وُلِدْتُ لِأَكُونَ مِلْكُهْ |...

By J7kimi

414K 26.1K 12.3K

ROMANTIC NOVEL [ WAS BORN TO BE HIS OWN ] +17 . ها هُنا سأخبَرك " لآ تَرى العينُ عيْباً، إذ أحبَّ القلبُ قلبـ... More

" مـِن انتَِ؟! "
" صَدِيقَة أَمْ خَائِنَة؟ "
" لُعْبَهْ "
" خُدْعَة بِطَعْمِ عَذَابْ "
" قَاتِلْ "
"مَلْجِئُكِـ دَاخِلَـ أَسْقُفْـ أَضْلُعِـ "
" تَـفَـكُّــكْـ هَـوِيّــة "
" لَـمْسِتْ تَـشَتُّــتْـ "
" إِنْـبِثَآقُـكِ يـُرْوِيـنِي "
" سُـلِبَتْ حُـرِّيـةُ تـُفْكِـيٓرِي "
" صَخـبُ الوُجُـوٓد "
" خِـشْيَــةُ الْــمآضِـي "
" رُبّـمـآ ، حَـفْلَهْ ! "
" عَـزفُ الآصـْداءْ "
" نَــوآيـَـا نُــوفَـمـبِر "
" لَم يَكُن حُـب ، ‏كآنَ لَـعْنـهْ"
" حـَقِـيقَـة ، إسـوِدادْ ، نـصْ! "
" تَـرآتـِيـلٌ لـِ مِـثالِـيّةٍ مُـفرَطـَۿ "
" إنــْتِصـآفُ الـقمـَر ْ "
" إِسـتـِنفــآز ٌ سَـرْمـَدِيْ "
" و مـٰاَ بيـْنَ النـُّـقَـطْ "
" إِخـْـتِزالٌ مُـبـْـطِلْ "
" قَـضـآيـاَ "
" عـلَى رمـْـلِ الضـُّـلوعْ "
" ءَ كَـأْسِ الخَـطَايـاَ يُـشرَبُ!؟ "
" الـآرواحْ تتَــأرجَـجْ "
" أنـتِ لِــي : PART ¹ "
" أَنــتَ لِــي : PART ² "
" لـِ كُــلِّ نِــهايَــهـْ بِـدايــهـ "
" مُـتـلآحِمــانْ | 1 chapter "
" مُـتـلآحِمــانْ | chapter 2 "

" فِـيلُو-فـُوبْيـآ "

10.6K 689 457
By J7kimi

قِرائـة مُمتِعة

_


ضعْ لمساتُك عزيزي القارِئ
بـِ كبسُ زر النجمة 🌟🌬️

_

فيِلوُفُوبيِاَ !

رُهاب الوقوع في الحُب هوَ '

أي مُجرّدُ فِكرةَ أنّكَ تُحبِ ، تعودُ كآبوساً على الكثِيرَ ، على البعضُ بيْنناَ...

رجائاً لا تفتعِل أمراً يجعلُ مِن غيرُكَ راهِباً مِن فِكرةٍ تغزو بـِ باطِنِ كُلُّ فردٍ مِنّا

حيثُ أحدهُم ذاتَ مرّة قال أنهُ صَفاءُ قلبٍ و نقاءُ روحٍ و سلامُ عقلٍ
بينمَا غيرُه قالَ حرقٌ يُمِسُّ بـِ الفُـؤاد و إختِناقٌ يعُمُّ العُضوض و إسوِدادُ تفكيرٍ بـِ تبَغٍ غيرُ السّجائِر .. حيثُ لا إنطِفاء و لا نِهاية تُذكر لهُ !

ماذا تقولُ أنتْ ؟!
سُؤالٍ يُوجّهُ لـِ كُلٍّ مُنكُم ؛ و حُرّيةُ التعبيرِ عنهُ تُرجع لُكم .

و جوابُـي أنا سـَ أجلعلُه يُقرأ بـِ مِلئُ السُّطور

لَعلّكُم تشهدونْ .

---------------------------------------------

حيثُ صوتُه ملاءَ أصداءُ المطار...
أنضارُ المارّة هُناك قد تحوّلت نحو الراكِض لوِجهةٍ مجهولةْ...
غيرَ أنهُ يندِهُ صارِخاً بـِ إسمِ فتاةٍ ما !

" إيريس "

بصوتٍ أعلى نطقْ مِن اجلُ إلتِفافِها و التّأكد مِن كونِها هي مِن يبحثُ عنها
و قد فعل بعدَ أِلتِفافِها ناحِيتِه..

رآى صدمتِها الطّفيفة و إنعِقادُ حاجِبيها..
كان وجودِهِ و رُؤيتِه هُنا آخرُ ما تتوقّعُه ، بل لم تخطِر ببالِها فِكرةُ غيرَ أنّهُ نسى شيئاً مِلكُه بـِ جُعبتِها.. أفكارٍ كثيرة طرآت عقلِها بـِ ثواني
حيثُ نطقت إسمِه بـِ همسْ عِندَ إقتِرابِه..
و قد لاحظَ نُطقِها لـِ حروفِ إسمه بينَ شفتاهآ

_

" ماذا؟ ، أنسيتَ أمراً هُنا و أتيتَ لـِ إكمالُ إهانتِكَ لِي ، أم أنك أتيتَ لتوديعي؟.. حيثُ الإحتِمالَ الآخير أنا أُستنفيهِ تماماً ، سيد تايهيونغ ! "

خطى أمامِها مُقترِباً مِنها ، و قد نطقت بذالِك بعد إقرارِها لربطِ جِئشِها و عدمِ السّماحُ له بالتمادي ثانِيتاً ، حيثُ قررت بـِ أنهُ لن يكونَ هِناكَ ناثية..!

" بل أنا هُنا لـِ إيقافُكِ ، لـِ نتحدّثْ خارِجاً "

نطق بنبزةٍ آلية و هو يِناضِرُها بعُمق بعد زفرِه لأنفاسِه بـِ حُنقْ ، ماسِكاً لـِ رُسغِها نِهايةَ حديثِه بغرضُ إبعادِها عن بوّابةُ الإستِقبال

إلا أنها لم تتحرّك مكانِها ، ساحِبتاً لـِ رُسغِها بعد دفعُ يدِه بـِ صرامَة مما أدّى في إستِوقافِه مُلتفِتاً لها ، كانَ سـَ ينطُق إلاّ أن حديثِها و نبرتِها البارِدة قد أخرستهُ تماماً ..

" أنا لن أتحرّك مِن هُنا أولاً ، ثانِياً كما طلبتُ أنا إحدى شروطي كانت وضعُ مسافةَ خمسُ خُطُواتٍ بيننا وأنت قد خالفتَ إحداها يا سيّد ، آخِرُ همّي ما تُريد التّحدث عنه فأنا قد قُلتُ ما لديْ ، الآن أُعذِرني أنا سـَ أتأخر عن رِحلتي "

ختمتْ حدِيثِها بـِ حدّة لم يعتادُها..
لـِ وهلةْ شعرَ بـِ أنهُ خسر هذِهِ المرّة إلاّ أن حديثَ الرّجُل بقِربِه أيقظُه مِن سرحانِه بِمن تخطو مُبتعِدة عنه..

_

" انزِلني تباً لك ، ماالذي تُخالُ نفسِكَ فاعِلا يا هذا...!!! "

هي لم تكمُل صِراخِها بمن أمسكَها فجأة لـِ يتدللُ رأسِها خلفَ ضهرِه حيثُ حملها على كتِفِه ،
هي لم تُكمَل حدِيثِها أولاً لكونِه حصرها بين الحائِط في الرّواقُ الموجود قُربَ الباب
و ثانِياً لكونِهِ غلف يدِهِ ناحِيةُ فاهِها مُغلِقاً لهُ بـِ ظاهُرُ كفِّه..

ركلَت ساقِهِ بِـ رجلِها حتّى يُفلِتها إلا أنهُ تمسّك بِها مُقترِباً مِنها أكثر ، حيثُ سِنتِمِتراتٍ معدودة تِفصِلِ بينِهم..
ناظَرها بـِ حِدة لِما تسببتْ مِن آلامٍ في ساقِهِ هو بحقْ فكّر كونُها مصنوعةً مِن الحديد..

وقد كانت تِفكِّر حينِها بـِ أمرٍ ما حتي يِفلِتُها..
عضُّ يدِه كانَ حلُّها.. أمسكَ صرختِه التي كانت ستنتابُه بسببُ أنيابِها

لـِ ينطُق بنبرةٍ حادّة ، هاذِئة بذاتُ الوقت بعدما أفلت يدِه مِن ناحِيةَ فاهِها مما سببَ في إمساكِهِ ليداها الإثنتان مُحكماً عليها.

" إن لم تثبتِتي أقسِم بأنني سافعلُ شيئاً تندمين عليهِ لاحِقا إيريس ، أقسِم "

أخافتها نضرَتُه المُثبِتة على شفتاهآ و نضراتِه المُضلِمة في حينَ نُطقِه أكثَر مِن صوتِه..
هي فقط ثبتت مكانِها ناكِستاً لرأسِها لا تُريدُ تِكرارُ رِؤيةَ عيناهُ التِّي تُنافِسُ حِدّة الصّقر تتمركزُ على شفتيْها..
حيثُ تفكيرِها بـِ الآمر جعل حُمرةٍ تكتسي وجْنتها ، مما سبب في لعنِها لنفسَها بجوفِها..
بحق هذا ليسَ وقتُ الخجل بتاتاً !

_

" هُناكَ رَجُلان يتتبّعانُكِ ، أنظُري "

كلامِه جعلها ترفِعُ رأسِها و نبرتِه قد هدئت..
هي لاحظت ثُقبِهِ لها بنظراتِه تلكَ الّلحظات حتي وقتُ ما نطق بِه...مُميلاً بـِ رأسِه نحو الجانِبِ الآيسر خلف العرصةَ الرُّخامية الذي يقِفان تحتهاَ ...

ألتفتت بـِ خِفّـة حيثُ أشّر..
ذُهولٍ و توتُّرٍ قد أجتاحها بعدَ رُؤيَةَ رجُلان يقِفان بِـ مُحاذاةِ بعضِهِما يجولان بـِ أنضارِهم حول المطار بـِ أكملِه ، لاحظتْ إقتِرابِ فردٍ ثالِث حامِلاً لهاتِفِه.. بعدها مُبتعدِين خارِجَ المطارْ ثُلاثتهِم و مظاهِر الخيبة ترتسِم عليهِم !

" كـ_كيفْ؟؟ "

بتقطُّعٍ أنبرتْ لينطُق بـِ نبرةٍ رزينة و مازالاَ على نفسُ وضعيِتهِما ، إلا أنه ارفعَ يدِه مُسنِداً لها على الحائِط حيثُ تتواجدُ إيريس

" ذاكَ الآشقر سمعتُه ينطُق بـِ إسمِكِ في حينَ مرورِه ، سمعتُهُ يصرُخ كونهُ لم يجِدكِ بعد و رئيسِه سيغضب بشِدة، ألتفتتُ حيثُ يقِف و قد رأيتُ وجههُ قبلاً حيثُ الحفل! ، هُم أفرادُ عِصابة و خطيرين لذا لولاَ وجودي لِما قد وصلتِ كوريا ، أو رُبما حيثُ بكوريا كانا سيجِدانَكِ بكبسةُ زِر ! "

تذكّر ما نطقت بِهِ شقيقتُه لينطُق بِه نِهايةَ حديثِه و قد سارَ ينظُرِ نحوِها بعدما أنتقلت ببصرِها إليه

" لِما؟؟! "

" جيون جونكوك ! ، إيلار! ، إنقاذُكِ لها ! ، جميعُ هاذا يجعلاَنكِ بخطر!، "

تسائلتْ السُّؤال الوحيد الذيِ وُلِجَ بداخِلُ رأسِها ، لـِ ينطُق هو بهذا بنفسِ نبرتِه الهاذِئة بـِ تقطُّعٍ حتى تستوعِب

" ثوانِي و قد أعلنتْ المُظيفة بـِ صوتِها عبر السّماعة حيثُ كلِّ متواجِدٍ يُسمِع كونُ الطاّئِرة إلى كوريا قد أُقلِعت بـِ سلآم .. "

_

كشرتْ ملامِحِها بعدما سمعتْه..
في حينِها تذكّرت سببُ وجودِها هُنا ،
حيثُ هو بسببِ الذي أمامِها الآن..

أرجعت سكونِها و قد رفعت حاجِبِها لتردُف بنبرةٍ طغى عليها الهدوء إلاّ أنّها مِؤنّبة..

" حسناً لقد ذهبوا و ذهبت طيّارتي معهُم أيضا ، و الآن أبتعد حتي أحتجِز أُخرى ،
...
إن لازِلْتَ تقِف حتى أشكُرُك فأنا لن أفعَل ، كُلُّه بسببِك في الآصل ! "

حاولت إبعادِهِ عنهآ بـِ دفشِه إلا أنه صلب لازال يقِف حيثُ هي ، كلامِها بالآخر جعلهُ يبتعِد قليلاً مما جعل خوطتان تفصِل بينهُما..
رفعت بنظرِها لينطُق فورا حينِها ..

" أجل صحيح أنا السبب ، أنا سببُ كُلِّ ما يحدُث حقيقتاً ، و لذالِكَ أصرّيتُ على إبتِعادُكِ لذالِكَ قسوتُ عليكِ لذالِكَ آلمتُكِ حتى تُنفِري مِني مِبتعِدة بشكلٍ تام ، أنا أجلِبُ المشاكِلَ فقط لذالِك و بسسب خوفِ من إصابتُكِ بشيئ قد جعلني أتصرف بحقارةٍ معُكِ ، أنا أعتذِر و هذا ما أتيتُ مِن أجلِه ..
و الآن أنا أُسمحُ لكِ بكُلِّ شيئ ،
معدا الإبتِعادُ عنّي ! "

حديثِه قد صدمها لوهلَة ، أستشعرت بصيصُ الحُزن المُنبعِث مِن كلاماتُه و تأنِيبِه لنفسُه..
صحيح هي قالت أنهُ بسببُه إلا أن ليسَ كلَّ الآمرُ تماماً ، هي لم تستطِع النطقُ بشيئ غيرُ إبعادِ عيناها عن زاويةِ وقوفِه نحو الجانِب زافِرة للهواء بتعبٍ شديد..
هو أعتذر و قد برر تصرُّفِه ... أتُسامِحُه !

" إذاً ، نذهب! "

هو لاحظَ كونُها ببقعةٍ أخرى شارِدة تُفكِّر..
ليُميل برأسِه جانِباً ناطِقاً بهدوء..

" أنا لم أُجيبَك بعد إن كِنت سـَ أبقى أم لا "

نطقت ببرود مِبتعِدة عنه ، أجفل مما سبب في ركضِه خلفها و قد رأت ذالِك
وقفت فجآة مما سبب في إرتطامِه الطّفيف بِها .. أبتعد فورَ إلتِفافِها
لتنطُق بنفسُ النّبرة..

" سـَ أُجرى إتِّصالاً ، لن أهرُب تشه! "

تنفس الصِّعداء بعدما أبتعدت قليلاً..
رآها تُحادِثُ بـِ الهاتِف و قد لاحظ قطراتُ الدّموع التي تراكمت بعيناها تُحاوِل حجبُها بكفُّ يدِها..مما سبب في إصرارِه على فكِّه بـِ أسنانِه ، رِؤيتها تبكي تُخنِقُه بطريقةٍ ما!
بطريقة لا يعلَم سببها غيرُ أنهُ وضع حِجّةُ كونِها تُحزن بسببِه ، أي يُأنِّب نفسِه !

أنتهت مِن المُحادثة و قد أقتربت نحوِه ، تمسّكت بحقيبتِها المرمِيّة على الآرض لتنظِر نحوِه..و علامةُ إستِفهامٍ فوقَ رأسُها..

" ماذا ؟"
" لنذهبْ "

تسائل لكونُ علاماتُ التّعجب كذالِك ترتسِم على ملامِحِه إلا أنهُ يُقطِبُ حاجِبيه..
تحرّك فوراً بعدما نطقت بِه..
حاولَ إخفاءُ إبتِسامتِه إلا أنها ظهرت بـِ النًّهاية بعدما ركباَ سيّارةُ أُجرى ، مِما أدى في قطبِها لحاجِباها ، هي سامحتهْ إلاّ أنها لن تكونُ مُتساهِلة بعد الآن !
هذا ما قررّته ، سوى معُه أو مع غيرُه .

----------------------

" أنا لم أعُد أرى تاي بـِ أيُّ مكان ، أين هو؟ "

" لقد خرج ، سـ َ يأتي بعد قليل "
" همم ، أنتِ بـِ خيْر ؟! "
" أنا! ... حقاً لا أعلم "

بعد خُروجِ الجميع مِن الغِرفة.. طلبت يوري البقاء قليلاً قُرب إيلآر..
و قد تحدّثا قليلاً فيما حدث.. حكت إيلآر لها القليل عمّا جرى ذاكَ اليوم دون ذِكرُها لتفاصيلُ الحادِثة...
لم تتسائل إن كانت تُحِبُه فلآمرُ باتَ واضِحاً!

خرجتْ بعدَ فترةٍ قليلة حتى ترتاحُ الآخري..
خطت نحو الرُّدهة الموجودة بوسطِ المشفى حيثُ مقاعِدٍ خشبية تتواجد هُناك..
اتّخذت واحِداً تجلُس عليه ...

أقترب في حينِها جيمين مِنها حامِلاً بيدِه كوباً مِن الشِّكولا السّاخِنة لها.. رفضت بدايتاً إلاّ أنه أصرْ ، جالِسا قُربِها بعدها..

تسائل و إجابتُها لم تنالُ إحسانِه..
أقترب مِنها قليلاً مُتمسِّكاً بيدِها الفارِغة دون المُتمسكة بذاكَ الكوب..

" يُمكِنُكِ التّحدث سـ ترتاحِي يوري "

أنا فقط حزينة عليها و كثيراً ، لِما لا تعيشُ بطبيعيّة ، فقط لِما علينا دفعُ ثمنِ كلُّ شيئ! ، حتى سعادتُنا تتمحورُ حولَ دفعُ ثمنِها و قد يكونُ غالِياً ، أنا حقاً مُستائة "

" الآمرُ فقط في أننا نُختبر في حياتِنا عن طريقِ مواقِفِها التي تواجِهُنا و دفعُ الثمن ليس دائِما و مُطالِباً بجميعُ الحالآت ! هُناكَ أشياء لا تُغنيها أموال أو أفعال! ، إيلار قوية و هي سـ تخوضُ هذا الآمر بقوة..
جونكوك ذاك رُبنا لن يرجع و في حينِها عليها تقبُّل ذاك الآمر ، و قد يفعل لذا ستتشبثُ بآمالِها ..
يوري! ، اتكرهينه ؟؟ "

" إن قصدت ذاكَ الرجُل ، فأنا حقاً لا يُعنيني أمرُه ! ، فقط إيلار من تهمُّني و هي الآن أصبحت ضحية في لُعبةَ الماضي الغيرُ معروف أجلِها "

بنبرةٍ حزينة نطقتْ آخِرُ حديثِها..
في حِينِها هو ربتَ على منكَبيْها بعد غلفِهِم لها بيداه..
أستشعرت الدِّفئَ مِنهُ و مِن حديثِه..
دِفئٌ لا تتمنى إبعادِه..
إلا أن قُسوةُ الحياة قد علّمتها درساً لن تنساه!

" كلُّ شيئٍ سيكونُ بخير ، فـ الخيرُ يفوزُ دائِما ً! "

..

كان هاذة آخِرُ ما نطق بِه..
فقط رآو دلوفِ تاي و فتاةٍ معُه ، تنبّأت يوري في كونِها إيريس و قد تذكّرت ملامِحُها حينِها..

فـ إيريس فتاةٍ ذاتَ قامة طويلة ذاتَ جِسدٍ مُتناسِق نحيلة بدرجةٍ تُليقُ جمالِها..
ذاتَ شعرٍ أشقر طويلْ.. عينانٍ بُنِّية و فاهٍ مُستدير بـِ أنفٍ قائِم حاد..
ذاتَ فكٍ واضِح بخدّين تكسوهُما الحُمرة الطفيفة نِسبتاً لتأثِيرِ الفصل البارِد على بُشرتَها البيضاء ، هي جميلة بـِ ملامِحٍ هاذِئة بطريقةٍ أنثاوِيّة !

..

رُؤيةُ إيريس لـِ يوري كانت مُفاجِئة لكونِها لم تعلم بوجودِها...
نضرت لوهلة لـِ تاي الذي نظرَ إليها كَـ تفاعُلِهِ معها ، شبهُ إبتِسامة مُطمئِنة رسمها حيثُ خطىَ نحو يوري و جيمين..
أقتربا و قد وقفت يوري حينِها..
نضراتٍ مِربكَة جلتْ على كِلاَ الآخوان...
إيريس بعد وقوفِ الآخرى قد أنزعت نضرِها ناكِستاً لـِ رأسِها أسفلاً ، جيمين ظلاّ يِناظِرهُما بعقلاٍ فارِغٍ تماماً ،
الوضع مُوتّر قليلاً ، هاذة ما توصلاَ إليه ..

" مرحباً "
تحمحمت يوري قبل نُطقِها بذالِك..
رفعت إيريس رأسُها لتتقابل كِلاهُما
مدّت يدها لتفعل الآخرى المثل..
تصفحا و شبهُ إبتِسامة رُسِمت على محيِ الفتاتيْن..

" مرحباً ، سُرِرتُ لِقائك "
اردفتْ إيريس بذالِك و قد أبتسمت الآخرى لها

" إمم جيمين تعرّف هذهِ إيريس ، إيريس هاذة صديقي جيمين!
تمهّل أنتُما تعملانِ بنفسُ المشفى صحيح؟ "

" نحنُ على معرِفة بالفعل!
مرحبا بكِ إيريس "

" أهلاً الطبيبُ بارك.. "

" لا داعي للرسمياتِ هُنا..! "

بـِ أبتسامة نطق جيمين بذالِك مُصافِحا لها
و قد أنتابها الفضول لوجودِ الطبيبُ بارك هنا!

إلا أن جيمين لم تكُن بالحُسبان كونِهِ أنزعج مِن كلمَةُ "صدِيق!!"

" إذاً ، ماذا حدث بغيابي؟ أما مِن أخبار؟"

" لا شيئ جديد ، إيلار بغِرفتها جعلناها ترتاحُ قليلاً "

" الوقتُ وقتَ الغذاء لـِما لا نتغذى معاً! إيريس تذهبين ؟ "

تحمحمَ تاي قبل سِؤاله بذالِك لتُجاوبُ عليه يوري..
تسائل جيمين بعدها بخفة مِتفوِّهاً بذالِك..

" أجل ، لا بأس بذالِك "

"حسنا ، لنذهبْ إذاً "

تقبّلت إيريس ذالك بلطف مما سبب في إبتسامةُ الآخرين ، تقدماَ بخطٍ واحِد نحو الخارِج.. إلا أن صوتٍ ما سبب في إستوقافِ الجميع ، حين نده أحدِهِم بإسم تاي !!

_

" سيّد كيم تايهيونغ! "

صوتٍ خشِن سبب في إلتِفافُ صاحِب الإسم حيثُ لم يكُن غريباً عنه و عن إيريس..
عكس الإثنانِ خلفِهِما غيرُ دارِيين يهويتُه..

أقترب تاي مِن الرجُلان ليُصافِح كِلاهُما بعد وقوفِهِ بقربِهم ..

" المُحقق بارك تشانيول كيف أُساعِدك ؟ "

" نِريدُ محادثتك قليلا بـِ شانُ القضيّة "
" و أيضاً مِحادثة الآنسة جيون إيلار "

خاطبُه بارك تشانيول بذالِك لـِ ينطُق بعدها كيم نامجون الواقِف بجانِبِه حامِلاً ظرفٍ أزرق بيَدِه..

" أعذُراني لدقيقةٍ فقط! و سـ أكونُ معكُما"
" لكَ ذالِك "

تعذر مِنهُما لمُخاطبة الذي يقِفانِ خلفُه ببضعةِ سنتِمترات... ليُميلا برأسِهم سامِحين له .

..

" تاي مِن هَؤُلاء؟ "
" لِما يطلُبانِك؟ هل مِن خطب؟ "

تسائل جيمين بعد إقتِرابِ الآخِر منهم ،
لتفعل يوري المثل و إيريس فقط تِناضِر الوضع فهي تعلم مِن يكونان هذانِ الرّجُلان

" لا تقلقا هِما هنا للتّحقيقِ بـِ القضيّة، أذهبا أنتما "

" مُتأكد؟ لا تِريدُ مساعدة! "
" لا ، فهُما آتا من قبل ، أستمتِعا بوقتِكُما ، إيريس خاطبِيني إن جرى أمرٍ ما حسنا ً "


تسائل جيمين بذالِك ، ليرد عليهِ الآخر نافِياً لرأسِه.. بنبرةٍ عالِية قليلاً نطق بـِ آخرُ حديثِه لكونِه خطى نحو الخلف و قد سمع ثلاثتهُم ما تفوّه بِه..
ليختفي عن نظرِهم بعدها مِبتعِداً مع كِلا المُحققِان ، حتى أنه لم يُلاحظ إيمائةُ إيريس لهُ كـَ إجابة..

..

طلبَ سيّارة أُجرى و ها هُما بِها..
جيمين يجلُس بـِ قُرب السّائِق و كِلا من يوري و إيريس يجلِسان بـِ الخلف..

لم تتحدّث إيريس بشيئ مِنذُ صعودِها غيرُ أنها تستمِع لحديثِ الإثنين أو رُبّما يصُحُّ القول شِجارِهم الطُّفولِيْ و الذي يكِنُّ حول نوعِ الطعام الذي سـَ يتغذانِه..
حيثُ يوري تطلبُ الآكلُ البحري و جيمين يُفضل الفاست فود..

حيثِ أنها فقط تنظُرُ لهما بنظراتٍ حائِرة بعدما وجها سُؤالِهم لها حيثُ تختارْ بينِهِم بعدما وجهاَ نظرِهِما نحوِها برفع سبّابَةُ كليهِما بوجهِها منتظِرين جوابِها و كُلٍّ مِنهم يُفضلُ نفسه على الآخر! ..

" أ_أنا حقاً لا أعلم! ، لِما لا تختراَ مطعماً يُشمِل بِه الصّنفيْن "

" أيوجدُ هكذا مطاعِمٍ؟ "

" بالطبعُ لا ، نحنُ باليونان و الآماكِن هُنا مرتّبة حيثُ كُلُّ شيئ بمكانِه المُناسب و الطعامُ البحري لن يتواجد مع الفاست فود "

" لا أئبه بمكانِك المُناسب للعين ذاك فقط أوصلنا نحو المطعم الذي أُريدُ ثم أذهب حيثُ تُريد "

تفوهت إيريس بذالِك لتنطِق يوري ببلاهة حينِها ، غيرُ أن حديثُ جيمين أفاقِها ، إلا أنها زمجرت بحدة رادتاً عليه..
ضربت إيريس جبهتها لكونِها علمت أن شجارِهم ذاك لن ينتهي و مازاذَ الطّينُ بلّة كونُ السائِق أصبح يتذمرُ حولَ أيُّ وُجهةٍ سـَ يختار..

" مِن فضلِك أوصِلنا الآقربُ مطعمٍ به أكلاتٍ بحرية و شرقية "
" إللهي أخيراً ، حسناً "

تفوّت بذالِك بلكنتِها اليونانية.. ليصمُتا كِلاهُما
حيثُ نضرت لها يوري بنضراتٌ مِبهمة كونُها لا تُجيدُ للغة ... أما جيمين قد فهم القليل مما قالتُه بسبب صِراخِهِ مع الذي آمامِه.

" ماذا قِلتي له؟ "
" لا تقلقا سـَ يأخِذنا حيثُ نِريد ، فقد تمهلي ! "

نضراتٍ حادّة خاظاها الإثنان ليلتفِت جيمين نحو الآمام حيثُ كان يجلِس
و تِلك الآخرى ضمّت يداها نحو معِدتِها تِكشر وجهها ،
و قد ألتفتت إيريس نحو النافِذة حيثُ تجلس لتِناظِر الآماكِن المارِّين أمامِها بهُدوء لسبب تجهلُه وجدت نفسِها تفكِّر بحديثِها مع تاي أثناء تواجِدِهم بالمطار..
ليتّخِذا الصمت طوالَ طريقِهم..

..

و ها هُما يجلِسان بـِ أحدى المطاعِم ذات مستوى راقٍ و طعامٍ لذيذٍ ..
طلباَ فِعلاً و ها هِما ينتضِران طلبِهِم..

" إيريس !"

جذب إيريس نَدهُ يوري لها بنطقِها لإسمها لتلتفِت نحوِها فوراً

" أجل!"

" بالحقِيقة أردتُ الإعتِذارَ مِنك عما صِدِر مِني بتِلك الفترة ! ، لقد سببتُ بمشكلةٌ حينِها لكِ.. و لـِ غيرُكِ! "

" اوه! لا ارجوكِ لا تعتذري ، ما حدث حينِها قد حدث و قد أصبح من الماضي ، نحن الآن بالحاظِر لذا لا داعِي لتذكُّرِه ، أنا فِعلاً لستُ بـِ غاضِبة مِنك او حزينة بـِ البتته! لذا لا تقولي هذا مرتاً أخرى "

بـِ نبرةٍ هاذِئة و خجلة نطقت يوري و قد جالت بـِ أنظارِها على مُحيطِ المطعم حيثُ يجلِسان..

إحراجٍ قد داهمَ الآخرى هي مُنذ زمنٍ بعيد كانت لا تِحبِذُ فكرةُ إحراجِها للآخرين حيثُ كانت دائِما تُصِرُّ على عدم إفتعالِ المشاكِل أو إدخالُ نفسِها بها ...

لـِ تنطُق يوري بخفة و قد أجتاحتها إبتِسامة بسبب حديثِ إيريس

" شكراً لكِ ، انتِ حقاً جيدة جداً أنا سعيدة الأن تاي وجد شخصٌ مِثلُِكِ "

" لا داعي لشُكري ههه "

نطقت بذالِك فقط كلامِ الإخرى قد أحرجها بعد نطقها فيما يخُصُّ تاي!

جيمين كانَ مُستمِعاً لحديثِهِما إلا أنه مثّل عدمِ الآهمية مُركِّزاً بهاتِفه إلا أنه ركز علي حديثِ يوري دون إدراكٍ منه بما يراهُ على شاشة هاتِفه...
قرر تأجيلِ أمرِ فضولِه في كيفيّة معرِفتِهم من قبل حتى وقتٍ آخر لـِ يسألها..

في حينِها قد وصّل النادِل طلبِهم ليُباشِرا على الأكل ، بـِ أحاديثٍ عادِيّة شارك بِها ثَلاثتِهم..

_

حيثُ الكافِتيرياَ بـِ داخِلَ المشفى كانَ يجلِسُ كِلا المُحقِقان على إحدى المقاعِد و تاي يجلِس أمامِهِما..فقد توجّها إليها بعد حثِّ تاي علي الحديثِ هُناكْ..

" قهوة؟ "
" لا باسَ بهذاَ "
" أشكُرُك! "

تسائل تاي بذالِك بعد جلوسِهِم لِيُوافِق نامجون عليها إنما تشانيول قد رفض مع شُكرِهِ لهُ..

ثواني وقد وُضِعت النادِلة كَوبينِ مِن القهوة..
لـِ يُباشر تشانيول الحديث..

" بما أنك تعلمُ ما جرى يومِ الحادِثة سنسألك القليل عنها ، حيثُ بعضِ الآسئلة لا زِلنا نُجهِلُ جوابِها ، تحقيقِنا مُستمِر إلا أنه لا نتائِج مُفيدة لنا بِها !"

" حسناً ، تفضل "

" أولاً حسبُ عِلمي أنت أتيت مِن كوريا إلى هُنا ، أكانَ بسببُ الحفل فقط ام هُناكَ سببٍ آخر؟!"

" لقد أتتني دعوة لحظورِ الحفل وقد قبلتها!"

" لِما؟ أكُنت على معرِفة بصاحِبُ الحفل بـِ أي شكل ؟"

" لا! ، إنما كانت على شرفِ جيون جونكوك زوجُ صديقتي المُقرّبة لذا قبلتها أولاً ، ثانياً لم أجد سبباً للرفض حينِها ! "

" الآنسة جيون إيلار مُنذُ متى على علاقةٍ بِك؟ "

" ماسببُ هذه الآسئلة فجأة ، أنا لا اراها تخُصُّ القضيّة! "

بغضبٍ طفيف نطق بذالِك فقط أسئلة المُسمى نامجون قد أغضبتهُ قليلاً لجدّيتُه..
أوهلْ يتهِمانِه بـِ أمرٍ ما الآن !!!

لينطُق تشانيول بهدوء
" جميعُ المعلومات ستُفيدُنا لذا يستحسن تجاوُبِك و مِساعدتِك لنا لـِ التوصّل و لـِ إلقاء القبض على المُجرِم "

" إذا سيد تاي أجِبني ، منذ متى تعرِفانِ بعضِكُما؟"

" الثانويّة "

" هذا يِفسر كونِك تعلمُ عن والِدها الغيرُ حقيقي أي المُتهم تشون مارتن! ، أكنت تعلم بهذا الشأن؟ "

" لا ، هي لم تكُن على علم فنحنُ لم نفعل أيضاً "

" نحن؟ "

" أنا و شقيقتي ، صديقتها المُقرّبة "

" حسناً نتمنى ألإستماعُ إلى إفادة شقيقتِك ، اهي هُنا "

" ليس الآن فقط خرجت ! "

_

ظلاّ الإثنان يتسائلان عن مِحورِ علاقةَ تاي و إيلار و جونكوك و تشون مارتن و من حولِهِم عامةً ..
و عن زواجِ إيلار و جونكوك كما أنهُما جذبا سيرةُ إختِطافِه لها حِينُها حيثُ كان عن غيرُ إرادتها..كذب هو بـِ شأنِ الآمر كونهُ كان حادِثاً مُدبّراً أي أنّه لم يخططِفها..
لسببٍ ماَ كان بـِ إستطاعتِه إلفاءُ التهمة على جونكوك المُختفَى إلا أن إيلار و حديثِه معها بـِ آخِرُ مرة قد غيّر شيئٍ ما بنظرتِه..
ليسَ لديهِ فرصٍ بعدَ الآن ، إلا أنهُ لازالَ يِحِبها !

فقط حُبِّ السنين لن تُمحيهِ بضعةُ أيام..
أي من أحبّها كانت تخشى الحُب ، لتسقُط عاشِقة لغيرِه بعدها..
كما حالِه الآن هو مُضطرِب لسببٍ يجهلِه رُبما لا يُحبِذ معرِفتُه !

_

شارِدة بِـ تلكَ النّافِذة تجلُس على سريرِها بعد إستِفاقِها مِن ذاكَ الكابوس الذي داهمها..
فقط رأت سيهون و هو يُغرِزُ سكيناً حاداً بضهرِ حبيبِها...
حيثُ كان هو صامِتاً ينظِرُ نحوها
و هي قد كانت تركُض نحوه و تصرُخ بـِ إسمه
إلا أنها تراهُ قريباً و لكنها تركُض و تركُض غيرُ قادِرة على الوُصولِ إليه ..
مُستفيقةٌ بعدُها بتعب و عرقِ جبينِها يتصَببُ مِنها..

أخافَها كابوسِها ذاك فقط تَهابُ عدم رُؤيتِه ثانيتاً ، و أيضاً تخافُ مِلاقاتِه و يصبحُ شخصاً آخر غيرُ جونكوك العاشِق لها..

---

أوليْس هاذة آخِرُ ما يجدُرُ أن يخطُر ببالِها!
تغييرِه و معها ! ، شيئٍ يُصعبُ تصديقِه و رُبّـمـآ يُستحيلُ أيضاً..
فهو عاشِقاً لها ، عاشِقا لتفاصِيلِها ، و كلُّ نقطةٍ مِنها..
حيثُ أنها كانت ضوئُه في عِتمتِه
وسببُ سعادتِه في أشدُّ حُزنِه..
تحمّل تمرُّدها و كِرهِها و كِبرِيائِها الذي يعشِقُه فهذا الرِّداء لا يُليقُ إلا عليها ..
هي فقط تخافُ إنعِدامُ كُلُّ هاذة بِه بعد إن أصبحت تعلمُ نوعِ مشاعِرِها..
فـَ نحنُ ما فعلَ الآخرون بنا!! .

---

صوتُ طرقِ الباب قد أرجعها لـِ عالمِ الآرضْ حيثُ يتواجدُ الجميع!
تكررّ ذالِك لتُسمِح بدخولِ الطّارِق..
أبتلعت ما بجوفِها بعد رؤيتها لمن دخلَ غُرفتَها

تقدّم لـِ يقِف قُربَ سريرِها ينظِر نحو الأجهِزة التي تُوضحُ حالتهاَ ..ليلتفت نحوها حيثُ كانت تتبِعُ أفعالِه بنضراتِه

" كيفَ تشعُرين الآن؟ ، مُؤشراتُكِ طبيعيّة و هذا مُريح ! "

" أنا بخير ! "

" أتى المُحققِان بارك تشانيول و كيم نامجون و قد كانَا يُريدان التحقق بأمر القضية معُكِ و قد كنتِ نائمة لذالِك رفضت ، فأضطريتُ أنا إحتِمال حديثِهم الغيرُ مريح ذاك ! "

" ماذا حدث؟ أما مِن خبر عن جونكوك؟ "

" لا ، هِما لم يجِدا شيئاً حيثُ لا نتجائِج قد تُفيدُهم ، قال أنهم سيتظرّا إقفال القضية إن أستمرّت بهذا الشكل "

" كيف هذا و هُما مُكفِّلان بِها ، ذاك المجرم طليقاً و سيهون أيضاً ، جونكوك مفقود و يقولان أن لا نتائِج؟ ، لا يجدر بهم نسيان كونَ عملِهم هو إيجادُ النتائِج !!"

" إهدئي إيلار! لا يجدُر بِك الإنفِعال ، هُما فقط قالَا هاذة لازالَا يعمِلان عليها..
لا تقلقي هم سيُمسِكونه "

" فقط لا تفعل تاي لا تُواسيني ، أنت تعلم أن كلامِهِم صحيح القضية سـَ تُغلق على هذا النحو ذاك الرجُل بالطبع سيهربُ فارًا و معهُ الآخر ، الأسوء إختفاء جونكوك لـِ أكثرُ من إسبوعانِ الآن و أنا على يقين كونهُ لازالَ حياًّ ، هُما فقط يسعِدان بـِ تعذيبي! "

نطقت بـِ ذالِك بـِ غضب مِنفعِلتاً مِن حديثِ الذي آمامِها تُحرِّك يداها بعشوائية..
آنينٍ طفيف هربَ مِنها مع وضعِها ليدِها بمكانُ الجُرح حيثُ خصرِها بسسبُ الوخزة التي شعرتْ بِها ..

ركضَ خارِج الغُرفة بعد رؤيتِه لـِ تألُّمِها باحِثاً عن الطبيب المُشرف على صحّتها راكِضاً هُنا و هُناك حتى صادفُه لينطُق بطريقة سريعة ..

" إيلار .. هـ_هيَ تتألم أرجوك أفعل شيئاً!"
" لا تقلق سـَ أراها الآن "

_

" أضُنُّ انهُ بسبب حركتكِي الغيرُ مُرتكِزة قد تسببتِ لنفسُكِ ألماً ، ليسَ هُناكَ أمرٌ خطير حيثُ الجُرح سـَ يُصبِح مُلتئِماً تماماً بعد بِضعةُ أيام ، سـَ يُسمح بخروجِكِ غداً إن أردتي ذالِك سنبدأُ بـِ إجرائاتُ خُروجِك "

" إذاً حالتُها مُستقِرّة ، ليس هُناك عوارِض خطِرة صحيح "

" لا تقلقاَ فقد يجب في أولُ سبعةَ أيامْ بعد خروجكِ مُلازمة الهدوء و عدم إجراء أي مجهود ، سـَ أصِف بعضُ الآدوية لكِ إن شعرتِ بأيُّ آلامٍ "

" حسناً ، شكراً لكْ "

" لا داعي لـِ شُكري هذا عملي ، أتمنى لكِ الشِّفاء سـَ أمُرُّ عليكِ لآخرُ مرة قبل خروجكِ
عُمتِ مسائاً "

أبتسم طبيبِها الخاص بعد إنهائِه لحديثِه..
لـِ تُقابِلُه بالمثل ، و قد شكرهُ تاي كـَ تقديرٍ لهُ
فقد بفضلُ هذا الطبيبْ إيلار أُرجِعت صحّتّها و تقدّمت بـِ تحسنٍ مُلحوظ .
إلا نفسيّتها لازالت تحتَ الضّغط و الإضطِراب!

في حينِ خروجِ الطبيبْ صادفُه ظهورْ إثنانِ مِن الشّاباتِ و فتى..

" هل حدث شيئٌ سيئ حظرةَ الطبيب؟!"
" لا ، لا شيئَ مُقلق فقط أهتما بِها بعد خروجِها لِـ تحسينُ حالتها "

تسائلتْ يوري بـِ ذالِك بفزع حينِ رؤيتها للطبيب ، قد رأى هو ذالِك لـِ يِجيبها بـِ نبرةٍ هاذة بنفسُ إبتِسامتِه تلك مُطمئِناً لها..
أومئت بهُدوء لـِ يخطو بعيداً عنهُم..

دخلَ كٍُّل من جيمين و يوري و إيريس الغرفة
وجدا تاي يُحادِثُ القابِعة على السّرير
و قد لاحظاَ إنزِعاجِه فيماَ يتحدّثانِ بِه و قد صمتاَ بعدَ رُؤية دلوفِهم ...

أتخذ جيمين الآريكة مجلساً له بعدَ إحياءِ للجالِسانِ أمامِه ..
والفتاتان أقتربا مًن إيلآر مُتسائِلين عنها

" هل حدثَ أمرٍ سيِّئ!! "

تسائل إيريس إيلار بذالِك و كانت ستُنفي إلا أن حديثُ تاي قد سبقها مُزمجِراً بنبرةٍ غاضِبة نسبيّتاً ..

" لا شيئَ سيِّئ غيرُ أنها تُريدُ البقاء بليونان و عدم الرِّجوع إلى كوريا و السّكن بشِقةٍ لوحدِها الإكمال حياتِها هُنا طالِبتاً مِنا عدمُ القلق و الإكتِراثَ لهاا!"

بحدة و صوتٍ أعلى نطق نِهايةُ حديثِه مما سبب في تنفسِ الآخرى بضجر..
إلا أن شهقةٍ فرت من يوري لتنطُق بصدمةْ

" أحقاً هذا؟؟ ، لِما لا تُريدين الرُّجوع "

" رُبما لديها أسباب تجعلُها تبقى و هي ليست بحالةٍ تُسمحُ لها الرجوع الآن صحيح! "

" لِما تُريدُ الرُّجوع ، لازال مِبكِراً على هذا حتى الآن!"

بعد نُطقِ يوري بذالِك عارضتها إيريس بحديثِها
و قد فعلَ جيمين كذالِك مُبادِلاً لرأيِه..
لتنطُق إيلار و قد تنفّست الصُّعداء حينِها

" و أخيراً شخصاً ما يفهمُني! ، بربِّكُما جونكوك مُختفى و القضية لازالت مفتوحة ، كُل ما حدث أنا الشاهدَة الوحيدة عليه ،
أسمع جيدا تاي أنا لن أرجع معكُم حتى أن أجِد زوجي ! "

" إذا أبقي هِنا حتى الموت هو لن يرجع سمعتِني لقد مات مااتت "

صرخ تاي بذالِك بحدة بعد نُطقِه لهذا الآمر خارِجا من الغُرفة بـِ أكملها و الغضب يستشيطُ مِنه صافِعا للباب ورائِه مما أصدرَ صوتاً قوياً عِند إرتطامِه..مُزعِجاً بذالِك من بداخِلِها..

_

هي لم تُصدِّق ما تفوّه بِهِ هذا الآخر فقد صدَمها ! ، لِما لا يقِف معها في أشدُّ وقتٍ هي بحاجةٍ لهُ و مِن معهاَ !..

أصبحَ نفسُها مُتطَرِباِ تُكافِح تِلك الغصة و دموعِها التي سـَ تأخُذُ مجراها..

" إيلار هو.."
"فقد أخرُجا.. جميعِكم لا أريدُ رؤيةَ أحد! "

نطقت يوري بذالِك بعدَ تقدُّمِها منها بوضعِ يدِها على كتفِ الآخرى ، إلا أن حركة الآخرى مِبعدتاً لها قد أجفلتهاَ..
لتنطُق إيلار بنبرةٍ مكتومة و صوتٍ عالٍ..
كانت سـَ تتفوّه يوري بشيئ إلا أن حديثِ الآخرى هذة المرة كان بحدةٍ أكثر صارِختاً عليهاَ !

" فقد أريدُ البقاء لوحدي ، اخرُجااا "

تراجعت يوري و قد أُغلِفت عيناها بطبقةٍ مِن المياهُ المالِحة فقط آلمها هاذة الموقِف بشِدّة..

خطى جيمين نحوَها مُمسكا لها مِن كتِفها يخطو نحو الخارِج بعد رُؤيتِه لحالتِها..

إيريس قد فعلت المثل بعدَ رِؤيتها لـِ الحالة التي أوصلها إليْها تاي!
هي قررتْ توبيخِه عند رؤيتِه ما فعلهُ غيرُ مقبول ، هي تعلم أنه يجرحُ غيرِه دونَ قصدٍ مِنه ، فقد حين غضبِه تُعمى بصيرتِه..
أصبحت تدرُك مع مَن تتعامل الآن لذالِك هي سـَ تُحادِثة بعدَ هُدوئِه َ..

...

إيلار هذهِ المرّة لم تُكبَح دموعِها هي سمحتْ بـِ إندِثارِهم ، آلمها و كثيراً ما سمعتْه..
ما تخافُه و تخشى حُدوثِه قد نطق بِهِ مِن تعتبِرُه صديقها و آخاها..
لا يحُق لهُ قولُ هاذة ، لا يحُق لهُ قولُ مالا يدرِكِه..
وضعت رأسِها على رُكبتاها تصدُرُ شهقاتِها مِنها تِحاوِلُ كتمِها إلا أن الوضع أزداد سوئاً..

" هو لم يمُت لم يمُت ، هو لن يترِكَني.. لقد وعدني لن يفعل ، هو سـَ يرجع هـ_هو سيرجع... جونكوك! "

نطقت بذالِك من بينَ شفتاها الدّامية بسبب شدِّها عليْهِما تتمسكُ بنفسِها تشعُر بـِ ضياعُ نفسُها و إنكِسارُ قلبِها..
هي ضعيفة! ... ضعيفة جداً بدونِه !

فقد أنتهى بِها الآمر بعد مُدة نائِمة و عيناها قدْ جُفت دموعِها عليهِما..
مِتمتِمة بـِ إسمِ معشوقِها!..

_

بعدَ إمساكِهِ لها طلبَ أخذِها للفُندق حتى ترتاحُ قليلاً فـَ المساء قد باشر و الشمسُ قدْ أُغرِبت..
إلاّ إنها رفضت قائلة كونِها بـِ حاجة للبقاء مع إيلآر! ، لم ينالْ ذالِك رِضاه مُعلِناً رفضِه
هي عنيدة لذا سـَ يفعل ما يراهُ مِناسِباً فقط!

..

هو قد طلبَ سيّارةُ أُجرى حقاً مُرغِما لها على صعودِها و قد جلس قُربِها حتى يطمئِن على توصِيلِها للمكانِ المُحدد..
ظلّت غاضِبة و بشدة غيرُ مِدرِكة كونُ ما يفعلِه صحيحاً فقد العكسُ تماماً تكرهُ مِن يُملِي عليهاَ ما تفعلُه .. لا تفعل مع تاي فـَ مابالَهُ هو!

لم ينطُق بشيئ فقط يُناضِرُها مِن الفِنيَة و الآخرى ، فكّر في كوِنِهِ رُبماَ قسى عليهاَ قليلاً !!

" أنتِ غاضِبة؟! "
لا تقلق سيِّد بارك جيمين و لا تكترِث لي حقا ً فرأييِ هو آخِرُ همِّك... فقط ابعِد يدُك..! "

بعدما وصلآ للمكانِ المطلوبْ دفعت هي البابُ فوراً حتى تدخُل ، لا تُريدُ الإحتِكاكَ بِه أبداً هذهِ المرّة..

نزلَ هو راكِضاً خلفها.. تمسّك بيدِها مستوقِفا لها ناطِقاً بذالِك مُميلاً براسِه حتى يرا وجهِها الذي نكستهُ نحو الآسفل فور إمساكِهِ بها
نطقت بذالكِ و قد لامست نبرتُها الحزينة وترُ قلبِه..

هو فقد سحبهاَ نحوِه مُربِتاً عليها..
الآمرُ لم يكِن سهلاً لكونِها حاولت التملُص عن طريق دفعِهِ عنها إلاّ أنهُ تشبثَ بِها
لينطُق بعدها..

" أنا أعتذِر مِنكي يورينا فقد فعلتُ ذالِك لمصلحتُكي ، الطبيب قد طلب عدمِ إزعاجِها ،
فقط الليلة و سترينها غداً مرتاً أُخرى..
انتي بـِ حاجة للراحة و هي كذالِك! ، لا تُحزني مِني ها!! "

نطقَ بذالِك و قد ختم نبرتِه بطفولية..
مما سبب في إبتسامتِها التي حاولت تخبِئتها إلاّ أن تأثيرِه عليها ليس بـِ هيِّن !

أبتعدت عنهْ لـِ تُصبح قُبالتِه و قد قابلها وجهِه الحزين بطفولة حيثُ كان ينظُرُ نطراتُ جروٍ و يبوزُ بشفتِه..
ربّتت على رأسِه لتنطُق بخفة..

" لن ازعل أيُّها الطفل الصغير.. فقط من يستطيعُ هاذة و أنت الموتشي خاصّتي! "

أخجلهُ حديثِها ناطِقاً بلُطف..

حسناً إذا .. هيا أدخُلي قبل أن تُصيبِين بـِ البرد "

" سـَ تخرُج؟! "

" هُناكَ أمرٍ يجدُرُ بي فعلِه ، سـَ أذهبُ للمشفى.. لن اتأخر .. نامي ها! "

" حسناً .. اعتني بنفسِك "

" ليلة هنيئة ، و انتِ كذالِك! "

لوّحت لهُ قبلَ أن تختفي عن ناظِريهِ تماما..
ليرجع هو جالِساً فلسيّارة..
مُتجِهاً نحو وُجهتِه .

_

حيثُ البعض قد يرى غرابتاً بـِ علاقةِ هذانِ الإثنان .. إلاّ أنهُما فقدْ رجعاَ كما كاناَ سابِقاً بمرحلتِهِم الثانويّة ، فقط كانا صديقان مِقرّبان
و قد ضعِفت لكونِهِ سافرَ خارِج البلدة بـِ دافِعَ الدراسة ، حيثُ التواصِل بينَهُما قلّ مع مرورِ الوقت ، و بعد طولِ تِلكَ المدة قد أصبح كلّ شيئٍ كما قبل..
و خصيصاً حينَ وقوفِه و تواجُدِه معها أثناء إبتِعادُ تاي عن عائِلته..
هو ظلّ بقِربِها مما ادّي إلى إقواء علاقتِهِم
مُتذكِّرين أيامَ مِراهقتِهم معاً..
و مِن يعلم رِبما تستمِر حتى أبدُ الآبديْن !

_

---------------------------------

الجميعْ قد غادر..
و تاي لا يُرى بـِ أيُّ مكانْ..
قررت الصّعودِ إلى السّطح رُبما تستنشِقَ بعضَ الهواء لـِ يُصفى عقلِها قليلاً..

خطت نحو المِصعد ليوصِّلها نحو الطّابِق 48 حيثُ آخِر طابِق بهذِهِ المشفى !

فورَ دُخولِها لفحَها ذاكَ الهواء البارِد لِـ تشعِر بـِ تغلغُلِه جوفَ أضلُعِها..
شعرت بِـ أنامِلها المُتجمدة نسبتاً لبرودةِ الفصل و الوقتَ قد أصبح مُظلماً مما جعلَ النّجومّ تُلائلِئ بـِ أعلى السّماء..

أقتربت أكثر تقِف بـِ المُنتصِف..
إلا أنّ لمحِها لوجودِ طرفٍ آخِر بنفسُ المكان جعلهاَ تقطِبُ حاجِبيها..
حيثُ أنها تِحاولُ التأكد من هويّة الذي أمامِها حيثُ يقِف قُرب السورْ يُناظَر المكان..
أقتربت تقِف على الجانِب حتى تُسِنّ لها الرُّؤية بوضوح...و كان هو فعلآ !

الوضعُ كانَ ساكِناً بينهُما حِتى نُطقِه...

" ألن تُوبِّخيني؟ ، فقد ظننتُكِ هُنا من أجلُ هاذة ! "

" لم آتي من أجلِك لم أكن أعلم بوجودِك! .. و أيضاً يجِبُ عليكَ أنت فِعلُ هاذة بما أنكَ تعلم كونِك مُخطِئْ !"

تفوّهت بذالِك ليتنفّس الصُّعداء..
لتنطُق مرة أُخرى بنبرةٍ قاسية..

" ما فعلتُه كان خطئاً و لم يجدر بك قول ذالِك.. لقد أخطأت! ، و جُرحِك لها لن يكون سهلاً التغافِل عنه..أنت فقط بكُل مرة تقولُ ما تُريدُه دون الإكتراث لمشاعِرِ غيرِك..
و لن يبقى معُك أحداً بهذه الطريقة! "

" حقاً؟.. هاذة ما تفكرينَ بِه؟ انتِ حتي لا تعلمينَ شيئاً.. انا و إيلار بيننا سنينٍ و انتِ غافلة عمّا حدث بِها..رُبما ما فعلتُه خاطِئاً
ورُبما لا! ، ماذا لو انهُ ماتَ حقاً ها استتبِعُه؟
لقد ظليْتُ بـِ قُربِها طولَ معرِفتي بِها و هي فقد أختارت شخصاً آخر لتكونَ مَعُه
هل أنا مِخطِئ هاا!! "

" بلى أعلم .. و أجل كثيراً! "

بـِ إنفِعالٍ كبير نطقَ هو لتصرُخ عليهِ بكلِماتِها تلك..
مما سبب في قطبِه لحاجِبية و عيناه قد أصبحت تُنثِرُ شراراً..
أقتربَ مُمسِكاً بِها من كتِفاها غارِزاً لأنامِلِه بـِ مَنكباها لينطِق بـِ حدة

" ما الذي تعلمينهُ هاا قولي ماذا؟!! "
" أ_أبتعِد "
" تحدّثيي "

تنفست الصعداء لتنطُق بنبرةٍ هاذِئة مِنزعِجة من إقتِرابِه ذاك و أنفاسِه تُنثَر عليها..

" رُبما لم أتواجد معكُم بـِ طوالِ تِلك السنين إلا ان بِضعةُ أيامٍ قد جعلتني أعلم ما يجري..
أنت لم تِخطِئ كونكَ أحببتها بل أخطأت في كونَك ظلّيتَ كذالِك حتى بعدَ معرِفتِك لحقيقةُ شعورِها نحوِك..انت مُخطِئ كونُكَ لم تضع حداً لنفسُك..و كان بإستطاعتِك هاذة
هي لم تُحِبُّك يوما كرجُل إنما كصديقٍ و أخٍ لهاَ ! .. هاذة ما أخطأتَ بِهِ أنت و مازالَ بـِ إستِطاعتِكَ إصلاحُ هاذة! "

حديثِها هاذة قد لمسَ وترِه الحسّاس إنما هو لن يَرفُض ماقالتُه صحيح..
هو يشفِقُ على نفسِه كونِهِ لم يستطِع على ذالِك..نسيانِها شيئٌ لا يتخيّلُه.. هي أولُ مِن أحبّها قلبِه!

نكسَ لرأسِه نحو الآسفل..
عيناها قد أغرورقت بدموعِها دونَ عِلمُ السبب
هو رفع رأسِه نحوَها لتتقابِل عيناهُما
لـِ ينطُق بصوتِهِ العميق الآبَح..

" ساعِدِيني إذاً ! "

قطبت حاجِبيها لكونِها لم تفهم حديثِه..
لينطُق مرة أخرى و قد قرّبها مِنهُ آكثر..
جزئاً مِنها منصاعٍ لنظراتِه و حديثِه و جزءٍ آخر يُرفِضُ قُربِه ..

" كونِي الملجأ الذي يجعلني أنسى!.. ساعِديني! "

" و_ولكِنك أنت فقد من يستطيعُ ذالِك..
انا ليس بمقدوري فعلُ أيِّ شيئ! "

" بلى! "

نطقت بذالِك بحيرة و نضراتِه تلك تهومُ بينَ عيناها هي..
إلا أنهُ نفثَ بـِ همس كلِمتِه تِلك بسبب قِربِه المُتمرِّد آكثر بالنسبةَ لها..

لم تشعُر بشيئ غيرْ إغماضِها لعيناها لتندثِر دموعِ مِقلتاها تزامُنا مع وضعِه لـِ شفتِه على شفاهِ الآخرى..
لم تصدُر مِنها أيِّ حركة كما هو كذالِك..
فقط ظلاّ على تِلكَ المقربة..
و قلبِ الآخرى قد أصبح بمراثون..
و هو قد شعرَ بـِ خفقِ يسارِه الشديد!
لم يبتعِدا و لم ينجذِباَ أكثر فقط مُتلامِسان بـِ خيطٍ مِن المشاعِر
بهدوءٍ يستشعِرانْ نبضِ الآخر..
لحظاتٍ قليلة و قد أبتعدا ، بنفسُ اللحظة
لم يُبعِدا نطرِهِما فقط ينضُر نحوَ عيناها المُبهمة نحوِه إلاّ أنها تحتُ تخذيرِ تصرِّفِه الاّذِع !

صوتُ رنينُ هاتِف قطع تِلكَ اللحظة..
قد أستيقظت على نفسِها تبتعِد خطواتٍ عنه تنظُر بحيرة نحوِه..
هو قد أشاحَ بـِ حادتيه إلى النّاحية الآخرى
و هي فقط أقفلت ذاكَ الهاتِف تخطو نحو الخارِج بسُرعة تُصارِع نُصفِها المُتخابِط مع الآخر ..

كِـلآهُمـا لم ينطِق بشيئ
فحديثِ العيونْ كان حاظِراً و بِـ قوة هذِهِ المرّة !

----------------------
" الحاظِر ، بعدَ بِضعةُ أسابيعْ "
---------------------

ما حدثَ بعدُها هو خروجِ إيلار في اليوم المُوالي لـِ تِلكَ الليلة حيثُ أنها ظلّت مع يوري و جيمين بنفسُ الفُندِق لبضعةُ أيام..

تاي قد أعتذَر مِن إيلار بعد بًضعةُ أيامٍ بسبب ما حدث و قد سامحته ، هي تعلمُ فِعلاً كونهُ يُؤنب نفسِه طوالَ الوقت..
و قد أنفذَ رغبتها في حصولِها لشقة حيثُ أستأجرت واحِدة بمبلغِها الخاص..

إيريس و تاي بعد ذاكَ الموقِف أصبح التواصِل ببنهُم أمامَ العامّة فقط حيثُ كانَت الغرابة هي التي تُستحوِذ علي الإثنين..
حتى بـِ تواجُدِهم بنفسُ الفُندِق لا مُحادثات جانِبيّة غيرُ الرسميّة !
إيريس قررت الرجوع لكوريا على كُلِّ حال و لكن بقي فقط إعلامِه بالآمر..
و هو لا زالاَ مُشتتاً حولَ أمرِه معها..
ما توصّل إليهِ كونُ مكانةَ إيلار بقبلبِه لم تصبِح كما كانت! ، شيئٍ ما تغيّر فقط هاذة ما يعلِمه..

جيمين بعد خروجِ إيلار من المشفى قد وافق على طلبِ يوري لبقائِها معهُم حتى تعتني بِـ صديقتِها..
بعدَ إنتقالُ إيلار بنفسُ لليلة طلبَ جيمين مواعدةُ الآخرى صافِحاً عن إعجابِهِ لها ..
طلبِه قد صدمها في حين أنها طلبت بعضُ الوقت و هو لم يُرفِض ذالِك..
لقد حكت لهُ قِصّتها و هو يُدرِكُ ما مرّت بِهِ تماماً لذى سـَ يُمهِلُها كُلَّ الوقت !!

_____

" Flash End "

______

" صباحٍ جديدْ و يومٍ آخر بعد طوالِ تِلكَ المِدّة.. "

صوتُ قرعِ الباب الشّديد آفاقَها مِن نومِها..
حيثُ رفعت رأسِها بعد مُدة من الطرق لتفتح عيناها و قد قابلتها الظُّلمة حولِها ..

قطبت حاجِبيْها لتراها 06:02 صباحاً..
مِن قد يأتي بهذا الوقت..!
هاذة ما خطر ببالِها..

وقفت تخطو نحو الباب.. و قد لمحت نفسِها بالمرآة حيثُ كانت ترتدي ملابِس خروجِها لـِ البارحة..
هي فقط نامت غائِبتاً عن العالم لثلاثُ ساعاتٍ فقد !!

فتحت البابْ لتقطب حاجِبيها لمن تراهِ يقِف أمامِها.. لتنطُق بغرابة

" تـ_تاي! ما بِك ؟؟"

دفشهاَ بـِ خفة دالِفاً للداخِل مُترنِّحا يخطوُ بِـ إهمال..
وقف بنصفِ الغُرفة يرتشِف مِن قنينةُ الشراب الذي بيدِه تِلك مُبتسِماً ببلاهة..
ملابِسة غيرُ مرتّبة ، شعرُه مِتناثَر
عيناهْ حمراء تخوضُ حرباً لعدمُ نثرِ ما بِها من دموعٍ مكبوحة !

" ما هذا مـ ما بِك أنتَ؟ ، اترُك هذه أعطِني إيّاها ! "

نطقت بذالِك مُقتربتاً منه تاخُذُ تِلك القنينة مِنه
أعطاها لها بعد رفضِه بالبِداية إلا أنها أخذتها..

ألتفتت تضعها بعيداً إلا أن يداه ألتفتت حولَ خصرِها مِلتصِقاً بِها دافِنا لرأسِه خلفُ عُنقِها
قطبت حاجِبيها لتُحاوِل إبعادِه..
و لكِنهُ يأبى الحِراك..
فقط أصبحَ يُنثِر قُبُلاتِه هُناك !

" أبتعِد "

صرخت بذالِك عليه بعد دفشِه بـِ كُلِّ قوة..
هو ثمِل و لا يعيِ ما يفعلِه..
هي آخافتها تصرُّفاتِه تِلك لـِ تُحاول الإبتعاد عنه.. و لكنه أحاطها مِتمسكاً بيدِها مُلِصُقها بالحائِط خلفها.. ناطًقاً بـِ ثمالة

" ألا أُعجِبُكِ ها... هل ذاك الجونكوك أفضلُ مني ااه ، ما رأيُكِ أنا سـَ أحِبُّكِ أكثر و سـَ أذوقِكِ السعادة معي.."

حشر أنفِه بعُنقِها بعد إمساكِه ليداها بقوة..
دموعِها أخذت مجراها..
ظلّت تصرُخ حتى يبتعِد..
هي فقط ظربته بـِ رُكبتِها على منطِقتِه
أبتعد بألم لِـ تدفِشُه بقوة..
هو فقط أبتسم بعدها بـِ ألم مُقهقِها بقوة..
كان سـَ يخطو نحوِها إلا أنها لكمته بقوة سببتْ في إلتِفافِه لوجهِه

" أخرُج من منزلي الآن حالااً "

هو بعد صراخِها بذالِك قهقهاتِه خفّت لتنعدِم كُلياً بعدما أصبحت نواحاً أليمًا يشهقُ بقوة
جاثِياً على رُكبتاه

" لما الجميع يترُكُني هااا لماا لا أحد يبقى لِما في كلِّ مرة أنا من يُضلم و يِترك وحيداً ، في كل مرة أنا من أرجعُ خائِباً و مِنكسِرا..
لمااااا ؟؟ "

صرخ بحديثِه ذاكْ باكِياً..
هي لم تجرُؤ على الإقتِراب فقط ظلت تذرِف دموعِها لما تراهُ أمامِها..

هدءَ و أختفت شهقاتِه بعد مُدة لينهِض خاطاً نحو الباب دون نطقِ شيئ..
مِترنًّحاً مِتألِماً يخطو نحو المجهول..
تبعتهُ بعيناها..ثواني لِتُغلِق الباب خلفِه..

تجلُس القرفُصاء تستنِد برأسِها على الباب تبكي بـِ مرارة بـِ إسمِ معشوقِها نطقت لعلهُ يسمعها و يرجعُ لها..

" أنا أترجّاك لترجع .. أنا تعلمتَ الدّرس جونكووك! ، أنا لن أِخطِئ مرة آخرى..
أصبح على إختِفائُك شهران!.. أين انت
جونكوك!! "

بـِ غصة نطقت ذالِك تشكِي حالُها لحيطانُ الغُرفة..
رنينُ هاتِفِها صدر و لكِنّها لم تُلقيهِ بالاً..
ليسَ بمقدورِها مِهاتفةَ أحد بهذاَ الوقت وهذِهِ الحالة !

تكرّر رنينُ هاتِفها لثالِثُ مرّة لتنهُض بـِ ضعف تخطو نحوِه
تمسّكت بِه لـِ تَفتحُ زرِّه ناطِقتاً ببحة

" نعم "

" أعتذِر على إزعاجُكِ بهذا الوقت آنِسة إيلار ، أنا المِحقق كيم نامجون و أتّصلتُ لإعلانُكِ كوننا أمسكنا بـِ المِتّهِم تشونْ مارتِن !! "

-------------------------------------

يُتبَع

اليوم عيد ميلاد الكاتبة " أنا " :)

- سُؤالي في بِداية البارت كان مُوجه للجميع! شاركوني رأيِكم عن الفيلوفوبيا و حدوثِها ؟.

- 5715 كلِمة -

___________________________

دُمتُم بـِ أمانِ لله .

Continue Reading

You'll Also Like

218K 5.7K 30
رومانسيه اجتماعية
29.3M 1.7M 55
حياةٌ اعيشها يسودها البرود النظرات تحاوطني أواجهُها بـ صمود نظراتٌ مُترفة .. أعينٌ هائمة ، عاشقة ، مُستغلة ، عازفة ! معاشٌ فاخر ، صوتٌ جاهِـر اذاق...
30.1M 1.6M 75
لا تقلق ولا تخاف انها فترة وجيزة وستنتهي ، لحظات دامية حافلة بالأجرام شَيطان على هَيئةً بَشرية يَستاطُ بَالحياة كَانهُ يَستاطُ فَـ البريةَ مَكارً ل...
1.8M 104K 63
من أرضِ الشجَرة الخبيثة تبدأ الحِكاية.. "العُقاب 13" بقلمي: زاي العَنبري. لا اُحلل اخذ الرواية ونشرها كاملة في الواتباد 🧡.