ملكة

By khadoOj_

47.5K 2.8K 987

ايرينيا كانت مجرد أميرة في مملكتها تم اعدادها منذ الصغر للزواج من ملك و تصبح ملكة، و لكن كل المخططات للزواج م... More

الفصل الاول
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن

الفصل الثاني

6.9K 463 153
By khadoOj_


مملكة كاتربوس



من خلال النافذة المفتوحة اسنطاعت ايرينيا سماع صخب الاحتفالات في الخارج , الخادمات كن قد اوشكن من وضع اللمسات النتهائية لزينتها , و عندها ابتعدت عنهن بخطوات خفيفة نحو النافذة , تنظر الي حيث كانت المدينة تطهر ضئيلة من خلف تلك الاشجار , حتي مع تلك الاضواء الكثيرة , و علي الرغم من بعدها ما زالت اصوات العالية للابواق و العزف واضحة

منذ الصباح الباكر لم تتوقف تلك الاصوات , و الان كان الوقت يقترب من الغروب , كانت بضع دقائق فقط و ستبدأ مراسم التتويج , المراسم التي كانت ستتم دون حضور الزوج بالطبع , تماما كحفل الزفاف الذي تم دون حضورها في وقت مبكر من اليوم , فقط سؤالها عن الموافقة و بضع تواقيع من الدم و تم الامر

امسكت ايرينيا بحفنة من ثوبها بين اصابعها و التفت الي الخلف حيت المراة الزجاجية الكبيرة التي كانت تتكأ علي الحائط , الفستان الذي كانت ترتديه تم اعداده خصيصا في مملكتها من اجود انواع القماش و اروعها , كان فستانا ذا لوتا احمر غير فاقع ...عنق دائري يظهر عنقها الابيض المغري علي عكس كل اثوابها التي اعتادت عليها ... اكتاف منتفخة من الاعلي ... و تمتد اكمامه لتضيق ... قبل ان تتسع مرة اخري حيث الساعد ... مع وجود شقيين تم فتحهم من الجهتين علي جانب اليد من الاسفل ... بقية الفستان كان ضيقا من الاعلي ... و ينسدل باتساع من الخصر حيث شعرها الاسود الذي ترك منسدلا من دون اي زينة , كحال عنقها الذي كان خالي ايضا

اضواء الشموع الخافتة كانت تعطي منظرا رائعا و هي تسمح لضوءها بعكس كل تلك الظلال الراقصة علي الحوائط الرخامية الضخمة , خطواتها كانت بطيئة و هادئة و هي تتجه الي مقدمة القاعة الملكية , تحديدا نحو الكاهن العجوز المغطي بعباءة سوداء باطراف حمراء و الذي كان يقف مقابلا للعرش

انحنت له بلباقة عندما توقفت امامه , و هو بدوره وضع يده علي رأسها يمسح عليه و هو يبتسم , رفعت ايرينيا طرف عينها لتنظر اليه , هو لم يكن مصاص دماء , يحكي ان مصاصي الدماء كائنات اثماء لم يكونو مؤمنين تماما و بالطبع لم يكن لديهم كاهن , و خمنت انهم قامو باحضارها او خطفها او اين كان لاتمام المراسم بحسب تقاليد مملكتها

اشار لها الكاهن لتقف مقابلا لها , فتحركت الي حيث طلب علي الجهة الاخري من الطاولة الدائرية العالية , حيث كان كأس ذهبي كبير مغطي ببعض الاحجار الثمينة ... و جواره وعاء كبير ملئ بالماء

صوت عزف البيانو الهادئ الذي كان يتراقص عليه الجميع قبل قليل كان قد توقف في اللحظة التي امسك بها الكاهن بالكأس , و من طارف عينها رأت نظراتهم المترقبة لما سيحدث . و بالطبع لم تكن اقل ترقبا منهم . و قد حاولت جلب الهدوء الي قلبها الذي كانت ستتسارع نبضاته في اي لحظة تجعل الجميع يستمعون


----

الكاهن اخرج خنجراً صغيراً ذهبي اللون أيضاً و مغطي بنفس نوع الاحجار التي علي الكأس ، مد يده الآخري ليلتقط معصمي ، و قربه من وعاء الماء ، غطبت حاجباي للحظة قبل ان تخرج من فمي شهقة حاولت كتمها في اخر لحظة ، الخنجر أحدث شق في باطن كفي ، و تقاطر دمي فوق وعاء الماء النقي ، البقعة الصغيرة التي سقطت من كفي توسعت لتغطي كل ذلك الماء خلال ثانية و الذي تحول للأحمر القاني فجاءة! ، ذلك لم يكن ماء !

جميع ملامح الصدمة كنت احاول جاهدة ابتلاعها في داخلي ، لعدم إظهارها هنا امام كل أولئك مصاصي الدماء ، ملامحي الخارجية كانت جامدة و هادئة بطريقة مغيظة للبعض هنا بالطبع

الكاهن سحب يدي المجروحة مجدداً ، و وضع تحتها الكأس ، ضغط علي يدي لكي يتساقط المزيد من الدماء و لكن داخل الكأس هذه المرة ، بضع قطرات فقط و ابعد يدي ، قبل ان يمد لي منديل ابيض حريري ، و يبتسم لي بتكلف ، بادلته الابتسامة و انا اسحب المنديل و امسح يدي بهدوء ، الجميع حولنا كان مسيطر علي نفسه حتي بعد رؤيتهم لتلك الدماء و شمهم لرائحتها ، و هذا شي وجدته غريباً و مريباً ، هل يعقل ان يكون ذلك تأثير القلادة !

الكاهن كان قد أخذ الوعاء و الكأس و رايته و هو يعطيه الي احد الخدم الذي كان يحمل صينية قام بوضعهم عليها و اختفي !

انتهيت من مسح يدي من اثار الدماء و لكن ما زلت امسك بالمنديل و اضغطه علي الجرح لوقف نزيف الدماء ، الكاهن التفت اخيراً الي الجمع الذي امامه و رفع كلتا يديه قبل ان يقول بصوت جهوري " رحبو بملكتكم " و هنا هتف الجميع بصوت عالي ، هل ذلك الفحص للدماء قبل قليل نوع من الاختبارات التي يقومون بها !

الكاهن عاد للالتفات لي و مد كفه لأضع يدي بداخلها ليجعلني التف و أقابل الجميع ، سحب يدي قليلاً الي الأسفل لانحني علي ركبتاي في الارض ، قبل ان اشعر بعد دقيقة بمعدن التاج الثقيل و هو يوضع علي رأسي ، بجهد كبير كنت احافظ علي نفسي دون إصدار اَي حركة او رد فعل غير صحيح في هذه اللحظة أصوات الهمهمات عادت للارتفاع عندما رفعت رأسي و أعدت يدي الي يد الكاهن العجوز و هو يقودوني هذه المرة نحو العرش ، الحيّز الذي كان يحتوي علي الكرسيان الملكيان كان واضحاً انه قبلاً كان يحتوي علي كرسي واحد كبير و مخصص لجلالته ، و لابد ان الكرسي الاخر تم إضافته في وقت سابق قبل وصولي الي هنا

عندما استقريت تماماً علي كرسي ، ابتعد الكاهن عن مستوي نظري الي ان اختفي و لم أعد أراه ، دقيقة و ارتفعت الموسيقة الهادئة ، و عاد الجميع للتمايل بهدوء ، رسمياً انا الان أصبحت زوجة و ملكة أقوي الملوك علي الارض ، مراسم الزواج كانت قد تمت بواسطة وزراء الملك في مملكتي قبل القدوم ، و الان تمت مراسم تنصيبي كملكة

أرحت يداي علي مسند الكرسي و ركزت نظري مراقبة للجمع الراقص ، أزياؤهم كانت لامعة و مبهرجة ، جميعهم كانو رائعي الجمال في كل خطوة راقصة يقومون بها ، اجسادهم متناسقة و راقية في خطواتها ، كل ثنائي منهم كان يرقص باحترافية ، مراقبتي جعلتني دون ان اشعر ارسم ابتسامة صغيرة علي شفتي ، و كذلك جعلتني غير منتبهة للشخص الذي كان منحني امامي ، و لم يوقظني الا صوته و هو يقول بأدب :

" مولاتي "

أخفيت ابتسامتي سريعاً و انا اؤمي له عندما رفع راْسه ، كانت هنالك ابتسامة مرتسمة علي شفتيه لم استطع تحديد مأهيتها ، و كما لم استطع قرأت ملامحه ، ابتسامته كانت قد توسعت عندما رأي انني كنت أراقب ملامحه

" انا اللورد كالفن ، كيريل كالفن "

و مع تعريفه لنفسه هو تقدم الي الامام بضع خطوات و مد كفه امامي

" هل تسمحين لي بهذه الرقصة مولاتي "

راقبت يده لثواني و انا مترددة من الداخل ، انا لم اشعر بالارتياح نحوه ابداً ، و لكن بسرعة حسمت قراري و مددت كفي اليه ، لا يجب انا اظهر اَي تردد او عدم ثقة في نفسي ، يجب ان اظهر دائماً امامه قوية واثقة ، هو امسك يدي بلطف و سحبني نحوه لانهض ، و بلباقة فائقة قادني نحو ساحة الرقص ، كل شخص أمامنا كان يخلي الطريق و يبتعد ، الي وصلنا الي منتصف الساحة و التي أصبحت خالياً الان عندما تمركز الجميع علي الأطراف ، وقفت مكاني و نظرت الي اللورد كالفن و هو يرفع بيده التي تمسك بيدي قليلاً الي الاعلي و يدها الآخري تحركت لتستقر علي خصري في حركة خيفة و لبقة ، شد يدي مجدداً لأبدأ بالتمايل معه علي أنغام الموسيقة التي تدفقت الي داخل أذني بعذوبة ، شعرت كما لو كانني كنت أطير علي تلك الأنغام ، عيناي كانت مغمضتان و يدي اللورد كالفن هي فقط ما كانت تقودوني في تلك الرقصة ، و في ثانية كنت قد شعرت بنفسي و فتحت عيناي بهدوء ، عيناي فقط تنظر الي خطوات اقدامنا ، مجرد غفلة مني هنا و قد اخسر شيئاً ، عندما ظبط ملامحي تماماً رفع رأسي أراقب بقية الراقصين من خلف كتف كالفن

" هل تشعرين بالقلق ، مولاتي "

همسته جعلت الجلد في عنقي يقشعر ، و لكن انا لن ادعه ابداً ينال ما يريده ، نظرت الي عينيه بابتسامة  لاقول :

" ابداً ، انا فقط مأخوذة بكل هذه الأجواء الجديدة "

رسم علي شفتيه نفس ابتسامتي بينما تابع الرقص بصمت الي ان توقفت الموسيقة ، و عدت الي مكاني في كرسي العرش ، في باقي الوقت كان الجميع يمسكون بكؤوس النبيذ و يتحدثون في ما بينهم باصوات لم تكن مفهومة لي ، كان قد تم تقديم كاس نبيذ لي أيضاً و لكنني رفضته بهدوء ، رأيت الورد كالفن مع مجموعة من الناس يتحدث معهم بينما كان كأس نبيذ أيضاً يستقر في يده

بضع دقائق لاحقة عندما ظهر الكاهن العجوز مجدداً و اقترب مني ليقول :

" حان الوقت مولاتي "

قلبي ضرب داخل صدري بقوة و أنفاسي كانت ستختفي ، سأقابل الملك الان ، لم اشعر بقدماي و هي تنهض لتتحرك خلفه ، لم اشعر بالوقت الذي سيرته ، و لم اشعر بنفسي الان و انا أقف امام الباب الضخم الخاص بغرفته ، الكاهن كان قد استأذن قبل دقيقة ، لقوله انه يجب ان ادخل انا فقط ، يدي كانت مترددة من الامساك بمقبض الباب ، ثواني فقط قد مرت احسست بها كساعات ، الحراس كانو يقفون باستعداد في اخر الممر عوضاً عن الوقوف امام باب الغرفة ، و اخيراً يدي استقرت و ببطء شديد أدرت المقبض ، الباب شعرت به ثقيلاً و انا ادفعه ليفتح ، عيناي كانت مثبتة علي الارض عندما اخذتُ خطوتي الأولي داخل الغرفة ، اضواء الشموع من الداخل تسللت لتضئ الارض تحتي

تقدمت بضع خطوات اخري الي ان استقريت في داخل الغرفة تماماً و استدرت لاغلق الباب خلفي في صمت

" تأخرتي في الدخول "

نبضات قلبي زادت بمعدل اكبر من المعتاد عندما استمعت الي الصوت الثقيل علي أذناي ، قدماي تجمدت في مكانها ، و رأسي لم يستطع لثواني الارتفاع و النظر ، هذا ما كنت متحمسة بشدة اليه ، و لكن لماذا انا اشعر بالخوف يزحف الي الان !، لا لم يكن خوفا كان ترقب

الصمت كان ثقيلاً كما كانت أنفاسي تماماً ، انا كنت اتمني رؤيته ، كنت متشوقة و أتوق الي ذلك ، منذ سنتين ، لسبب قريب، الان نحن في نفس المكان تماماً هو امامي ، اشعر به ، أغمضت عيناي بقوة و شددت قبضتي بجانبي قبل ان افتح عيناي و ارفع رأسي بعزم و قوة نحوه ، و لكن في نفس اللحظة خرجت شهقة مني ، هو كان يقف بجوار النافذة الكبيرة و المفتوحة ، نظره مثبت نحوي ينظر الي بهدوء و صمت ، صدره العاري كان يلمع مع اضواء الشموع ، بنطال اسود هو كان فقط ما يغطي جسده ، ملامحه كانت جذابة بطريقة لا تسمح لك بإبعاد عينيك عنها ، هو فقط كان شخصاً خلاباً بطريقة مثيرة !

لم انتبه الا عندما بدا فجاءة بالتحرك نحوي ، كنت احاول بقوة تثبيت قدماي علي الارض لكي لا أتحرك الي الخلف ، و إظهار أني أخافه ، خطواته كانت هادئة الي ان توقف امامي ، عيناي كانت مثبتة علي مستوي ذقنه لا اجرو علي رفعها لأكثر من ذلك ، عيناي التقطت بسرعة يده التي ارتفعت و اقتربت من وجهي ، وضعها علي ذقني و رفع وجهي نحوه لتتقابل عينانا

عيناي توسعت لرؤية السواد الكامل الذي كان يغطي مقلتيه ، ابتسامته اتسعت عندما رأي نظراتي ، و بنفس هدؤه اقترب اكثر مني و انحني نحو عنقي ، شفتيه قام بمسحها علي بشرة جلدي و استنشق الرائحة بقوة ، شعرت بيده التي تسللت لتستقر علي خصري ليدفعني اكثر نحوه ، شعرت بأنيابه التي قام الان باستبدال شفتيه به ، انيابه كانت تحتك مع جلدي الذي اصبح ساخناً بشدة الان بسبب اقترابه الكبير مني ، ثواني و أغمضت عيناي بإلم عندما اخترقت انيابه عنقي ، دماء كان يندفع بقوة و هو كان يمتصه بنهم

انا كنت اعلم بحدوث كل هذا من البداية هذا هو ما كان يعنيه الزواج بمصاص دماء ، الجميع كان خائفاً لانه بالنسبة لبشري ان يقوم مصاصي دماء بامتصاص دمه يعني انه لا يستطيع ان يتوقف الي يمتص كامل دمه و يقتله ، و لكن هذا الان كان مختلف انا لم يتم اختياري لأكون زوجة و ملكة الملك الا لكوني انا النصف الروحي له ، هو لم و لن يقدر علي قتلي هو يحتاجني ليتغذى و يصير أقوي ، و هو كان يبحث عني لسنين لعلاجه !

الدماء كانت ما تزال تندفع من عنقي ، و يده كانت تشدني بقوة اكثر نحوه ، و الوعي كان يتلاشي مني ببطء ، الا ان تلاشي تماماً و تلاشي معه الالم !




------------------



رايكم بالفصل ؟

الملك ؟

الملكة ؟

اللورد كالفن ؟

لا تنسو التصويت ⭐️⭐️⭐️

Continue Reading

You'll Also Like

7.1K 610 15
အချစ်ကအရာအားလုံးကို ပြောင်းလဲပစ်နိုင်တယ် ဆိုတာ ယုံကြည်လား၊ Creative by LacunoVc.
8.8M 354K 47
Highest rank - #1 in Vampire ** In a world far beyond human imagination, into the deep roots of the vampire realm he ruled. For over a century, he's...
4.6K 473 5
ចន ជុងហ្គុក × គីម ថេយ៉ុង សរសេរដោយ;ចន ថេយ៍ហ្គូ
18.2K 766 8
What if Elijah Mikaelson had a soulmate? What if his soulmate was Peter Hale daughter? What if she was adopted by Noah Stilinski? And what if after h...