أنا سأفعل كُل ما تُريد ،سأجلِب لَك كُل شيء تايهيونق
جنغكوك همسَ بهدوء بينما رفعَ يد زوجه اليُمنى
يقبّلها بهدوء ويشد جسدَ زوجه إليه بيده الأُخرى
لكن أفلِت يدي أولاً
تايهيونق بلعَ ريقه بينما كان يشعُر بالكثير من الأنظار تتجه نحوه
لا أُريد أنا جداً سعيد أنك ترتدي خاتمَنا
جنغكوك همس مُجدداً بينما كان يبتسم بشده وهو ينظُر في عيني زوجه إلا أن ذلك زادَ تايهيونق توتُراً وإختنِاقاً في لحظته هذه
ماكانَ بظنِه أن زوجه سيكون سعيداً بهذا القدر الذي يجعله يرى السعاده في أعيُنِه الآن
تايهيونق ارادَ الإنسحاب وبعيداً جداً عن زوجه في هذا الوقت
هو يعلم أنهُ لو قال لزوجه أن إرتداء الخاتم لا يعني شيئاً له سيتحطّم وسيرى ذلك في عينيه اللامعه بالتأكيد
منذُ متى أهتم
تايهيونق حادث نفسه الداخليه وهو ينظُر في عيناي جنغكوك
منذُ متى كنتُ أُحِب النظَر إليك حتى
أو أن أُحب رائحتِك ،لماذا أشعُر بأن قلبي يزدادُ تسارُعاً لأنك هُنا وأمامي
شعورٌ غريبْ يتكرَر علي أنا لن أعود وأُحبُك مُجدداً جنغكوك قطعاً لن أفعل
تايهيونق ظلّ في أفكارِه ولم يعي أنهُ يغوصُ الآن
في عناقِ جنغكوك الذي انتشلَه بقوةٍ في صدرِه
وينتشِلُه أيضاً من أفكاره
ولو أراد جنغكوك لأنتشلَ روحُه ويجعلَها بداخِله
للا نهايه
ما بالُك مُضطرِبَ الأنفاس
جنغكوك همس بينما وضع أنفه في عُنُق زوجْه
يأخُذ من رائحتِه ليُريح ذاتَه أكثر
لا أعلم
تايهيونق قال بينما وضعَ رأسه بتعبٍ على كتفِ زوجه
لا أعلمُ مابي وماذا يحدُث هُنا
أنا لا أشعُر بشيء في حين أني مليءٌ بالمشاعر المُضطربه داخلي
تنهد ليُكمل
أنتَ لن تفهم جنغكوك لذا فلننسى
تايهيونق قال بينما ضغط بشده على سُترة زوجه وأقتربَ أكثر لصدرِه يتمنى بسريه لو كان هُناك مسافةً أكبر ليُعانق بها جنغكوك
هوّن عليك وأرِح نفسك من التفكير
جنغكوك قال بينما صوتُه حملَ إبتسامه وحنيه
أدركها تايهيونق في عُمقِ روحه المُرتجِفه لذلك،
مسحَ جُنغكوك على رأسِ زوجه بهدوء
وصوتُ تنهُدات تايهيونق تصِل إليه بتوتر كل مره
اللعنه
ما بالُك باللعن الآن تايهيونق
جنغكوك قال بينما رفع وجه زوجه بين كفيه يقطِب حاجبيه إلا أنهُ كان مازال يبتسم بخفه
أنا ارتديت هذا الخاتَم للـ
أنا أعلم فقط لا تقُل ذلك تايهيونق
جنغكوك همس بينما وضعَ جبينه على جبين زوجِه يُغمِض عيناه ويتنهد سامِحاً لتايهيونق أن يسترِقَ من أنفاسِه
جنغكوك
إبتعدَ جنغكوك بخفه وعيناه أعادة إتصالها بتايهيونق إلا أنهُ ألتفت للذي ناداه وتركَ تايهيونق خلفَه
أوه يونقي إنكَ عائِدٌ بالفعل
وهذه المره لوقتٍ طويل
جنغكوك إبتسم وقتها بصدق إلا أن الخيبه كانت لا تزال ترتسِم على محياه بألم
حتى في يومِ ميلادِك أنتَ باهتٌ هكذا
يونقي قال بينما لفّ بذراعه حول خصرِ جنغكوك والذي بدوره لفِ بذراعه اليُسرى عنقَ رفيقه مُبتعِدان عن تايهيونق الذي كانَ ينظُر بتشتُت لهُما
وضياع ،
هل كان جنغكوك يسخر منه؟
لما يرحل هكذا عنه وببساطه بعيداً جداً كأنهُ لا أحد
هل لأنه تأكد أني أرتديتُ الخاتم للا سبب؟ما جحيمُك كأني أعرفُ أحداً هُنا
هو قال لنفسِه بينما سارَ بغضبٍ بين الذين يفترِسونه بنظراتهِم فهو كان مع جيون جُنغكوك بشكلٍ حميمي فيما سبق وهذا يعني أنهُ زوجَه لا محاله
لكن تايهيونق لم يكُن مُهتماً بهذا الآن
بقدرِ ما هو مُهتم بزوجِه الذي يخوضُ أمامه حديثٌ شيق بين مجمُوعةٍ من الأشخاص
إنهُ وقتُ الهدايا والكعك يا رِفاق
صرخَ ذو الشعر الذهبي والذي دعاهُ جنغكوك هينريك ،يجمعُ المُتواجدِين حولَ دائِرةٍ كبيره كان يقِف بها جُنغكوك أمام الكعكه الكبيره وبجانِبه الفتاة ذاتَ الفُستانِ الأسود والتي رآها تايهيونق في ما مضى .
كانت المُوسيقى تعمُ الارجاء بعلوٍ شديد والجميعُ قد هدأ حينما إقتربَ جنغكوك للكعكه يُباشِر بقطعِها ليُعاوِدو الصُراخَ والحديث
أوي جنغكوك أين جيون زوجُك
تايهيونق والذي كان يرتشِف بعضاً من الماء وينظُر إليهم من بعيد ..شعرَ بالغصه في قلبِه وارتجف حتى أنهُ بالكاد إبتلعَ الماء الذي في فمِه
هو كانَ ينظُر في إبتسامةِ جنغكوك الهادئه جداً والتي بدت صادقه لجميع المُتواجدين إلا بالنسبة إليه فعيني جنغكوك التي تنظُر إلى المُتواجِدين كانت مليئه بالخيبه والحُزنِ رُبما
أنا هُنا
تايهيونق قال بينما تقدمَ ناحية تلك الدائرة والى زوجه الذي تكدّس في الوسط مع تلكَ المرأه
الجميع كان ينظُر إليه في صمتٍ مُقيت
إذاً سنبتدي بإعطاء جنغكوك الهدايا لنبتدِء بك
هينريك قالَ بإبتسامه لزوج رفيقه لكنهُ ما تلقى الا نظراتٍ بارِده من تايهيونق واللامُبالاه
نظرَ تايهيونق لزوجه ليجدِه ينظُر إليه بإبتسامه هادئه كما هي عادتُه والتي لعنَها تايهيونق في داخلِه بسريه
سيد جيون ؟
هينريك قال بتوتر للذي لم يُجب عليه والذي كانت يديه فارِغه حتى وهذا كان دليلاً كافياً له بالأصل
أنا أعطيتُ جُنغكوك الحُب
تايهيونق قال بينما ينظُر في عيناي جنغكوك بهدوء وإبتسامةٍ بارده
وجنغكوك شعرَ في وقتِه بأن الحُب بحراً وقد سُكِبَ
ماؤه في عُمق الفراغ الذي في قلبه وامتلأه حتى يكادُ أن ينفجِر
وأعطيتُه رُوحي وكُل عامٍ أنا أُهديهِ ذلك
وهو أكمل بشكلٍ غيرَ مُتوقع في ذلكَ الهدوء المُربك
كما أنني سأسقيهُ حتى يشبَع من ريقي
و قد تقدمَ تايهيونق ليتقدم جنغكوك فوراً تجاهه بخطواتٍ هادئه وإبتسامةٍ بدت نابعه من كل قلبه
أمسكَ بخُصرِ زوجه بكلتا يديه واضِعاً شفاهُه على شِفاهِ زوجِه سريعاً وبقوه قبّله مرةً واحِده ليبتعِد بخفه
أنا أُحبُك جداً تايهيونقاه
وبلا شعورٍ من تايهيونق هو أبتسم لهمسِ زوجه الا أنهُ سريعاً ما عضّ على شفاهِه يُحاوِل أن يخبيء إبتسامته عن عيناي جنغكوك
لا تُخبِئها
وبعدَ همسه تقدم بهدوءٍ مُجدداً لشفاهِ تايهيونق المُبتسمه
يمتصُها في هدوءٍ ورِقه شديدَين
مُغمضاً عينيه كما يفعل حبيبهُ المثَل مُحاوِلاً إخراجَ لسانِه
لقد رأو مايكفي من حُسنِك لا أُريدهُم أن يرو هذا الجانِبَ منك أيضاً
وفي وسطِ قُبلتِهما جنغكوك واصلَ الهمس حتى أبتعد بهدوءٍ عن تايهيونق والذي إبتعدَ يتحمحم وينظُر في كُل الأرجاء
هيا يا رِفاق لنُقدم لجيون جُنغكوك الهدايا
ومُجدداً إعتلى صوتُ هينريك في الأرجاء بينما تقدم كلٌ من المتواجدين يُعطي جنغكوك مالديه من هدايا ويُرافِقه زوجَه تايهيونق الذي شعرَ ولأول مره أنهُ ينتمي إلى شخصٍ ما أو أن لديه عائلَةٌ بالفعل.
بعد إنتهاء حفلِ ميلاد جُنغكوك وخروج الجميع من منزلِهم
جنغكوك وتايهيونق عادا إلى غُرفتِهما سوياً
جنغكوك الذي ذهبَ يستحِم وتايهيونق الذي ظلّ يفتحُ هدايا زوجِه بحماسٍ شديد الا أنهُ لا يُظهرَه بل يتصنع عدم الإعجاب بأي شيء ويتأفف بأنهُ قديم او سيء او بلا ذوقٍ أبداً
على رُسلك ،انا حتى لم أفتح أياً منها تايهيونق
جنغكوك قال فجأةً بينما كان يُجفِف جسده العلوي بهدوءٍ وإبتسامه
إنهُم رفاقُك حقاً أذواقكُم تتشابه وكلُها مُريعه
حتى هذا القميص؟
جنغكوك قال بينما أخرجَ قميصاً يحملُ ماركة قوتشي بابتسامه خبيثه
تايهيونق فوراً تقدمَ ناحيتَه يُمسِك بالقميص بابتسامه شديده
أنتَ ستُعطيني إياه صحيح؟
بالطبع
جنغكوك قال بابتسامته العالقه بينما يُمسك بالقميص
إذاً أفلِته! لما تُمسِكه بقوه
أعطني هديةَ ميلادي حينها سأُعطيك إياه
جنغكوك قال بينما إرتدى القميص وهو يضحك على الذي مضغَ عِلكته بسُرعه
ورفعَ غُرتَه عالياً
أستطيعُ أن أشتري أضعافَ أضعافِه
لتُبقه لنفسك لم أعُد أُريدُه وكذبي في ما مضى
لتعتبرُه هديةً لعينه لميلادك عدا ذلك لن تحصُل على شيءٍ مـ..
توقف تايهيونق عن الحديث حينما إقتربَ جنغكوك منه يُمسِك بخُصرِه من كِلا الجهتين
ويُلصِقُه على النافِذه المُشرعه خلفه
أُريدُ إحتضانَك من الخلف وسرِقَة بعضٌ من القُبل
هذه ستكونُ هديةَ ميلادٍ كافيه بل والأعظم بعد كُل تلكَ السنين دونك
جنغكوك همَس للذي كانَ يقطُب حاجبيه في غضب
أنا فقط أتيتُ لحفلتك لشعوري بالملل والإزعاج فلم يأتني النومُ بسببك لذا لا تعتقِد أني أتيتُ إهتماماً بك
أنتَ تهتم ولو بقدرٍ بسيط تايهيونق
في أحلامك فقط إبتعد عني جُنغكوك
سأأخُذُك في مساء الغد إلى مكانٍ لا يُرى به الا النُجوم وحسب، هل هذا سبباً كافي لتُعانقني وتجعلُ هذه الذِكرى تُزهِر في عقلي كُل ما تذكرتُها؟
تايهيونق أشرق وجهُه بإبتسامه كبيره وألتفت بشكلٍ مُفاجيءوسريعاً يُعطي جُنغكوك ظهره لينظُر لساحة المنزل المُظلمه قليلاً والتي لم تكن كما قبل نصف ساعه مُمتلِئه بالأشخاص والاكتظاظ
أنتَ مُطيع وهذا مُثيرٌ للإعجاب
جنغكوك همس بينما يديه شيءٌ فشيء وُضِعَت على خُصرِ تايهيونق
كُلَ شيء من أجلِ النُجوم
وكُل شيء من أجل تايهيونق
أيُها الكاذِب
همم متى تجرأتُ حتى لأكذِب عليك
جنغكوك همهم في عُنُق زوجِه وهو يستنشِقُه يُخدِر زوجه
وباتَ يقترِب من جسدِ تايهيونق أكثر يُلصِقُه على الجِدار أمامه بهدوء ،
قبّل جُنغكوك عنُق تايهيونق أكثرَ من مرةٍ
ينثُر أنفاسُه الحاره مكان كُلِ قُبله لزجَةٍ وطويلَه يضعُها على جلدِ زوجه
حركَ يديه حولَ معِدَة تايهيونق وشدّه بقوه اليه أكثر حتى شعرَ تايهيونق بأن قلبه وجسده يكادانِ ينفجِرا
لم تكُن هناك مساحه تفصِلُهما ولم يوجد سِوى ضوء الغُرفه الخافِت وأنفاسِهما المُتخدّره
وأفكارٍ تختلف تجولُ في عقليهِما
أُحبُك تايهيونق و أنا حقاً أفعل.