أحببت ظابط شرطة 1

الفصل الأول

تبدأ الأحداث في غرفة البطلة..

كانت نائمة ثم بدأت تهمهم بكلام غير مفهوم و تحرك رأسها بعصبية ثم انتفضت فجأة من نومتها...

"جميلة" بتوتر و صوت عالي:بااابااااا....

و نظرت حولها بأعين زائغة ثم أخذت نفس و زفرته ببطء و أغمضت عينيها و فتحتها مرة أخري....

جميلة:و بعدين بئة ف كابوس كل يوم دة...و نظرت في الوقت في هاتفه فقالت بفزع:

-ايه دة اتأخرت ربع ساعة انهاردة يادوب الحق البس و اروح الشغل...

و قامت من سريرها متجهة إلي المرحاض و أخذت ملابسها و دخلت ثم خرجت بعد عدة دقائق و أدت صلاتها ثم نظرت إلي صورتها مع والدها التي كانت معلقة علي الحائط بنظرة طويلة ثم نزلت لكي تتناول إفطارها....
..........................
في الأسفل،،،

جلس "جاسر" علي رأس الطاولة و سأل والدته:هي جميلة قدامها كتير يا ماما...دي كدة هتتأخر..

نادية:معرفش يا حبيبي...اهيه نازلة اهيه..

جميلة:صباح الخير يا جماعة..

جاسر و نادية و ديما:صباح النور يا سيادة الرائد..و جلست لتتناول الطعام...

فقال لها إبن أخيها صاحب الخمس سنوات و الذي يدعي "زين":صباح النور يا عمتو..

ديما بمزاح:اتأخرت انهادرة يا سيادة الرائد..

جميلة بهزار:اصل المنبه كالعادة دخل موسيقي تصويرية..ما انتي عارفة بئة...

جاس بمزاح:طب يلا يا جميلة افطري عشان متتأخريش ع الشغل...

زين:چيمي...عايز ابقي اروح معاكي الشغل..انا اخدت الاجازة خلاص..

جميلة بضحك:ايه دة..في حد عايز يبقي ظابط هنا..

زين ببراءة:اه عايز ابقي ظابط و امسك مسدس زيّك كدة...

ديما:زيزو حبيبي...لو عايز تطلع ظابط زي چيمي خلص فطارك كله..

نادية:افطروا بئة...و بعد عدة دقائق انتهي الجميع من تناول الطعام ثم توجهوا إلي أعمالهم.....
               ....................
جميلة محمد الشناوي ظابط في قوات مكافحة المخدرات  في أواخر العشرينيات من عمرها...عينيها بلون غابات الزيتون مثل والدتها و بشرتها قمحية و شعرها اسود طويل و لكنها دوما ما تعكصه علي هيئة كعكة أو ذيل حصان و تتميز بالجسد الرياضي و الطول المتوسط...

أما جاسر الشناوي فهو أخوها الكبير يعمل  كمهندس معماري و زوجته ديما كانت صديقته في الكلية و كلامها في بداية العقد الثالث من عمرهما....
                           .............
بعد وقت قصير،،،

وصلت جميلة إلي مقر عملها و نزلت من سيارتها و دخلت و قام العسكري الجالس بالخارج  بتأدية التحية العسكرية....

أحمد بحماس:صباحو يا چيمي..

جميلة:صباحو يا ميدو...ايه الاخبار؟؟؟

أحمد بمزاح:كله تحت السيطرة يا سيادة الرائد

جميلة:اللواء عزت جه؟؟

أحمد :ايوة و لسه كنت هقولك تروحيله..

جميلة:ليه..في ايه؟؟؟

أحمد بضحك و مزاح:ياختي لو كنت اعرف كنت قولتلك

جميلة :في نقيب يقول لرائد في شغلهم "ياختي"!!!

أحمد:تعرفيني بقالك كام سنة؟؟

جميلة:3!!

أحمد:طب خلاص بئة..لسه متعودتيش!!

جميلة:لا اتعودت بس انت بتطلع فجأة كدة..
حافظ ع الباقي من بريستيچنا يا أحمد..انا هروح لسيادة اللواء بئة..

احمد:اشطا يسطا...

جميلة:يا ربي بئة...و ذهبت إلي مكتب اللواء عزت.....

دقتجميلة الباب و دخلت بعدما سمعت إذن الدخول..

جميلة و هي تؤدي التحية العسكرية:صباح الخير يا فندم..

عزت:صباح النور يا سيادة الرائد...اتفضلي اقعدي..

جميلة:أحمد قاللي ان حضرتك عايزني؟؟

عزت:لا أصلك اتأخرتي عن معادك نص ساعة.
و احنا متعودين انك بتيجي ف معادك مظبوط

جميلة:معلش يا عمو و الله راحت عليا نومة..

"تناديه جميلة أحيانا بهذا اللقب حيث كان صديق والدها منذ أن كانا بكلية الشرطة"

عزت:جميلة..انتي حالتك مش عجباني خالص..
اهدي يا بنتي و ارتاحي شوية...

جميلة:قصدك ايه يا عمو؟؟

عزت:قصدي انك مش مريحة نفسك يا جميلة..
انتي داخلة شرطة عشان تنتقمي لمحمد و انا عارف دة بس...

جميلة بعصبية بسيطة:بس انا مش ههدي و لا هرتاح غير لما اجيب حق ابويا اللي اتقتل و محدش عرف يمسك حاجة علي الزفت اللي قتله دة..

عزت:ايوة لأن محدش شافه غيرك يا جميلة..

جميلة:و انا بئة مش هسكت غير لما أشوف منصور ثابت دة محبوس...

عزت:ماشي يا جميلة بس لازم نمسك عليه حاجة..

جميلة:في عملية هو هيعملها قريب..شحنة مخدرات هتجيله متخبية ف البضاعة اللي هيستوردها...

عزت بتعجب:انتي عرفتي منين؟؟

جميلة:في راجل هناك شغال معاه و بيجبلي معلومات عنه..

عزت:ماشي يا بنتي..ربنا معاكي..

جميلة:عن اذنك هروح مكتبي....و خرجت و ذهبت إلي مكتبها و جلست ثم أغمضت عينيها....

مصطفي:صباح الخير علي أحلي رائد ف الداخلية كلها..

حسن:صباح الخير يا جميلة..

*كان مصطفي و حسن مع جميلة ف الكلية و كان الثلاثة في نفس الفرقة و منذ ذلك الوقت و هما أصدقاء*

جميلة فتحت عينيها:صباح النور يا شباب..
عاملين ايه؟؟؟

مصطفي:تمام...بس اتهريت طلبات من أبو زينة...الحمد لله...الجواز صعب اوي...اععااااا
حسن:الشدة للجدعان..

جميلة:استحمل يا درش...شدة و تزول...ثم جلسوا ليتحدثوا في العمل و في أمور حياتهم
ثم رن هاتف جميلة معلنا عن إتصال....

جميلة:ايوة يا ديجة...ازيك..

خديجة:الحمد لله يا چيمي...انتي عاملة ايه؟؟

جميلة:تمام الحمد لله...

خديجة:بقولك انا و سلمي خارجين...رايحين المول نشوف الفساتين عشان خطوبتي..تعالي معانا عشان تجيبي انتي و سلمي فساتين شبه بعض..

جميلة:ماشي يا خديجة...هاجي معاكي..ثم أنهت المكالمة..

حسن:رايحة فين؟؟

جميلة:نازلة مع خديجة..ما انتوا عارفين خطوبتها يوم راس السنة و فاضل اسبوعين..

مصطفي:فستان الخطوبة مين اللي بيجيبه؟؟
العريس و لا العروسة؟؟

جميلة:العروسة..ليه؟؟

مصطفي:م انا داخل علي خطوبة انا كمان..

جميلة:ربنا معاك يا عم...انا ماشية..معلش قولوا للوا عزت بئة...و خرجت بسرعة....
.................
ذهب الفتيات إلي المول التجاري و دخلوا الكثير من المحلات و بعد ساعتين من البحث اخيرا وجدوا ضالتهم و قاموا بشراء الفساتين ثم ذهبوا إلي أحد المطاعم لتناول الغداء و ظلوا يتحدثوا في الكثير من الأمور.....
.................
ف الحديقة الخلفية لفيلا العمري،،،

جلست سيدة في أواخر العقد الرابع من عمرها مع فتاة تخطت منتصف العشرينيات بعام واحد....

شاهندة:طنط ناريمان هو إياد مقالش راجع امتي بئة؟

ناريمان:لا يا حبيبتي مقالش..

شاهندة:طوّل اوي ف السفرية دي...بقاله سنة ف لندن...انا زهقت..

ناريمان:هيرجع يا شاهي يا حبيبتي...لازم ييجي قريب لان خطوبة ابن عمته كمان اسبوعين..

شاهندة:طيب..

ثم خرج رجل في نفس سن "ناريمان"..

بهجت:صباح الخير..

ناريمان:صباح الخير يا حبيبي...رايح الشركة؟؟

بهجت:اه..ازيك يا شاهندة..

شاهندة:هااي يا اونكل..ازي حضرتك؟؟

بهجت:كويس الحمد لله..انا خارج يا ناريمان مع السلامة..

ناريمان:مع السلامة يا بهجت...
...............
في إحدي المستشفيات،،،

جلس "كريم" في مكتبه و كان يتحدث في الهاتف مع إبن خاله

كريم:هتيجي امتي بئة يا إياد؟؟

إياد:و الله هاجي قريب يا كيمو..اهدي بئة..

كريم:ما انت لازم تحضر خطوبتي انا بقولك اهوه..

إياد:حااضر أي اوامر تانية..انا خلصت فنّشت رسالة الدكتوراه اخيرا و راجع خلاص..

كريم بفرحة:أخدتها اخيرا

إياد:اه ياخويا..أخدتها اخيرا...

كريم:هترجع امتي بالظبط؟؟؟

إياد:يوم 29/12 إن شاء الله..

كريم:طيب اشطا...إياك بئة الاقيك بتكلمني تقولي مش هاجي..انا هاجي اجيبك من قفاك..انت حر..

إياد:اتكلم معايا بأسلوب احسن من كدة..و بعدين انا خلاص هقعد ف مصر...

كريم بمزاح:لولولولي...اخيرا الدكتور إياد هيرجع يقعد ف مصر و نرجع لأيام الكحرتة تاني..

إياد بمزاح:طب راعي انك هتخطب كمان كام يوم..

كريم:ولا اقفل احسن المدير جاي..

إياد:سلام يا كيمو...و أنهيا المكالمة....
...................
إياد بهجت العمري طبيب تحديدا جرّاح في أوائل الثلاثينيات، يتميز بالجسد الرياضي و طوله ،عينيه باللون عسلي و شعره أسود...لم يتزوج إلي الآن لأنه لم يجد من يدق لها قلبه...
...................

إياد و هو يفكر:هرجع مصر يبقي هشوف شاهندة تاني...يا ربي هنرجع بئة لشاهندة و رزالتها...البت دي انا مش بطيقها اصلا و اكيد ماما هتحاول تلبسهالي بأي طريقة عشان بنت صاحبتها....يا ربيي...لا انا اللي هقرر مين اللي هتجوزها...خلصنا كدة مش هلبس فيها...........
.............................