رواية جيتيني مثل الشروق اللي...

By good2030

941K 10.9K 4K

الكاتبه :irwaya9 More

٢
٣
٤
٥
٦
النهاية

1

204K 3.3K 630
By good2030

٥:١٨ ص
صوت المطر والرعد ، كلمات الدعاء والضحكات ، فرحة المطر..
فارس حبيبي سكّر الشباك برد عليك
عادي يمه ما عليك
عبدالمجيد انتتتتبه!!! صوت الكفرات ، صراخ ، بكاء ، اسعاف
لا حول ولا قوة الا بالله
حادث قوي! الله يصبر اهلهم
عددهم ثلاثه! أم وأب وولد؟
ايه الله يعينهم ويرحم ميّتهم.
صحى فارس من كابوسه اللي يتكرر عليه من ست سنوات ، يصحى بنفس الفجعه والخوف اللي عاشه في ذاك اليوم ، الأصوات والكلمات نفسها ما قدر ينساها ، منظر الدم والقزاز المتناثر حوله وبالأخص وجه أعز الناس عليه ، وجه أمه وأبوه باخر لحظات حياتهم.
مسك قلبه ويحاول يلقط أنفاسه ، سحب المويه من جنبه وشربها.. الله أكبر الله أكبر لا اله الا الله...
سمع صوت الاذان وقام يتوضى للصلاة ، غسل وجهه وناظر نفسه بالمرايا وطاحت عينه على الجرح اللي جنب حاجبه ، أثر الحادث الوحيد بجسمه اللي بكل مره يناظره تنعاد عليه كل تفاصيل الحادث ، شيء يوجع لما تفقد أعز اثنين بحياتك في لحظة وحده ، في لحظة يروحون ويتركونك وحيد تعيش الكوابيس يومياً. لبس ثوبه وأخذ مفاتيحه بسرعه وطلع.. ٨:٠٢ ص
يلاا يا شروق تأخرنااا
شروق : طيب ماما نازله نازله
ليلى : عبدالله بنتك هذي بتجنني من امس الليل اقول لها ترتب أغراضها بس كله من هالجوال!
عبدالله ضحك : جت حبيبة أبوها
شروق ركبت السياره : هاي تأخرت
ليلى بضحكه : لااا ابد ما تاخرتي
عبدالله وهو يشغل السياره : تأكدتي من اغراضك ؟
شروق : ايه ان شاء الله
فيصل : بشتاق للدمام مابي اروح الرياض
ليلى بضحكه : يا حبيبي لازم نروح وبتحب الرياض صدقني
شروق تسحب خد فيصل : وه يا ناس الزعلانين
فيصل يوخر يدها : ماما شوفييها
ليلى : خلي اخوك يا شروق
وحركوا السياره مودعين الدمام وينتظرون حياة جديده تستقبلهم بالرياض.

في الرياض عند فارس دخل للسوبر ماركت وتوجّه للكاشير وقعد على كرسيه وتنهد ومسك الجهاز وبدا شغله المعتاد.. بمكان بعيد شوي عنه
صدقني يا محمد انا قريت اسمه بملف المدير الولد ولد نعمه!
محمد : نايف تستهبل ولد نعمه بيشتغل كاشير
نايف : اقسم بالله العايله معروفه
محمد التفت على الزبون اللي جاي ومعه اغراض وأشر لنايف : روح لشغلك بس لاحقين على السوالف
محمد : مرني بعد الدوام لا تنسى
نايف وهو طالع من السوبر ماركت : زين زين
فارس وعينه على الشاشه اللي قدامه : 45 ريال
الزبون : فيك شيء يا اخوي؟
فارس رفع راسه : لا!
الزبون : المبلغ 54 شفيك؟
فارس انتبه للرقم : معليش اعذرني عقلي مو معي
الزبون وهو يمد له الفلوس : لا اخوي ماعليه لكن عسى ماشر وجهك أصفر فيك شيء؟
فارس ابتسم : ما فيني شيء
الزبون هز راسه واخذ الاغراض ومشى
فارس مسح على وجهه واخذ نفس : صحصح يافارس
مسك جواله يشوف الساعه ، ١٢:٣٠ م ، الوقت يمر بطيئ في يومه ، يحاول يضيع وقته و يلهي نفسه لكن الوقت ما ساعده للاسف كانت الأيام ثقيله على قلبه.
رفع راسه على أصواتهم وهم داخلين...
فيصل بحماس يركض : ايسكريييم يابابا اول شيء ايسكريم
عبدالله بابتسامه يمشي وراه : فيصل قال ايسكريم نجيب له ليش لا؟
شروق بحلطمه : وشروق قالت كودرد ما نجيب لها
عبدالله : كم مره قلت هالكودرد شيليه من بالك
شروق : يابابا مره وحده ما تضر
عبدالله : لا يعني لا
مشى عبدالله لفيصل اللي كان يختار الايسكريم بحماس ومشت وراه شروق وهي تتحلطم.
ابتسم فارس على الموقف ، تذكر ابوه لما كان يجي معه للسوبر ماركت ، شاف نفسه في فيصل الصغير ابو الخمس سنوات وشاف ابوه في عبدالله وحنيّته والشيب الخفيف والواضح براسه ، تذكر طفولته مع ابوه وابتسم "وينك يبه؟"
ابتسم فارس على الموقف ،
عبدالله يأشر له : يا الطيب
فارس رفع راسه : سم
عبدالله يحط الاغراض ويبتسم : الي ماخذ عقلك يتهنى به
ابتسم فارس ابتسامه باهته وحاسب الاغراض : 20 ريال
شروق حطت الكودرد : حاسب هذا
عبدالله اخذ الكودرد : لا تحاسب
شروق : بابا اخر مره بس بسوي وداعيه
عبدالله يحط الكودرد باستسلام : البنات وما ادراك ما البنات
فارس وهو يحط الاغراض بالكيس : يخليهم لك
شروق ناظرت فارس وما نزلت عينها وتكلم نفسها، يمه يهبل! ماشاء الله ياربي شهالجمال
عبدالله ياخذ الاكياس : يعطيك العافيه
فارس وعينه بالجهاز ولاهي : الله يعافيك
وطلع عبدالله ومعه فيصل وطلعت وراه شروق.
قعد فارس وتنهد ، مرت نص ساعه وباقي كثير على نهاية دوامه ، كان بس يبغى يرجع البيت ينام ويحس راسه ثقييل
دق جواله ورد
فارس : هلا عصام
عصام : استاذ فارس اليوم العائله المستأجره استلمت الشقه اللي جنب شقتك حبيت اعطيك خبر وصولهم
فارس : تمام خلص أمورهم زي ما وصيتك
عصام : حاضر
قفل الجوال ولف على صوت...
مدير السوبر ماركت : فارس
فارس قام لما سمع صوته : سم
المدير : تقدر تروح الحين وارتاح وجهك تعبان
فارس هز راسه واخذ جواله : يعطيك العافيه
المدير : الله يعافيك
طلع فارس وركب سيارته ومشى للبيت.
١:٤٢ م
وقف سيارته عند مبنى الشقق واخذ كيس الغداء ونزل ودخل عند حارس المبنى...
فارس : السلام عليكم
عصام قام من مكانه : وعليكم السلام جاي بدري اليوم
فارس يحط الكيس : ايه وجبت لك الغداء
عصام : الله يعطيك العافيه ماتقصر
فارس وهو طالع : يعافيك ، يلا انا بصعد غرفتي
عصام : لحظة استاذ فارس
فارس لف عليه
عصام عطاه ورقه : هذي اوراق الايجار الخاصه بالعائله الجديده اذا تبي تقابلهم وتكمل اجراءاتهم
فارس اخذها وهز راسه وطلع لغرفته.
بمكان مو بعيد عنه
شروق تناظر بالغرفه : حبيتها لكن صغيره مره واثاثها غريب
ليلى : عادي ياقلبي نغير لك الاثاث
شروق لفت على امها بفرحه : جد ؟
ليلى وهي ترتب الملابس بالدولاب : ايه جد يلا تعالي ساعديني بالترتيب
فيصل ينطط على السرير : انا هنا بنام عند شروق
شروق بابتسامه : احلى من ينام عندي
عبدالله دخل عليهم : كيف أموركم عجبكم المكان؟
ليلى : ايه ماشاء الله راقي مع انه صغير
شروق : بابا عادي تسأل اذا نقدر نغير الاثاث
عبدالله ابتسم : بسأل واشوف اصلا لازم اقابل صاحب العماره
ليلى تنهدت : وانا لازم اقابل اختي من جيت ما مريت عليها ولا شفتها
عبدالله : ماعليه الباب جنب الباب خلصي شغلك واتصلي عليها
ليلى رفعت جوالها : ببّشرها اننا وصلنا
شروق بحماس جلست جنب امها : قولي لها ان شروق مره اشتاقت لك
سمعت صوت جوالها وتركت اللي بيدها وراحت تركض وردت : هلا بأختي
ليلى ابتسمت : هلا لينا قلبي شخبارك
لينا : الحمدلله بخير بشريني عنكم وصلتوا ؟
ليلى : ايه هذا احنا بالشقه ونرتبها
لينا ابتسمت وهي تسمع صوت شروق
شروق : لينا يا الدبه اشتققت لك
لينا : خليها تجيني تكفين اشتقت لها اكثر
ليلى التفتت على شروق : مافيه جيه لين ترتب ملابسها
شروق نطت للملابس ترتبها بسرعه : جايتك جايتك
لينا ضحكت : احتريكم لا تطولون
ليلى : ان شاء الله ياعيني
سكرت لينا الجوال وقامت تجهز القهوه وهي مبتسمه ومتحمسه لشوفتهم ، اشتاقت لجلساتها معهم اخيراً بتطلع من جو الوحده اللي هي فيه ، كرهت الجامعه والرياض اللي بعدتها عن اختها لكن الحين تعشق الرياض لأنها جمعتها فيهم بعد غياب سنه كامله.
أما شروق اللي كانت اكثر حماس من لينا وخلصت ترتيب ملابسها في دقايق ، اشتاقت لسوالف خالتها واللي ماكانت خالتها كثر ما تعدها اختها وصديقتها واقرب الناس لقلبها ، فارق العمر بينهم سنتين و تحسها قريبه منها وتفهمها وتشاركها أسرارها وهمومها ، ولينا نفس الشيء.
شروق تلبس عبايتها وتحجبت بسرعه : يلا ماما
ليلى ماسكه يد فيصل : جيت جيت
وطلعوا وتوجهوا للشقه اللي جنبهم ورنوا الجرس
شروق تتلفت : مافيه الا ٣ شقق بهالدور؟
ليلى : ايه والظاهر ان الشقه الثالثه فاضيه
شروق ناظرت للباب اللي جنبها من الجهه الثانيه وكان فيه نور خفيف من تحته وهمست : لا مو فاضيه!
انفتح الباب وابتسمت لينا : هلا هلا زارتنا البركه
سلمت عليها ليلى وحضنتها وشروق نطت عليها وحضنتها بقوه : قسم بالله وحشتيني
لينا تسكر الباب : وحشتوني اكثر
ليلى تمسك يد لينا : بشريني عنك بخير؟
لينا بابتسامه : بخير دامني شفتكم
شروق تشيل عبايتها وتعدل شعرها ، لفت عليها لينا وشهقت بصوت عالي
لينا : شروق طال شعرك شهالجمال ما شاء الله!
شروق ابتسمت ولفت بشعرها : كيف بالله
ليلى : عوبه قبل كم يوم ناشبه بحلقي تبيني اقصه لها
لينا ضربت شروق : ياويلك تقصينه والله تهبلين
شروق قبصت خدها : انتي اللي تهبلين
لينا ابتسمت : يلا اقعدوا شفيكم واقفين ورانا سهره وسوالف طوييله
طلع من الحمام ينشف شعره ويناظر بجواله حصل مكالمتين فائتة من عصام ، ترك الجوال ولبس ملابسه وفتح الثلاجه حصلها شبه فاضيه واغلب الموجود فيها منتهي ، تنهد واخذ علبة مويه وشربها بهدوء
مسك جواله واتصل
عصام رد بسرعه : استاذ فارس
فارس : اتصلت علي بغيت شيء
عصام : ايه اذا ماعليك امر انزل ضروري فيه شخص ينتظرك عندي
فارس ترك اللي بيده وطلع : تمام جايك
عصام قفل الجوال ولف : يقول جاي
عبدالله : هو ساكن بنفس العماره؟
عصام هز راسه : ايه نعم ساكن فيها
عبدالله عقد حواجبه بضيق : توقعت مافيه عزابيه
عصام ابتسم : الاستاذ فارس صاحب العماره وكل اللي ساكنين هنا يعرفونه وواثقين فيه انت بنفسك اذا قابلته بترتاح
عبدالله هز راسه وتنهد .

فارس : عمره ٢٤ اخر سنه له بالجامعه ، على صغر عمره الا ان شخصيته اكبر من عمره بكثير ، جمييييل بمعنى الكلمه ملامحه حاده وزاد حدتها الجرح اللي عند حاجبه ، شخصيته غامضه وصعب احد يعرفه ، فقد امه وابوه بحادث قبل ست سنوات وساكن بمبنى شقق واللي هو بنفسه ماسك الشقق وبأسمه.

عائلة أبو فيصل
عبدالله: عمره ٤٩ موظف في دائرة حكومية ، نقل للرياض عشان شغله ودخله محدود وما عنده غير هالعائله الصغيره اللي تسوى حياته كلها ، مستعد يدفع دم قلبه عشان يشوف زوجته وبنته دلوعته وولده الصغير مبسوطين ، رجل مثقف ومتفهم ، يحسب ألف حساب قبل يخطي أي خطوه بحياته.
ليلى: عمرها ٤١ ربة بيت ، مافي أحن وأطيب من قلبها ، تعصب بسرعه لكن ترضى بسرعه وتندم على عصبيتها ، تحس بالمسؤوليه لأختها الوحيده لينا اللي بحسبة بنتها وتخاف عليها مثل خوفها على ولدها وبنتها.
شروق : عمرها ١٩ وقريب راح تبدا مشوارها الأول بالجامعه ، جريئه ودلوعة أهلها واللي براسها تجيبه ، ماتفكر بالشيء قبل تسويه ، واللي بقلبها على لسانها ، جميله جميله جميله شعرها لنص ظهرها وملامحها بريئه عكس شطانتها .
. فيصل: النتفه ، اخر العنقود المُدلل ، عمره ٥ سنوات ومتعلق بأخته شروق ويشوفها امه الثانيه ، شعره كثيف وملامحه نسخ لصق من شروق.
لينا: عمرها ٢١ جامعيه ، ساكنه بنفس الشقق واللي كانت موجوده فيها عشان دراستها ، تعودت على وحدتها لكن وجود اختها وشروق حولها مهوّن عليها ، أقرب الناس لشروق ، طيبه وخوافه بس لسانها أطول منها ، ملامحها حلوه وشعرها طويل.
عاصم : عمره ٣٥ حارس مبنى الشقق الخاص بفارس ، يشتغل مع فارس من سنين على حياة امه وابوه ويعرفهم من زمان ويعده واحد من اخوانه ، محترم وأمين بشغله.
باقي الشخصيات راح تعرفونها بالبارتات الجايه

فتح فارس باب شقته وجاء بيطلع بس تذكر انه ما اخذ مفتاح الشقه ، تنهد وتعيجز يرجع ياخذه ، ماراح يطول بيرجع بسرعه وترك الباب نصه مفتوح ونزل تحت
.
.
ليلى وهي تكلم : خلاص بخلي شروق تروح تجيبه
قفلت جوالها ولفت على شروق : ابوك تحت ويقول يبي شماغه روحي جيبيه ونزليه له تحت بسرعه
شروق لفت على لينا : اصبري لا تكملين السالفه شوي واجي
لبست شروق عبايتها بسرعه وحطت الطرحه على كتفها وطلعت -شروق ما تتغطى وأحيانا تتحجب أو تترك شعرها طالع-
مشت لين وصلت عند باب شقتهم ووقفت فجأه لما لمحت نور الشقه الثالثه اللي جنبهم والباب كان مفتوح ، استغربت وتلفتت حولها وشافت الدور فاضي وهادي قربت بهدوء ودخلت الغرفه وطلّت براسها ماكان فيها احد ومشت بشويش وهي تناظر بالمكان ، طاحت عينها على لوحات الرسم بالجدار وعلى الأرض كانت مجمّله المكان والألوان المتناثرة على الطاوله واللوحة المثبّته واللي كان واضح انها ما اكتلمت
أخذت نفس وهي تشم ريحة العطر الرجالي الفخم واللي اختلط مع ريحة الألوان
شروق همست : يجنن!!
طاحت عينها على لوحه فيها رسمة حرمه كبيره بالسن عقدت حواجبها وهي تناظرها ، وكملت تناظر باقي اللوحات وطلعت جوالها واندمجت وهي تصور الرسمات
.
.
عند فارس بعد ما دخل عند عصام وشاف عبدالله وعرفه على طول وسلم عليه
عبدالله قام بسرعه وسلم : كأني شايفك؟
فارس ابتسم : الكاشير
عبدالله تذكر وضحك : اييييه ياهلا والله
فارس يأشر على الكرسي : الله يحييك اجلس استريح
عبدالله جلس وابتسم : الله يسلمك ، ما ودي أطول عليك قالوا لي ان فيه باقي بعض اجراءات الاجار والدفع
فارس يطلع الأوراق : ايه شيء بسيط بس توقع عليها ، ومن ناحية دفع الاجار خذ راحتك فيه والشقه اعتبرها لك بنصف سعرها الأصلي
عبدالله انصدم واستانس : احلف!! بنص السعر
فارس ابتسم : ايه ، ما جيت هنا عشان الفلوس
عبدالله عقد حواجبه : كيف يعني؟
فارس تنهد وشرح له وعبدالله كان مصدوم وفرحان بنفس الوقت من كلام فارس له

عند شروق اللي حست على نفسها انها تأخرت قامت بسرعه من مكانها وهي تناظر بصور جوالها وتبتسم ، رفعت راسها بتطلع بس شدّ انتباهها صوره على الطاوله قربت لها واخذتها وهي تناظر بملامح الطفل الموجود فيها ، رفعت جوالها وصورتها ورجعت تتأملها
شروق وعينها بالصوره وتهمس : كيوت هذا هو؟ مين اللي جنبه امه وابوه؟ وهو نفسه اللي رسم كل هاللوحات؟
فزت وطاحت منها الصوره لما سمعت
فارس : ايه هو
شروق بلعت ريقها : بسم الله طق الباب!
فارس رفع حاجبه : اطق باب بيتي؟
شروق ركزت بوجهه وفهت : هذا انت
فارس مافهم وقرب وشال الصوره من الارض ورجعها على الطاوله : اطلعي قبل يجي احد وبعدين لا تدخلين أي مكان مو مخصص لك
شروق : المكان كان مفتوح معناته مخصص للجميع
فارس سفهها ومشى : اطلعي وانتي ساكته
شروق نطت ووقفت قدامه : لحظه لحظه
فارس منصدم من جرأتها وعدم خوفها منه ورفع حاجبه
شروق وهي تناظره بفهاوه : كيف ترسم كذا؟ علمني
فارس ببرود : اطلعي
شروق : طيب قد عطيت دروس رسم؟
فارس ياشر للباب : اطلعي
شروق جلست على الكنب : مب طالعه لين تعلمني
فارس تنهد : قد عطيت
شروق تعدلت بجلستها : ايوه كمل ؟
فارس ناظرها ببرود
شروق : ياربي اسحب منك الكلام سحب! علمني كيف تعطي دروس
فارس : عطيت بالجامعه درس رسم وماكملته محد كان متمرّس بالرسم وكانوا مُتعبين
شروق ابتسمت : انا متمرّسه ومو متعبه
فارس : المطلوب؟
شروق : علمني
فارس جاء بيرد بس قطع عليه صوت جوال شروق
شهقت شروق وتكلمت بسرعه : نسسسيت شماغ ابوي ، بطلع بروح لا تقول لأحد اني كنت عندك تمام ودايم الله يخليك انسى بابك مفتوح عشان ادخل أي وقت و ايه صح ترا رسمك مره حلو ولازم تعلمني كيف ترسم كذا اوكي؟ يلا باي ، وطلعت تركض للباب
فارس يناظرها لين اختفت من قدامه : ياكثر كلامك بس
دخل غرفته وهو يفكر بحركتها وجرأتها وكلامها له وابتسم
رمى نفسه على السرير وغط بنومته
.
.
أما شروق دخلت شقتهم بسرعه واخذت الشماغ ونزلت لأبوها تركض... وكان ينتظرها بسيارته واول ما شافها فتح الشباك
عبدالله : وينك ياشروق اخرتيني على الاجتماع
شروق وقفت عنده وهي تاخذ نفس : اسفه
عبدالله ياخذ الشماغ ويلبسه : ترا صاحب العماره موافق اننا نغير الاثاث
شروق ابتسمت : كوييس
عبدالله : وقال لي تفاصيل اكثر بس اذا جيت علمتكم
شروق هزت راسها وسحبت خده بخفيف : شهالكشخه
ضحك عبدالله وهو يعدل شماغه : يلا ادخلي
شروق اشرت بيدها له ودخلت تركض عند لينا وامها
شافت امها جالسه بالصاله
ليلى : وينك تاخرتي
شروق : اتصلت صديقتي وقعدنا نسولف وراح الوقت
ليلى هزت راسها : راح ابوك؟
شروق تتلفت : ايه عنده اجتماع ، وين لينا؟
ليلى : بالمطبخ
شروق راحت بسرعه للمطبخ ودخلت ومسكت لينا ولفتها عليها ولينا استغربت
لينا : شفيك شفيك !
شروق تمسك قلبها : يجنن يا لينا
لينا تحط اللي بيدها : وش اللي يجنن انهبلتي!
شروق تمسك لينا وتدخلها الغرفه وتسكر الباب وتجلس جنبها
لينا : تكلمي خوفتيني يابنت
شروق اخذت نفس : شروق طاحت ومحد سمى عليها
لينا ضحكت : بسم الله عليها
شروق : جد لينا اول شيء شفته بالسوبر ماركت والحين صادفته في شقته
شهقت لينا : شقته !!! مين هو؟
شروق تحط يدها على فمها : اص لا تفضحيننا ، دخلتها بالغلط وهو فاجأني حسبتها فاضيه
لينا : طيب شصار
شروق تطلع جوالها وتوريها : شوفي الرسمات ، يرسم زي الرسم اللي احبه وابي اتعلمه
لينا تناظر بحماس : ما شاء الله مبدع
شروق ابتسمت : قلت له يعلمني
لينا رفعت راسها : ووش قال!
شروق مسكت خصلة شعرها تلعب فيها : وافق طبعاً
لينا ضربتها : مجنونه انا بخليك تروحين عنده لحالك
شروق تحك مكان الضربه : وجع شهاليد
لينا قامت للباب بتطلع : مافيه روحه مفهوم
شروق : لحظه لينا تكفين افهميني
لينا لفت وتخصرت : شبعد؟
شروق : تكفين خليني اروح انتي مو واثقه فيني؟ ما تشوفيني اتشفق على الرسم وابغى اتعلمه؟
لينا : ادري يا شروق بس خايفه عليك
شروق : لا تخافين هالخوف بيوديك بداهيه يوم من الايام
لينا : بسم الله علي ، طيب وش بتسوين؟
شروق قربت ومسكت يدها وجلستها جنبها وبدت تتكلم...

-لايك قبل تقرون الله يسعدكم- .
١١:٥٥ م
فارس تسمعني؟
فارس انا امك شفيك
فارس انت بخير؟ علمني وش مضايقك ياروح أمك
شفيك وانا ابوك كلمنا ليش ساكت
فااارس!
فز من نومته بسرعه وهو متعرق وقلبه يدق بسرعه ، انكتم نفسه ومسك قلبه وعيونه غرقانه دموع من بعد الحلم ، ليش ينادوني؟ ليش مارديت عليهم؟
شد شعره بيدينه الثنتين ونزل راسه وضرب السرير بيده
فارس يهمس : لييييش ما رديت لييش!
ما يدري شهالحلم مايدري وش حالهم عشان يجونه بالحلم ينادونه ، كل خوفه انه مقصر معهم كل خوفه انه تعدّي ساعه في يومه بدون ما يدعي لهم أو يتصدق عنهم
هو ما نساهم حتى في نومه!
حس بصداع قوي وقام يدور مسكن ويفتح الدروج ما حصل ، مسك راسه بقوه ورفس الدرج وراح يبدل ملابسه .
.
ليلى تتثاوب : سهرناك يا لينا
لينا وهي تلعب بشعر شروق النايمه على رجلها : شدعوه يا اختي والله ما تتصورين وش كثر فرحانه بجيتكم عندي
ليلى ابتسمت وناظرت شروق : تعبانه من الصبح مانامت
لينا : ايه خليها عندي وروحي انتي وفيصل
ليلى : لا ياقلبي خليها وقت ثاني لازم تساعدني بترتيب الشقه
لينا هزت راسها وناظرت شروق وهمست : شروق قومي
ليلى قامت تصحي فيصل وتلبس عبايتها وشروق صحصحت ولبست عبايتها
شروق : ابوي جاء؟
ليلى : في الطريق اكيد وصل
شروق لفت على لينا : بجيك بكره يا حلوه
لينا ابتسمت : تمام
ليلى ودعت لينا وشروق نفس الشيء وطلعوا وقابلوا عبدالله عند الباب
عبدالله : توكم ترجعون
ليلى: ايه والله اخذتنا السوالف
فجأه سمعوا صوت الباب ولفوا كلهم يناظرون فارس اللي طلع وعيونه حمراء ووجهه تعبان واول ما شافه عبدالله ابتسم وسلم عليه
شروق ناظرته وما نزلت عينها وهي منصدمه من حالته
عبدالله وهو يناظر وجهه : عسى ماشر وش فيك؟ وش مطلعك هالوقت؟
فارس ابتسم بتعب : بس صداع خفيف ورايح اجيب لي شيء يسكنه
عبدالله مسك يده : لا تروح انا اجيب لك من عندي بالشقه
فارس : لالا يا عم ما يحتاج انا رايح اصلا
-لايك قبل تقرون الله يسعدكم-
.
عبدالله : والله ما تروح وانت كذا دقايق ويجيك المسكن استريح
دخل عبدالله يدور مسكن ودخلت شروق لشنطتها بسرعه وطلعت المسكن وراحت لأبوها ومدته
شروق : عندي واحد
عبدالله اخذه وابتسم : توني بجي اسألك
طلع عبدالله لفارس وعطاه المسكن وشروق قربت للباب تناظر بوجهه ، كانت ابتسامته باهته وباين التعب بعيونه وصوته ، مسكت قلبها وهمست وش فيه؟
فارس : الله يعافيك ما تقصر
عبدالله ابتسم وحط يده على كتفه : ولو ماسويت شيء ، يلا ادخل وارتاح
ابتسم له فارس ودخل لشقته وركضت شروق لغرفتها قبل يشوفها ابوها ورمت نفسها على السرير وانسدحت تفكر
مسكت جوالها وفتحت الصور تشوف الرسم وتتأمل ، فتحت صورته وهو صغير وابتسمت
نظراته وابتسامته وبراءته بالصوره ، ألطف ملامح طفل مرت عليها تنهدت وهي تتذكر وجهه التعبان ، شفيك ياشروق من متى صرنا نفكر؟ رمت جوالها وتلحفت وحاولت تبعده من بالها عشان تنام
.
ليلى بصدمه : هو نفسه صاحب العماره؟
عبدالله : ايه هو ، ماشاء الله عليه ماسك هالشغل الكبير رغم انه صغير  بعمره
ليلى : الله يبارك له ويحفظه لأهله
عبدالله ابتسم وهو يتذكر كلامه : عطاني الشقه بنص المبلغ يا ليلى
ليلى انصدمت : من جدك!
عبدالله : ونسبه كبيره من المبلغ تروح في بناء مساجد ورعايات ايتام
ليلى : ماشاء الله
عبدالله ابتسم : والمساجد ورعاية الايتام كلها لأمه وأبوه
ليلى : ياحظهم فيه ونعم التربية ربي يحفظه لهم
عبدالله ناظر ليلى بيتكلم بس تنهد وهمس : امين
.
.
٢:١٥ م
صحت شروق غسلت وبدلت ملابسها وطلعت من غرفتها وهي تشم ريحة الأكل ، دخلت للمطبخ مبتسمه
شروق : الله الله شهالريحه
ليلى ابتسمت وهي تحط الاكل : صح النوم ، تعالي ذوقي عطيني رايك
شروق اخذت ملعقه وبدت تاكل : ماما اللي مسويته اكيد بيطلع حلو
ليلى اخذت منها الملعقه : خلاص لا تاكلين من هالصحن
شروق : ليييه
ليلى وهي تغلف الصحن وتحطه بالكيس : هذي حق الولد اللي ساكن جنبنا
شروق نطت : خليني اوديه له
ليلى : زين البسي عبايتك وحطي الصحن عند الباب وتعالي على طول فاهمه؟
شروق هزت راسها بسرعه وراحت تلبس عبايتها ورجعت لأمها وهي تسأل : بابا للحين نايم صح؟
ليلى وهي تمد الكيس لشروق : ايه وانا بروح اخذ لي شاور على ما يصحى ابوك ونتغدى
شروق : تمام اجل شوي واجي
اخذت الكيس وطلعت
وقفت قدام الباب واخذت نفس ورنت الجرس ، شويات وانفتح الباب وابتسمت وهي تمد الكيس
شروق : ماما تقول اذا تبي غداء علم بنتي الرسم
فارس رفع حاجبه وتسند على الباب : وفارس يقول ما اعطي دروس رسم
شروق : اسمك فارس؟
فارس : لا قاعد اطقطق
شروق حطت الكيس بالارض : بسامحك عشانك تعبان بس ترا المره الجايه بتعلمني الرسم
فارس ببرود : ماطلبتك تسامحيني
شروق انقهرت : رجّع لي مسكني اجل
فارس تنهد ودخل اخذ المسكن ورجع لها ورماه بالارض
شروق شهقت : يا ناكر الجميل
فارس جاء بيسكر الباب دفته شروق وهي تقول : لحظه لحظه خذ الغداء والله اذا رجعت بالكيس عند امي بتذبحني
فارس رجع بيسكر الباب
شروق دفت الباب : دقيقه طيب عشان امي؟
فارس تنهد واخذ الكيس ورفع راسه يناظرها : لا عاد تجين
وسكر الباب بوجهها وهي تناظر بالباب بصدمه ، اخذت المسكن من الارض وجت بتمشي بس رجعت بسرعه ورفست الباب بأقوى ماعندها ودخلت شقتهم تركض
فارس سمع صوت الرفسه وهو يحط الكيس على الطاوله ويتذكر ردة فعلها ويبتسم .
خلصوا غداء وراح عبدالله للدوام وشروق تجهزت عشان تروح عند لينا
ليلى وهي تسوي القهوه : شروق اسبقيني انا بخلص شغلي واجيك
طلعت شروق وهي تدعي انها تقابل فارس بس للاسف ماصار اللي ببالها ودخلت عند لينا وهي مكشره
لينا : جايه بشرّك
شروق : اسكتي بالله لا اصفقك
لينا : اوف اوف مين مزعل الحلوه
شروق : فارس
لينا : وعرفتي اسمه والله مب هينه
شروق ابتسمت : لينا يجنن تعرفين وش معنى يجنن
لينا ابتسمت وهي تسمع لشروق
شروق : بس يقهر اليوم سكر الباب بوجهي وقال لا عاد تجين
لينا ضحكت بقوه : الله يفشلك طفشتي الولد
شروق انسدحت وهي تتأفف : ومو راضي يعلمني ارسم
لينا بضحكه : وتقولين موافق اجل
شروق : قلبه موافق صدقيني
لينا رجعت تضحك بقوه وشروق ترفسها ودخلت ليلى عليهم مبتسمه
ليلى وهي تحط القهوه : بزران انتم
لينا : بنتك البزر والله
شروق وهي تخز لينا : ماما صدقيني راح تفتخرين ببنتك وانتي تشوفينها اكبر رسامه
لينا ابتسمت على كلامها : وانا افتخر بعد
شروق : انتي اسكتي
لينا ضحكت وهي ماسكه بطنها
ليلى بابتسامه : ان شاء الله كلنا بنفتخر فيك
شروق رقصت حواجبها وهي تناظر لينا وتضحك .

-لايك قبل تقرون الله يسعدكم-
وقف سيارته واخذ الاكياس اللي معه ودخل
ناظر بالمكان وهو مبتسم ، المكان اللي مليان براءه وضحكات أطفال بريئين عاشوا بدون سند ، بدون حضن حنون يلمّهم ، عاشوا يحلمون بحياة أي طفل له سند وحضن ، عاشوا يحلمون بحياه موجوده فيها كلمة يمه أو يبه ، ماما بابا! حلمهم يجربون طبخ الأم وحنيتها وخوفها ، حلمهم يفرحون بطعم هدية نجاح من الأب ومصروف المدرسه ، بهالمكان المليان أحلام بريئه دخل فارس بابتسامته وفي يده اكياس هدايا
فارس بصوت عالي : انا جييت
صرخوا الصغار وركضوا له يحضنونه واجتمعوا حوله
فارس وهو مبتسم ويعطيهم الاكياس : وحشتوني وجبت لكم هدايا
ضحكوا الصغار بحماس وصاروا ياخذون الهدايا ويفتحونها مع بعض
ضحك فارس وهو يتأملهم والتفت على صوت
الوليد بابتسامه : شخبارك يافارس
فارس سلم عليه : هلا والله بخير بشرني عنك
الوليد : الحمدلله زي ما انت شايف
فارس : كيف أمور الميتم؟ ناقصكم شيء
الوليد : لاا ابد ما تقصر الأمور تمام
فارس : الحمدلله ، اذا احتجتوا شيء اتصلوا علي
الوليد بابتسامه : تسلم
فارس التفت للصغيره اللي جته تركض ونطت بحضنه وضحك وشالها : تولين وحشتيني
تولين بكلمات مكسّره : ليش تاخرت؟
فارس ابتسم ورد بنفس نبرتها : لأني مشغول
تولين : طيب ماراح تروح صح؟
فارس : بروح بس برجع ماراح اتأخر
تولين بوّزت : الا بتتأخر
الوليد مسح على شعرها : قلبي تولين فارس عنده شغل عشان كذا يتاخر
تولين ناظرت فارس : تجيب لي لعبه اذا جيت؟
فارس ابتسم : اجيب لك غصب عني والله
تولين استانست ونزلت من حضنه وركضت تلعب مع باقي الصغار
فارس تطمن والتفت على الوليد : انا تاخرت لازم اروح توصي على شيء؟
الوليد : سلامتك فمان الله
وطلع فارس ركب سيارته ومشى وهو يحس بالراحه. .
.
لينا وهي تفكر : شروق
شروق منسدحة وتطقطق بجوالها : هلا
لينا : شرايك نروح جرير ودي نتقضى للجامعه مابقى عليها شيء
شروق تحمست : جد
لينا : إيه يلا روحي قولي لأمك وانا بتصل على السواق
شروق قامت بسرعه تقول لأمها وتجيب عبايتها
دقايق ووصل السواق ونزلت لينا ووراها شروق ، لفّت شروق للسيارة اللي وقفت جنبهم وشافت فارس ينزل منها وماكان يناظرهم
شروق وهي فاهيه : يمه لينا شوفي فارس
لينا التفتت وشهقت : سيارته كشخه تشوفين اللي اشوفه
شروق بفهاوه : تصدقين اني ما ناظرت للسياره كثر ما ناظرته
لينا ضحكت : الله يخلف عليك بس ، ولفّت للسواق : يلا روح جرير
مشى السواق وشروق عينها على فارس لين دخل واختفى من قدامها .
أما عند فارس وصل شقته وفتح الباب وانتبه للكرتون الصغير اللي كان تحت الباب ، وعرف انه مسكن شروق وكان معه ورقه ، اخذ المسكن والورقه ودخل وسكر الباب
توجّه للكنب وهو يقرا الورقه "هاي يا نفسيه ، أمزح معاك ما أبغى المسكن خله عندك عشان صداعك ، لا تحسب اني بنسى حركتك لما سكرت الباب بوجهي ، ويا ليت تعيد النظر في انك تعلمني الرسم ، شروق"
فارس قرا الورقه مرتين وابتسم على خبالها وهمس: شروق
شروق : هلا
لينا توريها كتاب : شوفي هذا الكتاب اللي أقولك ابغى اشتريه
شروق لاهيه بأدوات الرسم وتطالع بعلبه كبيره فيها كل أنواع الالوان وفرش الرسم وكان شكلها جميل وفخم ولونها أسود ، ابتسمت وهي تفكر
شروق : لينا شرايك فيها
لينا رفعت راسها من الكتاب وطالعتها : حبيتها وغريب شكلها
شروق وفي راسها تسوي شيء : قررت أبيها!! باخذها
لينا استغربت : وش تاخذينها توك مبتدئه وهذي واضح انها حقت فنانين
شروق هزت كتفها : ماراح اخذها لي
لينا بصدمه : لا تقولييين
شروق ضحكت : ايه ايه باخذها له
لينا : شروق ترا ماصار لك ثلاث ايام تعرفينه
شروق تنهدت وهي تتأمل بالعلبه : عرفته بثلاث أيام كأنها دهر والله
لينا : على فكره انتي مجنونه
شروق ضحكت وراحت تحاسب اللي في يدها ومشت وراها لينا بعد ما اخذت كل اللي تحتاجه
أما شروق اللي طلعت من جرير وهي ناسيه نفسها وناسيه جامعتها واحتياجاتها وكل تفكيرها بعلبة الرسم اللي بيدها ، وهل بيقبلها فارس وبتعجبه ولالا؟

أنهى رسمته وعدلها بلمساته الاخيره وابتسم برضى وهو يتأمل ملامحها وهمس : حلوه من يومك حتى وانتي كبيره
قام وشال اللوحه وهو يدور مكان يعلقها فيه ، قطع عليه صوت الجرس وترك اللوحه وراح يفتح
فارس شاف عبدالله وابتسم : يالله انك تحييه
عبدالله : الله يحييك ، جيت اتطمن عليك عقب امس ماكنت على بعضك
فارس ابتسم لاهتمامه : الحمدلله بخير تطمن
بهاللحظه وصلت شروق ومعها لينا وماشين للشقه ، وقفت شروق لما سمعت صوت ابوها والتفتت
عبدالله : عاد توني بطلع وتذكرتك قلت اخذك معي نتقهوى وتغير جو بدال القعده لحالك
فارس واللي كان منتبه لوجود شروق ابتسم : لا ياعم ما تقصر صراحه عندي درس رسم لواحد من الزملاء
شروق انصدمت وخزّت بفارس بعصبيه
عبدالله : ماشاء الله عليك رسام
فارس وهو حاس بنظرات شروق وكاتم الضحكه : ايه وأعطي دروس وبعد شوي بيجيني واحد عشان نبدا أول درس ان شاء الله
عبدالله : ماشاء الله عليك الله يوفقك، أجل ما اعطلك انا ماشي
فارس سلم عليه : بحفظ الله
نزل عبدالله وفارس دخل لشقته وضحك بخفيف ورجع يكمل شغله ، أما شروق دخلت للشقه وخبطت بالباب ورمت الكيس اللي بيدها
لينا اللي كانت سامعه كلام فارس وكاتمه ضحكتها : صراحه حيوان
شروق بعصبيه : واحد من الزملاااااء!!! وأنا لي يومين اترجاه يعلمني ويعطيني لو درس واحد ويقول ما اعطي دروس
لينا ضحكت على شروق اللي كانت تهز رجلها بعصبيه
شروق شالت الكيس : بروح بيتنا
لينا رحمتها : لا تتضايقين عاد
شروق جت بتطلع : والله ما اخليها بقلبي
لينا ضحكت : تعالي وش بتسوييين يا الخخبله!
شروق وهي طالعه : اذا سالت عني ماما قولي اني عندك وعطيها أي عذر باي
لينا تضرب بخدودها : مجنونه مجنونه ذا البنت
شروق وقفت عند باب شقته وضربت الجرس بشكل متكرر بإزعاج ، فتح فارس الباب بقوه وناظرها بحدّه
شروق بلعت ريقها : جرسك شفيه معلق
فارس رفع حواجبه : بالله عليك
شروق تقدمت بتدخل ووقفها فارس : وين وين رايحه هناك شقتكم
شروق دفته : وخر عني بدخّل كيستك البلوه اللي حطيتها براسي وانت ما تستاهلها
فارس مافهم ودخل وراها وهو يناظرها شايله العلبه وتدور لها مكان تحطها فيه
شروق ابتسمت وهي تحط العلبه : تصدق المكان الحين صار اجمل
فارس ببرود : تصدقين يمديني اذبحك هنا وادفنك محد درا عنك
شروق وهي تتمشى وتناظر باللوحات : محد ماسكك
-لايك قبل تقرون الله يسعدكم-
.
فارس قرب منها يبي يخوفها وشروق وقفت مكانها وتصنمت وهي تشوفه كل ما له يقرب لها بنظرات بارده وهي تناظره بصدمه وقلبها يدق بقوه لين صار وجهه قدام وجهها ويناظرها
شروق فجأه رفعت يدها ولمست حاجبه : اللي بحاجبك خياطه توني انتبه له من قريب
فارس وخر بسرعه وهو يناظرها : انتي متى تستحين وتخافين وما
شروق قاطعته وعينها على حاجبه : الجرح من ايش؟
فارس سكت
شروق عقدت حواجبها والتفتت للصوره اللي على الطاوله : الواضح لي ان اللي بحاجبك مو من صغرك
فارس تغير وجهه وناظر بالصوره وهو ساكت
شروق استغربت : من متى هالجرح
فارس مشى وتعداها : شكرا على الالوان خلاص روحي
شروق حست انه تضايق وما تدري وش السبب ماحبت تضغط عليه
شافته انسدح على الكنب وغمض : طفي اللمبات معك
شروق ابتسمت بمزحه : شرايك اغطيك واغني لك لين تنام بعد
فارس : تعرفين تنكتين ماشاء الله
شروق غيرت نبرة صوتها زي الاطفال وغنت وهي تصفق: يلا تنام يلا تنام واهديلك طير الحمام
فارس ابتسم لا شعوري من صوتها وناظرها : ترا ان قمت بذبحك صدق
شروق تكمل الاغنيه وتضحك
قام فارس بسرعه وشروق هربت برا الشقه لشقة لينا وهو ضحك ورجع ينسدح وتنهد
قدرت تغير مزاجه في دقيقه ، وهي فعلاً وصلت للمطلوب ماكانت تبي تطلع وهو متضايق ، ابتسمت وهي تتذكر ضحكته وابتسامته ، نقزت بخوف من صوت
لينا بصرخه : ماشاء الله طالعه معصبه وراجعه تضحكين
شروق : بسم الله خوفتيني
لينا : تدرين كم مره صرّفت امك لين بغت تجي شقتي قعدت احلف لها انك نايمه عندي يا حيوانه
شروق ضحكت : كذااابه ياويلي
لينا : اضحكي اضحكي انتي رايحه توسعين صدرك وانا على اعصابي
شروق حضنتها : ياعمري انتي
لينا وخرت وقعدت : تعالي بس علميني وش سويتي
قعدت شروق وقالت لها كل شيء
لينا باستغراب : تتوقعين ليش تضايق عشان سؤالك
شروق تنهدت : ماادري بس وجهه تغير تعرفين اللي وراه سالفه وسالفه كبيره بعد .
.
١١:٣٠ ص
قامت شروق وشافت لينا نايمه جنبها ، ماتذكر كيف ناموا كل اللي تتذكره انهم سهروا لين انهد حيلهم
طلعت من الغرفه بشويش عشان ما تصحي لينا وغسلت ولبست عبايتها وطلعت لشقتهم ، مرّت جنب شقة فارس وجت ببالها فكره
فتحت شنطتها تدور قلم وورقه وحمدت ربها انها حصلت ، وكتبت بسرعه ودخلت الورقه من تحت الباب وراحت لشقتهم...
-لايك قبل تقرون الله يسعدكم- .
دخلت شروق وحصلت امها قاعده بالصاله تقرا قران،ابتسمت وجلست جنبها
ليلى سكرت المصحف ولفت عليها : هلا ما بغيتي تجين
شروق : شسوي امس كله سهرانين والصراحه لينا ما ينشبع منها
ليلى ابتسمت : في هذي انتي صادقه
جاء فيصل يركض وهو لابس ثوب وحضن شروق : شروووقي
شروق حضنته بقوه : يمه يا الثوب اكلك والله
ولفّت على امها : شعنده ثوب وحركات
ليلى : ايه صح ما قلت لك ان ابوك راح يعزم صاحب العماره عندنا على الغداء
شروق : ماشاء الله زين ، ولفّت على فيصل وابتسمت وهي تبوسه وتلعب معه
وليلى قامت تجهز أغراض الغداء .
.
صحى فارس من ألم راسه الحاد ، قام وهو يضغط عليه ويحس جسمه حار فتح الدرج واخذ المسكن واكل حبه ، ناظر لعلبة المسكن وتذكر شروق وابتسم ، سمع صوت الجرس وراح يفتح
عبدالله ابتسم : صاير اجيك واجد ودك تقول اني نشبه
فارس ضحك : لا الله يحييك يا عم
عبدالله : جاي اعلمك ان غداك اليوم عندي
فارس جاء بيتكلم وقاطعه عبدالله : ولا ترفض ولا تقول شيء الله يحييك وكل شيء جاهز بس ناقصنا انت
فارس انحرج: والله ما تقصر
عبدالله: ولا تخليها بخاطري
فارس : ابشر ان شاء الله
عبدالله طلع جواله : ايه قبل انسى عطني رقمك خلنا ننشب لك بالمكالمات
فارس ضحك وعطاه الرقم وسلم عليه وراح ، لف بيدخل ولمح الورقه اللي تحت الباب اخذها ودخل يقراها "امس هربت منك مو معناته اني ماراح ارجع! لا راجعه لك وبقوه وبتعلمني الرسم لا تحسبني ما ادري عن زميلك اللي تدرسه من وراي ، اترك باب شقتك مفتوح اليوم لو بالغلط ، شروق"
ضحك على اخر جمله ، تنهد والتفت للألوان اللي جابتها له وقام يشوفها وفتحها وانصدم من كثرة الالوان والفرش واللي كانت انواعها مشهوره وأصليه وهو بنفسه يحبها ويستعملها ، عجبته مره وسكرها قرر ما يستعملها الحين
وقام ياخذ شور ويلبس
.
.
شروق تساعد امها بتجهيز الغداء للضيف اللي بيجيهم بعد شوي ، خلصوا كل شيء ورتبوا الطاوله
شروق بتعب : وش ذا الضيف المدلع
ليلى بابتسامه وهي تعدل شعر فيصل : والله يستاهل واكثر
شروق استغربت : وش هالحب اللي فيكم تراه راعي عماره
ليلى : يوه انتي ما تدرين وين الله حاطك
شروق جلست بتعب : علميني
ليلى قالت لها عن سعر الشقه والتبرعات اللي مسويها باسم امه وأبوه
شروق : ماشاء الله عليه كان عزمتي امه وابوه
ليلى : راحت عن بالي بس ان شاء الله بعزمهم
شروق تذكرت ان فيه كرف وشهقت : لا اصبري بشرط اذا بتعزمينهم الغداء من برا تكفين
ضحكت ليلى ودخلت المطبخ وهي تقول : خليك سنعه .
.
وصل فارس للشقه ورن الجرس ، ركض فيصل وفتح له الباب وابتسم فارس ونزل لمستواه وسلم عليه
ناظر بملامح فيصل اللي كان نسخه من شروق
فارس يبوس خد فيصل : يا حلوك
عبدالله جاء وابتسم : حياك الله
دخل فارس وهو شايل فيصل : الله يحييك
في غرفة شروق واقفه ليلى جنب الباب وتحاول تسمع
ليلى : تتوقعين يحتاجون شيء ؟
شروق وهي تاكل غداها : لا ما يحتاجون شيء تلقينهم يزرطون بهالاصناف وانا حاطه لي حبتين رز تسليك
ليلى : كلي وانتي ساكته
شروق بحلطمه : يمه جوعانه بموت
ليلى ترمي عليها الوساده : اصبري لين يروح الرجال
شروق مسكت جوالها : الله واكبر يا الدلع وانا بنتكم مادلعتوني مثله
ليلى ابتسمت : ونعم الرجال والله ونعم التربيه ابوك كل ما قعد معي لازم يمدحه ويجيب سيرته عندي ، سبحان من حط حب هالولد بقلوبنا
شروق اللي كانت تسلك وتناظر بصورة فارس وهو صغير
ليلى : انتي معي ولالا
شروق وعينها بالجوال : معك معك
ليلى تنهدت ورجعت تحط اذنها عند الباب وتحاول تسمع
فيصل ضحك وهو يلعب مع فارس بالجوال وعبدالله مبتسم
عبدالله : خله يا فيصل لا تشغله وكمل اكل
فارس وهو يعطي جواله لفيصل : كثر الله خيرك يا عمي
عبدالله : الله يجعله بالعافيه ، ام فيصل اول ما عرفت انك بتجي ماخلت طبخه ما بحثت عنها
فارس ابتسم : ما تقصر والله
عبدالله اخذ صحن من الاكل وعطاه فيصل : روح وانا ابوك وده لأمك
ترك فيصل الجوال واخذه وراح
دخل عندهم بالصحن ونطت شروق له
شروق وهي تاخذ الصحن منه : هلا بالحامل والمحمول
ليلى : فصول حبيبي خلصتوا غداء
فيصل حرك راسه بإيه
ليلى : حلو الغداء
فيصل حرك راسه بإيه
ليلى : باقي شيء يبونه
فيصل حرك راسه بلا
ليلى : علمني اذا يبون شيء زين
شروق وهي تاكل : ياعمري تشنجت رقبته
ليلى : انطمي
شروق فجأه سكتت وتناظر بالصحن
ليلى : بسم الله شجاك
شروق : ابي ورق عنب
ليلى تدور شيء تضربها فيه
شروق توخر عن امها : خلاص خلاص
دخل عبدالله : ليلى جهزي شاهي
ليلى بسرعه قامت للمطبخ مع عبدالله تسوي شاهي وتسولف معه عن الغداء
طلع فيصل من الغرفه و قعد جنب فارس اللي كان على جواله
فيصل : شروقي تبي ورق عنب
فارس ابتسم وقرب عنده وهمس : مين
فيصل يهمس : شروقي
فارس لف للطاوله واخذ الورق عنب وهمس : قول لها فارس يقول تراك دبه لا تسمنين زياده يا الشينه
فيصل : شروقي مو شينه
فارس : الا شينه
فيصل عصب : ماشفتها انت شروقي احلى بنت بالحياه
فارس ضحك وهمس : خلاص لا تعصب بس قول لها باذنها زين
فيصل شال الصحن وناظره : اول شيء قول شروقي حلوه
فارس : تخسي
فيصل : ترا ما اقول لها
فارس ابتسم : وتهدد بعد مثل اختك ، خلاص شروقك حلوه بس قول لها اللي قلته
فيصل : طيب
فارس بهمس : بس هالكلام في اذنها وسر بيني وبينك لحد يدري
فيصل هز راسه وهو مبتسم وراح لشروق يركض بالصحن
شروق على جوالها وشافت فيصل وهو جاي بالصحن وابتسمت
شروق : فديت اللي حاس فيني
فيصل قرب لاذنها وهمس : فارس يقول تراك دبه لا تسمنين يا حلوه
شروق انصدمت وغصت باللقمه اللي بفمها وقعدت تكح
ومسكت فيصل : وش وش فارس؟ وينه وش تقول انت
فيصل : هو قال شينه بس هاوشته وقال حلوه
شروق ناظرت بالورق عنب وناظرت فيصل بفهاوه ، وتفكر وتكلم نفسها يعني فارس هو نفسه صاحب العماره اللي يتكلمون عنه
فيصل قرب منها يحسبها زعلانه : انتي حلوه والله
شروق ناظرت فيصل بتحدي : بتنتقم لاختك صح
وقربت منه وهمست باذنه... فيصل تحمس وراح يركض يسوي اللي قالته
فارس اول ماشاف فيصل يركض له ابتسم وفجاه نط عليه وسحب شعره وضربه وقال : هذي من الدبه والشينه
وضحك وانحاش لشروق اللي ضحكت وتضرب كفها بكف فيصل
شروق : كككفو
فيصل حس ان الوضع عاجبه : تبين اضربه مره ثانيه
شروق : لالا خلاص اكيد تأدب
اما عند فارس اللي ضحك بصدمه وعدل شكله وهو يسمع صوت عبدالله داخل ومعه الشاهي
عبدالله : أسمع فيصل يضحك عندك لايكون ازعجك
فارس تذكر اللي صار وضحك : لالا ياحليله لعبه هادي
عبدالله ابتسم وصب لهم شاهي وقعدوا يسولفون
شروق اللي كانت تاكل مع فيصل وكل شوي تبتسم
فيصل : شروقي تدرين فارس قال لي عنده العاب كثيره
شروق : صدق؟ علمني وش قال لك
فيصل : قال بيشتري لي العاب
شروق : والله عقب اللي سوينا فيه ماظنتي يوديك وانا اختك
سكت فيصل ويناظرها بحزن وشروق قلدت تعبيرات وجهه وقبصت خده وضحكت وكملت اكلها
قام فيصل وطلع لفارس وقعد جنبه وقرب لاذنه
فيصل بهمس : شروقي تقول انك ماراح توديني للالعاب عشاني سويت فيك كذا
فارس ابتسم على نطق فيصل الطفولي واسلوبه بالكلام كأنه شروق والحركات وحتى الوجه ، و صار يتامل بفيصل ونظراته
والتفت فارس لعبدالله : عمي معليش اخذ فيصل معي للسوبر ماركت
فيصل ابتسم وناظر ابوه بسرعه
عبدالله : اخاف يشغلك يافارس وانت تداوم هناك
فارس : ماعليك والله اني وعدت فيصل اخذه معي ولا ودي ازعله
عبدالله ناظر فيصل : فصول ما تشغل اخوك فارس فاهم
فيصل ضحك بحماس : طيب
فارس ابتسم على كلمة اخوك والتفت يناظر فيصل اللي فرحان ويعددّ الالعاب اللي يبيها ويتكلم بحماس...

شروق رفعت راسها من جوالها بطفش و اخذت نفس وقامت للصندوق اللي فوق دولابها ، طلعته ونزلته بالارض وفتحته
ابتسمت وهي تشوف الوانها وكراستها اللي كانت تحبها من صغرها ، كانت تحب الرسم وكل ما رسمت تتعب من نتيجة الرسمه واللي تكون شبه فاشله ، كانت كل ما قررت ترسم شيء جميل تحصل نفسها شوّهته وتبكي وتترك الرسم فتره وترجع له غصب عنها ، هالمره قررت تجرب حظها وبحماس اخذت الالوان وصارت تجهزهم عشان تبدا ترسم الشيء اللي في بالها
فارس دخل للسوبر ماركت وهو يشوف فيصل يركض قدامه بحماس وابتسم
فارس : فيصل انتبه لا تطيح
فيصل وهو يطالع بالالعاب ويختار له، اخذ عروسه صغيره وعطاها فارس : و هذي ناخذها لشروقي
فارس ابتسم لاهتمام فيصل باخته وتعلقه فيها ، اخذ منه العروسه ونزل لمستواه : تحب شروق
فيصل يرفع يده لفوق بطفوله : ايه كثييير قد كذا
فارس شال فيصل ورفعه لفوق : وانا يعني ما تحبني
فيصل ضحك بقوه : الا احبك
ضحك فارس واخذ الالعاب وهو شايل فيصل وراح للكاشير
محمد صاحب الكاشير وهو يحاسب ويطالع فارس : غريبه اول مره تجي للدوام ومعك بزر
فارس وعينه في بوكه : كم الحساب
محمد : اللي اعرفه ان ماعندك اخوان من وين طلعت بهالبزر
فارس ناظر لمحمد ببرود : كم الحساب
محمد : ٦٦ ريال
فارس دفع الفلوس ومسك يد فيصل وشال الاكياس : اذا سأل عني المدير قول انه طلع وبيرجع بعد ساعه
محمد هز راسه وناظره وهو يطلع لين اختفى
وصل فارس للشقه ونزل وهو ماسك الاكياس وفيصل ركض للشقه وهو طاير من الفرحه وفارس مبتسم من فرحته
رن الجرس وفتحت ليلى الباب ودخل فيصل
ليلى بابتسامه : الله يسعدك ويوفقك يافارس تعبك هالصغير
فارس ابتسم : امين ومافيها تعب ولا شيء يستاهل
شروق واللي كانت تسمع صوته وشافت الالعاب عرفت ان فارس رجع ، التفتت للرسمه وابتسمت برضا وهي تناظر الرسمه : باقي ألوّنها زياده؟ لالا خلاص احس بتخرب ، وقامت واخذتها بسرعه تحطها بشنطتها
فارس بعد ما ودّع فيصل راح لشقته وفتح الباب وجاء بيدخل وقفه صوت شخص من وراه وانصدم من الاسم اللي سمعه والتفت بسرعه
الشخص : ما بغيت ألقاك يا ولد عبدالمجيد
فارس بصدمه : من انت ووشلون تعرف ابوي
قرب الشخص ومسك فارس من عند رقبته ودخله جوا الشقه ودفه بالأرض : انت المفروض ميت مع ابوك
فارس بعصبيه قام ودفه : وش قاعد تقول ووش تبي جاي عندي
ضربه مع وجهه وطاح فارس وقرب من عنده الشخص وضربه برجله مع راسه وبطنه بقوه ووطى عليه : مثل ما انقتلوا ابوك وامك الدور عليك يا ولد عبدالمجيد
رفسه بقوه مره ثانيه وطلع من الشقه بسرععه
فارس واللي ماقدر يقاوم بسبب ألم راسه اللي رجع له فجأه وسبب الكلام اللي قاله ، مسك راسه ويحاول يقوم ، وده يلحقه و يصرخ بوجهه مين اللي قتلهم ، وده يضربه بس ماقدر
.

شروق وهي بتطلع : ماما ترا بروح عند لينا
امها وهي ترتب المطبخ : زين ياقلبي انا بخلص شغلي واجيكم
شروق طلعت بسرعه وعلى طلعتها شافت الشخص طالع من شقة فارس يمشي بسرعه ومعصب ، خافت وراحت لشقة فارس حصلت الباب مفتوح ودخلت بسرعه وسكرت الباب ، مشت للصاله وشافته قاعد بالارض وخشمه ينزف
شهقت شروق بخوف ونزلت لمستواه : يمه فارس شفيك
فارس ناظرها : شجابك انتي
شروق حاولت تقومه : قوم وش جاك مين اللي طلع من عندك
فارس سكت وقام معها وشروق حطت يده حول رقبتها ومشت معه لين الحمام ، وغسل وجهه وشروق راحت تجيب ثلج للنزيف
فارس غسل ومسح وجهه وراح للسرير ورمى نفسه ، كان يحس بألم راسه يزيد وبطنه يتقطع اخذ نفس وهو يتذكر كلمته "ابوك وامك انقتلوا" تجمعت الدموع بعيونه وهو يحس بكتمه
شروق قربت من عنده بالثلج : فارس لا تنوم وانت كذا يقولون مو زين
فارس ما رد ،

-لايك قبل تقرون الله يسعدكم-
.
شروق استغربت وقربت لوجهه وانصدمت من دموعه شهقت ومسكت وجهه : فارس تبكي! فيه شيء يعورك علمني
فارس بصوت مكتوم : شروق حطي الثلج وروحي
شروق : والله ما اروح وانت كذا
فارس سكر عيونه بقوه وما يبي يعصب : شروق قلت لك روحي
شروق : مو رايحه علمني شفيك
فارس قام ورفع راسه ومسح وجهه وتنهد ، ناظرها بعيونه اللي كانت حمراء ، وخشمه اللي باقي فيه اثار الدم وبصوت مبحوح : ارتحتي يوم شفتيني بهالحاله يلا تقدرين تروحين
شروق بعصبيه حطت الثلج : لا ما ارتحت! حالتك ما ريحتني ليش صار لك كذا لا تترك الشخص يروح بعد اللي سواه فيك
فارس بتعب مسك راسه : ابي مسكن
شروق بخوف : يعورك؟ وين المسكن
فارس : بالدرج اللي جنبك
شروق التفتت للدرج وفتحته واخذت المسكن وطلعت له حبه ، وراحت تركض تجيب مويه وعطته
فارس اكل الحبه وشرب المويه وانسدح وغمض عيونه
شروق تأملت بوجهه وفي بالها ألف سؤال ، شافت التعب واضح عليه بعيونه وصوته وحتى وجهه كان يتألم ، ما حبت تعور راسه زياده وقربت تحط الثلج بهدوء
دقايق وحست انها طولت وشافته مغمض توقعته نام ، راحت لشنطتها وطلعت الرسمه وحطتها على الطاوله اللي جنبه وسكرت اللمبه
وجت بتطلع سمعت صوته
فارس : شروق لحد يدري عن اللي شفتيه
شروق التفتت : حسبتك نايم
فارس قعد وتنهد : مانمت ، واللي شفتيه اليوم انسيه
شروق هزت راسها وطلعت بهدوء لشقة لينا وهي تفكر مين هالشخص ووش سوا فارس ووش قال له عشان يصير له كذا ؟
.
.
صاحي يا ريان وش سويت انت
ريان بعصبيه : قلعتتته يستاهل ليته ميت بالحادث ، صدقني يا سعد مصيره بيموت على يدي
سعد : انت ماتعرف فارس ماتعرفه وش بيسوي عشان يجيبك
ريان بخبث : خله يجيبني
سعد مسك راسه : حطيتنا بمصيبه كنا مسكرينها قبل ست سنوات
ريان ببرود : انا ماسكرتها ، فارس لازم يلحقهم اللي سووه مب قليل
سعد : فارس اذا الموضوع متعلق بأمه وأبوه ماراح يتركك ، صحصح ياريان فارس انا اعرفه اكثر منك بتندم على اللي سويته
راح سعد وترك ريان يفكر بكلامه وباللي سواه..

دخلت شروق عند لينا وهي ضايق صدرها وتفكر بفارس ، شافت لينا تسوي القهوه وابتسمت
لينا : هلا هلا نحشتي من عندي الظهر
شروق ضحكت : شفتك نايمه ماحبيت اقومك
لينا : وين ليلى
شروق : قالت شوي وتجي
لينا تحط القهوه على الطاوله وتلتفت لشروق : غريبه من دخلتي ما جبتي طاري فارس
شروق تنهدت وتذكرت انه موصيها محد يدري ، وناظرت لينا : فارس غريب مره
لينا عقدت حواجبها : كيف يعني
شروق عدلت جلستها : شوفي ، هو يجنن واسلوبه حلو ، بس شخصيته غريبه ، يعني مو مثل أي شخص بعمره ، ما اشوف عنده اصحاب وما اشوفه مع اهله يعني ساكن لحاله ، تحسين حياته غامضه
لينا ابتسمت : والله وصرنا نعرف نحلل ، بس طبيعي ياقلبي توك تعرفينه
شروق : لا يا لينا الولد غريب
لينا سكتت وهي تسمع صوت ليلى وهي داخله واشرت لشروق تسكت وبعدين يكملون كلامهم ، ابتسمت لينا وقامت تسلم عليها وجلست جنبهم وقعدوا يسولفون ، وشروق كل شوي تسرح وتفكر بفارس .
.
فارس قام من مكانه بعد ما حس ان راسه خف ، اخذ مفتاحه وجواله وجاء بيروح لمح الرسمه وجنبها ورقه واخذها وابتسم ، كانت رسمه لوجهه وهو صغير ،اخذ الورقه وقراها ."اتمنى تعجبك ، اول رسمه ارسمها وانا مستمتعه بكل تفاصيلها ، شروق" .
تنهد وهو يتذكر وجودها حوله قبل شوي ، تذكر نظراتها وخوفها عليه وكيف تخليه يبتسم بعزّ حزنه ، ترك الرسمه وطلع
ركب سيارته وراح للمكان اللي بباله وهو يفكر بكلام ريان له ، يحس بقهر وده يرجع ويسأله مين قتلهم وكيف وليش؟ ومين ريان ووش علاقته بأبوه وليش يضربه كذا ، عصب وضغط بقوه على البنزين واسرع بسيارته
وصل للمكان ونزل ووقف قدام الباب وناظره واخذ نفس ودخل...
بهالمكان الكبير والفخم واللي غطّى تفاصيله الجميله الظلام والغبار ، المكان اللي جمع أشخاص مليانين حب وحنان ، بضحكاتهم وسواليفهم اللي تكرر صداها بإذن فارس ، المكان اللي ثبتت فيه ريحتهم وتركته أجسادهم وراحت لمكان ثاني أجمل بكثير
تأمل بالكنبه اللي كان متعود يجلس عليها أبوه بنظارته ويندمج بالجرائد ، التفت للسجاده المطويه على الرف وتذكر كيف كانت أمه تجلس على سجادتها اخر الليل وتقرا القران وتدعي ، تذكر كلماتها والطمأنينه بصوتها لما كانت توصيه وتذكّره بربه ، بلع ريقه ووقف قدام المكتب الخاص بأعمال أبوه.. المكان اللي يشهد انجازات ابوه واللي يا ما افتخر فيها ، أول مره بعد فتره طويله ومن بعد وفاتهم يدخل هالمكان ولأول مره ينبّش بأوراق ابوه ، يبي يلقى أي شيء يوصله للشخص اللي طلع له فجأه ، فتح الدرج وأخذ كل الاوراق والملفات بسرعه والتفت بيطلع تأمل بالمكان ثواني وللمره الأخيره ، كان كل شيء بمكانه مثل اخر مره تركه..طاحت عينه على الصوره بالجدار و تأمل بالملامح اللي فيها.. تأمل بالشيب والتجاعيد والعيون المليانه هيبه وبنفس الوقت حنيّة العالم كله ، و بهمس : كيف هالملامح تنقتل علمني يا يبه؟
التفت للدرع الكبير جنب الصوره ، وبالخط العريض انكتب عليه "شكر وتقدير للنائب : عبدالمجيد السلطان"
ابتسم ، كان معروف بأعماله الخيريه والكبيره واللي الكل يحكي عنها ، تنهد وطلع من البيت وهو يحس بثقل كبييير على قلبه ، قفل الباب وركب السياره ومشى .
.
مرّ جنب البيت وانصدم وهو يشوف سيارة فارس ووقف، ناظر له وهو طالع يركب سيارته وابتسم ومشى وراه بسرعه
فارس بالطريق انتبه للسياره اللي تمشي وراه ويضرب له بوري ، استغرب فارس وكمل طريقه وهو سافهه
شويات وانتبه للسياره تسرع وجت جنبه وانفتح شباكها وانصدم من الشخص اللي جواها...
فارس بصدمه : مهنننند
مهند ابتسم وبصوت عالي : وقف وقف على جنب وعطنا وجه ياحلو
فارس ضحك ووقف على جنب ونزل من السياره
مهند نزل وراح لفارس بسرعه وحضنه بقققوه ودمعت عينه : يشهد الله انك واحشني وما نسيتك
فارس اللي شد عليه ومو مصدق انه قابله بعد هالسنين والظروف اللي مر فيها : واحشني اكثر
مهند التفت حوله : اقول وضعنا غلط تعال ندخل بكوفي وناخذ اخبارك زين
فارس التفت لسيارته : الحقني اعرف كوفي قريب من هنا
مهند يغني وهو رايح لسيارته : لو تطلع انت للقمر أجيك انا والله أجيييك
ضحك فارس على خبال صاحبه ، ما تغير نفس ما عرفه ونفس اخر مره قابله هو نفسه مهند خويّ عمره ، ما صدق يشوفه.. يسابق السيارات عشان يوصل للمكان اللي تواعدوا فيه ، ومهند اللي كان أكثر حماس من فارس ابتسامته ما فارقته ، وقف عند الكوفي ونزل ودخلوا مع بعض وجلسوا
.
.
شروق تأففت بملل وناظرت للباب اللي يفصل بينها وبين شقة فارس ، لعنت الباب في نفسها وهي كل شوي تتذكر التعب اللي بملامحه
لينا لفت عليها وهمست : تراك بتشككين امك اهجدي
شروق بنفس الهمس : لينا ماقدرت اوقف تفكير
لينا ضربتها مع راسها : اجل لا توضحين لأمك
شروق رفستها : طيب لا تمدين يدك
لفّت عليهم ليلى : انا مدري قاعده مع كبار ولا بزران
شروق : صدقيني لينا البزر نصيحه لا تتزوج وهي بهالعمر
ليلى ابتسمت : بسم الله عليها وش فيها اختي؟ جمال وعقل وثقل ياحظ من بياخذها
لينا استحت وضحكت : علميها ذا الخبله خل تتعلم
شروق تقلد صوتها وترفسها : اقول اسكتي
لينا بصرخه : وجع شهالرجول
ليلى ضحكت وهي تشوفهم يتهاوشون كعادتهم وتنتهي الهوشه بصرخه منها تهجدهم ، كانوا مثل الأخوات اللي يحارشون بعض بس مجرد ما أحد يحارش وحده فيهم! تنجن الثانيه.. حلويييين مثل حلاوة فارس ومهند
مهند ضرب فارس : انت وينك طول هالوقت
فارس بضحكه : ما توقعتك مشتاق لي لدرجة تضربني
تنهد مهند : والله دورتك كثير ، و كل ما مريت بيتكم اذكرك وتضيق فيني الوسيعه
فارس ابتسم وناظر بكوب القهوه اللي بيده : اعذرني على هالقطاعه
مهند : لا وش هالكلام ، دامك قدامي الحين لا تعتذر لأني مب مخليك تروح ابد
فارس ضحك : عاد وش يفكني منك انت نشبه
مهند رمى عليه علبة المنديل : اقول احترم نفسك
فارس مسك العلبه بسرعه وضحك ، وكملوا سهرتهم وهم يسولفون لبعض ويحللون الوقت اللي ضاع بدون جلستهم الحلوه...
سنة ٢٠١٠ تحديداً في المدرسه الثانويه
مهند يهمس : بسرعه يافارس الساحه فاضيه كلهم دخلوا الفصول
فارس يربط جزمته : اصبر ياغثيث تونا بدينا الدوام
مهند يسحبه : احسن بداية الدوام عشان ما يفقدوننا ، فارس اخذ شنطته بسرعه وطلع مع مهند للساحه الخارجيه ، ووصلوا للجدار ومهند رفع ثوبه ولفّه وهمس : الحين الفقره الأمتع
فارس : انك تقلب قطو شوارع متعه؟
مهند يشوته : اقول لا تحطم مواهبي
فارس يضحك : نط بس يا ابو المواهب
مهند نط الجدار للشارع وهمس : يلا يا فارس نط
فارس جاء بينط ووقفه صوت صراخ المدرس وراه
المدرس : خير خير وش مطلعك فوق
فارس انخرش وغمز لمهند يروح والتفت للمدرس وابتسم
فارس : شفيك يا استاذ انكتمت وقلت اشم هواء
المدرس : تشم هواء اجل! تعال انا وياك نشم هواء عند المدير
فارس التفت لمهند اللي كان يأشر له ، وغمز له وارسل له بوسه ونزل للمدرس بسرعه
فارس : افا بس يا استاذ
المدرس يمسكه ويدفه : قدامي بس! معك احد ثاني
فارس : لا لحالي
فارس مشى وهو يتلفت وتطمن ان مهند طلع ، ودخل للمدير وكتب تعهد واخذ تهزيئه واتصل بأبوه
فارس وهو جالس : والله ماله داعي تنادون الوالد يعني انا قلت لكم اني اشم هواء وتحمست ورقيت الجدار
المدير بعصبيه : تنكت انت
فارس ابتسم ونزل راسه : ياخي طفشان خويي غايب اليوم
المدير : مين خويك
فارس : مهند ماداوم اليوم وحسيت بطفش
المدير باستهزاء : ياحياتي تنرحم! اقول هالكلام تقوله لأبوك مب لي
فارس هز راسه ببرود وابتسم وهو متطمن ، اكثر شيء يهمه ان مهند برا الموضوع بحكم ان ابو مهند عصبي ويضربه ، كان فارس خايف ان ابو مهند يدري اكثر من ان ابوه يدري
دخل ابو فارس وابتسم : افا كذا تبدا اول يوم دوام لك يافارس
فارس نزل راسه : اسف يبه .
.
ضحك مهند وهو يتذكر ذاك اليوم : قعدت في الشمس احتريك وشايل همك
فارس بضحكه : احمد ربك ما اتصلوا على ابوك يسألون عنك ذاك اليوم انشغلوا مع سالفتي
مهند : والله يا ابوي كان خارشني
فارس : ما انسى شكلك اخر الدوام تستقبلني وراء المدرسه بالاحضان وتقول خفت عليك
مهند ضحك بقوه وهو يتذكر هبالهم ومواقفهم ، وكيف كانت صداقتهم تضرب بها المثل في مدرستهم ، كانوا وما زالوا خير مثال للصحبه الحلوه رغم التهور والمخالفات اللي سووها
فارس التفت حوله : اقول تاخرنا
مهند قام : ايه والله خل نطلع بكرامتنا لا يطردوننا
ضحك فارس وطلعوا من الكوفي مع بعض
.
.
ليلى وهي تتثاوب : تأخرنا يا شروق
شروق اللي كانت منسدحه على رجل لينا ويتفرجون فيلم : ماما تكفين بنام عند لينا اليوم
ليلى تقوم وتاخذ عبايتها : زين بس ترا بكره العصر بنروح نختار اثاث للشقة لا تنسين
شروق لفت على لينا : وبتجين معنا أبيك تختارين معاي
لينا ابتسمت : كم شروق عندي؟
ابتسمت شروق وكملوا يتفرجون الفيلم وليلى بعد مالبست عبايتها سلمت عليهم وطلعت .
٣:٤٦ م
صحى وهو يحس راسه ثقيل ، تذكر أمس كان يوم طويل ومليان أحداث بس وجود مهند أحسن شيء صار له أمس ، ابتسم وهو يتذكر كيف سهروا وهم يتمشون ويسولفون لين تعبوا ، ناظر للساعه وتذكر انه مواعد مهند وقام بسرعه ياخذ شاور ويتجهز
وعند شروق اللي كانت صاحيه من ساعه وتصحي لينا
شروق : يلا قومي عشان نروح لا نتاخر
لينا قامت بكسل : طيب اتصلي على السواق على ما اتجهز
شروق اتصلت ولبست عبايتها وطلعت مع لينا بعد ما تجهزت ونزلوا وركبوا السياره
لينا وعينها على جوالها : بكلم ليلى تنزل لنا
شروق هزت راسها والتفتت للسياره اللي وقفت قريب منهم وسمعت صوت الاغاني العالي منها ، فزّ قلبها وهي تشوف فارس طالع من الشقه يضحك
فارس بضحكه : مهند وش حركات المراهقين ذي
مهند فتح الشباك ورفع الصوت أكثر ويغني بصوت عالي : هههلااا بريحة هلي
فارس ضحك ووقف عند شباك مهند واللي كان جنبه شباك شروق ، التفت بنظارته الشمسيه وشعره اللي كان شبه مبلول وطاحت عينه على شروق وزادت ابتسامته
شروق مسكت قلبها وبهمس : يمه ياكلب لا تبتسم كذا
رفعت لينا عينها من الجوال : مزعجين
شروق وهي تشوف فارس يركب السياره : احلى ازعاج
مشى مهند بسيارته ومعه فارس وشروق ماشالت عينها لما اختفوا
شروق : شكلهم أصحاب
لينا : وتقولين ماعنده اصحاب
شروق ارتاحت شوي لما شافته يضحك ، كانت شايله هم بعد اللي صار له امس وابتسمت وهمست : الحمدلله
دقايق وجت ليلى وركبت السياره ومشوا يخلصون شغلهم...

.
مهند وفارس وقفوا عند سوبرماركت وابتسم فارس بثقه
فارس : شفت هالسوبرماركت؟ من أوله لأخره لك
مهند : وشلون مافهمت
فارس : انا عازمك خذ اللي تبي
ضحك مهند : يرحم أيام اول تعزمني على افخم مطعم بالرياض والحين سوبرماركت
فارس : بس هذا اللي تبيه؟ ولا يهمك حرك لأفخم مطعم
مهند : لالا خلاص بمسكها عليك لا ترقع
فارس بضحكه : يااخوي دوامي هنا انزل بس انزل
انصدم مهند : تداوم هنا!!
فارس وهو نازل : ايه
مهند نزل وراه بسرعه : تستهبل يافارس ليش تشتغل وانت مو محتاج شيء
فارس تنهد : بعدين افهمك
مهند حط يده على كتف فارس وناظره : طيب انت مرتاح فيه
فارس ابتسم وجلس بمكان الكاشير : ماراح اشتغل بمكان ما ارتحت فيه
مهند ارتاح وجلس جنبه وصار يسولف معه ويساعده في بعض الاشياء ، وفارس اللي كان طول شغله مبتسم لأن مهند جنبه ماكان يحس بأي تعب لين نهاية دوامه
فارس وهو يخلص حسابات الفواتير اللي بيده ويحطها بالدرج التفت لمهند
فارس : يلا نطلع
مهند قام وعينه على جواله : شهد تكبر وتزيد بثارتها
فارس ضحك : للحين وهي بثره هالبنت
مهند تنهد : يارجال ٢٠٠ رساله عشانها تبي اجيب لها غداء
فارس : اجل نزلني للشقه وروح خلص شغلك معها واشوفك في الليل عازمك في مطعم وعلى ذوقي
مهند ضحك : اذا على ذوقك مانقدر نقول شيء
وحركوا متوجهين لشقة فارس وهم يعلقون ويضحكون على اتصالات شهد اخت مهند وازعاجها ، وصلوا ووقف السياره ونزل فارس وودع مهند وراح
التفت وشاف سيارة السواق اللي كانت كلها كراتين اثاث ، وشروق واقفه وتحاول تشيل كرتون
مشى عندهم فارس : محتاجين مساعده
لينا التفتت عليه: الله يعافيك السواق موجود
فارس مشى لشروق وشال عنها الكرتون وناظرها : ثقيل عليك
شروق بفهاوه وخرت عنه وناظرته وهو يدخل الكراتين مع السواق ، وقف عند باب شقتهم وهو يدخل اخر كرتون
ليلى ابتسمت : ربي يسعدك ويوفقك يافارس تعبناك
فارس : مافيها تعب ولا شيء انا بالخدمه اذا احتجتوا أي مساعده والحارس عصام موجود
ليلى ابتسمت وودّعته ودخلت للشقه وشروق دخلت وراها بس ماسكرت الباب وقفت وراه وتناظر بفارس اللي مشى لشقته ووقف لما سمع صوت جواله
اخذ جواله وناظر الرقم ابتسم ورد : هلا
جاه صوت تولين الصغيره : فااارررس
فارس : عيون فارس وقلبه انتي
تولين بصوت يبكي : وينك وينك
فارس وهو يدور مفتاحه بجيبه : تولين ياقلبي لا تبكين قلت لك بجيك
شروق انصدمت من اللي سمعته وفتحت الباب شوي عشان تسمع اكثر
تولين : انت تقول بجي وما جيت
فارس : حبيبتي تولين بكره اول ما اقوم بجيك وعد
شروق اول ما سمعت كلمة حبيبتي رجعت على وراء بصدمه وما انتبهت للكرتون اللي وراها وطاحت والتفت فارس وشافها ، وشروق قامت بسرعه وسكرت الباب بقوه
وفارس عرف انها شروق وعرف انها سمعته ، دخل لشقته
فارس : ايه هلا وليد
الوليد : اعذرني والله انها من امس تحتريك وما تحملت وقعدت تصيح عندي قلت ادق عليك تكلمها
فارس بابتسامه : ماعليه بكره بمركم واراضيها
وسلم عليه وقفل المكالمه وابتسم وهو يتذكر طيحة شروق ، طاحت عينه على رسمتها لوجهه وقعد يتأملها كان رسمها دقيق ومرتب وواضح عليها انها مبتدئه ويبي لها شوية تدريب ، رفع عينه للعلبه الكبيره اللي جابتها له وهو يفكر بشيء ، تذكر هبالها وكيف كانت ما تستسلم وتحاول تحقق اللي ببالها ، تذكر ضحكتها وفهاوتها وجرأتها وهي توقف قدامه بعفويتها وكيف تخليه يبتسم ، تنهد وانسدح وهمس : وش جاك يافارس اثقل
.
شروق مسكت راسها بقوه وهي منقهره : اثقلي يا شروق مو هو اللي يسوي فيك كذا اهجدي ما يستاهل ما يستاااههل
ليلى دخلت عندها : بسم الله شفيك
شروق تحاول تمسك نفسها : ماما بروح عند لينا طفشانه
ليلى استغربت وهزت راسها : ما فيك شيء
شروق ابتسمت وهي طالعه بسرعه : ليش يصير فيني شيء اصلا
طلعت من الشقه بعد ما تأكدت ان الدور فاضي ، مرّت جنب شقة فارس بهدوء واخذت نفس
شروق : والله ما اخليها بخاطري ، ورفست الباب بقوه وراحت عند لينا ركض
فارس سمع صوت الرفسه واستغرب وفتح الباب وشاف مافيه احد بس سمع صوت عند شقة لينا وعرف انها شروق ورجع دخل شقته وهو مبتسم
فارس بهمس : الله يكثر من اتصالاتك الحلوه يا تولين
شروق : الله يقلع تولين قولي امين
لينا بضحك : تكفييين لا تقولين انك رفستي الباب بعد
شروق بعصبيه : اكسره على راسه هو وتولين حقته ذي
لينا ضحكت بقوه وهي ماسكه بطنها وشروق معصبه...

٩:٤٤ م
فارس كان مندمج بالأوراق اللي جابها من مكتب أبوه ، يقراها حرف حرف من عقود وفواتير واوراق الموظفين اللي كانوا يشتغلون بأمر ابوه ، كان يقرا كل اوراق الموظفين ومعلوماتهم ، رفع عينه من الورق وتسند على الكنبه وتنهد بتعب ، ناظر للساعه وتذكر العشاء وقام يلبس واتصل على مهند وهو طالع من الشقه
مهند رد : ما توقعت انك ما تتحمل غيابي امداك تشتاق
فارس ابتسم : مشتاق لك وأعشّيك بعد وش تبي اكثر
مهند باستهبال : لالا كذا تخليني افكر اتزوجك
فارس ضحك بصوت عالي وهو يضغط الاصنصير : أقول تجهز تراي جايك
عند شروق اللي كانت لابسه عبايتها بتطلع لشقتهم ولفت على لينا وهي تسمع ضحكة فارس
شروق : تسمعين اللي أسمعه
لينا بضحكه : الحقير الخاين
شروق وهي ماشيه للباب بتطلع : اييه طقطقي علي ماحسيتي باللي أحسه
فارس بعد ما قفل من مهند انتبه للرساله اللي وصلته من الوليد وفتحها ، كانت صوره لتولين ومكتوب فيها "متحمسه لك لدرجة أصرّت انها تلبس وتنتظرك من الحين ، وش سويت في البنت يافارس؟"
فارس ابتسم وهو يشوف صورتها بملامحها البريئه وابتسامتها اللطيفه وحجمها الصغييير ، اكثر بنت في الميتم متعلق فيها والسبب مجهول
التفت على صوت شروق وقفل جواله
شروق : ماشاء الله هاليومين زايده ابتسامتك ما توقعت تولين تسوي فيك كذا
فارس ابتسم : توني شايف صورتها كيف ما ابتسم
شروق بلعت ريقها وبهدوء : حلوه لهالدرجة
فارس فتح جواله : تبين تشوفينها؟ ساحرتني بجمالها
شروق عطته نظره ومشت من جنبه وراحت لشقتهم وهي ماتدري ليه تحس بهالقهر ، وفارس استغرب من نظرتها وقعد يناظرها لين اختفت من قدامه والتفت للاصنصير ونزل وهو يفكر بردة فعلها ومبتسم
شروق دخلت لغرفتها ورمت نفسها على السرير وهي منقهره وتكلم نفسها : شروق خير؟ شفيك انقهرتي وش صاير معك! بالطقاق يطقه ليش تهتمين
دخلت ليلى : زين جيتي ، يلا تعالي تعشي معنا
شروق هزت راسها وقامت وهي تحاول تطلع فارس من راسها
.
مهند : يابنت الحلال اطلعي من راسي
شهد بحلطمه : مهنننند تكفى خذني معك والله طفشانه مالي غيرك
مهند رحمها : خلاص خلاص بكره بطلعك للمكان اللي تبين
شهد : اوعدني
مهند : وعد ، بس خليني اطلع لفارس تاخرت عليه
شهد : طيب خلاص
مهند ابتسم ومشى من جنبها وهو يحوس شعرها
شهد بصوت عالي : لا تنسى تجيب لي عشاء معك
مهند طلع وسكر الباب بسرعه وشهد تأففت وجلست بطفش وتطقطق بجوالها..

خلونا نتكلم عن عايلة مهند باختصار
مهند : عمره ٢٤ وزي ما تشوفون هو اقرب شخص لفارس ، كانوا جيران واصحاب بالمدرسه من يومهم صغار ، درس سنتين في كندا ورجع من قريب
شهد : عمرها ١٩ ، قريبه مره من مهند اخوها وتتشارك معه اسرارها ، علاقاتها محدوده وما تعرف تحتك بأي احد ، خجوله وبنفس الوقت عنييده
ابراهيم (ابو مهند) : عمره ٥٥ وكان هو اقرب شخص لأبو فارس بحكم انهم جيران وعشرة عمر ، نادر يجلس بالرياض واغلب شغله برا السعوديه
فاطمه (ام مهند) : عمرها ٤٨ ما لها احد بحياتها غير زوجها ومهند وشهد وتشوف الدنيا فيهم .
.
التفتت شهد لأمها وهي طالعه من غرفتها وابتسمت
فاطمه : وين مهند
شهد : طلع مع فارس
فاطمه بابتسامه : بسم الله عليه من يوم ما لقى فارس وهو مايقعد بالبيت
شهد : ايه تذكرت ايام قبل كان اسم فارس ما يختفي من لسان مهند ولا تشوفين حالته يوم فارس اختفى تغيرت شخصيته وسافر
فاطمه : يلا الحمدلله الحين كل شيء رجع نفس ماكان
شهد عدلت بجلستها وناظرت امها : ماما تدرين وش اتمنى ، اتمنى يكون لي صديقه مثل فارس ومهند واطلع معها واسولف لها وكل شيء
فاطمه : تجيك الجامعه وتلقين هالصديقه
شهد : وعععع من زين بنات الجامعه
فاطمه : ما تدرين يمكن تلقين الصديقه اللي تبينها؟ عطي الناس فرصه يعرفونك
شهد انسدحت : لا لا مابي احد خلاص
فاطمه تنهدت على حال بنتها اللي صعب تتقبل الناس ، ماتعرف معنى الصديقه ولا فكرت تحط بحياتها اسم صداقه ، كانت علاقاتها أقرب للزماله وبس ، قامت فاطمه تجهز عشاء وشهد رجعت تطقطق بجوالها بملل

عند لينا اللي كانت تكلم شروق بالجوال : شروق انتي صديقتي واختي قبل تصيرين بنت اختي واحبك بس ترا اللي تسوينه بنفسك غلط! الولد مو داري عنك وانتي من ساعه تفكرين ومنقهره منه
شروق : لينا احس اني غبيه! احس اني رميت نفسي عليه طول هالوقت ، كل ماتذكرت حركاتي معه ودي اذبحني احس اني كنت سخيفه وكنت اشوفه يضحك و الحين عرفت ليش يضحك لأن شكلي كان غبي قدامه ، وانا اللي كنت اتلقف وانشب له وافكر فيه واشيل هم وهو مو داري عني ، اول مره يا لينا أمر بهالشيء جد منصدمه من نفسي

لينا سكتت شوي وتكلمت : حبيتيه يا شروق؟
شروق سكتت وبلعت ريقها وانصدمت من سؤالها ، اخذت نفس وغطت وجهها بيدها وهمست : مدري
لينا : لا تضيقين صدرك تكفين ، انا متاكده انك بس معجبه بشخصيته وبرسوماته ومتاكده انك بتتخطين هالاعجاب
شروق ضحكت بقهر : كنت سخييييفه
لينا بعصبيه : شروق خلاص بطلي تلومين نفسك
شروق بتتكلم وسكتت وهي تشوف امها داخله
ليلى وفي يدها صحن حلا : شروق وانا امك حطيه عند باب الولد اللي جنبنا
شروق : لينا شوي واكلمك ، قفلت الجوال وناظرت بالحلا وناظرت لأمها
شروق : ليش هالحلا
ليلى : سويته وتذكرته قلت احط له شوي
شروق : ماله داعي
ليلى : لا عيب يابنتي وش ماله داعي ، ساكن لحاله وغير كذا ساعدنا كثير لازم نرد له شوي من اللي سواه
شروق قامت بدون نفس : شوي واجي بلبس عبايتي
ليلى ابتسمت وهي طالعه : عفيه بنتي .
.
عند مهند وفارس وهم يتعشون
مهند : اختيارك للمطعم ابهرني
فارس بابتسامه : وش ذكرك فيه
مهند التفت يناظر بالمكان وأشر على الطاوله اللي عند المدخل : كنا نجلس هناك
فارس : اول يوم جينا هنا يوم تكسر صحونهم
مهند بضحكه : كنت مستعجل ماشفت الرجال قدامي
فارس : واخر شيء خليتني اقط معك عشان ادفع غرامتك ياحيوان
مهند ضحك بقوه : بتذلني على هالغرامه ذل
ضحك فارس وكمل اكله ، رفع عينه لمهند لما سمع سؤاله
مهند : فارس ليش كنت في بيتكم ذيك الليله
فارس سكت شوي وهو يناظر بصحنه وتنهد
مهند : صاير شيء معك صح
فارس : شيء قديم ادور عليه
مهند استغرب : وش تدور
فارس : دليل
مهند : دليل حق وش لا تجنني
فارس تضايق واخذ نفس : مهند ذكرني اقولك السالفه بعدين
مهند لاحظ الضيق بوجه فارس وما قدر يقول شيء : خلاص بس لا تحسبني بنساك
فارس ابتسم : ماعليك
مهند قام : يلا نمشي لا تفجر شهد بجوالي
ضحك فارس وهو يطلب الفاتوره ومهند ياخذ عشاء شهد وطلعوا مع بعض...

وصل فارس للشقه بعد ما سلم على مهند وودعه دخل وانتبه للكيس اللي عند الباب ، التفت للدور ماحصل احد واخذ الكيس ودخل وهو يشوفه
شاف الحلا وجنبه ورقه ، ابتسم واخذ الورقه بحماس وقعد وهو يقراها.. "الحلا مو مني من أمي ، ولا تخاف مو عشان تعلمني الرسم ابد مابي اتعلم يعطيك العافيه على كل شيء سويته ، كانت فرصه سعيده اني عرفتك وشفت فنّك وابداعك بالرسم وتستاهل كل خير يارب والله يوفقك ، واخيراً اعتذر على ازعاجي طول هالفتره تعديت حدودي معك وأذّيتك اوعدك ماراح يتكرر هالشيء مره ثانيه ، اتمنى ما تكون ماخذ فكره سيئه عني،فمان الله ..شروق"
كانت ابتسامته تختفي تدريجياً وهو يقرا كل كلمه ، قراها للمره الثالثه وكأنه يحاول يستوعب المكتوب ، على أمل يلقى كلمة "علمني الرسم يانفسيه" أو "اترك بابك مفتوح اليوم" ، بس مالقى ولا كلمه من اللي كان متوقعها
رفع راسه من الورقه بصدمه وهو يفكر ويناظر بالحلا
تذكر موقف اليوم لما تكلم عن تولين قدامها والنظره اللي شافها منها ، تنهد ومشى للسرير ورمى نفسه بتعب ويفكر
أما عند شروق اللي ماكان حالها احسن منه ، رمت نفسها على السرير وهمست : يارب اللي سويته صح
فتحت جوالها وبدت تحذف الصور وهي توقف عند كل صوره وتتأملها قبل تحذفها ، تنهدت بعد ماحذفت صورته وهو صغير واللي كانت اخر صوره ، وسكرت جوالها وغمضت وهي تردد بنفسها : ماعليه ماعليه ياشروق

١٠:٠٠ ص
بعد ما صحى فارس واخذ شاور وتجهز ، اخذ جواله واتصل
الوليد رد : هلا فارس
فارس : هلا الوليد مابي اطول عليك بطلبك طلب
الوليد : سم
فارس : بعد شوي بجي أسلم على الصغار ، بس تولين ابي اخذها برا الميتم شوي
الوليد : والله يافارس انت تعرف قوانين الميتم اكثر مني
فارس : هالمره ياوليد عطني ساعه وحده وارجعها
الوليد سكت شوي واخذ نفس : عشاني واثق فيك واعرفك بس مابي الصغار يدرون انها طلعت معك
فارس ابتسم : ولا يهمك...
دخل للميتم وابتسم وهو يشوف الصغار يلعبون ومتحمسين وسلم عليهم والتفت لوليد
فارس يمد له كيس : جبت حلويات اللي يحبونها وزعها عليهم ينبسطون فيها
الوليد ابتسم وهو ياخذ الكيس : ما تقصر يعطيك العافيه
فارس التفت لتولين اللي ركضت له بفستانها الوردي المنفوش وشعرها المربوط قرنين بطريقه طفوليه
فارس شالها وباسها : وش هالزين
الوليد بضحكه : ياليت تكشخ لنا مثل ما تكشخ لك
فارس ضحك ونزلها ومسك يدها والتفت للصغار اللي لاهين باللعب : يلا انا بروح تامر على شيء
الوليد وهو يودعه : سلامتك انتبه لتولين
فارس وهو طالع : بعيوني
تولين ركبت للسياره بحماس وهي تغني وتضحك وفارس مبتسم من فرحتها ، وقف عند محل العاب ونزل معها ودخل وهو يشوفها تختار لعبه والتفت وشد انتباهه لعبة سياره تشتغل بالريموت وكان شكلها حلو واخذها وهو يفكر بشيء
فارس : يلا تولين خلصتي
تولين جت وبيدها عروسه : ايه ابغى هذي
ابتسم فارس وهو ياخذ العروسه : تشبهك تدرين
تولين ضحكت ببراءه ، وفارس دفع سعر الالعاب وطلع ومشى وهو ماسك يد تولين ودخل للمحل اللي كان يدوره
فارس وهو يناظر بالمحل : عندكم ورق عنب
صاحب المحل : ايه موجود تفضل
تولين : حق مين هذا
فارس ابتسم وهو يناظرها وغمز لها وتولين مافهمت شيء والتفتت تتفرج على الكيكات المعروضه بالمحل ، وفارس اخذ صحن الورق عنب وطلع مع تولين للسياره ومشى للشقه
تولين ببراءه : وين بنروح
.
.
شروق : بروح عند لينا على ما يجهز الغداء تكفين
ليلى : خلي البنت ترتاح كل شوي ناطه عندها
شروق : ياماما انتي تعرفين لينا تطفش لوحدها
ليلى تنهدت : خلاص روحي بس تعالي على طول وقت الغداء
شروق ابتسمت : حاااضر ، وراحت لغرفتها بسرعه تتجهز وتلبس
ليلى وهي تسمع صوت الجرس وبصوت عالي: شروق افتحي الباب
شروق طلعت من غرفتها بتفتح الباب وسبقها فيصل وفتحه وجت شروق من وراه
شروق : فيصل مين اللي عند الباب
فيصل ابتسم بحماس وشروق وقفت وهي تناظر بصدمه لتولين الصغيره وهي تمد الكيس ومبتسمه
تولين : انا تولين وفارس يقول هذي هديه لكم
شروق رفعت عينها لفارس اللي واقف جنب تولين بابتسامته ويناظر شروق ورفع حاجبه لها
فيصل قرب واخذ الكيس ودخّله وتولين مدت يدها لشروق ، شروق نزلت لمستواها بابتسامه وسلمت عليها وباست خدها
شروق : وش قلتي اسمك
تولين : انا اسمي تولين
شروق قربت وشدت خدها : هبلتي فيني ياتولين ليش
تولين ابتسمت ببراءه وفارس فهم كلامها وضحك
شروق رفعت راسها لفارس : شكراً
فارس ناظر تولين وهمس : قولي لها عفواً
تولين بضحكه : عفواً
رجعت شروق على وراء وهي تسمع صوت امها جايه
ليلى بفرحه : يا هلا والله بفارس
فارس : هلا فيك ربي يسلمك
ليلى ناظرت بالكيس : ليش تكلف على نفسك الله يهديك
فارس : مافيها كلافه ولا شيء واللعبه فيصل يبيها من زمان صح فصول
فيصل وهو ماسك السياره بحماس : صححح
ليلى ضحكت وشكرت فارس وسلمت على تولين وودعتهم ودخلت وهي تتنهد
ليلى : يا حلو هالفارس
شروق وهي تناظر الورق عنب : ايه والله
ليلى ضربتها : استحي على وجهك
شروق بضحكه : عشان الورق عنب شفييك
ابتسمت ليلى وهي تشوف فيصل يلعب بالسياره ومستانس : ربي يسعده شوفي فرحة فيصل
شروق واللي كان عقلها مع فارس : ايه والله ، يلا انا بروح عند لينا .
فارس وقف عند باب شقته ومعه تولين ويطلع مفتاحه من جيبه
تولين ناظرت لفارس بحماس : هذا بيتك
فارس : ايه
تولين التفتت لشقة شروق : وهذا بيت مين
فارس وهو يشوف شروق طالعه ويأشر عليها : هذا بيت وحده مجنونه
تولين ناظرت لشروق اللي قربت لهم : بس هذي حلوه مو مجنونه
شروق ابتسمت : والله انتي الحلوه وهو المجنون
فارس فتح باب الشقه ودخل : ما جنني الا هي يا تولين
تولين مسكت يد شروق : تعالي ادخلي ماعليك مو مجنونه انتي
شروق ناظرت ليد تولين وابتسمت : ما اقدر ادخل
فارس التفت وهو يسمعها واستغرب وقرب وهو يناظر لشروق
تولين : فارس قول لها تدخل معنا
فارس ناظر لشروق اللي كانت تتعمد ما تناظره : قولي لها انتي
تولين : تكفين ادخلي
شروق باست خد تولين وهمست : مااقدر
جت بتمشي قرب فارس ومسك يدها وسحبها عند الباب وشروق انصدمت وهي تناظر لفارس
فارس : ادخلي بقول لك شيء
عقدت حواجبها من قربه لها ووخرت ودخلت ، دخلت وراها تولين بحماس وفارس سكر الباب
شروق جلست على الكنب : قول
فارس اخذ نفس : ليش كتبتي الكلام اللي بالورقه
شروق : بدون سبب
فارس : فيه سبب
شروق : اذيتك
فارس : ما اذيتيني
شروق : تعديت حدودي معك وانت غريب عني وازعجتك
فارس : ما ازعجتيني
شروق تنهدت : خلص اللي عندك فارس
فارس : تبين تتعلمين الرسم
شروق : لا
فارس : وتكذبين انتي ووجهك
شروق لفت راسها عنه وهي تخفي ابتسامتها ورجعت تناظره : قلت لا
فارس : واللي يقول لك اني ببدا معك اول درس من بكره
شروق شهقت بفرحه وصرخت : احححلف
فارس ابتسم وناظر تولين : شفتي قلت لك انها مجنونه
تولين اللي ماكانت فاهمه شيء بس ضحكت من صرخة شروق وناظرت فارس : بس حلوه صح
فارس ناظر شروق وهو مبتسم وشروق قربت وهي تسحب تولين وتبوسها بقوه مع خدها
شروق : انا باكلك ترا
تولين ضحكت وصارت تسولف لشروق .
.
ريان وهو يكلم : خل عينك عليه وراقب وين يروح لين اعلمك وش تسوي ، قفل الجوال وهو يفكر بشيء
سعد بعصبيه : وش ناوي عليه بعد
ريان ابتسم ببرود : وش فيك الحين صرت تخاف على ولد عمك المسكين
سعد تنهد : ريان اللي تسويه غلط! الولد ماله ذنب
ريان عصب ويحس بحراره بجسمه : فكرة انه ولد عبدالمجيد وعايش مبسوط وانا هنا احترق ما رضيت فيها
ريان : مين قال لك انه مبسوط ما يكفي انك علمته ان ابوه مات بحادث متعمد وامه اللي مالها ذنب لحقت ابوه بعد مادخلت بغيبوبه شهريين وجاي تقول مبسوط
ريان سفهه وهو يتأفف ومشى وطلع من المكان كله وسعد جلس وهو ماسك راسه ويفكر...
.
شروق شهقت : الله عندك عروسه حلوه مثلك
تولين بحماس : ايه جابها لي فارس وعندي العاب كثير في البيت الكبير
شروق : وش البيت الكبير
تولين : هذا بيت كبير فيه بنات واولاد صغار مثلي ونسكن مع بعض وننام مع بعض واحنا كلنا اخوان
شروق عقدت حواجبها وناظرت فارس اللي ابتسم لتولين وقعد جنبها
تولين كملت وهي ماسكه يد شروق وتلعب فيها : واحنا ما عندنا ماما وبابا لأنهم راحوا فوق عند الله عشان كذا بيتنا كبير وفارس دايم يجينا ويجيب العاب كثيره وحلويات
شروق ناظرت فارس اللي كان مبتسم لكلامها ، كبر بعينها كثير وصارت تتأمله
فارس ناظر لتولين : وترا لازم ترجعين لبيتك الكبير الحين
تولين بحزن : لااااا ابي شروق
فارس مسح على شعرها : حبيبتي وعد بجيبك عندها بعدين
شروق : وانا بجيك واشوفك في بيتكم الكبير وش رايك
تولين فرحت وصفقت بيدها : يس
فارس مسك يدها : يلا قومي
قامت تولين مع فارس وقامت معهم شروق وجت بتطلع
شروق : تولين
تولين لفت لها وقربت منها شروق وحضنتها وهمست باذنها كلام وتولين ضحكت وهزت راسها بالموافقه
فارس استغرب وشاف شروق راحت بسرعه ودخلت لشقة لينا
التفت لتولين : وش قالت لك
تولين طلعت لسانها : سر
فارس شالها ورفعها فوق : قولي ولا رميتك
تولين ضحكت بقوه : بقول لك والله .
.
دخلت شروق ومسكت قلبها واخذت نفس وهي مبتسمه
لينا التفتت على دخلتها : بسم الله شفيك
شروق : يمه لينا يمممه بموت
لينا مافهمت شيء : وش صاير لك
شروق جلست وقالت لها كل شيء
لينا بصدمه : ذا التولين اللي ما خليتي فيها ولا دعوه وكارهتها طلعت طفله ويتيمه بعد
شروق رفعت راسها لفوق : يارب انا استغفر عن كل دعوه دعيتها عليها البنت تجننن يا لينا تنوكل
لينا : وفارس وش علاقته فيها
شروق ابتسمت وهي تتذكر كلامها : فارس هو اللي يهتم فيها ويزور دار الايتام اللي هي فيه
لينا : ماشاء الله عليه
شروق تنهدت : والله حسبتها اخته الصغيره او تقرب له ما توقعتها يتيمه ابد...

.
فارس نزّل تولين ونزل لمستواها : يلا قولي وش قالت لك شروق
تولين سكتت وهي تفكر شوي و ابتسمت وقربت لفارس وسحبت شعره وعضت يده بقوه
فارس سحب يده بسرعه : اح ليييه
تولين بضحكه : شروق تقول هذي من المجنونه
فارس ضحك وسحب خد تولين : صرتي معها اجل
تولين مسكت يد فارس : عورتك
فارس بتمثيل يتألم : اييه
تولين خافت : اروح انادي شروق
فارس شالها ومشى : لا عشان تعضوني كلكم
.
.
بمكان قريب وقدام الشقه جالس بسيارته ويدخن ، انتبه لفارس يطلع ومعه تولين وابتسم بخبث وهو يشوفه يركب السياره وراح ومشى وراه بسرعه
فارس وهو يسوق دق جواله ورد
مهند : حسيتك مشتاق لي واتصلت
فارس ابتسم : احساسك بمحله
مهند : اجل مرني بيتنا مافيني حيل اسوق
فارس التفت لتولين اللي كانت لاهيه بالعروسه اللي بيدها : اخلص شغلي واجيك
مهند : وينك انت
فارس طاحت عينه على المرايه وشاف السياره اللي تمشي وراه بسرعه وتأشر لمباتها له واستغرب ، لف بسيارته وشاف السياره تلف وراه بسرعه وتأشر مره ثانيه
فارس : مهند شوي واتصل عليك ، قفل جواله وزاد بسرعته وهو يحاول يضيّعه
تولين خافت وتناظر بفارس وبالسياره اللي وراهم
فارس انتبه للفّه اللي قدامه ولف بسرعه وضيّع السياره اللي وراه ومشى بسرعه للميتم وهو كل شوي يناظر وراه
وصل للميتم ونزل وفتح باب تولين وشالها
تولين بخوف : مين هذا
فارس دخلها داخل وباسها : ما اعرفه ياقلبي لا تخافين
ودّعها بعد ما تطمن عليها وشافها دخلت وراحت مع الصغار ، طلع بسرعه وهو يشوف نفس السياره مسرعه من جهته ووقفت جنبه ونزل منها شخص وفارس تقدم عنده وناظره بعصبيه
الشخص : تحسبني بضيعك
فارس عينه بعين الشخص وبحدّه : مين انت عشان تلحقني
الشخص تلفت حوله شاف الحي هادي ، طلع المشرط من جيبه ومسك فارس من رقبته
فارس دفه بقوه ولف يد الشخص وضربه على وجهه وطاح
قام الشخص بعصبيه ووجّه المشرط بوجه فارس وقرب بيهجم عليه وفارس مسك يده وصار يقاومه بقوه وهو يتكلم بعصبيه : مين الحيوان اللي ارسلك...
الشخص صار يدف فارس والمشرط بيده وفاارس ماسكها بكل قوته ويكرر السؤال : مين اللي ارسلك
الوليد كان طالع من الميتم انتبه لهم وانصدم وركض بسرعه وهو يحاول يفكهم عن بعض
الوليد يوقف بينهم ويمسك فارس : اهدى شفيك شصاير
الشخص دف الوليد بعيد عنه والوليد انصدم وهو يشوف المشرط وركض لفارس بسرعه
الوليد بصرخه : لا لااا...
فارس رجع على وراء بعد ما حس بالمشرط يجرحه ، وحس بحرارة الدم على خده ناظر للشخص بعصبيه وعيونه حمراء قرب من عنده والشخص رافع المشرط
الشخص : حركه وحده وبتلقى المشرط ببطنك مو بوجهك وبس
الوليد بخوف : يافارس اتركه لا يسوي لك مصيبه
فارس سافهه وتقدم بحركه سريعه وسحب المشرط وانجرحت يده وما اهتم وضرب الشخص وطيّحه بالارض وهو مثبته وبصرخه : مين ارسلك
الشخص ما رد و دق جواله اللي بجيبه وفارس بسرعه اخذه وشاف المتصل باسم ريان
فارس رد وهو يسمع صوت ريان : سويت اللي قلت لك عليه مع فارس
فارس ابتسم : معك فارس شخصياً
ريان سكت بصدمه
فارس : واسمك ريان؟ اقسم بالله العظيم ياريان لأجيبك واعرف سالفتك كامله وبتندم على حركاتك ذي كلها
ريان بلع ريقه : وين ماجد
فارس ناظر للشخص : ماجد؟ تعال ضفّه من عندي هالزباله لا ارتكب فيه جريمه ، قفل الجوال وسجل رقم ريان بجواله والتفت لماجد اللي كان الوليد ماسكه بقوه وضربه كف ورمى الجوال بوجهه واخذ المشرط
فارس : انقلع عن وجهي
ماجد دف الوليد عنه ومشى بعصبيه لسيارته وركبها ومشى بسرعه
الوليد التفت لفارس : خدك ينزف
فارس اللي كان معصب وماسك نفسه ومسح خده بيده : معليش اشغلتك
الوليد : لا والله بس مين ريان ووش سالفته معك
فارس سكت شوي وهو يتذكر كلام ريان عن ابوه وامه : انا ماشي تبي شيء
الوليد باستغراب : سلامتك
فارس ركب السياره ومشى والتفت لجواله اللي يدق واخذه و رد
مهند : ياولد وينك ليش سكرت وش صار
فارس : جايك جايك
مهند : تعال انا عند شقتك الحين
فارس ابتسم : وش موديك شقتي
مهند : مدري خرشتني ماعاد ادري وين اروح
فارس ضحك وهو يلف بسيارته ويغير طريقه للشقه : يلا جاي
قفل جواله وشاف خده بالمرايه زاد نزيفه اخذ المنديل ومسحه وهو يسب ريان ويتوعده .
.
شروق بعد ما قفلت جوالها ناظرت لينا : امي تناديني للغداء بتغدى واجيك
لينا بضحكه : اخر شيء القاك بشقة فارس
شروق ضحكت وهي طالعه : لا عاد مب لهالدرجه
لينا : ما يندرى عنك مجنونه
شروق ابتسمت وسكرت الباب ورفعت راسها واختفت ابتسامتها وهي تشوف فارس طالع من الاصنصير ومعه مهند ، طاحت عينها على خد فارس ووقفت مكانها تناظره
مهند بعصبيه : اقول لك من مسوي فيك كذا! وش مشكلتك انت
فارس مو منتبه لشروق ويطلع مفتاحه من جيبه : ياخي قلت لك حادث بسيط مع واحد
مهند : اها شايفني بزر مااعرفك انا تلعب علي بكلمتين ، تسكر الجوال فجاه وتختفي وتجيني بعدها حالتك حاله وتقول حادث بسيط وانا ادري انه مب حادث وفيه شيء صاير وحاس انك مخبي عني وما
قاطعه فارس بصوت عالي : انقتلوا يا مهند متعمدين ياخذونهم مني
مهند سكت عقد حواجبه : وش تقصد
بلع ريقه فارس ودخل للشقه ودخل وراه مهند بسرعه وسكر الباب
شروق اللي سمعت كل شيء وعقدت حواجبها بضيق ، مشت لشقتهم ودخلت وهي تفكر بجرح فارس وحالته وتفكر بالكلام اللي قاله ، مين اللي انقتلوا واخذوهم من فارس
مهند بصدمه بعد ماسمع كلام فارس : الحادث كان متعمد
فارس نزل راسه ويناظر بجرح يده : من حقك تنصدم انا لي يومين احاول استوعب الموضوع
مهند مسك راسه وجلس وهو يفكر و بعصبيه : هو نفسه اللي تضاربت معه من شوي صح
فارس قام يغسل وجهه : لا ذا مرسله لي يهددني
مهند : اجل مين اللي قال لك انه حادث متعمد
فارس التفت لمهند وهو يمسح وجهه بالفوطه وتنهد .
.
ريانننن
ريان التفت وهو يشوف ماجد داخل بعصبيه ويصارخ
ماجد : عطني فلوسي ومالي شغل فيك انت والحيوان فارس
ريان : شفيك معصب اهدى ما خلص شغلنا
ماجد : الا خلص مابي ارجع واقابل وجه فارس عشان ما اذبحه
ريان ابتسم : هذا المطلوب
ماجد سكت وعقد حواجبه : وش تقول
ريان وقف قدام ماجد : تبي مبلغك كامل؟ خلك معي لين نهاية هالموضوع وابشر باللي تبي
ماجد ناظر ريان وسكت وهو يفكر وريان ابتسم له ببرود ورجع يجلس بمكانه ويطقطق بجواله...

.
عند شروق وهي تتغدى وبالها مو معها ، التفتت على صوت ابوها
عبدالله : وش رايك يا شروق
شروق بفهاوه : وش
عبدالله بضحكه : لقيت شاليه حلو ومناسب لنا ، شرايك نطلع وتغيرون جو قبل تجي الدراسه
شروق بحماس : ايييه وتجي معنا لينا
عبدالله: اكيد ياقلبي ، وودي انادي فارس معنا يوسع صدره
فيصل صفق بحماس : فاارس
ليلى ابتسمت لفيصل والتفتت لعبدالله : قول له ينادي اهله معه ياعبدالله
عبدالله سكت وتنهد : لا
ليلى : ليش وش دعوه
عبدالله سكت شوي وتكلم : اهله متوفين رحمة الله عليهم
شروق انصدمت وتناظر بأبوها
ليلى بصدمه : وليش ما علمتني
عبدالله : كنت بعلمك بس ما حبيت اكبر الموضوع
ليلى بضيق : لا حول ولا قوة الا بالله الله يرحمهم
قام عبدالله : امين ، المهم تجهزوا ترا بكره العصر بنمشي ان شاء الله
ليلى : ان شاء الله
شروق : وانا بكلم لينا واعطيها خبر .
.
فارس منسدح ومغمض عينه ومهند قاعد على الكنب ويفكر وكلهم ساكتين ، مهند كان للحين تحت تأثير الكلام اللي سمعه من فارس ماكان سهل ، كان عبدالمجيد ابو فارس بحسبة ابو مهند ويتذكر كيف كان يعامله مثل ولده ويحبه ، تنهد والتفت يناظر فارس اللي كان مغمض بتعب ومعقد حواجبه وخده اللي باقي فيه شوي من اثار الدم ويده الملفوفه بالشاش
مهند: فارس لا تترك جرح خدك مكشوف كذا
فارس ماكان معه وما فتح عيونه
مهند قام يدور لصق جروح وما حصل ، راح للمطبخ وفتح الدروج ما لقى اللي يبغاه واخذ مفتاحه وطلع وترك الباب مفتوح شوي ونزل لعصام يسأله
عصام ابتسم وهو يشوف مهند وسلم عليه
مهند : جيت بسألك عندك لصق جروح وياليت معها معقم
عصام التفت يدور بالادراج وبالمكتب حقه : لا والله للاسف ماعندي ، دورت عند فارس
مهند : دورت مالقيت
عصام وهو يفكر : ان ما خاب ظني فيه صيدليه على نفس الشارع هنا قريبه
مهند وهو طالع : ايه خلاص بمر اشوفها الله يعافيك .

عقد حواجبه وهو مغمض ويحس بحركه عنده بالغرفه ، حس بأحد يجلس جنبه بهدوء و يمسك يده الملفوفه بشويش و شم ريحة العطر اللي يعرفها زين ، فتح عيونه والتفت يناظر وتلاقت عيونهم وانصدم من وجودها
فارس : شروق شجابك شلون دخلتي
شروق وعينها على الجرح : الباب مفتوح
فارس قام وعدّل جلسته : وانتي كل ما شفتي الباب مفتوح دخلتي
شروق ابتسمت : حتى لو مو مفتوح رفسته ودخلت
فارس : اوه عاد انتي خبره بالترفيس
شروق ضحكت وسكتت وتناظر خده : من وش
فارس : حادث بسيط
شروق واللي كانت تدري انه مو حادث هزت راسها وهي تبيّن انها مصدقته ، اخذت شنطتها وطلعت لصق ومعقم
فارس : وش تسوين؟ ترا خويي بيجي فجأه قومي اطلعي
شروق رفعت حاجبها : خويك اللي يطلع مو انا
فارس لف وجهه عنها وهو مبتسم وهمس : ياطول لسانها
شروق وهي تحط المعقم بمنديل : سمعتك ، قرّب خدك اشوف
فارس ابتسم وقرب وهو يناظرها ، شروق حطت المعقم وضغطت على الجرح وفارس فز ووخر
فارس : يا مال الوجع
شروق بضحكه : لساني طويل اجل
فارس اخذ منها اللصق : انا بحطه اطلعي
شروق اخذته من يده : لالا توبه خلاص
فارس سكت وهو يشوفها تفك اللصق وتقرب وتحطه على الجرح وتمسح بقايا الدم باصبعها ، وتناظر بعيونه
شروق : نفسي اعرف اللي بحاجبك من ايش؟ لا يكون حادث بسيط بعد
فارس سكت وهو يبلع ريقه ، وشروق تنتظره يرد
فارس : مو بسيط
شروق استغربت ورجعت مكانها بهدوء : يصير تعلمني.
.
دخل مهند بسرعه للصيدليه قبل يسكرون للصلاة ، اخذ كرتون لصقات وعلبة معقم ووقف عند الكاشير عشان يحاسبهم
التفت على صوت اللي يناديه
لينا : لو سمحت
مهند : هلا
لينا مدت له الفلوس : طاحت من جيبك
مهند اخذ الفلوس وانتبه للحرق اللي بيدها : شكراً
لينا غطت يدها بسرعه وتوترت ووخرت : عفواً
مهند شافها وهي تاخذ كريم للحروق وتحاسب وتطلع ، لف للكاشير اللي يناديه واخذ الكيس بعد ما حاسبه وطلع...

.
عند شروق وفارس
شروق : شفيك ساكت ؟ وش قصة هالحاجب اللي كل ما سألتك ينقلب وجهك
فارس قاطعها بحده : لا تسوين تمونين
شروق نزلت راسها : شكله شيء خصوصي بزياده معليش
فارس : ايه لا تسألين
شروق ابتسمت : بتقول اني امون ولا ملقوفه بس ليش احس انك غريب وفيك شيء ، وبكل مره احس بغرابه معك كنت اقرّب منك اكثر بدون ما احس
فارس بدون ما يناظرها : شكراً على اللصق تقدرين تروحين قبل يجي خويي
شروق هزت راسها وقامت وهي تاخذ شنطتها وجت بتطلع تذكرت شيء ولفت عليه بتتكلم بس هونت وسكتت
فارس رفع حاجبه باستغراب : وش كنتي بتقولين
شروق : لا بس كنت بقول اني حطيت لك لصقات زياده جنبك كل ما مرت فتره تجددّها
فارس التفت وشاف اللصقات جنبه وناظرها : شكراً
شروق ابتسمت وطلعت بهدوء بعد ماتاكدت ان مافيه احد بالدور وركضت لشقة لينا ودخلت وهي تدورها .
.
دخلت لينا للاصنصير واللي مهند كان ورها وجاء بيدخل وانصدم انها نفسها اللي بالصيدليه
لينا توترت لما شافته وعصبت : عطيتك فلوسك مو معناته تلحقني قطيعه شهالاشكال
مهند دخل للاصنصير وناظرها : ليش الحقك
لينا بعصبيه : ما اذكر انك واحد من اللي يسكنون بهالمبنى ليش لاحقني وش تبي
مهند تنرفز منها وحب يخوفها قرب منها وغمز لها
لينا شهقت وبققّت عيونها : وجععععع الله ياخذ هالاشكال وع متى تموت
مهند ضحك وشاف الاصنصير وصل للدور والتفت يناظر لينا وبهمس : انتبهي لنفسك ترا شخبطة ورق واطيرك برا هالمبنى
لينا سكتت وهي تشوفه يتكلم بثقه ويبتسم لها ، بلعت ريقها : طيب وخر عني
مهند رجع على وراء وطلع وطلعت وراه لينا وهي تراقب وين يروح ، انصدمت لما شافته وقف عند شقة فارس ودخلت شقتها بسرعه وهي تهمس : يمه شسويتي يا لينا فضييحه
شروق من وراها متكتفه : وين كنتي؟
لينا لفت بسرعه بخوف : بسم الله متى جيتي
شروق شافت الكيس اللي بيدها : توني جيت ، وش اللي معاك
لينا دخلت وجلست على الكنب وتنهدت : كريم حروق
شروق شهقت : حروق؟ وش جاك انحرقتي
لينا توريها يدها وشروق اول ماشافت الحرق حطت يدها على فمها بصدمه وقربت لها : من ايشششش
لينا : الزيت
شروق اخذت الكريم وجلست جنبها : ياربي منك يا لينا انتبهي من الزيت تخيلي لو صاير لك شيء
لينا : الحمدلله انه مو مره قوي
شروق وهي تحط لها الكريم بشويش : بس بيبقى اثر بيدك
لينا : مو مشكله الحمدلله
شروق بضحكه : وانا بس صايره ممرضه اليوم فارس من جهه وانتي من جهه
لينا عقدت حواجبها : ليش شصاير لفارس
شروق اخذت نفس وقالت لها السالفه كامله .
.
دخل مهند وشاف فارس مندمج باللوحه ويرسم وكأنه يفرغ كل طاقته بالالوان اللي بيده ، كل رسمه يعلّقها بغرفته كانت تتكلم عن كل شعور ما قدر يعبر عنه بكلماته ، كالعاده الرسم ينقذه من الكلام ، مستعد ينهد حيله بعد كل رسمه ولا انه يتكلم عن اللي بقلبه
مهند انتبه لخد فارس وبصرخه : من وين لك
فارس فز : خاف الله يامسلم
مهند قرب ورمى عليه كرتون اللصقات : نازل اركض للصيدليه اجيبها لك اخر شيء اجي والقاها بخدك
فارس بضحكه بعد ما استوعب : في ذمتك نازل عشان كذا
مهند رمى نفسه على الكنب بتعب : وفي طريقي قابلت وحده مريضه بعد
فارس يكمل رسمته : وش صار معك
مهند يقلد صوتها : ليش تلحقني قطيعه الله ياخذ هالاشكال وع
فارس ضحك بقوه ومهند كمل بغبنه
مهند : وش هالنشبه دخلت معها الصيدليه وركبت معها بنفس الاصنصير وبنفس الدور وتقول لاحقني
فارس بضحكه : دايم حظك مع البنات مخيس
مهند : لك وجه تضحك ، من زين هالخد يوم اني اركض عشانه ليتني صفقتك
فارس ضحك بقوه وهو يشوف وجه مهند المنغبن ويضحك اقوى...

.
عند لينا اللي كانت مندمجه بسالفة شروق
شروق : وانا غبيه الملقوفه سألت عن الجرح اللي بحاجبه مره ثانيه وتضايق من سؤالي بس شسوي يا لينا كل ماله يصير غريب ودي اعرفه
لينا : انتي لا تسالين على طول ، خذي واعطي معه وهو راح يعلمك كل شيء
شروق نزلت راسها : قال لي لا تمونين ولا تسالين
لينا تنهدت : اجل لا تسالينه عن حاجبه مره ثانيه
شروق بعناد : ابغى اعرف
لينا بهواش : اجل لا تقولين انا غبيه ملقوفه
شروق تأففت وانسدحت وهي تفكر
لينا عدلت جلستها : على طاري فارس ، فيه احد معه بالشقه اليوم
شروق : ايه خويه
لينا بفهاوه : اهاا هذا المريض
شروق : وش السالفه
لينا اشرت على راسها : مرييييض فيه جزمه بعقله
شروق بضحكه : وش مسوي لك
لينا : هو غبي لاحقني
شروق : انتي الغبيه والله ، يعني بالعقل شقة فارس جنب شقتك
لينا : لا هو غبي عطيته فلوسه ولحقني يتميلح
شروق ضحكت وهي عارفه ان لينا مستحيل تعترف انها الغلطانه ، وكملوا يسولفون ويطقطقون على بعض .
.
فارس : والله ياعمي ماودي ارد لك طلب بس صعبه بكره مواعد خويي
عبدالله : مب صعبه ولا شيء لو تجي ساعه وحده انت وخويك اقعدوا معي وغيروا جو
فارس انحرج وسكت شوي
عبدالله : هاه وش قلت
فارس : خلاص تم ابشر
عبدالله بابتسامه : الله يرضى عليك ، ان شاءالله بكره نشوفك
فارس : ان شاء الله
قفل المكالمه والتفت لمهند اللي كان شبه نايم
فارس يهز مهند : ترا بكره بنطلع شاليه الرجال طلبني اجي معك
مهند يتلحف وماله خلق يسأل : ان شاء الله طف النور بس
فارس واللي توه يستوعب : هييه ما عندك بيت تنام فيه
مهند ما رد عليه وراح بسابع نومه ، وفارس تنهد وقام يطفي النور و دف مهند شوي وانسدح بجنبه ونام بتعب...

٣:٤٥ م
شروق كانت جاهزه ولابسه و تلبّس فيصل ، ولينا تساعد ليلى بترتيب الاغراض عشان يطلعون
ليلى وهي تلبس عبايتها : يلا ياشروق
شروق باست خد فيصل بعد ما لبّسته وشالته : يلا جيت
اخذوا الاغراض ونزلوا لعبدالله اللي كان عند سيارته ويركّب الاغراض وركبوا السياره
عبدالله ابتسم وهو يشوف فارس ومهند طالعين من الشقه
تقدم مهند وسلم على عبدالله
مهند : سمعت عنك كثير من فارس
عبدالله بضحكه : عسى مب يحش فيني
فارس ابتسم: ينقص لساني ياشيخ
شروق اللي كانت بالسياره وتتأمل فارس تنهدت وهمست : شوفي الابتسامه
لينا رفعت راسها من جوالها وطاحت عينها على مهند : وع وش جابه ذا
شروق كتمت ضحكتها وهي تشوف ابوها يركب السياره والتفتت لفارس وطاحت عينها بعينه وكان يناظرها
فارس وخر عينه عنها بسرعه والتفت لمهند : يلا نمشي .
.
دخل للبيت و مشى بيروح غرفته ووقفه صوت امه
سعد توك تجي!!! وينك انت وش عندك صاير ما تطب البيت بالايام
سعد اخذ نفس : دوام يمه
أمه : أي دوام ذا اللي يعيشك برا البيت
سعد وهو ماشي لغرفته : مدري يا يمه
امه بصوت عالي : غير ملابسك وانزل ابيك تقعد معنا
دخل سعد غرفته وهو يسمع صوت جواله يدق
ريان : وينك
سعد : ريان فكني من شرك لا عاد تتصل
ريان : ابي رقم جوال فارس الجديد
سعد بعصبيه : ياخي انا مالي شغل فيك ولا في فارس خلاص لا تسالني ولا تدخلني في مواضيعك ذي
ريان : لا يكثر وعطني الرقم
سعد : بعطيك بس خلاص فكني يرحم امك لا تجيب سيرة فارس ذا عندي مره ثانيه ، قفل الجوال وتافف والتفت بسرعه وهو يسمع صوت اخته منال اللي كانت واقف عند الباب وسمعت كل كلامه
منال بصدمه : فارس رجع!!!...

.
وصلوا الشاليه ودخلوا وهم يناظرون المكان كان جميل وفخم ، المدخل مزيّن بالاشجار على طول المبنى وبالوسط فيه مسبح كبير وقدام المسبح جلسه
نزلوا اغراضهم وصاروا يرتبونها وليلى تجهز القهوه مع لينا
لينا : ماشاء الله المكان وسيع يفتح النفس
ليلى التفتت للشباك وهي تشوف عبدالله ومهند وفارس في الجلسه يسولفون : حتى الجلسه رايقه عجبتني
لينا تأشر للجلسه اللي كانت بالجهه الثانيه : انا بروح ارتب المكان اللي هناك لنا على ما تخلصين
ليلى لبست غطاها وشالت القهوه : خلصت بس بودي قهوة العيال واجيك
عند شروق اللي تربعت بالارض جنب المسبح : فيصل وين اللي تقول خربان
فيصل جلس جنبها وعطاها الريموت : هذا معلق السياره ما تمشي
شروق شالت البطاريه وبدلتها بوحده جديده وابتسمت وهي تشوف السياره مشت وصارت تمشّيها وفيصل فرحان ويركض ورا السياره
فارس ابتسم ابتسامه خفيفه ونزل راسه بعد ماشاف شروق واللي ما كانت منتبهه له وهي تلعب مع فيصل بطريقه عفويه وطفوليه ، كانت جميله بزياده في هاللحظه
ليلى وهي ماشيه للعيال : انتبه فصول لا تطيح
فارس قام بسرعه وشال عنها القهوه : تسلمين
عبدالله ابتسم : عسى عجبكم المكان ومرتاحين
ليلى : ايه والله يهبل
عبدالله ابتسم والتفت يسولف مع مهند وفارس اللي كان معهم وكل شوي يسرق نظره لشروق بدون محد ينتبه له .
.
منال : طول هالفتره كان في الرياض وما علمتنا
سعد : انا مادريت الا من قريب الولد كان مختفي
منال تنهدت : تتذكر يوم مات عمي عبدالمجيد كيف كان شايل العزا على كتفه وبعدها بشهرين يوم ماتت أمه كان ما يكلم احد واختفى من ثالث يوم عزا
هز راسه : اذكر
منال ناظرت سعد : كيف بعد هذا كله لقيته
سعد بارتباك : مو انا اللي لقيته خويي شافه صدفه
منال بضيق : طيب وش اخباره وش يسوي طول هالوقت
سعد رفع كتفه بمعنى ما ادري ومنال تنهدت بضيق وهي تفكر
دخل زياد فجاه : وش تسولفون فيه
منال بصرخه : وجع ادخل زي الناس
زياد : امي تقول تعالوا .
.
خلونا نتعرف عليهم شوي
سعد : ولد عم فارس ، عمره ٢٦ موظف بالشرطه و له مكانه عاليه في شغله ، وسمعته بين الموظفين قويه
زياد : اخوه عمره ٢٤ اخر سنه له بالجامعه
منال : عمرها ٢١ ، بنفس جامعة شروق ولينا
وراح نتعرف على التفاصيل مع الاحداث ان شاء الله .
.

في الشاليه
دخلت لينا للمطبخ وتسوي شاهي ، ابتسمت وهي تشوف فيصل داخل يركض
فيصل : بابا يقول نبي مويه
لينا فتحت الثلاجه وعطته المويه وطلع يركض وطلعت وراه وفي يدها ابريق الشاهي
مهند يكلم : شهد والله اني بعيد والله
شهد : طيب متى بتجي
مهند : بالليل ان شاء الله
شهد : خلاص انتظرك ترا ماراح انام خلك قد وعدك
مهند ابتسم : ابشري ، قفل منها والتفت وشافها وهي ماشيه وفيصل يركض قدامها ، صرخت لينا
لينا : فصول انتتتبه ، وخرت عن فيصل بسرعه عشان ما ينكب عليه الشاهي وطاحت وانكب الشاهي على يدها وصرخت بألم
ركض لها مهند بخوف وهو يشوفها ماسكه يدها وتتألم وفيصل وقف ويناظرها بخوف
مهند جلس جنبها : عطيني يدك
لينا بألم رفعت يدها اللي كانت محروقه من قبل ومهند مسكها والتفت لفيصل : جيب مويه بسرعه
فيصل ركض للمطبخ واخذ مويه وعطاها مهند اللي كان ماسك يد لينا وهي تتالم وكاتمه صيحتها ومهند حاس فيها
كب المويه على يدها بشويش وناظرها : لا تكتمين علميني وين يعورك
لينا بألم وطاحت دموعها : يدي ما احس فيهااا هي كانت محروقه من قبل
مهند ناظر لدموعها وبلع ريقه ، جاء بيتكلم ووخر على طول وهو يسمع صوت شروق اللي كانت داخله للمطبخ وسمعت صوت لينا
شروق بخوف : يمه لينا شفيك
لينا نزلت راسها وبكت ومهند عقد حواجبه ولف راسه
شروق ناظرت مهند : وش صار لها
مهند ياشر على الشاهي : انكب
شروق شهقت ومسكت يدها : وريييني
لينا ببكى : ما احس فيها شروق ما احس
شروق قومتها ومشت معها جوا وهي تحط لها ثلج وتدور كريم حروق ، ومهند رجع للجلسه وعقله مو معه .
.
عبدالله بصدمه : وش قلت اسمه
فارس بابتسامه : اسم ابوي عبدالمجيد السلطان
عبدالله بلع ريقه ومسك راسه ، وفارس استغرب وقرب منه بهدوء : شفيك عمي
عبدالله رفع راسه وهو يناظر لفارس ومسك يده : فارس
فارس : سم
عبدالله وعيونه تلمع : انت ولدي الثاني وانا ابوك وعمك واخوك وخويك عدّني مثل واحد من عايلتك ، انا موجود بأي وقت يافارس
فارس استغرب وسكت وهز راسه
عبدالله ابتسم براحه ومسح دمعته وهو يتنهد
فارس ناظر له ويفكر وش قصده بهالكلام ، جاء بيتكلم وسكت وهو يشوف مهند جاي لهم وقعد عندهم...

عند لينا اللي لفّت يدها بعد ما حطت عليها الكريم
ليلى : كيفك الحين
لينا : الحمدلله أحسن خفّت عن قبل
ليلى : انتبهي مره ثانيه الله يستر لو صاير لك شيء
لينا ابتسمت : ان شاء الله
شروق قربت لها وهمست : هيه انتي
لينا لفت عليها
شروق : وش جاب صديق فارس عندك يوم انحرقتي
لينا : يوووه تكفين لا تذكريني بكيت قدامه وصرخت
شروق بضحكه : اشوف وجهه منخرش منك
لينا ضربتها : اسكتي والله ما انلام يدي تعورني وبعدين هو ملقوف قاعد يكب مويه ومسوي فيها المنقذ
شروق شهقت : شفيك انتي ناكرة جميل هذا بدال ما تشكرينه على اللي سواه
لينا لفت وجهها عنها : فكيني بالله وش سوا
شروق ضربت راسها وقامت : خبله الحمدلله والشكر وش مقعدني عندك
لينا مسكت راسها وبصرخه : وجع انا مصابه كذا تعامليني
شروق وهي طالعه بسرعه وبصوت عالي : احسن حلاة من يرفسك
ولفّت وصدمت بالشخص اللي قدامها بقوه ورجعت على وراء وطاحت ورفعت راسها وشافته واقف قدامها بابتسامه
فارس : وانتي بس تتعاملين مع الناس بالعنف
شروق مسكت رجلها بألم ونزلت راسها
فارس نزل لها بخوف : شفيك
شروق بتمثيل : رجلي طحت عليها
فارس مسك يدها وقرب بيقومها ، وشروق قربت وسحبت شعره وطيحته جنبها وضحكت بقوه
شروق : اعلمك العنف يا النفسيه
فارس انصدم وبنفس الوقت ضحك : وش قصتك مع شعري
شروق فهّت بضحكته : لا تضحك يا كلب
فارس ضربها بخفيف مع راسها : لا تسبين طيب
شروق ابتسمت وقامت مدت يدها : يلا قوم
فارس ناظر يدها ورفع حاجبه : بتقويني
شروق بثقه : طبعاً
فارس مسك يدها ، وشروق حاولت تسحبه وهو مبتسم ما تحرك
شروق بعصبيه : خير ساعدني
فارس : مالي شغل انتي قلتي تقويني
شروق رجعت تسحبه بقوه وهو جالس ما تحرك وفجأه زلقت رجلها وطاحت عليه ، رفعت راسها له وكان قريب منها ويناظرها
شروق ابتسمت بفهاوه : ما قويت
فارس ناظر لغمازتها ، رفع عينه لعيونها وتأمل لونها ورموشها الكثيفه ، أول مره يدقق بملامحها من قريب ، بلع ريقه ووخر بهدوء وقام : يلا قومي
شروق ناظرته : هالمره صدق طحت على رجلي
فارس ضحك ومد يده : هاتي
مسكت يده وقامت وناظرت له : ليش مو حاط لصق لخدك
فارس بهدوء : لأني ابيك انتي تحطينها لي
شروق سكتت شوي تناظره وبمزح : ما عندك يدين
فارس دخل يدينه بجيبه : ما عندي
شروق ابتسمت والتفتت بتدخل : بجيب لصق انتظرني عند الكراسي اللي هناك
ودخلت لشنطتها وهي تشوف الصاله فاضيه مافيها احد ، اخذت اللصق ورجعت لفارس تركض .
.
ليلى : انتبه يا عبدالله لا تنحرق
عبدالله بضحكه وهو يشب النار ويساعده مهند : شايفتني لينا
مهند نزل راسه وابتسم ولينا انتبهت له...

Continue Reading

You'll Also Like

1.1M 28.7K 57
انت لغة يهيم بها العاشق
403K 7.6K 42
البدايات دائم جميله مهما كانت بداية حب بداية صداقة وبداية جديده، اروي لكم اليوم جزء مني ابطال عشت معاهم جميع تفاصيلهم ف مخيلتي وكانهم جزء مني
8.1M 512K 53
رجلٌ شرسٌ شُجاع مُتقلبُ المزاج غريبُ الطورِ عديَمُ المُشاعر حيَادي لا ينحاز سَديدُ الرأي رابطُِ الجأَشِ وثابِتُ القلب حتىٰ.. وقعت تلك الجميلةُ بين...
3.8M 57.3K 66
تتشابك أقدارنا ... سواء قبلنا بها أم رفضناها .. فهي حق وعلينا التسليم ‏هل أسلمك حصوني وقلاعي وأنت من فرضت عليا الخضوع والإذلال فلتكن حر...