أنا أُحبُك جنغكوك حتى لو أنكرتُ ذلِكَ ألف مره.
همسَ تايهيونق ونظرَ في وسط عيني جنغكوك
والتي ظلَت تنظُر إليه بهدوءٍ حتى أرتبك
إبتسمَ جنغكوك بخِفه وربَت على رأسِ تايهيونق ليبتعِد عنه مُستلقياً على الأرض ينظُر نحو السماء بملامحٍ فارغه
ماجحيمُك جنغكوك
تايهيونق وسّعَ عيناه حينما رأى تصرُف الآخر وصرخ
هل جنغكوك لم يعتبر هذا شيئاً أبداً
هل هو يرفضُه الآن!
تايهيونق لا يكادُ يُصدِق
جنغكوك تحدث مابِك
تايهيونق عاودَ الصُراخ بعدما تقدم من زوجه
يهزُه بيداه
الا ان جنغكوك ظلّ صامِتاً ينظُر لسماء
توقف عن العبثِ بي هكذا
جنغكوك قالَ أخيراً بصوتٍ هاديء وبارد وذلك جعل تايهيونق يصمُت مكانه وعيناهُ مُتوسِعه
أيُ عبثٍ تتحدَث عنه أنـ
عن إرتدائِك للخاتم ، عن عناقي والبُكاء في حُضني كأني نجاتُك الوحيده
وعن إرتجافِك بين يدي حين أُقبِلُك أو أحتضِنُك
عن كُلِ كذبك وتمثيلُكَ تايهيونق !
لُمجرد قولُك أنك تُحبُني ذلك لا يُثبِت لي أنك تفعل
جنغكوك قال بصوتٍ عالي بينما جلسَ مُمسِكاً بيد تايهيونق يعتصِرها بقوه كما لو أنه يُريد أن يُرسِل ألم قلبِه عبر يدِه
لكني أُحبُك
تايهيونق قال مُجدداً بعد دقائِقٍ طويله كان ينظُر بها إلى عيناي جُنغكوك الخاليه
هو دفعَ زوجه بقوه وصرخ بذلك
مُتقدِماً منه يجلِس فوق بطنه بعدما إستلقى جنغكوك بسبب دفعه له
أوه جنغكوك أجل أنتَ لن تُصدق لأني ذات الشخص الذي قد أحبك ورفضته ثُم عُدت لتُحِبُه،
أيُها اللعين !
أنتَ رحلت وأنا ظللتُ وحيداً..وحيداً أُصارِعك في قلبي
أبكيك لليالٍ طويله شعرتُ أنها لن تنتهي
لقد إنتظرتُكَ كُل يومٍ وكل ساعه
ألم تسمع صوتي يُناجيك يوماً في نومِك ؟
ألم تحلم بي مرةً!
ألم تُفكِر بما سيحِلُ في حالي من بعدِك؟
ظننتني سأنسى؟ هل أنتَ حقاً فعلت؟
أتظنُ ألم المشاعِر ينتهي؟ أو يُنسى حتى
هذا لا يحدُث ولو حدثَ لأي أحد
ذلكَ لم يحدُث معي لأنني أحببتُك بشكلٍ غريب بدا أكثر مِن أن أقولَ عنه حقيقي
وأنا أبدو كالأحمق لأني مازِلتُ أفعل ذلك وأُحِبُك
تايهيونق لـ
جنغكوك حاول التحدث بينما أمسكَ أخيراً بقبضتي تايهيونق التي كانت تضرِب صدره بقوه طيلة حديثِه
هو لم يشعُر بالألم في صدره اكثر مما شعر به حينما كان ينظُر إلى كُل تلك الدموع التي يذرِفُها حبيبُه
أصمُت جنغكوك!دعني اتحدث انا مُتعب من كُل هذا الحديث المُختبيء في قلبي
فقط أخبرني ألم تشعُر بالألم ؟ألم تشعُر بالندم؟
بالحُرقه في قلبِك علي أنا الذي أحببتُك بكُل وحدتي وضعفي ولُطفي؟
أنا فعلت تايهيونق وقد فُتِكَ بي بُعدُك
أنا الذي فُتِك قلبه بِحُبِك
أنا الذي ظللتُ أُحارِب ذاتي كل الوقت
كل أوقاتي أُقسِم وأنتَ ماذا؟تأتي بعد غيابٍ طويل وتظنُني تايهيونق الذي تعرِفُه؟
أقولُ أُحبُك مُجدداً ولا تُصدقني !متى فعلت أنا ولم أُحبُك؟
أنا نكرتُ حبُك دائِماً حتى انني صدقتُ نُكراني
لكن قلبي لم يفعـ
توقف تايهيونق حينما إستقام جنغكوك من إستلقائِه وجلس يطبع قُبله قويه على شِفاهُه يجعل كُل أحاديثِه تنتهي في هذه اللحظه ويضع حداً لمشاعِرهما ،
وهو في نفسِه الان يعلمُ تماماً ما حدُ علاقتهِما
وأن تايهيونق له لا محاله حتى لو رفضَ العالم أجمع.
إبتعدَ جُنغكوك عن تايهيونق بعدما شعر أنهُ هدأ وعيناهُ إرتخَت اخيراً
عانقه سريعاً إلى صدرِه يجعلُه يرخي رأسَه على كتِفه ويلتقطُ أنفاسه
أنا آسف وأنا سعيد وأنا أُحِبُك كثيراً أيضاً تايهيونقاه
جنغكوك قال بينما شعرَ أنهُ نسى كُل شيءٍ بالحرف الواحد
هو الآن يُعانِق زوجَه بينما يوقِن تماماً أنه له ويُحِبُه
ليمضي كُل شيء وليحدُث ما يحدُث
إنهُ كافٍ جداً أن يكون تايهيونق في أحضانِه
مازال في قلبي الكثير
تايهيونق همس بعدما تنهد على كتفِ زوجه براحه
فالتُفرِغُه تايهيونق
همهمَ تايهيونق والتفتَ ليُقابِل وجه زوجه الذي طبعَ إبتسامه عميقه وصادقه حتى شاركه ذاتَ الإبتسامه والنظرات لوقتٍ طويل،
مررَ أصابعُه الطويله على وجنةِ زوجه وفعلَ جنغكوك المَثل على وجنتِه الظاهِره
كأنهُما لأولِ مره يستكشفا أو يستبصِرا بعضهُما
لي أُمنيةٌ في صدري تختبيء الآن ليتَ الرب يُحقِقُها
قال جُنغكوك بينما كان يقترِب من زوجِه بهدوء مُقبِلاً شفاهه بهدوء أيضاً
وماهي أخبرني
تايهيونق قال بابتسامه خفيفه بعدما أبعدَ جنغكوك رأسه بقليل
أتمنى أن نظلَ هكذا للأبد ،تنظُر في عيناي
أُقبِلُك وتُبادلني وكُل هذا الإطمئنان يسكُن قلبينا
أنتَ تُريدُني أن أموت الآن هنا !مالجحيم أُريد أن أعيشَ أكثر
تايهيونق قال بصوتٍ عالي تقريباً بينما أخذ يبتسِم بقوه حينما تنهد جنغكوك وكأنه يُمسِك أعصابُه
أنا أُمازُحك
قبّل تايهيونق شفاهَ زوجه ثُم عاد يضع رأسَه على كتفِه مُغمِضاً عيناه يستنشِق عِطرُ جنغكوك الذي يُحبُه كثيراً
كل هذه النجوم كانت تتنصَت علينا أتعلم؟
جنغكوك قال وكأنه يُريد أن يفتح حديثاً مُجدداً مع زوجِه مما جعلَ تايهيونق ينظُر سريعاً نحو السماء بينما مازال يتوسط حُضن الآخر
إلا أنه هذه المره كان يُعطيه ظهره يسمح لزوجه أن يُعانِق خُصره براحه
لا بأس هُم رفاقي
إذاً تُريد النوم هُنا؟
أجل
على صدري؟
أجل
جنغكوك ضحك بينما شد في عناقِه أكثر على تايهيونق الذي ضحكَ أيضاً
إستقامَ جنغكوك جالِباً وِساده وغِطائين من سيارتِه
إستلقى على غطاء ووضعَ الوسادة تحت رأسِه
ليأتي تايهيونق ويستلقي جانبه واضِعاً رأسه على صدرِ جنغكوك
ما هذا لما هذه الوِساده قاسيه؟
تايهيونق همس بينما كان يُخفي ضحكته هو يعلم أن جُنغكوك سيتضايق ولو قليلاً
للأسف ستكون وسادتُك دائِماً
ضحكَ تايهيونق وعانق خُصر زوجه بهدوء مُغمِضاً عيناه
أنا سعيدٌ جنغكوكاه
أنا أيضاً سعيدٌ جِداً تايهيونق
جنغكوك لماذا علينا الرحيل الآن مازِلنا في الصباح
خرجَ صوتُ تايهيونق الذي إستيقظ من رُبعِ ساعةٍ تقريباً
لدي عمل تايهيونق انا مُضطّر
همهم تايهيونق له ووضعَ قدميه في البُحيره أمامه
ليفعل جنغكوك المَثل بعدما جلس بجانِبه
أنا جائِع
حينما نعود للمنزل سنتناول الإفطار
أخرج جنغكوك هاتِفه ليُحادِث أحد خدمِ المنزل لتجهيز الإفطار الا ان يد تايهيونق أمسكت به بعدما فهم أنهُ سيتصِل بهم
لا دعنا نفطِر خارجاً هذه المره وبعدها نذهب إلى المنزِل
نظر جنغكوك في عيناي تايهيونق وأبتسم لإبتسامتِه الظاهره ، وضع يده خلفَ عُنق زوجه
وقرَبه اليه
أنتَ بديعٌ جداً تايهيونقاه
إتسعت إبتسامة تايهيونق وشعرَ جنغكوك أنهُ يودُ تقبيل هذه الشفاه الان وبلا تردُد
وتايهيونق لم يجعلُه يتمنى الكثير هو قبل شفاهه بقوه في هذه اللحظه وألتعدَ بخِفه إلا أن زوجَه أمسكَ برأسه وعاد لتقبيله بقوه مُجدداً لكن لفترةٍ أطول
على رُسلِك
همس تايهيونق بعدما إبتعدَ زوجُه ونظرَ نحو البُحيره التي تلمع أمامه بوجنتين قد كساها اللون الوردي بخفه
لا أكادُ أُصدِق أنك خجولٌ الآن
جنغكوك قال وأخذَ يضحك وهو يُربت على رأس زوجِه الذي لم يُرِد أن يلتفِت إلى زوجِه
وبدَت وجنتيه تحمّرُ أكثر،
إستقام جنغكوك ومد يده لتايهيونق ليُقيمه
وهو فعل مُمسكاً بيديه حتى وصلا إلى السياره وصعداها يُقرِران الرحيل للإفطار خارِجاً
كُلٌ مِنهُما يُفكِر بشيءٍ مُختلِف في هذه اللحظه
الا ان سعادتهُما مُشتركه الآن
شيءٌ في عقليهما يُخبِرهُما أن الأمر حدثَ صُدفةً وبغرابه
شيءٌ لم يكُن في ذهنهِما أنهُ سيحدث
لكنهُما رمَوا كل ذلك بل ونسوا دون أي تفكير
شيءٌ مثل التضحيه رُبما حدث بينهُما .