أثَرْ ندبة|TK

By Tiixfk

1.6M 105K 93.4K

أكاذِيب تايهِيونق متَی سَتنتهِي ويعتَرِف أنهُ زَوجاً لجِيون جُنغكَوك؟ هُم معاً لكِن... ٢٠١٦ More

1
2
3
4
5
6
7
8
9
11
12
13
14
15
16
17
18
19
20
21
22"الأخير"

10

65.8K 4.4K 2.9K
By Tiixfk


















هذا ما أود قوله لك تايهيونق

بعد انتهاء مراسم الزفاف الذي حدث صُدفةً وصدمه لتايهيونق الذي غفل عن والده وعن ان فِكرُه سيفعل هذا الشيء يوماً رُغمَ سوءه،هو جلس حين قدومه بهدوء وروحٍ خاليه وبارده رُبما
لم يكن ليُدرِك حتى جنغكوك الواقف أمام الباب والذي اصبح زوجه بيومٍ وليله وبشكلٍ سريع ومُفاجيء

أيضاً غرفةُ نومي ستكون أمامُك بالفعل حينما تحتاجُ شيئاً

جنغكوك همس بهدوءٍ للفتى الذي كان يتربع على سريره 
ورحلَ بينما يُفكر بالآخر وشخصيته البارده والهادئه منذُ ان رآه
هو لم يسمع صوتُ تايهيونق الا حينما نطق لأول وآخر مره في حفل الزفاف أرجوك لا تفعل لا تتزوج بي قل أنك ترفُض وبالرُغم من ذلك
جنغكوك فعل وقبِل الزواج بالفتى ذو الرابعة عشر
مُرغماً

كان تايهيونق قصيراً، خفيُ الملامح
بسبب شعره الطويل الّذي غطى عيناه الحُلوه وحاجبيه الكثيفين وفكه الحاد
هو بدا نحيلٌ جداً بهذا الوقت وصغيرٌ أيضاً لجنغكوك الشاب أو لغيره ممن هم بعُمره
ولرفاق زوجه الأكبرأيضا الّذين حضروا زفافه مع عددٍ قليل من الأشخاص من جهته وحسب
ف حتى والد تايهيونق لم يكن متواجد في الزِفاف
ولا ايُ أحدٍ يمسُ تايهيونق بصِله

ولم يُخفى كثيراً عن ذهنِ جنغكوك
ان تايهيونق وحيدٌ جداً ولا أحد له سوى والدُه القاسي.

وصل لمسامع جنغكوك أخيراً بعدما أن غرقَ في التفكير بعلاقة الأب وإبنه
صوتُ صُراخ قد افجعه وجعله يركض سريعاً ناحية تايهيونق ويفتح باب غرفته بقوه باحثٌ عنه

مابك تايهيونق!
وصوته خرجَ مُتعجباً
ينظر لتايهيونق الذي تكور على نفسه بزاوية الغرفة يصرخ ويرجف ودموعه تكاد تملأ الأرض لكثرتِها

آسف آسفٌ بشده لا تفعل
تايهيونق بدأ يُمزِق ثيابه شيءٌ فشيء ويخدش
جسده بقوه تحت عيناي جنغكوك الذي فُجعَ أيضاً من منظره هذا

ما جحيمُك تايهيونق
هو تقدم بعدما أدرك الأمر وامسك بيدي زوجه الصغير سريعاً يرفعها ويصرخ في وجهه بذُعر بأن يتوقف عن جنونه الغريب هذا
الا ان تايهيونق كان غارِقاً في اللاوعي
يُغمض عيناه بشده ويبكي بينما يرتسِم في عقله
والدُه حينما يأتيه كل ليله يُعنفه ويضربه بأبشع الطرُق حارِماً إياه من كل شيء
حتى الحياه لم تكن شيئاً في عينيه
هي كانت هكذا
عذابٌ في عذاب،

شعر جنغكوك بعد ان طال حالُ الآخر أن الوضع إزداد سوءاً ومع ذلك زاد إرتباكُه هو أيضاً
لم يكن يعلم ماذا يفعل أو ماذا دهى الفتى من حال

هو إبتعد عنه وهرب سريعاً يغلق الباب خلفه
بينما يستمِع لبُكاء تايهيونق من خلف هذا الباب
بإضطارب وحيره

فقط مالذي كان يفعله والده له
تنهد بقوه بينما عاد لغرفته يستمع فيها إلى أنين تايهيونق الحزين والذي إنتهى أول يومٍ لهُما سوياً على هذا الحال.

ومع تقدُم الزمن كان حالُ تايهيونق هذا جُزء لا يخلى اليومُ دونه ،
كل ماود جُنغكوك أن يُهديء الآخر ويقترِب منه يردعُه تايهيونق بقسوه ويتكور على ذاته في الزاويه بينما يعرق ويُكرر همساتُه المريبه بأن والده هنا وهو سيستمر بضربه ولعنه حتى موته

لم يستطع ان يُدرك حياته الجديده رفقَت جنغكوك
الذي ماكان وجوده الا عدمٌ وحسب

إلا أن جنغكوك كان مُختلِفاً وذو قلبٍ يرِقُ
كل ماسمع تايهيونق يإن لذكرياته من خلف الباب
هو حاول مراتٍ ومرات بأن يجعل زوجه يخرج من تلكَ الغرفة أن يُغذيه بشكلٍ سليم حتى على الأقل ولكن هو دوماً ما كان يرفضه دون أن يشابك عيناهُما سوياً ولو لثانيه
والوقتُ كان يمضي ولا شيءٌ جديد يُغير حالهُما.

جنغكوك الذي بدا يكترث لحال زوجه
بالرُغم من طباعه القاسية وتايهيونق الذي
كان مسجونٌ على نفسه بتلكَ الغرفة يدورُ في عالم
وحيد نسجه والده له 

وأنا ما زلت أتسائل كيف له أن يقع بالحُب معه؟
وأن ينسى مابِ خُلده

أيفعلُ الحب ذلك؟
أيصنع المُعجزات؟
أيجعل الحجر يُنبت زهراً مثلما قالوا؟
أيُنسينا ويُغفينا عن مُرٍ جف قلوبنا به

ولكني أعلمُ أيضاً أنه مؤلِم وأشدُ مرارةٍ من كل تلك الجروح التي قد تُنسجها الحياه له في قلبه
أن ينام دوماً دون أمل وأن يستيقظ وكلُه رُهبه من ماسيئوول الحالُ له
كيف للحُب أن ينسيه ذلك؟

الخوف سرق ملامحُه ،سرق بهجته
سرقه جميعُه وملأ روحُه به
حتى أصبح لا يرى الدُنيا ولا يرى ماذا أصاب روحُه ،
غزت الدنيا قلبُه وصار وحيدٌ عزولٌ ضعيف
تخنقُه الكلِمات في حنجرتِه وتقف
حتى يشعر أن الحياه سرقت صوتَه أيضاً
وماعادَ شيءٌ
وماصار إلا عدمٌ لا وجود له
إلا ظلٌ وشبحٌ يرسم هيأته بخطٍ بدا لا يُرى
باهتٌ ،حزين
كأن أضلُعه خُلِقت من ألم.

كيف لهذا الشخص أن يسمعَ صوتُك؟
كيف له أن يُحارِب حباً ويخوضه والنيرانُ تحرقُ داخِله كل ليله مع كُل ذكرى حزينه تتبعثر في صدره

أتخذِله فوقَ ذلك؟

•••

الّعنه؟
جنغكوك همس ببرود ينظرللذي مازال يُعطيه ظهره بغرابه

اجل امّن خطب؟
تايهيونق قرر الحديث ببرود أخيراً بعدما تحمحم لثوانٍ وعاودَ النظر ناحية السماء يتجاهل من خلفه
مُجدداً ويتجاهل جميعُ رغباته المُقرفه التي بدأت تداهمه في الآوِنه الأخيره تجاه زوجه،

وفي هذه اللحظه تنهد الآخر وحسب مُقرراً تجاهل كلمات زوجه والتي يبدوا وأنها لن تترُك ثغره أبداً

فقط أدفيء نفسك جيداً
قال جنغكوك كلماته هاته وقرر الرحيل لغرفتِه
لنوم ولكن كف تايهيونق التي شدة معصمه إلى جسده أوقفته

فقط لا تنسى هذا المِعطف الرخيص حولي

تايهيونق همس بهدوء وظهره بدا يحتكُ قليلاً بصدر جنغكوك الذي خلفه ويده مازالت تشد على معصم زوجه بقوه

رخيص؟
ضحك جنغكوك بسُخريه واضِعاً يديه حول كتفي تايهيونق يُربت هُناك بخفه

وماذا عما ترتديه أنت؟كم يبلغ يا ترى

لا شكوك بأنه أغلى ثمناً مما ترتديه

والمالُ مالي إن نسيت رخيصاً أم ثميناً

حملق الأصغر بعيناه في وجه زوجه بعدما إلتفت اليه قليلاً

الذوق ذوقي و...

صمت تايهيونق في وسط حديثه 
حينما رأى إبتسامة جنغكوك الهادئه والتي شعر وكأنها ماءٌ بارِد سُكِب على قلبه الراكد

الّعنه
وشفاهُه همست دون وعيٍ منه هذه المره أيضاً
وأضاع بعيناه بعيداً عن زوجه كي لا يراه
وهو أيضاً لم يكن يعلم لما رؤية الآخر تبدو صعبه جداً لقلبه
فقط لما لا يستطيع أن ينظُر إليه
لما هذا الشعور يأتيه تجاه جُنغكوك منذُ مده
من الزمن ،
شعورُه سريع ويجعله يشعر بالخدر
كأنه سيوشِك على السقوط من على جُرفٍ بعيد
ولا وجودَ لرتطامٍ سوى صدر جنغكوك

تايهيونق توقف عن لعناتك قبل أن تُعاد إليك

زوجه أخرجه من أفكاره بنظرةٍ قاسيه
والتي لم ينظر لها تايهيونق كما المتوقع
وظل صامِتاً يتجنب رؤية جنغكوك حتى رحل من أمامه.



5:44
عصراً

كان جُنغكوك في ساحة منزلِه يسبح
ويبدوا مُستمتعاً في عيناي تايهيونق الذي كان ينظُر إليه من بابِ المنزل الداخلي

ألن تأتي

لستُ مجنوناً لأفعل في هذا الطقس البارد
ضحك جنغكوك بينما أستند على ذراعيه ينظر
لزوجه بسُخريه

وثيابُك ألن تجلِب البرد لك ؟

نظر تايهيونق إلى البنطال القصير والحريري الذي يرتديه وعاود النظر ببرودٍ بعيداً عن عيناي زوجه

ليس من شأنك فقط إغرق بعيداً عني

أين سترحل؟

ليس من شأنك مُجدداً

زوجي أول شؤوني وقبل كل شيء

رفع جنغكوك صوته قليلاً للذي رحل خارِجاً يتجاهل النظر له أو حتى الإستماع إليه
وبدأ يسيرُ بعيداً جداً عن منزله الكبير ذاك
ويذهب حيث اللامكان بينما يحاوِل الإتصال
برفيقه جيمين الذي لا يرُد عليه من أيام.

تايهيونق في وقته هذا كان مُشوشاً جداً من فرط مشاعِره المضطربه التي تُداهِمه من وقتٍ في قلبه

لم يستطع أن ينظُر في عيني زوجه منذُ ليلة تلكَ الحفله ،كان يتجنبه ويهرُب كجبانٍ كما يفعل الآن

هو بات يخرج من المنزل كثيراً ولا يُشارك زوجه الا وجبة الإفطار فقط

'جنغكوك يتصل بك'

'جنغكوك يتصل بك'

آه ماذا مالجحيم ماذا تُريد مني الآن؟

أجب على الهاتف سريعاً مجدداً
صوت زوجه خرج بارِداً وقريباً أيضاً
وهو فوراً أدرك الأمر وألتفت حوله ليرى صاحب الصوت خلفه ينظر بهدوء له

ونبضُه إشتعل عليه يُزعجه حينما عيناهما تشابكت وألتقت
هو أراد أبعاد عيناه ولكن بالرغم من كم أن قلبه يقشعِره ويؤلمه الآن إلا أن عينا جنغكوك كانت تربح في جذبه إليه دون فعل أي شيء

ما بالُك تُغرقني بهذه العُيون الآن

جنغكوك تقدم وأقترب كثيراً من تايهيونق حتى كادت أن تلتصِق أُنوفهما

لما أتيت إلى هُنا

تايهيونق في هذه اللحظه بلع ريقه بصمت وأقسم في داخله أنه سيظلُ قوياً أمام عينا وقرب جنغكوك هذا

أنا قلقٌ بشأنك تايهيونق

حتى الأطفال لا يُقلق عليهم الآن

سخر عليه بإبتسامه والآخر بادله الإبتسام بهدوء ورِقه

أتشعُر بالبردِ إذاً ،أنا أخافُ أن تُصاب بأذى
جنغكوك مدّ كفهُ الأيمن ناحية وجنت تايهيونق اليُمنى يتلمسُها بخِفه ويُعيد بيده اليُسرى شعر تايهيونق خلف أذُنِه

لما عُدت جنغكوك

همس تايهيونق فجأة بنظرةٍ لم تخِب ظنون جنغكوك ناحيتها
هذه النظرة هي أخيراً ظهرت من عيني تايهيونق بعد كُل هذه السِنين

لأني أردتُ مُجاورتَك مُجدداً والى اللانهايه

مُحتال ،أنتَ مُحتالٌ جنغكوك

لو أنني كذلك لما رحلتُ في ذلك الوقت وحققتُ ما أردته أنتَ حينها

تايهيونق وضعَ يده على كف جنغكوك وأنزلها بهدوءٍ عنه وأخذ يجمعُ كُلَ برود العالم في عيناه الآن ويُبادِل بها النظر لعيني زوجه

عُد لرحيلك ، لا أُطيق وجودك حولي أبداً
بكُل صدق جيون

وكانت هذه آخر كلماتِه قبل أن يرحل من أمام جُنغكوك الذي ودّ لو ربط على قلبِه قبل أن يأتي
أو أنهُ تمنى لو لم يأتي أبداً هنا
لو علمَ أن الأمر كان سينتهي بجُرحٍ عميقٍ في قلبه
لو علِمَ فقط أن دمعه كان سيملأ جِفناه هكذا
لو علمَ أن الآخر سيُمزق قوته لأشلاء مُبعثره تتبعُ حُبه
لمى أتى ،لمى قلقَ وتبعه بكُل خوفِ الدُنيا الذي حمله في صدره له

آه
همسَ لنفسه بألم ضاحِكاً في هذه اللحظه ويده اليُمنى أخذت تمسح بقسوه على قلبِه كأنه يريدُ أن يُحرر مشاعر تايهيونق من سجن قلبِه
كأنه يُريد أن يرحل الآخر من داخِله
بالرُغم من عقله ومشاعره الأخرى التي ماتزال تُطالب بتايهيونق.

أكُلُ حب الدنيا يحمِلُ ألماً هكذا؟
ألا بُد للألم ان يُحشر في كلِ جميلٍ؟
أن يجعلُنا نبكي على وسائدُنا
ونغرقُ به حتى نعتادُ الغرق؟

لما تغرس أشواك الألم في قلبي
وأنا أُحِبُك تايهيونقآه

Continue Reading

You'll Also Like

1.4M 86.3K 20
طَليقان، يَجتَمِعان مرةً اخرى كَشخصيتين عائدة لِمُسلسل ما، فَمالذي سوف يحدث اثناء فترة تَمثيل المُسَلسل يا ترى ؟ و خصوصاً أن أحد الاطراف يحاول أعادة...
664K 13.4K 61
" إمَا أن يَحتوِيكَ حضنِي أوْ يحتوِيكَ القبر " - كَارلوُس. - مَاكس. _______
21.4K 647 42
" أنت خطرٌ على قلبي تايهيونغ و أشدُ خطورةً مِن الحرب بِذاتها" " فقط أخبرني مالي أهابُك و كأنك جسدت مِئة جُندياً يحمِلون بنادقاً موجهةً لي وأنا...
801K 45.2K 48
كل سنة تختار شجرة الاقدار مجموعة من الفتية والفتيات لتجمع بينهم في رابطة زواج مقدس ، إنهم شبان من نخبة فصائل الآرينش الأربعة ، بهدف إنتاج جيل أقوى ي...