𝙲𝙼𝙱𝚈𝙽 𝟷𝟿𝟾𝟹 | 𝚅𝙺.

By betaej

2M 113K 134K

ما الذي سيحدٌث عندما يقع المراهق الإيطالي تايهيونغ، في حٌب تلميذ والده الباحث المٌبتدئ جونغكوك كوري الأصل. ل... More

Intro
Part| 1
Part| 2
Part| 3
Part| 4
Part| 5
Part| 6
Part| 7
Part| 8
Part| 9
Part| 10
Part| 11
Part| 12
Part| 13
Part| 14
Part| 15
Part| 16
Part| 17
Part| 18
Part| 19

Part| 20

124K 5.3K 8.3K
By betaej

The End.
























POV taehyung.



بعد مرور شهر.

صعدت للحجرة بعد تناولي للإفطار، جلست امام البيانو الصغير وأخذت أصابعي تتحرك فوقه بِخفه، كنت أبتسم بسعادة بينما صوت عزفي يملئ المنزل.

كنت قد تركت البيانو منذ فترة طويلة، ولكن مؤخراً مجرى حياتي يتغير كثيراً، نحو الأفضل ولم استطع كبح سعادتي في اخراج ذلك على الألواح السوداء والبيضاء امامي.

"لقد اصبح المنزل اكثر بهجة بوجودك"
اخبرتني والدة جونغكوك بذلك، بينما تٌمسك في يداها ثيابي وثياب جونغكوك تنوي ادخالها في الخزانة.

تحركت سريعاً أنوي مساعدتها، إبتسمت لها بخجل ووضعت الملابس القليلة في خزانة جونغكوك.

"شكراً لكِ خالتي"
أردفت بينما انحني بخفة، احاول تعلم الكثير من التقاليد الكورية، حتى أنني بدأت اعزف بعض الألحان التراثية الكورية وقد وقعت في حٌبها كثيراً.


حدثت الكثير من الاشياء في الشهر الذي إنقضى، بعد تلك الليلة الطويلة التي إستيقظت بها في احضان جونغكوك، وابتسامته الصباحية تلوح لي بلطافة.

اخبرني عن المذكرة الخاصه بي، وكيف انه اختطفها وعبث بها، ولكنه لم يعلم ان قلبي العاشق سيزداد حباً له بسبب الكلمات الي كٌتبت بها.

اخذتها ذلك اليوم، وعدت لمنزل جدتي، حيث تستقر امي هناك، صعدت لحجرتي دون الرد على حديث والدتي التي كانت تسال عن احوال جونغكوك، كنت متحمساً للغاية لقراءة ما كٌتب بها، جلست على سريري ببعثرة وفتحتها سريعاً اقلب في الصفحات حتى استقرت يدي عندما لاحظت خطه المٌرتب للغاية.

ظللت اقرأ، وأنتهي منها واعود للقراءة مرة اخرى، إنقضى يومي وانا أهيم عشقاً في حروفه، ورغم اني كٌنت اثق به كثيراً ولكن بعد قراءة كل هذا ازدادت ثقتي وحبي له أضعافاً وان كنت مقرراً ان لا اعود الا به، انا الان قادر على العودة به، او الجلوس هنا معه، لا يٌشكل هذا فارقاً معي ولكن، لا حياة لي بدون جونغكوك.


في اليوم التالي، جاء جونغكوك لمنزل جدتي، إستقبلته والدتي بحرارة وقامت بتعريف أقاربها عليه بكل فخر، كان جونغكوك يبتسم بخجل بينما ينحني احتراماً بسبب حديث والدتي المٌبالغ به حوله.

بعث ابي مكتوباً، يخبرنا انه إضطر للسفر خارج إيطاليا بسبب بعض الآثار التي قد وٌجدت تخص بحوثاته، اخبر والدتي ان نطيل مدة البقاء في كوريا كي تنعم والدتي بالقرب من اَهلها وانعم انا بالقرب من حبيبي ريثما ينتهي ابي من بحثه وسوف يأتي هو تالياً لكوريا لقضاء باقي الإجازة هٌنا.

كنت سعيداً كثيراً بهذا الخبر، ارعبتني فكرة العودة وجونغكوك ليس معي بسبب مشاكله مع والده، ولكن حصلت على الطمأنينة لوجود الكثير من الوقت الان، كنت عازماً ان لا تصبح علاقة جونغكوك بوالده سيئة هكذا.

رٌغم انني غضبت كثيراً وحزنت بسبب تصرفات والده الأنانية، ولكن ما اعلمه ان جونغكوك يحب والده كثيراً، ولن يكون سعيداً هكذا.

بينما والدتي كانت مشغولة للغاية في الخروج مع اخوتها والذهاب لأكثر الاماكن التي تخصهم في طفولتهم، كنت انا مشغول بالعيش مع جونغكوك، كانت والدته لطيفة للغاية، تهتم بي وكأنني ابنها الاخر مع جونغكوك، كنت انام لديهم كثيراً حتى أصبحت املك جزاءاً صغيراً من الخزانة الخاصة بجونغكوك.

وبينما كٌنت اكمل عزفي سمعت خطوات خلفي تتجه للداخل لتشق الابتسامة وجهي سريعاً وقمت بتغيير المعزوفة لأخرى يحبها جونغكوك.

"العودة للمنزل بعد يومٍ شاق وحبيبي الصغير يستقبلني بألحانه انه لشي لم احلم به حتى"
اخبرني بينما يداه تتمسك بجسدي قوياً ويقوم بتقبيل عنقي قبلاً خفيفة.

"كيف كان يومك؟"
استدرت له ووقفت على كرسي البيانو اقوم بنزع ربطة العنق التي تخنق عنقه.

"كان مٌتعب، ولكن تلاشى كل هذا التعب الان"
اخبرني ليقوم بوضع يداه على ظهري وأسفل قدمي ليحملني ويرمي بي على السرير.

"انا حتماً لا احتاج لشيء سوى هذا"
كان يتنهد بتعب بينما يداه تمسح على وجهي يرسم ملامحي بيداه.

"جونغكوك، إن والدتك لطيفة للغاية"
اخبرته بسبب تعلقي الشديد بها بالفترة السابقة.

"اتمنى ان لا تكرهني عندما تعلم نوع العلاقة التي تربط بيننا"
أكملت حديثي بعبوس إحتل ملامحي لهذه الفكرة.

"حسنا، انا أظن انها تعلم"
اخبرني جونغكوك لاستقيم بجسدي سريعاً رافعاً وجهه للأعلى.

"هل اخبرتك بذلك!!"
سألته بفزع

"إهدأ، هي لم تٌخبرني ولكن اظن ان حديثي وأفعالي واضحه للغاية على انك لست مجرد صديق، والدتي تعرف ذلك"
كان يفكر بينما يخبرني بذلك، وانا ارتجفت من فكرة انها حقاً تفهم جميع حديثنا المٌشفر أمامها.

"انا لا اريد منها المعرفة بهذه الطريقة، حقاً هي تٌهمني لقد أحببتها للغاية جونغكوك لا اريد منها كٌرهي، يجب علينا التفكير بطريقة حتى نخبرها بذلك وتتقبله"
نظرت لجونغكوك بكل ثبات بينما اخبره ذلك، كان يبتسم بينما يؤمئ لي.


في الفترة السابقة تغيرت حياتي للغاية، لقد كنت اقضي معظم أوقات الصباح مع والدة جونغكوك، استقبله عند عودته من العمل، فهو يعمل مؤقتاً الان في مقهى والدته، أذهب لزيارة والدتي كل يومان، وقد يتم سحبي من قبلها حتى انام لديهم.

والد جونغكوك في تلك الفترة كان قد أتى للمنزل مرتان، في المره الاولى انا كنت خائفاً منه ولم التقي به، كان صوته يعلو المنزل يشتم ويتحدث كثيراً، وفِي المره الثانية انا من فتح له الباب، هو نظرلي بشك ثم سألني اذا كان هذا منزل عائلة جيون وقد أجبته بنعم بينما أطرافي ترتعش.

كنت اشعر بالذعر، ولا اعلم بماذا اخبره، والدة جونغكوك خرجت للسوق القريبة بينما جونغكوك مازال في عمله.

"اذا هل يٌمكنك اخباري من انت؟"
سألني ما أن جلس في غرفة المعيشة.

"نعم سيدي، انا تايهيونغ"
أجبته وجلست بعيداً عنه.

"لا اظن بأنك تايهيونغ صديق جونغكوك، لقد قابلته مره هو اكبر من ذلك"
تنهد بينما عيناه تدور في أنحاء المنزل

"انا صديقه من إيطاليا"
أجبته ليثبت أنظاره نحوي مجدداً

"هل كٌنت صديقه عندما ذهب للدراسة هناك؟"

"هو ذهب للعمل على بحث، ليس للدراسة"
استفزني كونه لا يعلم هذا حتى، لذا خرجت نبرتي حاده بعض الشي.

"لا فارق في ذلك، ولكن ماذا تفعل انت هنا؟ واين جونغكوك ووالدته؟"
قام بسؤالي مجدداً بينما يٌخرج ينظر لساعته ويشغل نفسه بها ويقوم بشرب الماء الذي امامهُ، ولكني لم اجب عليه ليرفع أنظاره نحوي.

"ايها الشاب، هل سمعتني؟"
لوح لي بيداه التي تحمل كوب الماء، لتتناثر قطرات الماء الباردة على وجهه وملابسه ويقف فزعاً من ذلك، لم استطع إمساك ذاتي لذا انفجرت ضاحكاً امامهُ.

"هل هناك ما يدعو للضحك!!"
كان يشتاط غضباً وتمنيت ان يكون جونغكوك متواجداً في ذلك الوقت.

"انا اسف لم اقصد، انتظر سأحضر لك شيئاً لتجفف به ذاتك"
تحركت سريعاً للأعلى، لحجرة جونغكوك وأخرجت بعض المناشف الصغيره مهرولاً نحو الأسفل، قدمتها له وذهبت للجلوس في مكاني مره اخرى.

"انت لم تٌخبرني مالذي تفعله هنا"
قام بسؤالي مجدداً وتركيزه هذه المره نحوي تماماً.

"لقد اتيت زيارة لكوريا، اني أقيم مع جونغكوك هذه الفترة"
لم اعلم بماذا يجب علي أخباره، ولا اعلم كيف خرج هذا معي.


همهم لي ثم اقترب يجلس في الأريكة التي بجانبي.
"اذن بما انكم مقربان، لابد وأنك تعلم ان جونغكوك يخطط لترك كوريا والذهاب للاستقرار في بلاد بعيدة"

ما أن اخبرني بذلك حتى شعرت بحلقي يجف، ودعوت كثيراً ان يأتي جونغكوك ووالدته في هذه اللحظة، لا اعلم بماذا اخبره او ماهي طريقة تبادل الأحاديث معه.

"حقاً، انا لا اعلم شيئاً عن هذا نحنٌ لسنا مقربان"
ورغم أنني وعدت ذاتي أنني سأصبح شجاعاً من اجل الحفاظ على حبي ولكنني وجدت ان جميع ذلك تبخر عند مجرد محادثة سخيفة مع والده، هو يملك كاريزما مخيفة.


"هل لديك إخوه؟"
سألني بغته لأرفع رأسي وأنفي سريعاً بفزع.

"إذن هل اتيت لكوريا بمفردك؟"
قام بسؤالي مره اخرى وكذلك نفيت ذلك سريعاً.

"لقد اتيت مع والدتي"
إنتظرت باقي حديثه ولكنه اصبح صامتاً بشكل مريب.

"انا حقاً لا املك ابناً غير جونغكوك، ولست موافقاً على فكرة ذهابه بعيداً عني"
إسترسل في حديثه لأقترب منه مثبتاً جميع حواسي على حديثه.

"اظن انك مٌقرب للغاية من جونغكوك ووالدته لذلك تقطن معهم، كل ما اردته هو ان يٌصبح إبني الوحيد متفوقاً وناجحاً في حياته، ان يتزوج من أمرأه مناسبة ويعيش حياة هادئة ولكن يبدوا بأنني إتخذت الطريقة الخاطئة في ذلك"
كان يتحدث ببطئ وندم شديدان، شعرت بالالم من اجله ولكن في النهاية هو يظل مٌخطئاً في حق جونغكوك للغاية.

"انا اسف لذلك"
لم استطع أخباره المزيد، بل لم املك الجراءة لذلك، ساد صمت مٌرعب بيننا حتى فٌتح الباب وسمعت خطوات جونغكوك تتقدم صاعداً للأعلى.

"عزيزي"
قام بمناداتي بذلك بينما يصعد السلالم المٌتحركة ولكنه توقف حالما رأى جسدي يظهر امامهُ، كنت مرعوباً من ان يسمع والد جونغكوك ذلك اللقب ويفهم شيئاً ما.

إقترب جونغكوك والابتسامة تعلو وجهه ولكنها إختفت تدريجياً ما ان رأى والده، الذي كان يجلس في الأريكة المقابلة وينظر نحونا بغرابة.

"مالذي يجري هنا"
إنتقلت أنظار جونغكوك بيني وبين والده بينما تعلو الحِده ملامحه.

"لقد اتيت لمعرفة كونك نسيت فكرة سفرك للخارج"
تحدث والد جونغكوك بينما يقترب نحو إبنه وانا عدت للخلف بلا شعور.

"امازلت لا تدرك ذلك! ابي انا لست جونغكوك طفلك الصغير لقد أصبحت رجلاً وأملك شخصاً اعيش من أجله وسوف اذهب واذا إستمر تسلطك اللعين هذا أعدك بأنك لن تراني مجدداً"
تحدث جونغكوك بصوت عالي وفِي نهاية حديثه هو أمسك بيدي وصعدنا للاعلى تاركين والد جونغكوك بمفرده.

"هل جننت جونغكوك! لما تحدثت هكذا لابد وانه الان يشك بحديثك اللعين"
أخبرت جونغكوك ما أن دخلنا للحجرة، وسمعنا صوت إغلاق الباب دلالة ان والد جونغكوك قد ذهب.

"توقف عن كونك جبان تاي ودعني اتصرف مع عائلتي كيفما اريد"
كان انفاسه تخرج بصعوبة بسبب شدة غضبة، وإرهاقه الذي يظهر بشكل كامل على وجهه وجسده.

إقتربت منه واحتضنته قوياً لصدري، اقترب من جسدي اكثر وحبس وجهه في عنقي بينما رمى بثقل جسده كاملاً علي.

تحركت بصعوبة وذهبت به نحو السرير، عٌدت للوراء حتى استقر جسدي عليه وجسد جونغكوك من فوقي.

"انا اسف لا اقصد التدخل بذلك، انا فقط قلق وخائف ان يحصل شيء سيّء وافقدك بعد ذلك"
اخبرته بجميع ما كان يٌخالجني في الايام الماضية، خوفاً ان يضعف جونغكوك امام عائلته ويتخلى عني في اللحظات الاخيرة.

قلب الوضع سريعاً ليصبح جسدي فوقه، خلل أصابعه بين خصلات شعري بينما يتنهد بين الحين والآخر.

"مما انت خائف ايٌها المغفل؟ هل تظن أنني سوف افرط بك يوماً؟"
رفعت رأسي انظر له وابتسامه لطيفة كانت تٌرسم على شفتيه.

"انت هو سعادتي الوحيدة تاي، لا يٌمكنني التفريط بك ثق بذلك"
اخبرني ولكني لم أجيبه واعدت جسدي في احضانه بينما يداي تحركت حتى تفتح ربطة العنق التي تلتف حول رقبته.

بعد مرور مايقارب الساعه حيث غفى كلانا، إستيقظت على صوت الباب يٌفتح وعلمت انها والدة جونغكوك، حركت جسدي بهدوء مبتعداً عنه حتى لا يستيقظ ولكنه تحرك سريعاً أثر حركتي وفتح عيناه.

"اسف، هل ازعجتك؟"
تحدثت بأسف ولكنه نفى برأسه سريعاً.

"لقد نسيت اخبارك، لقد مررت بوالدتك قبل عودتي، وقد دعوتها لتناول طعام العشاء معنا، انت تعلم هي لم تأتي لمنزلي بتاتاً"
كان يتحدث بينما يقوم بتبديل ثيابه وانا فقط اومئت له كونها قد اخبرتني بأنها تنوي الزيارة في يوم ما.



















____________

نجلس في غرفة المعيشة بعد تناول وجبة العشاء، كانت قد انسجمت والدتي سريعاً مع والدة جونغكوك كونها إجتماعية للغاية، بعكس والدة جونغكوك الخجوله والهادئة ولكنها كانت تتحدث مع والدتي براحه تامه.

بينما كٌنت اجلس بجانب والدتي وجونغكوك يجلس بجانب والدته ولكنه يسترق النظرات لي بشكل أربكني، كنت أتجنب النظر لعيناه وأشغل ذاتي في التركيز بحديث والدتي.

تحرك جونغكوك واقترب مني، امسك بيدي لأقف سريعاً بجانبه.

"انا اعتذر، ولكني سأسرق تاي منكم قليلاً"
وجه حديثه لوالدتي ووالدته وتحرك نحو الأعلى.

كنت اتبعه بصمت مٌفكراً بسبب نظراته وابتساماته التي حدثت قبل قليل، دخلنا لغرفته وقد اغلق الباب جيداً ثم احتضنني قوياً لصدره.

"هل تعلم مالذي كنت افكر به قبل قليل؟"
سألني ولَم يسمح لي برفع رأسي لذلك نفيت براسي بصعوبة بسبب شدة حضنه.

"لقد كنت اتخيل اني ووالدتي نتقدم لخطبتك، بينما تجلس بجانب والدتك ويتلبسك الخجل، لم استطع السيطرة على ابتسامتي بينما عقلي يصور لي مشهداً كهذا"
اخبرني بسبب نظراته وابتساماته في الأسفل لأضع يداي على وجهي سريعاً اشعر بالخجل والحٌب من تخيل ذلك.

"انت حقاً لعين"
اخبرته اشعر بوجنتاي تحترق من فكرة حصول ذلك بيني وبينه.

"لما؟ الا تريد ذلك حبيبي الصغير؟"
قام بحملي بينما يضحك لأشاركه الضحك بمتعه.

"هل انت ثمل؟"
سألته حالما إستقر كلانا على السرير

"دائماً ما اٌصبح ثملاً بقربك"

"هذا سيّء، انا افضل ان تكون بكامل وعيك بجانبي"
أجبته ثم اقتربت اٌقبل عينيه بعٌمق.

"هل تعلم تاي، لطالما امتلكت أحلاماً كثير وكلما تقدمت في العمر كانت احلامي تتغير"
بدأ يتحدث بينما ينظر للسقف وانا انظر نحو وجهه.

"عِندما كٌنت طفلاً تمنيت دوماً ان اصبح طبيباً كوّن صديقة والدتي المقربة كانت طبيبة وقد كانت لطيفة للغاية، وبعد دخولي للإعدادية كان لدي صديق مٌقرب للغاية كان والده يٌربي الكثير من الحيوانات في منزلهم كنت احب الحيوانات كثيراً وكلما جلست مع والدي اخبره بأنني اريد ان املك مزرعة مليئة بالحيوانات كي أرعاهم كان يضحك كثيراً ويخبرني بأن احلامي مٌغفله، عندما دخلت الثانوية وكبرت قليلاً كان هوسي التاريخ، كٌنت احب قراءة الكٌتب التاريخية التي يراها الآخرون مملة، استمتع للغاية عند ذهابي لاماكن اثرية يراها البعض مٌخيفة، كنت اكتب الكثير وأتخيل الكثير، كان حلمي آنذاك هو ان املك قطعاً اثرية كثيره في منزلي، ولكن والدي حطم جميع ذلك في سنتي الدراسية الاخيرة عندما اخبرني اريد منك دراسة إدارة الاعمال حتى تٌساعدني في العمل وافتخر بِك عند رفقتي، لقد دخلته من اجله"
كان يتحدث وعيناه تلمع للغاية بينما دموعه ترفض النزول، اقتربت منه كثيراً عاجزاً عن الكلام فقط حبسته في احضاني ويدي أصبحت تمسح على صدره بحنان.


"حاولت نسيان شغفي والتركيز في هذا التخصص، ولكن بعد مٌدة أقيم حفلاً في جامعتي لكل التخصصات، كان رٌكن التاريخ مٌميزاً للغاية، كانو يضعون تٌحفاً اثرية ويتكلمون عن مواضيع جذبت انتباهي للغاية، بت اقف هناك فقط واستمع، عاد شغفي ولم استطع التماسك، تحدث احدهم عن والدك آنذاك وقد ساورني فضول شديد من اجله، كونه متزوج من كورية وما الى ذلك"
نظر لي في نهاية حديثه بينما يتبسم لي بكٌل عذوبة، وكأنه يخبرني بأن ذلك اليوم كان يوم حظه لانها اللحظة التي جعلت من كلينا يعرف الاخر.


"ذهبت لأقرب مكتبه بعد ذلك، أصبحت ابحث عن الكٌتب التي قام والدك بتأليفها او ساعد بها، رأيت العديد من الكٌتب للكثير من الباحثين المبتدئين بمساعدة والدك وقد كانت مٌبهرة، علمت الكثير عنه وانه يستقبل ضيفاً في كل صيف حتى يعملون على كتاباً وابحاث، جٌذبت للغاية لتفكير والدك في نشر ثقافته بهذه الطريقة لذلك بت احاول ان اكون احد هؤلاء الضيوف كنت ارسل الكثير من الخطابات له بعد كل شهر عله يقبل بي يوماً، فعلت كل هذا دون التفكير في ردة فعل والدي حينها"
تنهد بصوت مٌرتفع واستقام ليجلس، واجلس انا في احضانه مستمتعاً للغاية بسماع هذا لاول مره.


"بعد سنه ونصف من إرسال الخطابات، وبعد ان فقدت الامل ونسيت الامر، عدت ذلك اليوم مٌرهقاً لتخبرني والدتي بوجود طرد من أجلي وصل صباحاً بعد خروجي، لم اهتم للأمر كثيراً ولكن قبل نومي مساءاً تذكرته لأبحث عنه واقوم بفتحه بإهمال، هل تعلم ماذا كان يحتوي؟ كان يحتوي كلاماً جميلاً من والدك كان يٌخبرني انه تأثر للغاية بحٌبي للتاريخ وبكلماتي التي تلمس دواخله حتى يقوم بإختياري ضيفاً له لذلك قد رسل لي بهذا المكتوب يخبرني انه سوف يتشرف بي كثيراً"
كانت عيناه تلمع بينما يحكي لي ذلك وقد إبتسمت إثر ذلك بلا وعي.


"هل لذلك كان والداي يٌحبانك كثيراً؟ لقد كانا سعيدين للغاية ويعاملانك بشكل مميز بعكس باقي ضيوف والدي"
اخبرته سعيداً كون والداي يٌحبان جونغكوك حتى قبل ان يصل لمنزلنا، جعلني اشعر بأن حبيبي شخص عظيم للغاية.


"حقاً؟ هل يفعلان؟"
سألني بينما يضحك بشكل لطيف لاؤمئ له سريعاً واستقيم بجسدي.


"هل تعلم انه بعد رحيلك ايضاً، تحدثت مع والدي عن العلاقة التي تجمعنا، هل تعلم بماذا اخبرني؟ لقد اخبرني بٌني انت محظوظ للغاية كوّن جونغكوك يٌحبك"
اخبرته ذلك بعبوس مصطنع لينظر لي بصدمه إعتلت ملامحه.


"هل حقاً اخبرك البروفيسور هيلموس بذلك؟"
إعتدل بجلسته يسالني بصدمه.


"نعم حقاً، ايضاً والدتي كانت دائماً تٌخبرني انها تؤمن بك وأنها تعلم انك تملك اسبابك، والداي يٌحبانك كثيراً تماماً كما احب انا والدتك"
اخبرته سعيداً للغاية من كمية الحٌب التي تحيطني وجونغكوك من والداي ووالدته واتمنى ان لا يزول ذلك ابداً.


إقتربت احشر جسدي في احضانه بينما رأسي يتوسط عنقه، قبلته قٌبلاً خفيفة هناك بينما اشد بجسده اقرب نحو جسدي.
"هذا صحيح، لم تٌعلمني حتى الان كيف اقوم بصنع علامة من اجلك"


"صغيري انها لا تحتاج للتعليم، انت فقط خجل من فعلها"
اخبرني بينما يضحك لأقترب سريعاً بغضب مٌصطنع اخرج أسناني واقوم بمنحه عضة على عٌنقه.

"أنت حقاً جرو مشاكس"
اخبرني بينما يقوم بتلمس مكان العضة وينظر لي بحقد.

"حتى اريك كيف تقوم الجراء بصنع العلامات"
إبتعدت عنه قليلاً ولكنه حاوط جسدي بجسده وكبل يداي سوياً.

"إذاً هل اريك كيف يتم تقبيل هذه الجراء الشرسة؟"
كان يقترب نحو عٌنقي بينما احاول جاهداً تخليص نفسي من تحته، كنت اضحك وأتحرك كثيراً وفِي المقابل كان هو يبتسم بشر لكونه يٌحكم الإمساك بي جيداً.


بغته فٌتح الباب لتدخل والدتي وتقوم بإغلاق الباب خلفها، تحركت سريعاً وأبعدت جونغكوك بقوة من فوقي فقد كانت الوضعية التي نقوم بها مٌخجله للغاية.

"اوه ياشباب اعتذر يبدوا أنني قاطعت شيئاً مٌهما"
كانت تضحك بينما تتحدث وانا انظر بصدمه نحوها.

"أميي!!! يجب عليك طرق الباب"
كان وجهي أحمراً واشعر بالحرارة بسبب ان والدتي رأتني هكذا مع جونغكوك.

"انا اسفه ولكن يجب عليك شكري، والدة جونغكوك كانت ستأتي ولكني سبقتها في ذلك حتى اقوم بالتغطية عليكم"
حركت شعرها بغرور بينما تحدثنا لأسمع صوت ضحكات جونغكوك بجانبي.

"خالتي انا أوقن ان والدتي تعلم بذلك، ولكن لابد لي ان اتحدث معها"
تحرك جونغكوك من مكانه وتقدم نحو والدتي، اخبرها شيئاً في أذنها ثم فتح الباب وخطى للخارج.

"مالذي اخبركِ به؟"
سألتها بلهفه ولكنها ايضاً قامت بفتح الباب وإتبعت جونغكوك للخارج.

"انه سر إلحق بنا هيا"
تحدثت بينما تخطو للأسفل لأزفر أنفاسي سريعاً والحق بهم.


جلس أربعتنا معاً بينما صور جونغكوك وهو صغير مٌتناثرة على الأرضية، كان لطيفاً للغاية، كنت سعيدا وأنا استمع لبعض المواقف التي كان يفتعلها وهو صغير من والدته بينما هو كان يحاول إصماتها في كل مره خجلاً.


















____________

بعد يومان تفأجت بعودة والدي لدينا، إشترى الكثير من الهدايا من اجلي ووالدتي ومن اجل جونغكوك، صباح ذلك اليوم جونغكوك لم يذهب للعمل بس ذهبنا لمنزلنا في كوريا من اجل لقاء والدي.


"لقد إشتقت لك يارجل"
تحدث والدي بينما يحتضن جونغكوك.

"أتمنى انك حظيت برحله رائعه"
اخبره جونغكوك بذلك وبعدها هم جلسو بجانب بعضهم يتحدثون عن رحلة والدي بينما عينا جونغكوك تلمع بسبب ما يسمعه، وأنا كنت اجلس بعيداً عنهم اتأفأف بملل.

وفي اليومان التالية إنشغل جونغكوك عني كلياً، حتى انه أخذ اجازه من عمله كي يذهب هو ووالدي لبعض المناطق في كوريا، كنت اذهب معهم بعض المرات ولكن بدأت اشعر بالملل لذا أصبحت اجلس فالمنزل مع والدتي أو والدة جونغكوك.

لقد سرق والدي جونغكوك مني بشكل كامل!
لم اعد أراه سوى في منتصف الليل وهو يأتي مٌتعباً ولكن في غاية السعادة، كان يحتضن جسدي ويذهب للنوم فوراً.

في اليوم التالي إستيقظت صباحاً قبل جونغكوك، سعدت كثيراً لأنني سأتمكن من قضاء بعض الوقت معه، هرولت سريعاً نحو الحمام وغسلت وجهي ونزلت للأسفل لأرى والدة جونغكوك تٌحضر الإفطار.


"هذا غريب جونغكوك مازال نائماً"
أخبرتها وبدات في مساعدتها.

"نعم لقد اخبرني انه يود قضاء بعض الوقت معي اليوم ولن يخرج"
كانت تبتسم بإشراق بينما تٌخبرني بذلك لابادلها الابتسامة.

نزل جونغكوك وجلس برفقتنا وتناولنا الإفطار في صمت، نظرت نحو جونغكوك الصامت والذي يأكل بهدوء.

"سأذهب لمنزل والداي اليوم"
اخبرته وقد كٌنت كاذباً في ذلك، فقط اريد معرفة هل يربد الجلوس مع والدته وحدهما؟.

"حسناً، اوصل تحياتي للبروفيسور ووالدتك"
اخبرني بذلك لأومئ له بهدوء.
















________

انه منتصف الليل الان، اجلس في غرفتي في منزل والداي أقلب صفحات مذكرتي واقرا كلمات جونغكوك بكل حب، اشتاق له كثيراً.

اخبرني والدي اليوم أننا سنعود لإيطاليا بعد اسبوع وهذا زاد رٌعبي، فأنا لا اعلم خطط جونغكوك حيال الامر ولا اعلم كيف يٌمكنني أخباره بذلك، وهل سيعود ام يود الجلوس هنا، كنت اقرا الصفحات مره تليها الاخرى دون كلل ولكن قلبي يطرق بعنف من فكرة ابتعادي عنه مره اخرى.


طٌرق باب حجرتي لأسمح بالدخول دون ان ارفع رأسي عن المٌذكرة.


"حبيبي الصغير"
كان صوت جونغكوك الهادئ والمليء بالحب، جعلني اغلق المذكرة سريعاً واركض نحو احضانه، تعلق جسدي بجسده بقوه وتمسكت يداي بعنقه أقربه لجسدي اكثر.


"لقد اشتقت لك، كثيراً"
اخبرته دون الابتعاد ليقفل هو الباب ويتحرك نحو سريري يجلس بينما انا في احضانه.


"ايها المٌدلل، لقد كنا معاً صباحاً"
اخبرني وبدأ يمسح على شعري وظهري بشكل دافئ.


"لقد اخبرتٌ والدتي بكل شيء"
ما ان خرجت حروفه حتى ابتعدت عنه سريعاً انظر له بهلع وانتظر باقي حديثه.

"لقد اخبرتك، انها تعلم كل شيء"
أكمل وهو يضحك وقد كنت انظر له بتشوش.

"حسناً هي حقاً تعلم، لقد اخبرتني ان حركاتنا كانت مفضوحه لها للغاية، ايضاً هي سعيده بذلك هل يٌمكنك تصديق ذلك؟"



"انت تكذب أليس كذلك؟"
ابتعدت وجلست بجانبه انظر نحو عيناه بقلق.

"اقسم لك، هي سعيدة ولَم تعارض ذلك، ولكنها رفضت الذهاب معي"
بدا يلمس وجنتي وأقترب حتى تلاقت انفاسنا بشكل كبير.


"تذهب معك الى اين؟"
أغمضت عيناه وخرج صوتي منخفضاً للغاية بسبب ما اشعر به الان، إقترب سريعاً وبشكل قوي يٌقبل شفتاي التي كانت تطالب بذلك منذ دخوله، وضعت يدي على أكتافه وبدأت أبادله هذه القبلة، كان يٌقبلني بكل عنف ثم يمنحني قبلات خفيفه فوق شفتاي وجنتاي.


"تذهب معي لإيطاليا"
ابتعد وأخبرني بذلك مٌبتسماً ثم عاد لتقبيلي ولكني أبتعدت سريعاً عن وجهه.

"انت لا تمزح معي، أليس كذلك؟ نحن سنعود الاسبوع المقبل هل ستكون معنا؟"
سألته بشك وبدأ قلبي يطرق عنيفاً.


"انا لا امزح حبيبي، سأستقر هناك، حتى انا والدك ساعدني في تدبر أمور المنزل والعمل وما إلى ذلك، انا جاهز كلياً"
نزلت دموعي دون ان اشعر ولم استطع تصديق ذلك، لابد وانه حلم لأن جميع ما حلمت به سأحصل عليه بهذه السهولة، حب جونغكوك والآن قرب جونغكوك وسنعيش معاً للابد لابد وأنني احلٌم.

"لا أستطيع تصديق ذلك"
اخبرته بينما اقترب هو وأخذني في احضانه.


"اسف، اردت تدبر كل شي ثم اخبارك حتى لا تحزن ما اذا حصل شي"
كنت ابتسم كالمجنون ولم اشعر بجسدي وانا اشد احتضاني اكثر نحو جونغكوك، ابتعدت عنه سريعاً ووقفت في منتصف الحجرة اقفز فوق السرير ثم انزل وأتحرك كالمجنون.

"انا سعيد للغاية جونغكوك، احبك للغاية وسعيد للغاييية"
كانت سعادتي كبيره في ذلك الوقت، ولم اكن لأطلب غير ذلك.

"سأذهب لأخبر والداي، لكن انتظر هما نائمان"
اردت الخروج ولكن تذكرت كونهما نائمان لأعود واجلس على فخذيه واقبل شفتيه بقوه، كانت سعادتي لا تٌوصف حينها ولم اعلم كيف سأعبر عنها وكيف سأشكر جونغكوك على كل ما يقدمه من اجلي.


"حبيبي انت كثير الحركة"
كان يحاول تثبيت جسدي وهو يضحك بينما كنت اقبل جميع ما يقابلني منه.

"Ti amo troppo"
كان هذا اخر ما اخبرته به قبل ممارستنا للحٌب بكل سعادة هذه المره ونمنا في احضان بعضنا بكل رضا وإطمئنان.

















___________

كان هذا يومنا الاخير في كوريا، نقف في المطار مع والدة جونغكوك التي كنت خجلاً للغاية منها طيلة ذلك الاسبوع ولكنها كانت تعاملني بكل لُطف، احتضنها جونغكوك كثيراً وأخبرها ان تفكر بجدية ان تأتي معنا ولكنها رفضت كثيراً فكرة ترك كوريا ولكنها ستأتي دائماً في العطلات، قبلتها على وجنتها واحتضنتها انا كذلك اخبرتني ان جونغكوك يٌحبني كثيراً وان اعتني به وان جونغكوك محظوظ بي كذلك.

لحظات حتى رأيت والد جونغكوك يقترب نحونا، خفت كثيراً وذهبت للإختباء خلف ظهر جونغكوك، كانا والداي قد ذهبا للركوب ووالدة جونغكوك قد ودعتنا وذهبت، إقترب كثيراً ولم اعلم هل اذهب ام أبقى مع جونغكوك تركت قميصه كي الحق بوالدي ولكنه ادار يده للخلف وامسك بيدي بقوة.


"لقد جئت كي اودعك"
بعد صمت طويل هذا اول ما قاله والد جونغكوك.


"اعلم أنني لا املك حقاً في ذلك، واعلم أنني مخطأ ولكن رغم كل شي تبقى انت إبني الوحيد جونغكوك"
كان صوته يهتز بينما يتحدث، شعرت بيدي جونغكوك تترك يدي ثم اقترب سريعاً وقام باحتضان والده.

شعرت بأن لا داعي لوجودي لذا للمره الثانية أنا اردت الذهاب ولكن جونغكوك ابتعد عن والده وامسك بيدي مجدداً مقرباً جسدي نحو جسده بينما يحتضن خصري، احسست بالرعب من ذلك وحاولت الابتعاد كي لا يتحدث بشي كي يؤدي لغضب والده.


"لقد اخبرتك سابقاً أنني احب احدهم"
اخبره جونغكوك بذلك لأشعر بقلبي يطرق عنيفاً في صدري وحاولت الابتعاد عنه ولكنه احكم الإمساك بجسدي، بينما كان والده ينظر نحونا بصمت.

"ماذا تعني"
تجولت نظرات والده بينه وبيني، شعرت ببرودة في أطرافي وقتها، كان كل شي بخير وخفت ان يٌدمر جونغكوك كل ذلك بعجلته.

"انا احب تايهيونغ ابي، وسأذهب للعيش معه بعيداً اذا كنت تعتبرني ابناً لك بعد ذلك فسأكون سعيداً للغاية، ولكن اذا خيبت آمالك يٌمكنك نسياني للابد فأنت لن تراني مجدداً"
كان جونغكوك يتحدث بثقة جعلتني اشعر بالامان، لم استطع رفع نظراتي من الارض نحو والد جونغكوك كنت اشعر بالخجل والخوف منه ولكن عندما احكم جونغكوك يداه حولي رفعت انظاري للاعلى، كان والده ينظر لي نظرات لم أستطيع تفسيرها ولكنها كانت مٌستنكره لكل ذلك، في النهاية هو لم ينطق بشي تركنا على ذلك الحال وعاد ادراجه.

تحرك كلانا وركبنا الطائرة في صمت، جلست في مقعدي بجانب النافذة وجونغكوك بجانبي، كنت أتجنب النظر نحوه ولا اعلم لما ولكن ارى انه إستعجل في اخبار والده بهذا الامر في نهاية الامر لا اريد ان يكره احدهم جونغكوك بسببي.

قام بوضع يداه على أكتافي لأنظر له، كان النٌعاس يسيطر على عيناي وجسدي يشعر بالخمول ولكني انتظرت من جونغكوك ان يتحدث حتى اشعر ان هذا ليس خاطئاً وان الأهم هو كوننا معاً.

"قبل ان تقول ان شي تاي، انا لا اخجل منك ولا اخجل من حٌبي لك، لا اريد ان يكون حبي لك في الخفاء لانني لم افعل شيئاً خاطئاً قلبي هو من قام بإختيارك وقلبي راضٍ للغاية عن كل هذا وانا سعيد لأنني بجانبك وفخور لأنني امتلكت هذه الشجاعة بسببك ومن اجلك يجب ان تٌصبح فخوراً بي حبيبي، لا تخف انا لن اعود هٌناك مجدداً، لقد وجدت ذاتي معك ولا أنوي ترك كل هذا ولا انوي التضحية من اجل احدهم في سبيل سعادتي حسناً؟"
اومئت له واقتربت احتضنه سريعاً بين ذراعاي.

"انا اسف، فقط لا اريد ان يكرهك والدك بسببي"

"لا تقلق، في نهاية الامر هو سيتقبل كل ذلك انا واثق"
اخبرني بينما يمسح على شعري بهدوء وقد زاد هذا خمولي وشعوري بالنوم.

"اريد النوم"
اخبرته وتحركت من مقعدي لأجلس في احضانه، وجهي كان غارقاً في تجويف عنقه ورائحته ساعدت على جعل النوم يزورني سريعاً.

















________

نحنٌ الان نستقل محطة القطار الاخيرة للعودة لمنزلنا، كان والدي وجونغكوك يتناقشون بشكل حاد في القطار كوّن جونغكوك يريد العيش بمفرده في المنزل الذي قام بشرائه ولكن والدي يخبره انه يريده بجانبه ويريدني كذلك معهم ولكن جونغكوك كان خائفاً ان يكون عبئاً على عائلتي لا يعلم انهم يحبونه للغاية.


فور وصولنا وعند عبورنا في الحديقة التي اشتقت لها كثيراً، كانت العمة ليلي في استقبالنا ويقف خلفها بعض الخدم والحارس، اقتربت منها سريعاً وقمت بإحتضانها.

بعد الكثير من الاحتضان والقٌبل دخلت قبل الجميع للداخل، كان المنزل مغلق الاضواء والهدوء يعم المكان، تحركت أنوي الذهاب نحو حجرتي التي اشتقت لها كثيراً ولكن صوت جونغكوك يقوم بمناداة اسمي استوقفني.


نظرت للخلف واذا به يقف ووالدتي خلفه تنظر لي وعيناها تلمع، والدي كان يحمل الحقائب بينما يبتسم بإتساع اقتربت منهم وانا انظر لهم بتساؤل.


"ماذا هناك"
سألتهم باستغراب ليبتسم جونغكوك ويقترب لحتضنني.

"انا اجهز مفاجأة من اجلك ولكن الان اشعر بالتوتر"
اخبرني يهمس في اذني لابتعد وانظر له بتعجب.

"ماهي المفاجأة"
سألته ونظرت نحو والداي بشك.

اخرج من جيبه علبة صغيره يغطيها اللون الاحمر الداكن، اصبح ينظر للخلف بتوتر ثم ينظر نحو وجهي ويبتسم بشكل غريب، في ذلك الوقت لم استطع استيعاب اي شي.

"مالذي يحصل الان"
نظرت للخلف نحو والداي ورفع كل منهما أكتافه بمعنى لا نعلم، أعدت انظاري نحو جونغكوك الذي كان ينظر نحو عيناي بكل حٌب.

"حسناً تاي، اتمنى ان تٌعجبك مفاجئي حقاً، انا اشعر بالتوتر بشكل كبير"
اخبرني بذلك وركع على ركبتاه يفتح العلبة الصغيرة امام عيناي، كان تحوي خاتماً جميلاً للغاية ولكن مازلت لم افهم مالذي يحدث.

"هل هذه هدية؟ ما المناسبة؟"
سألته مجدداً لتأتي والدتي سريعاً وتقف بجانب جونغكوك.

"جونغكوك بٌني انه مغفل بالكامل، اخبره ما الغرض من كل هذا"
اخبرته والدتي بينما تطرق بيداها راسي لأنظر لها متعجباً حديثها.

"حسناً انا هنا أتقدم بالزواج منك ايها الصغير الم تفهم بعد"
تحدث جونغكوك بذلك لاشعر بالحراره في جميع جسدي وانظر له بتشوش ثم ابتسمت بشكل غبي.

"لابد وانكم تمزحون!! ولكن كيف هذا؟"
كنت انظر نحو ثلاثتهم انتظر تفسيراً، عقلي ما زال في حالة انكار لحديث جونغكوك.

"حبيبي، انه خاتم الزواج خاصتنا، انا أتقدم بالزواج لك، أريدك زوجاً لي هل تقبل بي زوجاً لك؟"
وقف على قدميه وامسك بيدي قبلها بعمق ثم اخرج الخاتم يضعه في إصبعي.

"لا أستطيع تصديق هذا"
اخبرته وما زالت الصدمة تعتلي ملامحي، إقتربت منه سريعاً واحتضنته وفِي وسط حضني له كنت اهمس له انه اذا كانت هذه خدعه فأنا لن أسامحه.

"لا يٌمكنني خداعك في موضوع كذلك، لقد تحدثت مع عائلتك كثيراً حتى توافق، نحنٌ سنصبح زوجان رسمياً بعد قليل سنذهب للكنيسة، ولكن لن نستطيع الإفصاح عن ذلك لاحدهم حتى تكبر قليلاً"
اخبرني بذلك ثم اقترب يٌقبل شفتاي، بادلته ولكن سريعاً ما تذكرت ان والداي يقفان في الخلف ابتعدت ودفعته عني سريعاً واشعر بوجنتاي تشتعل.


"ايها المشاكس، انا بالفعل رأيتكم مراتٍ عديدة"
تحدثت والدتي بينما تضحك وتنظر نحو والدي الذي كان يبتسم بدوره.

"امي هل مايقوله جونغكوك صحيح؟"
سالتها فمازلت لا أستطيع تصديق ذلك

"نعم هو بالفعل نجح في سرقتك منا، ولكن نحن لن نسمح لكم الذهاب بعيداً"
اخبرتني بذلك واقتربت تٌقبل وجنتاي وتحتضن جسدي.


بعدما ابتعدت والدتي صعد كلاهما للاعلى، بقيت وحدي انا وجونغكوك في غرفة المعيشة كنت انظر نحوه بكل حب وٌضع في قلبي، كانت عيناي تحكي مقدار حبي للرجل الذي يقف امامي الان ولم استطع التعبير بذلك بالكلمات لذا انا حجبت عيناي بيداي وجلست على الأرضية اذرف الدموع بكل صمت، أصبحت ابكي من فرط حبي ومن سعادتي له.

"يالهي حبيبي المٌدلل"
جلس بجانبي آخذاً جسدي في احضانه يربت على شعري وظهري تارة بينما يخبرني بحبيبي المٌدلل في كل ثانية.

"انا فقط سعيد للغاية جونغكوك، لا أستطيع تصديق كم السعادة التي تعطيني إياها"
اخبرته حالما توقفت دموعي، نظرت له واقتربت اٌقبل وجنته.

"حبيبي لست اسعد مني، هل تعلم انك بعد ساعه من الان ستٌصبح حبيبي وزوجي، كنت أتوق لقولها لك بشدة منذ زمن طويل"

"هذا محرج، لا أستطيع التصديق"
ضحكت بخجل واحتضنته اخفي خجلي بين أضلعه.


"يجب عليك التصديق، انت حقاً ستٌصبح زوجي بعد قليلً، زوجي الصغير واللطيف، الذي سرق قلباً كان لا يؤمن بالحب، وأصبح ملجأً ومنزلاً لهذا القلب، رغم صغر سنك ولكنك سرقتني بالكامل وتمكنت للحصول على قلبي بكل سهولة، انت الاول والوحيد وللأبد، نحن سنظل معاً للابد"
كنت استمع لحديثه وعيناي تفيضان حٌباً، اقترب مني ودمج شفتاه بفمي وقبلني قبلة هادئة مليئة بالمشاعر، بادلته القبلة التي انتبهت بإبتسامة راضية على وجه كلينا.


لقد كانت علاقةً شديدة العمق، يمكنني الاختباء تحتها، الاختفاء،
الاحتماء من العالم بأسرِه.





























النهاية كركركركر.
بموت وربي مو مستعدة صدقوني قاعده احارب نفسي حالياً انزل البارت ولالا.

مين كان متوقع ان النهاية حزينه؟ كيفني وانا اخلي الحياة وردية بس.

المهم اصبروا بكتب كلام لطيف بما انها النهاية 🥺.

مابغا اكتب جريدة، بس احب اشكر كل شخص قرأ حروفي، حط كومنت، ضغط عالفوت، نشر روايتي، شجعني بكلماته اللطيفة، اشكر كل شخص سوا ولو شي بسيط أسعدني، كانت اول تجربة لي وما توقعت تلاقي هالكم من الحب والتشجيع، انا حرفيا محظوظة فيكم، ومحظوظه ان حبي لإليو واوليفر وتايكوك تجسد في شي واحد وهو هالرواية، كثير منكم كان يشوفهم اليو واوليفر وهالشي برضو كان يسعدني لاني احبهم الاثنين..

بكذا تاريخ18/9/2019  خلصت اول رواية لي وانا كٌلي رضا عنها واتمنى انتو كمان تكونو راضين عن الأحداث وعن النهاية، واتمنى تٌخلد في ذاكرتكم زي ما خٌلد الفيلم في ذاكرتي طويلاً.

كنت مخططة من زمان ما ادخل في قروشة الكتابة، رغم انها ممتع وقراءة حروفكم شي صار من روتيني، بس حرفيا تاخذ وقت كثير من التفكير والكتابة والتعديل وانا اخر مرحلة في الجامعة وما اقدر افرط واكتب شي ثاني بلس ان ماعندي فكرة حاليا، ولكن مع الايام ولو جاني الهام ولو قدرت أوازن بين الدراسة والكتابة او حتى بعد ما اخلص هالسنة اوعدكم اجيكم بشي احلا، احبكم مره مره مره مره مره مره مره مره مره.
♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️





معسلامة ، احبكم 💛💛💛💛.

Continue Reading

You'll Also Like

24.5K 1.5K 4
نص أعجبني او مشهد تخيلته وحبيت اضيفه هنا ويمكن شي يوم ادخله ضمن رواية..... أو أي شي أرغب بوضعه بهذا الكتاب تحت طابعي....
3.9K 247 17
كَا تَساقط اَوراق الشَجر يَقَوى حُبنًا.. وَحين جَمعت لَه اوراق الخَريف تَناثرت لِقوه الَهواء 'ظَننت اَن الحَظي اَعثر حَتى سمعت مَا اَشعرني بالمَوت ا...
1.9M 82.1K 26
قد تنير ضحكاتك عالماً، قد تنسيني السنوات التي استنشقت فيها هواءاً لا يملك انفاسك، تفعل ضحكاتك وحدك الكثير في قلبي، فما الذي سيحدث لي عندما تمتزج ضحكا...
1M 3.2K 58
⚠️ القصة دي شبه واقعية وتحكي أحداث معظمها حدث معي شخصياً بالفعل،⚠️ يعني معظم الشخصيات اللي فيها موجودة بمواصفتها لكن الخيال فيها إن مش كلهم بل معظمه...