مشاعر قاسيه

Galing kay ManarRefaat640

1.2M 37.1K 3.8K

المقدمه.. رغم أنه لم يكن منيع ضد الحب،ولكنها كانت كالنسمات البارده..تُثلج صدره ولا تدفئه..لم تساعده علي الشعو... Higit pa

1
2
Note
3
4
5،6
7،8
9
10,11
12
13،14
15ج1
15ج2
16
17
18
19
20
21ج1
21ج2
22
23
24
25
27ج1
Note
27ج2
28
معرض الكتاب
29
30
31
32
33ج1
33ج2
34
35
خندريس
معرض الكتاب
خندريس
حفل توقيع
36
37
اقتباس
38
اقتباس
39
نوت

26

22.3K 831 56
Galing kay ManarRefaat640

رواية "مشاعر قاسيه"
الحلقه "السادس والعشرين
للكاتبه وسام أسامه
...........................
كان يقف في الشرفه وعيناه مُسلطه علي غيوم السماء التي تحمل مخزون امطار يكفي لصخب ليله كامله
بعكس قلبه الذي لا يحمل ولو عذر واحد علي ما ألت اليه علاقته مع زوجته الهادئه سابقا..والصامته حاليا
لا تتحدث معه  تكتفي برعايته ونظراتها حذره..لم تعد تتأثر به مطلقا..بات قلبها اقوي وأشد سبيلا

السد المنيع الذي كان يمتلئ بالأمل حين طلب أن ترعاه وتقبلت رعايته..بغرض انه سيؤثر بها ويعتذر وتعود علاقتهم كما كانت..انتهي مخزونه..بل اصبح اليأس يحتل السد وسيغمر عما قريب

عض باطن فمه بضيق وهو يتذكرها وهي تتحاشاه..لا تختلط به وتنفذ ما هو لصالحه دون الحديث..تكتفي بالأحتماء عنه في غرفتها..لا تشاركه الطعام..أول جلساته الليليه أمام الشرفه..بل تكتفي بأعداد مشروبه الدافئ وتختفي بين جدرانها..وعندما حاول ان يقتحم تلك الجدران وجد منها النظرات الرافضه والنافره..كان يقف امامها ومقبض الباب بيده..فلم يجد نفسه الا وهو يخرج صافعا الباب يحاول طرد نظراتها من عقله

اباتت تكرهه وتنفره حقا..وتود الأنفصال !
شهد الناعمه وضعت حاجز شديد صلب سيكسر يداه ان فكر في كسره..شهد باتت في غني عنه وأختارت الطريق الخالِ من غيث وذكرياته

شعر وان قلبه قد قُبض بقبضه من ثلج جعلت جسده يقشعر من التخيل أنها تهجره دون الألتفات له..سيكون الأمر مؤلم
مؤلم للغايه في الواقع

امسك هاتفه لينظر الي العديد من الصور التي جمعتهم علي مدار سنوات زواجهم..كانت من أسعد اللحظات التي كان يجب توثيقها بالصور..كانت جميله ضاحكه ومشاكسه..كانت رائعه دون هذا الصمت الكئيب الذي خلقه داخلها..كانت ضعيفه ولكن قويه به..والآن هي أقوي منه

لاح تساؤل مُلح في عقله..هل الحزن والظُلم يولد القوه!
ام ان شهد كانت قويه بنقطة ما في داخلها..ولم تشاء ان تظهر قوتها وصمودها أمامه..

تنهيده حاره خرجت من فمه وسط الأجواء الشتويه..ثم اعقبها بغلق عيناه ووجهه يستقبل قطرات المطر التي تزخ بكرم وافر علي محيطهم..لم يُمانع أستقبال قطرات الأمطار التي باتت تضرب وجهه وراسه بقوه..لم يمانع ان تمتصها ملابسه الثقيله..كما لم يمانع أن تراقبه تلك الجميله بقلق

كانت شهد تتابع هيأته المُسالمه والقلق يتفاقم داخلها
ليهتف صوت المُحبه التي تتلبسها كلما يصيبه سوء
هل ستتركينه يتبلل ويمرض من الشتاء!

التفتت تحاول ان تحجب مشاعرها العاريه عنه..وأشتياقها وعتابها وكل جوارحها التي تتوق اليه ولكنها تتغلف بغلاف القوه

أفاقت علي صوت النغمات الحزينه التي صدرت من الشرفه
والتي دائما تأتي من نافذه جارهم الوحيد الذي يقطن فوقهم...
"وكأني من حقي احضنك وسط الشوارع..وكأني لما اقول بحبك كل واحد يبقا سامع
والبرد يبقالي هنيالك..انا البُكا حالي وأنتي الغُنا حالك
هنيالك..هنيالك..هنيالك هنيالك

ضرب قلبها بقوه وهي تلتفت الي الشرفه لتجد غيث أستدار ونظر لطيفها بصمت..وكأنه يهديها تلك الكلمات التي تقطر حزنا وعتاب..وكأن عيناه المبتله تلومها بلا شفقه
وكأنها من جعلت الدمع رفيق وليس هو من فعل بها ذالك
وكانها هي من امرت الشتاء ان يغمره بعطف

اشاحت نظراتها عنه وأتجهت سريعا الي غرفتها تحتمي من نظراته التي تطلب الصفح وتعاتبها لبُعدها
لتصلها الكلمات من جديد
"الصبر عله الجروح ..مجروح علي عنادك
انا البُكا حالي وأنتي الغُنا حالك
هنيالك..هنيالك..هنيالك هنيالك "

وضعت يدها علي أذنيها تحجب صوت الأغنيه التي بات يزعجها..ويؤلمها كلما تذكرت نظراته ..ولكن انخفض الصوت من تلقاء نفسه
لم تستطع ألا التوجه للخزانه وتجلب منشفه كبيره وتخرج له سريعا ليجفف نفسه من تلك لأمطار التي شربتها ثيابه الثقيله

ولكن حالما وقفت امام الشرفه وجدتها خاليه..وقد اغلقها خلفه..نظرت الي باب غرفته الذي يعكس اضائه الغرفه
لتسقط يدها جوارها بسكون..اذن تدبر أمره

جلست علي الأريكه وكتفت يدها تدفأ نفسها بشرود
شرود طويل في علاقتهم الصامته وهي تسأل نفسها..الي متي!
او ما الخطوه القادمه في تلك العلاقه
وخاصه انها أشتاقت لأطفالها كثيرا..لم تعد تُكفيها مكالمه بصوت والصوره..لم تعد تكفيها..تود الرجوع اليهم وتكتفي من البُعد عنهم..وعنه

تنهدت بحيره لتجد باب غرفته يُفتح ويخرج منه بثياب جافه وكأنه يستعد للخروج في هذا المطر الغزير..اصتدمت عيناه بها لثوان..قبل ان يشيح عيناها عنها بوجوم..قبل أن يجلس علي المقعد المواجه لها قائلا بهدوء..
-عايز اتكلم معاكي...في حياتنا

نبرته اليائسه في كلمه "حياتنا" جعلتها تعتدل في الأريكه لتستمع لكلامه الذي يود ان تسمعه منه تنحنحت بجمود قائله..
-اتكلم

ابتلع كلمتها الآمره لينظر اليها بجديه وبعض اللين في عيناه...
-انا آسف..غلطت كتير وجرحتك كتير مش بقصدي
انا ماخونتكيش ولسه مصمم علي الكلمه دي..انا ماخونتش
انا سيبتلها المجال تتكلم..ودا غلط مني مش هنكره..انا اسف..وفي نفس الوقت انا بحبك وبحب ولادنا
ومستحيل اختار او اقول اننا ننفصل..عمرها ماتطلع مني ياشهد عمري مااقدر الاختيار اني ابعد عنك

انكمشت ملامحها بصمت ولمعت بالدموع..ليكمل بملامح نادمه يائسه..
-انا لما سيبتيني دورت عليكي كتير اوي..وقولت اول مااشوفها هضربها وابهدلها علي انها تعمل حركه متهوره ومراهقه زي دي..ازاي تسيبني وتسيب ولادها
ازاي نهون عليها..وقولت اني هعرف الومك واعتذرلك واصالحك

لكن لما وصلتلك وقعت من الصدمه والضغوطات الي وصلت لجلطه..قدر الله وماشاء فعل..بالعكس انا فرحت ان جتلي جالطه..فرحت جدا كمان..ولا لومتك او اعتذرت ولا صالحتك

اتسعت عيناها بدهشه وهي تسمعه يسرد بجديه ليتابع..
-قولت ان تعبي هيلين قلبك عليا..وبالعكس اتمنيت تكون حاجه اقوي من الجلطه..يمكن تشفقي عليا وتسامحيني
لكن المفاجأه ان قلبك جمد ومبقاش يفرق معاه اعيش او اتعب او اموت حتي

ابتسم بسخريه وهو ينظر لأي شيئ سواها..
-قولت يمكن تلين..يمكن جرحها متدواش..أصبر الصبر حلو
المهم انها لسه بتحبك واي حاجه تهون..المهم انك لسه فارق عندها ولو 1% لكن لا

انتي قولتلي اني لو مُت مش هيفرق معاكي..مصدقتكيش ياشهد لا قلبي ولا عقلي صدقو الكلمه القاسيه دي
لكن من دقايق بس عرفت انك كنتي صادقه..وانها طلعت من قلبك

انهي كلماته وهو ينظر لوجهها المحتقن ببكاء مكتوم لم يصدر له صوت او دموع
ليصلهم صوت المذياع لجارهم المُكتئب دائما..
"متصعبهاش عليا وحس بالي بيا ما انا ماتمنيتش اعيش وياك اللحظه ديه..علم قلبك في بُعدي مايحنش تاني ليا
وأنساني عشا تعيش وماتفكرش فيا"

جز غيث علي اسنانه بغيظ علي تلك النغمات الحزينه والتي لا تساعد نهائيا وضعهم الحالي ليتوعد لجاره بشر..ليتابع بهدوء والرهبه داخله تكاد تقتله..
- انا دلوقتي بخيرك..هتكملي معايا من غير صمتك دا ونرجع زي الأول ومتبقيش لوح تلج..ولا مصممه علي الأنفصال

قضمت شفتيها برغبه عارمه للبكاء..ولكن تحاملت علي نفسها لتهمس بصوت مهتز..
-غيث مش هينفه نكمل مع بعض احن..

قاطعها وهو يقف بثوره عارمه وقد تلاشت صوره الرجل المُتحضر ليصرخ غيث بغضب..
-بمش بمزاجك ياهانم..انا سايبك تبيعي وتشتري فيا بقالك اسابيع سايب شغلي وعيالي عشان أرجع بيكي..ورحمة ابوكي ياشهد ماهسيبك ولا هننفصل والي عندك اعمليه
انشالله تتحولي لتلاجه مش للوح تلج بس..والله العظيم ما مطلقك..استني بقا تبقي ارمله

اتسعت عيناها بصدمه من غليانه وكلمته الغاضبه..اذن من الذي قال منذ ثوان "الأختيار لكِ"
لتتفاجأ بصوت باب المنزل يُغلق بعنف..جلست مكانها بصدمه وهي لازالت لا تستوعب النقاش الذي دار وكم الأنفصال الشخصي الذي يملكه زوجها..

بينما اتجه غيث للمصعد الكهربائي بحده ليضغط زر الطابق الذي يعلاه..متجها الي الشقخ التي يُصدر منها الاغاني الحزينه..ليطرق علي الباب بعنف بكاد يكسر الباب

ليفتح شاب ضخم البنيه بملامح واجمه وشارب ولحيه يغطيان نصف وجهه..ورغم هيأته المُخيفه ألا أن غيث لم يتراجع وهو يبصق كلماته بغضب..
-وطي صوت الكآبه بتاعتك شويه..مش ناقصين هم وقرف
كانت نقصاك انتا كمان

ثم تركه واتجه الي المصعد ليغلق الرجل بابه بأليه ولا مبالاه وقد اعتاد علي تلك الملاحظات
.........................
طرقت حياه الباب غرفة ناي بصبر نافذ هاتفه..
-يلا يا ناي هتأخر علي شغلي كدا انجزي

فتحت ناي الباب متأفأفه..
-يلا جاية ياحياة لك شو هالعجئه قلتلك دقيقتين وبكون قدامك وهاي انا قدامك لاشو هالصراخ ..خمس دقايق تأخير مابيقصرو

جعدت حياه جبينها بحنق هاتفه وهي تتجه لباب المنزل..
-بقولك ايه ياناي لاشو ولا ماشوش..احنا مش في مصر ولا سوريا عشان نتأخر براحتنا الألمان صعبين وكل حاجه ماشيه بالورقه والقلم..يعني تأخيري الخمس دقايق ممكن يبقا براتب شهر كامل

ضحكت ناي بمزاح وهي تسير خلفها متجهين الي مقر عمل حياة..
-لك يامسكينه وعلي شو..سرعي أجرلك شوي ونحنا نوصل علي الميعاد ولا بتزعلي نفسك ياقطه

ضحكت حياه رغما عنها وهي تمسك يدها..
-انجزي طب عشان تلحقي أستاذ يزيد..لأنه دقيق في مواعيده..هيطلع عقد امه الألمانيه علينا..وهو اساسا كشري مش عارفه هيعمل فينا ايه

اضطربت انفاس ناي بتوتر قائله..
-ولك حياه..انا خايفه كتير...كيف بدي اقعد قدام كاميرات واحكي كل هالمصايب يلي مريت بيها..خايفه أبكي متل الأطفال والله..وكيف راح اتواصل معن انا مابعرف ألماني

ربتت حياه علي يدها مُشجعه..
-متخافيش وجود حد عربي معاكي زي أستاذ يزيد هيسهل الموضوع..وبعدين خليكي قويه عشان ولادك..وانا لو احتاجتيني رنيلي وهكون عندك

هزت ناي رأسها بأيجاب ولكن قلبها غير مطمئن..تشعر بالخوف والوحده والغربه..ولكن ما يهون الأمر قبضه حياه التي تشد علي يدها بأطمئنان

اقل من ثلاثون دقيقه ووصلوا الي مقر القناه الألمانيه
لتدلف حياه ببطاقه العمل..وناي بالدعوي التي احضرتها اليها حياه..لتتجه حياه الي غرفة ذاك المُذيع وهي تلقي التحيه الصباحيه علي كل من يقابلها..كانت حياه مُفعمه بالحياه..بخلاف ناي التي ذاقت مرارة الحياه الي ان ظهر الحزن في عمق عيناها الفاتنه..

طرقت حياة باب احد المكاتب لتسمع الأذن بالدخول..دلفت باسمه بتكلف لتهتف باللهجه المصريه..
-صباح الخير يابوص

القتها علي رجل من الواضح انه في الثلاثين من عمره..ولكن ملامحه المقتضبه تعطيه عمرا اكبر بكثير..كان يتأنق في بذله "توكسيدو" كانجوم التلفاز
تقف جوار مكتبه امرأه شقراء تضبط خصلاته لتهيئه الي البث المباشر

لتسمع صوت هذا الرجل يهتف باللهجه المصريه والضيق باد علي ملامحه والحزم في صوته..
-حياة مش هحذرك تاني..المره الجايه هتكلم بالألماني واحرجك قدامهم

تمتمت حياه بضيق..
-وكأنك ماحرجتنيش يعني دلوقتي..صحيح ولاد البلد مش جدعان في الغربه خالص

هتف من جديد بحده...
-حييااااة

تنهدت بضيق لتشير الي ناي قائله..
-دي صديقتي ناي السوريه الي حكيت لحضرتك عنها
خد بالك لأنها مبتتكلمش الماني ورقيقه..يعني براحه عليها لو سمحت

ثم نظرت لناي بحنو قائله..
-ناي انا ورايا شغل هخلصه واجيلك بسرعه..عوزتيني رنيلي وانا هكون عندك في ثانيه ماشي!

حركت ناي المنكمشه رأسها بأيجاب..لتختفي حياة راكضه الي عملها لتسمع صوت الرجل يتحدث بالعربيه...
-اتفضلي يامدام ناي اقعدي..عشر دقايق ونطلع علي الهوا

جلست دون أن ترفع عيناها فيه يكفيها النظره الأولي..لتسمع صوته من جديد يهتف..
-مدام ناي

رفعت عيناها اليه بخجل..لتجده يتفرس في ملامحها مطولا قبل ان يقول بجديه..
-تحبي تشربي حاجه

حركت رأسها نافيه لتهمس..
-تكرم أخي مابدي شي

حرك رأسه بأيجاب قبل ان يقول بجفاف..
-هيركبولك مايك..بس لازم تعلي صوتك أكتر من كدا وتبصيلي وانتي بتتكلمي..وأسمي يزيد

حركت رأسها بأيجاب رغم الحرج الذي اعتملها بسبب رده الجاف لتجلي صوتها قائله..
-انشالله أستاذ يزيد

أقترب منها احد العاملين في المكتب ليضع لها المُكبر لتبتعد عنه بالقدر الكافي معتذره...
-ماتقرب انا راح حطه

جعد الشاب حاجبه بعدم فهم تحت نظرات زيد الواجمه ليهتف بأسم الفتاه التي كانت تضبط هيئته..
لتأتي الفتاه ويحادثها بالالمانيه..لتتجه الي الشاب وتأخذ منه المُكبر تضعه لناي بملامح ساخره..لتفطن ناي أن يزيد أخبر الفتاه تضعه لها وقد فهم تقاليدها الأسلاميه
لتهمس ناي..
-شكرا

تجاهل شكرها وبدأ البرنامج..وقد سار نوعا ما علي مايرام
ولحسن حظها انه كان لطيف متفهم امام الكاميرات ولم يخجلها ولو مره واحده..وأظهر تعاطفه معها علي ماألت اليه اوضاعها..قصت اليهم ماحدث منذ نزحهم من سوريا وصولا لتركيا وهي ويستفسر أكثر بوضوح..ليختم كلمات كثيره مؤثره..جعلتها تدمع وتدرك أنه رجل ذو مشاعر طيبه رغم عبوسه

أنطفأت الكاميرات.وخلع مُكبر الصوت وكذالك هي..لتظهر حياه خارج المكتب هاتفه..
-ناااي ها الموضوع كان صعب !

هزت ناي رأسها بنفي هامسه بخفوت..
-أستاذ يزيد كان رحيم معي وماحسيت بالساعتين يالي قلبت فيهن المواجع

ربتت حياه علي يدها بمواساه..
-الحمدلله علي كل حال ياحبيبتي أنتي قويه

قطع حديثهم الخافت توقف هذا الرجل المُهيب امامهم ليقول بهدوء موجها كلماته لناي..
-مش عارف اهون عليكي الي حصلك ازاي..ومش هقولك غير انك محظوظه ان نجيتي من كل دا
وبنعتذرلك لو فكرناكي بحجات مؤلمه

خجلت ناي وهي تشيح بعيناها قائله برقه..
-لا أستاذ يزيد ما فيني شي..وبتشكرك كتير علي لينك معي في الحلقه..وبعتذر لو لغبطت بالكلام

أبتسم يزيد أبتسامه نادره ماتظهر علي وجهه من خلف الشاشه..ليقول وهو يخرج هاتفه..
-مفيش اعتذار ولا حاجه..بس رقمك لو سمحتي عشان لو عوزنا نستضيفك هنا تاني

نظرت ناي الي حياه الصامته والمنصدمه بتساؤل..لتحرك رأسها بأيجاب دلاله علي موافقتها..لتمسك ناي الهاتف بتردد تدون رقمها ثم اعطته اليه تحت نظراته الثاقبه
ليهتف بجديه..
-فرصه سعيده يااستاذه ناي

ثم سار بعنجهيه مبتعدا عنهم..لتهتف حياه بدهشه..
-سبحان مُغير الأحوال من حال لحال

-شو عم بتقولي حياة !

تنهدت حياه بحيره..
-لا مبقولش حاجه..

صمتت ناي وكذالك حياه..بينما حياه صار عقلها يعمل دون توقف وهي تحاول تفسير الحديث القصير الذي دار بينه وبين ناي..وقلبها يطلق اشارات سيئه لا يخطئها ابدا
........................

Ipagpatuloy ang Pagbabasa

Magugustuhan mo rin

1M 39.5K 41
فتيـات جميلات وليالــي حمـراء وموسيقـى صاخبة يتبعهـا آثار في الجسـد والـروح واجسـاد متهالكـة في النهـار! عـن رجـال تركوا خلفهم مبادئهم وكراماتهم وأنس...
1.1M 72.8K 106
" فرحات عبد الرحمن" شاب يعمل وكيل نيابة ويعاني من مرض اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع مع ارتباط وثيق باضطراب النرجسية مما يجعله ينقاد نحو كل شيء معاك...
377K 14.5K 47
رجال آلقوة.. وآلعنف آلغـآلب آلمـنتصـر.. وكذآلك آلعقآب لآ نهم ينقضون على صـيده بــكسـر جـنآحـيهم آي بــضـمـهمـآ آوبــكسـر مـآيصـيدهم كسـرآ آلمـحـطـم آ...
483K 11.1K 39
لو إلتقينا في عالم آخر لوقعت.. لغرقت وتهت في حبك ولكن ولدنا هنا في عالم انتِ القاتلة وانا السجان واه من حرقة الإنتقام ولهيبها تهنا معًا في هذا الظلام...