تـَيْم أوكلاند.!!|الفصل الخامس|

1.5K 49 52
                                    

أليس من المُضحك أن أزماننا سَتُسمى في وقت ما بالأزمان القديمة الطيبة؟؟!.
"ألبيرتو مورافيا..."

-------------------------------------------

هي الآن امام باب منزلها، رتبت ثيابها قليلا، ثم اخذت نفسا عميقا كأنها تستعد لحرب.

دخلت.

" إبنتي، اين كنت؟ لقد قلقت عليك كثيرا." قالت الأم متوجهة لإبنتها.

تفاجأت من اهتمامها الزائد.

" فقط تأخرت قليلا، اين ابي." سألت بعض ان لاحظت غيابه.

" خرج يبحث عنك." قالت السيدة مروى لتتفاجأ ميرا اكثر.

"و رامي؟." سألت بعد ان انهت عناق والدتها.

" هو ايضا ذهب." قالت لها ليفتح باب المنزل و يدخل منه الأب و ابنه.

" اين كنت ميرا؟." قال السيد عماد بعد ان نزع معطفه.

" لا شيء فقط بعض المناقشة مع الحارس و المدير و طالب، فقط." قالت مفسرة.

" يجب عليك تحمل مسؤوليتك يا فتاه، انت الآن راشدة و في سن الزواج، عليك ان تكوني قادرة على شيء كذلك." قال لينصدم الجميع و اكثرهم صدمة، ميرا طبعا.

" أنـ.ا أ..بي" تلاشت الكلمات من ذهنها.

" عماد، اظن انه ليس وقت هذا الكلام، ميرا غيري ثيابك ثم انزلي لتتعشي." قالت الام لتومأ الإبنة.

حركت حاجبيها لرامي، ليفهم مقصدها، هي تريده ان يلحقها لغرفتها ليتحدثا كعادتهما.

لم تعر اي شيء من الذي حصل اهتمام لكنها رغبت بالنقاش عن سبب ذكر هذا الموضوع، هي لم تفكر يوما بذلك، دائما تقول أنها لازالت صغيرة، و عليها تكملت دراستها اولا.

كل ماكان يشغل بالها هو الشاب الذي اصطدمت به، كأنها رأته قبلا، ربما في صِغرها، ام فقط تخيلت.

" ماذا ميرا." قال رامي ليغلق الباب، لكن كامل نظره متركز على شاشة هاتفه الذكي.

"رامي، انت تعلم انك تثير غضبي حين تصب اهتمامك بالهاتف و انا احدثك." قالت لتنزع عنه الهاتف.

" لا ميرا. " قال محذرا.

"ماذا هناك، أ تحادث فتاه؟." قالت بشك، لتنظر لهاتفه و تجد صورته، صورة الشاب الذي اصطدمت به. تذكرت انه هو نفسه من قالت عنه جميل في الطائرة، هو نفسه.

" يا إلهي" القت الهاتف على السرير.

" ماذا هناك؟" سأل بعد ان احتلت ملامح الدهشة وجهها.

" أ تعرف هذا الشاب؟" سألته مؤشرة على الهاتف.

"نعم، حدثكِ عنه قبلاً." قال لتضرب جبينها بكف يدها.

 Eutin اويتينWhere stories live. Discover now