Stilla POV
استيقظت على ضوء الشمس فتحتف اعيني ببطئ أحاول ان اعرف اين انا ، انا موجودة على السرير أتذكر أنني نمت على الاريكة البارحة لابد ان لوكاس نقلني للسرير وقفتُ وتجهزت فتحت الباب لأتفاجأ بأربعة حراس مع الباب يقفون
" مالذي تفعلونه هنا ؟"
" نحرس جلالتك "
" اعتذر ماذا قلت ؟؟"
" هذه أوامر الألفا ممنوع عليك الخروج من هذه الغرفة بالنسبة للوجبات سيتم احضارها لغرفتك "
" ماذا عن اندريا وهايلي "
" لن تستطيعي اللقاء بأي أحد من اليوم فصاعدا "
دخلت للغرفة واغلقت الباب ماذا يفعل لوكاس هل يحاول تجنيني ؟؟؟ هل هذه عقوبته ؟؟
اعلم انني مخطئة لكن ان هذا الامر مبالغ فيه ، بعدما استمتعت بالحرية واصبحت احب حياتي الحرة يقوم بازالتها مني بكل سهولة ، حاولت ان اتحدث معه عن طريق التخاطر لكن بدون جدوى لقد اغلق عقله كما فعلت معه انا اليومين الماضيين ماذا سأفعل الان ؟ شعرت بالباب يفتح ورأيت أندريا تدخل
" ستيلا كيف حالك "
" أندريا كيف سمحوا لك بالدخول ؟ "
"هددتهم ودخلت "
" انا لا أعرف ما خطب لوكاس "
" اممم لقد تركته وذهبت لمكان خطير لوحدك تاركة رسالة فقط ورائك هل تعرفين ردة فعله لقد كنت بجانبه حالما قرأ الرسالة رايت نظرة انكسار و قام بتقطيع الرسالة وبدأ يضرب نفسه في أي حائط صادفه في طريقه للخارج "
" أعلم أنني أخطئت لكنه لا يعطيني فرصة لأعتذر عن خطئي حتى "
"اعطيه القليل من الوقت "
" وايضا اتمنى ان لا تغضبي مني فانا من اكتشفت رسالتك واخبرت لوكاس بها فقد كنت خائفة عليك "
" لا بالطبع لن اغضب عليك"
كنت شاكرة لأندريا لأنها ظلت معي فهذا أزال مللي قليلا ،في المساء انتظرته ليأتي سمعت الباب ينفتح ووقفت من على السرير رأيته يدخل لم يرفع نظره لي حتى توجه نحو غرفة الملابس امسك ببعض ملابس وتوجه نحو الحمام جلستُ على الأريكة انتظره، بعد دقائق خرج وتوجه فورا للسرير
" لوكاس اريد أن أتحدث معك "
تجاهلني مجددا واستلقى فوق السرير واغلق أعينه اعتقد انه ليس الوقت المناسب تقدمت اليه وقمت بتغطيته استلقيت بجانبه على الاقل يمكنني ان احس بوجوده بجانبي واغلقت أعيني لأستبقل الظلام .
❇❇*°•●•°*❇❇
*********************
لقد مرت خمسة أيام ولوكاس يتجاهلني تمامااا ولكنه سمح ان أخرج من غرفتي واستأنف عملي اليومي مع أربعة حراس بجانبي الى أينما ذهبت
جلست في مكتبه التي تمتلئ به رائحته التي تجعلني اتنفس براحة رأيت الباب يفتح ورايته يدخل ويتجه نحو المكتب امسك احدى الرفوف بجانبي ، كان قريبا مني لم ازل نظري عنه لكنه لم يرفع نظره لي حتى قام باخراج احد الملفات واستدار ليخرج من الغرفة بكل برود
ان هذا مؤلم تجنبه لي مؤلم اكثر من اي شئ مررت به في حياتي بأكملها ، هربت دمعة من اعيني لتسقط على خدي ولم اعرف كيف ومتى حتى وجدت نفسي أبكي بدون توقف كيف يمكنه أن يكون بخير بينما انا هنا أموت ببطء
《 انه ليس بخير فبسبب تصرفنا الاخير وصل لمرحلة غضبه المؤلم》 تكلمت غلادي التي كانت متعبة أيضا ومشتاقة لكايس
يجب ان أجد حلا لن أستمر هكذا ، اغرقت نفسي في الاوراق والاعمال محاولة تشتيت انتباهي لكي لا أفكر في الأمر عندما انتهيت قررت ان اخرج للحديقة قليلا وفي طريقي وجدت أمي لقد كانت تحاول ان تتكلم معي هذه الايام لكنني استمريت في تجنبها لكن اعتقد ان الوقت قد حان امسكت يدي وقامت بجري ورائها جلسنا في الحديقة.
" اعتقد انه حان الوقت لتتكلمي معي ستيلا "
" ماذا سأقول أمي ؟؟"
" عنك انظري انت كوردة ذابلة ، كل ما اعرفه ان لوكاس غاضب منك ويتصرف ببرود صحيح ؟"
" نعم انه خطئي لذلك هو يعاقبني "
" انا اعلم جيدا ابني انه الان لا يعاقبك بل يعاقب نفسه " نظرت لها لتكمل
" انه يعاقب نفسه لانه بلقي باللوم عليه لانك كنت في خطر وهو لم يعرف بذلك "
" لكن الفرق ؟ فاذا القى اللوم على نفسه هذا سيؤلمني اكثر"
" واجهيه اذن يجب ان تتحدثا فاذا لم تتحدثا لن تستطيعا ان ترجعا كما كنتما "
" انه لا يعطيني فرصة للحديث "
" اذا اصنعي تلك الفرصة انت ذكية اثق بأنك ستجعلينه يستمع لك ابنتي " وضعت يديها على خدي بلطف قبل ان تذهب
فكرت قليلا لتأتيني خطة غبية لكنني سأجرب حظي وقفت وتوجهت للحرس
" اخبروا الألفا انني سأذهب لمنزلنا الان " اخبرتهم ليصمتوا قليلا عرفت انهم يقومون بالتخاطر معه
" لقد قال الألفا انك ممنوعة من الخروج من القصر " اخبرني احد الحرس
" حقا ؟؟ اذن اخبره انني مصرة على ذلك واذا لم يوافق على الامر سأذهب لوحدي بأي طريقة كانت " اخبرته بنبرة شبه غاضبة لقد كنت أشفق عليه فهو الان ضمن صراع بين ألفا ولونا أصعب شئ يمكن ان يتواجد به أي مستذئب انتظرت قليلا قبل أن يجيبني.
" لقد وافق نحن سنقوم بمرافقتك "
" حسنا سأخرج بعد قليلا " قلت لهم لأتوجه وأغير ملابسي وطلبت من الخدم تجهيز الاكل لاخده معي فلابد ان البيت ينقصه ذلك .
وصلت للمنزل ودخلت بينما الحرس في الخارج يحاوطون المنزل دخلت و قمت بوضع الاكل في المطبخ ووضعت بعضا من ملابسي في الخزانة في غرفة نوم
أمسكت بكتاب وجلست على الأريكة استمريت في القراءة الى أن احسست بالملل قليلا توقفت بجانب النافذة اراقب الخارج
رايت احدى الحرس واقف هناك بقيت اراقب لعدة لحظات
حتى رأيت الحارس يذهب من مكانه ويختفي لابد انه تعب
لكنني سمعت فتح الباب استدرت لأراى لوكاس يدخل خلع معطفه وجلس على الأريكة بينما انا بقيت في مكاني بجانب النافذة متكأة عليها انا لا افهمه حقا انه يتجاهلني تمام لكنه يبقى في اي مكان اكون ، فيه مازال لا ينظر لي .
" هل انت جائع ؟؟ هل احضر لك الطعام ؟؟" سألته ليحرك رأسه بالنفي لحظات صمت مرت بيننا انا اراقبه لكنه فقط ينظر نحو الفراغ تحركت لاتقدم نحوه رأيته يغلق اعينه حالما أحس باقترابي نحوه .
" لنتحدث " قلت له بصوت متؤلم
رأيته يقف ويمسك بمعطفه لقد عرفت انه سيخرج سبقته للباب واغلقتها بالمفتاح الموجود بها واخدت المفتاح رأيته يراقب تحركاتي متجنبا النظر في أعيني تماما
" هل تعتقدين ان هذا الباب سيمنعني ؟" تكلم
" وهل تعتقد ان حرسا سيمنعني ؟؟؟" تحديته
" ماذا تقصدين " هذا جيد فقد بدأ بالتحدث اخيرا
" لوكاس أرجوك دعنا نتحدث " نظرت له لكنه لم يتحرك من مكانه او يفتح فمه
" ارجوك لوكاس انا اترجاك الان يجب ان تعيطيني فرصة كما اعطيتك انا فرصة في اول مرة يجب ان تعطيني فرصة للحديث ايضا " تكونت الدموع في اعيني ورفع نظره لي اخيراااا بعد مدة انه ينظر لي .
" عن ماذا سنتحدث ستيلا ؟؟؟ اخبريني عن أي شئ بالظبط سنتحدث عنه ؟؟؟؟ عن تركك لي ؟؟ عن ذهابك للخطر بأرجلك ؟؟ عن الجحيم الذي مررت به ؟؟؟ عن أي شئ اخبريني " لقد بدأ بالصراخ رغم انه يصرخ الى انني كنت سعيدة فهذا يعني انه سيخرج غضبه
" عن كل شئ لوكاس عن كل شئ فقط لا تصمت "
نظر لي مجددا
########
وانتهى البارات 🤩
هذا البارت كبارت تمهيدي للقادم واللي أحبه كثير انتظروني 💕💕