River of Hell

بواسطة AriaQv

477K 41.5K 19.4K

أنهارٌ من الجحـيم.. نفسي لم أعد افهمها.. مالذي حلّ بها؟ ما بال كل هذا الألم الذي تحمله ؟ سمعت صوت ضجيج قلبي... المزيد

البداية
ذكريات قاسية
اللعنة على لساني القذر..
ابتسامة الاقدار
روح كلـب..؟
اليـوم الاول..
إنها نفس العينين..!
الإجتماع
يوم مرهق...
اندفـاع غريب
ورطة..!
سر عظيم
أسيد الذكريات
ما...؟
فـضـول..
عقاب..؟
اكتشاف جديد...
ليـليـان
إتهام باطل
العقد اللعين..
شكوك مخيفه
كـاتـولـيـنـا
ذلك الـشيء
رد الدين
انـتـقـام مـلتـوي
قـرار مـخـيف
جـونـثـن
إصرار مريب
الحـفـل
مدمر...كل شيء مدمر
الـفـتاة الصـغـيرة
ظهور الوحش
لا تتركني أرجوك
جـوشـوا سـولـارون
الليله الاولى
الاجـتـمـاع
انفـجـار
ســر جـديـد
أخـيـراً..!
سـبـبـي
الـهـجـوم الاول
شـيء خـاطـىء
عادت..
لـــمــاذا
يـوم جديد
دفــع الحـسـاب
إسـتـدعـاء عـاجـل
نـسـخة طـبـق الاصـل
أليكساندر
بـيـن ذراعـي
حـدث مـفـاجـىء
صــراخ
خـائـنٌ بـيـنـنـا
الــهــرب..؟
بداية النهاية
قـبـر فـارغ...
إقتراب النهاية
مـُدبـر
غـضـب عـارم
لـم الشـمـل
مـنـزل الـشـاطـىء
أطـيـاف الـنـهـايـة
إنتهى كل شيء...
الــنــهــايـــة.

سخرية

7.9K 656 109
بواسطة AriaQv

لـيوناردو جيوڤاني POV
وصلت إلى شركتي في الساعة الـ 7 والنصف لاتوجهه فوراً نحو مكتبي

لايزال الوقت مبكراً فمعظم الموظفين هنا لم يأتوا بعد

بالتحدث عن الموظفين...
هل ستتجرأ تلك الصغيره على القدوم..؟
أتمنى أنها لم تضيع وقتي عبثاً
فهي لم تقم حتى بتوقيع العقد...

ههههههههههههه
لقد قمت بتغيرات بسيطة في العقد ولا أظن انها ستنال على إعجابها أبداً

ولكن ، سيكون ذلك مشكلتها هيَ
فأنا مالك المكان والكل هنا يعمل تحت إسمي وأوامري

يجب عليها ان تكون شاكره لقبولي لها بالعمل هنا

اخذت العقد من مكتبي لابدأ بقراءته بتمعن
لا اظن انها ستقرأ البنود حتى...
فغيرها يتمنى توقيع هذه الورقه الثمينه

وبعد نصف ساعة
Knock knock

"ادخل..."
قامت امرأة شقراء بفتح الباب بسرعة فور سماعها لصوتي لتسرع بإخفاض رأسها لي باحترام

"سيد جيوڤاني ، لقد احضرت لك الانسه ليليان ، هل تريد مني ارشادها الى مكتبها ؟ ام..—"
"حسناً أخرجي.." قلت دون ان اكترث لسماع ما تريد قوله لاجد تلك الصغيره خلفها

آوووه...لقد أتت بالفعل

"استقفين هكذا كالحمقاء ؟ " قلت لها ببرود

"لـ لا سيدي.." قالت بسرعه لتقترب نحو مكتبي بحذر

"هذا هو العقد ، قومي بتوقيعه و البدأ بالعمل حالاً " قلت وأنا ألقي الملف امامها دون ان أزيح ناظري عن جهازي.

امسكت ليليان الملف لتبدأ بقراءته بتمعن

" آووه ، استقرأين العقد حقاً، كم هذا مضحك ،  فـ لو كان شخص آخر من المحترفين لقام بتوقيعه دون تفكير " قلت بسخريه لتحدق به تلك الصغيره بغضب

"انه عقد مهم سيد جيوڤاني علي قراءته سطراً سطراً" اجابتني بهدوء لتكمل قراءتها  لأبعد ناظري عن جهازي لاحدق بها بتمعن

تبدوا امرأة غامضه جداً
لا استطيع قراءتها ابداً
فهي مختلفه تماماً عما اعتدت عليه...

وفجأه
"س سيد جيوڤاني مالذي تعنيه بهذا البند " صوتها يبدوا مألوفاً لسبب ما
هل قابلتها من قبل ؟

"أي بند " قلت بهدوء دون ان ازيح ناظريّ عن عملي المهم

"الثالث عشر..." تمتمت تلك الشابة بغضب لتسلل ابتسامه خبيثه على شفتيّ لأبدأ بتفسير البند بطريقه أبسط من اجلها لتوميء لي إلا أنها تبدوا بعيدةً جداً عن الرضا

"اممم...ء اهذا مرتبي الشهري ام السنوي ؟ " سمعت صوتها مجدداً

هل تمزح معي..؟

خمسة الاف دولاراً شهرياً ؟
هل أبدوا لها بهذا الفقر؟ 

"بل انه اسبوعي ، ولكن سيتم تحويله الى حسابك المصرفي نهايه كل شهر ، الديك أي اعتراض ؟ " قلت ببرود لازيح عيني قليلاً عن جهازي لالحظ تلألأ عينيها الزرقاوتان بشدة

"و ولكن هذا كثيراً جداً ل لا استطيع قبول هذا المبلغ الكبير من المال " قالت انسه داڤان بعلثمه لارفع حاجبي بإستغراب

بعضهم يطلب المزيد من المال مقابل عملهم الشاق
وهذه الشابة تطلب تخفيضه؟
أهي حمقاء ام ماذا؟

"ايعني ذلك انك لا تريدين العمل هنا ؟ " قلت بخبث لتتسع اعينها بذعر
هههههههههههههههههههههههههههههههه
من الممتع العبث معها قليلاً...

"كـ..كلا سأوقع العقد حالاً " قالت بسرعه وهي تسحب القلم لتقوم بالتوقيع دون أن تكمل قراءة ما تبقى من البنود ، ولحسن الحظ حتى وان حاولت قرأءة جميع البنود لن تتمكن من الوصول الى تلك البنود
لتعمدي وضعها في الصفحات الاخيره من العقد

لا أظن انها ستتمكن من قراءة 200 بنداً كاملاً..

وبعد ان قمت بإرشادها الى مكتبها نهضت بسرعه من مكانها لاحظ لاول مره مظهرها المختلف
لقد بدت أكثر رسميه...

لقد برزت تلك التنورة قوامها الطويلة والنحيلة...
لقد كنت أعلم انها تخفي شيئاً مختلفاً خلف تلك الثياب الواسعه المهترئه التي كانت ترتديها في مطعم بوب

لكنها تبدوا نحيلة
نحيلة جداً
اشعر بأن لمسه واحده كفيله بتحطيمها....
تبدوا بغاية الهشة...
هل تأكل جيداً...؟

مالذي تفكر به يارجل...
وما شأنك بها..؟
ليست سوى مديره أعمالك لا تتدخل بما لا يعنيك

بعد نصف ساعه
ضغطت على الزر الاحمر في جهاز الاستدعاء
"أنسه داڤان فلتأتي الى مكتبي حالاً " قلت ببرود لأعيد ناظري الى عملي

علي انهاء هذه الصفقه بنجاح حتى أتمكن نقل بضاعتي للولايات الشماليه بكل مرونه

وبعد ان قمت بإعطائها الملفات حاولت داڤان حملها بصعوبه لتأخذها الى مكتبها لاسمع صوت كعبها في صدى المكان

"آه سيد ستيوارت! " سمعت صوتها الا انه كان خافتاً قليلاً

"واو لا اصدق بأنك أتيت بالفعل...~" سمعت صوت مساعدي
لقد أتى اخيراً
هل يمكنه القدوم بالفعل..؟

"اه أنسه ليليان...؟"

...

أنسه ليليان؟
"يمكنك مناداتي بإدوارد " قال ستيوارت
ماخطبه بحق الجحيم..؟
نحن هنا للعمل ! وليس من أجل تكوين الصداقات..!
اليس هو من كان قلقاً من وجودها!
ياله من رجل منافق...

وبعد عده دقائق
سمعت صوت بابي يفتح لأجد مساعدي قد قرر تذكر مسؤوليته و إظهار نفسه اخيراً
"لقد تأخرت يا سيد ستيـ..وارت " قلت بحده لأجد ستيوارت يبلع ريقه بتوتر

"اممم أنت تعلم لقد كان الطريق مزدحماً" قال بسرعه لأرفع حاجبي ببرود

نعم وكأنني سأصدق كذبه كهذه...

"هممم اهذا ما حدث حقاً؟ " قلت بهدوء لاترك الامر على ماهو ، لا اريد ازعاج نفسي بأمر غبي كهذا..

القيت احد الملفات التي كنت اعمل عليها إلى مساعدي
ليسرع بفتحها وتفحصها

"احضر لي ملخصاً عن هذه الصفقه سنحتاجه في اجتماعنا القادم " قلت ببرود ليوميء لي  بسرعه.

"حالاً سيد جيوڤاني" قال بسرعه لاخرج هاتفي من جيب سترتي

وبعد عدة رنات
"نعم سيدي "
"اذاً اخبرني يا جيمس... هل هنالك اي تطورات..." قلت ببرود لأسمع قهقه جيمس الهادئه

"لقد تخلصنا منه يا سيدي..." قال بهدوء لابتسم بخبث
"أحسنتم ، قوموا بتدمير كل شيء حوله ، لا تبقوا اي اثر له " قلت بحزم لأغلق هاتفي فور شعوري بقدوم أحدهم

انه صوت حذائها الخافت
لقد عادت...

في العادة تكون اصوات هذه الأحذية صاخبه الى حد الازعاج
ولكن خطواتها هيَ تبدوا بغايه الهدوء

"أعتذر على التأخير سيدي " قالت بهدوء لتضع كوب قهوتي على مكتبي بحذر

"لقد ارسلت اليك بعض رسائل على بريدك الالكتروني تأكدي من قراءتها و ترتيبها " قلت بهدوء لاخذ رشفه من قهوتي

هممم ليست سيئه جداً...

~ ~ ~

بعد 3 ساعات
"ظهري يؤلمني..." همست ليليان بارهاق وهي تتمدد قليلاً بتعب لتسمع صوت مزعجاً يخرج من عظامها الصغيره لتتنهد براحة

Knock knock

"‎تفضل"
قالت ليليان قبل ان تزيح عينها من كومه الملفات المتناثره في كل مكان

"واو ما كل هذا...؟ اليس هذا يومك الأول فحسب؟" قالت ديانا وهي تحدق بالمكان بدهشه لتفرك ليليان جبينها بتعب

"لقد امرني السيد جيوڤاني بترتيب هذه التقارير الخاصه بميزانيه الشركه للخمس سنين السابقه لا ويريدها ايضاً ان تمون بالأبجدية ، اشعر بأنني امضيت نصف عمري وسط هذه الاوراق " قالت ليليان بغيض لتقهقه ديانا

"لابد أنه يريد اختبار صبرك وقدرة احتمالك " همست ديانا بحذر لتوميء لها ليليان
"لابد أنه يستمتع بذلك كثيراً " قالت ليليان بغضب وهي تنظر الى جهه مكتبه بحنق

"على كلٍ ، اتيت هنا لأخذك الى الكافتيريا الخاصه بننا " قالت ديانا بلطف لتوورد وجنه ليليان بخجل لتحاول كبح ابتسامتها

فهذه اول مره تمتلك بها ليليان شخص بعمرها ويهتم بأمرها كـ ديانا

عكس رينا التي لم تكن لها سوى البغض والكرهه

"ولكن ، ماذا عن العمل ، ماذا ان احتاجني السيد جيوڤاني" قالت ليليان بقلق لتهز ديانا برأسها بابتسامه صغيره

"لا تقلقي ، انه وقت الغداء بالفعل ، يمكنك الذهاب فالجميع هنا قد رحل بالفعل" قالت ديانا بلطف لتوميء لها ليليان بسرعه

"حسناً لنذهب" قالت ليليان لتنهض من كرسيها لتوجهه نحو الباب الذي كانت تتكىء عليه ديانا ليتوجها معاً نحو المصعد لتضغط ديانا على احد ازرار المصعد ليأخذهما الى الدور العاشر حيث تقع الكافيتيريا

"لنذهب هيا ، أنتِ مدعوه على الغداء بمناسبة يومك الاول في الشركة " قالت ديانا بلطف لتسرع ليلي برفع ذراعيها
"لا لا لاداعي لذلك! " قالت ليلي بنفي شديد الا ان ديانا تجاهلتها لتتوجه نحو البائع

"هيا مالذي تريدين تناوله " قالت ديانا بهدوء لتحدق ليلي بأقل الوجبات سعراً
" سأكتفي بالماء " قالت ليليان بسرعه
"ليليان..! مالذي تعنينه بالماء ! عليك ان تأكلي شيئاً" قالت ديانا بقلق

"حسنا حسناً اريد سلطة من فضلك " قالت ليليان لتتنهد ديانا بيأس من شده عناد ليليان لتنفي برأسها

"احضر لي بعض المعكرونه و شريحتين بيتزا كبيره و....اريد هامبرجر أيضاً و تأكد من انها مع البطاطا المقلية " قالت ديانا بسرعه ليوميء لها صاحب المطعم الصغير لتقدم له بطاقتها المصرفيه

"اممم ديانا..." تمتمت ليليان بدهشه لتلتفت اليها صديقتها الجديدة
"همم؟ "
"مالذي تفعلينه.." قالت ليليان لتبتسم ديانا ببرائه
"اطلب لنا الغداء..؟" أجابتها ديانا ببساطة
" لنا..هذا كثير جداً ديانا ، ستكون السلطه كافية بالنسبه لي ! " قالت ديانا لتسرع بإخراج محفظتها لتتقاسم السعر مع ديانا

"سلطة..؟ ، هل تريدين الاختفاء ؟ " قالت ديانا بهدوء لتضع سبابتها و ابهامها حول ساعد ليليان الصغير

"انظري ، انتِ هزيله جداً ، عليك ان تُدخلي بعض الطعام الى معدتك الصغيرة هذه " قالت ديانا لتتنهد ليليان بإستسلام

"حسناً ولكن دعينا نتقاسم الفاتوره " قالت ليليان لتسرع بإخراج ما تبقى لها من مال الا ان ديانا نفت برأسها مجدداً
"لقد اخبرتك ، انتِ مدعوه على الغداء بمناسبه يومك الأول " قالت ديانا لتحدق بها ليليان بإحراج
"ولكن..—"

" لقد انتهى الامر لا تحاولِي" قالت ديانا وهي تعقد ذراعيها بصرامه لتبتسم ليليان بينما كانت وجنتاها تتوردان بخجل
"شكرا لك ديانا" شكرتها ليليان بإمتنان لتبادلها ديانا الابتسامه لتوميء لها بصمت

بعد نصف ساعه
في طريق عودتها ، شعرت ليليان بشعور سيء يتملكها ، وقبل وصولها الى مكتبها سمعت ليليان صوت صفع الباب بقوه
"ليليان داڤان تعالي الى مكتبي حالاً !" فزت ليليان من صوت مديرها الغاضب لتسرع بالتوجهه الى مكتبه لتجده على مقعده ويده معقودتان امامه
شعرت ليلي بأنها مقيده بنظراته الحاده لتسرع ببلع ريقها بتوتر
"لقد طلبتني سيدي ؟" همست ليليان بتوتر ليرفع ليوناردو حاجبه بصمت
"هل لك ان تخبريني اين كنتِ انسة داڤان..؟" قال ليوناردو بصوت هادىء يدب الرعب في الأجساد

الصراخ يبدوا حلاً افضل بالنسبه لـ ليليان ، فعلى الاقل يمكنها معرفة مستوى غضبه وانفعاله

اما الآن ، هدوء مديرها يبدوا اكثر رعباً وتهديداً ، فهي لا تستطيع توقع تحركاته او مالذي سيفعله لاحقاً بسبب شده هدوئه

"اممم ذهبت لأخذ استراحة ، ألم يكن هناك استراحه غداء ؟ " قالت ليليان بإستغراب
"استراحه...هاه؟ ، واين هو هاتفك أنسه داڤان " قال ليوناردو بهدوء لتضع يدها على جيبها الا انها لم تجد اي اثر له لتتسع اعينها بدهشه

لقد نسته في مكتبها...

"لقد كنت بـ حاجة الى احد المعاملات المهمه لذا حاولت بالاتصال على هاتفك اللعين لنصف ساعه دون ان احصل على اجابة ، هل يمكنك تفسير تصرفك هذا أنسه داڤان..؟ " قال وصوته لايزال هادئاً

"ارتكاب خطأ كهذا في يومك الاول..؟ هل كان علي توظيفك حقاً ؟" قال ليوناردو ببرود لتحمر وجنة ليلي بخزي

"انا اسفة جداً سيد ليوناردو أعدك بأنني لن اكرر الخطأ مرة اخرى " قالت ليليان بإعتذار ليحدق بها ليوناردو بصمت

"أحضري لي المعاملة التي اريدها ، ارسلت لك معلوماتها عبر البريد الالكتروني " قال ليوناردو ببرود لتسرع ليليان بالايماء برأسها والتوجهه نحو الباب بحذر كي لا تثير غضبه بأي شكل من الاشكال

وعندما اوشكت ليليان على الخروج...
"و انسة داڤان..." اتى صوته مرة اخرى لتسرع بالالتفات اليه
"نعم سيدي..؟" اجابت ليليان بهدوء يخفي خلفه قلقاً شديد

"اياك ان تغادري هذا الدور دون إذن مني ، حتى وان كانت استراحة غداء " قال بصرامه لترفع حاجبيها بدهشه لتقبض يديها بغضب

"حاضر سيدي " قالت ليليان وهي تصر باسنانها لتسارع بالخروج والعوده الى مكتبها

وفور وصولها
تنفست الصعداء لتمسك بهاتفها الموضوع على مكتبها بسرعة

"اللعنه ٢٠ مكالمه فائتة..." تمتمت ليليان بذعر لتسرع بالجلوس على كرسيها الجلدي الصغير وفتح بريدها الالكتروني

"آآهعع..اين هي تلك المعاملة اللعينه..." همست ليليان بغضب وهي تبحث بين الاوراق المتناثره حول المكان

"آه عثرت عليه !. " تمتمت ليلي لتسرع بإنهاء عملها والذهاب الى مكتب مديرها قبل ان يغضب مجدداً

طرقت ليليان باب مكتبه قبل الدخول لتسمع صوته البارد  من الجهه الاخرى

ليليان POV
"أدخل." كان صوته اشارة لي بالدخول لأسرع بفتح الباب والتوجهه نحو مكتبه الكبير

" تفضل سيدي" قلت لاضع له المعامله فوق كومه اوراقه ليأخذ الملف من مكتبه ليبدأ بقراءته

"همم ، لا اريد قراءه كل هذا الهراء ، اريد منك كتابه تقرير ملخص عن هذا الملف ، أريده خلال ساعه " قال ببرود ليلقي بالملف على مكتبه

هل يمزح معي...!
في ساعه واحده...؟!
كيف يمكنني تلخيص مئه ورقه في ساعه واحده..!
"مابك آنسة داڤان...؟ الا تستطعين القيام بمهمه بسيطه كهذه؟ " قال وهو يحدق بي بنظارته الساخرة

انه يسخر مني...
اللعنه عليه..!
"كلا سيدي سأقوم بذلك حالاً " قلت لاسحب الملف بقوه لاتوجهه نحو مكتبي بغضب

كيف سأتمكن من فعلها بحق الجحيم...!
لا اعلم كيف يريد مني كتابة التقرير حتى...!
علي أن اجد حلاً لهذه المصيبه
وقبل ان افتح باب مكتبي

سمعت صوت جرس المصعد ، ليخرج منه إدوارد وبيده كوب قهوه

لقد وجدتها..!

إدوارد ستيورات POV
هممم
أجمل شيء في هذه الشركه الحقيره هي الة القهوه لديهم
أتمنى لو كان بامكاني سرقتها....

وفي طريقي الى مكتبي وجدت يد صغيره تسحبني من معطفي

اوي... مالذي يحدث هنا..!
هل اتعرض للاختطاف !

فجأه وجدت نفسي بمكتب...
ليليان..؟
ماخطبها...؟

لقد كانت تحدق بي وكأن حياتها تعتمد علي لسبب من الأسباب
"سيد إدوارد " قالت ليليان بيأس
مالذي حدث؟
هل فصلها المدير بالفعل

"ساعدني أرجوك..." قالت وهي لا تزال متمسكه بمعطفي  لأخفض رأسي نحوها بسبب قصر قامتها

بالتفكير بالأمر
هذه اول مرة الحظ بها مظهر ليليان جيداً

لم أعلم انها تملك ملامح جميله هكذا...
لم أرى عينان زرقاوتين كهاتين

انها قصيرة وصغيرة البنيه
تبدوا كالأرنب....
اوي مالذي تفكره به...؟!

" احمم ، تحتاجين الى مساعدتي ؟ في ماذا؟ " قلت بسرعه وأنا احاول بعثرة افكاري الغريبه

"آه اسفه" قالت لتبعد يدها عن معطفي فوراً لتتراجع الى الخلف قليلاً

لا استطيع مساعدتها بإعادتها الى العمل
لكن ، ربما يمكنني مساعدتها بإيجاد عمل اخر...

"علمني كيف أستطيع كتابه تقرير..." قالت وهي تتنهد بتعب

همم كما توقعت لقد قام...
ها....؟
تقرير..؟

"تقرير..؟ عن ماذا..؟" قلت بفضول وتساءل
اذاً لم يقم بطردها
يالها من راحة...

"عن هذه المعامله " قالت بغضب وهي تشير لي لذلك الملف الكبير لارفع حاجبي بدهشه

هذه أول مره يطلب بها المدير كتابة تقرير عن معاملة...
لطالما اعتاد على قراءة المعاملات دون الحاجه الى تقرير لها

"علي القيام بكتابه تقرير ملخص خلال ساعة واحدة" قالت وهي تتنهد بتعب

بساعه..؟
هل هو مجنون ؟
ام انه يريد اختبارها؟
هممم

"اخبرني فقط كيف يريد المدير طريقه التقريرقالت لتحدق بي بترجي

كيف يمكنني رفض هذه النظرات
تبدوا كالطفل التائه...
ولكنني لم احظى بإستراحه بعد...
فلم يسمح لي المدير بالذهاب اثناء استراحه الغداء

آآه اللعنه...
"حسناً انتظري قليلاً ، سأذهب لاحضار بعض التقارير القديمه وسأريك كيف تتم كتابتها " قلت بهدوء لتبتسم لي بسعاده

"شكراً لك سيد إدوارد ، أنت هو الافضل" قالت بسعاده لاحاول كبح ابتسامتي
"لا يهم ، ابقي هنا وابدئي بقراءه التقرير حتى أعود " قلت بصرامه لتسرع بالايماء برأسها

توجهت بسرعه الى مكتبي لاضع يدي على فمي لامنع تلك الابتسامه الحمقاء من الظهور

هذه اول مره يقوم بها احدهم بمدحي...

أسرعت بفتح احد الخزائن لأخرج بعض المستندات والتقارير القديمه

حسناً يبدوا هذا كافياً...
توجهت نحو مكتب ليليان لاجدها تقرأ بتمعن وتركيز
"هذه الملفات ستساعدك في كتابه التقرير ، فقط اتبعي هذه التكنيكات وستكونين بخير " قلت لها بهدوء لترفع ناظريها من الاوراق لتبتسم لي قليلاً

"حسناً شكراً لك سيد إدوارد" قالت بسرعه لتعيد تركيزها الى الملف مجدداً
حسناً اظن عن عملي هنا انتهى
اللعنه لقد بردت قهوتي...
يبدوا ان علي اعداد كوباً آخر
~ ~ ~

بعد ساعة
ليليان POV
لقد انتهيت اخيراً..!
من الجيد انني طلبت المساعده من إدوارد
فلم أعلم كيف اقوم بكتابه تقرير

لقد أنقذني فعلاً...
نهضت من مكتبي بسرعه لاحمل التقرير ونسخه من المعامله الاصليه لاتوجهه نحو مكتب السيد جيوڤاني
لاسرع بطرق بابه

"ادخلي يا أنسه داڤان..." سمعت صوته خلف الباب لاسرع بالدخول
واو لقد علم بأنها أنا

"لقد انتهيت من التقرير سيدي " قلت وانا اضع الملفات على مكتبه بحذر ليحدق بساعته

"هممم 49 دقيقة يالها من سرعه...اخبريني أنسه داڤان ، هل قام احدهم بمساعدتك ؟ " قال بشك لاعقد حاجبي بإستغراب
ماخطب هذه النظرات القذرة ؟

"اممم لقد ساعدني إدوارد واحضر لي بعض التقارير القديمه كي استطيع كتابة التقرير وفق ما أعتدت على ان تراه مناسباً " قلت بثقه

فلم افعل شيئا خاطئاً...
لقد بذلت قصار جهدي لاتمكن من كتابته كما في التقارير السابقه

حدق بي السيد جيوڤاني بصمت ليسحب الملف من مكتبه ليبدأ بقراءته بتمعن

~   ~   ~

لم يمضي خمس دقائق فقط ليغلق ليوناردو الملف ليحدق بليليان بشك
"اخبريني يا أنسه داڤان ، واياك ان تجرئي بالكذب علي " قال ليوناردو بصرامه لتميل ليليان رأسها بإستغراب

"هل انتِ من كتب هذا التقرير فعلاً " قال ليوناردو بشك لتتسع اعينها بدهشه

"نعم سيدي لقد قمت بكتابته بنفسي " قالت ليليان وهي تحاول كبح غضبها وغيضها

لقد اغضبها طريقه تعامله الجافة والقاسيه
فلقد كان يشك بقدراتها و إمكانياتها...

" لا تقلقي لن اغضب منك ان قلتِ الحقيقه فقط اخبريني من قام بمساعدتك..." قال ليوناردو بابتسامه ساخرة لتشد ليليان على قبضتها والغضب بدأ يحرق جسدها الصغير

"لقد اخبرتك بالفعل سيدي ، انا من قام بكتابة التقرير..." قالت وهي تصر على اسنانها بغضب ليلحظ ليوناردو احمرار وجهها وبروز فكها

"حسناً يمكنك العوده الى مكتبك" قال ليوناردو بهدوء لتعود ليلي بادراجها

"ولكن حاولي كتابه التقرير بنفسك في المره القادمة.." استوفقها صوته الساخر و البارد لتأخذ ليلي نفساً عميقاً محاولةً تمالك اعصابها لتلتف اليه بابتسامة ضيقه

"باولو لي ستيفان ، يبلغ من العمر 46 سنه ، مدير شركه ستيفان للعقارات ، حاول توقيع احد العقود مع شركتك في عام 2006 ولكنك لم تتفق معه لوجود بعض الاعمال المريبه التي تحيط بشركته ، عرض عليك 7 أسهم و نسبه 7,9 % من ارباح مشروعه الجديد ولكنك رفضت عرضه مباشرةً ، وفي عام 2014 اعلنت شركة ستيفان عن افلاسها بسبب سوء الاداره و تدهور الإرادات وضعف الإنتاج لذا طلب منك السيد باولو بعض المعاملات والمساعدات من اجل انقاذ شركته من الانهيار ، قبلت بمساعدته ولكن بشرط واحد وهو الحصول على 67 % من ايرادات الشركه ، قبل السيد ستيفان بشروطك ولحسن الحظ ، في عام 2015 تمكن ستيفان من إنقاذ شركته وإنقاذ نفسه و عوده شركته كسابق عهدها ، والأن اصبحت شركة ستيفان العقارية تابعه لشركه جيوڤاني الاستثماريه حتى يومنا هذا"

سردت له ليليان تفاصيل التقرير بثقه وهي تحدق بعينيه الفضيتين بتحدّي بينما كان ليوناردو يحدق بعينيها الباردتين بصمت

لم يعد يستطيع قول اي شيء بعد الآن
فلقد اثبتت له ليليان بجداره بأنها هي ، وبمفردها قد تمكنت من كتابة تقرير مفصل في أقل ساعة واحده

"ارجوك ، لا تقلل من شأني سيد جيوڤاني ، لقد أخبرتك بأنني لن اخيب ظنك " قالت ليليان بابتسامه باردة ليحدق بها ليوناردو بعينيه الحادتين

ودون أن تنتظره ، عادت ليليان بأدراجها الى مكتبها

وفور أن تاكدت من اغلاق بابها وستائرها
قامت بركل الهواء بغضب

"سحقاً له...! أيظن أنني بهذا السوء...! ااعههه اتمنى لو بأمكاني قتله بيدي هاتين ! ويجرؤ على السخريه مني وكأنني....وكأنني لاشيء..! ، اللعنه على الاثرياء امثالة !  " قالت ليلي وهي تلكم وساده اريكتها بغضب

بعد ٣ ساعات

"آنسة داڤان يمكنك الرحيل " اتى صوت ليوناردو من جهاز الاتصال لتفز ليليان من كرسيّها بذعر

"وه..!..لقد ارعبني صوته" همست ليليان ويدها على قلبها بذعر

نهضت ليلي من كرسيها لتبدأ بترتيب ملفاتها وجمع اغراضها المهمه وارتداء حذائها المؤلم لتسرع بمغادره المكتب شوقاً لرؤيه صغيرها الجميل

وقبل ان تتوجهه ليليان الى المصعد قامت بطرق باب مكتب مديرها
"أدخل "

"أنها انا سيد جيوڤانيقالت ليليان لتجد انه لا يزال وسط عمله

"نعم أنسة داڤان؟ " قال بهدوء
"اممم فقط أردت اخبارك بأنني سأعود الى المنزل ، هل تريد مساعدة بأي شيء " قالت ليليان بينما كان ليوناردو لا يزال صامتاً ، ليرفع ناظريه اليها قليلاً

"لا يمكنك الرحيل " قال بهدوء لتوميء له ببطىء

"حسناً عمتَ مساءاً " قالت قبل ان ترحل لتغلق باب مكتبه علماً بانه لن يجيبها لتتوجه بسرعه الى المصعد

"لقد أشتقت الى صغيري جو..." همست ليليان لنفسها بسعادة.

واصل القراءة

ستعجبك أيضاً

38.6K 1.8K 15
العالَم حالِك ؛ مَا عاد لمخلُوقات الظَّل سببٌ للإختباء . بينَ تلك الأجناسِ هُنالِك قوانِين / و الذُّنُوب ستُعوَّض بالدَّم . - [ القِصّة خيالِ و خوآر...
8M 508K 53
رجلٌ شرسٌ شُجاع مُتقلبُ المزاج غريبُ الطورِ عديَمُ المُشاعر حيَادي لا ينحاز سَديدُ الرأي رابطُِ الجأَشِ وثابِتُ القلب حتىٰ.. وقعت تلك الجميلةُ بين...
3.8M 56.4K 66
تتشابك أقدارنا ... سواء قبلنا بها أم رفضناها .. فهي حق وعلينا التسليم ‏هل أسلمك حصوني وقلاعي وأنت من فرضت عليا الخضوع والإذلال فلتكن حر...
||ساشا|| بواسطة evia~(•ө•)♡

الخيال (فانتازيا)

1.6K 257 8
_قلوب مختلفة، قوة غريبة، رغبات أنانية للسيطرة وفرض القوانين الظالمة، أكاديمية مخفية، وأناس مختلفون يحيطون بنا من كل جانب ... _عندما يكون حلمك الحصول...