Eutin اويتين

By yasmine_nb

28.6K 824 1K

قـاسـت كـثـيـرا فـي عمـر لـا يـتجـاوز التـّاسـعة .. قـررت الإبـتـعاد مـن ذلـك المـكان .. و فـعلاً ابـتعـدت ل... More

قـويّة.. شُجاعة|الفصل الاول|
صدمة..|الفصل الثاني|
قرار نهائي..|الفصل الثالث|
رُجـوع..|الفصل الرابع|
تـَيْم أوكلاند.!!|الفصل الخامس|
دعـوة..|الفصل السادس|
ستتزوج!؟.|الفصل السابع|
خطبة!!..|الفصل الثامن|
مشاعر متضاربة..|الفصل التاسع|
لقد تزوجا ..|الفصل العاشر|
لن تمنعني..|الفصل الحادي عشر|
أَكرَهُـك..|الفصل الثاني عشر|
بصيص أمل..|الفصل الثالث عشر|
موت..|الفصل الرابع عشر|
ملاحظة/ نوت..

اِنتهى كل شيء..|الفصل الخامس عشر|

2.4K 55 36
By yasmine_nb

"فكّر بأطول ليلة مرت عليك، أ لم يأتي الصباح؟"

قراءة ممتعة⁦❤️⁩..

_________________________________________

ما كانت تخافه قد حصل، فقدانها الشخص الوحيد الذي يحميها، سندها الذي يساعدها وقت الشدة، والدها الذي يوبخها دوماً.

توجهت إلى بيت والدها حالما سمعت الخبر، دون أن تكترث للواقف بجانبها، تجري بأقصى ما تستطيع في تلك اللحظة، دموعها تنهمر و هي تركض؛ دامت على هذا الحال لربع ساعة، حتى وصلت لمنزلها، همّت بقرع الجرس، لكنها وقفت عندما سمعت صوت القرآن في المنزل، كان لديها أمل قليل في أن يفتح لها الباب، لكنه تلاشى! جلست باكية على عتبة الباب، تصرخ باسم والدها، جاعِلةً كل من يمر عليها مشفِقاً على حالها.

فُتح الباب لترفع ميرا نظرها للفاعل لترى أمها مرتدية اللون الأبيض، انخفضت لتصِل لمستوى ابنتها و تعانقها بحسرة و حزن، ارتمت الأخرى في حضن والدتها و شدّت عليه بكل ما أوتيت من قوة، اِلتحق إليهم رامي حال سماعه صوت توأمه.

"رحمه الله، كل شيء سيمضي، رحمه الله، أنا هنا." يتمتم أثناء عناقهما ليمُدهن و لو بقليل من القوة.

أجابته ميرا قائلة بصعوبة " أنت شيء و هو شيء آخر، هو السند و الظهر و الأمل، لقد كان قلبي و مصدر طاقتي."

وصل تيم في تلك اللحظة، رأته ميرا لتتوجه إليه بخُطى لا تمت للإتزان بأي صلة، وقفت أمامه و عيناها مغرورقة بالدموع، قالت بصوت يكاد يسمع " لقد رحل، زوجني بك و رحل!"

هو لم يتحمل رؤيتها تبكي أمامه، يُخدش كبرياؤه بتلك الطريقة، ضمها إليه مواسياً لتبتعد منه بخفة و رقة متفادية إحراجه أمام والدتها، حمحم بإحراج محاولا جمع ما تبقى من كرامته، ليتقدم للسيدة مروى بابتسامة دافئة متمتماً بـ"رحِمه الله."

___________________________________

أَغلقت عليها باب تلك الغرفة مجددا بعد يومين، هي نفسها التي شهدت على جميع أحزانها في الماضي، بجدرانها الرمادية التي تواسيها دائماً، و وسائدها المختلفة المنتشرة في جميع أنحائها و التي أصبحت كالمناديل الماسحة لدموعها في كل مرة تبكي فيها...

كيف له أن يرحل بهذه السرعة؟!
و هو الذي يحرص على جمع شمل العائلة و تماسكها، يذهب دون سابق إنذار، أو عِلم يُذكر! هي مدركة أنه من أقدار الله أن يأخذ أرواح عباده متى شاء، لكنه من غير العادل أيضاً أن لا تشبع رائحة والدها، الإستماع للكنته العربية الرجولية، و حتى توبيخه و غضبه.

الأب دائما هكذا، شخص لا يُشبع منه و لا يُمل..

تتساءل لو أنها تزوجت تَيم عن حب و إرادة، هل سيعوضها و لو قليلا عن ذلك الأمان الذي فقدته، أو سيدللها كما تعودت منه؟ و هل كان سيلجأ لتزويجها بغريب غني يبدو له أنه شهم و خلوق، و ذلك لضمان مستقبلها 'السعيد' معه؟!

كان من البديهي أن تُدرك معرفة الجميع سبب وفاته، و سبب إخفائفهم عنها للموضوع، فلو كانت بدراية عنه لفعلت المستحيل لتمديد فترتها معه و لو لأيام!
كان من الواضح أيضاً، طول زمن مرضه فحالته لن تصبح خطيرة بين ليلة و ضحاها، كما أنه عودتها إلى ألمانيا سببه زواجها الذي خطط له للاطمئنان عليها قبل وفاته.

تشعر بالخيانة لأول مرة، أُحيك كل شيء من خلفها و دون علمها، خبر خطير مهم كهذا ليس لائقا بالإخفاء، ابنة متعلقة بوالدها لتلك الدرجة لا تستحق أن تتلقى خبر وفاته بتلك الطريقة و بأفتك الأمراض و أخطرها.

لم تعاتب كما اعتادت، لم تُفرغ غضبها لترتاح، بل كتمته عكس ما توقعه الجميع..

تيم الذي بقي معهم خلال تلك الأيام و الذي لم يتجرأ على مُحادثة ميرا، في كل مرة يحاول يقف أمامها كالطفل الخائف من أمها الغاضبة على كسر صحنها المفضل!

لكن في اليوم الثالث، هي التي بادرت و تكلمت معه، أخبرته أنها تريد العودة إلى المنزل، منزل زوجها؛ وافق طبعا على طلبها، و غادرا كليهما متوجهان إلى بيتهما، كانت الكلمات التي دارت بينهما منذ زواجهما تعد على الأصابع، و وفاة والدها ساهم في منع ذلك العد أساسا!

دلفا إلى البيت، توجهت ميرا للمطبخ قصد شرب كأس ماء، ليتبعها تيم، فقال مترددا " هل أنتِ بخير؟"

ليأتيه جوابها سؤالا "أنت أيضا كنت تعرف، أليس كذلك؟ تعرف انه مريض، أليس كذلك؟" قالت جملتها الأخير بصراخ، فلم تتحمل سؤاله عن حالها، و هو بطريقة أو بأخرى مسؤول عن سوءه!

" بصراحة نعم، كنت اعلم، حتى انني كنت سأخبر قبل ان تتلقي خبر وفاته يومها." قال متفاديا النظر إلى عينيها.

لتردف بسخرية "جدياً؟" ثم تضيف "منذ متى؟"

فأجاب" منذ أن تدهورت حالته آخر مرة، يوم ذهب إلى المشفى، أخبرني الطبيب عن كل شيء.."

" جيد جدا، أ لم تشفق على حالي و لو لثانية؟ أ لم تفكر عن حجم الحزن و الألم الذي سأعاني منه ؟" قالت و دموعها تنهمر..

-" ذلك الحزن و الألم هو ما خشيت أن يصيبك.."

-" و هل تراني سعيدة؟ هل تنتظر مني التصفيق و المدح على ما فعلته؟"

-" لم أقل ذلك لكني..." لم يجِد ما يتحجّج به، على الأقل كان يقنع نفسه أنه كان سيقول كل شيء لولا وفاته بنفس اللحظة.

-" لكن ماذا؟ لماذا تتسبب لي دائما في المشاكل و الألم، منذ زواجِنا و أنا لم أرَ فيك إلا السيء، أ لا تملك ضمير لتستفيق؟ أ لا تشعر بما أنا عليه الآن؟"

-" كفى هراءً ميرا، ماذا سأستفيد إن سببت لكِ المشاكل، بالعكس أنا مُحايد تماما في ما يخصك."

-" ربما تنتقم لأبي، لأنك و في آخر المطاف مُجبر أيضا على الزواج و التورط بي!"

-" أميرة لا تهذي."

قابلته بابتسامة جانبية ساخرة، لم يحاول الدفاع عن نفسه امام إتهامها، ربما لأنه لا يستطيع الرد امام حالتها تلك، أو ربما لأنها على حق، من المحتمل ان سبب عدم تقبلها إلى جانبه لحد الآن سببه والدها الذي أجبرهما على الزواج او 'التورط' كما أسمته.

صعد لغرفته قصد الراحة، و فعلا استيقظ بعد ساعة نوم على أصوات غريبة، لم يحتج لعبقري أن يفهمه أنها ميرا، فنهض ليتفقدها فوجدها تجُرّ حقائبها بصعوبة، فتقدم إليها متعجبا " ميرا، ما هذه الحقائب كلها؟"

لتجيبه " سأذهب إلى بيتي، أقصد بيت والداي."

-" لكننا عدنا لتو، ما بك؟"

-" سأذهب دون عودة هذه المرة."

-" ماذا تقصدين بـسأذهب دون عودة؟"

-" سنتطلّق، اِنتهى كل شيء."

_________________________________________

عدنا😂⁦❤️⁩
اشتقت للكتابة، للشخصيات، للرواية، و للصدمات بعد😂⁦❤️⁩⁦❤️⁩⁦❤️⁩
كانت لي اسباب طبعاً لهذا الغياب الطويل، لكن المهم الأهم الأكثر أهمية هو اني عدت 😌⁦❤️⁩⁦❤️⁩
بارت خفيف لطيف فقط لأذكركم اني هنا، و لأذكر نفسي أنه علي إتمام هذه الرواية😅⁦❤️⁩..

🌸 الأسئلة🌸

-هل بنظركم تيم سيوافق على طلب ميرا( الطلاق)؟؟
طالما هما مجبران، فكلاهما سيرتاح لذلك الطلاق..

-هل اشتقتم لي؟😂

- افتراضا تطلقا، كيف ستكمل ميرا حياتها، أين و مع من؟

- ردة فعل ميرا أثناء تلقيها للخبر، عادية، باردة، ام مبالغ فيها؟

دمتم سالمين..
-أذكروا الله🌸-

Continue Reading

You'll Also Like

484K 8.9K 84
نظل ما بين تلك الحرب القويه ما بين مشاعرنا... لم يتوقعا ان يقعا في عشق بعضهما البعض... بعد قسوة وزواج مجبران عليه تحولا الى عاشقين لا يستطيعا ان يتفر...
934K 59.4K 103
" فرحات عبد الرحمن" شاب يعمل وكيل نيابة ويعاني من مرض اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع مع ارتباط وثيق باضطراب النرجسية مما يجعله ينقاد نحو كل شيء معاك...
1.3M 27.7K 42
[ 𝕊𝕖𝕩𝕦𝕒𝕝 𝕔𝕠𝕟𝕥𝕖𝕟𝕥 ] تنويه🔞: الرواية جريئة و لا تتناسب مع جميع الأعمار. [ مقتطف ] : أنا لست هي!!! : اخترتك ، أنت لا هي!!!