٦

118K 1K 324
                                    

رنت الجرس وفتحت لها لينا الباب بابتسامه
دخلت شروق وناظرتها : شعندك
لينا رفعت كتوفها وهي تبتسم
شروق : شفيك؟ مسويه مصيبه اعترفي
فزّت من الصوت اللي وراها والتفتت وهي تشوف شهد واقفه وبيدها البالونات
شروق بصدمه : شهههد
شهد ضحكت وتقدمت تحضنها : مبروك مع انه بدري شوي! بس حبيت اعطيك اياها قبل الكل
لينا : غرت! كنت ناويه اكون انا الاولى
شروق بفرحه : والله مدري شقول استحيت
لينا سحبتها : مو وقت حياء تعالي نودع العزوبيه مع بعض
شهد بعد ما جلست جنبها : وافتحي هديتك يلا
ضحكت وجلست معهم والواضح ان هم بعد ليلهم طويل
بس السؤال وش نهاية هالليل؟ .
.
المدرب بتنهيده : هذي نهاية اللي ما يلبس خوذه
فهد ضغط على راسه : ما حصل الا خير
المدرب حط يده على كتف فهد : راح نوقف تدريب هاليومين! ارجع للبيت وارتاح
فهد قام بعد ما خلص الدكتور شغله وعالج الجرح
وانتبه لأحمد اللي كان واقف عند باب العياده
وبابتسامه : سلامات يا وحش
فهد ببرود : يسلمك
أحمد : انتبه لنفسك مو بكل تدريب تتهور؟ لا تحسب اذا صرت مشهور يعني ماراح يجيك شيء
فهد ابتسم وبهدوء : وانت لا تحسب اذا قلت لك خصم ضعيف يعني ما تعرف تتحكم بسيارتك! شوية تركيز الله لا يهينك
أحمد : كنت بكامل تركيزي
فهد رفع حاجبه : افهم انك قاصدها
أحمد ابتسم وفهد قرب وهمس باذنه : مهما سويت عشان توقف بطريقي! بتبقى خصمي الضعيف
أحمد ناظره بحدّه وهو يمشي لسيارته
ركب السياره وضغط على راسه بألم وهو يسمع الرنين المزعج للمره الثانيه
تنهد ومشى متوجّه للشقه ويحاول يتجاهل الألم
مثل فارس اللي كان يعقد حواجبه كل ما حس بألم يده
والتفت لصوت مهند : سؤال سريع ، وش شعورك وانت بكره بتصير متزوج
فارس ابتسم : مب متزوج توني
مهند : المهم ان فيه بنت بتصير على ذمتك
فارس : ومو أي بنت هذي شروق! تعرف شعور انك تملك الدنيا بكبرها ولا تبي شيء ثاني
مهند ابتسم لفارس اللي اخذ نفس وكمل كلامه : تحس انك مكتفي وبنفس الوقت طماع ، طماع بشوفتها وطماع تسمع صوتها
مهند قاطعه بتنهيده : طماع لحكيها ، ما توقف عن التفكير فيها وتنتظر اللحظه اللي يفز قلبك وانت تشوف اشعار واحد منها
فارس ضحك وضرب راسه بخفيف : نتكلم عن شروق أنت شدخلك
مهند ناظره : ما اتكلم عن شروق أنا
فارس بابتسامه : أدري
مهند اخذ نفس والتفت للشباك وهو يشوف الغيوم المتراكمه اللي غطّت عليه منظر المحيط
كانوا كل ما عدّوا غيمه يسرق نظره للمحيط قبل تختفي الطياره جوا غيمه ثانيه ، ومرّت الرحله على هالحال
ولا مرّ ببال مهند وقتها الا هالشطر
"جيتك أمل وأحلام وأشواق وبحر
جيتك سما وغيوم حبي تمطرك".

قامت بعد ما أخذت شنطتها : يلا خلص وقتي معكم مهند باقي كم ساعه ويوصل
لينا فز قلبها وابتسمت وانتبهت لها شهد
وبضحكه : وبعض الناس مستانسين
لينا رفعت حواجبها : شدعوه استانس
شروق بهمس : بينفجر قلبها من الوناسه بس سلكي لها
ضحكت شهد ومشت للباب : مهند بينكسر خاطره لو عرف ان الحب مو مستانس لرجعته
لينا فزّت : يا حماره لا تقولين له شيء
شهد : أجل شقول
لينا بتوتر : الحمدلله على سلامته ووصّلي له سلامي
شهد غمزت لها : طيب شيء ثاني؟ اشتقت لك او أحبك مثلاً
لينا بتهديد : بصفقك
شهد ضحكت : خلاص بروح
شروق : بتجين بكره صح! أبغاك جنبي بملكتي
شهد وهي طالعه : أكيييد
ودّعتهم وسكرت الباب ووقفت بمكانها بصدمه وهي تشوف فهد طالع من الأصنصير ومنزل راسه
وانتبهت للشاش الملفوف والواضح عليه اثار الدم
فهد رفع راسه وانتبه لها وفز قلبه
وبفرحه : أوه شهد عندنا! شخبارك
شهد بصوت خافت : بخير وأنت
فهد اختفت ابتسامته وعقّد حواجبه : شقلتي
شهد باستغراب : بخير وأنت
فهد مسك راسه بصدمه وهو ما يسمع صوتها!
كان ما يسمع الا هدوء وكأنه في عمق بحر مو فوق الأرض!
شهد بخوف : فهد شفيك
فهد يناظرها بدون رد! ماكان يعرف وش تقول عشان يرد
رجع له الرنين المزعج بس كان أقوى هالمره
مسك راسه بألم وجلس بالأرض وهو يضرب اذنه بشكل متكرر
ويردد : ما أسمع! شهد ما أسمعك
شهد قربت بخوف ومسكت يده بقوه : لا تضرب راسك أنت متعور! فهد شفيك
اختفى صوت الرنين ورجع الهدوء من جديد
جمدت يده ورفع راسه لها وهو موسع عيونه : ما أسمع شيء
شهد انصدمت وهي ماسكه يده عشان ما يضرب راسه
كانت خايفه! ولأول مره تحس ودها تصرخ بكل قوتها
وبصوت مخنوق : تكفى اهدا لا تضرب نفسك
أما فهد؟ كان صوت الرنين أهون عليه من هالهدوء
هدوء مزعج أكثر من الازعاج نفسه
شهد قامت و ركضت لشقة لينا وهي ترن الجرس أكثر من مره
فتحت لينا الباب ووراها شروق اللي كانوا مستغربين
شهد بخوف : لينا فهد ما أدري شفيه
لينا انتبهت لفهد اللي كان جالس بالأرض ويضغط على راسه
مشت له بسرعه ووراها شروق : يمه فهد
شهد تقدّمت ووقفت عنده بخوف : ما يسمعني
فهد رفع راسه لهم وبصوت عالي : تكلموا زين! ارفعوا أصواتكم ما أسمعكم
لينا دمعت وقعدت قدامه ومسكت راسه بهدوء
شروق بخوف : بروح انادي أبوي! لازم يوديه المستشفى
بعد ماراحت شروق تركض لشقتهم تقدّمت شهد وجلست جنب لينا اللي كانت تناظر بعيون فهد وتحاول تهديه
فهد التفت لشهد : تسمعينها؟ شهد جاوبيني تسمعين لينا وش تقول
شهد مسحت دموعها وما قدرت ترد! كانت خايفه تنطق بكلمه وتنفجر تبكي من فرط خوفها عليه
أما لينا؟ حضنت فهد بقوه وبكت.

رواية جيتيني مثل الشروق اللي محى عتم اللياليWhere stories live. Discover now