وُلِدْتُ لِأَكُونَ مِلْكُهْ |...

By J7kimi

419K 26.2K 12.3K

ROMANTIC NOVEL [ WAS BORN TO BE HIS OWN ] +17 . ها هُنا سأخبَرك " لآ تَرى العينُ عيْباً، إذ أحبَّ القلبُ قلبـ... More

" مـِن انتَِ؟! "
" صَدِيقَة أَمْ خَائِنَة؟ "
" لُعْبَهْ "
" خُدْعَة بِطَعْمِ عَذَابْ "
" قَاتِلْ "
"مَلْجِئُكِـ دَاخِلَـ أَسْقُفْـ أَضْلُعِـ "
" تَـفَـكُّــكْـ هَـوِيّــة "
" لَـمْسِتْ تَـشَتُّــتْـ "
" إِنْـبِثَآقُـكِ يـُرْوِيـنِي "
" سُـلِبَتْ حُـرِّيـةُ تـُفْكِـيٓرِي "
" صَخـبُ الوُجُـوٓد "
" خِـشْيَــةُ الْــمآضِـي "
" رُبّـمـآ ، حَـفْلَهْ ! "
" عَـزفُ الآصـْداءْ "
" نَــوآيـَـا نُــوفَـمـبِر "
" لَم يَكُن حُـب ، ‏كآنَ لَـعْنـهْ"
" فِـيلُو-فـُوبْيـآ "
" حـَقِـيقَـة ، إسـوِدادْ ، نـصْ! "
" تَـرآتـِيـلٌ لـِ مِـثالِـيّةٍ مُـفرَطـَۿ "
" إنــْتِصـآفُ الـقمـَر ْ "
" إِسـتـِنفــآز ٌ سَـرْمـَدِيْ "
" و مـٰاَ بيـْنَ النـُّـقَـطْ "
" إِخـْـتِزالٌ مُـبـْـطِلْ "
" قَـضـآيـاَ "
" ءَ كَـأْسِ الخَـطَايـاَ يُـشرَبُ!؟ "
" الـآرواحْ تتَــأرجَـجْ "
" أنـتِ لِــي : PART ¹ "
" أَنــتَ لِــي : PART ² "
" لـِ كُــلِّ نِــهايَــهـْ بِـدايــهـ "
" مُـتـلآحِمــانْ | 1 chapter "
" مُـتـلآحِمــانْ | chapter 2 "

" عـلَى رمـْـلِ الضـُّـلوعْ "

7K 468 492
By J7kimi

قِرائـة مُمتِعة

_

" ضعْ لمساتُك عزيزي القارِئ
بـ كبسُ زر النجمة 🌟🌬️  "

_________________________

  آفكار!..
آفكارٌ تتلاطمُ في رأسِي
يعجِزُ لِـسانِي شرحُه
حواسِي باتت واهِنة
بدنِـي باتَ خائِـراً
الضلامُ كُـلّ ما يكسِينِـي

بِتُّ أحسُد أورِدةُ جسدِي
المِتشابِكـة بـ عروقِـي
هُما و بـ كُلِّ وقاحةٍ يتمرّدانِ
مُعانِقينِ بعضِهِم
مِن أجلُ الدِّمـاءِ أمامِي!

لا أفهِم!
ألا زالَ هُناكَ دمٍ بِـِي؟
تركتُـكِ و لم أُحسِنَ
المُحافضةُ عليكِ زهرَتِـي

أُوَدُّ الصُّـراخَ عالِـياً!
وددتُ لو أن هذا يُرجِعـُكِ
و لـكِن الآفكار تغزوني
تُلاطِمُني و تُرجِعُني
لـ ذِكرى فقدانِ لكِ

تِلكَ للـيلَة روحِي جثَت باكِية
كـ طِفلٍ أُبخِعَت أُمِّه أمامِه ،
ندهتُ عليكِ!
لِما لاَ تردُفيـِن ؟
تقِفينَ أمامَ ذاتِي المُرهقة فقط!

و لكِن آفكارِي!
تُلاطِمُني و تُرجِعُني
لـ ذِكرى فِقدانِ لكِ 

خيـآلٌ هي أنـتِ
خيـآلكِ يُوازِي حدقتاي التائِهة..  
لا تبكـِي!
قُلـتُ هذا مِن خلفَ
صدىَ هـدرَجتِي
و إرتِعاشُ أنامِلي..كامِلَ جسدِي!
أبكـِي لـِ بُكائِـك.
هـذا بِـما همستِي لِـ كسرتِـي..

زهرَتِـي!

تأكّـدتُ كونُـكِ
لـونِي!
تأكّـدتُ كونُ الرّمادِي
لا شيـئَ دونَ الأبيَضِ
و مخالطَتِه بـِ الأسوَدِ

تأكّـدتُ كونُ جِـيـمُ الجانِـي
و جِـيـمُ المُنـجِي
هو واحِداً،
راضٍ أناَ!
فقط عـودِي لـِـي

فـ على رمـلِ الضـُّـلوع
باتَ قلبـِي مـركُـون...

.

__________________________

ما شاهدتهُ سودويتاه الثاقِبة
أُمحت المساحة الفارغة بين
حاجِبية ،
تنفُّسِه أهتاج
بل أنهُ شعر بأختناقِ هواءَ
رئتيه!
تدفق الدماء بـِ اوردتِه
سبب ببروزِ عروقِ يداه
فـ عُنُقِه فـ رأسِه بـ شكلٍ
حادٍ كـ حدقتاه شديدةَ الإحمرار ،
فقط أمتدت قبضتُه
لاكِماً الرُّخام بـ مُحاذاتِه
مما سبب في ألمٍ شديدٍ لهُ
كما ولو ان كهرباءٌ سارت
بـ كامِلِ معصِمِه
لـ كونُها ذات اليد التي كانت
الجبيرة تكسوها
حفاظاً عليها سابقاً..!

" آلييكسس!.."

صوتُه دويَ عالياً
بـ صرخةٍ تحمِلُ إسمَ المُعني
ثوانٍ و قد دخل آليكس
دورةُ المياه و الهلع
يكسو ملامِحُه بـ شِدة
و قد أزدادت أثناء مُشاهدتِه
لـ قبضةِ الآخر المُدماة
فقطراتُ الدِّماءِ المُنسابةٍ مِنها
على الارضية بـ كُثرة لماَ
كانت مِن لكمةٍ قويةٍ
وجّهها المُعني الذي لازالَ
يضغطُ على الرُّخام بـ يدِه
بـ رأسٍ مُكتسٍ نحو الاسفل
أولد هلعِه و قلقِه الشديدينِ

فقط تنفُّسُه المُضطرِب
فـ عروق جسدِه البارِزة
و إختفاءُ إيلار عن الانظار قد
أعلمهُ بـ حلولِ مُصيبةً ما

هو تجاهل ما تخابط بهِ
عقله من افكارٍ
اقل ما يُقالُ عنها كارِثية!
راكِضاً نحو جونكوك
مُمسِكاً بـ منكبِه المِواجِه لهُ
بحرصٍ
مُحاوِلاً في معرِفة ما يجري
فـ مُساعدةُ يدِه المِتضرِّرة
ناطِقاً بـ هلعٍ أصابُه

" سيدي!
إلٓهي جونكوك يدِك تنزُف
ما الذي جرى؟
أين إيلار؟.. مـ ما الذي!!"

رفع رأسِه ناظِراً أمامِه
و نحو الحائِط تماماً
بـ نظراتٍ قاتِمة أزدادت حِدّتها ،
بينما آليكس ألتفت ناظِراً
حيثُ ما تُواجِهِه حدقتاَ
المُهتاج بـ قُربِه،
تلعثمَ مُحاوِلاً إستوعابِ ما
قرئهُ عقلِه الآن

أنفظَ اليدُ الموضوعة
على منكبِه بـ غضب
مُستقيماً بـ جذعِه ناظِراً
بل يجدُر القول ثاقِباً
المُنتصِب بـِ قُربِه ،
يدِه النازِفة أمتدّت ماسِحاً
مُقدّمة أنفِه مِستنشِقاً مائِه

كانَ مُقدِّماً على النُّطقِ
و لكِن آليكس المُوَتّر
سبقهُ قبلَ نبسِه،
و بـ حِزمٍ مِحاولاً إيجادِه
بـ نفسِه نطق!
ناكِساً بـ رأسِه و نبرةٍ سريعة

" سـ أ_أمر جميع الرجال
بـ بدئهم في البحث ،
سـ أعلِم الوحدات الأمَنية
و جميع مراكِز الشُّرطة ،
لا تقلق نحنُ سنجِدها اليوم
قبل الغد سيدي "

" أخبِرهِم بـ مِحاولتِهِم فِي
تسريب الخبر الى الصحافة ،
فـ أنا أتوق لـ إفراغ
رصاصاتِي بـ ادمِغتِهِم اللعينـة "

بـ صوتٍ غليظٍ مُخضرَمٍ نطق
و الجِدّية تنبعِث مِن كُلٍ
كلِمةٍ أنبر بها لـ الذي أمامِه ،
أومى لهُ الآخر بـ سُرعة
مُطيعاً حديثِه ساراً خارِج
دورةَ المياه

بينما جونكوك و بعد خروجِه
ألتفت مِواجِهاً هيئَتِه
أمامَ المِرآة ،
يدُه السليمَة أمتدت خلف جذعِه
ساحِباً لـ سِلاحِه الفِضِّي
مِن حِزامِ بِنطالِه الأسود ،
ثُم تمسّك بِه بـ يدِه النازِفة
حتى الآن بـ قطراتُ الدماء
مُلطِّخاً سِلاحِه
ناظِراً لنفسِه واعِداً بـ إنتِقامٍ
لن ينساهُ كُلَّ مِن خلقَ
لـ يأخِذ محبوبتِه مِنه .

خرجَ مِن دورةُ المِياه
و الهدوء المُريب كانَ رفيقَه
بعد إرجاعِه لـ سلاحِه
بـ مكانِه المُحتّم ،
بينما هيئةُ آليكس الصارِمة
و هو يأمُر رِفاقِه
بالأستعداد في عملية البحث
السريّة هو ما واجهُه

جالَ بـ حدقتاه على
المساحة المُكتاظة مِن الناس
حولِه و بعيداً عنه ،
و بـ ثوانٍ قليلة غُرابِيّتيْه
سقطتاَ على فريستها

أحتدّ فكِّه و مساحةُ حاجِبيه
عُدِمت تماماً
راكِضاً نحو هدفِه بـ سُرعةٍ
قُسوةٍ أتّخذها
جالِباً أنظارُ مِن حولِه بينما
يتنقلُ بـ سُرعةٍ بـ هيكلِه المُمشق
و هيئتُه الحالِكة

أمتدت يدُه و بـ خطفةٍ مِنه
جذبَ المرأة بـ ذاتُ شعرٍ
قصيرٍ أسودٍ و مُموَّج ،
مُسبِّباً في سقوطِ نضّراتُها 
مِن على عيناهاَ ،
ذاتُها التي سكبت
القهوة على إيلار مُنذُ دقائِق..!

أشتدت قبضتُه على ساعِدِها
جاذِباً بـ قسوةٍ إياها
خلفَ جِذعِها مُسبِّباً صَرختها
مِتئلِّمة ،
بينما هو لم يلقيِ لذالِك بالاً
جاذِباً لها نحو الحائِط
و بيدِه الحُرّة ألصقَ راسَها
بالحائِط أمامِها مُلصِقاً جانِبَ
وجهها بِه حتى تُشَل
حركتها و مُحاولتُها في الفرار
التي حاولتْ القيام بِها
لحظةَ إمساكِه بها

" مَن أرسلَكِ يا عاهِرة؟
فلتنطُقي و إلاّ اقسِم
أنِّي سـ أخلعُ اطرافِك حيّة "

" آ_آه افلتني
أنا لا اعلمُ شيئاً "

نطق بذالِك صارِخاِ عليها
بصوتٍ جهوري مملوءٍ
بالغضبِ حانِقاً ،
ردّت عليهِ مُخلِفةً نبرةُ شفقة
و لكِن لا رحمةً لهُ لـ كُلّ
مِن تجرأ على أملاكِه
ضاغِطاً على رأسِها فـ زندِها
يؤلِمها بـ ضغطِه الحاد
على جَسدِها الراجِف

" سَيِّدي؟!  "

نبرةُ آليكس كانت حذِرة
و كونُها تسائُلٍ أكثر مِن مُجرد
ندهِه لرئيسِه ،
فهو ركض خلف جونكوك
و إثنانٍ مِن الرجالِ خلفِه

بينماَ جونكوك الغضب
أعمى بصيرتِه
جاذِباً لسلاحِه مِن حزامِه
موجِّهاَ لهُ ناحِيةَ خاصِرتها
بـِ شكلٍ خفياً عن أنظارِ
مِن حولِه
مُسبباً بـ ذالِك إزديادِ فزعِها
و أرتعاشُ جسدِها
فـ إمتلاءُ عينيهاَ دمعاً لـِ خوفٍ أصابهاَ!

" إعادةُ حديثي ليسَ
مِن قاموسِي ،
أنطُقي
أو ودِّعي حياةُ العهَر خاصّتِك! "

راصاً على فكِّه ناطًقاً بذالِك
مُسبباً صريراً حاداً
مع كُلِّ حرفٍ ،
بينما هي لم تتجرأ على
إخفاء حقيقتَها أكثر
و بـ هستًيريّةٍ نطقت
ترجو مغفرتِه 

" ليس ذنبي ، ليسَ ذنبي!
أقسِم أنني لم ارد ذالِك
لقد ارغموني
إن أولادي فلمنزِل وحدِهِم
ليس لدي المال لأطعامِهِم
أرجوك أعفي عنّي
لن أفعل هذا ثانِياً! "

" العهرة أمثالِك لا يستحقان
العيش كونِ المال هو الحاكم عليهِم!
من الذي أمركِ بهذا؟
تفوّهِي! "

كلِمتِه الاخيرة أنبزت منهُ
عبر صرخةٍ ازدادت مِن بُكائِها
كما أنهُ ضغط بـ سلاحِه على
خاصِرتها مُستمِراً بـ تاليمِها

" لـ لم اراه
هو أرسل رجُل و..و هو
هو من طرف احدٍ سمعتُه
يندِهُ عليهِ بـ كِنيةُ آوه  ،
هذا فقط ما ادري بِه أرجوك 
هو ، هو هددني بقتلُه اولادي
ارجوك اغفِر لِي! "

سودوِيّتاه أحتدّتاَ مِقطِباً حاجِبيه
كادَ ان ينبُس بـ شيئٍ ما
كونُ مراحِل الغضب تضعّفت
لديه!
و لكِن هاتِفِه الذي يشعُر
بـ إهتزازِه المُستمِر و للمرة الثانِية
مِن جانِبُ سُترتِه اوقفُه

أخفض سلاحِه واضِعاً لهُ بـ حِزامِه
و بـ خِفةٍ بدّل يديهِ
بـ وضعُ قبضتِه علي رأسِها
ضاغِطاً عليهاَ مُحرراً معصِميهاَ
مُخرِجاً بـ خِفة هاتِفه

" فلتُجيب "

ما قابلهُ كان رقماً مجهولاً
فأمتدت يدُه المُمسِكة بِه
نحو آليكس و قد استقبلهُ 
المُعنيْ فوراً بعد أمرِ الآخر لهُ ،

و أثناء إجابتِه ضهرت علاماتُ
القلق عليه بينما جونكوك
أفلت المرأة لأحدى رجالِه 
فتمسّك بِها قابِضاً على يداها
مِن خلفِ جِذعِها بـِ حذرٍ و قِوة

" أنهُ لكَ سيدِي!.."

آليكس تفوه بـ ذالِك
مع نظراتُ تحذيرٍ و قلقٍ
لـ جونكوك الذي تقدّمَ
مُنتشِلاً هاتِفه
مُتخصِّراً وقف ناطِقاً
بـ غظبٍ و حُدّةٍ أستولت نبرتِه

" أقسِم لكَ يا إبن العاهِر
إنِّي سأحرِقُك حياً
إن مسستَها بـ سو.."

هو لم يُكمِل تهديدِه
كونُ الشخص علي الجانِبِ
الآخر قطع حديثِه
و بـ إبتذالٍ ساخِرٍ باغتهُ 

" تؤ تؤ تؤ
انت أعلم مَن المتصِل قبلَ
ضربِك بِي مُهدداً إبن جيون!

صدِّقني أنتَ لن تجِدهاَ
ولو حفرتَ الارض!
هه لم أدرُك كونُ زوجتِك مِغريةٍ
أكثر و هي فاقِدةً لوعيِها!
تصبحُ قابلةً للأكل جيون "

" واجِهني كـ رجُلٍ أيها
الكلبُ الرّث ،
إن لم تنطُق بـ مكانِها الأن
فـ سو..فَ 

و للّـــعْـــنة عليك
أيها المسِخ العاهِر
تباً !!!  "

أردف بذالِك
و الدماء بعروقِه تسري غضبأ
فـ خوفاً على المِعنيّة ،
فقد أزدادَ خوفِه ضِعفاً .. و ضُعفاً!
و لكِن الطرفُ الاخر أقفل
مُقهقهاً قبلَ إنتهائِه
من حديثِه حتى!

القى بهاتِفِه على الارض بقوة
لـ يُصبح فِتاتاً مُنكسِراً لأشلاء
صارِخاً و لاعِناً لهُ

" تِلك! ضعها فلقبو ،
تحرّك فوراً
إن لم أجِدها قبل الغروب فلن أسمى
جيون جونكوك بعد اليوم! "

أمر رجالِه و هو يخطو خارِجاً
مِن المطار الذي باتت الضّجة
تتفاقم بداخِله بـ تعليقاتُ
الشاهِدين عمّا رآوه!

صعد سيارتِه متحكِّماً بالقِيادة
بينما آليكس أتخذ مِن المقعَدِ
الذي بـ جانِبِه مجلساً لهُ
بعد جذبِه لصندوقِ الأسلِحة
الاسود مِن خلفَ المقعد ،
فتحركت سيارتِه بـ سُرعةٍ جنونية
ثُم تبعتهُ سياراتُ رِجالِه فوراً
بـ سُرعةٍ مُتضاعِفة يِتبِعانِه! .

____________________________

بؤبتاها البُنية توسّعتاَ
عندَ سماعُها بـِ تواجُدِ أخيها 
بـ المغفر ،
نهضت مُسرِعة نحو الخارِج
متخطيةً الشاب الواقِف
مُسببة في دفشِه بخِفة
مما سبب في إسقاطِه لبعضُ
الاوراق من ذاخِل الملف
الموجود بيدِه 

" أجُنت!! "

هامِساً اردف ذاك الشاب
مُنزعِجاً مِن تصرُّفُها
مُنحنياً يُجمِعُ أوراقُه
و حينها خطى تشانيول
بـ قُربه بدافِع خروجِه من مكتبِه
واضِعاً ليداه بـ جيوبِ 
بِنطالِه البُني المُخالِفة
لـ سُترتِه البيضاءْ
مَع تزامُنِ نُطقِه ساخِراً

" أنتَ لم ترى جنون
هذِهِ العائلة بعد!.. "


إنما يوري و أثناء خررجِها
ناظرت الممرَّ أمامِها
في حين هيئةَ أخيها و جين
إيريس هو ما قابلَ حدقتاهاَ

" أخِـــي.."

نطقت بـ ذالِك
مُسببة في إلتفاتِ تاي
لـِ صاحِبةُ الصوتِ
و الرافِقين لهُ كذالِك

" يوري!
انتِ بخير؟  "

أول ما قامَ تاي بِه
كانَ مُعانقةَ شقيقتِه
مُبتعداً مُمسكاً مناكِبها
مُتسائِلاً عليها ، يتفحّصُها بِقلقٍ

" أخي أنا بخير
و لكِن جيمين! "

بـ حُزنٍ داهم نبرتها نطقت
تُناظر عينا شقيقِها
المُثبته عليها ،
لـ يُجيبُها مِواسياً لها
مع إيمائِه لها برأسِه 

" لقد علِمتُ بالأمر،
لم أصدِّقُه!
فلا تقلقي جيمين من المستحيل
أن يرتكِب جريمةٍ كتِلك! "

" صحيح!
لطالما كان الجميع يُلقِّبُه
بـ ملاكِ المشفى.."

تذخّلت إيريس الواقِفة بـ جانِبِه
تُشارِكُه رأيِه
تُواسي التي أمامِها
و القلق كانَ ينتابُها حيال الأمر 

" الشياطين كانت ملائِكةٌ
أيضاً ، فلا شيئَ مِستحيلاً!
هُناك حقائق ، ذلائِل ، شاهِذين
فلا شيئَ سيذٍ منذُ البداية  "

" هو ليس كذالك!
أنتَ لا تعرِفُه "

تشانيول تدخّل كـ فردٍ بينهُم
مُجيباً بثِقة على ما قالتهُ إيريس
واقِفاً امامهُما ،
بينما برودتِه أغضبت يوري
مما سبب في ردِّها عليه
بـ نبرةٍ صارِمة مِتهكِّمة 

حدقتاه أنتقلت مِن وجهُ
يوري ذات الملامِح الغاضِبة
قاضبةً لـ حاجِبيها
نحو تاي الذي ناظرهُ بذاتِ اللحظة
بينما إيريس و جين الواقِف
خلفِها قد فعلاَ المثل ،
أماءَ تشانيول برأسِه بـِ خِفة
مِحياً إياه!
بينما قابلهُ تاي بـ نفسُ فِعلتِه
مِبتعِداً عن شقيقتِه
مِقترِباً مِن مساحةُ وقوفِه

" المُحقق تشانيول! "

" كيم تايهيونغ.."

" أرى انكَ أستلمتَ
خبر الحادِثة ،
إذاً ستكون المسؤول عن
القضية هذه المرّة؟ "

نطق تاي بإسم من وقفَ أمامِه
مُصافِحاً لهُ كما فعل الاخر المثل ،
أنبر تاي بجُملتِه مُتسائِلاً
مُميلاَ بخفّةً رأسِه نحو الجانِب
لـ يرُد الاخر عليهِ موضِّحاً الامر

" ليسَ بعد ،
كما أن شقيقتِك صعبةُ التفهُم
فما رايِك بـ مِناقشة الأمر
بـ مكتبِي ،
كما انّ الآنسة يوري
لم تُقدِّم اقوالِها بعد! "

" المُحامي الخاص ببارك جيمين
هو من يجدر أمامُه أن تاخذ
أقاويلِ الجميع!
محقق تشانيول "

تدخّل جين هتِه المرّة مُعطياً
رأيِه بـ كامِل جديّة
مُتقدِّماً و بجانًبِ تاي وقفْ ،
ارتفع حاجُبَ تشانيول
و قد اراد إجابتِه
و لكِن تدخُّلِ شخصان
بـ نِصفِ الحديث جذب مسامِع
الجميع إليه هو لا غيرُه
المحقق كيم نامجون

" تشانيول إستلِم!
ها هو الملف الكامل
بخصوص القضية
هو لنا ..
و أيضاً ها هو مِحامِِي قضيّتكُم
سوكجين "

جذب إلتفافِ تشانيول إليه
بينما جين كان عليماً بـ
هويّة الواقِف بالفِعل ،
لـ يردُف تشانيول بعد
إيمائَتِه لرفيقه مُلتفتاً 
نحو تاي و يوري التي
أقتربت تقِف بـ جانِبِه 

" جيِّد!
و الان لا شيئ يُعيق المسألة
كيم سوكجين ،
و الان سنحقق مع الجميع 
و أنتِ كذالِك يا آنِسة "

كانَ يقصِد إيريس بـ حديثِه
ناظِراً لها و أثناء ذالِك
جذب تاي يذِها يجعلُها تقِف بقُربِه
بعدما كانت خلفِه و بصوتِه
الرزين نطق جاذِبًا بصرِه إليه

" جميعُنا سـ نُعطي أقوالِنا
بـ حظورِ المُحامِي و أيضاً
سـ نتشاور معُه حول الامر
على إنفراد ،
أليس كذالِك سيد..مين يونقي!  "

" بالطّبع "

كان نهايةُ حديثِه موجِهاً
لـ مِن تكلّف بـ ان يُصبح
مُحامٍ لـ هتِهِ القضية
بـ طلبٍ من سوكجين كونِه
علي معرِفةٍ وطيدةٍ بِه

" سـ أبقيكُم بـِ مفردكم
مع المُحامِي الآن ،
تشاوروا ثُم اعلِموني
متى تُريدون البدء
بإعطاءِ أقوالِكم جميعاً
و كونِكُم من نفسُ العائلة
فـ كُلٍ مِنكُم على حِداً ،
بينما بارك سيبدأ التحقيق
معُه منذُ الآن "

" سـ نفعل! "

" لا لن تفعل!
و بالأخص أنت..
فأنت لا
تُربِطُك بِه صِلةً منذ الاساس
و خصوصاً بعدما جرى.. "

تدخّلت يوري مقترِبة نحوِه
و بـحدةٍ مانعتاً
أردفت مُجيبةً جين
الذي تدخلَ بدافع المساعدة
فجأة!

و هتِه المرة تاي اوقفَها
بـ وضعُه ليدِه الحُرّة على
منكِبِها رادِفاً بـ هذوءٍ و رزانةٍ
يجعلُها تتراجع بخطواتِها

" هو فقط سيقول ما لديه
لذا لا تمنِعيه
ليس المكان المُناسب
لـ مُحاسبةَ بعضِنا الآن يوري! "

" ولكِنّهُ.."

كانت سـ ترفُض بـ سُرعةٍ
تُجيبُه و لكِن رفعِه لحاجِبِه
مع إحتدادُ حادتاه أسكتها
مسبباً رجوعِها بـ خطواتِها
ثاقبةً للذي امامِها بنظرةٍ آخيرة
فما عاملها بِه قبلاً حقاَ
جعلها تغضب مِنهُ بـِ شدة!

صوتُ ضجةٍ عالية صُدِر
و قد كان مصدرُه من خارِج
المبنى ،
صوتُ خُطواتٍ عديدةٍ و سريعةٍ
كانَ بـ كِلِّ خُطوةٍ يزداد
في حين الامر لم يستغرق
ثوانٍ إلا و قد كانا
رِجالِ جونكوك يقِفان
بـ وسطِ ممرُّ إستقبال الشكاوى
و رئيسهُم ذات الملامِح المُتهجِّمة
كان بـ مُقدّمتِهِم و آليكس بجانِبِه 

في حينِها جميعُ الأنظار
كانت نحوِه و مًن ضِمنُها
السُّداسي هُناك ،
إلاّ أن أحدهُم حادّتاه ازدادت حِدةً
و في تواصُلٍ بصريِ داكِنٍ ،

تقابلاَ كُلٍ مِن جونكوك و تاي
مُسبِّبانِ تشتُتِ يوري..!


___________________________

في أكثر المناطق هجراً
حيثُ الضباب الباهِث
و أشعةُ الشمس المُنعدِم تواجُدُها
فـ الرياح البارِدة
و صريرُه العاصِف 
فـ إندثارِ الثلوج المُتراكِمة 
بـ أرضٍ ذو هضبةٍ عالية
عن سطح الآرض
كانت مُطِلةً على مساحةٍ
شاسِعة مِن المقابِر
لكونُها مقبرةُ جميعُ الموتى
بـ هتِهِ الدوْلة

مقبرةُ سيؤول كانت
تُواجِه الهضاب الأرضية
العالية بينما كانت طريقٍ
مِختصِر للوصول إلي غابةُ
الظلام المعروفة هُناك 
و سبب لقبِها كانَ لـِ شِدةُ ظلامِها
و إنعدامِ تواجُدِ البشر هُناك
و شِدةُ إكساءِ الأرض بـِ الثلوج
 

سيارةٍ سوداء كانت مُصطفّة
أمامَ بُوابةُ المقبرة
دليلٌ علي تواجُدِ شخصٍ
بداخِلِها..
بينما تواجد هُناكَ أشخاصٌ حينَها!

في نهايةُ المقبرة
تواجدَت ابوابٌ حديدية من الخزف
باتت نُحاسية لشدةِ قدمِها
مسببة صريرٍ مُزعِجٍ أثناء
عصفِ رياح يناير البارِدة لها ،
طريقٌ خالٍ مُمتدٍ بمِحاذاةُ
الهضبة بينما بنهايتِه مِفترِقُ 
طريقٍ يُرغِمِك على سلكِ
إحدى الإتجاهينِ لأنعدامه 

يساراً تواجدتْ غابةُ الظلام
بينما يميناً طريقٍ إن أخذتُه
فلا تدري ما ينتظِرُك بِه
لكونِه خالياً مِن قِطعةِ 
شجرة حتى!
رماديّةُ المكانِ تجلِب الريبة
لـِ كُلِّ من خطى خُطواتِه هُناك
على أعلى الهضبة
مساحةُ ارضٍ شاسِعة سوداء التربة
تواردت بـ ضبابٍ شديد مغطىّ
يمنعُ رؤيةُ الداخلين لأي شيئٍ سواه!

ولكِنكَ إن تقدمتَ بِضعةَ
خُطواتٍ ذاخلاً بجوفِ ذاك
الضباب سـ تكشُف كوخٍ خشبِي 
تعلمُ مِن رؤيتِه كونِه منذُ عشراتِ  
السنين قد تمّ بِنائُه
لـ ما أصبحت عليهِ الاخشابُ
مِن فتاتٍ و النوافذ صدأت
فتجمدت من شدةِ البرودة
كـ حالُ بابِ الخشب المِهترِيئ  .

هُناك على مساحةٍ قليلة
مِن المنزِل المهجور
كانَ يقِف سيهون مُقابِل 
إحدى رِجالُ عِصابتِه 
مِن أصلُ ثمانِ رِجالٍ 
كانا يِحيطانِ المقبرة 
مُنذُ البداية!

" أعجبَك تمثيلي؟
لطالما كُنتُ أحصِد الجوائز
أثناء دراستي سابقاً!.."

" لابأسَ بِك! "

نطق شخصٍ ذو هالةٍ مُهترِئةٍ
مُعطياً الهاتِف بيدِه
لـ مِن أتخذ من الأسودِ
مِلازِماً لهُ كـ ذِهنِه المُعتَّمُ ،
شخر سيهون مُجيباً عليه 
بذالِك آخِذاً لهاتِفه

ساحِباً لسلاحِه
مُلقٍ برصاصةٍ في رأسِه
مُسبباً نثرُ دِمائِه ملطخاً
الأرضُ البيضاء المُثلّجة أسفلُه
و سقوطِه بـ أقلُّ مِن ثانِية
بعدما امرهُ سيهون بمُهاتفةِ
أحدٍ مُهدداً لهُ  

فقط كانت خُططتهُ منذُ
البداية!
و هي إصابةِ جيون جونكوك
بالجنون و التوَهَان
بـ الحقيقة العمياء!

اشّر نحو رجُلٍ مِن رِجالِه
على آخذِ الحُثالة كـ ندهِه
بـ ذالِك بعد الإنتهاء منهُ ،
ألتفت بعدها نحو الكوخ
ناظرهُ لوهلةٍ

مُمسكاً بـ سيجارتِه
سامِحاً لها بـ إحتضانِ شفتاه
و التجلجُل بجوفِ رئتاه ،
مُقرراً الوُجلوجِ داخِل الكوخ 
بعدَ إنهاءُ سجارتِه
و نثرُ أنفاسِه المُختلِطة بـِها 
و داكِنتاه تشتعِل لـ مُلاقاةِ
ما تاقَت إليهِ بـِ شِدّة!

العرقِ البارِد المُنسابُ
من على جبينِها
فـ يداها كانَ قد سببَ
في برودةِ جسدِها الراجِف أكثر
كـ أنفاسُ ثِغرِها البارِدة  ،
استعادت وعيِها مِنذُ رُبعُ ساعةٍ 
و قد كانَ الفزعُ حليفاً لها 
مُسبباً إنغمارُ حدقتاها
بـ سائِلٍ ساخِنٍ امتدى مِلطِّخاً
كِلتاَ وجنتاهاَ 

وجدت نفسُها مُلقاةٍ علي قشٍ
من العُشبِ داخِلَ غُرفةٍ
تُكادُ أن تُسمى كذالِك
لـ مساحتِها الصغيرة،
الظلامُ كانَ مُسيطراً بالكامِل
و هذا ما سبب في إضطرابِ
خافِقها أكثر ،
تُكادُ أن ترى يدِها في داخل
تلك العتمة فقد حاولت تلمُّسِ 
ما حولِها بـ يديهاَ كونُها
حُرّة و لم يتِم ربطِها

صرخةٍ مِنعدِمة و بصوتٍ
خدشها بـ هدرجتها
أنبر منها
لما تلمّستهُ على الأرضية أمامِها،
شيئاً لزِجاً لم ترِد معرِفةَ نوعُه
بـِ البِتْه!

صوتُ أنفاسِها المِتخبِّطة بقفصِها
كانَ كُلَّ ما تسمعُه،
سحبتْ ساقيها إليهاَ
تحظِنُ جسدُها المُرتجِف
تُخبِّئ رأسِها بينَ رُكبتاهاَ 
تُحاوِل تهدِئةُ نبضاتِها الجازِعة
مُستذكِرتاً ما جرى معها

" Flash Back "

دلفت دورةُ المياهْ
و قد كانت خالية من أيُّ أحدٍ ،
تقدّمت و البسمةُ كانتْ تشِقُّ 
ثِغرهاَ علي ما فعلهُ جونكوك 
و فقدِه سيطرتِه أثناء خوفِه 
عليهاَ و تصرُّفاتِه معها 
تزامُناً مع مُحاولةُ تنشيفِ
معطِفهاَ من القهوة
تغسِلُه بيدِها مُدندِنةً بـ
اغنيةٍ ما سمعتها مساءَ
البارِحة عبرَ مُسجَّلُ السيارة 

و أثناء ذالِك إمرأةْ
ولجت دورةُ المياهِ مُغلِقةً للبابِ
خلفِها مُسببةً إلتِفاتُ إيلار
إليهاَ فـ إستغرابِها لفِعلتُها!

" آوه..لماذا أقفلتِ
الباب يا سيِّدة؟! "

تلكَ المرأة بـ جانبيةٍ
التفتت نحو من خاطبتهاَ
رافعةً لـِ حاجِبيهاَ تسألُها 
إلاّ أنها ناضرتها بريبةٍ 
و علاماتُ القلق كانت تستحوِذُ
شكلِها ترجعُ راسِها ناحية الباب
تُعطي للمِتسائلة ضهرِها
دونِ إجابتُها ،

غريبة!!
هذا ما جال بتفكيرُ إيلار
مُسبباً التفافِها مُنتهيةً
من تنشيفِ معطِفهاً أسرع قاطِبةُ الحاجِبين
فقط تلك المرأة باتت مِريبتاً لها!..

انتهت مُلقيةً نضرةٍ أخيرةٍ
على هيئتها من المِرآةِ أمامِها 
إلاّ أن سقوطِ قِطعةٍ بلاستيكية
مِن السقف على الارض
ترجعُ لـِ فُتحةِ أنابيب التكييف
أدّت إلى إفزاعِها مِلتفِتةً
ترفعُ رأسِها نحو الفُتحة 

بينما سقوطُ و خروجِ رجُلٍ مِلثِّمٍ
مِنها أمامِها سبب شهقتها ،
ولت بخطواتِها
عندَ رويتِها لـ نضراتُ الرجُل
إليها
ارادت الخروج و لكِن إيصادُ
تلك المرأة للباب قد منعها

" أفتحِي البابِ ارجوكِ!! "

ترجت و لكِن لم تُلقى
سِوى الخذلان!

اقترب ذاك الرجُل من خلفِها
بينما الخوف أستنبطها
كانت ستصرُخ و لكِن قبضِه
عليها من الخلف و إغلاقِه
لـ ثِغرِها بـ قوةٍ آلمتها
أعدمَ صوتِها ،
و حينها ركضت تلك المرأة
نحوِها بسِرعة تخرِجُ
حُقنةٍ من جيبِها
تُدخِلُها بجوفِ يدِ من غرقت
عيناها باكيتاً تإن تحتَ
قبضةُ من يعتصِر وجهُها
تتخبطُ تُحاوِل الفرار 
و لكِن لا جدوى

هي أغلقت عيناهاَ المُدمِعة
آلماً مما دخل بيدِها
فـ لم تشعُر بأطرافِها بعدها
و السوادُ أمامَها هو ما
أستقبلها مُغشٍ عليهاَ 
بينَ يدانِ المُلثِّم
غيرُ داريةِ عما جرى
لها بعد ذالَِك..

--

و بـِ حقيقةِ الأمر...!

بعد إغشائِها
رجُلٍ آخر من أعلى
الفتحة قفز للأسفل مما سبب
وضعُ من أغشى عليها
على الارض و وقوف تلك
المرأة قُربَ الباب خوفاً منها
من مداهمةِ احدٍ للمكان!

مُتمسِّكاً الرجُل الأخر
بـ أداةٍ حادةٍ مُسلطاً لها
على الارضية مِسبباً فُتحةٍ
هُناك و كونُ دورةُ المياة
تواجدت بمكانٍ فوق موقِف
السيارات الخاص بـ المطار 
حيثُ ثلاثُ رِجالٍ كانَ يقِفانْ
هُناك إستعاداً لهذِه المرحلة
من خطتِهم ،

سحب إحدى الرجُِلان إيلار
ثُم ألقاها مِن الفُتحة إلى الاسفل
حيثُ استقبلَ جسدُها رجُلٍ
ذو هيكلٍ ضخمٍ 
راكِضين بسرعةٍ نحو السيارة ،
ضعاها مِنطلقين بأقصى سُرعةٍ 
خوفاً من رؤيةِ أحدٍ لهُم
بعدَ ضربِهِم لـ رجالِ الأمن
الخاصين بموقِف السيارات 

بينما بـ دورةِ المياه
أقفلا الرجُلان الفُتحة
بواسِطة الرُخام سريعاً
فـ دخولِهم الفُتحة نفسُها
من أين آتَا ،
لتغلُق المرأة ورائهُما السقف
بواسطة القطة البلاستيكية
تُمحِي أيُّ أثرٍ خلفِهِم
خارِجةً و قلبِها يخفِقُ فزعاً 

تواجُدِ جونكوك و رجاله
كانَ بعِلمِها
و قد أقترب منها يسألُها بقلقٍ
عن من ساعدت بإختِطافِها
و لكَنها انكرت رؤيتها تتخطاه
بسُرعة تسيرُ ثُم راكِضة خارِج المطار ،
و سيارةُ زميلِها في الخطف
أستقبلتها تصعدُ بجوفِها
مُنطلقين بأقسى سرعةٍ هارِبين 

مُخلِفين مُصيبةٍ خلفُهِم
غيرُ مُدرِكين بما أقحمو
انفُسِهِم بِه .

" Flash End "

تترجى إلٓهِهاَ حتى ينقِذَها
تهمِسُ بـ جونكوك
لعلهُ حُلمٍ سيئ و تستفيق مِنه ،
دموعِها السّاخِنة باتت التوقف
تنسابُ بـ حرقةٍ بينما
تُحاوِل تدفِئةِ أنامِلَها
عن طريقِ نثرُها الأنفاسِها
لعِلّها تُقلل برودتَهُما
فـ تُكادُ أن تفقُد شعورِها بِهِم .

صريرٍ أدوى على مسمعِها
سبب رفعُها لـ رأسِها
تزامُناِ لـ صوتُ طَرقاتِ حِذاءٍ
يقترِبُ صداهُ مِنها
أكثر فـ أكثر ،
تبتلِعُ ماءَ حلقِها الذي جُفّ
لـ جزعِ فُؤادِها
مما سيؤولِ إليهِ أمرِها..!

صوتُ مِقبضُ البابِ
أعلمها كونُها ليست لـ وحدُها
ضلّت تُناظِر إنفِتاحُ البابِ
بـِ بُطئٍ ،
تُكادُ أن ترى شيئاً
لـ ظُلمةِ المكان

ساقين بـ خذاءٍ أسودٍ
فـ هيئةٍ فارِعة
تُكادُ أن تراها وقفت
أمامِها على بُعدُ خُطواتٍ ،
بينما هي نهضت ببُطئٍ 
مُحاولةٍ منها على إستعدادِ 
وعيُها الكامِل
و لكِن الفشل و الأرض
هُما اللذانِ أحتظناها
ساقِطةً بـ وهنٍ أصابهاَ أمامِ
المجهول بالنسبةِ لها

" مَن أنتَ يا هذا..
ما الذيِ تُريدُهُ مِني!؟ "

صوتُها الحاد بـ نبرةٍ ضعيفةٍ
أُلقى عليهِ بينما هو
تقدمَ خُطواتٍ نحوَ نافِذةٍ مُهترئة
قد كانت مُغلقة بـ قِطعةِ
قُماشٍ تَواجدت بـ زاويةَ الغُرفة ،
ساحِباً لها لـ تتساقطُ
ذراتِ الغُبار من فوقِها
مُسببة في صدورِ سُعالِه
و صوتِه الذي باتَ مألوفاً
إليهاَ بـ طريقةٍ ماَ
و هي تُبصِرُه مُنذُ البِداية
تُحاوِلُ معرِفةَ هويّتِه

هيكلٍ رفيعٍ
أُحتُظِنَ جسدِه بـ الأسود
مِن رأسِه حتى أخمُصِ قدمِه
و قلصونةٍ أخبأت شعرُه ،
بـ طريقةٍ أنقبضَ لها قلبِها
بعدما أضائت الغُرفة قليلاً 
جَراءَ فِعلَتِه ،

فـ أصبحَ حينَها دورِه
بـ إلقاءِ حديثِه
و قد كانَ سؤالٍ مُغمغمٍ لهاَ
عكسُ إستذكارِها
لـ صاحِبِ الصوت
مُسبباً تشابُكِ حاجِبَيهاَ
و إنكِماشِ قبضتُها

" مِنكِ؟..
ما أريدُه هو بكِ لا مِنكِ! "

" ألم تُتعب؟
ألم تدرُك بعد حقيقةُ
ما يجري؟
سلِّم الأمر و دعنِي
بينما لم يفُت الآوانُ بعد ،
و سأطلُب من جونكوك
مُسامحتُك! "

بـ صوتٍ هاذِئ و جَدٍ
متسائلةٍ أردفت
تُحاوِلُ حلُّ الأمرِ بطريقتَها
لعِلّها تُقنِعُه بـ إفلاتِها  ..

ولكِنها غيرُ مُدركة
بـِ أيُّ بُقعةٍ على الأرضِ تقع!

شخيرُه الساخِر
فـ قهقهاتِه الهامِسة
بـ صوتِه الثخين
أقلقهاَ مِنتظِرةً جوابِه
الذي لا شكاً لها بِه
كونُه الرّفض!

" هه جونكوك جونكوك جونكوك..

ألم تمِلّي مِن نُطقِ
حروفِ إسمِه الملعون؟..

ولكِن لا بأساً بـ ذالِك
حتى الآن!
سـ تعتادين على إنعدامِه
و وجودي
بعد وقتٍ قصيرٍ يا قِطّة! "

نطقُ إسمِه ثلاثُ مراتٍ
أقشعرّ بدنِها ،
و قد أزدادَ رُغم هيئتُها الهاذِئة
بعد إلتِفاتِه إليهاَ
و جُزءُ ثِغرِه فقط ما أضاحَ
إليها بـ تِلكَ العِتمة

نطقَ تزامُنا ما مسحِه
للمساحةِ الفارِغة بينِهِم
بـ إقترابِهِ إليها
خاتِماً لـ حديثِه
مع تزامُنِ دنوئِه مِنها
و جثيِه على رُكبةٍ واحِدةٍ أمامِها
ماداً لـ يدِه مُحاولةً مِنهُ
بـ لمسِ وجنتهاَ المُحمرّة

و لكِنها منعتهُ بـ سحبِها لجسدِها
نحو الخلف حيثُ لامَسَ
جِذعِها الجِدارُ خلفِها
و بـ غضبٍ و نفورٍ أطلقت
سراحُ لِسانِها السّليطُ عليه

" في أحلامِك يا هذا
بل و كوابيسِك أيضاً ،

دعنِي أُذكِرُك كونِي مِلكاً
لهُ هو فقط و لا أحداً أخر
تذكّر كونِي إمرأةُ رجِلٍ
مُستعِداً على أن يحرُق
العالم بأجمعُه بـ عِشقِه لِي ،
أنا إمرأةُ رجُلٍ أنت و الجُرذانِ
أمثالُك لا تحلِمانْ حتى على أن
تكوناَ نداً لهُ 
بل و أنكَ لا شيئاً سِوى
حُثالةٍ تتغذى على
ضِعفُ البشر ،

سـ يجِدُك و سـَ يُذيقُك
ثمن حقارتِك الشنيعة
أيها الجَردِ الخائـِ.. "

هي لم تُنهي سُمُّ كلِماتِها
عليه لكونُ قبضتِه المُتهكَّمة
تمسّكت بـ فكِّها بـِ خشونةٍ
أشعرتها كونُ أسنانُها سـ تتهشم
بـ أيُّ لحظةٍ
كـ جِذعِها الذي دُفِع نحو الجِدار
بقُسوَةُ جسدِه و إعدامِه
للمسافاتِ بينَ جسديهِما
بـ إنقباضِه بـ ساقَيهِ حولَ
فِخذاها على الأرض
جاعُلاً مِنها التخبُّطَ بينَ
جسدِه و الجِدارِ خلفِها تماماً

حتى أصبح فوقِها يحجِزُها بين
يديه فـ ساقيهِ الداعِمة حولِها
و إلحامِهِ لـ جبينِها ضِدّ جبينِه
ناثِراً لـ أنفاسِه المُهتاجة
كـ عُقدةِ حاجِبيه الداكِنة
قسراً عليهاَ و قُسوتاً
آنت لهاَ!

" لا تتمردي بـ لِسانِك السليط
أكثر قِطّة ،
فـ بـِ مقدارِي إقتلاعُه لكِ
كـ أحشاءُ جسدِك
الرّطِب هذا  "

" أبعد قبضتاك النثِنة
عنّي!
أقسِم أنهُ سـ  يحرِقُك
حياً أيهاَ .."

" فلتقفِلِي فمِك
وللّعنة على سيرةُ ذاك المُخنّثِ ،
فقط كلِمةٍ آخرةٍ عنهُ
و سـ أضاجِعُكِ بلا ذرةُ
رحمةٍ سالِباً آخِرُ
أنفاسِك قسراً..! "

جاهِدةً أخرجت صوتُها
المُهدرج بـ أنفاسِها المُهتاجة
تُهدِّدُهمعَ إمدادِ يدُها نحو منكبِه
تُصارِعُه جاهِدة ،
و لكِنهُ قبضَ على فكِّها بأنامِلِه
أكثر مُسبباً في صرختِها الآلِمة
تزامُناً مع صُراخِه بـِ حِدة
و إنفِعالٍ عليها
يشزِرُها بـِ نضراتِه الحانِقة

أما هي فلم تستطِع
إمساكُ أنينِها الخانِق
بل و أنفجرت حدقتاهاَ دمعاً
تتخبطُ بينَ يداه تُحاوِلُ
إفلاتُ قبضتِه مِن عليهاَ ،

" أترُكنِي!!.."

جنّ جنونِها صارِخةً بتلكَ الكلِمة
عاضةً يدِه التي جذبهَا
من أسنانِها الحادة
فورَ فعلتِها ،

أرتفعَت يدِه و جسدِه الضخمِ
أمامِها مُسبباً إلتفاتِها
نحو الجانِب فزعاً!
كادَ يصفعُها و لكِن يدِه
المرفوعة في الهواء أنقبضت
فـ ضُرِبت بالحائط جانِبها
مُتنهِّداً أمامَ جانِبِ وجهُهاَ
بقوةٍ مما تلاطمت أنفاسِه
بـ وجنتهاَ الرّطِبة ناثِراً
لـ خصلاتُها !

ثوانٍ ظلّا هكذا
مُتمعِّناً هو بـِ هيئتهاَ القريبة إليه
بينما هي شهقاتُها كانت تفِرُّ هارِبةٍ
مِن قفصِها تتمنى إنتهاءُ هذا
بأسرعِ ما يُمكِن
حاولَ إبعادِ خصلاتُها عن عيناهاَ
و لكنها منعته تُنفي برأسِها
نحو الجهتينِ  بغضاً

أبتعدَ غاضِباً و لكِنهُ لا زالَ قريباً منها
يجثو أمامِها
و بـ ضِعفٍ لهاَ نطقَ

" أنا أحببتُكِ أيضاً ،
بما أفظلُ مِنّي هو؟
لقد عذبكِ و حبسكُِ
و بل ضربُكِ!
أذاقُكِ المُرّ
و نثرَ عليكِ سُمُّ كلِماتِه!

لِما؟ أجيبني  ،
بأستطاعِي فِعلُ أكثر
إن أردتي..!
أنا.. "

برودِها هو ما نالهُ منها
هي لم تُكبِّد عِناءُ الإلتِفاتُ إليهِ
حتى!
بـ عينانٍ نُصفِ مُغلقة
لـ كَرٍ أصابهاَ
كانت تُناظِر نحو الجانِب
حيثُ إلفاتِها تقبِضُ على
جِسدِها  بـِ يداها المُرتشِفة
برداً فـ جزعاً..!

" أترُكني و شأنِي "

صوتُها الخافِت و المُستاء
دخلَ مسامِعُ مِن يُناظِرُها
بـ داكِنتَيهِ الضعيفة!
أستقامَ بـ جذعِه مُنتصِباً أمامِها
بنضراتِه المِعلّقة عليها
ثُم سار ناحيةُ الباب
مُسقِطاً كلِماتِه الأخيرة فوقَ مسمعُها
و التي كانت كـِ شِهابُ النيرانِ
المُشتعِلة تسقُط فـ تُحرِقُ
باطِنِها ببُطئٍ

لتعتادي على الأمر فلا فرارٍ
لكِ مِن حقيقةُ إستِحالُ
رجوعكِ إليه ،
حتى إن وجدكِ فٓـ نهايتُكِ
معي ،
إماً لِي أو لا لـِ أحدٍ غيرِي!! "

أوصدَ البابُ خلفِه تارِكاً لها
بـ رِفقةِ أفكارِها القاتِمة
و الظُّلمة الحالِكة
و البرودةُ القاتِلة

" ما البشاعة التي أقترفتها
حتى أُجازى هكذا ،
إلٓهي فلتُساعِدني! "

أتخذت من الأرضُ البالية مضجعاً
لـ جِسدِها المُهلَك
هامِسةً تتمسكُ بـ موضعِ معِدتِها
التي باتت تألِمُها من وهلةٍ
بـ وخزٍ خانِق آلمها بـِ شِدة
تتماسكُ على ألاَ تُفقِد
وعيُها المُختزِل
بـ نهايةِ الغُرفة المجهولة .

_________________________

" جيون جونكوك  بـ شحمِه
و لحمِه هُنا!
لمن أُذينُ بـ هذِه الزيارة؟ "

" بـ عضْمِه و لعنتِه أيضاً
إن أردت..! "

تشانيول الذي فاجئهُ ضهورِ
جونكوك أردف مع تزامُنِ
إقترابِه لـ خطواتٍ مِنه ،
بينما المُعني كانَ يِواجِهُ عيْنا
تاي في تواصُلٍ حادٍ
إنقبضَ فكَّ تاي جِرائُه ،
إلاّ أنهُ ناظَر مِن وجّه لهُ الحديث
بـ غضبٍ باتَ يستنبِطُه
رادِفاً بـ سُخرية و تهديدِه
كانَ واضِحاً 

" حتى إن كُنتَ جيون جونكوك
بذاتِه فكونُك بـ مركِز للدولة
يُرغِمُك عى إحتِرامِ رِجالِه
و المُحافظة على أسلوبك ،
أضِف أنك مطلوبًا
و لكِن كما تعلم!
ألاعيبِك
في إخفاءُ الحقيقة لطالماَ
كانت لصالِحِكَ جيون! "

تدخُّلِ نامجون من خلفِه
جذبَ حواسِه!
عكسُ نضراتِه الساقِطة على
تشانيول بـ حواجِبٍ مُقتطِبة ،
و حينَها آليكس
هو من تدخّل يُجيبُه
و قد نالَ كامِل إهتِمامِ من حولِه
مُسبباً بسمةِ جونكوك الساخِرةْ
بـِ جانِبية يُميلُ بـ رأسِه !

" مركزُ دولة!؟
هل تقصد رجالَ المركِز الذي
لا يدرِكنّ الفرقِ بين
الظالِمِ و المُظلُوم!
أم الهارِب عن المسجون؟
أمِ الفرقِ بين
القاتِل و القتيل؟ "

" أتُوضٍِح لشيئٍ ما؟
وضِّح أكثر إذاً! "

تشانيول الذي أشعل بيهِ
آليكس فتيلَ الغضب نطق
بينما جونكوك هو من أجابهُ
حينِها راصاً على فكِّه

" تشون مارتن 
أيُذكِرُكم هذا الأسم بـِ أحد
أيُها العُملاء؟ "

" إنهُ بالسِّجن  "

" لأُبشِّرُك كونِه طليقاً
كـ آوه سيهون الذي فشلتُم
بـ إمساكِه و وجودِ
زوجتي المخطوفة الآن معُه..
يا شُرطِيْ! "

أجابَ نامجون
بينما جونكوك أكمل حديثِه
كاشِفاً عن أمرِه لهُم
مُنهياً حديثِه بـ سُخريةٍ لاذِعة ،
مما سبب في صدورِ شهقةُ
يوري أثناء معرِفتها بإختطافِ
إيلار و قُطبِ حاجِباَ تاي
مع تزامُنِ إلتِفاتِ إيريس إليهِ تُناظِرُه!

" آمُرُك بـِ إستسلامِ نفسِك
جيون جنكوك  إنك مطلوبٌ
لديناَ ،
زوجتُك سـ تُباشِر فِرقةُ البحث
في البحثِ عنها "

رفع نامجون سِلاحِه نحو جونكوك
مُردفاً بذالِك مُسبباً
توتُّر جَمِيعِ مِن حولِه ،
حركتِه تِلك أدّت لـ رفعِ رِجالِ
جونكوك لأسلِحتِهِم و مِن ضِمنِهِم
آليكس الذي وجّه سِلاحِه
نحو تشانيول ،
و كـ ردّةُ فِعلٍ جميعُ رِجالِ الشِّرطة
رفعت أسلِحتها توجِّهُها
نحو رِجالِ جونكوك!

إيريس أصابهاَ الفزع
مُنقبِضة بـ يداها على ساعِدِ تاي
المُواجِه لها و قد تمسّك
بيدُها يُطمئِنّها بـ قُربِه ،
بينما يوري رجعت خِطوتين
للخلف مُسببة إرطامِها بجين
الذي انتشل منكبِها
رُغمَ رفضِها لذالِك و لكِنّهُ
أبى تركُها لأيُّ حركةٍ قد تصدُر
من الذي حولِهِم 

" لاَ وقتاً لـ مزحِك و تهديدِك
الفارِغ لِي يا هذا.."

نطق جونكوك ناظِراً نحو نامجون
و بـ جديةٍ نطق رافِعاً
إحدى حواجِبِه بـ حِدةُ حدقتاه ،
بينماَ آليكس أنهى حديثِه
لحظتها

" إن لم تنزِل سِلاحِك الآن
فـ أُعلِمُك كونُ لا خيراً سيحدُث ،
بل مجزرة و أظُنُّك مُدرِك
من سيكونُ الخاسِر! "

" كيم نامجون
في رأيي لا أحداً لهُ مصلحة
في جِراءِ شِجارٍ مُدمٍ أثناء
حلَلِ كوارِثٍ أكبر!

الآن هو هُنا لكونُ مُجرِمٍ مطلُوبٍ
قد لاذَ فاراً أنتُم غيرُ مُدرِكين
عنه حتى قد أختُطِفت
جيون إيلار  بـ سببِه ،
و إضافتاً لقضيةٍ آخرى يُرجى
حلُّها بأقرب فُرصة!

لـ تضعاَ أمرِه جانِباً و تِركِّزاَ على
الأهم أولاً..
فـ بِلآخر لا أظُن أنكُم تودّانِ
التورُّطِ أكثر..! "

بـ رزانةٍ و ثباتٍ أنبر تايهيونغ
يُنقلُ ببصره حول ثلاثتِهُم
تشانيول ، نامجون ، جونكوك!
بينما حدقتاَ جونكوك قد ثُبِتت
عليه مع صُغر مساحةِ حاجِباه 
فهو كما ظهر لهُ يقِف بصفِّه الآن
أليس كذالِك؟؟

" إخفِضوا أسلِحتِكُم!  "

حديثُ تاي الواقِع قد جعل
من نامجون إخفاضِه لسلاحِه
آمِراً لرِجالِه بذالِك تحت
نضراتِ تشانيول المُحتدّة ،
لـ يخفِض آليكس سلاحِه مُتراِجعاً
فـ أتبعاهُ رِجالِه بعدها

وضع جونكوك قبضتاه بـِ
جيوبِ بِنطالِه مُتنهِّداً
و بـ هذوءِ نبرتِه نطق
يُناضِرُ الجميع دون إستِثناءٍ
جاذِباً إهتمامِ مِن حولِه نحوِه
مع إنبعاثِ الإستقرارِ لـِ نفُوسِ
مِن حولِه

" لستُ هُنا لأجلُ الصِّراعِ معكُم
اسمِعوني جيداً ،
جيون إيلار خُطِفُت اليوم
من المطار أثناء تواجُدِها
معي في دورةُ المياه ،
تشون مارتن فعل
و رسالةٍ لي تركها بعد خطفِها
و لكِن من ساعدهُ على ذالك
علِمتُ منه بأنهُ آوه سيهون
قد فعل!
بينما شخصٍ مجهولٍ هاتفني مُهدِّداً!

أنا لا يهُمُّني شيئاً أكثرُ
مِن سلامةُ زوجتي الآن لذالِك..
إن تعاوُنتُما معي في إيجادِها
انا سأسلِّم نفسي لكُم بعدها.. "

" و لكِن سيدي!!  "

" آليكس لا تتدخّل!..
ماذا قُلتُم؟
امُوافِقين على العملُ معي
في الإمساكِ بأكبرُ المُجرِمين
أم..
تطوقانِ لـ شنُّ حربٍ ثالِثة؟  "

تدخّل آليكس بـ غايةُ ردعِه
ولكِنهُ قطعَ حديثِه
رافِعاً لـ كفِّه يُردِعُه عن ذالِك
مُنهِياِ حديثِه بـ تسائُلٍ

تواصُلٍ بصرِيٌ بين كُلُّ
من تشانيول و نامجون جرى لثوانٍ
أماءَ بِها كِلاهُما نحو الآخرِ بِها
لـ يردُف تشانيول بـ هذوءٍ
و حِزمٍ

" حسناً ،
سـ يجري كما أنبرت
سـ نتعاون في فترةُ القبضِ
عليهِم و لكِن أنتْ!
سـ تُثبِت مصداقيةُ حديثِك
بـِ تسليمِ نفسِك بعدهَا
و إلاّ أقسِم أنّ لا خيراً
سيحدُث جيون جونكوك! "

" لا أُحبِذ كِثرةَ الحديث ،
فلنُباشِر بالخُطّة..
أين مكتبِك كيم نامجون؟ "

" إهتم بـ قضية بارك
و تأكد من التحققُ مع
الموجودين تشانيول ،
سـ أخُذ زمامَ أمر جيون إيلار
للآن.. "

نطق جونكوك بذالِك
لـ يُخاطِب نامجون تشانيول
مُوضحاً لهُ الآمر
لـِ يُميئ نحوِه مُوافِقاً  

خطى جونكوك نحو نامجون
بعد تواصُلٍ من البصر
أستمرّ بينهُ و بينَ تاي
كانَ لهُم غايةً بِه أنهِياه بـ ثوانٍ!

أنتهى الأمر بعدها بـ خروجُ
رجالِ جونكوك و بقاءُ أليكس
في المغفر ،
بينما جيمين تمّ آخذِه من أجل
التحقيق من قِبل إحدى المُحققين
في حُظورِ المُحامي مين يونقي ،
كـ تاي و إيريس الذي
طلب تشانيول التحقق معهُم أولاً
و بقاءُ يوري بـ الخارِج
على المقعدِ جالِسة و القلق
حيال صديقتُها وأزادَها هماً
فوقَ همِّها!

أمّا جين فخرج لأستنشاقِ
بعضَ ذراتُ الهواء لماَ
كانَ في جوٍ خانِقٍ بـ الداخِل!

و لكِن دخولِ شخصٍ يركُض
إلى المغفر جذب نضرِ
يوري نحوِه
ثُم رافِعتاً لحاجِبيهاَ نطقت
تجلِبُ إهتِمامِه فـ إقترابِه
إليها قلِقاً ..!

" هوسوك! "

________________________

بينماَ بـ قصرِ السيِّدة آوه
كانَ يستعِدون الخدم هُناك
لـِ عِشاءٍ فاخِرٍ 
تلبيتاً لـ طلبِهاَ
كونُ ضيفٍ هامٍ مُقيمٍ لديهِم
مُنذُ الليلة البـارِحة!

تقدّم إحدى الخدم نحو
غُرفةِ سيدةَ القصر
يحمِلُ صحنًا مِن الفاكِهة
بـ مُختلِفِ الأنواع
مع قنينةُ نبيذٍ أحمرٍ
فـ كأسان خزافيان ،
طارِقاً لبابُ الجناحِ المطلوب
دالِفاً لـ الداخِل بعدَ
السماحِ لهُ بذالِك

بينما مظهرُ السيدة آوه
المُنتصِبة أمامَ سريرِها الفوضوِيْ
بـ ملابِسِ النومِ الشِّبهُ فاضِحة
هو ما قابلُه أثناء إنحنائِه
لها فتركِه للأغراض
فوقَ المِنطّة الزُّجاجية
في وسطِ الغُرقة الواسِعة 
مُغلِقاِ للبابِ خلفِه،
فـ كـحالِ جميع ِ الخدم هو
تعوّد على مظهرِها
الفاضِح هنا دونَ إكتراثِها...

بينماَ و من داخل الغرفة
وقفت الصهباء أمامَ مِرآتِها
تُسرِّح شعرَها
ترُشُّ عِطرَها على جِسدِها
جاعِلتاً مِنه التغلغل بـ كامِلِ جُناحِها 

و تزامُناً مع ذالِك بابُ
الحمامِ الخاص بـ غُرفتِها صُدِرَ
صوتُ إنفِتاحِه
حيثُ كانَ مُقابِلاً للمِرآة ذاتهاَ
التي وقفتْ إمامَهاَ ،
و حيثُ ناضرت هي بـ واسِطةِ
المِرآة خلفِها
كانَ خروجِ فردٍ آخرٍ
شاركهَا بـ سريرِها الليلة الماضِية!

خطى نحوِِها يُناضِرُها عبر مرآتِها
مع تزامُنِ إمساكِه لـ منشفةٍ
سوداء يُنشِفُ شعرَ رأسِه
المُشيب بـ خصلاتٍ سوداء ،
أفلت منشفتِه لتسقُط
على الأرض أسفلاً
مُقترِباً إليهاَ
جاعِلاً من منكباهاَ بينَ يديه
تارِكاً للثمةٍ هاذئة
على إحديْهِ
و بـِ خذرٍ نطق

" سـ تظِلِّين وردُ
شبابِي دوماً تايرا  "

" لـ طالَما كُنتُ كذالِك..
أنتَ تعلم! "

نطقت مع إلتفاتِها إليه
و بـ حدقتان ماكِرتان أردفت
تتخطاه تسيرُ ناحية المنطة
مُمسِكة بإحدى قِطعِ التُّفاح
مُخلِفتاً بعضها قضبةٍ
لطّخت بـِ خِفّة أحمرُ شِفاتِها القاتِم
الذي لا ينتزِع من عليها يوماً
كـ مُكرِها و خباثتَها تماماً..!

بينما هو أتخذ مِن إحدى الكراسي
ذات جِلدُ التماسيحِ
مجلساً لهُ ،
يُلقي إحدى ساقيهِ على الآخرى
مُرتشِفاِ مِن كأسَ نبيذِه
الذي أخلفتهُ ليلةُ الماضِية ،
تحمحمَ ثُم أردفَ مُتسائِلاً

" إذا..متى سـ تُطلِعيني عن
المكان الذي أخذها إليه؟ "

" لِما الإستعجالُ عزيزي..
فياليتُك مُستعجِلاً هكذاَ
بـ إنتقامِك من جيون! "

" تدرُكين بالفِعل ما يجري تايرا،
كما أنها الطريقة الوحيدة
لنمسِك بِهِ حياً!
أليس هذا ما لطالما طمحنا إليه؟ "

" هذا ما طمحتَ إليهِ أنتَ
عزِيزي مارتن!.. "

أنتشلت كأسُ نبيذِها العتيق
تتمايلُ مُسيرتاَ بـ خُطُواتٍ
بطيئةٍ نحوِه
مع تزامُنِ نُطقِها ببسمةٍ ماكِرة
مُنهيتاً حديثِها بـِ إسمِه
مع أخذِها من فِخذاهِ مجلساً لهاَ
تُباغِثُ وجنتُه بـ سبّابتِها فإبهامِهاَ
تجعلهُ يبتلِعُ ريقِه بـ وهنٍ يُصيبُه
جِراءَ لمَساتِها
فـ عِطرِها
فـ رِدائها الأسود المُشبّك بـِ ذاتَ
قُماشٍ شفافْ يُفضِحُ
ملابِسِها الداخِلية السوداء
على جِسدِها!

" لا أفهم!
أليس هذا ما لطالما أردناه؟
قتلِ جونكوك كانَ غايتِي
و غايتِِك مُنذُ البدايةَ،
مُنذُ إن خُلِق!
لكونَه نتيجةَ خيانةِ جيون لكِ
و وونهي لِي بجلبِها المُسمّاة إبنتي ،
و إيلار طريقٍ نسلِكُه عبرهاَ
لنوقِع بِه ،
فنضرِب عصفورانِ بحجر
هي لا فائدتاً منها على
كُلِّ حال!   "

" جونكُوك هذا لا يبدو سهلاً
كما بدى كما أن سيهون
لن يرفُض قتلِه بدمٌ بارِد
و كان بقدرِه هذا
لولاَ سقوطِه بشباكُ فتاتِك!

لهذا عزيزي لا يهُمُّني
ما ستفعله بجيون ذاك ،
أنا ما أريدُه الآن هو فتاتُه
و التي هي بقبضتَا سيهون
الذي يرفُض وللعنة إلى الآن
إعلامِي بمكانِها!  "

أنفعلت بـ نهايةَ حديثِها
مرتشِفتاً لنبيذِها في
رشفةٍ واحِدةٍ بعدها
فـ رميِهاَ لهُ على
الحائِط خلفِها مُسبِّباً ذاك 
الكأس صوتُ ارتطامٍ حادٍ
جراءَ تفتُّتِه لـِ قِطعٍ صغيرةٍ حادّة!

نهضت من فوقِه
مما أدى لوقوفِه هو
معها حينَها حيثُ أنهاَ شابكت
يديهِما تخطو نحو بابٍ ماَ
أشبهُ بـِ الخزانة بـ نهايةِ
الغُرفة ،
فتحته فدلفت بعد فتحِها
لضوءِ هُناك  ،
بينما الذي بقُربها أقتُطِبَت
حاجِبيه لما رأتهُ عيناه ،
حيثُ صوَرُ وونهي فـ شقيقتَها
التوأم كاناَ على الحائِط
يسارِه ،
بينما صورِ إيلار علي يمينِه
فـ صورِ جيون و جونكوك
ملائاَ الخائِط أمامِه!

دلفت تقِف بوسطِ
الغُرفة أمامِه
ناطِقةً بـ كُرهٍ كانَ واضِحاً
بـ كُلِّ كلِمةٍ نطقتها

" أرأيتَ هؤلاء جميعهُم؟
جميعهُم كانوا سببَ تعاستِي
وأخي؟
كانَ أسوئهُم!
لطالما تمّ مُقارنتي بِهِ
أنهُ أفضلُ مِنّي.."

جذبت إهتمامِهِ بحديثِها
لم تتحدث عن عائلتها يوماً
أسـتفعلُ الآن..!
صمتت لـ تلتفِت مِقترِبتاً
مَن هيئةَ اخيها باحدي الصور المُعلقَة
تتلمسَها بـأنامِلِها بـ هذوء لثوانٍ ،
ثُم سحبتها بـ قوة حتى
أنشقت لجُزئين
نُصفِها بقى مُعلقاً بينما
النصف الآخر تمسكت بِهِ هي
ناطِقةً و الغضب أستنبطها 

" لقد تزوجَ! أتعلم لقد كانَ
أولَ شيئٍ يفعلُه و يُسعِدني ،
كونَه سيترك المنزل كان
جُلّ همّي ضانتاً كونُ
والِداي سيهتمانِ بِي آخِيراً..
ولكن ما حدث هو عكسُ 
ما توقعتُه تماماً!
زوجةُ أخي هي من سلطت
ألأضواء عليهاَ مع إضافةِ
أنها أنجبت طفلاً بعد فترةٍ
من زواَجِهم و أنا! ؟
تمّ طردي من المنزل
لكونُني حملتُ بإبنٍ غيرُ شرعي!
و لكنهُم لم يطردو زوجتُه هو
لكونَها حملت قبلَ زواجِهمِ بالفعل،
بل انا من كانت تُعاقَب فقط..
اردتَ الإهتمام فقط..
اردت تفهُّمِهِم لِي و تمييزي
لا مُقارنتي!!
و الأسوء كونُ مِن أحببتُه
سابقاً كان زوجُ وونهي الملعونة! "

ملامِحَ الحُزنِ زارتت وجههاَ
عاقَدة الحاَجبين ناطقة
تُناظِرُ من أقترب إليها
يقِف أمامِها 
مُطبطِباً على منكِبِها
بظاهِرِ كفِّه  ،
فنطق حينِها و الحقدِ كانَ
ينبعُ مِنهِ أكثر

" كـ بخعِنا لهؤلاء
مصيرِ هاذينِ جميعاً
سيكونُ ذاتُه ،
جونكوك و إيلار
سيدفعانِ ثمن أغلاطِ أبائِهِن
أعِدُك! "

_____________________________

الوهنُ و البردِ قد تمكّنَ
مِن كامِلَ جَسدِها
بينما ألمُ معِدتَها كانَ يزدادُ أكثر
يُبقيهاَ على وعيِيها
لما يغرِزُهُ مِن وغزٍ بِها ،
متكورتاً على جُسدِها مِستلقيةً
على القشِّ أسفلها فقط هو
ما استطاعَ حمايتَها مِن الأرضِ البالية

تغلِقُ و تفتِحُ حدقتاها بـِ ضُعفٍ
و السُّعال المُزمِت باتَ
يُصدرُ منها لشدّةِ عصفِ
البردِ لها!
بينما عقلِها يحُثُّها على النهوض
و محاولةُ البحثِ عن مخرَجٍ
إلاّ أن جسدِها يأبى الإنصياع ضِعفاً!

مُحاولتها الأولى في النهوض
بائت بالفشل
فـ الثانية كذالِك
فـ الثالثة و التي أستطاعت
الإنتِصابُ بجسدِها بواسِطةُ
الجُدرانِ خلفِها ،
ضوءٍ خافِتٍ كانَ ينعكِسُ هُناك
لما تدخِلُهُ النافِذة في الأعلى
من سطوعٍ بسيط

ناضرت حولهاَ و أغراضٍ كثيرة
باتت قديمَة قابلتها
من الخشب مصنوعة 
فَـ داهمتهاَ فِكرةٍ ما قد
تُنقِذها..
و قد تجلِب نهايتَها..!

تحركت خطوتين بينما ألمٍ
حادٍ وغزَها أسفلِ معِدتهاَ
جذبت شفتيها بينَ أسنانِها
تقضِمُها تغلِقُ عيناها
مُصممتاً على تنفيذِ خُطتهاَ ،
أفلتت معِدتها
تحمِلُ بـ حذرٍ عِدةُ صناديقٍ
خشبية تضعُها أسفل النافِذة
المُشبِكة أعلى ألجِدِار بنهايةِ الغُرفة 

جمعت ما يُكفيها من صناديقٍ
فوقَ بعضِهِم بحذرٍ من إصدارِ
ضجيجا تجلِبُ بِهِ حواسِ
من هم بالخارِج ،
نفثت أنفاسِها و بـ خِفةٍ
تسلقت هؤلاء الصناديق
بعد وضعِها لهُم فوقَ بعضِهِم 

تمسّكت بأطرافِ النافِذة تلك
بعد وصولِها إليها بحذر
كي لا تسقُط ،
مسحت الزجاج بضاهِرِ كفِّها
بينما الثلجِ هو ما قابلهاَ
فـ الأرضِ القريبة من مساحتها ،
وقد علمت كونُها بـ قبوٍ ما
حينِها لأنخفاضِ مكانِها

حاولت فتحِها و لكِنها مُجمّدة
تلك النافذة كانت شديدةُ الصُّلبة
لكونِها تجمّدت ،
جذبتها بقوة مراراً
حتى أفتُتِحت مُسببة معها
إختزالِها عن مكانِها
فكادت ان تسقُط لولا تمسُّكِها
بباب النافذة بآخِرُ ثانِية ،
تنفّست الصعداء تبتلِعُ ريقِها
إلاّ أنا غفلت عن ما صُدِر من ضجيج
بفعلتِها تلك!

إحدى الحُراس جذبهُ الصوت
مُقترباً بـخطواتِه
نحو ما صُدِر منهُ الضجيج ،
رأته فحاولت تخبِئةُ نفسِها
و لكَنها لم تستِطع كونُها إن فعلت
ستسقُط!

" أنتِ! أتُحاوِلين الهرب ؟
سأعلِم الرئيس فوراً "

" توقّف يا عم أرجوك
أستمِع إليْ رجائاً..! "

تفوه ذاك الرجُل بذالِك
و قد ضهرت التجاعيدُ على مِحياه
موضحتا كونُه ليسَ بصغيرُ السِّن لها ،
ندهتهُ خاطِبتاً و عِبرتهاَ خانتهاَ
مُندثرةً لخوفِها مما قد يجري!

" لا تخبِرهُ رجائاً
يا عم ، هل لديكَ أطفالاً!
ماذا لو حدث معهُم مِثلي
و طالبا بالمساعدة؟
ماذا لو اخطُتِفت أبنتُك أم إبنِك
أستجلِس مُتكثِّفاً؟
ساعدني أنا أرجوك
فقط اعطَني هاتِفاً،
لن يعلم بهذا أحد.."

الغريب في الأمر كونُ
ذاك الرجُل توقّف ينفِذُ أنفاسِه
و التشتتُ كان واضِحاً عليهِ ،
أثّرت عليه؟
تتمنى ذالِك!

أقترب منها راكِضاً بحذرٍ مُخفضاً
بجِذعِه إليها
أخرج هاتِفاً من جيبِه و بسُرعةٍ
ألقاهُ بينَ يداهاَ 

" أنقِذِ نفسُكِ إن أستطعتِي ،
ولكَن إن علِمواُ بِي
فلن يحدُث خيراً معُكِ! "

هاذة ما أسقطهُ ما كلِماتٍ عليها
مُبتعداً عن مكانِها
تارِكاً لها بقلبٍ جازِع
و عقلٍ فازِع! .


_______________________

يُتبع


مصدقين الرواية وصلت 40K?!!!
ما اصدق.
شُكر خاص لكُم جميعاً .

-حماسكم للقادم؟

-6200 كلِمة-

___________________________

دُمتُم في أمان لله.

Continue Reading

You'll Also Like

4.4M 171K 72
🔹أنا لها شمس🔹 دوائر مُفرغة،بتُ أشعرُ أني تائهة داخل دوائر مُغلقة الإحْكَام حيثُ لا مَفَرّ ولا إِدْبَار،كلما سعيتُ وحاولت البُزُغُ منها والنأيُ بحال...
4.1M 372K 37
أهلاً بكُم في بقعتي أهلاً بكُم في حافة الموت والنهاية أهلاً بكُم في عالم الحرمان والخطايا ستشهدون ما لم يكن فالحسبان ستشهدون ما كان بالأمس أسرارًا...
1.4M 137K 140
مراهقه دفعها فضولها للتعرف على الشخص الخطأ وتنقلب حياتها بسبب هذا الفضول.
83.2K 4K 55
قصـه حقيقيه:بقلمي انا شهد عبدالله فتاة شرسه وقاســيه تضلم وتنضلم تعيش في عائله مشتته لااحد يحبها غير ذاتها تحُبُ ذاتـهـا كثيراً ولاتبالي شيئاً تواج...