"من سيصدق الخراب الذي بداخلك وانت تبتسم طوال اليوم "
🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂
إستيقظت اليسيا صباحا على مداعبات في وجهها ، تململت قليلا في نومها وهي تدس وجهها في الوسادة
، " إستيقظي يا حمرائي ، دعيني أرى زرقاوتيك "
همس اليكساندر لها في اذنها بخفوت، إستيقظت اليسيا وهي تشعر بأنفاسه الحارة تضرب اذنها وجانب من رقبتها ، لكن سرعان ما بدأت ذكريات الامس تتوالي على ذاكرتها تدريجيا
، إتسعت عيناها بصدمة وهي تغطي وجهها بلكتا يديها ، خرجت ضحكة عالية من اليكس الذي كان ينظر لتعابير وجهها التي تتغير مئة مرة في الثانية
" لقد كانت ليلة البارح.." قاطع كلامه صوت اليسيا المحرج وهي تضع احدها يداها على فمه لكي لا يكمل كلامه ، " توقف عن إحراجي "
اردفت كلامها بصوت خافت وتطرق بعيناها الى الاسفل ، رفع اليكساندر ذقنها بأصبعه ليقع نظرها على عيناه ،
"صغيرتي لما الخجل❗انتي تعرفين إننا تأخرنا كثير على فعلها مقارنة بأيجادي لك منذ اكثر من عشر سنوت " ، أبتسم لها إبتسامة خلابة وطبع قبلة صغيرة على وجنتها ، " اذهبي للاستحمام وأنا سأغير ملابسي" ،
أومئت له اليسيا بطاعة وهي تنزل من السرير متجهة ناحية الحمام ، دلف الى الداخل وهي تغلق الباب خلفهة متكئة عليه بظهرها وهي تمسك مكان قلبها الذي يطرق بشدة
. نزلت اليسيا في المياه الدافئة وهي تبتسم بأتساع " يجب علي الاسراع لا وقت للعب الان " اردفت بداخلها وهي تغطس برأسها داخل المياه .
انتهت اليسيا من الاستحمام وارتدت ملابسها المتكونة من بنطال جينز ازرق وقميص شتوي ابيض وعقدت شعرها على شكل كعكة مبعثرة ،
خرجت من الحمام فوقع نظرها على اليكس الذي كان يوليها بظهره واضعا كلتا يداه في بنطاله وينظر من الشرفة الى الخارج ، تسمرت بمكانها وهي تدقق النظر في عرض منكبيه وشعره الاسود الكثيف وطول قامته ،
إستدار اليكس لها بعد ان شعر بها ، تقدم منها وهو يمد يده ليضعها على خصرها ليقربها اليه واردف بصوت رجولي مبحوح " اين قبلتي " ،
ما زالت اليسيا متسمرة من وسامته ثم وضعت احد يداها على ذقنه الذي كان قد نمى قليلا ، مررت اصابع يدها على وجهه ثم قبلته قبلة سطحية على ثغره ،خرجت زمجرة معترضة منه
" هل تسمين هذه قبلة ؟!" تنهد قليلا ثم اردف بصوته الخشن " لكن لا بأس بها الى الان سأقوم بتعليمك " ، ضربت اليسيا كتفيه وهي تردف بصوت خافت " وقح " قهقهة عليها بصوت عال وهو يحتظنها يكلتا يداه ، " اليكس اريد اليوم الخروج في نزهة قصيرة " ، تصلبت عضلات جسمه بعد ان سمع كلامها وكانت قد شعرت اليسيا بأعتراضه ،
رفعت رأسها اليه فوجدت وجهه متجهما ومعارض لخروجها "لن تخرجي ، لن أسمح ان يصيبك الاذى كما في المرة السابقة" ،انزعجت اليسيا من كلامه لكن اخفت ذلك ببراعة واردفت وهي تلعب بأزرار قميصه
، "انا لست ضعيفه استطيع تدبر امري ، وايضا لا يمكنك ان تحتجزني في قصرك هكذا ، فكما تعرف انا اللوناا " اردفت كلامها وهي تشدد على حروف كلمة "اللونا" ،
إقتنع اليكس بكلامها قليلا ، وايضا مدرك للامر انها يجب عليها الاختلاط بالقطيع ،لكن هيهات لو سمح لها بالخروج " لن تخرجي ، هيا لنفطر الان" اردف كلامه بحزم وهو يجرها خلفه نحو السلالم للنزول بأتجاه صالة الطعام ،
أثناء تناولهم للفطور خطرت في رأسها فكرة لم تنم للخير بصلة ، فهي قد خططت للتسلل عبر النافذة بأستخدام سحرها ،
فهي لم تحب فكرة احتجازها بالقصر ، على الاقل متى سينتهي هذا الحجز❗، لاحظ اليكساندر ابتسامتها العابثة وهي تأكل ،شك انها ستقوم بفعل شيئا ما لكن نفض هذه الافكار من رأسه ،
قاطع تفكيرها وهي تخطط لكيفية التسلل صوت اليكساندر الصارم وهو ينادي على الحارسان اللذان يقفان على البوابة ، وصل الحارسان اليهم وهم مخفضين رؤوسهم الى الارض ،استغربت اليسيا من امر استدعاءهم لكن ما لبث الى ان تحول استغرابها الى الصدمة وعلق الطعام في حنجرتها بعد ان سمعت كلام الالفا وهو يأمر الحرس
"لن تسمحوا للونا بالخروج من القصر ، وان حدث شيئ اخبروا سام عبر الرابطة " ، هزت راسها بأعتراض وهي تنظر له بعيون حزينه تارة وغاضبة تارة اخرى " ما كل هذا "
، أخرجت الهواء المحبوس في صدرها ثم اكملت " هل وقعت على فرمان احتجازي في القصر؟" ، لم يعجب اليكساندر طريقة تحدثها معه لكن عذرها كونها غاضبة واردف بصوت خافت وهو ينظر لداخل عينيها "تحكمي في نبرة صوتك عزيزتي " ،
اردف كلامه وهو ينهض من على المائدة متجها نحوها ، قبلها قبلة صغيرة على جبينها واردف "انه لصالحك صغيرتي لا تغضبي" ، ظلت اليسيا تتبعه بنظراته وهو يخرج من الباب ، ثم وقفت من على المائدة بغضب وهي ترمي المنديل يقوة واردفت بداخلها "لم تترك لي سوا التسلل الى الخارج" ،
انهت كلامها وهي ترمق الحرس بنظرة حادة وكأنها تخبرهم بأنها ستقتلع رؤوسهم ،
صعدت اليسيا بأتجاه غرفتها وهي تعبث بهاتفها ثم قررت ان تتصل على ايمي ، اتصلت عليها عدة مرات لكن ما من مجيب "لماذا استغرب ،أجدها الان تستمتع برفقة جوش"
، بعد مرور نصف الساعة من الملل القاتل رمت اليسيا هاتفها على الاريكة وهي تتجه نحو النافذة ، فتحتها لترى المسافة بينها وبين الارض " سحقا يبدو انني سأستخدم نصف قوتي للهبوط بهدوء ومن دون ان يشعروا بذلك، وسأعود قبل مجيئ اليكس "
اردفت كلامها بمرح وهي تضحك بخفوت واضعة يدها على فمها ؛ تمتمت اليسيا ببعض الكلمات الغير مفهومة لتصنع غيمة وهمية لتصعد عليها وتنزل ببطئ بأتجاه الارض وهي متحمسة لفكرة الهروب
، " اقسم لو علم اليكس بهذا سيجن ، لكن لا تراجع " اردفت جملتها الاخيرة بحزم ما ان هبطت قدمها على الارض .
______________________________________
أما عند اليكساندر الذي كان يعمل بمزاج جيد ، إستغرب جوش وسام منه قليلا ، " حسنا ما سبب المزاج الجيد‼" اردف سام وهو ينظر لاليكس بأستغراب
، رفع اليكساندر انظاره من على الاوراق التي بيده واردف بنبرة لم يعتادوا عليها "لقد وسمت اليسيا" ، قال كلامه وعيناه تلمعان بنظرة إفتقدوها ، "حقاا ! اووه هذا رائع مبارك لك صاح" ،
قاطع سرود سام صوت جوش المرح وهو يبارك لاليكساندر ، واومئ له الالفا في المقابل ، "حسناا ، اود ان اخبركم بأني سأصبح ابا قريبا " ، اردف سام كلامه وهو يحك رأسه من الخلف وينظر لردة فعلهم
،
اتسعت عيناهم بصدمة ، لكن اليكساندر كان اسرع من جوش في تدارك الامر ،
" مبارك لك ، انت تستحق الافضل " اردف اليكساندر كلامه وهو يحتضن سام ويربت على ضهره ، " مبارك لك ايها البيتا ، اتمنى ان طفلك لن يخرج معتوها قزما مثل اباه" ،
اردف جوش كلامه بمزاح وهو يسرع بخطاه بأتجاه الباب ، قهقه الاثنان عليه ولم يرد عليه سام بأي كلام فكانت فرحته تفوق كل شيئ ،
أستمر اليكساندر بالعمل لفترة لا بأس بها ، كان يجد صعوبة في العمل قليلا بسبب فتاته التي تحتل تفكيره ودارك لا يساعده بل يزيد الامر سوءا وهو يحثه على الذهاب اليها ،
نفض افكاره وعاد للعمل بعد مرور فترة قصيرة اندفع باب المكتب بعنف ودلف سام وهو يلهث بسبب ركضه ، كان اليكساندر غاضبا بسبب طريقة دخوله لكن زال غضبه عندما رأى حالته
" ماذا حدث؟ " ،اردف وهو ينظر له بحدة ، تلعثم سام قليلا في الاجابة فهو يعلم ستخرج جميع شيطاينه عند معرفته للأمر ، قاطع شرود سام صوت الالفا الحاد " البيتا سام ماذا حدث " ،
وجه سام نظره له واردف بجدية مصطنعة محاولة لازالة موجة التوتر التي اجتاحته " ايها الالفا لقد اخبرني حراس القصر ان اللونا تسللت الى الخارج عبر النافذة " وقع هذا الخبر كالصاعقة على مسامعه ؛
طقطق اليكساندر رقبته يمينا ويسارا وضهرت عروق رقبته واحمرت عيناه غضبا وتمتم بداخله " لقد كنت شاك انها ستفعل ذلك " .
يتبع ..
______________________________________
D.A