خريف || autumn 🍂 [مكتملة]

Od uTMi73

99.1K 5.7K 1.7K

"كان خريفها بدايةً ونهايةً في الآن ذاته ، هي الّتي تتفتح بتلاتها في وسط الخريف ، هي برؤيتها تُحلُّ في صحراء ق... Více

1 : سايكو زَوجتي !
2 : شون ؟
3 : الابنةُ المثاليّة عاقّة !
4 : رأس النَّعناع
5 : قلوبٌ ورقيّة
6 : أدريناين ..
7 : جيجو
8 : حفلُ مبيت
9 : أمنية زينيث ..
11 : سأخبرك قصّة
12 : ستُهلَك
13 : ليست قصّة حب
14 : ما بين فراقنا ولقاؤنا
15 : استعدتُ فخسرت
16 : إليكَ أنتمي
17 : أرضنا
18 : تبادل قلوب
19 : خسرتِ يا ملاكي
الأخير : جيونسان 🖤

10 : صدفةٌ سعيدة

4.2K 255 83
Od uTMi73


_________

"لم أفهم ما تقصدين يا آنسة .. هلّا وضحتِ أكثر ؟"
أردف محمحماً ؛ لتقهقه الأخرى واضعةً قدماً فوق مثيلتها ..
"حسناً .. أنا أرغب في مساعدتك لجعل زينيث تحبّك .. حبكَ لها كان واضحاً لذا .. نعم بما أنّها صديقتي فأعتقد أنّك من سيسعدها.."

اومأ لها متفهماً ، زفر نفسه بهدوء ليستقيم ويتقدّم لحائطه الزُّجاجيّ مسهباً بصره في النهر .
"وما هي خطٍّة مساعدتكِ يا آنسة؟"

ابتسمت المعنيّة بهدوء ، قلَّبت هاتفها بين يديها لتردف : "غيرة زينيث .."

التفت لها رافعاً إحدى حاجبيه .
"عذراً ؟"

"سنؤلمها قليلاً ، ربما في تلك الفترة لكما معاً قد أصبحٍ لديها حبُّ تملُّكٍ تجاهك .. لاسيّما أنّك نوعها ، زينيث إن شعرت بالغيرة فستسعى بكلِّ قوتها نحو ما تريد .. "
كانت تعلمُ جيّداً أن زينيث ليست كذلك ، هي إن شعرت بالغيرة ، ولاسيّما على شخص لا يريدها ستسعى لايجاد من هو أفضل منه ..

اومأ لها بابتسامةٍ هادئة : "وكيف سنشعرها بالغيرة ؟"

قلّبت عيناها بملل ، لمَ يصرُّ على الاستغباء ؟
"بي.."

_________

"أوه ، زينيث .. لا زلتِ هنا ؟" ، دلف المنزل ليجدها تجلسُ بينما تعبث بجاهزها اللَّوحيّ ، التفتت له سريعاً ، عندما رأى عيناها أقسم أنّ جمالها تضاعف بعشرة أمثاله ، ربما هذا تأثير اشتياقه لها ، شهرٌ واحد ابتعد فيه عنها كان جحيميّاً له ولمن حوله بسبب مزاجه العكر دائماً .. هو لم يكذب بشأن سفره فقد اضطرّ للذهاب لكندا بسبب مشروعه الجديد .

همهمت له مومئة ، نظرت للخدم الّذين يجرون حقائب سفره لتردف : "يبدو أنّ رحلتك كانت متعبة .. في الواقع ، كنت أنتظرك لأرحل ، لن أستطيع الخروج من منزلك ما دمنا غير مطلقين بعد بما أنّك لم توقع الأوراق ، لا أريد شائعاتٍ أكثر ، على كلٍّ وقّعتهم وهم في مكتبك ينتظرونك .."

ابتسم بهدوء ، حسناً كان يعلم جيّداً بكلِّ حركة تفعلها ، الخدم وحارسها الشخصيّ ، كانوا أعينه التي تراقبها في غيابه ، تقدّم نحوها ليردف : "تعالي إذاً ، سأعرفكِ على شخص خاص .."

أمسك يدها ليجرها خلفه ، استنتجت أنّهما متجهان للحديقة الخلفيّة ، فور أن خرجا لمحت ظهر فتاةٍ تجلسُ على الكرسيّ الرُّخاميّ في وسط الحديقة ، عقدت حاجبيها بتساؤل .

وقفت فجأة الفتاةُ لدى سماعها لصوت اقدام لتلتفت مردفةً بانزعاج : "كوكي ، تأخرت ألم تقل أنّ..."
توقفت فجأة تحملق بزينيث متظاهرةً بالصدمة .

التفت لها جونقكوك بابتسامة ليردف : "زينيث ، أعرّفكِ ، حبيبتي كاليسي.."

ناوبت بصرها بينهما غير مصدِّقة ، صديقة طفولتها كاليسي هي من تكون حبيبة زوجها!!

"منذ متى؟!" ، سألت ولم تمحو آثار الصدمة عن وجهها ليردف جونقكوك :

"سنتين على الأرجح .. مفاجأة صحيح!"

مفاجعة هي الوصف الأدق ، لم كاليسي بالتّحديد؟!
نظّفت حلقها لتردف بابتسامةٍ سعيدة :
"إذاً كنت تعرفها حينَ أتت إلى منزلي أول مرة ، ولهذا لم أركِ أو اسمع عنكِ منذ شهر .. أيّها الوغدان !"

"أخبرني جونقكوك أنّكما تطلقتما بالفعل .. اعتقدتكِ رحلت من هنا.. كنت أخطط لاخبارك في الغد ، آسفة.."
أردفت كاليسي مخفضةً رأسها متظاهرةً بالحزن .

قهقهت زينيث بهدوء مستفزّة جونقكوك لتقفز محاوطةً كاليسي بيديها .
"لا بأس عزيزتي .. أتمنى لكما السّعادة ."

__________

"حسناً إذاً ، بما أنّك وقعت الاوراق فلم يعد هناك شيءٌ بيننا ، أخبرتني كاليسي أنّكما ستتزوجان بعد زواج يونقي وليسا بيومين أيضاً ، هنيئاً لكما .." ، أردفت تقف أمامه في مكتب منزله ، توقف حقيبة ملابسها وأغراضها بجانبها بينما تنظر له بابتسامةٍ هادئة .

"تستطيعين البقاء .. أنتِ صديقةٌ عزيزةٌ عليّ .." ، أردف مرتجياً موافقتها ، قلبه يؤلمه حين يفكّر بابتعادها عنه ، لن يحتمل هذا .

اردفت له مومئةً بالنفي : "لا جونقكوك ، لن أستطيع البقاء هنا ، كاليسي حساسة أعرفها جيداً وقد تحزن بسبب هذا الأمر ، لا أريد التسبب في مشاكلٍ بينكما وأنا أصلاً الّتي أفسدت حياتكما بقدومي وزواجي منك .."

نظر إليها تركب سيارة أجرة لتذهب الى حيث لا يعلم ليشرع بتدمير مكتبه .

ندم على ما فعله ، كان ببساطة يستطيع ابقاءها بعده وإن كان الأمر بلا رغبتها ، إلّا أنّه دخل في أمرٍ لا عودة فيه ..

_________

"أخبريني بكلِّ شيء .. أعلمُ الكثير بالفعل ." ، قالت تضعُ قدماً فوق الأخرى بينما تشعل مجتها بابتسامة هادئة ..

نظرت لها الأكبر بتوتر ، قطبت حاجبيها لتردف متظاهرةً بالقوّة : "وإن لم أرِد ، كنت أسعى لسعادتك."

نفثت الدخان من شفتيها لتردف بهدوءٍ بعد زوال ابتسامتها :"أيهون عليكِ حزني؟ ثم تعلمين جيّداً أنَّ ابنتك ليست غبيّةً لتصدِّق سخافةً كهذه ، صحيح ماما؟"

"حسناً .." ، قالت زافرةً باستسلام

...

_______

"يا أهلاً بالمغفّل .." ، قالت معانقةً إيّاه ليطالعهم الناس بابتسامةٍ هادئة ، منظرهم يوحي بأنّهم عشّاق يلتقيان من بعد غياب .

"يا أهلاً بالداعرة ، اشتقتُ لكِ." ، قال ساخراً ليقهقهاً معاً .
"لا داعر هنا غيرك.." ، قالت ليقلِّدها بطريقةٍ ساخرة ، ضربته على كتفه بانزعاج مزيف : "لا تقلِّدني بالتقليد!"

همهم لها ليردف : "إذاً حبيبتي الصَّغيرة ، إلى أين سنذهب ؟"

نظّفت حلقها لتزمّ شفتيها مظهرة غمازة ذقنها وتحرِّك حاجبها بحركةٍ بدت له مغفلة .

"الى شقتي.." ، قالت بهدوء مقلبة عيناها بسبب معرفتها بدراميته التالية ..

شهقَ ليردف وهو يحضن نفسه : "آسف زينيث ، لا أذهب لشقةٍ وحدي مع فتاةٍ في بلد لا أعرفها وفي هذ الوقت ، وما أدراني أنّك لن تغتصبيني ؟"

عضّت شفتيها لتدوس على قدمه وتتقدّم للخروج من المطار مردفة : "اتبعني أيُّها الوغد المخنَث .."

"وااه زينيث ، أخذتِ رخصة القيادةِ في حياتي !" ، قال بتفاجؤ ، نظرت له هي بطرف عينها لتردف بجديّة :
"ومن قال ذلك ؟ من قال أنّني أجيد القيادة أصلاً !"

لونهُ قد خُطف ، نبضه تسارعَ فجأة وبحركةٍ عفويّة تشبث بالكرسي ليبدأ بالصُّراخ حينٍ زادت من سرعتها .
"زينيث يا عاهرة!" ، صرخ بخوف لتبدأ الأخرى بالضّحك .

فهم كونه وقع في إحدى مقالبها السّخيفة ليقلّب عينيه بانزعاج بينما يزفر الهواء .
"تبّاً لكِ ، سافلة لعينة "

"إخرس أيُّها القزم.."

__________

يمسكُ كأسه بكلِّ قوته بينما يحدِّقُ بصورتها تعانقُ شابّاً قصيراً ذو شعر برتقاليّ بسعادة ، كانت كاليسي تنظر له بهدوء لتردف بعد أن زفرت بضيق : "تراقبها صحيح؟"

"من هذا الشاب؟" ، سأل بحدّة ملقياً بالصّورة أمامها ، أمسكتها لتعقد حاجبيها مردفة : "جيمين .. بارك جيمين ، لطالما كان قريباً منها ويونقي بشكلٍ غريب ، كنّا نعتقد أنّه مثليّ إلّا أنّها كانت دائماً تدافع عن كونه مستقيماً .."

"بارك جيمين إذاً .." ، قال يهزُّ رأسه بشكلٍ مريب ، شرب الكحول في كأسه دفعةً واحدة ليلقيه بعدها على الحائط بكلّ قوته معبراً عن غضبه ، أردف بعدها بحدّة آمراً التي ارتجفت خوفاً منه : "اخرجي.."

"جونقكوك أأنت بخ.." ، لم تكمل كلامها بسبب صراخه بذات الكلمة فجأة مما جعلها تجفل وتفرُّ هاربة .

_______

أراح رأسه على الطاولة ، زينيث ترافقه منذ قدومه ودائماً ما ترعبه في قيادتها ، للتو عادا من التسوِّق لاجل زفاف يونقي وليسا وأيضاً كاليسي وجونقكوك ولم تضيع هي الفرصة في إرعابه .

"زينيث ، ارجوك ، دعيني وشأني .. سأموت على يديكِ أقسم.." ، قال بترجي للتي تجلس على الطاولة مقابلةً له بينما تطعم شون الصغير لتردف بعد أن ضحكت ساخرة : "سأدعك وشأنكَ لينتهي بك الأمر ميتاً على يديّ شخص أكثر وحشية ، جيمين ، لن اتركك ثانيةً واحدة حتّى أتأكد من سلامتك.." ، انهت كلامها بجديّة .

قلّب عيناه بملل ليردف : "نعم نعم ، وكأن باتمان يلاحقني ليحصل على هارلي كوين مني ، زينيث ، لا يوجد أحد بوحشيتكِ عزيزتي.."

زفرت بهدوء لتحرِّك رأسها بيأس : "بل مستر جاي يلاحقك ليحصل على هارلي كوين خاصّته ، اليس هذا أكثر وحشيّة ؟"

"زيزي زيزي ، لقد .." ، قال الصٍّغير لتقاطعة الأكبر بحدّة لدى ضحك القصير على الاسم المستعار الذي تفوه به الطفل .
"زينيث ، سأقطعكٍ إرباً لو نطقت بهذا الاسم مجدداً شون.."

اومأ لها الصغير بملل ليردف : "فقط أردت اخبارك عمّا حصل اليوم ، لقد أتى جونقكوك.."

عقدت حاجبيها تكرر اسمه لتردف : "جونقكوك ؟ وماذا حدث؟"

"لقد أخذني إلى الحديقة ، تحدّثنا واشترى لي المثلجات ثمَّ أعادني للمردسة .."

"مثلجات في هذا الجو ، الا رحمةً فيه ؟!" ، قالت بشيء من الغضب ، في الخارج تكاد تثلج وهو يطعم الصّغير مثلجات!

"عمّا تحدثتما عزيزي شون؟" ، سأل جيمين متجاهلاً المغفّلة ليحمل شون صحنه من بين يديّ شقيقته ويقفز متجهاً لجيمين ليعطيه إياه ، حمله ليجلسه على الطاولة أمامه بينما شرع القصير في إطعامه .

"لقد سألني كيف حالي ، وهل اشتقت له ، وكيف حال زيزي العاهرة ، وإن كان معنا أح.." ، قاطعه صوت ضحكة جيمين لدى تعلّم الطفل نعت زينيث بالعاهرة منه ، لتحملق به الأخرى بحدّة .

"دعني أكمل.." ، قال شون بطفولية لينظر له الاخر متظاهراً بالاهتمام مشيراً له أن يكمل بإيمائه المتواصل ، ليسترسل : "اين وصلت ؟ اوه . وأيضاً إن كان معنا أحد يعيش في المنزل ، ثمّ أجبته ، فسألني عنه ، اين تنام وما هي علاقتك بزيزي العاهرة.."

صوت ضرب زينيث للطاولة بقوّة أفزع كلاهما ، تقدّمت نحو شون الذي جفل سريعاً ظناً منه أنّها قدمت لتقطّعه لتسأله بحدّة مقربة وجهها من خاصّته : "وماذا أجبته ؟"

"أ-أخبرته أنّكما تنامان في نفس الغرفة وأنّه طفلكِ كما تدعينه.." ، قال وغشاوة الدّموع في عينيه تحجب عنه الرؤية ..

زفرت الأخرى بضيق لتدور حول نفسها واضعةً كفّها على رأسها ..

"عليّ الذّهاب .." ، قالت سريعاً لتحمل معطفها وتتجه نحو الخارج لترتدي حذاءها ..
"مهلاً زينيث ، إلى أين ؟"
لحقها القصير بقلق .

"جون جونقكوك .. احتاج للحديث معه.." ، قالت بتوتر لتفتح الباب إلّا أنّ يد جيمين أوقفتها وسحبتها للداخل ، دفعها على الحائط ليردف بينما يمسك بكتفيها ويحدّق بعينيها بجديّة : "زينيث ، هو سيتزوّج كاليسي ، دعكِ منه ولا تخافي عليّ ، سأكون بخير .. ثقي بي .."

________

"زينيث أنا.." ، قالت بتوتر تنظر لزينيث بعينين دامعتين .
"ما بكِ ليسا واللّعنة ؟!" ، سألتها عاقدةً حاجبيها ، قلبها بكفِّها خائفةٌ من أن يحدث شيء يفسد هذا اليوم ، لا تريد لهذا الثنائي أن يحزن مجدداً ..

"أنا خائفة.. ماذا لو .. آلمني؟" ، قالت بهدوء تقبض يدها على فستناها الأبيض بينما تسهب بصرها في الفراغ ، عقدت زينيث حاجبيها تحاول استيعاب ما تفوّهت به المغفلة لتوّها لتجلجل ضحكتها الساخرة بعدها ..

"ماللّعنة التي تتفوهين بها يا فتاة ؟ لا تقلقي سيعجبك هذا النوع من الالم .."

نظرت لها ليسا بتفاجؤ ، لتردف : "هل اعجبك أنتِ ؟ اعتقدتُ أنّ جونقكوك ساد.."

جلست على السرير واضعةً يدها على رأسها بإرهاق : "ليسا ، بحقك لمَ جلستِ مع جيمين ؟"

مطّت العروس شفتاها بانزعاج لتردف : "لأنّك لم تعطني نصائحاً عن الزواج يا لئيمة.."

صرخت فجأة بعدها : "وتأخذينها من جيمين ؟! ثمَّ .. من أخبركِ أنَّ زواجي من كوك كان حقيقياً ؟ انا بالكاد أعرف شيئاً عن الزواج !"

حملقت بها ليسا بشيء من عدم التصديق : "حقاً ؟! لكنّ جونقكوك يحبّكِ هذا واضح ، حتى أن أمر زواجه من كاليسي يبدو لي كَـ..."
قاطعها ولوج بقيّة صديقاتها إلى الغرفة ليحدثوا ضجّتهم المعتادة ويبدأوا بمعانقة ليسا وامتداح جمالها ..

"تبدين كالمهرج !" ، مزحت صوفيا قاصدة استفزازها لتردَّ بنبرة مستفزّة أكثر :
"لا بأس يونقي يعشقُ المهرِّجين ."

"كفاكِ سخرية ، واذهبي الى تاي اختي ، لقد أصبتني بالصداع وأنت تقولين أنّك تريدنه أن يغرم بك مجدداً !" ، أردفت صوفي بانزعاج لتنظر لليسا بابتسامة وتتقدم نحوها مربتة على رأسها .

"ستتزوجين أخيراً .." ، قالت كما لو أنّها والدتها لتدلف والدتها الحقيقيّة بعدها .

"هيا يا فتيات ... ليسا يونقي يكاد يجن بالأسفل أسرعن !" ، كانت جديّة ليضفن اللّمسات الأخيرة على ليسا ويقفن خلفها ، زينيث على يمناها وكاليسي قررت الوقوف على يسراها والبقيّةُ يسرن خلفها .

وصلن لبداية الدرج لتتحول جميع أنظار من هم بالأسفل عليها ، يونقي قلبه يكاد يخرج من مكانه ، تاي أخذ يقفز محاولاً رؤية صوفيا الّتي توارت خلفهن وجين أرسل قبلةً طائرة لسيدرا .

نزلن لتسلِّمَ زينيث يدَ ليسا لوالدها ، عبسَ يونقي بانزعاج ليردف : "هذا ليس عدلاً!"

قهقه الجميع على تصرفه الطفولي ليردف والدها : "تحصل على ابنتي في الكنيسة .."

تقدّم رجل ليحاوط كتف يونقي إلّا أنَّه قد سرح ولم يستطع التحدُّث بعد أن وقعت عيناه على زينيث .

عقدت هي حاجبيها تنظر إليه بابتسامة تساؤل .

"جونقكوك .. عزيزي أين ذهب عقلك؟!" ، سأل يونقي ساخراً للذي سرح بجانبه .

"هاه ، اوه .. انا هناك ، هيا للكنيسة يا عزيزي ، أسف لأنني تأخرت ، تعطلت سيارتي في الطّريق .."
كذب بخصوص ما كان يفعله ، هو تأخر عمداً لكيلا يرى زينيث وعندها ستفضحه نظراته حتماً .

_________

كنَّ يمشين خلف ليسا ووالدها ، يونقي ينتظر على المذبح محدقاً بليسا بينما جونقكوك يقف بجانب جيمين قرب يونقي ينظرون إليهم .

سلّمت ليسا ليونقي ليتنحى والدها جانباً وبقية الفتيات كذلك ، ساقُ زينيث ظهرت لدى تحركها لينتبه جونقكوك أخيراً لما ترتدي ، وتشرع صفارات الإنذار بالعمل في داخل رأسه .

كانَ فستاناً طويلاً ذا لونٍ سكريّ إلّا أنَّ تنورته بها شقٌّ يمتد من بدايتها لنهايتها في إحدى الاتجاهات كما أنَّه مرصّعٌ ويظهر قفصها الصدريّ بشكلٍ واضح ..

لم يزحزح نظراته الحارقة عنها ولو للويحظة ، حتّى أنّه لم يلحظ كاليسي الّتي أخذت تحثه على الذهاب للفندق حيث سيقام حفل الزفاف ..

"جونقكوك ما بك ؟ هيا الجميع قد غادر الكنيسة .." ، قالت بتذمر بسبب سرحانه المطوّل ليجفل فجأة مردفاً "الجميع؟!" ، نظر لحيث كانت زينيث واقفة فلم يجدها هناك ليلتفت لبوابة الكنيسة ويجدها خارجة بينما تمسكُ بيد القصير الذّي حوّل لون شعره للأشقر هذه المرّة..

"هيا تحركي .." ، قال فجأة ليمشي سريعاً .

___________

"زينيث أشعر بالدوار .." ، قال القصير بينما يسند رأسه بكفيّه لتنظر له زينيث عاقدةً حاجبيها بتساؤل .

"لمَ ؟ هل هناك خطب ما ؟" ، لم يشرب اليوم وأكل جيداً كما أنّ فحوصاته قد ظهرت منذ فترة قصيرة وقد كان معافىً تماماً ، ظنّت إما أنّه يمثل أو أنّه حامل ..

هزَّ رأسه نافياً ليردف وهو يرتشف قليلاً من قدح الماء أمامه .
"أشعر .. بالدوار والغثيان أيضاً .."

"جيمين أنت حامل !" ، قالت سريعاً بابتسامة تكاد تشقُّ وجهها لينظر لها القصير بنظرة لو كانت سيفاً لقطعتها إرباً ..

"أيتها الداعرة ، هذا بسبب نظرات زوجك ، لقد تخيلتُ مشهد موتي ، لم يزحزح نظراته اللّعينة عني منذ أن وقفت بجانبك ..

أخذت تعبث بهاتفها بينما تسند ذراعيها على الطاولة لتردف بملل : "زوجي السابق ، ثمّ ألم تقل أنّه لن يحدث لكَ شيئاً ؟ الذنب ذنبك .."

"تباً لكِ " ، هسهس مشيحاً بوجهه عنها ولم يستطع رؤية نظراتها التي ظهرت بعدها .

عاد والتفت اليها مجدداً ليجدها تحملق به وتنظر له بابتسامة لطالما حدثت له مصائب بعدها ..
"اللعنة تبدين كالشيطان في فيلم truth or dare "

"اذاً لم لا نلعب قليلاً .." ، اردفت ولم تنتظر جوابه الرافض طبعاً لتسحب ذراعه سريعاً وتشابك خاصتها بها .

ذهبت نحو طاولة كاليسي وجونقكوك الذي أشاح ببصره عنها فور أن نظرت إليه .

"اهلاً أصدقائي الأعزاء ، اتينا لنبارك لكما .." ، اردفت بابتسامة مستفزّة ليرمقها جونقكوك بنظرة شزراء .

"يا أهلاً بصديقتي العزيزة ، أرى أنَّ أخلاقكِ قد فسدت بعد ان ذهبتِ من عندي .."
اردف بينما يطالع فستانها لتفهم قصده وتقهقه قائلة بينما تدور حول نفسها : "ماذا ؟ اليس جميلاً ؟ تعلمت اختيار الفساتين منك.."

وضع كفه على ذقنه وهزَّ رأسه نافياً ، قال متبرماً : "يستحيل أن ينحدر ذوقي لهذا المستوى ، قد أختاره لفتاة ليل ذاهبة لتعرض جسدها وتنتظر من سيشتريه .."
هو قد اهانها تماماً ، لاسيّما أنّها كانت حقاً معجبة بذلك الفستان ، انتظرت امتداحاً -على غير عادتها تماماً - إلّا أنّه أخبرها بأسوأ شيء تمنّت سماعه ، ، وبسبب شعورها بالاهانة قررت الانسحاب من الموقف هذه المرّة ، لتردف بصوت مختنق :
"لنذهب جيمين ، اخشى ان الوث سمعته بوقوفه رفقة فتاة ليل مثلي .."
رمقته بحنق سريعاً لتذهب ساحبة جيمين الذي أخذ ينظر له بغضب .

"زين.." ، اوشك على مناداتها الا انّ يد كاليسي منعته قائلة : "اتركها ، قد تكرهك لو حاولت مراضاتها ، سترضى لوحدها وتعود اقوى من السابق .."

كذبت ولكنّها كانت محقة ، سترضى لوحدها وتعود أقوى من السابق ولن تحتاج لمراضاة أحد لكن عندها ستكره من أهانها وتحيل حياته لجحيم ..

اومأ لها جونقكوك ليقف في مكانه بهدوء .. مضت نصف ساعة لتفتح المنصّة للثنائيات حتى ترقص ، لم يكن الرقص بنيته أبداً إلّا أنّه اصبح هدفه حينما شاهدها تراقص جيمين وكلاهما سعيدان .

"راقصيني .." ، قال ماداً يده لكاليسي التي قبلت سريعاً بسعادة ليذهبا للمنصة ..

كانوا يتبادلون الثنائيات في كلِّ حينٍ حتّى يجتمع العروسان معاً .. أدرك عدم قدرته على الاجتماع مع زينيث ليقرر طلب مساعدة جيمين ، اشار له بوجهه أنّه يريد زينيث ، فهم القصير الّذي أصبح ذكياً فجاة مقصده ليتردد قليلاً قبل أن يشير لجونقكوك الّذي بدا له نادماً بالموافقة فأخذ يقترب منهما ، سُمعت نغمةُ التبادل مجدداً ليفلتها جيمين بحركة دفعتها للاصطدام بجونقكوك الّذي لم يأبه بأحد بعد أن أصبحت بين يديه حيث كان خلفهما مباشرة ، نظرت له بصدمة ثمّ نظرت لجيمين الّذي أخذ يراقص فتاة أخرى بتوعد لتعيد نظرها لجونقكوك وتحاول التملص من بين يديه مردفة : "ابتعد عني لم أعد ارغب بالرقص .."

"زينيث ، اهدأي ولنتحدث .." ، قال شادّاً على خصرها أكثر لتتقلص المسافة بينهما .

"انتهى الكلام ، جون جونقكوك اتركني حالاً .." ، قالت بنبرة جديّة ليعانقها في أثناء الرقصة ويرفض تركها حين سمع نغمة التبادل ..

هو رغب في مراضاتها ، لم يرغب بجرحها فقط هو شعر بالغيرة عليها ، لم يشأ ان يرى ذكر غيره مفاتنها لذا هو غضب ولم يعي ما كان يقول ، ولم يستمع لكاليسي حين منعته لأنّه من هذه الناحية فقط -كما يظن هو- يعرف زينيث اكثر منها ..

"اهدأي.." ، قال بنبرة جعلت منها تهدأ اكثر من الكلمة بحدِّ ذاتها ، استسلمت له وجعلته يخطُّ القصة لهذه اللّيلة بنفسه .

"لم أقصد جرحكِ زينيث .. كلُّ ما في الأمر .. لم تهن عليَّ رؤيتك ترتدين شيئاً يظهر جسدك بطريقة قد تجعل رجلاً ينظر لك بشهوانيّة .. غضبت لتفكيري بهذا ولم أعي ما كنت أقول .. آسف .. حقا آسف لكلِّ حرفتٍ تفوهت به وآذاك .."
كان يتكلم وشفتاه تلامسان اذنها داباً قشعريرة سرت في اوصالها ، ابتعد عنها لدى انهائه لكلامه لتشعر ببردٍ يلفحها .

ابتسمت له لتردف : "سأسامحك لو عانقتني مجدداً .." ..

ابتسامتها وكلامها كادا أن يوديا به ، رفرف قلبه ولم يتردد لحظةً في معانقتها .

ابتعدت هي عنه بهدوء بعد ان طال عناقهما ليردف هو بابتسامة بينما ينظر لها بنظرات هائمة لم تدركها لسبب ما ..

"لكنَّ الحقَّ يُقال .. كنتُ لأصدِّق أن أفروديت قد عادت لو كنتِ أقل جمالاً مما أنتِ عليه .."

غازلها ليضع يده في جيبه ، مرر بصره للحضور محاولاً التخلص من نظراته الّتي ستفضحه يوماً ما ليقع بصره على جيمين الذي كان يخطط لقتله ، حتّى اتت هذه الرّقصة وقُلبت الموازين ..

قهقهت بهدوء لدى سماعها بأكثر مغازلة أعجبتها في حياتها لتردف : "والحقُّ يقالُ أيضاً ، كنت لأصدِّقَ أنَّني جولييت وأنت روميو لو لم يكن زفافكَ بعد يومين من الآن .." ، ابتسم بهدوء سارحاً بها مردفاً : "أفضل ألّا أكون روميو .. حتّى حبَّ روميو لحبيبته لن يقارن بجزءٍ صغير من حبي لحبيبتي .. كما أنَّني لن أحبَّ أن يطلق على حبيبتي اسمُ أخرى .."

همهمت له لتردف سارحة بكاليسي الّتي قد تنحت عن الحلبة مسبقاً وجلست في إحدى الزوايا بإمارات الغضب على ملامحها لتردف : "كاليسي حقّاً محظوظة بك .."

"إن كان هناك أحد محظوظ في هذا الكون فهو أنا .." ، قال ولم يزحزح بصره عنها ..

زفرت بهدوء لتلتفت إليه سريعاً ويرتبك هو محاولاً النظر لأيّ شيءٍ عداه لكيلا تلاحظ نظراته ..

_____________

"جونقكوك ، لنذهب لذاك المحل ، احتاج ملابساً داخليّة .." ، أردفت دون حياء ليقلب جونقكوك عينيه بضجر ، هي أجبرته على القدوم للتسوق بحجّة أنّ زفافهم بعد غد ، كما أنّ صوفيا قد اصطحبت زينيث معها للمركز التجاري ذاته لتختار زينيث فستاناً لها لزفافهما وحين تراه زينيث رفقة كاليسي ستشعر بالغيرة .

"ادخلي وحدكِ ، لن أدخل لمكانٍ كهذا .." ، أردف بنبرة حازمة لتفهم أنّه لن يغيّر رأيه مهما فعلت ، هي ليست زينيث بالنهاية ..

"حسناً كما تشاء.." ، دلفت سريعاً ليقف هو مستنداً على أحد التماثيل يعبث بهاتفه ، حتى شعر باحد يقف أمامه .

"أهلاً بصديقي ، ماذا تفعل هنا.." ، ميّز صوتها ليضطرب نبض قلبه ، رفع رأسه لينظر لها ، تلعثم لثوان حتى يتدارك نفسه في النهاية ويردف : "اتيت مع كاليسي لشراء بعض الأغراض .."

"حقاً ، أين هي ؟" سألت بسعادة تنظر يمنةً ويسرة ..

اشار لمحلٍ ما لتفهم سبب عدم تواجده رفقتها ، أومأت له لتردف : "حسناً إذاً ، صدفةٌ سعيدة .. عليّ الذهاب لصوفيا أو ستقتلني .."

تلاشت من امامه فجأة دون أن يستطيع التفوه بحرف حتى .

..

"ما سبب ذلك التجمع هناك ؟!" ، سأل جونقكوك باستغراب بسبب وجود مجموعة أناس يحيطون بشيءٍ ما ورجال الأمن هناك بحالة استنفار ..

ترك كاليسي الّتي أصرّت على تجاهل الامر وتقدم ليطلع على ما يحدث ، وتضطر كاليسي للحاق به ..

وقف أول شيء وهمس بصدمة : "زينيث !"

________
"يتبع.."

حيوانة ؟
ادري 💃🏼💃🏼

شكل فستان زيزي الي كان فعقلي 🌝

حلو ؟

تحسو جنقة بالغ بردة فعله ؟

ويب الاغنية عربية المرة ذي - مدري ليش ذي كنت بحط وحدة ثانية بس سمعتها جديد وحسيتها بتمثل غيرة جنقة .. متت 🤣🤣🤣 - ، قلت سابقاً او ما بعزف ازا قلت بس رح انوع باللغات والاغاني اللي بحطها ما رح تكون بس كوري او انقلش وبس ، حتى ممكن بالمستقبل تشوفو هندي من يدري 🌝🤣
-ترا في اغاني هندية حلوة بالمناسبة يعني -

Pokračovat ve čtení

Mohlo by se ti líbit

287K 22.6K 68
في نظر الجميع هو خائن ،فكيف له أن يخدم العدو ويكون ذا رتبة قوية في جيشهم المُحتل لوطنه ،لكن في نظرها هي هو رجل أحلامها الذي تتمنى الحصول على دقيقة لل...
190K 16.8K 22
عِندما تعترِف للشخص الخَطأ يكونُ أمامكَ خيارَان اِثنان: الإقرار بِخطئِكّ كأيّ شخصٍ عاقِل ذو بَصيرة و حُكمٍ سليم...... أو أن تفعَل مِثلي ببساطة و ترمي...
384 127 5
[ 𝐋𝐎𝐕𝐄 𝐌𝐄 𝐀𝐆𝐀𝐈𝐍 ✨ ] أحـبــبــتك مـرة أخـرى رغـم أن حـبــك لم يغـدر قلبــي إلى أنه زاد أضـعاف و أضـعاف الرحـمـة لقلبــي رجـاءاً يـا سـيـ...
14.2K 1.4K 40
نحن فقط لم نكن مقدرين لبعضنا البعض . لكن لربما القدر سيقف بصفنا هذه المرة . ••• 𝐬𝐞𝐚𝐬𝐨𝐧1 : Started on 24/09/2020 . Finished on 10/08/2021 𝐬𝐞𝐚...