"و ماذا ان رفضت !"
"لن تستطيع ..لأنني ملكتك وواجب عليك طاعة اوامري "
"سأفعل و لكن عندما تزيحي حرف التاء من صفتك ..حينها سأفعل"
"الا تلاحظ مثلي انك تخليت عن ٱداب الحوار مع الملكة ؟"
"و لكننا حاليا لا نتحدث بأمور المملكة بل بأمور اخرى اكثر حميمية من سابقتها اليس كذلك؟"
"اممم معك حق "
انحنى جونقكوك قليلا ليلامس شفتي الملكة بينما يداه محيطة لخصرها لتوقفه بدفع صدره بيداها
"على مهلك ليس الٱن عندما اقرر انني جاهزة لذلك سأخبرك "
"لكي هذا و لكنني اريد شيئا صغيرا كمكافأة لي على قبولي لاقتراحك ما رأيك ؟"
"مارأيك انت ان انزع لك رأسك هذا ؟"
"ستفعلين ذلك في يوم ما لا محال؟"
"مالذي جعلك متأكدا هكذا انني سأقتلك يوما ما !"
"لا اعلم و لكن لطالما كان خوف ملازمني من انه يوم ما ستدفعينني عنك .. "
"سأفعل ذلك و الٱن ...
و لكن بعد ان اعطيك مكافأتك "
اجابت بابتسامة جانبية على شفتاها لترفع نفسها قليلا بينما لا تزال ممسكة بقميص جونقكوك الحريري لتطبق شفتاها على خاصته
كانت قبلة رقيقة و دافئة منسابة كانسياب النهر بين الحقول قبلة كانت غامضة المعاني لاختلاف المشاعر بين كليهما و مع تحرك شفاههم بنغمية و جنون بطيء كانت اذرعهم تشد اكثر لتقليص المسافة بينهما كانت القبلة الاولى لكلاهما فخيّرا الاستمتاع بها لاقصى الحدود لولا سماعهم لصوت فتح الباب المصاحب بشهقة تلتها عديد كلمات الاعتذار من قبل ستيفان و الذي سارع بالخروج بعد ان بقيا الاثنان من ورائه بانفس منقطعه و قلوب واهنة و شفاه منتفخة ووجوه محمرة
سعال خفيف مفتعل هرب من حلق الملكة لتدفع جونقكوك بيداها نحو الباب بينما ابتسامة صغيرة رسمت على محياها ليفعل المثل و قبل ان يغلق الباب غمز لها بينما يقهقه على الاحمرار الذي اكتساها
¥¥¥¥¥¥¥¥¥¥¥¥¥¥¥¥¥¥¥¥¥¥¥¥¥¥¥¥¥¥¥¥¥
"جلالتك اطلب اذنك لبداية المحاكمه"
"لك هذا يا حضرة القاضي "
"القضية التي طرحت علينا اليوم طرفاها ولي العهد جيون جونقكوك و الوزير كارلوس و وفق ماوردنا ان الوزير قد تطاول على الملكة وولي العهد بحديث مسئ لكليهما كما اورد بحديثه تهديدا صريحا برغبته في الانقلاب "
"حضرة القاضي لو سمحت هل لك ان تطلب من الوزير اعادة كل ماقاله !"
"طبعا يا مولاتي ...وزير كارلوس اعد كل ماقلته امام الملئ و الذي كان موجها للملكة و ولي عهد رازونيا "
"انني ارفض اعادته "
"و لما؟!"
"لانه كذب من قبل القائد و افتراء واضح "
"و كيف هذا هل لك ان توضح ؟"
"سيادة القاضي ان القائد يمقت وجودي منذ يوم استلامي لمنصبي و قد صرح بهذا عديد المرات لذلك فإن هذا ضرب في صدقي وولائي للملكة من قبله مع علمه انها ستصدقه هو بما انه زوجها "
"جلالة الملكة مارأيك بهذا ؟!"
"تجاهل وجودي يا حضرة القاضي و تجاهل ان جيون جونقكوك يكون زوجي وولي العهد اريد منك تحقيق العدالة كما يجب انا واثقة بالقضاء"
"أمر جلالتك ..حضرة القائد جيون جونقكوك هل لك لو سمحت ان ترد عن ماورد في شأنك ؟"
"طبعا ..ان سبب ادخالي للوزير الى الزنزانة و احالته على المحاكمة لم يكن افتراءا من قبلي بل واقعا و بخصوص انني ابديت مقتي له فان هذا صحيح و لكن السبب هو استهتار الوزير بأعماله و تغيبه عن اجتماعات هامة في حين يكون متواجدا في احدى الحانات او مع بعض النساء السيئات السمعه يستمتع بوقته لذلك ابديت مقتي له و لكن قبل ذلك قمت بنصحه و لكن تجاهل انا لم امقته من غير سبب بل لإهماله و ماحدث في المجلس هو انه تطاول على جلالة الملكة وعلى شخصي انا و قد قام علنا بالتهديد انه سيتمكن من الحكم و سيجعلنا نخر تحت رجليه طلبا للشفقة و ان كان حضرة القاضي لا يصدق ما أتيت به فإنني ارجو منه دعوة كل من كان بالمجلس بمن فيهم الحراس و الخدم و كاتب الاجتماعات و انني اضمن لحضرتك انني لم ألاقي اي منهم منذ ذلك اليوم "
"يا حراس استدعوا كل من كانوا بالمجلس يومها و اياكم نسيان اي شخص منهم "
بقي جميع من في قاعة المحكمة ملتزما الصمت منتظرين قدوم الشهود و قد كان كارلوس اكثرهم توترا و خوفا و لكن برغم ذلك لازال هنالك بثق أمل ينعشه و هو ان معظم من كانوا هناك رفضوا قرار الملكة فلربما لن يشهدوا ضده و ينقذوه
و على غرار كارلوس كان جونقكوك جالس مرتاح البال و الضمير متيقنا من كلامه و ما اتى به امام الجميع رفع عيناه من يديه المتشابكة ليقابل عينا الملكة المتسمرة عليه ليرتسم شبح ابتسامه على شفتيها لطمأنته بينما حركت شفاهها ليلتقط جونقكوك ماقالته
"لا تقلق انا اثق بك"
"حضرة القاضي لقد اتى الجميع "
"خذوا اماكنكم و اقسموا ان تجيبوا بالصدق و ان خالف احدكم هذا و تستر على المذنب اعرفوا ان جزائه عسير و سأدخله للسجن بنفسي "
اومئ الجميع مع كلام القاضي بعد ان اقسموا ليبادر بسؤالهم
" هل حقا الوزير كارلوس قد تطاول على جلالة الملكة و ولي العهد جيون جونقكوك ؟"
"نعم"
اجاب الجميع بصوت واحد
"هل ان ولي عهد مملكتنا قد اساء في حقه ؟"
"لا"
هل ان الوزير كارلوس مذنب ؟"
"انه مذنب"
"ها قد رأيت بنفسك يا كارلوس الجميع شهد بنفس الصوت بنفس الكلام هل لازلت تنكر !؟انني انصحك ان تطلب الغفران لربما تخفف عنك عقوبتك "
وقف كارلوس بحدة بينما علا صوته في المحكمة ليشير باصبعه للملكة ثم جونقكوك
"لن اطلب شي من اي احد و خصوصا من هذه العاهرة التي نصبها الأغبياء ملكة علينا هل عميتم كي تجعلوا امرأة حقيرة رخيصة ملكتنا و هذا القائد الملتصق بها طمعا في المناصب و المال جعلته ولي عهدها فلتحل اللعنة عليها و على عهدها وصلنا لمرحلة ان العهرة اصبحوا يحكموننا "
"اخرس!!لا اسمح لك بالتطاول اكثر من هذا ماهناك عاهر هنا غيرك يا حقير من تحسب نفسك اقسم بحياة ملكتي ان لم أكن اريد تحقيق العدالة و ارساء النظام لأرديتك صريعا تتخبط في دمائك امام الجميع "
اجابه جونقكوك بعد ان وقف من مكانه بعيون دامية
"هدوء !حضرة ولي العهد ارجو منك ان تتحلى ببعض الهدوء اما انت فلقد حكمنا عليك بالاعدام في الساحه العامة"
تعالت اصوات الحضور مهللين بهذا القرار فلقد تجاوز الوزير كل حدوده ليقطع اصواتهم صوت الملكة
"حضرة القاضي انني حقا احترم قرارك الذي كان صائبا و لكن بما انني طرف بالقضية و بإمكاننا القول انني و زوجي الضحية فإنني اطلب من حضرتك ان تخفف حكمه و عوض عن الاعدام ينفى مع ضمان عدم رجوعه الى هنا مدى الدهر "
"مولاتي اذا كنتي تريدين التنازل عن حقك فإمكاننا فعل ماتقولين "
"حسنا هذا جيد....و انت ارجو ألا ارى وجهك هذا ثانية و الا حينها سأقتلك بيداي و لن اتوانى في هذا للحظة"
خرجت من المحكمة يتبعها ستيفان وسط تصفيق الجميع لما فعلته بينما ينحنون امامها احتراما لعدلها و رحمتها