وُلِدْتُ لِأَكُونَ مِلْكُهْ |...

By J7kimi

419K 26.2K 12.3K

ROMANTIC NOVEL [ WAS BORN TO BE HIS OWN ] +17 . ها هُنا سأخبَرك " لآ تَرى العينُ عيْباً، إذ أحبَّ القلبُ قلبـ... More

" مـِن انتَِ؟! "
" صَدِيقَة أَمْ خَائِنَة؟ "
" لُعْبَهْ "
" خُدْعَة بِطَعْمِ عَذَابْ "
" قَاتِلْ "
"مَلْجِئُكِـ دَاخِلَـ أَسْقُفْـ أَضْلُعِـ "
" تَـفَـكُّــكْـ هَـوِيّــة "
" لَـمْسِتْ تَـشَتُّــتْـ "
" إِنْـبِثَآقُـكِ يـُرْوِيـنِي "
" سُـلِبَتْ حُـرِّيـةُ تـُفْكِـيٓرِي "
" صَخـبُ الوُجُـوٓد "
" خِـشْيَــةُ الْــمآضِـي "
" رُبّـمـآ ، حَـفْلَهْ ! "
" عَـزفُ الآصـْداءْ "
" نَــوآيـَـا نُــوفَـمـبِر "
" فِـيلُو-فـُوبْيـآ "
" حـَقِـيقَـة ، إسـوِدادْ ، نـصْ! "
" تَـرآتـِيـلٌ لـِ مِـثالِـيّةٍ مُـفرَطـَۿ "
" إنــْتِصـآفُ الـقمـَر ْ "
" إِسـتـِنفــآز ٌ سَـرْمـَدِيْ "
" و مـٰاَ بيـْنَ النـُّـقَـطْ "
" إِخـْـتِزالٌ مُـبـْـطِلْ "
" قَـضـآيـاَ "
" عـلَى رمـْـلِ الضـُّـلوعْ "
" ءَ كَـأْسِ الخَـطَايـاَ يُـشرَبُ!؟ "
" الـآرواحْ تتَــأرجَـجْ "
" أنـتِ لِــي : PART ¹ "
" أَنــتَ لِــي : PART ² "
" لـِ كُــلِّ نِــهايَــهـْ بِـدايــهـ "
" مُـتـلآحِمــانْ | 1 chapter "
" مُـتـلآحِمــانْ | chapter 2 "

" لَم يَكُن حُـب ، ‏كآنَ لَـعْنـهْ"

12K 709 479
By J7kimi

" قِرائـة مُمتِعة"



ضعْ لمساتُك عزيزي القارِئ
بـ كبسُ زر النجمة  🌟🌬️


_

حيثُ أن ذاكَ السواد يُغلِفُني كُنتَ أنت ضوئِي و أملِي
ليالٍ جرداء بـ أعاصيرُ قلبي مملوئة
لا لي من مُنقِذٍ غيرِك
كما و كـ أنها لعنة حلّت بِـي أعجزت حُروفُ كَلِماتِي البوحُ عنّي
بـ هذا الزمانٍ و المكانٍ هُناكَ روحٌ تستنجِدُ بِكـ دونَ البوحِ بـ ذالِك
أعيشُ أنا على آمالُ رؤيتِك
سئِمتُ رؤيةُ طيفِك ، أصبحتُ لا أنامْ حتى لا أراكْ حتى لا ألمِسُك حتى لا أحتضِنك
فتُصبِح سراباً خالياً لا حقيقةً لهُ
لـ تكونَ خيالاً أغرِقُ بِه أكثر فأكثر..
هو لم يكُن حُباً ، هو لعنةً وقعت عليْ
لا أتذكرُ يومَ وقوعي
و لكنّي تيقنتْ أننِي لم أقعْ بـ الحُب
لقد وقعتُ بـِ داخِلِه
قلباً و عقلاً  .

_

أدخلتُ مُفتاحي بـ قفلُ الباب دافِعتاً لهُ بـ ثِقل
رميتُ حِذائي الآسود بـِ قُربِه
لم أكترِث لـ أكوابُ القهوة المُنتشِرة ، إن كانت مملوئة نُصفِها أم لا ذالِك لا يهمني
لم أهتم لـ تِلك الستائِر التي لم أقُم بـ فتحِها منذُ يومَ ولوجي إلى هُنا
أو الغُبارِ المُتراكِم على الآثرية الموجودة
فقط ضوءٍ خفيف مِن المطبخ كان يُنير الغرفة التي أمامِي..
حيثُ الآريكتين و التلفاز الموجودْ آمامِها و الذي لم يُفتَح أو يُثيرُ إهتِمامي..
ألقيتُ نفسي بـ إهمالٍ عليها و لازِلتُ مُرتدِيتاً لـ معطِفي الأسود كـ بنطالي تماماً
هو أكثرُ ما يتملكُني الآن كـما هي حياتي إن سُمِّيت كذالِك..
شعرتُ بـ نِعاسٍ طفيفْ يُداهِمُني لـ أشعِر بـ غرابتِي..
الآمرُ طبيعيْ إلا أنهُ ليسَ كذالِك على مَن أصبحت تنامْ بـ فضلُ الآدوية التي لم تدخُل جسدي مُنذُ ثلاثةِ أيّام..
ألتفيتُ برأسي حيثُ ذاكَ المكتِبْ الصغير التي تُنيرُه السّهارة الوحيدة و هي التي لا تنطفِئ
جِهازُ حاسوبْ موضوعٍ عليه و أكوابُ القهوة و أكياسُ المأكولات السريعة كما منادِلٍ و أوراقٍ آخرى تَنتشِرُ بـ إهمالٍ حولِه..
وقفتُ بـ خطواتٍ غيرُ مُتّزة لـ شدةُ تعبي و إرهاقي ، خطوتُ نحو الكِرسي الموجود قُرب المكتِب..
تمسّكت آنامِلي بـ إحدى الكُتُب الموجودة على الرّفُ خلفي حيثُ أصبحت هي كُلُّ ما تدورُ حولِه حياتي .. الكُتُب .

لم أشعُر بنفسي سِوى أغفى على ذاكَ المكتِب أمامِي مُسنِدتاً رأسي عليه..
أحداثُ يومي الرّوتينية تكررت في عقلي..
لـِ أنام بعد مُدةِ ثلاثُ أيامٍ مُتواصلة دون نوم..
وقعتْ عينِي على السّاعة بِِـ جانِبي التِي تُشيرُ نحو  " 02:58 د " قبلَ ذالِك لـ أغفى
لعَلّنِي أرتاحُ قليلاً
لعلّني أراهُ مرّتاً أُخرى دونَ إفتِعالُ كارِثةٍ بـنفسي !

--------------------

. قبلَ بِضعةُ أسابيع .

--------------------

" جُثّةُ جيون جونكوك مفقودة آنِسة إيلآر  "

تِلكَ الجُملة ضلت تتكرر بـِ عقلِها ألآفُ المراتْ دونَ تصديقٍ مِنها بِما تفوهَ بِهِ ذاكَ العميل..

هي لمْ تأبَه لكونُ المُمرضة تُحِثُّها على أخدُ دوائِها مُن الصبَاحْ..
هي فقط لم تنطُق أيُّ كلِمة تِلك الكلمات نزلت كـ الصّاعقة عليْها..
هي لم تصرُخ لم تبكي لم تتفوه بـ حرف فقط جمدتْ بـ مكانِها دون أيُّ حركة تُذكر نُبعت منها

حيثُ سكونِها هاذة أرعب الذي كان يقِف بِـ قُربها ، هو تلمّس كِتفِها مع ندهِه لـ إسمِها بـِ دافعُ رؤيةَ ردةُ فِعلِها..
إلا أنها ساكِنة..

أوصل تاي كِلا من العامِليْن بارك تشانيول و كيم نامجون خارِج غُرفتِها بعد آخذِهِم لبضعةُ معلوماتْ سـ تِفيدَهم بـ تحقيقاتِهم حول القضيّة..

هو حاولَ مراراً بـ جعلِها تنطُق و لو بكلمة حتى أنه طلبَ من طبيبِها رؤيتَها ، قائِلاً أنهُ أنتابتَها حالةُ صدمة و سـ تحتاجُ لبعضُ الوقت كي ترجعْ كما كانت..
هو فقط يآس تارِكاً لهآ بغِرفتِها لوحدِها...


_

خرجَ و قد سارَ نحوَ الناّفِذة الكبيرة الموجودة أمامَ إحدى ممراتُ المشفى..

خلخل يدِه بـ أطرافُ خصلاتِهُ الذّهبية ساحِباً لهُ نحو الخلف..
وضعَ يدِهِ اليُسرى بـ جيبِ بِنطالِه و قد تذكرَ كونُ هاتِفَ إيريس معُه..

أدخلَ نمرةُ الهاتِف الذي سـ يتصِل بِه..
و ما مِن مُجيب..
مرّة و مرّتيْن فـ الثالِثة ، و ما مِن مُجيب..
قررَ إرسالُ رِسالة..
لعلُّ ذاكَ الشخص يُعاوِدُ الأتصالَ بِه..

..
..

سار نحو غُرفَةِ إيريس جاذِباً لبابِها والِجاً ذاخِلِها..
أقتربَ ناحِيةَ المِنضّة الموجودة قُربَ سرِيرِها واضِعاً لـ هاتِفِها بمكانِه كما كانَ مُسبقاً..
نضرَ إليها لـِ وهلة متنهِّداً بعدها..
هي تُشعِرُه بالذنبْ بدلُ المرّة مرّتين فكُلُّ ما يحدُث الآن معهآ هو يلومُ نفسِهِ عليهْ..

همّ على الألتِفاف بدافِعُ الخروجْ من الغُرفة فقط شعر بـ أختناقُ نفسِه لتذكُّرِه ليلةُ البارِحة..

توقّف ، و قدْ أستوقفهُ صوتِها ناطِقتاً بـ إسمِه..
ألتفت إليها و قد لآنت نضرتُه بعدما رآى أنها  أستفاقت فاتِحتاً لعيْناها تنضُرُ نحوِه..

" أنتي بِخير ؟"
تفوه بـ ذالِك قد كانت نبرتِه يملئُها التّسائُل..

" همم  ، وانت؟ "
"همم"
همهمت لهُ تتسائل كذالِك لـ يُهمهم هو لها بعد جلوسِه بـ الكُرسي قُرب السرير

" إيلآر! ، هل أستفاقت؟ "
تفوهت بذالك بعد جلوسِها
لـ يُميئ هو بِـ رأسِه لها هاماً على الحديثد..

" أستفاقت و هي 50٪ بخير ، جاء أثنينِ مِن الرجال حيثُ أنهم يحققون بالقضية عما جرى بالحفل "

" و ماذا حدث؟ "
قالوا أن جُثة جيون مفقودة ، و مِنذ عِلمها بالآمر هي لم تتفوه بـ شيئْ! هي لم تُبدي ردةُ فِعلٍ أو تتحركْ حتّى  "

تفوّه بذالِك و قد غلفت نبرتِه بالحُزن و الضّعف الذي أستطاعت هي أن تتلمسُه بِه..
كانتْ سـ تتفوهْ بـ أمرٍ ما إلاّ أن صوتُ رنينِ هاتِفِها جذبَ إهتِمامِهِم..

مدّت يدِها نحوِه مُمسِكة بِه..
تقلصت المسافة بينَ حاجِبيها لـ رؤيتِها لـ رقمٍ غيرُ معروفٍ بـ النسبةَ لهآ..

" ألن ترُدي ، مَن المِتّصِل ! "
تفوّه بذالِك بعد رُؤيتِه لسكونِها ناضِرتاً لشاشةُ هاتِفِها..

زفرت الهواءُ مِن رِئتيها لـ تفتحُ الخطْ..
واضِعتاً له قِربَ أُذنِها..
لـ يأتِها صوتُ فتاة و قد أعلمَت هي كونُها هلِعة مِن صرخَتِها بـ إسمُ مَن آمامِها..
أزدادت عُقدةُ حاجِبيْها لـ تُمرِّر الهاتِف له..

" أنهُ لك"

تمسّك هو بِه بسرعة واقِفا مِبتعِداً عن سريرِها حيثُ كان ، لـ يقِف قُربَ الناّفذَة ناطِقا بـ سرعة

" يوري! "

" إلاهي ، تاي أين أنت؟ لما لم تتصِل و كيف حالُك؟ أنت أختفيتَ! فقطْ ماذا جرى؟؟"

"يوري إهدئي همم سـ أشرحُ الآمرُ لكِ  ، فقط أولاً قولي لي كيف هي أنتِ و أمّي؟"

" انا بخير وهي أيضآ في تحسُّنٍ مُستمِر! ، نحنُ نقلق عليكْ لما لم تُهاتِفنا؟ و أيضاً إيلار"

" لقد أضعتُ هاتِفي مُنذُ فترة قليلة و لم أستطع إيجاده !
و أيضاً..  "

" ماذا ما الذي جرى؟ هل حدث شيئٌ سيئ؟.. تاي تحدث هل حدث أمر سيئ لـ إيلار؟ "

" جرى حادِثٍ و هي تأذت و جونكوك أيضاً"
" ماذا تقصُد بحادِث! آهي بـِ خير الآن؟"

..

" إلاهي أنا سآتي"
" لاء يوري لا تفعلي.. يوري! يوري.. ألو!"

حكى هو لها الحادُث وما جرى بـ آخِرُ فترة..
لتنطُق هي بذالِك مُغلقتاً للهاتِف بـِ وجهه مما جعلَ من تذمُّراتِه تُزيدُ أكثر..
هو لا يُريدُ منها المجيئ فقط الآمرُ لا زال غيرُ واضِحاً ، إختفاءُ جونكوك لا زالَ خطيراً..
و إيلار ليستْ بـِ خير..

ألتفت نحو القابعة علي السريِر خلفِه و نضراتٍ مُبهمَة تَضهرُ مِنها...

" أهي أُختُك؟"
" أجل "

" إلى أين؟ "

تسائل هو بذالِك بعدما أومئت بِـ رأسِها لـِ أِجابتِه ناهِضتاً من سريرِها..
خطى نحوِها شبهُ راكِضاً لكونِها فقدت توازُنِها لوهلة..

تمسّكَ بيدٍ جانِبَها و الآخرى يدِها يُساعِدُها على مُوازنةُ جِسدُها..
و هي قد فعلت ...
أبتعدت عنهُ بعد وقوفِها نافِضتاً لملابِسها لـِ تنطُق بعدَها..

" شكرا لكْ ، أنا سـ أذهب لـ إيلار قليلاً ، أتُسمحْ لي؟ "

" همم ، فقط لا تُذكِريها بـِ الآمر! "
" حسناً "

_

هي فقط خطت مُبتعِده عنهُ بعد حديثِهم ذاك تخطو نحوَ غُرفة الآخرى..

طرقت الباب و لم تُسمع رداً يُسمحُ لها بـ الدخول..
كررت فِعلتُها و لمْ يصِلها أيُّ ردْ!..

قررت الدخول لعِلّها نائِمة..
إلا أن التي أمامِها قد خيّبت ضنِها..
فقط راتها تجلس على سريرِها تلتفِتُ بِـ رأسِها نحوَ النافِذة غيرُ آبِهة لمن يدخل أو يخرج..

تحمحمتْ إيريس من أجلِ جذبُ إنتباهُ إيلار إلا أنها لم تتجاوب معها.. و كأنها بـِ عالمٍ آخر..

" إيلار! "

همست إيريس بـِ إسمِها لـ تلتفِت الآخرى لها..
هي فقط الآن شعرت بـِ وجودِها..
أفكارِها تجوبُ بِها هُنا و هِناك جاعلَتاً منها تتخبطُ بـِ حائِطِ عقلُها...

فور رؤيتهاَ لـِ الواقِفة أمامِها لمحتْ بـِ عقلِها ذِكرةُ رؤيتُها بـِ ذاكَ الحفل!
كانتْ مع تايْ..
هاذة ما أستنتجهُ عقلُها..

ظلتْ تُناظِرُها بـِ نظراتٍ مُبهمة نتيجةُ عدمْ تقديِمِها لنفسها أو معرِفةُ من تكونُ حتى..

أبتلعت إيريس ما بـِ جوفُها لتنطق أخيراً..

" مرحباً  ، أُدعى إيريس ، أنا.. صديقةُ تايهيونغ"
" أتُسمحين لِي "

أكتفت إيلار بـ الإيماءُ لها بعد طلبِ الآخرى للجلوسِ على الكُرسي الذي يُحاذي سرِيرِها..

" كيف تشعُرين الآن ؟ أفضل؟! "

هاذة أولُ سُؤالٍ قد خطر بـِ بالِها فقد شعرت بـِ توتُّر الوضع قليلاً...

تنفّست الصُّعداء لـِ ترتسِم إبتِسامةٍ هاذِئة على ثِغرِها... شعرت إيريس بـِ كِميةُ الوجعِ المكنونةَ بِها رُغمَ مُحاولَتِها بِـ إظهارِ العكس!

أومئت بـِ خفة... لتنطُق و قد صاحبت البحّة نبرتُها لـِ كونِها لم تتحدّث لـِ فترة و أيضاً حالتِها ليست بـِ الجيدة جِداً !

" تحدثي عن نفسُكِ قليلاً... "

" أمم ههه حسناً!
أُدعى إيريس و أنا مُمرِّضة أعيش ببساطَة أنا و شقيقتي و.. و فقط! "

تلبكت قليلاً بِدايةُ حديثِها.. لـِ تنطُق بِما خطر عليها ، خاتِمة حديثُها بقليلٍ من الجِفاء و هاذا ما شعرتْ بِهِ إيلآر

"همم.. و تاي؟"

" لقد تعرفناَ مِن فترة.. فقط كُنتُ مُمرضةُ شقيقتِه لـِفترة مِن الزمن! "

" سُرُرتُ بـِ معرِفتُك.. إيريس! "

" و أنا كذالِكْ  "

نطقت إيلار بـِ ذالِك و قد حاولت بقدرِ الآمكان المحافضة على ثباتِها و عدم ألبُكاء ، فقط شعرت بـِ الغصة حينَ تَحدُّثِها إليها..

" أنا سـ أجعلُك تأخُذين قصتاً من الرّاحة الآن.. أتمنّى مِنكِ مُنداتي إن أحتجتي لشيئٍ مهما كان همم..أنا موجودة "

" حسناً! "

خرجت إيريس مثلما أعلمت الآخرى التى فورَ خُروجِها.. ألتفتت ناحِيةُ وُسادتِها سامِحةً لـِ حيطانِ غُرفتِها تُشهدُ ضِعفِها الذي قد يُحرِّك الصخر..!
فقد تمسّكت بـِ تلكَ الوِسادة دافِنتاً لـِ رأسِها بِها سامِحةً لها تتبلّل بـِ إندِثارِها الحارِق...
تشعُر بـِ تقطُّع حُنجُرتِها ، إنفِجارُ عيناهاَ ، حروبٍ تَخوضُها بـِ جوفِ عقلُها ، تَخبُّطُ قفصِها لـِما ينبُض بُه فقط لـِ لدليل على كونِها لا زالتْ على قيدُ الحياةْ..
إسماً فقطْ !

و كيفَ سـَ تكونُ كذالِك و صاحِبُها قد فرّ من زِنزانتِه...
سجينتاً بـِ حُبِّه جعلهاَ لـِ يترُكُها تخُوضُ الحُكمَ لـِ وحدُها...
هاذة ما كانتْ تخشآه ، هاذة ما رفضتْ المُسمى بـِ الحُب لـِ أجلِه..

و الآن هي أصبحتْ عاشِقةْ آسيرة ، جعلَ مِنها حمامةٍ مكسورةُ الجِناحيْنِ ...
و لآنها أدركتْ حقيقةُ شعورِها ، هي سـَ تبحثُ عنه هي سـَ تجِدُه هي تعلَمْ أنهُ لازال حياً..
فقط قلبُها المُشتعِل يَحُثُّها على ذالِك مُتأمِّلاً..
و هي سـَ تتمسّكُ بـِ ذاكَ الآمل و لو بنسبةٍ ضئيلة..
فقط لـِ يرجَع مُن قامَ بـِ سرِقتِها..
لـِ يرجَع مَن أرتكبَ جريمةٍ بـِ حقِها..
لـِ يرجعْ فقط !

_

" ها هي البِطاقة ، كونِي حذِرة و افعلي كما قُلتُ لكِ  "

"حسناً ، أنا لن أتأخر  "

" إيريس لا تُعانِدِيني و افعلي كما قِلت ، أنتِ الليلة سـَ تبقينَ هُناك "

الاَ تري حالتُك أنت لم تُبدِّل مابِسُك منذُ تِلك الليلة حتى ! ، أيُعجِبك ما تفعلُه بنفسِك هاا ، إن كان ينالُ إعجابِك فـَ هو لا ينالُ إحساني أبداً! "

عندَ رُؤيتِه لِـ خروجِها مِن الغُرفة أنتضر مَجِيئِها نَحوِه لـ يتحدث هو ناطُقاً بـِ ذالِك مُقدِّما لها بِطاقةُ غِرفتِها بـِ الفُندُق الذي قاما بـِ الحجزِ بِه و الذي ظلّآ بِه لـِ ساعاتٍ قليلةٍ فقط!

قائِلاً كونِها تحتاجُ لتبديلِ ملابِسِها و أخذُ قسطٍ من الراحة و أيضاً المُبيتِ هُناكَ لليلة و كونُهُ بِخير !

وافقط على حديثِه إلا أنها لم تُقبِل تركِهِ هُنا و المُبيت بذاك الفُندُق... و هاذا ما سبب إغضابِه ، عِنادِها و عدم مُوافقتِها بما يقولهُ يجعلُه يفقِد أعصابِه بالتي تقِف آمامِه..

إلا أنها صرخت بِه و أخيرا مُنفعلَةً من تصرُّفاتِه الغيرُ مقبولة بالنسّبة لهآ و أيضاً العديد غيرِها!

..

تمسّك بـِ يدِه رُسغِها يخطو نحُو نِهايةُ المشفى حيثُ بابِ الخُروج..
تركَ يدِها حِينِها لـِ يقِف آمامِها ناضِراً بـِ حِدّة نحوِها.. مزمجِراً بِحدة رافِعاً لحاجِبِه..

" آنِسة إيريس أتمنى مِنكِ عدم النِّسيان كونُكِ هُنا فقط مِن أجلُ صفقة ، انا أشكِرِكِ علي ما قمتِ بِه و شروطُكِ سَـ تتحقق كما طلبتِي لـِ ذالِك يجُدرُ بِك الفِعل كما أنني لا زُِلتُ أطلُب مِنكِ! لِـ ذالِك سـَ يُستحسِن رجوعُكِ لشقيقتِك فهي بالطّبع ستكونُ قلِقة ، و هذا أفضَلُ مِن بقائِك.. "

" التذكِرة سـَ تصِلُكِ مسائاً  "

نطق بـِ ذالِك و قد رأئى تقلُّصُ المسافة بينَ حاجِبيها لـِ إستِغرابِها بِما يتفوّهُ بِهِ الذي آمامِها..
أُسلوبِ الرّسميّة الذي أتخذُه قد أوجعهاَ حقاً!
حديثِه لكونِها ستبتعِد لم يكُن بـِ حسبانِها..
هو يُريدُ إبعادِها و هاذا واضِحٌ وضوحِ الشّمس..
التّمسك حينِها لم يكُن بـِ مُخططتِها ، فقط الخيبة شعورِها هو الآن مِما جعل عيناهاَ تُغرق بـِ المِياهُ المالِحة تتمنّى عدمِ خذلِها!

هو ألتفت قبلَ ختمِ حديثِهِ بجُملتِه الآخيرة ، فقط لآحظَ الخيبة بـِ نظرَتِها ، هو لم يكُن يُريدُ الوُصولِ إلى ما هُما عليهِ الآن..

هو مُمتن و كثيراً لهآ فلولاها لم تُنقَذ إيلآر..!
هو مُمتَن لـِ وُقوفِها بصَفِّه طوالُ تِلك المُدّة..
لكونِها كانتْ كِتفاً يستطِيعُ هو الإستِنادُ عليهِ في وقتُ الحاجة...!

و لٓـكِن هو مُذنِب !
فقطْ ذنبِهِ هو كونِه جلبهآ ، لـِ كونِه أدفعها في مشاكِلِه ، لـِ كونِها بكت و حزنت و غضبت.. بـِ سببِه..!
رُؤيتها بتِلك الطريقة جعل الندمُ بِهِ يزداد خصوصاً بعدَ ليلةُ البارِحة..
لـِ ذالِك هو قرر إتِّخاذُ القُسوةُ حَلاً لـِ إبعادِها..
حتى لا تتآذى أكثر.. حتى لا تُصيبَ بِـ مكروهٍ ما ..
هي بطريقةٍ ما أصبحتْ تُهِمُّه..
لِذا إبعادِها عنهْ هو الحلُّ الآنسب لديْه !

..

هي فقط نظرت لـِ منكبِ الذِي يقِف آمامِها عاطِياً لها بـِ ضهرِه بعدَ إلتِفافِه..

لم تنطُق بـِ شيئ فقط خطتْ شِبهُ راكُضة نحوَ الخارِج تجُرُّ سلاسِلٍ مِن الخيبةَ ورائُها..

لمحَ هو خروجِها لـِ يتنفّسُ الصُّعداء ضاغِطاً على شفتيهِ بـِ أسنانِه مما جعلهاَ تُدمى..
هو لازالَ غيرُ عالِما لـِ سببُ كونَهُ يُعامِلُها هي خِصِّيصاً بـِ تِلكَ القُسوة...!
رُبّما إضهارُ القُسوة في محلُّ شعورٍ آخرْ يبدو أفضلْ لِدى البعض..!

خطى راجِعا لـِ الطّابِق العُلوي حيثُ تتواجدُ غُرفةَ إيلار...
و المساء قد حلاّ حينِها ، لـُ تُظِيئ ألإضائة بـِ أكملُ المشفى.. خاطاً مُتخطِّياً الممرّاتُ المُمتلِئة بـِ مُختلِف الآشخاص..
افكارُه تأخُذُه هُنا و هُناك..
لآ يعلمَ ما الذيِ سـَ يفعلُه حقاً .

-------------------------------------

مِنَ النّاحِية الآخرى ..

بـِ مكانٍ مآ ..
في منزِلٍ بـِ وسطُ الغابَة..
حيثُ تتشابَكُ حولِه الأشجار... و أصواتُ الطُّيور المُصاحُبة الآصواتِ الرِّياح يُسمع فقط بِها..

حيثُ أحدُهُم يجلُس بـُ زاوِية الغُرفةْ على كرسٍ خشبِيْ مِرتشِفاً القهوةْ مُتمعِّناً بـِ المناظِر أمامِه مِن خلف النافِذة..

طرقِ البابْ قد دوى صوتِه بـِ أرجاءِ الغُرفة ذات النيران الموقِدة بـِ الموقَد الموجود بـِ وسطِها على إحداى الجُدران و تِلكَ الافِتة بـِ صورةٍ لـِ أفرادُ عائِلة ذاتَ البِروازِ الذهبِي تُزَيِنها بـِ إتقانْ...

سمح ذاكَ الشّخص بـِ دخولِ الطارِق بعد لحظاتْ ، لـِ يذخُل المُعني مُغلِقاً ورائِه البابْ..

وقف بـِ وسطُ الغُرفَة شخصٍ طويلْ غارِقٌ بـِ السواد مِن رأسِه لـِ أغمُص قدميْه..
حيثُ حاجِبيهِ معقودة بـِ ملامِحِه البارِدة.. و تظراتِه الحادّة ذات السّوادُ العتيق .. كما فكِّه البارِز بـِ شِدة..
بياضُ بشرتِه هو ما يضهِر مِن كومَةُ السوادِ التي هو بِها..
مِن معطِفٍ و سُترة تُغلِفُ مناكِبِه العريضة ، بِنطالٍ مُتمزِّق بِـ خفة ناحِية الرّكَبة و حِذائِه شديدُ الصلابة..
و كُلُّه ذات الآسود..

تحمحم بـِ صوتِهِ الخشِن..
لـِ يترُك الرّجُلُ الجالِس كوبَ قهوتُتِه على الطاّوِلة المركونَة بـِ جانِبِه الآيمن..

" إذاً  ، جلبتَ أخباراً تسُرُّ كِلانا "

" رُبما إحداها تسُرُّني إلاّ أنّ كِلاهُما لن يفعلاَ معُك "

" أعلِمني "

" جيون جونكوك مُختفِيا ، الشُّرطة و القواتُ الدولية تبحثُ عنهْ إلا أن لا آثارٍ لهُ تُذكَر.. "

" يا لهُ مِن رجُـلٍ صعبُ المنآل ، أليسَ كذالِك سيهونْ ! "

" كماَ و أن إبنتُك قد نجـتْ مِن طعنتُك "

" هه و انا لم أنوي قتلُها مِن الآساس ، وعدتُّك بـِ أنها سـَ تكونُ لك إن جلبتَ جونكوك ليِ..
أيْ روحًا بدالُ روحْ "

" هي لن تكونُ روحاً بل هي سـَ تكونُ لِي"

" لاَ يهُمُّني أفعلْ ما تشاءُ بِها ...!
لـِ تُدبِّر لي موعِداً مع والِدتُكـ بـِ أسرع وقت لديناَ مُخططاتْ و أيضاً ،
اشتقتُ لها هه! "

وقفَ بـِ نهايةُ حديثِه  خاطاً نحوُ الخارُج... رابِتا على كِتفَ سيهون الواقِف آمامِه يُزوِْرُه بنضراتِه الحادّة..
فقط ذاكَ المارتن قد أعتادَ نضراتِه الحادّة..
لا تِؤثِّر بِهِ حتى..
خاتِماً خِطابِه بـِ نبرةٍ ساخِرة نهايتهاَ..

ظلّ واقِفاً بـِ نفسُ مكانِهِ ذاكْ سارِحا بـِ بُقعةٍ ما مُستذكِراً بـِ طيفِه ذِكرى ذاكَ اليومْ..
هو لازالَ يبحثُ عن ولو خيطٍ واحد يوصِلُه لـِمكانِ المُعني..
فقط هو أقسمَ على تدميرِه و هو سيفعل..
هو أقسمَ على آخذُ ثأرُ والِدِه..
هو سـَ يأخُذ مِنهُ كلُّ ما يملِكُه..
حتّـى زوجتُه هو يُطمعُ بِها..

كيفَ لآ و قد آسرتْهُ بِـ طيبتِها و نصاعةُ بياضِ روحُها..
هو ظلّ معهاَ لـِ أُسبوعٍ فقطْ.. و قد كانت مُخططاتِه تسرِي على أكملُ وجهِ لكونِه ظنّ أنها تكرهُ المُسمى جيون جونكوك..
إلاّ أنهُ خُذِلَ يومَ مُحاولةُ هروبِها..
و لكِنهُ سـِ يصِل لغايتِه و هذا ما علّمتهُ لهُ والُدتِه..
غارِزتاً بجوفِهِ الكُرهَ نحوَ إبنُ آخيها..
غارِزتاً الحِقدَ بـِ قلبُ طِفل..
لـِ يُصبِح ما عليهِ هو الآن..
دون هويتُه المشهورة بـِ سيهون أطلانتيدو الكآتِب المشهور..

هو الآن القاتِل سيهونْ بـِ نظرِ أكبرُ مُعجِبة لـِ كُتُبِه..

.

.

.

-------------------------------

" لآ أُصدِّق أننِي وصِلتُ و آخيراً بعدَ إثنى عشرُ ساعة ، إلآهيي "

نطقت تِلكَ الفتاة تضعُ حقيبتِها على الأرضيةَ بـِ نُصفَ المطار مُنتحِبتاً بـِ صوتٍ صاخِب..
مِما جعلَ كُلَّ الآنضار تتحوّلُ نحَِها و هي حقاً غيرُ آبِهة لآحد..!

الواقِف بـِ قُربِها بـِ آخِرُ خمسةَ عشَر ساعة قد أعتادَ على الصّاخِبة التي بـِ جانِبِه..
فرحلتِهِم لم تنتهي إلا و قد جعلتْ مِن نفسِها جاذِبة لآنضارُ الجميع..
هاذة غيرُ الطّائِرة التي لم ينالُ و لو قسطٍ واحِد مِن الراحةَ بِها لـِ كونِ التي آمامِه تتذمّرُ مِن الدقائِق و الآُخرى كونِها بـِ حاجةٍ لرُؤيةُ أخيها ... و بـِ الآهمّية القُصوى رُؤيةُ صديقتِها!

بـِ التأكيد علِمتُم عمّن أتحدّث!
فها هي يوري تقِف بـِ وسطُ مطارِ اليونان..
و جيمينْ يقِف بـِ قُربِها واضِعاً لـِ يدِه على رأسِه من شِدّةُ الصُّداعِ الذي داهمُه فجأة...

..

" حسناً الآن أحمِل الحقائِب لآقومَ بـِ إيقاف سيارةَ أُجرى أولاً ، ثانِياً سـَ نتوجهُ نحو المشفى و"

نطقت يوري بذالِك للواقِف أمامِها جاعِلتاً مِنهُ يحمِل حقائِبَ كِلاهُما..
بعد خروجِهِم حيثُ الآستقبال..
لـِ يبحثو عن سيّارة تُنقِلُهُم حيثُ يُريدون..
أو يُمكُن القول حيثُ تُريدُ هي!

لم تكمُل حديثِها بِـ سببُ جيمين الذي بلحظة أسقط جميعُ الحقائِب على الآرض مُغلِقاً فاهِهاَ بيدِه ، مِماّ جعل مِن عيناها تُفتح على مصراعيْهِما..
هو لم يهتَم لكونِهِم كانو مُقربينْ مِن بعضِهِما..
لكونِ يدٍ تُغلِقُ فاهِها و آُخرى تَتغلغلُ وراء عُنقِها بينَ خُصيْلاتِ شعرِها الآسود الذي أصبح طويلاً مؤخّراً يصِل نُصفَ ضهرِها..

" الآن سـ تسمعين ما سآقولهُ جيداً و سـَ تفعلين كماَ أقولُ لكِ أنا ، نحنُ سـ نطلُب سيارة أُجرى ثم سنتوجه لـِ إحدى الفنادِق لوضعُ حقائِبنا ، ثُمّ سنرتاحُ قليلا السّاعة لازالت السابِعة لذالِك لا داعي للصخبُ هُنا حسناً !"

تركَها لـِ تبتعِد قليلاً جاعِلتاً مسافتاً بينَ كِلاهُما و قد لآحَظَ هو أرتِباكُها الطفيف آمامَ فِعلتِه مِنذُ لحضات !

" أسمع جيمين أنت تعلمْ أنني لن أستطِع الإنتضار  و أيضاً أنت مِن قررتَ المجِئْ معي أنا لم أُُرغِمُك على ذالِك "

" أجل صحيح أصبح هذا خطئي أنا الآن ، الآنني انا مِن كِنتُ أنتحِب بوسطِ شارِعَ سيؤول كوني كيفَ سأُسافِر لِبلدةٍ آخرى بـِ نفسي! "

سخر هو مِنها بـِ حديثِهِ ذالِك..
واضِعاً للحقائِب بـِ داخِلَ السيّارة التي وقفت لهُم و السائِق يُساعِدُه مُحمِّلاً الحقائِبَ بِها..
تكثفت هي واضِعتاً ليداهآ أمامَ معدتِها..
تبوزُ بـِ شفتيها مما جعلها لطيفةً بنضرِه..

ابتسمَ بـِ خفة.. لـِ يجذِبُها داخِل السيّارة...

" اوصِلنا إلى مشفى ڨيكتوريا من فضلِك "

نطقت هي بـِ ذالِك..
لـِ يبتسِم بجانِبية ناطِقاً بـِ اليونانية..

" تقولُ لك إوصِلنا لـِ فُندُق أترانتِكا مِن فضلِك ، و أيضا هل يُمكِنُني الحصولُ على نمرةُ هاتِفِك؟! "

" حسناً سيدي ، و ها هي بطاقتي "

" شُكراً لكْ "

الجالِسة بـِ قُربِه لم تنتبِه لِما نطقُه جيمين...
أو حتى لكونِه ذاتَ لُغةً آُخرى..
فقط ما جذبَ نضرِها و حواسِها مبانِي اليونان العريقة.. فحظارَتِها لا غِنى عنها لـِ كونِها في شِدة الآهمِّية..
و مِن عصورْ و آجيال و حضارآت قد مرّت بِها..
لـِ تجعلُ مِنها دولة مُتقدِّمة مِن جميعُ النواحِي..

فهذآ دون مبانِيها ذات اللّمسة الإغرِقية القديمة المُضافَة إليها بعضُ الصِّيانات المُتطوِّرة لـِ تُصبَح في غايةُ الجمآل و الآهمِّية..

لآحظ هو ذالك و قد أبتسم بهدوءٍ لـِ رُؤيتِه تمعُّنِها بـِ كُلُّ ما تقودُ السّيارة بـِ قُربِه..
رُبّـمـآ سـِ يأخُذُها بجولةٍ هُنا.. حيثُ كانَ هو هُنا قبلاً!
ألتفتَ نحوَ الناّفِذة بـِ قُربِه سامِحاً لـِ نفسِه بالتّمتع بـِ ماَ يسُرُّ عينآه..
جاعِلاً الكَثيرُ مِن الأطياف تَلوجُ بـِ عقلِه..
رُبّـمـآ جيدة و رُبّـمـآ سيّئة..
ولا آحد يعلَم بـِ ذالِك غيرُه!

_

أوصلَ سائِق الآجرى كِـلآهُمـا إلى الفُندق..
حيثُ الطريق كان مُعجّئ قليلاً مِما سبب في عرقلةُ سيْرِهِم..

ألتفت نحو النائِمة مُنذُ مُدّة قليلةْ...
ربّت على كتفِها مع نُطقِه لآسمهاَ بـِ نبرةٍ هاذِئة..
إلاّ أن نومِها كآن عميقاً..
تنهّد بـِ خِفّة نازِلاً مِن السّيارة..
تحدّث نحوَ السّائِق ببضعةُ كَلِمات ليومِئ له كـ إجابة لِما حثّهُ عنه ثُم دلف الفُندُق..

دَقائِق أستغرقَ وُجودُه هُناك و الآخرى ليستْ بـ أرضُ الواقِع حتّى..
خرجَ بعد رُبعُ ساعة و إحدى عامِلِي الفُندُق معُه قد توجّه فوراً نحو الحقائِب مُمسِكا بِهِما..

أدخل جُزء جسدِه العُلوي داخِل السّيارة..
حملهآ بين يديهِ خارِجاً مِنها..
بيدٍ تتوسطُ أسفلَ سآقيها و الآخرى تتمسّكُ بجِذعِها..
قبل دخولِه مُتكلِّف الساّئِق بإبتِسامةٍ هاذِئة ليفعلُ هو المثل معُه...

..

خطى ذاخِلُ الفُندُق مُتبِعا العامِل الذي قد وُصِيَ توصيلُه..
فـَ بِتِلكَ الدقائق هو قد دخل و أجرى تحظيراتِ نُزولِهِم بِهِ...

وصلآ لـِ يسحَب ذاك العامِل البِطاقة من جيبِه لفتحِ البابْ...
دلفَ و هو لازالَ يُمسِك بـِ القابِعة بينَ ياداهْ مُتمتِمة ببعضُ الكلِماتِ الغيرُ مفهومة بتاتاً لهُ..

وضعهاَ بسريرٍ فرديْ بـِ غُرفةٍ متوسّطة الحجم..
بـِ شِرشافٍ ذات لونٍ أزرَق قام بطغطِيتِها..
نزع حِذائِها لِتُراحُ بنومِها..
تمسّك بـِ الستائِر البيضاء مُغلِقاً لهاً.. فهي تُزيِّنُ الغُرفة بطولِها لكونِ النوافِذ تتواجِد على الجِدار بِـ أكملِه..
خرجَ بعدما تأكّد مِن درجةُ دِفئِ الغُرفة فهُم بـِ بِدايةُ نوفمبِر و الثلّج على وشكِ السّقوطُ قريباً ، راداً للبابْ ورائُه...

تقدّم مِن العامِل الواقِف بمُحاذاةِ بابِ الغُرفة..
تصافحَ كِلاهُما ليشكُرُه جيمين مع وضعِ بعضُ الدّراهِم بجيبِه نتيجةً لما قامَ بِه مِن عمل..
خرج بعدها مُتمنِّياً نهاراً طيباً للسّيِدان 

نزع سُترتِه تارِكا لها على إحدي الآرائِك يجوبُ بـِ أنظارِه على أطرافِ الغُرفة التي كانت ذات تنسيقٍ راقٍ و مُريج..

جُدرانٍ مِطلِيّة بـِ الآبيض و بالآخضرْ الهادِي..
إناراتْ تُحيطُ المكان بطريقة شاعِرِيّة...
النوافِذ كما و هي بغُرفة النّائِمة تتواجَد بطولِ الغُرفة و السّتائِر البيْضاءُ الشّفافة توضع عليْها..
و هي تُطِلُّ على شوارِع اليونان و مبانِيها..
فَـ هُمآ بـِ الدورِ السّابَع حيثُ يُسمح لهُم رُؤيةُ الكثير..

أرائِك ذات اللونُ الآبيض و الآزرق تتواجَدُ بـِ الغِرفة التي يقِف بِها هو..
حيثُ تُفصُِل بينَ غُرفتينْ..
إحدُها لهُ و إحدُها لها..
و حمامٍ قُربَ بابِ الخُروج.. يُقابِلُه مِن الناحِية الآُخرى بارٌ صغيرُ توضَع عليهِ بعضُ الزينة..

..

دلفَ للإِستِحمام و قد فعل ، ليخرُج بعد رُبعُ ساعة..
نظر حيثُ التوقيت مِن السّاعه الموضوعة على الُجدران ذات الإيطارُ الأسود أمامُه و قد كانت التاسِعة فما رُبُع..
ليقرر النومْ حتى إستيقاضُ الآخرى لعلّهُ يُنشِّط نفسِه قليلاً...

_

بِـ مكانٍ آخر حيثُ فُندُقٍ آخر..
قامتْ إيريسْ بتوضيبِ أغراضِها فقط قرّرت الرّجوعُ لموطِنها..
هي لم تَعُد ترى سبباً مُعيِّناً يجعلُها تبقى بهذِه البِلاد أكثر..
فمن قامت مِن أجلِه بـِ الكثير ، لم يقُم مِن أجلِها بـِ شيئ غيرُ إهانتِها وخيبِ ظنِّها بِه..

..

هي بعد حديثِها معُه البارِحة ركضت نحو الفُندِق الذي حجزآ بِه..
فورَ وصولِها هي لم تفعل شيئْ غيرُ أنها بكت ندماً و حسرتاً..
حيثُ في كُلِّ مرة تُحاوِل فِعلُ الآفضل إلاّ أنها لآ تُلقى غيرُ للومْ..
ليسَ هو فقط بل بـِ طوالِ حياتِها..
تمسّكت بصورةٍ كانت تجمعُها مع والِديها و شقيقتِها..
وتيرةُ بُكائِها أزدادت ، هي تشتاقُهُم..
فقط لِما لا تعيشُ كأيُّ فتاة في حُضنِ أُسرةٍ تأويها بـِ عطفُ أبٍ يحميهآ
و حنانُ أُمٍّ يُرضيها..!

نامت تِلكَ لليّلة و أفكارٍ كثيرة تجولُ بِها..
هي وضعت مُبرّراتٍ لهُ لمُعاملتِه كونِه بوقتٍ عصيب و ضغطٍ شديد...
إلا أنه لا يجدُر بِه التعامُل معها بتِلكَ الطّريقة..
هو بيوَمٍ يُصبِحُ جيدًا و بيومٍ آخر ينقلِب و كأنه لم يكُن ذاك الشخص الذي بكى مُطالِباً بِحُضنِها!

...

أرسلت رِسالةً لشقيقتِها كونِها سـَ تعوُدُ اليومْ
مِقفُلة الهاتِف خلفها..
هو لم يرسِل لها أيُّ تذكِرة و هي لم تكُن بـُ إنتِضارِها بـِ الآصل لكونِها حجزت اول طائِرة بعد إستِيقاضِها و التّعبُ قد أفتَك بِها و التيّ سـَ تكونُ بـِ الساعة الثانيةَ عشره ظُهراً ..

_

أستيقضَت بعدَ سُعورِها بـِ برودِ أطرافِها كونُ المِلائَة قد أُنزِعت مِنها أثناءُ حركتِها..
فركتْ عيناهآ و هي لازالت تحتَ تأثيرُ النوم

قطبت حاجِبيها لوهلة بعد فتحِها لعيناها الآمرُ أستغرقَ دقائِق لمعرِفتُها مكانِها إلاّ أنها لا تتذَكر غيرُ كونِها طلبت مِن السّائِق إيصالِهِ المشفى..

" الوغدُ جيمين ، كُنتُ أعلم أنه سـَ يفعل ما بـِ رأسِه ذاك القِردُ الوسيم...
هفف كم السّاعة الآن "

نطقت بذالِك بعد وقوفِها تُرجِعُ خصلاتُ شعرِها المُتمرًّدة عن عيناهآ..
أدلفت يدُها داخِلَ جيبِها تُخرِجُ هاتِفِها..
إلا أنها تدَكّرت كونُها لم تُعدِّل التوقيتُ على الموعِدَ اليونانِيْ.

أخرجت نُصفَ جِسدِها من الباب بعد فتحِها له تدورُ برأسِها فلآرجاء..
لم تجِد أحد غيرُ سُترةُ جيمين الموضوعة علي الآريكة و حقيبتيْها قُربَ الغُرفة التِي تتواجدُ هي بِها..

تمسّكت بِهما تُدخِلُهم الغُرفة..
فتحت السِّتارة لِتُنسح لها فُرصة الرُّؤية و قد أعجبها المنضِرُ حقاً ، فليونان بحق جميلة..
هي تذكّرت كونُها بِلادُ أحلامُ صديقتِها العزيزة إيلار مما جعلها تعبَسُ كونِها علِمت بما حدث معها مُؤخراً..

" جيمين! ، جيميين  ، جيمييناااااه "

ندهت عليهِ بعد وقوفِها بنصفِ غُرفةُ المعيشة فقط هي تذكرت كونُ يجبُ عليها الذهابُ إلى المشفى..
رأت غُرفةٍ آخرى قرب غِرفتِها بعد إلتفافِها و قد أستذكرت كونهُ رُبما يتواجدُ بُها..

طرقت مرة و مرتين ، فلثالِثة إلا أنها لم تُسمع أيُّ رد..
فتحت الباب لتُطِلُّ رأسِها..
رآت كونهُ نائِم..
فتحت الباب بخفة سامحة لنفسِها بالدّخول..
أقتربت من سريرِه تقِف بمُحاذاتِه..

" جيمين أستيقِض !"

همست بـِ أسمِه بخفة تُحِثُّه على النِّهوض و هو فقط ما فعلُه هو الإلتِفات إلى الناحِية الآُخرى!

" هِـيْ جيمين  ، أستيقِض يا رجُل "
" جيمييين "

ندهت مرة آُخرى و لم يستفيق ، لتَعلى نبرَتُها في المرّة الثّالِثة..

بحركة سريعة قام هو بجذبِها بطريقةٍ ما مِن يدِها التي كانت توكِزُه بِها..
لـِ تُصبِح بغيرُ عِلمِها يدِها خلفِها يحكَمُ عليها هو و قد كان بالسريرِ و فوقِها..

حيثُ غِرّةُ شعرِهِ الآشقر قد لامست جبينِها لِـ قِربِهِم..
عيناها الُمنذهِلة لما فعلُه لا زالت تُبحلِقُ بِه و هو يفعل المثل غيرُ إن عُقدةُ حاجِبيهِ أزدادت بعدَ رُؤيتِه للقابِِعة أسفلُه..

" أنتِ؟!!  /  ماذا تفعلْ  ؟؟! "

تفوهاَ بذالِك بوقتٍ واحد..
مما سبب في إبتِلاعِها لما بجوفِها..
تنهدّ هو بخِفة سامِحا لـِ عِطرِه بـِ التوغلُ بِها

نهضَ حِينِها واقِفاً بـِ مُحاذاةُ السّرير..
لتجلِس هي فورِها كـَ ردةُ فِعلٍ مِنها..

" أعتذِر أنا لم أقصُد ، فقد فزعتُ بسببُكُ لذا ..."

" همم لا بأس ، فقط أتيتُ الإيقاضِك ! "

نطق بـِ ذالِك واضِعاً ليدِه خلفَ عُنُقِه..
لتهمهِم له و هي تجولُ بعيناهآ على أركانِ غُرفتِه..

تحمحمَ هو لتنهِض في وقتِها هي..
قررت الذهاب غيرُ أن صوتِه أستوقفها
فقط كانَ الجوُّ مُريباً قليلا بينهُما..

" إذا أ_أتيتِ لسببٍ آخر يوري  "

" آوه أجل ذكّرتني .. أريد رؤيةَ تاي و إيلار ، أي الذهابُ للمشفى"

تفوهت بـِ ذالِك بعد إلتِفافِها نحوِه..
أقترب مِنها واضِعها ليداه الآثنانِ على منكبِ التي آمامِه لتخفيفِ جوِّ التّوتر ذاك الذي وُلِد بينهُم فجأة ، و قد كان  فارِق الطول ليسَ بالكثير هي كانت تَصِلُ بطولِها إلى عُنقِه أي حدُّ فكِّه ..

أبتسم بلُطف لينطُق بخفة 
" أنتِ أستفقتي الآن ، لِذا أستحمِّي أولاً ثم سنذهب حسناً "

" حسناً  "

نطقت بذالِك مُبتسِمة مُضهِرة أسنانِها مِن خِلالِها لِيُربت على رأسِها..
خرجت بعدها شبهُ راكِضة تحمِلِ ملابِسها متوجِّهة للإستحمام..

..

خرجت بعد مُدة مِرتدِيتاً بِنطالٍ أزرق و  قميصٍ أبيض .. مع تصفيفِها و تجفيفها لشعرِها بجعلِهِ جُديْلتاً جميلة تُليقُ بِها..
لم تَضع مُستحضراتُ التجميل غيرُ مِرطِّبِ شَفتيْها و وجهِها..

خرجت و قد قابلها جيمين مِرتدِياً ملابِسِهْ..

" أرتدي سِترتُكِ ، سـَ نذهب "

" حسناً ، دقيقة أجلِبُ حقيبتي و هاتِفي "

.
.
.

نزلاَ و قد وصلاَ الطّابِق الآول..
كانتْ ستخرُج إلا أنْ إمساكِهِ لها مِن منكبِها الآيسر و قولِه لها بكونِها تنتظِرُه قليلاً جعلها تقِف هِناك تجول بعيناهآ على الفِندِق الذي أختارَه..
هي لم تصُح لها فُرصةُ رُؤيتِه لذالِك بداَ جميلاً و جداً لها ..
ضلّت دقائِق تَقِف بـِ مُحاذاتِ بابُ الخُروج و قد كانت تبتسِم من الحين إلى الآخر نحو العامِلين الذين يُقابِلونَها بذالِك مُصبِّحينَ عليهآ..

آتى و قد كان يحمِلُ بمَعصمِه كيساً..
و يدآه تحمِلانِ كوبيْنِ ورقِييْنِ مِنَ القهْـوة..
خطواتِه الشِّبهُ سريعَة نحَوِها جعلت مِن غِرّةُ شعرِه في حركة مُستمِرة مِما جعلهُ يتناثَر على وجهِه الباسِم نحوِه..
هي لتوِّها لآحظت كونُ وسامتِه ليستْ بمُزحة..
بنطالِهِ الأسودْ و قميصِهِ الآزرق مع سِترتٍ من الجِلد قد جعلت مِنهُ أوسم..

أقترب منها و هي تُكثِّفُ يديها بضجَر و قد لاحظ نضراتِها الحائِرة نحوِه..

تحمحم لتقطِبَ حاجِبيْها..

" أتأخرتْ؟ ، لقد جلبتُ بعض القهوة و الكعْك ، انتِ لم تأكُلي شيئاً مُنذُ الأمس ، لنذهب هياّ السائِق بأنتِضارًنا "

تفوه بذالِك دِفعة واحِدة يخطو نحو الآمام و هي تُتبِعة بـِ خُطواتها و نضراتِها نحو السّيارة..

« شيئٍ سيِّئ على وشكِ الحصولُ بِي وهذا سيِّئ »

تمتمت بذالِك بعد دولوفِهم داخِل السيّارة..
لاحظ هدوئِها و غرابتِها قليلاِ..
ليُمرر لها كوبِها..

" تمهّلي  ، إنّهُ ساخِن! "

نطق بذالِك بعد رُؤيتِها أنها سـَ تاخُذُه بطريقة قد تُحرِقُ يدِها بِها..
لذالِكَ تمسّكَ بيدِها غالِفا لها بين يدِه واضِعا الكوبَ بِـ كفِّها بطريقةٍ حذِرة و هو يُركِّزُ بنضرِه على الكوبِ ذاكْ..

هي فقط ظلّت تُناظِرُه بفاهٍ مُغلق.. هي تشعُر بشيئٍ يخفقْ بـيسارِها و كونُها رافِضة لمشاعِرِها أن تُسيطِر عليها مرتاً آُخرى هي سـ تُحاوِل قدر الإمكان وضعُ تصرُّفاتِه تحتَ رُتبةُ الصداقةَ فقط !..

أبتسمت له بعد إبتِعادِه.. مرتشِفتاً لقهوتَها هي لم تجرُؤ على النضرُ لهُ مرتاً أخرى بعدها..
هي فقط قررت جعلُ الآمرُ على جانبٍ بعيد..
الآن كُلُّ همها رؤيةُ أخيها و إيلار سالِيمين..

فعل هو المَثل..
غيرُ أنهُ ليس خائِفاً مِما أجتاحتهُ من مشاعِرٍ كثيرة مؤخراً..
هو راضٍ بذالِك بل وإهتِمامِه لن يظِرُّ شيئاً..
هي تُعجِبُه و هو لازالَ ببدايةُ مشاعِرِه..
هو لن يفعلَ شيئ حتى يتأكد من صحةُ مشاعِرِها نحوِه و ما هو بالنّسبةُ لهآ !

------------------------------------

" يا سيِّد ! ، يا سيِّد إنهض رجائاً "

صوتٍ ما سبب في إفاقتِه ،  هو فهم بِضعةُ كلِماتٍ مما جالَ على مسامِعِه...
فتح عينآه بعدما جلس بعِشوائِيّة..
رأى مِمرِّضةً ما تقومُ بِـ إيقاضِه ، لتنطُق مرّتاً أُخرى ..

" سيدي طبيبُ الآنِسة إيلار يطلِبُ رُؤيتُك بمكتبِه رجائاً "

" همم حسناً "

أبتسمت له بخفة لتخطو نحو الخارِج و لكن سِؤالِه أستوقفها..

" يا آنِسة! أين المريضة التي كانت هُنا؟ إيلار! "

" إنها بـِ حديقة المشفى سيدي ، لقد طلبتْ التّمشي قليلاً و قد سمح طبيبِها لهآ بالِك "

" أوه ، حسناً أشكُرُكِ "

نطق تاي بذالِك بعد إمالتِه لرأسِه..
لتفعل المثل بعدها خارِجة من الغرفة..
وقفَ يُمررُّ يدِه بـِ خُصيْلاتِ شعرِه يجُرُّه نحوِ الخلف بطريقةٍ مُهملة..
رتّبَ ملابِسه بخفة كونَهُ نامَ علي الآريكة بـِ إهمال مما سبب في آلامٍ بُعُنُقِه لعدم نومِه بـِ الطريقة الصحيحة..

أقترب مَن النافذة التي تُطِلُّ على حديقةُ المشفى و قد رآها تجلِس على إحدَى المقاعِدَ الخشبِيّة هُناك مُرتدِيتاً لسُترةٍ ذاتَ اللونِ الآحمر..
الآمرُ جعلهُ قلِقاً لكونُ الجوُّ بارِدا و سِترتها ليست بتِلكَ السّميكة..
فقد قرر الذهابُ إليها بعد رؤيةُ الطبيب الذي طلبُه لسببٍ يجهلُه !..

_

" أدخُل "

سمعَ صُوتِه ساِمحا لهُ بالدُّخول ليفعل..
ألقى عليهِ تحيٍةُ الصّباح ليفعلُ ذاكَ الطبيبْ الجالِس وراء مكتبِهِ المثل..
تصافحآ ليدعوه للجلوس..

" إذاً أيُّها الطبيب ، طمِّني كيفَ هي حالتُها"

تسائل تاي بِـ لكنتِه الإنجليزيّة فهو يُتقِنُها بـِ إتقانٍ تام..
ليرِدُّ عليهِ الآخر بنفسُ اللّكنة..

" لا تقلق ليسَ هُناكَ عوارِضاً سلبية بجسدِها ، جُرحُها في إلتِئامٍ مُستمِر و مُؤشِّراتُها إيجابية غيرُ أن هُناكَ أمر ويجِبُ عليّا تنبيهِكَ عنه! "

" ماهو ؟ "

نفسِيّتُها في تضارُبٍ مُستمِر! ، سأشرحُ الآمرَ لكْ..
حيثُ ما حدث لها سبب في صدمةً لها هي قد خسرت شخصاً مُهماً بحياتِها و هذا سبب في شعورِها بالنقصان مما أثر على عقلِها الباطني بالآستجابة للآمور بطريقة سلبية..
أي أنها إحدى عوارِض الإصابة بمرضِ الإكتِئابُ المُزمِن ! "

" و مالحل؟ ، هي لا تِقبِل التحدُّث مع أيُّ أحد مُنذُ إستِفاقِها ، أنا لم أراها تبكي حتى أو تصرُخ ، غيرُ أنني على عِلمٍ أنها تفعل و تدَّعي البرودَ أمامِنا ، أنا خائِف مِن أن تُؤذِي نفسها! "

" مِن ناحية الآذية فهي لازالت بعيدة عن هذا الآمر ففي حالآت المرضُ الحاد النفسي يُمكنُ حدوثَ هذا ، أنا فقط أطلبُ مِنك مُحاولةُ التحاوُرِ معها هي الآن ترى نفسها وحيدة لذا حاول طمأنتِها بالعكس ، حاوِل إيصالُ شعورِ الآمانُ لها عن طريقِك أنت  و أفرادُ عائِلتُها أصدِقائِها و مَن كان يَهُمها أمرِه ! 
لقد تحدثتُ قيلاً معها اليوم و جميعُ أجوِبتها على أسئِلتي كانت بنعم أو لا ، هي لم تُحاوِل مِناقشتي بأي شيئ ! لذا حاول إرجاع هذا العامًل بِها..
هي سـ يُسمحُ الخروجُ لها بعد يوم أو يومين لذا سـ أوصِف لكَ بعضُ الآدوية سـ تُساعُدها "

" حسناً "

مُتنهِّداً نطق بذالِك فسماعِه لما قالهُ الطبيب لم ينِل سرورِه ، و هو سـ يُحاوِل بقدرِ الإمكان عدم إيصالِها لتِلك الحالة..
مهما كلّفهُ الآمر .

_

بـِ حديقةِ المشفى تجلُسُ تتمعّنُ بكلُّ ما تسقُط عليهِ عينآها...
أطفال و كِبار بمختلف الآعمارْ.. تراهُم يجولون هُنا و هِناك..
إحداهُم حزين و إحداهُم راضٍ بما كُتِبَ لهُ !

ملمسُ الهواءُ البارِد الذي يُلفِحُ بشرتها جعل شعورِ الحنين يتولّدُ بِها مرتاً أُخرى..
هي قررّت المضِي قدماً..
هي فقط تنتظِر خروجَها مِن المشفى لتبدأ فيما قررتْ فِعلِه...!

خطواتِ شخصٍ ما أقتربت مِنها و هي لم تهتم حقاً بهويّتِه..
رُبما قررت المضي قدماً و تُحاوِل رُبما رفعَ معنوياتِها بالآمل الذي يزرِعُه قلبِها..
قلبِها الذي لآ زالاَ يحمِلُ الكثيرُ لهُ الكثير بهِ و الكثيرُ مِنهُ بِها ...

..

شعرتْ بمعطِفٍ و يدانٍ تقومُ بطوقِها بِه..

" صباحُ الخير "

ألتفتت لصاحِبَ الصّوتِ العميق و قد كان يناضِرُها..
ناضرتهُ قليلاً لـِ تنطُق بهدوء ..

" صباحُ الخيرِ لكَ أيضاً "
" أنتِ بخير! "

تسائل هو لـ تدنو مِنهُ بخِفة واضِعتاً رأسِها على منكبِه الآيسر حيثُ جِهتُها..
جفلَ لوهلة إلا أن كلامِها أهدأُه..

" أنا لن أكذِب و انطُق بكوني بخير و أنا لستُ كذالِك تاي! ، فقط ربِّت على رأسي كما كِنتَ تفعلُ قبلاً..رجائاً! "

نُطقِها بذالِك جعلَ مِنهُ الإنصِياعُ لِما طلبتهُ مِنه..
هو تذكّرَ كونُها كانت تنامُ بِـ تًلك الطريقة أثناء مرحلتَهم الثانويّة ، هي كانت تطلبُ مِنهُ الربتَ على رأسِها كي تنامْ .. لـِ تُصبِح عادة لِذا كِلآهُما

" أتُذكِرين؟ كُنتِ تأتيِين لي دائِماً تطلِبينَ مِني هذا ، حتى أصبحتُ أنا افعلُه دونَ طلبٍ مِنكِ..
كُنتِ تأتينَ إلَيْ حينَ حُدوثِ أمرٍ ما ، كُنتِ تطلُبينَ مُساعدتِي أنا ..
لِما لاَ تعودين كما كُنتي ؟ "

" أنا لازِلتُ أفعل  "

" لآ ، أنتِ لم تعودي على فِعلُ ذالِك بعد الآن!
أنتِ فقط أخترتِي الذهابَ لشخصٍ آخر "

" ماذا تقصُد بشخصٍ آخر ؟ "

" مَن بـِ رأيُكُ؟!! "

أستقامت بـِ جلستِها بعد نُطقِه بِـ ذالِك توجه أنضارَها له..
و قد كان يقطِبُ حاجِبيه ناظِراً لها بطريقة لم تُفسِّراً ، فقط كانت لوماً موجِّهاً لها  .

" دعنِي أُوضِّحُ لكَ أمراً و يجدُرُ بكَ الإستِماع لما سـَ أقولُهُ جيداً !

ذاكَ الذي تتحدثُ عنهُ الآن ليست أنا مِن أختارت الذهابُ إليه بل قدري هو من جمعني بِه ، حبِّه و تملكه و غيرتِه و كمالِياتِه و حسناتِه ، غضبِه و جبروتِه سيطرتِه و عُنفِه و سيِّئاتِه جميعُها كانت آخِرُ همِّي ، جميعُها لم تنل عطفي و كيآني..
و لكن أنا التي هي أنا بنفسي لم أدرُك اليومَ و السّاعة و الدّقيقة و الثانية أو اللحظةُ حتى التِي أستطاعَ بِها إمتِلاكُ قلبي..
أنا لم أُؤمِن بـِ تِلكَ المشاعِر ، أو تعلم معنى الندم في انّك أدركتَ حُبِّك بعد فُراق ، بعد فُراقِ حبيبُ قلبِك؟ ... تقولُ أنّكَ تُحِبُّني إنما أنا رأيتُ الحُبّ بـِ عينآهُ هو .. تاي مشاعِرُكَ نحوي رُبما بيومٍ ما كانت شغوفة و لكن الآن هي ليست كذالِك بالبِتّة..
أعطي نفسُكَ فرصتاً آُخرى ، فرُبما محبوبةُ قلبِك تحومُ حولِك و أنت أعمي تتعمدُ حبي كي لا تقع لأُخرى!

أعلم جيداً أنني لا أحبِذُ رُؤيةَ حُزنِكْ ، أنت بمثابةُ أخٍ ولدتهُ الحياةَ لِي لذا لا تقُم بخذلآني .. رجائاً  "

نطقت بِـ ذالِك و قد كانت توجهُ أنضارها لهُ..
وبكل كلمة تؤشر عليهِ بما تقولُه هي لا تُريدُ رؤيتُه مُنهاراً ، هي تُحِبه و لكن ليس الحُب الذي يُريدُه !

وقفت حينِها و قد رأت البريقُ بعيناه..
بريقُ الحُزن و الإنكِسار ..
إنما هو يتمسكُ بغصّتِه مِن أجلِها!

التفتت قبلَ رحِيلِها ناطِقة بشيئٍ آخير سبب فيإبتلاعِه لغصّتِه 

" أنا أِحِب جونكوك ، بل و رُبما أكثَر أنا أطلِبُ مِنك عدم البقاءْ ذاك الطرفُ الثالِث مُنخذِلاً و مِنطفِئاً ، مازِالَ بـِ إستِطاعتِك إصلاحُ الآمر ، فقد عِندما تكونُ جاهِزاً عِدنِي بذالِك و انا سـَ أوعِذُك انك سـَ تنساني گ حبيبة و بل سـَ أصبحُ أكثر حينَها ... گ شقيقة! رُبّـمـآ "

..

هاذة آخِرُ ما تفوّهت بِه تارِكتا لهُ بـِ تِلك الحديقة مِراجِعا لحديثِها..
هي مُحِقّة!  ، هو يُصِرُّ على ذفنِ نفسِه أكثر فـ أكثر بـِ شيئٍ لآ يخُصُّه ... !!!

دلفت المششفى حينِها و قد كان بابُ الحديقة يُقابِل بابُ المشفى الرئِسيْ..

هي لم تِلاحِظ إنّما الدّالِفة داخِلُ المشفى هي مِن لاحظت..
مع تزامُنِ رفعِ رأسِها نطقت يوري بـِ إسمِها

" إيلار! "

" يوري؟!! "

نطقت إيلار بنبرةٍ هامِسة مع دهشتِها..
عكسُ الآخري التِي صرخت بـِ  إسمها..
ركضت نحوها لـِ يتعانقآ بـِ شِدةْ..
و كم كانت بحاجة لگذا عِناق..

" إلاهي إيلار انتِ بخير؟؟ كيفَ هو حالُكِ "
بنبرةٍ سريعة نطقت يوري تزامُنا مع رقرقة عيناعآ بـِ دُموعِها..

" أ_أنا بـبخير ، متى أتيتِ؟"

" اليوم لقد علِمتُ بـِ الآمرُ مِن تاي؟ أينَ هو "

" هو بالحديقة ، يوري! "

" أجل عزيزتي "

" أشتقتُ لكِ  "

" و أنا أيضاااً ! "

بكت تِلك الآخر بعد عِناقِ بعضِهِما للمرة الثانِية و قد كانت أدفئ..
جيمين لازال واقِفاً يُناضِرُ كِلاهُما بـِ شِبهُ إبتِسامة على ثِغرِه..

" أنتِ بارِدة! ، أينَ غِرفتُكِ ؟! "
" همم لنذهب إليها "

..

تزامُناً مع ذهابِ الفتاتَين كان سيلحِق جيمين بِهم إلا أن رؤيتِه لتاي أستوقفُه..
قطب الآخر حاجِبيه نتيجةُ إستِغرابِه لمن يراهِ آمامِه..

" جيمين!! "

" أجل انا هو بارك جيمين  "

نطق جيمين بذالِك مُقهقها بعد رويةُ ملامِح الذي لا تُفسِّر هو فقد لم يفهم شيئاً...

" متى!.. مـ ماذا تفعلُ هُنا "
لنذهب لغرفةُ إيلار ، هُناكَ مِن يُريدُ رِؤيتِك "

نظر تاي نحو جيمين هو قد خمّن فورا من قد يكون ، من غيرُ شقيقتِه المُشاغِبة التي لا تِسمعُ الكلِمة ، لقد نبهّها فِعلاً إلا أنها مِتمرِّدة..
جرى نحو المصعد و قد صاحبُه جيمين..
مِتبادِلين اطرافُ الحديث ..

_

" تاتاااا "
" أووه يوري تمهّـ ـلِـ ـي !  "

صرخت بـِ إسمه فور دلوفه الغرفة لترتمي عليهِ معانِقتاً لهُ.. مما سبب في إختِناقِه..
في حِينِها أقترب جيمين من إيلار و قد أنعدمت قليلا المسافة بين حاجِبيها لِكونِها رأت هذا الفتى قبلاً..

" مرحباً ، حمداً على سلامتُِ آنِسة إيلار  "

" ما هي آنِسة هاذِه "
كان هاذة تعليقُ يوري مما سبب في قهقهة بسيطة تصدِر مِن المُعني..

" لا داعي لآنسة فقط إيلار ، أنا! .. أنا أضنني رأيتِك قبلاً "

" أجل ، صحيح هو بارك جيمين الذي كان بنفسُ شُعبتِنا بالمدرسة الثانوية "
كان هاذة حديثُ تاي وقد تفوه بذالِك بنبرتِه الأعتيادية ، لِـ تفعل هي المثل

" أوه أجل تذكرت ، انت هو الموتشي ! "

" ههه أجل لقد تذكرتِه "
وقد علّقت يوري على هاذة الآمرُ أيـضاً

" إلآهي لِما الجميع يتذكَّرُ هذا للقب ! "

تذمر جيمين بذالِك مُقهقها مما سبب في إبتِسامةُ ثلاثتِهِم معاداهآ..
فقط إبتِسامةٍ هاذِئة كانت كفيلة بالنسبةَ لهآ..

_

" تاي!  "

" همم ؟ "

" أنا لم آري إيريس ، أين هي؟ "

نُطقِها بذالِك جعل مِن مُكالمةُ مساءُ البارِحة تتكرر بعقلِه..

"  FLASH BACK "

" أجل هو أنا  "

"حجِز؟ ، لا أنا لم أحجِز شيئا ً.."

" أجل ، وافِق إذا! "

" بـِ أيُّ ساعة سـ تكونْ  "

" حسناً... وداعاً "

" FLASH END "

" أتقصُد انها سـافرت..! "

" إن كانت السّاعة الثانيةُ عشر ظِهراً فـ أجل"

" ماذاااا ؟!! "

صرخ بـِ خِفّة لكونِها ضربتهُ على راسِه..
هِما كانا يقِفانِ بحديقة المشفى بعدما نامت إيلار.. او رِبما تعمدت النوم!
حينًها قد طرأ إتصال إلى جيمين مما سبب في إبتِعادِه القليل عنُهم..

" اليس لديكَ ظمير ؟.. تلك الفتاة تعذبت هنا بسببك عاشت ما ليس يجب عليها معيشتِه هي وقفت معك بأصعبِ أوقاتِك و أنت؟ ماذا فعلت؟ انت فقط أهنتها تحت منظورِ انك لا تِريدُ أذيّتها!.. و الذي فعلتُه الا تظُن أنهُ آذاها؟.. لقد فعلت تاي لقد أذيتَ فتاةٍ بريئة ليس لها علاقة بكل ما يحدُث.. ثم أنها مِمرضة أيضا كان لديها إلتًزامات و.. "

" انا أعلم كل هاذا يوري ، اتظننيني لا أهتم انا أهتم و كثيرا فقط رأسي يفتكِّ بي كلما فكّرتُ بِما فعلت ، الندم يأكِلِني و يعصِفِ بي.. هي تعنيني و قد فعلتُ هذا كي لا يحدِثُ معها ما حدث مع إيلار و غيرِها ، ألا ترين؟ انا فقط أحاوِلُ حِمايتها !"

" وهل سـَ تكونُ بحماية إن أبتعدت عنكْ؟.. هُم سيجِدونها بكوريا إن ارادو بـِ كبسَة زِر..
أسمع جيداً إن كِنت نادِما حقا أذهب و أوقِفها.. لازالا نِصفِ ساعة على إقلآع الَطّائِرة إن كانت تُهِمُّك كما تقول .. اُوقِفها"

نطقت بذالِك لتترُكُه بـِ نصفِ أفكارِه دالِفة للداخل و قد لمحها جيمين حينِها حيثُ أنها أشارَت لهُ للمجِئْ معها !

..
..
..

_

حيثُ مطارُ اليوان الدولِي  ~

_

مدّت أغراضِها لرجلِ الآمن كي يفحِصهُما كـ آخِرِ شيئ كي تنتضِر ميعادُ الطّائِرة الذي سـَ يكونُ بعدَ رُبعُ ساعة..

تمسّك بحقيبتِها شاكِرتاً لهُ مِن خلف نضاّراتِها..
فقط لا تِريدُ مِن أحد رِؤيةُ هالآتِها جراء ليلةُ البارِحة..!

..
..
..

نزلَ مِن السّيارة راكِضاً نحو الداخِل و قد تعثّر مرّاتٍ عديدة و أصتدمَ بالكثير قبلَ دُخولِه البِوّابة..

صوتُ نِداءُ المِضيفة لـِ صُعودِ الرِّكاب لـِ طائِرةُ كوريا قد صدى صوتِه بجميعُ أرجاءُ المطار..

مِما سبب في فزعِه و خوفِه في حُدوثِ شيئٍ لا يتمناه.. هو حقاً يِريدُ إصلاحَ ما أَحدثُه..!

ظلّ يركُضُ هُنا و هِناك يبحثُ عنها..
حتى تمركزت عيناه على شيئٍ ما !

..
..
..

خطت نحو البُوّابة التِي تِوصًِّلُ نحو الطّائِرة..
إلا أن صوتِ ما أستوقفها..
صوتٍ مألوف يِندِهُ بـِ إسمِها..

كذّبت أُذُناها بُدايتاً إلاّ أن إقتِرابِ الصوت قد أوعاها..

تكرر ندهِه لإسمِها لتلتفًت..
أنعدمت المسافة بين حاجِيها مع غرابةَ ملامَحِها ناطِقة لإسمًه بين شفتيها بهمس..

" تآي"

_____________________________

 • يَتبعْ

أضُن إن بعد الأمور البسيطة قد وُضحِت
بما يخُص سيهون و مارتن..! 

___________________________

دُمتُم في آمانِ لله .

Continue Reading

You'll Also Like

427K 23K 57
. . هناك لليل دامس من شدة الظلام ونجمــة مضيئة في وسطة لكن ستظهر عليهم شمس مُحرقة اشد من ضوء النجمـــة تحطم وتشعل نهار محرق وتخفي السواد المنير بضو...
575K 45.2K 44
قصة مقتبسه من الواقع تكتب بنسيج وخيال الكاتب تروي تفاصيل غامضة تحدث في بلاد النهرين
1.4M 137K 140
مراهقه دفعها فضولها للتعرف على الشخص الخطأ وتنقلب حياتها بسبب هذا الفضول.
436K 25.7K 39
البدايةَ مُختلفة "يدأي ثرثارة" عنواني مُبهج لكنَ حكايَتنا يُرثى لهَا. القمر والحب عندما لا يتزايدان يتناقصان و .الرَوح تهوى منَ تُحب " لكنَ القدر...