خلخال حبيبي (بقلم سارة احمد )

الفصل العشرون

💕💕💕💕💕💕💕💕الفصل العشرون💕💕💕💕💕💕💕💕💕

استيقظت حورية صباحا بثقل وتعب تبحث عينيها عنه ولكنهالم تجده فهمت بالنهوض متجهة إلى الحمام ولكن لفت انتباهها ورقة حمراء على الطاولة وبجانبها ادويه ففتحت الورقه وجدت بها رساله من ياسين (مضمون الرسالة:.
صباح الخير
انا اضطريت امشي الصبح اروح اجيب الاء ومحبتش اصحيكى عشان ترتاحى
العلاج انا جبتهولك هيريحك ياريت تطمنى وتاخديه وافطرى واشربي حاجه
دافيه وعايزك تطمنى كل اللى انتى عايزاه هعمله ولو حابه تطلقى انا هطلقك
بس ياريت ناجل الموضوع دا لبعد خطوبة ساره لأن مش عايز حاجه تنكد عليها )

تهتف حوريه قائله :ماشي يا ابن الجبالى أما وريتك وخليتك تيجى تتحايل عليا انى افضل معاك بقى للدرجه بتستغنى عنى . بس موافق تطلقنى أما جننتك
ثم تفيق مره اخرى قائله:هو مش دا اللى انتى كنتى عيزاه ياحور امال ليه زعلانه دلوقتي
ايوه كنت عايزه كدا بس هو نسانى غضبي منه ومعاملته مش بتدل على أنه عايز يضرنى
طيب انا اتاكد ازاى دلوقتي ما انا هتجنن منه ازاى انا سمعته بيقول أنه هيموتنى على ايد بابا بس ليه بابا يموتنى معقول انا مفكرتش فى كدا بابا ممكن يكون بيعاملنى بقسوه عشان مصلحته بس هو ليه يموتنى ؟
انا لازم اتكلم معاه واعرف هو كان ليه ناويلي على كده وكان بيقول لمحمد الكلام دا ؟
محمد ؟؟؟؟؟ محمد هو محمد اللى هيقف جنبي ويوصلنى لكل حاجه بس الاول لازم اجننك يا ابن الجبالى
نظرت حوريه الى المرآه المقابله لها لتجد انها أهملت نفسها حتى ذبلت وبهت جمالها لتهتف قائله:تؤ تؤ تؤ بقا حوريه البرهامى اللى كان الكل بيحلف بجمالها وشياكتها وحرم ياسين الجبالى تبقى عامله كدا ؟
ثم فكت رابطة شعرها تطيح بخصلاتها يمينى وشمالا ثم ذهبت الى الحمام اخذت حماما باردا انعشت جسدها ثم خرجت ارتدت فستان ابيض قصير يصل إلى ركبتها به شريطة ستان ناعمه باللون الذهبي المطفى وعليه كعب عالى بنفس لون الحزام ووضعت بعض مساحيق التجميل البسيطه التى ظهرت جمالها اكثر وتركت شعرها ينساب بخصلاته الناعمه الذهبيه
ثم نظرت لنفسها بالمرآة حتى رضت عن مظهرها لتطلق قبله لوجهتها بالمرآه ثم ابتسمت ونزلت على الدرج لتقع عينيها على هاتين المغرورتين والجميع يجلس حول الاء التى تجلس على أحد المقاعد التفت الجميع إلى تلك الحوريه التى تقف اعلى الدرج ومن بين نظراتهم كانت تلك النظره التى أرادت أن تتفحص كل انش بها فكان ياسين شاردا فى جمال ضحكتها التى غابت منذ حفل زفافهما .
رأت حوريه تلك النظره من عينيه فارادت أن تبتسم ابتسامة نصر ولكنها حاولت منع تلك الابتسامة ثم رفعت راسها غير مباليه لنظراته وهبطت الدرج حتى وصلت إلى الاء تسلم عليها وتسالها عن حالها قائله:الاء عامله ايه دلوقتي يا حبيبتي؟
الاء: الحمدلله يا حور انا عرفت انك انتى كمان تعبتى اوى
حوريه:لا انا الحم...........
تقاطع حديثها مروه قائله :لا دى شكلها مش تعبانه خالص حتى دى واخده بالها من نفسها اوى النهارده ولا كأنها كانت تعبانه زى مابيقولوا
حوريه تقترب من ياسين لتشب بقدميها حتى تصل إلى رقبته بدلال تضع يديها على كتفيه العريضتين قائله بدلع :اصل بصراحه اهتمام ياسين حبيبي بيا والعلاج اللى ايداهولى نسانى تعبى خالص
مروه بنفاذ صبر وغيره :ودا علاج ايه بقا أن شاء الله اللى بيريح بسرعه دا
حوريه متصنعه الخجل :لاعيب مقدرش اقول لما تبقوا تتجوزوا بقا ابقى اقولكم
مروه :لا ياحبيبتي بكره نتجوز ونعرف بنفسنا متتعبيش نفسك
حوريه:لا طبعا مش هتعرفوا اصل مش اى حد زى ياسو حبيبي
كان الجميع ينظر لتصرفات حوريه بذهول محاولين كبح ضحكاتهم والاكثر منهم ذهولا كان ياسين الذى تفاجئ بجمال حوريه ودلالها واحتضانها ولمساتها له وكلماتها عنه متسائلا لنفسه:هى مالها ياترى بتعمل كدا ليه  شكل القطه راجعه تخربش تانى
ابتسمت الاء واستاذنت لتصعد غرفتها ولكن توقفت حين دخلت والدة محمد تهتف قائله:حمدالله على سلامتك يا ابله الاء يااللى مش قادرة تحافظى على حفيدى اللى فى بطنك
محمد:ماما انتى بتقولى ايه؟
سميه : بقول اللى لازم يتقال تحليل مراتك انا جيبته وعرفت ان هى اللى اخدت برشام تجهض اللى فى بطنها . ولما انتى مش عايزه تخلفى بتتجوزى ليه ؟ كنتى سيبيه يتجوز اللى اختارتها له وخلفتلى حفيدى اللى عيزاه
هدى:سميه متنسيش نفسك وانتى بتتكلمى مع بنتى ايه اللى انتى بتقوليه دا
سميه:ليه انا مش عندى حق ؟ انتى مش عايزه مراتك ابنك الوحيد تخلف وتملى عليكى البيت ؟
هدى:طبعا بتمنى بس كله بتاع ربنا وانا بنتى عمرها ماتعمل كدا
محمد:ماما ارجوكى بلاش كلامك دا
دينا بتشفى :خلاص بقا يا طنط سيبيها دى حتى لسه ماجهضه نفسها ومنزله ابنها من محمد اللى بتقول انها بتحبه
محمد:دينا ياريت مدخليش نفسك وبلاش تخلينى افتح وانا بصراحه مش فاهم انتى هنا بتعملى ايه
دينا ببرود :انا جايه لطنط اطمن عليها
محمد :لطنط تطمنى عليها ؟ ولا لعملتك تشوفيها وصلت لايه
دينا بقلق :هه انت قصدك ايه ؟
محمد:قصدى انتى عرفاه كويس ومش محتاج كلام كتير بس انا مش هعديها . يلا يا الاء
ثم صعد وهو يحمل الاء أمام الجميع مما اشعل الغيره فى صدر دينا ووالدته
ثم ذهب الجميع من حولهم اقتربت حوريه من ياسين تتمسك بذراعه قائله :يلا ياقلبي نطلع الجنينه شويه اصل الجو هنا بقا مقرف
ثم ذهبت مع ياسين الى الحديقه تتمسك بذراعه وتتمشي معه بين الأشجار والورود تحت أنظار مروه ودينا .
.

ياسين: حوريه مالك انتى تعبانه؟
حوريه:ليه بتقول كدا ؟
ياسين:اصل انتى تصرفاتك كلها غريبه النهارده
حوريه: لا ابدا اصل انا شوفت أن كدا موت وكدا موت ولما اموت موته حلوه على ايد حد حلو مش هزعل
يرفع ياسين حاجبه مندهشا من كلامها يسألها:وحضرتك تحبي تموتى بانهى طريقه ؟
حوريه والدموع بعينيها :الموته اللى تريح قلبك وتحس فيها انك راضي
اقترب منها ياسين خطواتةحتى الصق ظهرها بالشجره يحيطها بذراعيه ينظر لعينيها لتستمر بينهم النظرات حتى تنتهى عندما انحنى يلتقط شفتاها بشفتيه بقبله ناعمه سرعان ما تحولت الى قبله عنيفه اذابتهم يترك بصمات حبه وشغفه ورغبته بها على شفتيها
حوريه:انت عملت ايه؟
ياسين:عملت اقل حاجه من حقى اعملها كزوج وانتى منعانى
حوريه:بس انا ممنعتكش انا سيبتلك نفسي قبل كدا كتير وانت اللى كنت بترفض
ياسين بغضب يمسك ذراعها :انتى فكرانى ايه معنديش دم عيزانى اخد اللى انا عايزه عشان تخلصي نفسك مش عشان بتحبينى وحابه تكونى معايا وفى حضنى
حوريه:ومن امتى القطه حبت تنام فى حضن التعبان لازم تبقى مستنيه لدغته فى اى وقت
ياسين:تعبان ؟؟؟ انا ياحوريه ؟ مفيش حد فى الدنيا حبك قدى انتى الوحيده اللى غيرتينى وخليتينى اتهاون فى حاجات كتير
حوريه:عشان كدا عايز تموتنى ؟
ياسين:انا عايز اعرف انتى ايه اللى وصلك انى عايز اخلص منك وعلى ايد ابوكى وانى لازم اخد املاكك اللى انتى متاكده انها بالنسبه لى ولا حاجه وكان عندى مليون طريقه انى اخدهم منك من غير جواز وبدون مشاكل
حوريه:يعنى انت عارف انى كنت سمعت كل حاجه
ياسين:سمعتى ؟
حوريه:ايوه سمعتك يوم فرحنا وانت بتقول لمحمد انا عايز اخلص منها واخد كل اللى تملكه
وأنك عينك على كل أملاك البرهامى وعشان كدا كنت عايز تساعد بابا عشان تاخد الشركه منه
ياسين: حوريه انتى كل دا فكرتى انى بتكلم عنك ؟ انا كنت بتكلم عن زينات لأنها جتلى يوم الفرح تطلب منى انى اساعد شركتكم وانا طبعا بعت ناس تبعى وعرفت انها بتسرق الشركه وان هى اللى وقعت شركة عامر وعملت شركة من وراه باسمها هى وتامر وبتسرق كل العملا والاتفاقيات لصالح شركتها وكان كل كلامى عنها عايزه تصدقينى صدقى مش عايزه انا هثبتلك انا خلاص قربت أوقع شركتها واكشفها قدام عامر لأنها اندينت لشركتى بمبالغ ضخمه علشان خاطر شركتها اللى أسستها من ورا عامر هى لما تلاقي الشركه خلاص وقعت والديون هتحبسها هتكشف عن شخصيتها وأنها هى صاحبة الشركه دى
حوريه:انا مش مصدقه انت كل دا كنت تقصدها هى مش انا
اقترب منها ياسين قائلا:انا بقولك الحقيقه وهثبتلك كل كلامى ولو عايزه تطلقي صدقينى انا هعملك اللى انتى عايزاه
هبطت دموع حوريه بغزاره
ياسين:طيب انتى بتعيطى ليه دلوقتي ؟
حوريه بطفوله أشعلت نيران ياسين: عشان مش عايزاك تطلقنى
اقترب منها ياسين يرفع رأسها بسبابته ينظر بعينيها اللؤلؤتين تملأهم موجه من الدموع
ليمسح دموعها بيده قائلا:يعنى افهم من كدا انك ..
حوريه:بحبك
حملها ياسين يلف بها المكان مابين الأشجار والورود برائحتها العليله ثم توقف وهو يحملها بين ذراعيه من خصرها يقبلها بشغف
ياسين:بعشق قطتى لما بتتشاقي وتخربش كنت هموت من الضحك عليكى واحنا جوا
حوريه: بصراحه ومتزعلش منى نفسي اشوف الناس اللى مخدتش على أيديهم ربع ساعه تربيه دى دى وقحه جدا دينا دى ازاى تتكلم كدا مع الاء وفى وجودنا
ياسين :انا كدا مبقتش قلقان على الاء طول ماانتى جنبها يا ام لسانين
حوريه:بلسانين مع كل الناس ومعاك انت القطه بتاكل لسانى
ياسين:يابختها.
حوريه:هى مين ؟
ياسين:القطه يا اجمل قطه
وكانت  فى تلك اللحظات مازالت تلك الحقوده تراقبها بغضب وحقد وغيره تاكل قلبها ثم أخذت حقيبتها وحملت نفسها تذهب سريعا ومن خلفها دينا

فى مقر شركة T&Zلاعمال البناء
تجلس زينات على كرسي جلد فخم وامامها تامر يجلس بالمقعد المقابل
تهتف زينات بغضب :انت مش عارف دا ايه ؟ دا أنظار بدفع الديون اللى علينا لشركة الجبالي
تامر:انا بعت الجماعه بتوعنا حاولوا يتفاوضوا فى تأجيل الدفع بس ياسين الجبالى رفض
زينات:والحل؟
تامر:الحل زى ماقولتلك انتى لازم تروحى لياسين وتطلبي منه أن يستنى علينا شويه
زينات:انت اكيد اتجننت ياسين لو عرف يبقى عامر هيعرف وساعتها مش هيكفيه موتى
تامر: خلاص يبقى الحل اللى انى قولت عليه
زينات :اللى هو ؟
تامر :نخطف حوريه ونطلب مبلغ كبير يحل الازمه اللى احنا فيها
زينات :انت البرشام اللى بتبلبعه دا سيحلك ديماغك خالص انت اكيد اتجننت المره دى بقا وناوى على موتنا خالص
تامر: خلاص شوفيلنا انتى الحل
زينات:حوريه الحل مع حوريه
تامر: طيب ماهو دا اللى انا قولته من الاول
زينات:افهم ياغبي حوريه لازم تجيبلنا الورق والشيكات اللى عند ياسين هى متعرفش الورق دا لايه كل اللى هتفهمه أن الورق دا هيسجن ابوها ولازم تساعده
تامر:وهتقنعيها ازاى ؟
زينات :بطريقتى
تامر :واحده بتخاف منك وبتكرهك وكنتى بتطارديها وعايزها بسهولة كدا تسمع كلامك وتقولك اوك هروح اجيبلك الشيكات
زينات:استنى عليا وانت هتشوف

فى غرفة ياسين وحورية
ارتدت حوريه شورت اسود حرير وعليه قطعه قصيره بيضاء وعليهم روب قصير اسود ناعم وتركته مفتوحا وتركت العنان لشعرها الذهبى وجلست على الاريكه ومعها هاتفها تتابع فيديو عن الصحه والجمال اذا بياسين يدخل الغرفه متجها إلى خزانته ولكنه توقف عندما رآها هكذا لاتشعر بشئ شارده بالفيديو تطلق بالونات بعلكتها
سرح ياسين فى جمالها واغرائها له فاقترب منها مناديا عليها برقه :حور
نظرت له حوريه بدون اهتمام قائله:ها اا
جز على أسنانه قائلا:هااا ؟ لا
حوريه ببرود:مالك يا ياسين انت فى حاجه مديقاك ؟
ياسين بغضب حاول اخفاؤه :لا ابدا انا خارج وكنت جاى اطمن عليكي واشوفك لو محتاجه حاجه بس الواضح انك محتاجه بس تكونى لوحدك .
حوريه بعدم انتباه مقصود :هه بتقول حاجه ياياسين؟
ياسين بنفاذ صبر:لا . مبقولش انا خارج
وهم بالذهاب لتجرى عليه كالطفله :ممكن ياياسين  تجيبلى شيكولاته وانت جاى
ياسين:شيكولاته؟ طيب ما عندك تلاجة شيكولاته تحت
حوريه:لا  اصل فى نوع بحبه اوى مش موجود هنا و خلصت وانا رميت الكيس بتاعها ثم أخرجت قطعه على لسانها كانت تاكلها من قبل قائله :بس أخر حته دى
نظر لها ياسين مطولا شاردا بجمال شفتاها وطفولتها فاقترب منها يأخذ قطعة الشيكولاته بشفتيه ثم شرع يقبلها يتقاسمان قطعة الشيكولاته التى ذابت بينهم من دفئ شوقهم وحرارة قبلاتهم
ثم ابتعدت حوريه فجاه تلتقط أنفاسها هاتفه بخجل :ياسين
ياسين:قلب ياسين اللى مجنناه . مالك مش كنت بدوق الشيكولاته عشان اجيبلك زيها
حوريه: طيب يارب تكون عرفتها
ياسين بخبث:لا لسه عايز ادوق تانى عشان اتاكد من الطعم
حوريه :لا ماهى خلصت
ياسين :لا لسه
حوريه:بجد خلصت
ياسين: الشيكولاته بتاعتك خلصت أما الشيكولاته البيضا بتاعتى فكتييير اوى مستحيل تخلص شيكولاته بيضا وعليها كريز احمر
خجلت حوريه ونظرت أرضا ليرفع رأسها بسبابته قائلا:انا شكلى هغير رايي ومش خارج
حوريه:لا روح وهاتلى شيكولاته
ياسين:موافق بس بشرط
حوريه:شرط ايه ؟
ياسين:هناكلها سوا وندوقها حته حته مع بعض. موافقه؟
ابتسمت حوريه وهزت رأسها بالموافقه ثم قبلها ياسين وخرج من الغرفه متجها إلى الدرج
لتبتسم حوريه ابتسامة نصر وفرح

فى خارج فيلا الجبالى تنتظر زينات خروج ياسين من الڤيلا وبعد أن تأكدت من خروجه دخلت الى الڤيلا لتفتح لها إحدى العاملات لتهتف لها بتكبر واستعلاء :ناديلى حوريه هانم من فضلك
العامله:الهانم فى اوضتها لحظه اناديلها
ثم ذهبت العامله إلى غرفة حوريه تطرق الباب فتاذن لها حوريه بالدخول
العامله :حوريه هانم زينات هانم تحت وعايزه حضرتك
حوريه:زينات ودى عايزه منى ايه؟
طيب روحى قوليلها جايه خرجت العامله وتركت حوريه فى حياتها تتسائل بين نفسها قائله:ياترى عايزه منى ايه؟ ياريتك ماخرجت ياياسين عموما انا هنزلها ولازم تعرف انى بقيت اقوى من الاول دا انا لما كنت تحت أيدها كنت بسكها على نفوخها هخاف دلوقتي وانا فى بيت ياسين الجبالى