River of Hell

By AriaQv

477K 41.5K 19.4K

أنهارٌ من الجحـيم.. نفسي لم أعد افهمها.. مالذي حلّ بها؟ ما بال كل هذا الألم الذي تحمله ؟ سمعت صوت ضجيج قلبي... More

البداية
ذكريات قاسية
اللعنة على لساني القذر..
ابتسامة الاقدار
اليـوم الاول..
سخرية
إنها نفس العينين..!
الإجتماع
يوم مرهق...
اندفـاع غريب
ورطة..!
سر عظيم
أسيد الذكريات
ما...؟
فـضـول..
عقاب..؟
اكتشاف جديد...
ليـليـان
إتهام باطل
العقد اللعين..
شكوك مخيفه
كـاتـولـيـنـا
ذلك الـشيء
رد الدين
انـتـقـام مـلتـوي
قـرار مـخـيف
جـونـثـن
إصرار مريب
الحـفـل
مدمر...كل شيء مدمر
الـفـتاة الصـغـيرة
ظهور الوحش
لا تتركني أرجوك
جـوشـوا سـولـارون
الليله الاولى
الاجـتـمـاع
انفـجـار
ســر جـديـد
أخـيـراً..!
سـبـبـي
الـهـجـوم الاول
شـيء خـاطـىء
عادت..
لـــمــاذا
يـوم جديد
دفــع الحـسـاب
إسـتـدعـاء عـاجـل
نـسـخة طـبـق الاصـل
أليكساندر
بـيـن ذراعـي
حـدث مـفـاجـىء
صــراخ
خـائـنٌ بـيـنـنـا
الــهــرب..؟
بداية النهاية
قـبـر فـارغ...
إقتراب النهاية
مـُدبـر
غـضـب عـارم
لـم الشـمـل
مـنـزل الـشـاطـىء
أطـيـاف الـنـهـايـة
إنتهى كل شيء...
الــنــهــايـــة.

روح كلـب..؟

8K 673 158
By AriaQv

"حسناً حسناً سانزل لا داعي لكل هذا الغضب " تاففت ليليان بغضب لتسرع بالنزول من الحافلة

وبعد المشي لعشرين دقيقه...

وجدت ليليان نفسها تقف امام اكبر ناطحه سحاب في نيويورك
مبنى كبير مصنوع من زجاج لامع
كل انش من تلك النوافذ ملعمه بدقه
"واو..." كان كل ما تستطيع ليليان قوله لتشد قبضتها على حقيبتها

"ها نحن ذا.." همست ليليان لتخطوا خطواتها المتوتره نحو الباب الزجاجي الكبير

فور دخولها للمبنى الضخم ، ظلت ليليان تحدق بالمكان بدهشه و اعجاب شديدين
تكاد تقسم انها تستطيع رؤيه انعكاسها على الارضيات من شده لمعانها

لاحظت ليليان ان الجميع يرتدي ثياب فاخره و رسميه
تبدوا و كأنها في عالم مختلف عنهم تماماً

توجهت نحو الاستقبال لتجد امرأه مشغوله بالحاسوب الموضوع امامها
رغم انها تبدوا بمنتصف عقدها الثالث الا انها كانت جميلة و أنيقه

"احمم مرحباً " قالت ليليان بهدوء لترفع المرأه ناظريها بملل لتلحظ ليليان اعينها ترتفع و تنخفض وكأنها تقييم مظهرها بتقزز

"ماذا؟ " قالت المرأه بحده لترفع ليليان حاجبيها  من نبرتها الوقحه

"انا هنا من اجل المقابلة..." قالت ليليان وهي تحاول تمالك نفسها لتبتسم بضيق الا ان ضحكه حاده خرجت من فم الموظفه الوقحه لتشد ليليان قبضتها على ملفها

"يالها من نكته جيدة ، اتظنين حقاً ان شركه كهذه ستقبل بشخص...امم لنقل بمستواك... " قالت الموظفه بغرور واعينها تدور حول  مظهر ليليان بشفقه و اشمئزاز لتقترب ليليان من تلك الموظفه

"انظري يا امرأه...اخبريني اين تقام المقابله فليس لدي الوقت الكافي للدردشه معك ، لا تقلقي سأعود لك فور ان انتهي من مقابلتي ولكن من الافضل لك ان لا تضيعي وقتي فلم يتبقى على المقابله سوى 20 دقيقه" قالت ليليان بصوت غاضب لتحدق بها المرأه بتحدي

"انا اسفه يا انسه ، المقابله في الدور الـ 30 المصعد من هنا " قالت امرأه تجلس في الجهه الاخرى من المكتب بإعتذار لتبتسم لها ليلي بلطف

"اخيراً ، شخص يقوم بعمله بشكل صحيح ! " قالت ليليان وهي تحدق بالموظفه الوقحه بحده لتعاود الابتسامه نحو الموظفه الاخرى
"شكرا لمساعدتك " قالت ليليان قبل ان تسرع بالصعود نحو المصعد

ليليان POV

TING~
سمعت صوت المصعد ليشير لي اننا وصلنا الى الدور المطلوب وفور ان فُتح الباب دهشت من المنظر امامي...

العديد من النساء مصطفات وبيدهم ملفات عديده...
هل انا في الدور الصحيح...؟

حدقت بالمصعد لاجده يشير الى الدور الـ30
نعم انا في الدور الصحيح...!

هل يعقل ان الجميع يريد هذه الوظيفه؟
اليست مجرد عامله تنظيف ؟ لما كل هذا الازدحام؟
والاهم من هذا
لما جميعهم يرتدون ثياب رسميه ؟

تنانير ضيقه وفساتين قصيرة و مساحيق تجميل تملىء وجوههم...

كل هذا من اجل عمل بسيط كهذا؟
اسرعت نحو الجلوس بأحد الكراسي البعيده و انظار الجميع الحارقه تلحق ظهري لاسمع ضحكاتهم الساخره وتعليقاتهم السخيفه تتسلل الى اذاني الا انني قررت تجاهلهم

فلست انا من اتى بابهى حله فقط من اجل العمل كعامله تنظيف

ولكن ولسبب ما...
اشعر بشعور سيء
وكأن شيء يخبرني ان احمل ملفي واعود بأدراجي فوراً

كلا ، تمالكِ نفسك يا امرأه...
لم  اتكبد كل هذا العناء من اجل لاشيء

"الان سنبدأ بإجراء المقابله ، من تسمع اسمها  منكنّ فلـ تتفضل معي نحو
مكتب السيد جيوڤاني..." خرج رجل من باب اسود كبير جداً وهو يرتدي بدله رسميه فاخره

"انسه سيلينا " نادى الرجل على الاسم الاول من القائمه  لتنهض شابه جميله ترتدي تنوره قصيره و ضيقه للغايه تظهر بها قوامها الممشوقتان لتسرع باخفاض قميصها لتظهر مفاتنها لتحدق بنا بابتسامه واثقه لتقلب شعرها الاشقر بغرور

"انا هنا " قالت بصوت ناعم لتتوجه نحو الباب وصوت صدى كعبها الطويل يتردد في ارجاء المكان

لم يمر على الوقت سوى عشر دقايق الا ان الباب قد صُفع بالقوه ليوقظني من افكاري العشوائيه

ألتفت الجميع بذعر وهم يحدقون بالمتقدمه الاولى وهي تخرج من القاعه بغضب و مكياجها قد أُفسد بسبب دموعها المناسبه بحراره

مالذي....حدث بحق خالق السماء..؟
لقد كانت واثقه جداً اثناء ذهابها
مالذي جعلها منهاره هكذا؟

بدأت اشعر بأنني في المكان الخاطىء...

خرج الرجل ذاته وعلى معالم وجهه الهدوء
الهدوء الشديد
وكأن ما جرى للتو كان لا شيء

ماهذا المكان المريع...
"والان أنسه...." نادا الرجل على امرأه الاخرى لتسرع بالدخول وسرعان ما كان قدرها مشابهه للاخرى

يبدوا انني فعلاً اخطأت المكان...
اوشكت على النهوض والعوده بادراجي
سأتحدث مع السيد شون لاحقاً
لابد انه ارسل لي العنوان الخاطىء

"ليليان داڤان "
استوقفني صوت الرجل وهو ينادي على اسمي لالتفت نحو بسرعه

"ن نعم..؟"
لقد نادا على اسمي...
يعني انني في المكان الصحيح!

"المدير ينتظرك ، لا تدعيه يتأخر" قال الرجل ببرود لاحتضن ملفي نحوي لاسرع بالدخول الى المكان المجهول الذي يؤدي به هذا الباب الكبير

وسأكون كاذبه ان قلت انه ليس سوى مجرد مكتب صغير...
بل أنه يكاد يضاهي حجم شقتي!
لقد كان مكتباً كبيراً جداً ومحاط بنوافذ كبيره
لقد كان المكان بغايه الجمال

"استظلين واقفه حتى نهايه المقابله ؟ " سمعت صوتاً عميقاً وبارداً ليوقظني من احلام اليقظه لأوجهه ناظري نحو الرجل الذي كان يجلس على كرسّيه الجلدي الاسود الكبير

يبدوا وجهه مألوفاً...
هل قابلته في مكان ما ؟

~ ~ ~

"إن اردتي الوقوف هناك كالحمقاء فيفضل لك ان ترحلِ فليس لدي وقت لأضيعه" قال الرجل ببرود دون ان يرفع عيناه التي كانت ملتصقه باوراقه المتناثره و جهازه المكتبي الكبير

ماخطب مزاجه السيء..؟
ينتابني شعور سيء اتجاهه...

~ ~ ~

"اه انا اسفه سيد جيوڤاني " فور ان سمع المدعو بجيوڤاني ذلك الصوت المألوف ازاح عينه عن تلك الاوراق ليحدق بالإمرأة الصغيرة الواقفه امامه

لتظلت اعينه تحدق بمظهرها البسيط بتفحص

___ جيوڤاني POV
هممم..؟
اخيراً وجدت شخصاً مختلفاً عن جميع من رأيتهم حتى الآن

لم تكن ترتدي ثياب ضيقه تكاد تتمزق حول جسدها
مثلهنّ
لقد كانت ترتدي ثوباً بسيط للغايه...
ولم يكن وجهها مليئاً بمساحيق التجميل حتى اوشكت على طمس ملامحها

بل بالكاد استطيع رؤيه شيء مختلف عن اخر مره رأيتها بها...

مالذي احضرها الى هنا...
وماخطب هذه التعابير الحمقاء؟

الا تعرف من أنا..؟
الم تتعرف علي بعد..؟

استمريت بمراقبة تحركات تلك الشابه لـ تجلس بالكرسي أمامي لتسرع بوضع سيرتها على طاولتي الكبيره وسط اوراقي المتناثره بحذر

هل اتت للعمل هنا...؟
هل هي جادة..؟

"تفضل سيدي " تمتم بصوت خافت لاخذ الملف بهدوء لابدأ بقراءه ما يحتويه من معلومات

الاسم : ليليان غراي داڤان
العمر : 22 سنه
انها أصغر متقدمة حتى الان...

الجنس : انثى
مكان الولاده: ولاية نيو جيرسي
الشهادات الأكاديمية : ثانويه
خبرات و اعمال سابقه : العمل في مطعم بوب ستيك لاون

ها...؟
شهاده ثانويه فقط..؟
هل تمزحون معي ؟

"لما لم تحصلي على شهاده جامعيه؟ " قلت ببرود لترفع حاجبيها بتفاجىء
وكانها لم تتوقع سؤال كهذا..؟

يال هذه الجرأه
لا اصدق انها قدمت لهذا العمل دون حتى شهاده جامعيه او خبرات كافية
هل تتوقع مني أن اقبل بتوظيفها؟

"لا يا سيدي.. ؟" اجابتني الا ان جوابها كان أشبه بالسؤال

اغلقت ملفها لالقي به على الطاوله بإهمال لاعقد اصابعي ببعضها البعض

"مالذي جعلك تظنين بأنني سأقبل بشخص لا يملك شهاده جامعيه؟" سألتها بسخريه لتميل لي رأسها بتساءل

"شهاده جامعيه؟ هل يجب علي أن أحصل على شهاده جامعيه فقط من اجل تلميع الارضيات...؟" قالت بدهشه لارفع ظهري عن الكرسي ببطىء

ها...؟
مالذي تفوهت به للتو..؟

"انسه داڤان اتظنين ان هذه مزحه؟ " قلت بغضب الا ان تعابيرها تزداد دهشه

مالذي يحدث بحق خالق السماء..؟
"ك كلا يا سيدي..؟"
"مالذي تقصدينه بتلميع الأرضيات..؟" قلت بحده ليتعقد حاجبيها بإستغراب

"م..مالذي تقصده؟ الا تبحثون عن عاملة تنظيف..؟" قالت لتحدق بمساعدي بتساءل

أُوي مالذي يحدث هنا..؟
عاملة تنظيف؟
ايعقل انها تسخر مني ؟

"انسه داڤان اتظنين ان النساء المصطفات هناك اتوا للعمل كخادمات؟ " قلت بسخريه لالحظ تغير تعابيرها تدريجياً لأتكىء على يدي ببرود

"اتظنين أنني سأضيع وقتي من اجل امر تافهه كهذا..!"
قلت بحده لاجدها تعقد حاجبيها بغضب فور سماع جملتي الاخيره

هوو...
يبدوا ان كلامي لم يرق لها ابداً...
ليس وكأنني أهتم...

"أنسه داڤان ، يبدوا أنك مشتته قليلاً ، نحن هنا للبحث عن مديره اعمال للسيد ليوناردو جيوڤاني ، ليس من اجل البحث عن عامله تنظيف " قال مساعدي ستيورات بهدوء لتتسع اعين المرأه بدهشه
وسرعان ما احمر وجهها بأحراج لتخفض رأسها بخزي

"اء...انا انا حقاً لم اعلم بذلك ، ل لقد اخبرني احدهم انكم تبحثون عن...عن عامله تنظيف..." همست تلك الفتاة بعلثمه لتشد قبضتها على فستانها

هل علي تصديق كلامها...؟

"حسناً اذاً ، لقد اضعتِ من وقتي بما فيه الكفايه ، يمكنك الرحيل" قالت بهدوء لاعيد ناظري الى جهاز الحاسوب

"ولكن..." حاولت تلك الداڤان بالتحدث الا انني لم ازح عيني عن جهازي
فلا املك الوقت لاضيعه الان...
يكفي ما هدرته

"سيد ستيورات بامكانك ارشادها نحو الباب" قلت ببرود ليسرع ستيوارت بالنهوض

"سيد جيوفاني أرجوك تفهم الامر قليلاً ، انا بأمس الحاجه للعمل ، انا شخص سريع التعلم و بإمكاني تحمل اشد انواع الضغوطات ، اعدك بانني لن اخيب ظنك ابداً..فقط اعطني فرصة واحده لاثبت لك جدارتي" قالت تلك الشابه بإلحاح لارفع عيناي من شاشتي
لترتسم على شفتاي ابتسامه خبيثه

"حسناً اذاً..." قلت بهدوء لاحدق بها جيداً
جسدها صغير جداً...
أشك بأنها ستستطيع العمل بمكان كهذا...

"عليك ان تملكِ موهبه نادره لكي اقبل بتوظيف شخص مثلك.." قلت ببساطة لتعقد حاجبيها بسرعة

"شخص مثلي...؟" قالت بنبره غاضبه لتضغط على اسنانها وكأنها تحاول كبح نفسها

هوو...~
يبدوا اننا نملك شخصاً منفعلاً هنا...

"نعم ، شخص مثلك..عادي ، بلا شهاده جامعيه ، او حتى خبرات عمليه سوى العمل في مطعم ذو مستوى منخفض ، كما تعلمين أنسه غراي جميع من تقدم لي هنا يملكون شهادات جامعيه ومنهم من يملك شهاده الماجستير ولا ننسى أنهم يملكون خبرات لسنين عديده بمجال التجاره و الاداره فمالذي ستقدمينه لي ليجعلني أقبل بتوظيفك" قلت ببرود لاشعر بنظراتها الثاقبة وكأنها على وشك إحراقي

أنها امرأة جريئه بالفعل..
فلم يتمكن احدهم من قبل بأن يحدق بي سوى بالاحترام و الخوف
فالجميع هنا يعلم ما انا قادر على فعله...
وماهي صلاحياتي و قوتي في البلاد...

ولكن تلك النظرات الغاضبه...
تشعرني بالحماس..

أسرعت تلك الإمرأة بأخذ ملفها من طاولتي بعنف لاعيد ناظري الى جهازي

هممم ياللاسف...
ظننت انها ستحاول ان تترجاني أكثر
إلا انها إستسلمت  أسرع من الجميع
لم تقبل التذلل لي او الخضوع كما يفعل جميع من حولي
ياللملل

ولكن من الجيد انها ستخرج دون تزعجني ببكائها كما فعل الاخريات

ياله من تطور كبير...
سمعت صوت صرير الباب وهو يُفتح ليتردد في ارجاء المكان لأسمع صوته مرة اخرى وهو يغلق بقوة لاعيد ما تبقى من انتباهي الى عملي









"انه سلاح"

ازحت عيني بسرعه لاجدها لا تزال تقف خلف الباب

الم ترحل بـ..؟
لحظه...

"مالذي قلتيه للتو..؟" قلت بهدوء لتعاود بخطواتها نحوي

"انت تملك مسدساً "قالت لتضع يدها على طاولتي
"خلف هذه الطاوله ، تماماً هنا" قالت بجديه وهي تشير باصبعها بجانب جهاز الحاسوب الخاص بي

حاولت تمالك هدوئي ومنع اعيني من ان تتسع بدهشه لما سمعته اذناي للتو

كيف استطاعت معرفه الامر...؟
كيف استطاعت رؤيته حتى؟
فلا احد يعلم بأمره سوى ستيورات...
ايعقل انه اخبرها؟

مستحيل...فمن رؤيه تعابير وجهه المندهشه الآن
من الواضح انه لا يعلم بالأمر أيضاً

"هممم؟ ومالذي يجعلك واثقه هكذا..؟قلت وانا اتكى على يداي المعقودتان لتبتسم بثقه

"3 اسباب " قالت وهي تشير باصابعها الصغيرة نحوي
"السبب الاول :.." قالت بجدية لاحدق بها بتركيز شديد منتظراً ما ستقوله لي من هراء

"قبل دقائق ، سمعت صوتاً خافتاً صدر من أسفل الطاولة فور رفعك لـ ساقك لتضعها على الاخرى ، وحسب علمي ، من المستحيل ان تصطدم ركبتك بسقف الطاولة للمسافه التي تفصل بينهما ودعنا لا ننسى نظرك للأسفل بسرعة للتأكد من أنك لم تسقطه ، لذا لا يوجد سوى تفسير واحد..."

" لقد لمسته بركبتك قبل قليل عن طريق الخطأ " قالت بهدوء

أوي..
كيف بامكانها سماع صوت خافت كهذا...!
أنا لم اتمكن من سماعه حتى...

كيف لها ان تتمكن من تحليل جميع تصرفاتي في بضع ثواني فقط..؟
من هذه الامرأه بحق خالق الجحيم؟

"لقد قلتِ انك تملكين ثلاث اسباب لدعم ادعائك ، ساتظاهر بتصديقي لسببك الأول ، ماذا عن الاخريّن؟ " قلت بسخريه لتحدق بي بتحديّ

"السبب الثاني..." قالت لتحدق بستيوارت وبالمكان قليلاً

" رائحه البارود الملتصقه بالمكان..." قالت وهي تشير بسبابتها حول المكان بهدوء لتبلع ريقها بتوتر

ولسبب ما...
تلك الفتاة  تبدوا مثيرة للقلق

"اما بالنسبه لـ السبب الثالث..." همست لتحدق بعيني بجديه لتشير لثيابي  لتفتح شفتيها بعد تردد بسيط

"رائحه الدم الملتصقه بك " همست لينهض ستيوارت بسرعه

جملتها كانت كفيله بأن تتقشعر كل شعره في جسدي

مالذي تتفوه به هذه الفتاة
كيف بامكانها امتلاك حواس كهذه
هل هي بروح كلب..؟
ام أنها تعبث معي فقط

"00111993588372490" قاطع صوتها حبل افكاري المندفعه لارفع حاجبي بإستغراب

ماذا الان..؟

"الرقم الذي كنت تحاول نقله من الورقه هناك " قالت وهي تشير الى الورقه الموضوعه بجانب حاسوبي ببساطة لاعيد ناظري الى الورقه بسرعه

همم..انه نفس الرقم بالفعل...
"كيف استطعتي رؤيته..." قلت بشك لتبتسم لي ببرائه

"لقد حفظته فور جلوسي امامك سيد جيوڤاني" قالت وهي ترفع كتفيها ببساطه لتشير لي برأسها

آآهه
هكذا اذاً...
أنها من  الذين يمتلكون ذاكره رقميه...
لم يسبق لي ان قابلت شخص مثلها
ولكن..
هل علي أن اقبل بتوظيفها...؟

حسناً...أن فكرت بالأمر قليلاً...
مالذي سأخسره..؟

سأجريها لمده اسبوع...
وسأراقب تحركاتها جيداً

وأن لم ترق لي
سأتخلص منها بكل بساطه...
لا أكثر ولا أقل

"حسناً اذاً ، انسة داڤان كوني هنا بالغد ، في الساعه 8 صباحاً  ، 8:01...؟ لا تتعبي نفسك بالمجيء" قلت ببرود لاعيد ناظري الى جهازي إلا أنني تمكنت من رؤيه تلك الابتسامه الواسعه تكاد تمزق وجنتها بـ طرف عيني

"ش شكرا سيد جيوڤاني لن اخذلك ابداً" قالت الفتاه بحماس لتسرع بالخروج من مكتبي لتصفع الباب خلفها بقوه

"أممم...هل انت متاكد من قرارك يا سيدي ؟ " نطق ستيورات بتوتر لابتسم بخبث

"اتشك بقراراتي يا ستيوارت ؟ " قلت بتحدي ليسرع ببلع ريقه بذعر
سنرى ان كانت تستطيع تحمل ما اخبئه لها في المستقبل...

"ابداً يا سيدي"
"اغرب عن وجهي و لا تسمح لاحد بالدخول الا للضروره القصوى" قلت ببرود ليسرع ستيوارت بالخروج

~ ~ ~

اتكىء جيوڤاني على كرسيه الاسود الكبير ليحدق بسقف مكتبه الكبير

يالها من مقابلة...
"من الافضل لها ان تبذل قصار جهدها والا سيتوجب عليها البحث عن مكان اخر.."

"او بالاصح...عن كوكب آخر" قال بابتسامة خبيثه ليرن هاتفه

"ماذا..." قال جيوڤاني
"سيد ليوناردو ، أعتذر على ازعاجك سيدي ولكننا نحتاج إليك حالاً " قال أحدهم من الخط الآخر ليتنهد ليوناردو بتعب
"اللعنه ، انا قادم" قال ليناردو بملل ليغلق هاتفه دون أن ينتظر حتى

"الا يمكنني الاسترخاء لبضع دقائق حتى..؟"

Continue Reading

You'll Also Like

2.9K 219 6
"كيـف تـكون هـذه هـي الأنـبـل بين نسـاء قطـيعها! " " إمـرأة مستهتـرة لا تبـالـي بعـاقبـه افـعالهـا ، لـن تحقـق شـيء، شخـص مـثلهـا لـن يـدوم هنـا طـوي...
5.3M 156K 105
في قلب كلًا منا غرفه مغلقه نحاول عدم طرق بابها حتي لا نبكي ... نورهان العشري ✍️ في قبضة الأقدار ج١ بين غياهب الأقدار ج٢ أنشودة الأقدار ج٣
4.1K 87 30
"عن أفخم الروايات التي قرائتها وعن كاتبات تخطو الابداع أضف لمحه عن الروايات التي انصح بها روايات انستني وحدتي وواقعي جعلتني التمس الضحك والسعاده الرو...
3.8M 56.5K 66
تتشابك أقدارنا ... سواء قبلنا بها أم رفضناها .. فهي حق وعلينا التسليم ‏هل أسلمك حصوني وقلاعي وأنت من فرضت عليا الخضوع والإذلال فلتكن حر...