—
لم تعُد تُحبني كما مضى ،أنا الوحيد الذي يُحبُك الآن ويشقى
جنغكوك شعرَ وأنهُ أخيراً حررَ ما خالجَ قلبه من سنين عديده حينما باحَ بحُبه لزوجه الذي أفلتَ يده المُتشبثَه بقميصه إلا أن جنغكوك فوراً أمسكَ بقوه يدَ تايهيونق الذي كانَ يقطِب حاجبيه بعدمِ فهمٍ وينظُر بلومٍ لزوجه
بلع كِلاهُما رِيقه وقد مضى بعضاً من الوقت وهما ينظران تجاه بعضهُما حتى نطق تايهيونق أخيراً
يجعلُ جُنغكوك يبتسِم بهدوء
أنا أرفضُك وسأرفضُك دائِماً
زفر جنغكوك أنفاسه وأبتعدَ عن تايهيونق بينما مازالَ يحمِل إبتسامَةً خافته على شفاهِه
أنتَ تتذكرُ كلماتي جيداً تايهيونق
وسأتذكرُها دائِماً
أنا يوماً ما قد أجبتُك بذاتِ الإجابه لكن أُنظر تايهيونق أنا عُدت وعدتُ أحبُك
لا تقُل أُحبُك لي إنها بشعِه جداً منك
تايهيونق قال ببرود بينما جلسَ فوراً يشربُ من حليبه بهدوء ويبدأ بفتح كِتابه يُمثل الدِراسه
وجنغكوك لم يغِب عن ذهنه تصرُف زوجه
لذا حملَ أقدامه ومشاعِره أيضاً ليرحل عائِداً لغُرفتِه
إنتظر
تايهيونق همسَ فجأه ثم أستقام بينما شعرَ بتوقف جنغكوك ونظراته التي تخترِق ظهره
أُريد العوده لنوم في غُرفتي
لن تنام إلا في غُرفتي وأضِف أيضاً أني إن رأيتُك مُجدداً تنامُ هنا سأقوم بكسر هذه الطاوله كِسرةً كِسره
سخرَ جنغكوك ليُكمل
فوقَ رأسِك طبعاً
إلتفتَ تايهيونق موسِعاً عيناه للذي أعطاهُ ظهره مُجدداً ورحل لغُرفته كأنَ لا شيء أو لا مشاعرَ في قلبه له
لعين لن أثق بِك حتى لو ضحيتَ بحياتك لأجلي
بصق تايهيونق في مكان جُنغكوك الذي كان جالساً به ونظرَ مُجدداً وبإشمئزازٍ لكتابه
هذا ما ينقُصني إعترافٍ من جنغكوك وكتابٍ لعين
أكمل شُرب حليبه وأخذَ يتنفس بضيق وهو الآن لا يعلمُ لما إشتطَ غضباً بسبب زوجه أو أنهُ لم يكُن السبب الفعلي حقاً
رُبما لأنني لم أنم جيداً صحيح ؟أجل بالطبع لم أنم جيداً لذا سأدرُس وأغفو هُنا على طاولة الطعام
وليفعل ما يفعَل
تايهيونق همسَ لنفسه بهذه الكلمات في ذلك المساء
ولكن إنتهى الأمرُ به أن يظلَ سهيراً حتى العوده من إمتحانِه إلا أن القدر لم يشأ ولم ينم تايهيونق حين عودته
فجنغكوك كانَ يقوم بتجهيزات لصُنع إحتفالاً في منزله لهذا المساء
نزلَ تايهيونق من السياره بعدما فتح السائق الباب له، كانت خُطواتِه سريعه وغاضبه حينما خرج ويلتفِت يميناً وشِمالاً يبحثُ عن جُنغكوك الذي إتصل به بينما هو عائد من الجامِعه يُخبِره أن ضُيوفاً آتين
جنغكوك
هو صرخَ وتقدم من زوجه سريعاً حينما رآه بينما
رمى بكتابِه أرضاً يشدُ زوجه المشغول من قميصه
أنا مُتعب أُريد الراحه ما جحيمُك ؟
أمسكَ جنغكوك بيد تايهيونق الغاضِب والذي تشُد قميصه الأزرق
إهدأ لقد كانَ واجِباً أن أستضيفَهم في منزلي اليوم
ضحكَ تايهيونق بسُخريه وأبعد يديه من يدي زوجِه بقوه
وما شأني بحماقتِك لكي أحضُر معك
أنا سأنام ولن أهتم للعنتِك
أنتَ لستَ مُخير ،أنتَ مُجبرٌ بالفعل
إبتعدَ جنغكوك ليُكمل إشرافِه على حديقَة المنزل
مع الخدم
جنغكوك
ماذا الآن
هو همس بهدوء بينما إلتفت ينظُر لزوجه الصغير
من سيأتي
بعضُ الرِفاق وشُركاء من العمل
لكن لما علي أن أتواجَد معك
وتايهيونق عاد لتسائُل يتبعُ جنغكوك الذي يمشي بين الزهور المُلونه ويهمهم له
أغلبية من سيأتي سيكونون برفقة شُركائهم
نحنُ لسنا شُركاء حتى
نحنُ معاً على الأقل
قال جنغكوك وتوقف ليتوقف الذي يتبَعُه
ولم يعُد تايهيونق يستطيع أن يقول شيئاً حينما إلتفتَ زوجه بابتسامه وقدّمَ له وردةً بنفسَجيه
إنها لك أيُها النرجسي تايهيونقاه
لا أُريدُها بها شوك
يؤسِفُني أنكَ مُرغم تايهيونق
هو نظر في عيناي تايهيونق ببرود وقدمها أكثر
يدي مجروحه كما تعلم و..
أوه تذكرت ماحالُ يديك؟
جنغكوك فوراً تقدم يُمسك بيدي تايهيونق المملوءه بالضمادات
بدأ يتلمسُها بخفه وينظُر بهدوء إليها وكأنه يعتذِر عما حدث سابِقاً ،رفعَ عيناه لينظُر لعيني تايهيونق
والذي بادلَه النظر فوراً بقلبٍ أصبحَ حاراً فجأه
وكأنه يُريد نجاةٍ ما أو يدٍ بارده تُربت عليه علّه يهدأ،
إبتسم جُنغكوك ووضع يده على وجنة تايهيونق الناعِمه بينما يمسحُ بهدوءٍ عليها
سامحنِي على سوئي تايهيونق ..هل ستفعل؟
لن يح..
جنغكوك أنتَ هُنا
إلتفت جُنغكوك إلى الخلف وترك وجنت زوجه
بينما إبتسم بشده حتى بانت أسنانُه لسماعه ذاك الصوت
مرحباً بعودتك هينريك
جنغكوك قال بينما تقدم صديقُه سريعاً ليُعانقه بحراره وما كان على جنغكوك الا ان يُبادِله بقوه كذلك.
تحمحمت رفيقَة هينريك بعد ثوانٍ ليبتعِد هينريك عن جنغكوك سريعاً ويُمسِك بخصرها فوراً
أوه جنغكوك أُقدّم لك حبيبتي
رفعَت حبيبة هينريك يدها ليفعَل جُنغكوك المثل ويتصافحان بابتسامه
أهلاً بِك
جنغكوك همس بينما عاد بخطُواتِه للخلف يُمسك بيد تايهيونق الذي أزهرَ وجهُه بالبرود منذُ وهله مضت
تايهيونق
قالَ تايهيونق فجأه قبل أن يتحدث زوجه يُصافِح هينريك وحبيبَته بملامِح بارده وابتسامه ساخره جعلتهم يترددون في التقرُب أو مُحادثته حتى لذا إكتفيا بلإبتسام له
اوه جنغكوك هل سيأتي يونقي لحفلة ميلادك
هينريك قال فجأه بينما كان ينظُر للحديقه الواسعه حوله بإعجاب وتايهيونق هُنا بدأ بقطب حاجبيه
بعدمِ فهم
هل اليوم كان ميلاد زوجِه؟
لما لم يقُل حتى
لم يؤكِد حُضورَه حقيقةً لكن لنأمل ذلك
جنغكوك قال وفور ما أنهى حديثه شعر تايهيونق يقبِض على يدِه بقوه وينظُر في عينيه وهو تنهد بقوه حينما فهم ماتعنيه نظراتُ زوجِه له
حسناً أستميحُكُما عذراً
بالطبع يا صاحبي
حينما قال صديق جنغكوك ذلك هو دخل منزله الكبير رفقة زوجه وصعدا المِصعد تحت سكونٍ وهدوء حتى وصلا
لم تخبِرني أنهُ يوم مولِدك
تايهيونق نطق بينما إتبع زوجه حتى غُرفتُهما
ها أنتَ علِمت الآن ولا تبدوا مُهتماً
همهم تايهيونق بينما شعر بأن قلبه يُضرب بقسوه
لكن لما أُريد أن أعرِف
وهو قالَ فوراً بينما كان يرى زوجه يرتدي بدلَةً سوداء كما العاده
لأنك لن تحضُر إن علِمت
هو قال فجأه وكأنه كان يقرأ ما في عقل تايهيونق الآن الذي لانت ملامِحه الصلبه قاطِباً حاجبيه بإنزعاج
جيد أنك تعلم ثُم إرتدي تلكَ البدله الرماديه
لن يبدوا يوماً مُميز إن أرتديت كالمُعتاد
بلع ريقه والتفت تجاه السرير ليرمي بجسده هُناك ويُغمِض عيناه بينما كان يصل لمسامِعه صوت سحّاب بنطال زوجه وتبيّن له أن جنغكوك أطاعَ ما قال وأرتدى بدلته الرماديه
نوماً هانِئاً
جنغكوك قال بعدما رشّ من عطره الذي تغلغل إلى قلب تايهيونق وجعلَه يرجِف مكانه
وهو بطريقةٍ أو أُخرى لم يستطِع أبداً إنكار أن رائِحة زوجه أفضل مافي الوجود،لقد كان عِطرُه مُميز وقوي ويأسِر قلبَ تايهيونق كذلك.
تنهد تايهيونق طوالَ الوقت بعد رحيل زوجه
وظلَ ينظُر إلى هاتفه مره ومره ينظُر من خلال النافِذه إلى الإحتفال الذي يُقام في حديقة منزِله والتي كانت مُشعه ومُمتلِئه بعكس كل الايام الماضيه والتي كان يحرص فيها أن تكون الأضواء مُطفئه ليتسنى له النظر لنجوم بشكل أفضل ولو قليلاً
اللعنه لما لا يزورَني النوم وأنا مُتعب بشده!
هو قال بغضبٍ لنفسه غيرَ مُدرِكٍ أنهُ لم ينم بسبب إنشغالِه بالتفكير بجُنغكوك وبأن رائحَة زوجه التي تدورُ في أرجاء المكان لا تُساعِد إرخاء قلبه أو جسده
انا أشعُر بأني
حادثَ نفسه مُجدداً بملامِحٍ متوتره
أشعُر بأني أُريد أن أراك
وأخيراً إعترف لذاته ليستقيم من سرير زوجه ناحية خِزانة ثيابهم يفتحُها بهدوء ليرَى مُجدداً
خاتمه في موضعِه السابق ،
تنفسَ بثقل بينما أمسك الخاتَم ينزعُه من العُلبه ويرتديه ببُنصر يده اليُسرى
أنا أفعل ذلك لأني أُريد فعله وحسب
بلعَ ريقه ليتجِه نحو الخِزانه الأُخرى ويُخرج بدلةً يُشابِه لونُها لونَ السماء في الصباح ،إرتدى أقراطاً فضيه بينما فرّق خُصلاتِه الأماميه للجانِبين بهدوء ،تعطّر بعطره وحاولَ أن لا ينظُر
لعطرِ زوجه الا انه تعطّر به في نهاية المطاف
لتُصبِح رائِحتُه ممزوجه برائِحة جُنغكوك ،
خرجَ من الغُرفه ينزِل من السلالم بينما ينظُر بتوتُرٍ للخاتَم الذي يُزين يُمناه .
إبتسمَ تايهيونق بسُخريه حينما خرج من المنزل وباتَ يبحث في حديقةِ المنزل الكبير عن زوجه
الذي كان يتحدَث بابتسامه لإمرأةٍ كانت ترتدي السواد والذي ناسبها بشده
جنغكوك
تايهيونق قال فجأه مما جعلَ جنغكوك يلتفت سريعاً إليه يقطُب حاجبيه بغيرِ فهم
جنغكوكاه
تايهيونق قال بإبتسامه بريئه مُجدداً وتقدم يقِف إلى جانبِ زوجه أكثر يسمحُ ليد جُنغكوك اليُسرى أن تُعانِق خصره وتشُده إليه أكثر
إنهُ زوجي تايهيونق
جنغكوك تحمحم حينما لاحظَ نظراتُ المرأه المُتعجِبه أمامه
مدت رفيقَة جنغكوك يدها بهدوء ليرفعَ تايهيونق يده اليُمنى ويُصافِحها
إعتقدتُ أنكَ مُتعباً تايهيونق
حسناً شيءٌ كهذا لن يجعلُني أتخلى عن حُضور ميلادِ زوجي
إذاً أدعكُما
بعدما رحلت لفّ جنغكوك زوجه اليه بهدوء وأمسك بيده اليُمنى يد تايهيونق اليُمنى كذلك وإبتسامه كبيره عانقت شفاهه حتى أنهُ شدّ خُصر
زوجِه إليه أكثر وباتَت صدورَهما ملتصِقتان
أنتَ ترتديه تايهيونق !
هو همس بينما أغلقَ عيناه يستنشِق رائِحة زوجه القريب بشده منه
توترَ قلبُ تايهيونق وباتَ ضائِعاً في نفسِه ولا يُدرك ماذا يفعل أو ماذا يحل به ولما هو إتبع ذاته وحسب
أنا أُريد منكَ شـ شيئاً لذا أنا أفعل ذلك لترُد المُقابل
تايهيونق قال فجأه بينما كان هو الآخر يُغمِض عيناه ويُلاصِق أنفِه بأنف زوجه حتى أنهُ كان يشعُر بالهواء الذي يستنشِقُه ويزفِره بسبب قُربِهما الشديد.
لكن متى سينتهي هذا الردعُ الشديد لزوجِه
تايهيونق وأكاذيبِه متى سينتهي؟