهـا..
حتـّى ولَــوْ كانَـت..خـائـبـهْ!
تُـعجِـبُنِي طرِيـقةُ سَحـقِـكْ لـِـي ،
تـُغنِـينِـي بـِ لـمُّ الفـَـاقِدِين ثُـمَّ بـ جُـرمٍ
هـائِـمٍ تسْـلِبهاَ..تَارِكـاً لـ آثارِ مخالِـبُك عَلـيْ!

تَـصرعُ روحِـي مِن فـرطـُ ظُــلمِكْ بـاكِـيهـْ
دونَ دمـعٍ فـ همْـسِك بـِ كـونِهـا البِدآيـة
تسلِـبُ منبَـرِي!
تتـمـزَّقُ مِـنَ الـداخِل..رُويْــداً رُويْــداً

مـا بيننَـا أيـُّـهاَ العالَـمُ كـيْ تنهـالَ علـيْ هكـذاَ..؟
أسْـألُكَ فـلْتجِــبْ!
ءَ كَـأْسِ الخَـطَايـاَ يُـشرَبُ.. ؟!

__

أنامِلِها المُرتجِفة لمْ تدرُك
إن كانَ سببُها
البردِ أمِ الخوفِ!
فقد أزدادتْ من بعـدَ تركِ
الآخرِ لهاَ ،
فُقِدَت توازُنِها لـِ وهلهْ
أوشَكَ فِيها جِسدِهاَ علىَ
الهُبوطِ مُرطِماً بٓ الأرضِ ،
إلاّ أنّٓها تداركَـت نفسَها 
مُتشبِّثـة بـ طرفِ النافِذَة
المُهترِئة و بـ حذَرٍ
تحرّكتْ نازِلـة 
مُخبِئَةً للـهاتِف بـ جيـبِهاَ

هـِي و إنْ هوَت قدمِها لـِلأسفلِ
بابُهـا فتِحْ
و لـم يكُن الزائِـرْ سِوى
الصـائِد الماكِـرْ!

صوتُ نفسِـها المُستنشِق 
كـانَ عالِـياً نِسبياً لـِ مسمعِه ،
و خطوِها إلـى الخلفِ  
كـانَ فاضِحاً لـ فزعِهاَ أمامِه  

بصرِه أوقعُه على الصنَـادِيقِ
المُتراكِمة بـِ مُحذاتُها
و كـ ردّةُ فعلٍ لا إرادِّيّة
رُفِعَ حاجِبِه
و الظُّلمـة الحالِكة بـ عينيه
أقسمَـت أنهـا لم ترى
كـ دَماسُـها الصادِع قبلاً!

هو بـ هذوءٍ خطـى داخِلَ
الغُرفَـة الباهِـته
مُقفِـلاً لـ بابِها خلفِه
مُسبِّباً لـ صاحِبةُ الجسدِ الراجِف
مِن ضخِّ الآدرُينالِينُ بِها أكثر!

خُطوةٍ يتقدمُ بِهاَ
ناظِراً إليها بـ عينانٍ
تقلّصَت مسافتُها لـ حِدّتهاَ
كانَتْ خُطوَتانِ تـرجعُها هِي
للخلفِ تُتابِعُ جسدِه
مُتوقِّعة أيُّ حركةٍ مُخالِفةٍ مِنه..

و بـِ خُطوةٍ كبيرة أخذهاَ
و يدِه التي أمتدت تسحِبُها
مِن عُنقُها بـ سُرعةٍ
غفلَ عنها عقلِها
وجدت جِسدِها الهالِك
مُقابِلَ جَسدِه كـ وجهِه المُكفهرُّ
تماماً مُسبباً بـ إنتِشالِه لهاَ
تبتلِعُ ماءَ حلقِها بـ صعوبة
تُكادُ أطرافِها أن تتلمسُ الآرضيةُ ،
ناطِقاً بـ ثخانةِ صوتِه الصارِمِ
أصطكّت أسنانِه لكلِماتِه مراراً

" ما الذِي تُخالِينَ
نفسِك بـ فاعِلة..همم!

أتتوقينَ لـ أن أُريكِ الجحيمَ
بـ عينيكِ هاتانِ؟
أم حديثي سابقاً لم يُفهمُ؟ "

عينيهاَ الراجِفة كانَت تتوارى على
عيْناه الحالِكة تُحاوِلُ
جذبَ أكبرُ كِمّيـةٍ من الهواءَ
بـ جوفِ رِئتاهاَ و لكِن
قبضَتِه الجازِعة كانَـت تمنعُ ذالِك!
بينمـَا صوتُ أنفاسِه الهائِجة
كانَت تُلاطِم أنفِها
أكملَ حديثِه لّاذِع يخُضُّها بـ قُسوةٍ
مع كُلُّ كلِمة يُنبِسُ بِها

" لـ نرى إن أستطعتِ الصمود
و الهرب مِن هُنا
فـ أنا أقسِم بـ كُلُّ ما هو غالٍ
أنكِ لن ترِي محبوبَكِ
أبداً طالماَ أنا على قيدِ الحياةِ
حياً أُرزِقُ!
تتحدِّينَنِي؟ لـ نرى إن أستطاعَ
جيون إيجادِك أو أتدرِين؟
سـ أتطلّع لهذا أسرع
حتى أفرِغ سِلاحِي بـ دِماغِه
أمامِك و أيقِضُكِ من عالمِ
أحلامِك الذي لن يتحقق..
حاولِي أن تُرينِي ما رأيتُه
الآن مرتاً آخرى..
فأنا لن أكونَ رحيماً
لـ ثلاثُ مراتٍ مُتتالِيـةْ!!  "

كلِمتِه الآخيرة أعلنَت
إبساطِه لـ يدِه تارِكا عُنقِهاَ
مُخلِفاً بـ ذالِك سُقوطِها أرضاً
و إخفاءِ شعرِها المُتناثِر لوجهِها
وَ سُعالٍ قويٍ داهَمَ حُنجُرَتها
بـ صوتُ أنفاسِها المُهدرِج تلاطَمَ
كـ مياهُ عيناهاَ الساخِنة التي
لم تصبِر ثوانٌ آخرى على أن
تتوارى مُلطِّخة بـ ذالِك وجنتهاَ 
صاحبهاَ أنينِها الخافِت

لم تردِف بـ كلمة
و لم ينتظِر هو ذالِك
بـ غضبـ صاحبَ خُطواتِه
سارَ للخارِج مُغلقاً للبابِ بـ حِدةّ
مُخلفاً صوتَ إقفالِه للبابِ
و إيصادِه لهُ خلفِه

أمتدت يدُها اليُسرى تُرجِعُ خصلاتُ
شعرِها للخلف تُواسِي
جلستهاَ بـ ييُمناها مُسقِطة ببصرِها
على البابِ الموصَد
تسمحُ لـ هروبِ أنفاسِها
المنثورة مِن ثِغرِها ،
أدخلت يدِها بـ جيبِ بِنطالِها
تخرِجُ الهاتِف مِنه
تُناظِرُه بـ تشتُّتٌ و الخوفُ
مِن فشلِها بـ طلبِ المُساعدة
كانَ مُسيطراً عليهاَ
يُخفِقُ قلبِها بـ سُرعةٍ خِلافِ ذالِك
و ضجيجُ ذِهنِها أستحوذَها .

_______________________

" هوسوك..! "

ندهتهُ جاذبةْ لبصرِه نحوِها
خطى بـِ خُطُواتٍ مُسرعة نحوِها
يقِف أمامِها بعدما أنتصبت
لـِ رُؤيتِه

" ها أنتِ ذا
لقد قلقتُ عليكِ و على ما قد
جرى لـِ جيمين!
أنتِ بخير؟ "

نطق بذالِك مُتسائِلاِ
بعدما أمتدت يديه إلى منكبِيهاَ
يُناضِرُها بـ قلقٍ يتأكدُ
من كونِها بخير ،
أومئت لهُ معَ إقتطابِ حاجِبيهاَ
الطفيف ناطقة بعدها
بـ هذوءٍ تجذِبُه نحو
المقعدِ المجاور تجعلُه يستريح
عليه ، بعدما كانت تجلس هُناك
تُجاوِرُه على المقعدِ ذاتِه
كونِه يتسع لاكثرُ مِن شخصين

" أعتذر لذهابي بتلكَ الطريقة
هوسوك فلم أجِد طريقةٍ آخرى
لإتباعِ جيمين!
كما وأنهُ الان في غرفةِ الإستجواب ،
و أخي و صديقتُه تحت الإستجوابِ
  أيضا كما و أنهُ تمّ تحديدِ
مُحامٍ من أجلِ القضية
و جين هو سببُ ذالِك! "

" أعلم! "

" تعلمْ؟ "

جوابِه كانَ سبباً في إرتُفاعُ
حاجِبيها مُتسائلة بعدهاَ
بـ غرابةٍ لعلمِه بالأمر
فـ متى تسنّى لهُ ذالِك؟..
فـ أجابها هو بـ هذوءٍ موضِحاً لهاَ

" أجل لقد علِمتُ مُنذُ
إن كُنتَ بالمغفر فقد بعدَ إن
قام جين بسحبِك لـ سيارتُه
أنا تبعتُه و سمعتَ حديثِه
مع الشريف ذاك و هذا ما سبب
في إلحاقي بِكِ و لكنني لم أجِدُ
سِوى ركوبِك الحافِلة و إبتعادِك!
لهذا عند عِلمي ان جيمين هُنا
أتيتَ لتفحُّصِك و سأذهب للمشفى
فوراً كونُ تحقيقٍ يجري هُناك
مع إحدى
المُمرضين المُقربين لجيمين الآن ،
و الصحافة تجمّعت فأنا يجدُرُ
بي التواجُد لجمعِ الأدلة و تصويرِها  "

" أوه حقاً إذاً أنت يجِبُ
عليكَ الإسراع إلى هُناك
و.."

آوه  خفيفة صُدِرت مِنها لمعرِفتها
بـ كميةُ المعلومات تِلك ،
أجابتهُ بـ ذالِك بـ نبرةٍ ثابِته و مُرسِعة
و لكِن فردٍ ثالِثٍ كانَ قد تدخّلاَ
مُخاطِباً يوري سببَ في بترِ
حديثِها فـ إلتِفاتِها لـ مصدِر الصوت

" آنِسة كيم يوري!
لـ تتفضّلِي لـ حُجرةِ الأستِجوابِ
رجائاً لـ إعطاءِ ما لديكِ من أقوالٍ
حولَ القضية و بارك جيمين "

" أجل آتية فوراً .."

نطقت يوري مُجيبة لـ إحدى
مُوضِّفين القِسم وقد أدركتْ
كونِه أحدُ مُساعِدين بارك تشانيول
كونِه ذاتُه مِن تدخّل بـ حديثِهم
في المكتبِ سابِقاً..
أماءَ لهاَ بينما هي ألتفتت
مُنتصِبة بـ جِسدِها كـ فِعلةِ الآخر
حينِها و كادت أن تنبُس بـ شيئٍ
ناحيةَ هوسوك و لكِنهُ
سبقهاَ بـ حديثِه ناطِقاً

" أذهبي الآن و كوني واثقة
بـ نفسِك و حديثِك همم!
أنا أيضاً سـ أذهب الآن و أيُّ
جديدٍ سـ أُعلِمُكِ بِه لذا لا تقلقي ..
سـ أهاتِفُكِ "

" شكُلً لكَ حقاً! "

أومئت لهُ شاكِرة بـ بسمةٍ
مُتكلًّفة لـ وقوفِه جانِبِها و كلِماتِه
الداعِمة ذاتَ تأثيرٍ إيجابِيٍ عليها ،
بادلَها بسمةٍ مُطمئِنّة مطبطِباً
على منكِبِها بـ كفِّه بعدها
لـ يتوارى لها جسدِه خارِجاً ،
فـ ألتفتت نحو الموضِّف الواقِف
خلفِها بـ بُعدِ خُطُواتٍ ينتضِرُها
فـ سيرِهِم معاً نحو حُجرةِ
الإستِجوابِ ذاتِها حيثُ
يتواجدُ جيمين بها الآن!

نفسٍ عميقٍ أستنشقتهُ
تَأخُذُ أكبرُ كِميةٍ لـ جوفِ
رِئتاها مِن الاكسجين
لـ تدفِعُ بـ ثانِي أكسيد الكربون
خارِجاً و الرجفة الطفيفة
داهمت أنفاسِها الهارِبة ،
فُتِحَ البابُ لها
و هيئةِ من طاقت لـ رُؤيتِه
قابلتهاَ لحظةِ رفعِها
بـ بصرِها .

جيمين الذي مُنذُ نُصفِ ساعةٍ
يخوضُ نِقاشٍ أرهقُه مع
العميلُ بارك تشانيول
كانَ يجلِس على كُرسٍ
حديدِيْ رمادِي للون
كـ الطاوِلة الفاصِلة بينُه
و بينَ مِن يقومُ بـ إستِجوابِه
و فردٍ ثالِثٍ تواجَدَ كـ حارِسٍ
لـ أيُّ حالةٍ خطيرة تحدُث!

الهالاَت باهِتةُ السوادِ كست حدقتاه
المُنتفِخة 
شفتيهِ باتت شديدةُ الجفافِ
بيضاء و بارِدة
منكباه كانَت هزيلة كـ جسدِه
المُرهق في تناقُضٍ مع
ضجيجُ عقلِه! 

يوري أستطاعت رؤية
كُلّ هذا في ثوانٍ قليلة
مُنذُ إن أسقطت عليهِ عيناهاَ
التي غرقت بـ دمعِها
التي تُحاوِل كبحَ إندِثارِه ،
صوتُ إنغِلاقِ البابِ العالِي
سببَ في إلتِفافِ جيمين
الطفيف مُمِيلاً بـ رأسِه إليه
لـ يُدرِك بـ وقوفِ يوري لحظتها

بينماَ تشانيول كانَ مُدرِكاً
بـ قدومِها سابِقاً مُبقياً بصرِه
على الذي أمامِه..
و لا أثرٍ لـ المُحامي مين يونغي
فلا بُدّ أنهُ بـ الغُرفة المُجاوِرة
حيثُ تاي و إيريس..
هذا ما فكّرت بِهِ!

تشابُكِ نضرِهِم
تابعَ لـ ثوانٍ حتى خطوِهاَ
نحوِه بـ خِفّة
سببتْ وقوفِه حينَ ذاكْ
فـ إسراعِها ناحِيتِه
تأخُذُ جسدِه بـينَ يديهاَ
في حُضنٍ كانَت هي تتشبثُ
فيهِ بِه ،
بينماَ هو قد تحرّك نحوِهاَ سابِقاً
مُتّخِذاً مِن المساحة الفارِغة
بينَ منكبِها و عضضِها مخبئاً
لـ وجهِه و مهرباً لـ مشاعِرِه
التي لم يكبحهاَ أكثر
و نفسُها المُهدرجُ بـ إختِلاطِ
أنفاسِها فرّت

فقط باتَ جسدِه يرجِف
بـ حُضنِها كـ حالتِها هي
تُحتضِنُه جاذِبةً لهُ نحوِها أكثر
تجعلُ من نفسِها واقِفةً على أطرافِها

تشانيول التي تمرّدت عيناه
لـ لحظاتٍ جانِباً
مُعطياً لهُما بِضعةُ دقائُق
نفثَ أنفاسِه بـ كميةٍ مُختلِطة
مِن المشاعِر الضجِرة بـ جوفِه 
ثُم مُميلاً بـ رأسِه ناضرَ
الحارِس الواقِف على جنب
فـ نطق بـ ثباتٍ و صرامةٍ
لـ طالَما أعتادهاَ بـ عملِه
بعد مُناضرتِهِما

" هذا التصرُّف يُمنعُ
حدوثِه أثناءَ
حلقةِ إستجوابٍ يا سادة،
اترِكو أفعالَكُم العاطِفية
خارِج المغفر لا هُنا!.."

حديثِ الجازِم كانَ سببُ
إبتِعادِها عنهُ بـ الفِعل ،
فقد وعَت على نفسِها
و تصرُّفِها 
بينما جيمين كانَ قد
جزرَهُ بـ نضرةٍ حادة
لحظةُ إبتِعادِها
ثُمّ أرجعهاَ نحوَ حدقتاهاَ
المُناضِرة لهُ

أبتعدت عنهُ تتراجعُ بـ خُطُواتِها
و البردِ المُتداخِل لا شعورِياً
بينِهِم بعدهاَ أصابَ جِسدِهِما ،
خطت مُتّخِذةً مِن الكُرسيِّ
بـ جانِبَ تشانيول مجلساً
تُقابِلُ جيمين الذي جلس
بعدُها  يرفضُ
إنزاعُ بصرِهِ عنهاَ  .

تقدّم تشانيول مُنتصِباً
بـ جسَدِه يقِف
مُقابِل لـ الطاوِلة
في المُنتصِف على جانِبيهِماَ
يُباشِرُ في بدءِ جلسةَ إستِجوابِه
مُلقِياً عددٍ مِن الأسئِلة
على يوري و آخرى على
مِن يُقابِلُها ،
فـ تُجيبُه و أحياناً أخرى
كانَ يتكلفُّ بـ إجابتِه هو
يتوارَيانِ بـ إعطاءِ إجابتَهُما 

أسئِلتُه كانت تتوارى حولَ
القضية ثُمّ بدأت تندرِجُ
نحو علاقتِهِما حتى
نبسِه بـ سُؤالٍ أغضبَ
جيمين مُسبباً توتَّرِ يوري
لـ ردةِ فِعلِه .

" علاقتَكُما تبدو مُتماسِكة
بـ الفِعل ولا سيمىَ بـ كونِك
سـ تكونين بـ صفِّه
حتى لو كانَ مُتورِّطاً!
و لكِن ما مدى علاقتِكُم معاً..
أتجاوزت حدُّ..السرِيرِ مثلاً؟ "

" أنتَ بالفعل قد تخطّيتَ حدودِك
مُتَواقِحاً ،
أنا لن أسمحُ لَك بـ نُطقِ
كلامٍ فارِغٍ يستنتِجهُ عقلِك الصغير
مُقارنتاً بـ جِسدِك الفارِعْ
كـ نبتُ النخيل  "

" لا تتواقح و تتخطى حدودِك
يا هذا !!  "

حديثُ جيمين الذي كانَ
ينبعُ الغضبَ مِن كُلِّ كلِمةٍ بِهِ
كـ السيفِ الحادِ جريحاً
أسقطهُ على مسامِع الآخر
قد سببت في إنعِقادِ حاجِبيهِ
و بـ نبرةٍ عالية نطق ضارِباً
لـ الطاوِلة بـ كفِّه مُسبِباً
إبتلاعُ يوري لـ ماءِ حلقِها الجاف!
و الإنزِعاجِ كانَ واضِحاِ
علي مِحياهاَ تمامُ الوُضوح

كلامِ تشانيول قد سبب
إبتِسامةُ جيمين الجانِبية
و بـ إستِحقارٍ غلفَ بصرِه
هو رفعَ رأسِه ،
يُناضرُه مُقابِلاً لـ عينانِ
الآخر المُقتطِبة
كـ دليلُ إستِخفافِه بـ حديثِه
و إثباتِه لـ وقاحةِ الذي أمامِه 

ناضرَ يوري
رافِعاً لأحدى حاجِبيه
ناطِقاً و الآخر لازالَ
بـ إستِهزاءٍ يُناضِرُه 

" أنتهى الحديثُ إلى
هُنا بـ إستِطاعتِك الخروج
الآن! "

" أتسمحُ لِي الإنفِرادُ معُه
لـ خمسُ دقائِقٍ فقط؟
مِن فضلِك! "

نطقت يوري بعد أن ناضرتهُ
و بذالِك أجابتهُ تُطالِبُه
هو أرادَ الردِّ عليهاَ نافِياً
و لكِن إنفِتاحُ البابِ أعاقَهُ مِن ذالِك!

كانَ الفاعِل مين يونغي
الذي تدخّل بـ نهايةِ الجلسة
مُغلِقاً للبابِ خلفِه
بعد إسقاطِه لـ نضرِه عليهِم
و قد ناضراه ثلاثتَهُم بـالفِعل 

" هل مِن أمرٍ حدث؟! "

تشانيول مُلتفِتاً إليهِ بـِ جسدِه
نطق و الآخر قد تقدّمَ إليهِم
و أثناءَ ذالِك هو نطق

" أردْتَ الإطلاع على ملفِه
و طريقةُ إستِجوابِك لـ المُوكِّلين
و لكِن أضُنُّني تأخرت! "

" أنتَ كذالِك بـ الفِعل! "

أجابتهُ يوري ناطِقة
لكِنّهُ أجابها فوراً ببرودةٍ
في نبرتِه أستشعرتها هي

" أعذُريني و لكِنني لم أكُن
ألهو جانِباً على الرصيف
بل كُنتُ في جلسةِ إستِجوابِ
أخيك و أخذِ معلوماتٍ كافية
حول القضية مِنه  "

" لقد أنتهيتْ بـ الفِعل ،
سـ يتِم نقلُ بارك إلى
الزنزانة المؤقته حتى كشفِ
الدلائل ،
و الآنِسة بـ إستطاعتِها
الإنصِراف "

وقفت يوري مُنتصِبة بـ جِسدِها
سريعاً بعد نُطقِ الآخر
جالِبة إهتِمامُ جيمين بـ ذالِك
فـ الآخرانِ بـ مِحذاتُها
يُناضِرانِها ،
فـ نطقت هي قاصدة
المُحامي بكلامِها

" أنا أعلم كونُ يُسمح لـ الأقرِباء
بـ مُقابلةُ الداعِي و لو لدقائِقٍ
أسمح لي بهذا معُه رجائاً..
فقط لـ خمسُ دقائِق! "

" سيد تشانيول..
أنت مُدرِك كونُ هذا مسموح
لذالِك أنا أطالِبُك بأن تُستأذِن
لها هذا ،
لـ خمسُ دقائِق "

وجّه يونغي حديثِه لهُ
لـ ينقِل بصرِه إليها هي
بـِ نِهايتِه ،
أما تشانيول فلم يرفُض هذِه المرّة
طلبِ المُحامِي
يخطو إلى الخارِج مع إسقاطِه
نضرةٍ حادةٍ على جيمين
تزامُناِ مع نُطقِه

" فقط خمسُ دقائِق  "

خرجَ فـ تبعهُ يونغي
بعدَ لحظاتْ
و بقاءِ الحارِس فقط ...

--

يوري لم تنتظر ثانيةٍ آخرى
في الإقتراب بـ خطواٍ سريعة
نحو جيمين الذي وقف هذه
المرة يستقبلُ جسدها حاضِناً لها
بعد رفعِه ليديه المُكبُلة أعلاهُا
يضعهُما حول جِسدها لـ تُصبِح
إسيرةَ أضلُعِه المُرهَفة 

" كَيف ليّ أن أصوغَ عُمق صَبْوَة ولَهْفَة فُؤَاديّ اليكِ؟ "

صوتِه العميق و صداهُ الهاذِي
صُدِرَ مُهدرجاً لـ كونِه
دفنِ وجهِه بـ مساحةِ عِنقِها
الفارِغة ،
و قد بادلتهُ حاضنتاً لهُ بـ لهفةٍ
متخِذَةً مِن منكَبِه مطرحاً
تستنِد عليهِ ،
و كلِماتِه تلك بعثرتها أكثر
مُسببة بـ أغراقِ عينيهاَ
دمعاً و رجفِ شفتيهاَ
لماَ آلاَ إليهِ حالَتِهِما..!

لـ تنطُق بـ صوتٍ رقيقٍ
مُستنشقة خلفِهزكميةُ هواءٍ
أختلطت بـ رائِحتِه المُتشبِّة
بـ ملابِسِه و التي تغلغلت بهاَ
مُسببةً إغلاقِها لـ حدقتاهاَتُ
تُحِــبُّ رائِــحَــتُـهْ!

" يا ليتَنِي أقدِرُ على فِعلِ
ما قد يُزيحُ هذا الحنين..
ولو قيلاً! "

" أأَقولُ لكِ ما ارغِب بِهِ؟ "

تسائل بـ نبرةٍ هامِسة
بـ القُربِ مِن أذنِها
لافِحاً أنفاسِه الدافِئة بـ بِطئٍ هُناك ،
و قد أنتابهاَ الفضولُ
مِقتطِبة حاجِبيهاَ بـ خِفّة
هي أمائت برأسِها مراراً
تحتضِنُه مُنتضِرة جوابِه

" أودّ تقبيلُك الآن . "

حديثِه هذِهِ المرة كانَ ثابِتاً
و هاذِئاً و بطيئاً
يتأكدُ مِن سماعِها لكلامِه
مُتجنِّباً إعادةُ ما صاغتهُ شفتيهِ لها

بينما هي أخذت ثوانٍ لإستيعابِ
كلِماتِه و نبرتِه التي باتت
كـ الآمرِ الذي يُمنَعُ رفضِه!
أبتلعتْ ريقِها تُناضِرُ جسدِه
القابعْ بينَ يديهاَ
و الذي باتَ هاذِئاً مُنتضِراً
ردُّها 
و قد شعر بـ تشتُّتِها للحضاتٍ
فـ نبضاتِ قلبِها التي أزدادَ
كـ نبضُ فُؤادِه حينِها

بـ خِفّة أرجعت رأسِها نحو الخلف
لـ يُقابِلُها وجهُه المُكتسِي أسفلاً
رُبماَ تسرّعَ بـ طلبِه!
هذا ما خالجَ فِكرِه

ناضرتْ حدقتاه الناعِسة
و الناضِرة أسفلاً
فـ ثِغرِه الباهِث
إلاّ أنهُ كانَ مُغرٍ بـ تِلكَ اللحظة!

أمتدت أنامِلُها و بـ خفةٍ تلمّست
فكِّه ترفِعُه بـ اليُمنى ترفِعُه
و اليُسرى حطتْ على وجنتُه ،
تشابكت حدقتيهِما في تبادُلٍ
حولتْ عينيهاَ فـ ناضرت ثِغرِه
ثُم بـ إقتِرابِها المُباغِث
أرادَت نفذِ رغبتُه

و لكِنهُ ألتفتَ جانِباً
مسبباً إستغرابِها و توسُّعِ حدقتاهاَ
لم تفهم..هل هذا رفض!!

علِم بـ ما ستفعلُه
مِقترِباً مُبادِلاً لها و لكِن
وجودِ الحارِس باغتَ فِكرِه
مُسبباً إلتِفافِه إليهِ
و قد كانَ يُناضِر المشهدَ
أمامِه بالفِعل!

رفعَ جيمين إحدى حاجِبيهِ
بعدما حطتْ حدقتاه عليهِ 
بينماَ الآخر الحياءُ تلبّسُه
مُلتفِتاً ناحيةَ البابِِ
مُعطياً بـ ضهرِه ،
والآخرى جُزءٍ مِن الحرجِ باغتها
كـ مُباغتةِ الضحكِ لهاَ
و لكِنها كبحت تِلكَ الرغبة
حازِمةً لـ شفتيهاَ

أرجع جيمين نضرِه بـ بُطئٍ نحوَها
و هتِه المرّة هو مِن بادلَ
دنوِه إليهاَ و إغلاقِها لـ عينيهاَ
كانَ آخِرُ ما رآه قبلَ
فِعلِهِ المَثَل مُقبِلاً ثَغرِهاَ
مُتلمِّساً شفَتيهاَ بـ ثِغرِه 
مُقترِباً إليهاَ أكثر ،
كانَت قُبلةً هاذِئة تلمّست
بها انسِجةُ ثِغريهِِماَ الرقيقة
مُسبِّبة لـ مشاعِرِهِما
التدفُّقِ أكثر تُباغِتُ جوفِهِما

~ و جوفِ القارِئْ كذالِك و الذي
لا علاقةَ لهُ بـ ما يحدُث! ~

ثوانٍ قليلةً و فُصِلَ تلاحُمِ
نسيجِهِما بـ هدوءٍ
و نفسَهُما المُختلِط
تسارعَ لـ ما سببتهُ خفقاتِ
قلبيْهِما المُتضارِبة ،

حطى جبينِه قُربَ جبينِها
مُستنشِقاً نفسهُما المُتبادِل
وقد باتت هاذِئةً لهُ
حتى نُطقِها بـ بحةٍ باغتت صوتَها
الهامِس و المُحببِ لهُ

" أدركتُ بأنِّي أحـبّـك بّـطـرَيقةٍ
قدُ أوُذي بّـهِآ نفسيّ..! "

تنهيدةٍ عميقةٍ مِنه عبّرت عن تأثيرِ
كلِ كلِماتِها عليه
يُحتجِزُها بـ يديهِ حولِها أكثر

" يجدُر بي قطعِكُم و إخبارِكُم كونُ
الوقت المُحدد لزيارة قد أنتهى

صوتٍ مِن جانِبَهُما صُدِر
كانَ الحارِسُ صاحِبُه ،
أبتعدت إنشاتٍ عنه
تشابكت عينيهِما و بسمةٍ
هاذِئة حطت على ثِغرِها
كانت قد قابلتهُ بهاَ
كانَ هو فيها يتأملُ تفاصيلِ
مِحياها كماَ ولو كانَ
ينقُشُها بـ خيالِه أكثر!

أبعد يديهِ من حولِها
ثُم بـ خِفّة كوبَ وجنتاهاَ
تارِكاً قُبلةٍ رقيقة على
جبينِها ناطِقاً بـ خِفة
بعد إبتِعادِه

" أحِبُّكِ..
أنتبِهِي على نفسُكِ رجائاً
مِن أجلي! "

كلِماتِه الآخيرة كانت قبلَ
دخولِ مُساعِد تشانيول الشخصي
و حارِسٍ آخر
حتى يتم أخذِ جيمين إلى
الزِّنزانة المؤقتة حتى
جمعِ الأدِلة و مُحاكمتهِ
في الوقتِ المُحددِ

جذبَهُ الحارِس مِن منكبِه
يجُرُّه نحو الزنزانة بـ خِفّة
و نضراتُها المُتشابِكة معُه
أستمرّت حتى إختفائِه عن
ممرِّ نضرِه ،
تسيرُ للخارِج بعدِهِم بـِ وهلَة
و نفسٍ عميقٍ هربَ مِنها
اثناء خروجِها
بينما تاي و إيريس
كاناَ أولُ مِن قابلتْهُما حدقتاها  .

___________________________

يينَـما بـ الجزءِ الآخر من المبنى
قد تواجد مكتبُ نامجون
بـ قِسمِ القضايا الجنائية
كانَ كُلٍٍ مِنه و جونكوك
بـ ذاخِلِه مُنذُ وهلة بـ الفِعل

حيثُ أحاديثٍ متفاوتة
كانت تتناوبُ فيما بينِهِم
حول القضية ،
و لـ توضيحِ أكثر نامجون
هو من كان يُدير الحديث مُثبِتاً
قوة الآمن و السُّلطة المُسيطرة
من قبلهم على المدينة
و ما يُجاوِرُها من أضحية

بينما صاحِب الملامِح البارِدة
دونَ تعبيرٍ كانَ يُناضِرُه
جالِساً على الكُرسي مُقابلَ
مكتبِِه ،
ساقٍ تمدّدت فوق الآخرى
يدٍ تموضعت فوق فخذِه
و الآخرى كانت تتلمسُ ذِقنِه
بـ خِفّة مُستمعاً لحديثِه
الذي لا يرى بِهِ صِحَّةً!!

قدّمَ نامجون ورقةٍ بيضاء
كُتِبَت عليها بعضُ الحقائق
يضعُها على المكتِب أمامِ
نضرِ الآخر بعدَ سحبِه لهاَ
مِن إحدى الرُّفوفِ بـ جانِبِه

" سـ توقِّع على هذِه الآن مبدئياً
لـ موافقتِك على القوانِين ،
و تقديمِك لشكوى كذالِك
و ستشرح لي ماجرى مُفصِّلاً
حتى نبدأ بأجرائات الأمنية
و بعثِ الدرك في مهمة البحث "

نطقَ نامجون بـ هدوءٍ و حِزمٍ
يُناضِرُه بـ جِدّيةٍ أتخذها
بينما يضَع إحدى اقلامِ
الحِبَر على الورقة 

سحبَ ساقه لـ تتموضع قدمِه
ذات الحذاء الأسود على
الارضية كـ شقيقتِها
مُصدراً صوتُ كعبِه بـ الغُرفة
مُواسِياً جسدِه مُبتعِداً
بـ جِذعِه عن الكُرسي خلفِه
حتى أصبحَ وجهُه قريباً
مِن الطاوِلة الخشبية أمامِه ،

بينما نامجون الذي أرتسمت علاماتِ
الرِّضى على مِحياه ضناً
مِنه كونِ الذي أمامِه
سـ يُنفِّذ حديثِه ،
و لكِن عن مَن نحنُ نتحدّث هُنا
إنهُ جِـيُـونْ جـُـونْـغُـوكْ!

فقط علاماتِ الرضى أُمحت
مِن عليه لـ تقِلْ مسافةُ حاجِبيه
ناظِراً لـ مَن وقفَ فجئتاً مُقابِلاً
لهُ و البرودُ كانَ عُنوانِ وجهُه
يُناظِرُه بـ جفونٍ مِنخفِضة
بينما حاجِبِه الآيسر رُفِعَ
مُرطباً بـ ثِغرِه بـ خِفّة
لـ يعلِن حديثِه بعد صمتِه
واضِعا يديه بـ جيبِه

" أنا نصتُّ إليكَ
و الآن دورُك ،
أنا أتيتُ هذا المكان
بـ رغبتِي و سأواصِل
فَِعلَ ما أرغِب بِهِ لذالِك
أستمع لي جيداً ،
ما سمعتُه مني خارِجاً كانَ
يكفي و بالزائِدِ لكُم
فلا تتوقع مِنّي السَّردَ أكثر ،
رجالُك أأمِرهُم بـ البحث فوراً ،
تُريد توقيعي!؟
ستنالُه بعدَ فِعلِك لهذا   "

" لسنا بـ إحدى إجتماعاتِك
لـ تتفلوض الآن أنا.. "

بـ إنسِيابية نطق جونقكوك
و نبرتِه كانت تعلى فـ تنخفِض
حسبِ نُطقِ ما صاغتهُ كلِماتِه
بـ غطرسةٍ إنسيابيةٌ ،
بينما حديثِه و حِدتِه أشعلَ القليل من
فتيلِ الغضب بـِ الذي أمامِه
ناطِقاً بذالِك بـ جدية
و عدمِ الرِّضى كانَ واضِحاً
تمامِ الوُضوحْ!

إلاّ أنّ حديثِه لمْ ينتهِي
لـ كونُ الذي أمامِه تمرّدت
مِن ثِغرِه عطسةٍ أمتدتبِها يدِه
للأعلى يوقِفُه على الحديث ،
ثُم أدخل يدِه بـ جيبِه
لـ إخراجِ مًنديلٍ كماَ فكّر
نامجون..
و لكِن ما أخرجُه كانَ سِلاحٍ
فِضِّيْ للون يُمسِدُ عُنقِه بـ واسِطتُه
ناظِراً لـ عينانِ المُتفاجُئ أمامِه

وقفْ!
و لكِنهُ بـ ذاتِ الثانية جلسْ
فقد وجّه جنغكوك سِلاحِه
مؤشِّراً نحوِه يحُثُّه على
الرجوعِ لـ مطرحِه
رافِعاً لحاجِبِهو بـ حِدة ناضرُه  ،
و الآخر لم ينكُر إرتِعاش دواخِلِه
بـ تردُّدٍ راجِعاً ينتظِر حركة
الواقف امامِه  ألمُقبِلة

" لا تدرُك كم أحِبُّه
فقد شاركَنِي حِدتي دائماً
و وحدتِي البائِدة
و لمعانِي الباهِر
و رصاصاتِي الثمِينة لم
تندفِع سِوى مِن قِمّةِ فوهتُه!
لذا..إن مُتْ على إحدى رصاصاتِه
فـ يجدُر عليك الإفتِخار
أيُّها..الضابِط! "

بـ إنسِيابيةٍ مُعتادةٍ و برودٍ كامِل
كانَ يُنثِرُ كلامِه على مسمِعه
يُناضِر سلاحِه المُتمسِّك بِه
عالياً أمامَ وجهِه مُعبِّراً عنه
ثُم ناضرَ الجالِس أمامِه
و بـ عينيهِ مؤشراً على هاتِفِه
أمرهُ بـ القيام بِما قالُه

نثر أنفاسِه بـ حُنق
فلذي أمامِه لا يبدو عليهِ
التراجُع بـ حديثِه ،
أمسكَ بـ الهاتِف المُوضوع
أعلى مكتبِه
ثُمّ بـ نبرةِ آمِرة و جدية نطق
لـ إحدى رِجالِ وحداتُ الآمن

" جهز العِدة و الرجال
سيتم بعثِهِم في مُهمة
بحث فورَ تجهيزِم ،
ستصِلُك معلومات
الشخص بعد قليل 
أستعِدُّوا لذاكَ الحين"

بسمةٍ جانِبية حطت على
ثِغرِ الغُرابي خافِضاً
لسلاحِه يضعهُ أسفلاً
بـ مُحذاتِي ساقِه
بينما يدِه الآخرى حطت بجيبِه
ثُم نطق بعد تنهيدةٍ ساخِرة
أنتبرت مِنه

" آه أنتُم البشر!
لا ينفعُ سِوى التهديدِ معُكُم  "

" تجعلُني أشعر كما
لو أنك لست كذالِك!  "

بـ سُخرية بادلهُ راداً عليهْ
و القهقهة صُدِرت مِن الطرفِ
الاخر حيثُ أنها لت تتصِل
بـ الفُكاهةِ بأيُّ صِلة ،
أقترب لـ موضعِ الطاوِلة
ثم تمسّك بـ القلم يوقًّع
و نضرًه مُعَلَّق على الجالِس
أمامِه ،
فـرمى ذاكَ القلمْ بـ نُصفِها
ناطِقاً تزامُناً مع إرجاعِه
لسلاحِه بـ جيبِه

" لستُ بشرٍ و لا ملاكٍ
و لا مخلوقٍ و لا وحشٍ
أنا شَيطانٌ و إبليسٍ
أجعلُك تقترِف الخطيئة
دون إدراكٍ مِنك ،
أنا الجزءَ المُضلِم من القمر
و خسوفِ الشمس
أنا من يزورُك حين نومِك
دونَ عِلمِك
قاطِعاً أحبالُ أنفاسِك..إخذر!"

أنهى جُملتِه و الغرورُ كانَ
عِنوانُه ،
ألتفت يسيرُ نحو الخارِج
مِن دونِ مُبالاة
و الآخر أبتلع ريقِه بـهذوءٍ
شاعِراً بالضيق لـ توتُّرِ
الذي خالجُه

أمتدت يدَّ الغُرابِي
مُمسِكاً بـ مِقبضِ الباب
و قبلَ خروجِه هو ألتفت
مُنهِلاً كلِماتِه الأخيرة
عليه

" لا تعجِبُني كُثرةَ الأحاديث
فلا تُهاتِفني إلاّ
عندَ إيجادِك لأمرٍ ينفعُني
بـ إيجادِ ما أريدُه! "

خرج صافِقاً للبابِ خلفِه
بينما نامجون أطلق أنفاسِه
في تنهيدةٍ قوية حملت الكثير
من الغضب و عدم الرضى
و أيضاً..
القلق و الرهبة!

هـالةِ جونغكــوك المُضـلَمــــه
  ليسـَـت بـِ مُزحــة .

________________________

بـِ الزاوية المُضلمة كانَت تجلس
تضُمُّ ساقيهاَ إلى جِسدِها البارِد
تحتضِنُ نفسِها بيديها بينماَ
يُمناها كانت مُمسِكَةً بذاك الهاتِف
تنتضِرُ الوقتِ المُناسِب
تنتضِرُ و تنضِرُ أن يحينْ الزمان
و المكان المناسب لـ تستغِل
الفُرصة و تُنفِذ ما
يتبادر بـ عقلِها.

أفكازٍ عديدة كانت تُسببُ
ضجةٍ بـ جوفِها على خِلاف
شكلِها الخارِجي
الهادِئْ و البارِد
غيرِ ألمِ بطنِها التي لازالت
توخِزُها بـ كُلِّ دقيقة ،
صوتُ إطارٍ حاد لـ سيارةٍ
شتتهاَ عن أفكارِها
جاعِلاً منها تلتفِت نحو النافِذة
عالِياً و هُناك هي وقفت
وبـ خطواتٍ حذِرة سرت
تقِف تحتهاَ تُحاوِلُ سماعُ الأحاديث
المُتبادِلة خارِجاً لعِلّها
تصِل لأيُّ معلومةٍ تُساعدُها!

ظنّت بـ كونِه سيهون
مِن شغّل سيارتِه و لكِن
على خِلافِ توقُّعاتِها صوتٍ
كانت تكِنُّ الكثيرِ و الكثيرِ
المُقتِ و الكُرهِ
وصلَ مسمعِها مُسبباً إرتِجافِ
أوصالِها خائفة من القادِم

ودون تفكيرٍ وجدت نفسِها تستعين
بـِ الهاتِف تُكتبُ أولُ نمرةٍ
خطرت بـ بالُها ،
كتبتهاَ و في حينِ غفلتِها بذالِك
ضجيجٍ و شِجارٍ صاحبتهُ
الأصواتِ العالية شنّ خارِجاً
جهلت لسببِه و لكِنّهُ
أخافَها أكثر لا أقل 

نقرت على زر الأتصال
و ألأشارة الضعيفة كانت تُعيقُ
وصولِها بصاحِبِ الأتصال
صوتِ الشِّجار أزداد
و الخُطُوات الأحذية المُقترِبة
كانت تزداد صداها حولِها ،
صوتُ الرنين و إلتقاطِها
للأشارة من خلال أقترابِها للغُرفة
جعل حدقتاها تُدمع تتفائل
فقد تنقِذ نفسِها!

_____________________

تاي الذي شاهد خروجِ جونغكوك
و الحِدةِ كانت تسيطِر على
ملامِحِه تمامُ السيطرة
كانَ قاطِباً لحاجِبيه قلِقاً
فقد خرج ساحِباً لرجالِه خلفِه لتزداد
مساحة المكان الفارغة شاعِراً
بـ هالتِه المُختفية
و القلق كانَ يتآكلُه خوفاً
على رفيقتِه ،
يُريد المُساعدة و لكِن التعامُلِ
مع الأسد في غابتِه شيئاً
يجدُر الحذرِ مِنه 

ما أنتشلُه مِن أفكارِه رنينِ
هاتِفِه ،
أمتدت كفُّه يخرِجُه من جيبِ
معطِفِه شاهد النبرةِ الغريبة
رافِعاً لأحدى حاجِبيه
مُحاوِلاً إستذكارِ ما إن كانَ
يعلمُ بصاحِبِها  ،
قرر الرد لعِلهُ يكشُف ذالِك
موشِكاً على نقر الزر الأخضر
و لكِن صوتُ إيريس الذي أنتشلُه
مِن الانِبِ تندِهُه لـ رؤيةِ
ما تقومُ الأخبار التلفيزيونية
ببثِّه من المصحة حصرياً
جعلهُ يخفِض يدِه
مُسيراً نحوها هي  يوري
اللّتانِ جعلهُما تتناقشاَ
عماَ حدث بـ غُرفةِ الأستجواب
واضِعاً لهاتِفِه بجيبِه
بعد إغلاقِه لخطُّ الإتصال
رفضاً ..!

________________________

بينماَ مِن حاولت الوصولُ إليهِ
تبللت وجنتاهاَ دمعاً
فـ الخوف سيطر على جميعِ دواخِلِها
مُتأكدة كونُ شيئٍ سيئٍ
على وشكِ الوقوع
نابِسة بنبرةٍ مُترجية تهمِسُ لنفسِها
تضعُ الهاتِف جانِبِ أذنها
بـ أنامِلٍ مُرتجِفة

" فلترُد أرجوك
أرجوك.. تاي أرجوك
تاي فلترُد! "

صوتِ رفضِ الطرف الآخر على
الرَّدِ كانَ قد وصلهاَ
و بـ ذاتِ اللحضة
صوتُ خُطواتٍ عالية
أقتربت من غُرفتها و قد كانت
مُسرِعة دليلاً على ركوضِ صاحِبِها ،
الباب بـ أقلُّ مِن ثانية كانَ
قَد فُتِحْ
سيهون و الرجُلِ الذي أطاها الهاتِف
كان في المُقدًّمة
بينما خِلقةُ والِدِها أستطاعت لمحِها
بآخر الممرِّ خلفِهِم ،
كُلُّ شيئٍ حدثْ سريعاً بطريقةٍ
صدمتهاَ و أوقعت قلبِها

هو شاهدها تمسِكُ الهاتِف
و مِن هولِ تفميرِها بما قد يجري
لها هي أسرعت بـ خُطُواتٍ
نحو الخلف مما سببَ سقوطِها
و سقوطِ الهاتِف مًن يدِها

علاماتِ الغضب و الحِدة
جسدت سيهون الذي أعماه
الغضب فور عِلمِه بخيانةُ
إحدى رِجالِه بـ واسِطة
إحدى كميرات لمِراقبة التي
لم يدرُك ذاك الخارِس بـ وجودِها
مُنذُ البداية لكانَ بم
يقترِف ذاك الهطأ الذي
سيدفعُ عليهِ غالياً
و رُبما حياتِه هي الثّمَن 

يدِه التي كانت تُقبِض
على ياقةِ الحارِس ذاك كانت
تشدادُ أكثر فأكثر بعد كشفِه لها ،
ذاك الحارِس بـ لكمةٍ واحِدة
وجدَ نفسِه طريحَ الآرض
و لم يبعُد كثيراً على مِن
سقطت قبلِه بـ مسافةٍ قليلة
تتراجعُ بـ واسِطةِ يديهاَ للخلف 

أما هو فسِلاحِه كانَ رفيقُ يدِه
بـ ثوانٍ مُوجِّهاً لهُ نحوِ ذاك الرجُل
مُلقياً كلِماتِه الآخيرة علي مسمعِه
و صوتِه كانَ عالياً و غاضِباً
كِفاية أستطاع جميعِ الحُراس
خارِجاً سماعِه و هذا كانَ
إحدى أهدافِه بالفِعل

" أرذت المساعدة إذاً
اخزنُك أمرِها؟ يالا العار!
تخونُ مِن آواك و آوى عائلتك
من الفقرِ و الجوع هذاَ
أتنتقِم لموتِ إبنتِك التي قتلهاَ؟
هه لا تقلق فأنتْ ستُقابِلها
في الجحيم الآن
امنيتُك الآخيرة أيِّها العجوز؟ "

" أرجوك أنا.."

كلامِه بالفِعل لمْ يُنهيه
كونُ رصاصةِ الآخر قد أخترقت
قِبّةُ جُمحُمتِه و صوتُ إطلاقِ
الرصاصة زامنتهُ صرختها الراهِبة
بينماَ أثرِ الرصاصة الساخِنة قد
علقت بـ مُقدمةُ رأسِ المِتلقّي
حتى أندثرت دِمائِه حولِه
مُكوِّنتاً بِركةُ دِماءٍ حولِه
تلطّخَ بـ جِرائِه حِذائِها
فـ بِنطالِها
و قطراتُ دِماءٍ منثورة أستطاعت
الوصول لـ وجنتِ مِحياهاَ
مُلطِّخة حوافُ إخدى عينيهاَ
المُتوسِّعتان علي مصرعيهِما
تُشاهِد ما يحري حولِها تنتضِر
ما سـ يفعلُه بها
بـ تنفُّسٍ يزدادُ وتيرتُه بـ كُلِّ نفسٍ
تتنفسُه!

" لا أحد يجرؤ على خيانتي
و الإخلافُ بـ أوامِري
فلا شيئاً يحدُث دون علمي
أو خفيتاً عنِّي و مِن يجرؤ
فليودِّع حياتِه الحقيرة
كونِه بالفِعل أصبحَ مِيِّتاً
تحتَ رحمتي..
مِثلُكِ مثلاً! "

كان يشزِرُها بـ داكِنتاه
معَ كُلِّ كلِمة نطق بهاَ
و الشرار يتناثرُ من عينيه
و الحِقدِ و الوعدِ يُصاحِبُ حديثِه
لـ يُختِمُه بـ بسمةٍ خبيثةٍ
مُختلّة ارتجف قلبها لما
سـ يحدُث بعدها فلا شيئاً
يُبشِّر بغيرِ الشّرِّ هنا!

أنحنى بـ آخرَ كلًماتِه مُقرفَصاً
بـ أنامِلِه الرفيعة جذبَ الهاتِف
فـ وجدهُ مِنكسِرْ الشاشَة
مما أغضبَ بطشِه أكثر 
موقِضاً شياطِينِه الجائعة للبخعِ أكثر!
وقف بعد رميِه للهاتِف أسفلاً
داعِساً عليهِ بـ قدمِه
فـ صُدِر صوتُ تفتُّتِه أسفلِ حِذائه
تحتَ نضراتِها و التي تجمّدت
الدموعِ بها فقط الرهبة و الخوف
تستنبطهاَ
عكسُ ما يُخالِج مِن مرحٍ
بـ مارتِن الواقِ خلفاً
يُشاهِد بـ سرورٍ سقيمْ!

هو دعسَ على ذاك الهاتف مراراً
يُفتِّتُه و بـ آخِرِ دعسةٍ هو
صرخ بـ لِـماَ؟
بـ أعلى صوتِه مماَ
برزت أوداجُه مُسرِعاً نحوها
لـ تحطو كفِّه على وجنتهاَ
بـ قوةٍ تكوّر لها جسدِها
للخلف حتى أصبحت طريحةً
تفترِش الآرض البالية
بينما ثِغرِها و أنفِها سالت الدِّماءُ
مِنهُما ففكِّها الذي فقدت
شعورِها بِهِ!
تُقابِل الأرضية و قد أبصرت نزيفِهاَ
المُندثِر أمامَ حدقتاهاَ الباكِية

و لكِن هذا لم يِريحُه هو جذبهاَ
مِن الخلف بـ واسِطةُ شعرِها
قابِضاً عليهاَ بـ شراسةٍ
فرّت معهاَ دهشتها المُرتعِدة
لـ تُقابِلُ وجهِه المُقابل لها تماماَ
حيثُ جذبِه لـ تُصبِح تحتَ
رحمتِه أسفلَ قبضتِه الساحِقة
و هيكلِه الضريع
نابِساً بـ صوتِه النهِد صارِخاً بوجهِهاَ
يخُضُّها تحتَ كُلُّ كلِمةٍ
بعينانٍ حالِكة الضُّلمة

" أقسم يا إبنةُ حوّاءْ
أنني ما زِلتُ أتمسّك بـ غضبي
لا تقترِفي غبائاً
فقد حذّرتُكِ
لا يهِمُّني ما ترغبين به
طالما الأمر يُِرضي شياطيني كِفاية ،
أنتِ ستمنين لو لم تُخلقي
فقط إن حاولتِ الفِرارَ
و مُحادثةِ ذاكَ المِخنثْ يا هاذِه ،
أنتِ لا تعلمين من أكون بعدْ
أنا مستعدْ أن أحرُقِك على
أن أجعلهُ يلمِس جسدِك ثانِياً
أتسمعِينَنِي!!!  "

" أحلامِك كبيرةْ!
كبيرة لدرجةُ أنها لن تتحقق يوماً..
‏فلاَ غيرُهْ أبداً تَعمقنِي
‏و لا بعدِه أحداً سيُملكُني
ولغِيرِه حُرِّمَ قلبي
و العينُ في رؤيَةُ غيرُه كفيفةً  "

بـ صوتٍ مُنخفض بالكادِ
هي أستطاعت الرّدُ عليهِ
بما كانَ يامُرُها بِهِ عقلِها
المُضاد لـ كَلِماتِه السامّة
عليهاَ
كانت ترُصُّ على فكِّها
تُقابِلُ داكِنتاه بـ بِنِّيتاها تتحداه
هُنا جنَّ جنونِه هو
كلِماتُها اضعفتهُ
أضعفت دواخِلُه
أضعفت رجولتِه المُقيته بنضرِها 
عينيهاَ التي كانت تتحداه بقوة
و حِدّة ذكَرتهُ بِهِ هو..
هو مَن لُعِنت حياتِه جَرائُه!
جونغكوك كانَ نابِعاً مِن دواخِلِها
أشعرتهُ بـ عدم قُدرتِه على
خوضُ هذِهِ الحرب
و قد يخرُج خاسِراً...!

" لا تُضعِّفِي أمالُكِ عبثاً
فلن يجِدُكِ حتى لو أضطررتُ
لـِ قتلِك! "

أتبسَ بهذا لها
و الهذوء أغلفَ نبرتِه
تارِكاً لـ شعرِها مُتراجِعاً للخلف
بعدما سُعالٍ أنتابهاَ
كانَ أنفِها لازالَ ينزِل جِرائُه 

" لا تقلق!
فأنا سأقتُل نفسِي بـ يدايْ
قبلَ  إن تُفكِّر بـ الإقتِرابِ مِنّي  "

هذا ما أردفت بِه بـ ضُعفٍ
إلاّ أن إصرارِها على تحدِيتُه
و رفضِها و مُقتِها لهُ
بعدما ألتفت بدافِع الخروج 
لأقل من ثانية هو توقف
يستصيغُ ما قالته
قاضِباً حاجِبيه قابِضاً قبضتِه أكثر ،
هو اراد إقفالِ الباب
و لكِن ذاك من كان يتواجذُ هناك
منعُه واضِعاً قدمِه بين البابِ و الحائِط

تحديقٍ حادٍ أنبشَ بينهُم
أنهاه مارتِن بـ دخولِه الغُرفة
يخطو على مهلٍ سامِحاً
لكعبِ حذائه أن يُسقط
على جُدرانِ الغُرفةِ صداه العالِي ،
كانت لا تزالُ جالِسة أسفلاً
فلا قوةً لديها تُحمِلُ بِها جسدِها
المُهلَك...

تقدّمَ نحوِها
ومُجردُ تقابُِلِ عينيهُما
كانَ يخفِقُ قلبِها سريعاً
ترتعِد أوصالها ترجِف أطرافِها
و ذِكرة ُ مشهدِ طعنِه
لـ جونغكوك أمامِها كانَ
يُرسمُ بـ إتقانٍ في خيالِها
و لو أنهُ البارِحة حدث!

كانت تُناضِر جانِباً بعد
إبعادِ عيناها عن زاويةُ عينيه
للّاَذِعة و الخبيثة عليهاَ ،
أنخفضَ يُقابِلُها مُقرفصاً
واضِعاً لـ يدِه على رُكبتِه
بينماَ الآخرى أمتدت تمسحُ
على شعرِ التي حركت رأسهاَ
تتجنبُ لمساتِه القذِرة
فكابوسِها يُقابِلُها الآن...
لكِنهُ أثبتَ رأسِها بيدِه
من الآعلى يرغِمُها على
تقبُلِ لمساتِه المُقيته!

" لديكِ شعرُ جميل
لقد طالَ ،
أتتذكرين تلك الجديلة
التي كنتُ افعلها لكِ؟
لأخبِرُكِ بـ سِر،
كُنتُ أكرههاَ كونُ والِدتُكِ
العاهِرة كانت تجدِلُها
لنفسِها سابِقاً "

نضرةٍ حادة تلقاها مِنها أثناء
نعتِه لوالدتُها بتلكَ الكلِمة
و بسمةٍ جانِبية بحقارةٍ
هو قابلهاَ مُكمِلاً حديثِه 

"أتُمثِّلين القوة أمامِنا الآن
أم زوجُكِ القاتِل أثّر عليكِ
هه أنتِ لا شيئ تذكرِي
انكِ نكِرة..لولاي!
لولاي لَكُنتِ في السماء
السابِعة الآن  "

" لا تتكلم عنه و انت
الرجولة لا تقرِبُك صِلةً
أنتَ جرذٌ خائنٍ و مُجرِمٍ حقير
لا يستحِق العيش بل مكانُك
السّجنِ مع الجُرذان العفِنة
حتى تعلمُ قيمتِك الرخيصة "

كلامِها للاَذِه و لِسانِها السليط
أهانَهُ مُكوِّناً غضبِه
و دونَ سابِقَ إنذارٍ
هو تمسّكَ بـ فكِّها بحِدّة
يضغطُ على جرحِ شفتيهاَ النازِف
لـ تأن جراء الألم الذي أنتابها

" صدِّقي أو لا تُصدِّقي
فأنتِ لستِ أولُ مِن لبسهاَ
فقبلُكِ العديد من الحسنوات التي
جمعتهُ ليالٍ حميمةٍ معهُن فلاَ
يزدادُ غروركِ و تتخطي الحدود
يمكنني بترُ لسانِك بلحضة "

هو أنزع قبضتِه من عليها
جاعِلاً من وجهها التراجعرللخلف
لدفشِه لها بخِفة واقِفاً
مُسقِطاً آخِرُ نضرةٍ عليها
مُلتفِتاً ظنّ أنها تأثرت بكلامِه
و لكِن بصقِها على حِذائِه
من الخلف كانَ رداً مِنها على حديثِه
قد أوصلهُ لذروةِ غضبِه
جاعِلاً يده التي زينتهاَ
خواتِمَ الفِضة في قبضةٍ
ثُمّ دونَ حياءٍ هو ألتفتَ
لاكِماً وجهُها و عينِها كانَت
ضحيتُه !

هُنا جِسدُها لم يستطِع الصمود
فق آخر ما شعرت بِهِ هو طنينٍ
في أذنِها اليُمنى و صريرٍ حادٍ
صرعَ ذِهنِها لـ تُفقِد وعيَها
على الأرضية المُلطّخة بالذماءِ
البارِدة كـ الجُثّة الهامِدة قُربِها ،
للحظةٍ أراد سيهون القبضِ عليه
فقد غضب و الإكفهارُ كانَ
يملي مِحياه و لكِن
مارتِن الذي بيّن سِلاحِه لهُ
مِن أسفلِ معطِفِه
جعلهُ يتراجع..

ثُمّ بـ خُطُواتٍ هاذِئة هو خرج
ليُتبِعُه الآخر مُسقِطاِ عليهاَ
نضرةٍ أخيرة و البرود قد
أستوطنَ مِحياه مُغلقاً البابُ خلفِه

تارِكاً روحينِ
على الأرضِ طريحةً
تستنجِد! ~

______________________

" أنتبِهِي على نفسِك
هاتِفيني عندوصولِك
و وصِّلي سلامِي
لشقيقتِك! "

" حسناً..
أمتأكد كونِك لن تحتاجُني؟
أقصِد..القضية رُبماَ
تحتاجُني بها! "

خرجا كِلاهُما يقِفانِ في الرُّدهة
المُقابلة للمغفر بينما لليل
قد أسدل جفونِه
و القمر أخذ مطرحِه في السماءِ عالِياً ،
قد نطق تاي بـ ذالِك يقِف
أمامِ إيريس التي توشِك على الذهاب
لـ مسكنِ شقيقتِها كونُ إتِّصالٍ
طرأ لها من المدير
كونُ ماريز مريضة منذُ يومٍ
تُطالِبُ مجيئِها  ،
حين علمها القلق ألشديد على
وحيدتِها أنتابها تاي قد رئى
ذالِك بوضوحٍ جاعِلاً منها تركِ
المكان و التوجه لشقيقتِها!

آيريس كانت تريد الذهاب بلفعل
ولكِن شعورٍ غريبٍ بعدمِ الرِّضى
كانَ ينتابُها لـ إبتِعادِها و تركُه
هذا قد سبب شعورِ الضيقِ
لها فمُنذُ متى كانتْ تكترِث
لـ بُعدِ كيم تايهيونغ عنها ..؟

تلبُّكِها و حديثِها بب القليلِ من
الدغدغةِ بِه
لتتكون بسمةٍ هاذُئة على دثِغرِه
بـ تمرُّدٍ أحرجها

أقتربَ إليها و بخطوتين
هو اصبحَ مُقابِلا لها تماماً
فقط إنشاتٍ تفصِلُ بينِهِما
ناطِقاً بـ صوتٍ عميقٍ
يُواصِلُ النضر لعيناهاَ
المُبادِلة لهُ في هروبٍ مُستمِر

" لا تقلقي عليْ بل
أعلِمي كونُكِ معي دائماً
حتى أثناء بُعدِك
فوجودِك ليس أمامي فقط
بل هو بي..و بداخِلي..

أذهَبِي الآن
و كونِي حذِرة و قوية
كما عهدتُكِ إيريس خاصّتِي "

كلِمةُ داخِلي قد سببت الكثير
بجوفِها بالفِعل كونِه و أثناء نُطقِه
بـ ذالِك مانَ في كُلِّ مرّة يقترِب
أكثر بوجهِه إليها حتى أن
حطتْ شفتيهِ القرمزِيّة
علي خدِّها بـ هذوءٍ تارِكاً
قُبلةٍ هاذِئة و ناعِمة هُناك
أنتشلت عقلِها مِن عالمِ الواقِع!

ثُم بـ خِفة أبتعد جاعِلاً مِن
رائِحةُ عطرِه باقية في
مِحورِها و عينيهاَ لم
تجرُؤ على إبصارِ حادتاه
مُكمِلاً هو حديثِه شاهِداً
على إحمِرارِها الظريف..
أما هي فلم تنطُق بـ شيئ
هي فقط أومئت لهُ بسُرعة
تتراجع للخلف
و كلِمةِ شُكراً بـ همسٍ خرجت
منها تلتفِتُ مسيرتاً نحو وجهتهاَ
بـ خُطُواتٍ شِبهُ راكِضة
حتى تختفي عن مُحيطِ
عينيهِ التي تُسبب الكثيرِ
بـ داخِلِها 

تارِكةً لهُ يُقهقه عليهاَ
بـ خِفة بينما علاماتُ النصر
تعتلي مِحياه..بـ حُبٍ رُبّـمـآ؟!

_______________________

على الثلجِ المُختلِط جالِساً
يُناضِر أمواجِ البحرِ أمامِه
المُتضارِبة بـ ضجةٍ و قوةٍ
فوقَ الجليد عكسُ عُمقِها
الهاذِئْ و الدافِئْ
و القمرِ الكامِل المُعتلي
أعلى السماءُ فوقِه كـ النُّجومِ
حولِها لامِعة تُخفي ضلامِها..!

باقِياً بـ سُترتِه الخفيفة
مُلقياً معطِفِه على الرملِ
الذهَبِيْ المُختلُط بالقلجِ قُربِه
سامِحاً للبردِ التغلغُل بـ جوفِ
عِضامِه ،
أنفِه كانَ مُحمراً و عينيهِ
شديدةِ القتم
أطرافِه مُتجمِّدة
و أصابِعِه فاقِد الشعورِ بِها 

فـ كيفَ سـ يفعل
و النيران المُشتعِلة بـ قلبِه
تتآكلُ بـ جسدِه مِن الداخِلْ
تُحرِقُه دون آثار
تُحرِقُه دون دُخاَن!

عينيهِ كانَت تتلألئُ كـ تساقطِ
الشِّهابْ حارِقاً و نزيهٍ
بـ سقمٍ و ألمٍ..
كانَ يبكِـي
كانَ يشعُـر بـ الضُّعـفِ
كانَ خائِـفاً
فـ ملاكِـه سُرِقت مِنه
و الشيـاطين
غيرُ قادِرة علـى التحلِـيقِ
عالِـياً..!

لـ تهرُب بِضعةُ كلِماتٍ
مِن ثِغرِه الراجِف بـ ما
ستنبِطُ دواخِلُه
يشكي لربِّه و السماء
يشكي للقمرِ و النجومِ
يشكي لـ البحر و الثلجِ و الرملِ..!

" زُريني بحقيقتي لا حُلمِي
أهمُسي بأسِميّ كـ السابِق ناطِقة
فَمَسامُعيّ قَد تَاقت
لِنبرةُ المَلائكةِ أن تُطربُ..
    إيلآر~ "


__________________________

يُتبع

-لأستقبالِ ملاحظاتِكُم
أو للتفسير عن أي نُقطة ؟.

-5500 كلِمة-

_ حدثوني عن رهابكم؟  أو ما الشي
الذي تعانون بالفوبيا مِنه؟
-سيبقى سِرُّناَ-

___________________________


دُمتُم في آمانِ لله.
  

Continue Reading

You'll Also Like

507K 25.1K 42
ندخل انا وياكم و نفتح الابواب عن حياة أنفال و المطبات الي مرت فيها بحياتها و هل وقفت عند هاي المطبات ولم تكمل حياتها ام هناك شخص أمسك بيدها لكي يكون...
2.9M 144K 39
وَدُون أن أَدرِي ، كُنْت أَهوَى بِـ كلمَتي لِنَفس اَلموْضِع اَلذِي هوى إِلَيه إِبْليس حِين رأى أَنَّـه خَيْر مِن آدم . لا احـلل اخذ الروايـه ونشرهـا...
234K 5K 68
عندما لم استطع ان اكتبهم ابطالًا اصبحو اعـداء ربما كان من الأفضل ان اتوقف عن الكِتابة عند الجزء الذي كانو فيه سُعـداء .. الكاتبه| رَهاوج • تمّت بتا...
29.7M 1.5M 75
لا تقلق ولا تخاف انها فترة وجيزة وستنتهي ، لحظات دامية حافلة بالأجرام شَيطان على هَيئةً بَشرية يَستاطُ بَالحياة كَانهُ يَستاطُ فَـ البريةَ مَكارً ل...