نهضت الملكة من مقعد مكتبها بتعب شديد فلقد امضت معظم ليلها تنهي أشغالها حتى كاد ظهرها ان ينكسر
لتتوجه نحو الباب ليقابلها ستيفان المتكئ على كتف أحد الحراس نائما قهقهة صغيرة هربت منها ليحني الحارس رأسه نحوها بخفة خوفا من إيقاظ ستيفان
"من فضلك أوصل هذا الأبله لغرفته و ارجو منك ان تبقي بها اضاءة ضعيفة انه يكره الظلام "
"أمر جلالتك "
واصلت الملكة سيرها نحو غرفتها بينما عيناها تجول بالمكان الخالي
دخلت لجناحها المشترك مع جونقكوك لتتفاجئ برؤيته عاري الصدر جالس على حافة السرير بينما يحمل بين يداه احد الكتب منصب كل تفكيره ناحيته حتى انه لم يدرك قدومها
"جونقكوك"
"اه.مولاتي لقد أتيتي"
"هل لي ان اسألك عن شئ؟"
"طبعا لكي ما تشائين"
"هل النقود الي تأخذها قليلة ام ان مدخراتك الشهرية لا تكفي؟؟"
"لا انها اكثر من كافية لما تسألين جلالتك؟"
"ان كانت كافية اذا لما و اللعنة لا تشتري قمصانا و تضعها فوق جسدك كلما دخلت وجدتك عاريا "
احمر وجه القائد ليتجه بسرعه نحو الخزانه مرتديا اول قميص قابله و قد كان ابيضا خفيفا ذو اربطة كاشفة عن جزء كبير من صدره
"هل هكذا احسن؟"
"اممم ربما"
"الى اين يا مولاتي ؟"
اضاف جونقكوك حين رأها متجهة نحو الطرف الاخر من غرفته تحديدا لخزانته
"مادخلك انت؟"
" ٱسف .."
بقيت محدقة في خزانته لعدة لحظات لتردف بعدها
"ادر وجهك للناحية الاخرى و اياك ان تلتفت و الا اقتلعت لك مجرتاك "
ادار وجهه على الفور بينما يتمتم
"مجرة ؟!"
"نعم مجرة عيناك شبيهة بها كثير كأن بها عدد كبير من النجوم المتلألة و الكواكب المظلمة انها جميلة "
"شكرا لكي يا مولاتي"
"لا تشكرني لم اكن اتغزل بك فقط اصف عيناك ...ادر وجهك الٱن ان كنت تريد "
و ماكاد يفعل حتى كاد فكه يهوي على الأرض من الصدمة حيث ان الملكة نزعت فستانها و كل زينتها و قد انسدل شعرها الليلي على كتفاها ملامسا لأخر ظهرها بينما ترتدي احد قمصان جونقكوك و قد بدأ واسعا عليها مظهرا ساقيها الحليبتين و جزء كبير من كتفها
"اغلق فمك او دخلت اليه احدى الحشرات"
"اسف لكنك جميلة "
"هل تتغزل بي الٱن؟"
"لم اتغزل كنت فقط اصفك"
تشارك الاثنان الضحك على رد القائد لتقترب الملكة ببطئ من السرير مزيحة غطائه منسلة تحته
"هل تنوين النوم هنا ؟"
"و هل تنوي طردي؟"
"لا ..ابدا و لكن سأذهب لأنام بغرفتك ان كنت تريدين النوم هنا "
"و لما ذاهب لغرفتي و انا هنا ؟ سننام جانب بعض ام هل تتوقع مني ان انجب ولي العهد من رجل لا اعرفه يجب ان اتعود على وجودك قبل اي شئ "
"فهمت كما تشائين اذا سأطفئ الاضواء "
"ارجو ان لا اتكون خائفا من الظلام "
"و هل تظنين ان قائد الجيش سيخاف من الظلام؟"
"اذا من ماذا تخاف؟"
اردفت بعد ان استلقى القائد لجانبها واضعا ذراعا تحته كي يكون مقابلا لها لتفعل المثل في حين انهما اصبحا متقابلان مع مسافة بسيطة بينهما
"اخاف الخسارة "
"خسارة؟؟خسارة ماذا بالضبط؟"
"اي شئ اكره الخسارة فقط و انت من ما تخافين ؟"
"اخاف الفشل "
"اي فشل تحديدا"
اي شي فقط اكره الفشل "
ضحكا للمرة الثانية بصدق على تقليدهم لبعضهم البعض لتمتد يد جونقكوك من تحتها دافعا اياها نحوه اكثر ليسقط رأسها على صدره بينما يداه محيطة اياها
"هل ننام الٱن يا ملكتي ؟"
"سننام و لكن اعدك انه بعد ان يأتي الولي العهد سأحاسبك على كل افعالك هذه يا جيون جونقكوك اعدك بهذا"
"حسنا حاسبيني لازال امامنا اكثر من تسعه اشهر سأستغلها جيدا اعدك بذلك يا ملكتي "
و لم يدم استيقاظهم كثيرا ليغط الاثنان في نوم عميق بينما الملكة بين اذرع زوجها لتكون اول ليلة لهما معا بذلك القرب الحميمي