فارسة الليل || The knight of...

By -Linaluna

223K 15.1K 1.6K

فـي زمـن الـمـمـالـك و الإمـبـراطـوريـات فـي زمـن الـحـرب و الـسـلام كـانت قـصـتـنـا .... #2 في '... More

بارت 1
بارت 2
بارت 3
بارت 4
بارت 5
بارت 6
بارت 7
بارت 8
بارت 9
البارت 10
بارت 11
بارت 12
بارت 13
الشخصيات
البارت 14
ملاحظة
البارت 15
بارت 16
بارت 17
بارت 18
مو بارت
بارت 19 : الجزء II
بارت 19 : الجزء III
بارت 20
بارت 21
بارت 22
بارت 23
بارت 24
بارت 25
بارت 26
بارت 27 : الجزء I
بارت 27 : الجزء II
بارت 28
رسالة من النذلة
بارت 29
بارت 30
سؤال صغير 🖤🖤

بارت 19

4.6K 412 27
By -Linaluna

- تطلّ من خلف الباب بخوف بسبب انتشار العناكب و شباكها في المكان -
سكاكري آر يو إلايف ؟
أنا كتير كتير كتير إشتقتلكم لو ما بتعرفو 😍
و كان بدي أشكركم على عدد المشاهدات الذي تجاوز الألف ، أنا كتير فخورة بيكم و بنفسي كوني قدرت أكتب حاجة تعجب الناس و تلاقي إقبال من القرّاء 😘
بالنسبة لهذا البارت فهو حاليا الأفضل بالنسبة لي من ناحية الأحداث الدسمة و كل شي بإتمنى يعجبكم و تتفاعلوا فيه و ياريت ما تحرموني من تعليقاتكم و آرائكم الحلوة و تضيفو الرواية لقائماتكم

أعتقد أن المقتطفات التي نزلتها عالأنستغرام قد حمّستكم لذا إنطلقوا
- إضغط على النجمة الصغيرة حتى تنير لك الحلقة 🌟-

.
.
.
.
.
.
.
على صهوة فرسها الحالكة كانت ، تلتفت ورائها كلّ برهة تتأكد من عدم لحاق الحراس بها ، كرمشت عينيها ببعض الالم فور لمحها لخيوط الدّماء التي إنسابت من ذراعها اليسرى نتيجة لسهم أصابها أثناء بداية هروبها من اسوار القصر .
-" أحسنتِ صنعا لونا ." قالت هذا أثناء تربيتها على عرف لونا بعد تمكنهما من تضليل الحرّاس الذين كانوا يلحقونها و الإبتعاد عنهم بفضل سرعة فرسها و الظلام السائد في الغابة التي دخلتها ،

ترجّلت من فوق ظهرها بجوار ذلك النهر حيث قامت برفع كمّ ثوبها و شرعت في تنظيف جرحها و الذي من حسن حظها أنه كان سطحيا و إلا لكانت في وضع حرج حقا ، راقبت بهدوء مياه النهر التي قد تلوث صفائها بسبب دمائها ، ثمّ أطلقت زفيرا طويلا كانت تحبسه في صدرها . أمسكت بخنجرها ثمّ قامت بتمزيق جزء من طرف فستانها

-" أظن أنها ستفي بالغرض ." تمتمت بهذا أثناء تضميدها لجرحها بها - القماش الذي مزّقته- ثمّ إلتفتت نحو فرسها التي أخذت ترتشف من المياه بنهم ، هي حتما لا تعلم مالذي كان سيحصل لو لم تعثر عليها في الإسطبل عند هروبها .
بعد تأكدها من تجفيف كفّيها هي أخرجت خريطة كانت مُخبّأة بين ثيابها حدّدت من خلالها موقعها الحالي و موقع مدينة دومينيكا ، ثمّ على عجلٍ كانت قد إمتطت لونا و واصلتا طريقهما الطويل و هي تأمل أن يكون ولي العهد قد أخذ حذره كما طلبت منه في تلك الورقة و أن لا يكون الأوان قد فات .
🕷️🕷️
عودة لما قد حدث قبل يومين :
بعد مرور ثلاثة أيّام على ذهاب وليّ العهد و جيشه للحرب كان كلّ شيء على ما يرام ، الخدم منتشرون في أنحاء القصر كلّ يؤدي واجباته و منهم هي ، الملك تشارل في قاعة العرش رفقة حاشيته من وزراء و رجال الدولة .
كلّ شيء كان يسير كما العادة إلى أن إقتحم أحد الحرّاس قاعة العرش ظهر ذلك اليوم و علامات الفزع كانت قد كست تعابير وجهه

-" هل جننت ! كيف لك أن تقتحم المكان بهذه الطريقة !؟" نهره أحد المتواجدين هناك بحدة فتجاهله المُقتحم و نبس موجها كلامه للملك

-" مولاي ! نحن نتعرّض لهجوم  إن جيش ال...." لم يتمكن من إكمال جملته بسبب الخنجر الذي إستقرّ في عنقه من الخلف مسببا بذلك في إفتراش جثّته لأرضية القاعة ، جحظت أبصار المتواجدين هناك و إختلّت أنفاسهم ليس بسبب مقتل هذا الحارس بهذه الطريقة الشنيعة و حسب فهم على مشاهد كهذه قد إعتادوا خلال الحروب المُنقضية و التي شهدتها المملكة لكن بسبب القادم الجديد ذو العيون المعتمة و الإبتسامة الخبيثة

-" ألم يكن يثرثر كثيرا ؟" نبس و هو يقترب منهم ببطئ

🕸️
-" من تكون يا هذا و كيف تجرئ عل.. آاه ." تأوّه وزير المالية رافاييل بألم بسبب الخنجر الذي غرز في ساقه فإلتفّ حوله بعض المتواجدين هناك بينما علت قهقهات الآخر السّاخرة و قال بنبرة مماثلة

-" يال وقاحتي كيف لي أن لا أعرّف عن نفسي !" ثمّ أضاف و قد إحتدّت نظراته

-" ديابلو ... جوزيف ديابلو ."

-" حرّاس !" صرخ الملك بنفاذ صبر بينما إبتسامة الآخر السّاخرة لم تزُل حتى عندما دخل الحرّاس للقاعة

-" ألقوا القبض على هذه الحثالة ." قال بإحتقار و هو يشير للآخر لكنّ الحرس لم يُحرّكوا ساكنا بل تبادلوا الأنظار فيما بينهم و إلتزموا الصّمت الذي قرر جوزيف قطعه عن طريق ضحكته التي دوّت في أرجاء القاعة تليها كلماته المستفزّة التي صوّبها نحو الملك
-" يبدوا أن عهدك قد ولّى يا مولاي ."


-" أيّها الأوغاد إقبضوا عليه أو ستنالون مصيرا مماثلا له ، هيا تحركوا !"صاح و قد إستشاط من شدة غضبه

-" هل أصِبت بالخرف ؟ لقد أخبرك أن حكمك قد انتهى أيها الملك السابق ."  إلتفت الجميع بصدمة نحو المتكلّم

-" سايمون أيها اللعين الخائن !" نبس الملك إثر وقوفه و هو يرمق سايمون بنظرات حارقة ثمّ أضاف بثقة
🕸️🕸️🕸️
-" لن يرضى أحد بتولّيك الحكم أيّها الخائن و سيأتي ألكس و يضع حدا لحياتك الكريهة أنت و ذاك الشيطان الذي برفقتك ."
🕷️
-" لقد كنت محقا عندما نعتك بالخرف أيها العجوز فلستُ أنا من سيحكم من بعدك بل هو ." قال هذا ببرود ثمّ إلتفت ناحية الباب الذي أخذ يفتح على مهل و إنحنى و قلّده الحراس الذين في القاعة بالإضافة لجوزيف فور رؤيتهم لإدمون الذي أخذ يسير بغرور و قد رسم على ثغره إبتسامة ساخرة وجّهها لأخيه الذي جلس على العرش من شدة صدمته بينما تعالت الهمسات من قبل المستشارين و الوزراء الذين كانوا هناك و نبس بجديّة

-" إنّ تولّي الأمير إدمون للحكم أمر مخالف للقوانين المتعارف عليها فمن المفروض أن يرث سمو الامير ألكس العرش نظرا لكونه إبن الملك الحالـ...."

-" لما يوجد الكثير من الثرثارين في هذا المكان ؟" أردف جوزيف بملل بعد أن إخترق خنجره قلب الآخر

-" لماذا قتلته أيها المسخ !" قال الملك بغضب فإبتسم المعني إبتسامة مجنونة ثمّ أردف بعد أن فتح معطفه الأسود الطويل

-" سيكون ذلك مصير الثرثارين و أنا حتما لا أمانع لو قتلتك ضمنهم ، فكما ترى يوجد لديّ عدد كافٍ من الخناجر أوليس ؟" بعد هذا التهديد الصريح إلتزم الملك المغدور الصّمت
🕸️
-" رغم كوني لستُ مضطرا لإخباركم عن سبب توليّ للحكم لكن لا بأس حقا فأنتم حاشيتي في نهاية المطاف ، نظرا لكون الملك تشارل قد جنّ جنونه لفرط حزنه على موت إبنه و ولي عهده في الحرب ضدّ دوق مدينة دومينيكا الخائن فإن الوريث الوحيد المتبقي يكون أنا ، الملك إدمون الحاكم الجديد لهذه المملكة منذ هذا اليوم ."
بصوت جهوري نطق إدمون بكلماته السالفة و هو يراقب بإستمتاع شقيقه الأكبر الذي أخذ يضغط بكفّه على موضع قلبه و أردف بصعوبة و بصوت مختنق

-" أيّها المخادع ألكس لا يزال على قيد الحياة !"

-" لا ، لقد قُتل ، و الآن خذوه للزنزانة تحرّكوا ." تحرّك الحرس مُنفّذين أوامر الملك الجديد ، لم يبدي الملك السابق تشارل أيّ مقاومة حتى عندما أُنتزع منه تاجه و معطف الفرو ا بل سار بهيبته الملكية و أنفته المعتادة و حين صار على مقربة من أخيه الأصغر رمقه بإحتقار و نبس بخيبة امل و حقد

-" لقد ظننتك سندي يا ... أخي ." ثمّ واصل سيره و الحرس يقودونه بعد مغادرتهم لقاعة العرش نحو سجن القصر ، و أثناء مرورهم من ذلك الرّواق تقابلوا مع سكارليت التي إتّسعت عيناها بصدمة و قالت و هي تحاول إبعاد الحارسان الذان كان يمسكان بذراعي الملك

-" مالذي تفعلونه هل فقدتم صوابكم ؟! إلى أين تأخذونه جلالة الملك ؟"

-" إبتعدي من هنا فهذا ليس من شأنك أيتها الخادمة !" قال أحدهم و هو يدفعها بعيدا لكنها تماسكت حتى لا تقع

-" إذهبي ." أردف الملك بهدوء ثمّ واصل سيره مع الحرس ، بينما هي كانت قد طأطأت رأسها قابضة يديها بجانبيها و هسهست تحت أنفاسها بحنق
-" الخونة !"

إستفاقت من دوّامة أفكارها على سحب سيلين لها حتى توقفتا في نهاية الرواق

-" لقد تمرّد إدمون على الحاكم و سيتمّ تتويجه هذه الليلة ." همست سيلين بصوت منخفض و هي تدقق النظر في تعابير الأخرى رغبة منها في فهم ما يجول في ذهنها
🕷️
-" لن يتمّ التتويج ... على الأقلّ في هذا اليوم ." قالت سكارليت و قد إحتدّت نظراتها بينما رمقتها الأخرى بطرف عينها و إستهزأت منها قائلة

-" و كيف هذا ؟ هل ستترجين إدمون حتى يتخلى عن العرش أم ستقومين بقتله ؟"

-" سأقوم بقتله ."

-" سيتمّ القبض عليك قبل تمكنك من الاقتراب منه حتى !" قالت و هي تتأكد من خلوّ الرواق من حولهما

-" أنا أعرف ما يجب عليّ فعله ، فهل ستساعدينني ؟" قالت بثقة و هي تحدّق بعيني الأخرى بندقية اللون و التي أومأت و قالت

-" رغم كونك ستتسبّبين في مقتلنا في النّهاية لكنّ الأمر يستحق ... سأخوض معك في هذا الأمر ."

-" ألم تفكّري في إحتمالية موتك عند قدومك من مملكة لاندكروزر و عملك جاسوسة لصالحها ؟" قالت سكارليت هذا بهدوء و هي تراقب صدمة الأخرى التي سرعان ما دارتها بإبتسامة جانبية

-" يبدو أنني قد قلّلت من شأنك سكارليت ستيورت ."
🕸️
-" و يبدوا أن لكلّ شخص منا بعض الأسرار التي لا نرغب في الكشف عنها ، أوليس ؟" تلاعبت سكارليت بكلماتها و قد رسمت على ثغرها إبتسامة جانبية تشابه خاصة الماثلة أمامها ثمّ أضافت

-" رغم هذا سأثق بك ، فلو كنتِ ذات نوايا خبيثة لكنتِ قد أخبرتِ الجميع بحقيقة قتلي لماريناليا و حقيقة كوني إبنة إدوارد ستيورت ."

-" يبدو أنّك على علم بإختفاء والدك و إتهامه بالخيانة ." فور إتمامها لجملتها حدجتها سكارليت بحدة و هسهست

-" أبي ليس بالخائن ، أنا متأكدة من وجود مكيدة ما في الأمر ." صمتت كلتاهما بعد هذه الجملة حيث أبحرت كلّ واحدة منهما في بحر أفكارها الخاص

-" علي الحديث مع الملك تشارل ." قطعت سكارليت حبل الصمت بجملتها السالفة

-" و كيف ستفعلين ذلك ؟" تسائلت سيلين و هي تكتّف ذراعيها بتفكير دون أن تنتبه للإبتسامة الخبيثة التي رُسمت على ثغر الأخرى

-" ستساعدينني في هذا طبعا ." قالت هذا ثمّ سحبت سيلين معها بإتجاه سجن القصر ...
🕷️
-" هلا أخبرتني مجددا كيف ستتمكّنين من الدّخول ؟" قالت و هي تحدّق في الحارسان الضخمان الذان قد تموضعا عند جانبي الباب

-" أنا أثق في قدراتك إشغليهما لعشر دقائق ، هذا كافي ." أردفت سكارليت ثمّ قامت بدفع الأخرى بإتجاه الحارسين الذين قد إنتبها لها

-" ماذا تفعلين هنا ؟" قال أحدهما بصوته الأجش فقام زميله بلكز بذراعه و نبس بنبرة لعوبة و هو يتفرّس في الأخرى التي إقتربت منهما بتمايل و قد رسمت على ثغرها إبتسامة لطيفة بينما تشتم سكارليت في ذهنها

-" مالذي تفعله حسناء مثلك هنا ؟"
قلّصت المسافة التي تفصلها عنهما أكثر حتى توقّفت أمامه مباشرة  و قالت بلطف زائف

-" لقد أردتُ مممم ... لا أعرف كيف أخبرك ذلك لكن هل لك أن تأتي معي لبعض الوقت ؟"

-" لا أعتقد أنني سأستطيع رفض طلبك يا حلوة ." قال و هو يغمز لرفيقه الذي إبتسم له بدوره ثمّ سار وراء الأخرى مبتعدين عن بوّابة ، و فور إنعطافهما  جذبها مقرّبا إيّاها نحو جسده فوضعت هي كلتا كفّيها على عنقه من الخلف بإبتسامة كانت قد رُسمت على ثغرها ثمّ ضغطت على موضع معيّن من عنقه فخرّ على الارض فاقدا لوعيه
-" غبي ." همست هذه الكلمة ثمّ إتجهت نحو الحارس الآخر و قد إرتدت قناع الفزع و الخوف

-" هلا ساعدتني رجاءً ، لقد أغمي عليه ! "

-"ماذا ! كيف لهذا أن يحدث ؟" قال هذا ثمّ أسرع نحو زميله برفقة الأخرى التي أشارت لسكارليت التي أسرعت بإتجاه باب السجن فاتحة إياه .
🕷️
شرعت تنزل السلّم الطويل ذو الأحجار الرمادية الضخمة بعد مرورها من ذلك الرّواق المظلم لولا وجود بعض المشاعل به ، بعد ذلك هي وجدة رواقا آخر طويل نسبيا به العديد من الأبواب ذات القضبان المعدنية مما سمح لها بالإطلاع على مكوناتها بعد أخذها لأحد المشاعل بالطبع ، أخيرا و بعد تجاوزها لزنزانتين هي عثرت على الملك ' السابق ' تشارل جالسا على السرير الإسمنتي و قد شابك أنامله أمامه و قد بدا عليه الشرود
-" مولاي !" هي همست بهذه الكلمة له فرفع رأسه نحوها ثمّ أردف

-" ألم أطلب منك الذهاب ، ستكونين في مشكلة حقا لو تمّ الإمساك بك هنا ثمّ ... أنا لم أعد الملك ."

-" مولاي ستخرج من هذا المكان ثق بي بل ثق بنا فلايزال هناك العديد بصفّك يا مولاي ، كما أن ولي العهد سيعود و سينال كلّ خائن تورّط في الأمر جزائه ." بقوّة تخلّلت صوتها و كلماتها نبست و قبضتها تشتد على المشعل في يدها

-" أرجوا هذا ، أنا موقن من كون ألكس لا يزال على قيد الحياة لهذا إذهبي و أخبريه بما جدّ من أحداث في القصر و ستنالين مكافأة كبيرة على إخلاصك ." إبتسمت سكارليت بسخرية فور سماعها بكلماته الأخيرة و أردفت بعد أدائها لتلك التحية التي تميّز بها فرسان المملكة ثمّ قالت قبل رحيلها

-" أنا لم أفعل هذا من أجل مكافأة ما يا مولاي ."
من حسن حظّها أنها قد غادرت قبل قدوم الحارس ، واصلت أعمالها بصورة طبيعية لبقية ذلك اليوم ، حسنا ليست بصورة طبيعية فقد إنتشر خبر موت وليّ العهد و إصابة الملك تشارل بالجنون كإنتشار النار في الهشيم ، هذا بالإضافة إلى بكاء الأميرة كارمن طوال الوقت و الجلبة التي أحدثتها فور سماعها بالخبر .
🕸️
حلّ مساء ذلك اليوم أخيرا ، حيث كان حزينا للبعض و سعيدا للآخرين و صدق من قال أنه في وقت الصعاب تُعرفُ معادن الناس سواء وفيّ كان أو نقيضه ، كان كلّ الوزراء مجتمعين في قاعة العرش بالإضافة لبعض النّبلاء و ذوي المناصب الرفيعة الذين حضروا صحبة زوجاتهم و لا ننسا طبعا الملك فالديز و وزيره الأوّل فريدريك بالإضافة للملكة فيكتوريا و إبنها البكر ألفريدو طاولة كبيرة مليئة بشتى أصناف الطعام و الخمور الفاخرة كانت قد إحتلّت أحد أركان القاعة ، كان إدمون يراقب كلّ هذا بإبتسامة زهو أثناء جلوسه على كرسي الملك المُذهّب و إحتسائه لنبيذه و قد وقف سايمون و ديابلو الذي إحتسى نبيذه بنهمه المعتاد بينما جلست زوجته فيرجينيا على الكرسيّ المخصص للملكة على يساره ، كان صوت العزف على البيانو و الكمان و غيره يطرب آذان الحضور و قد إستهجن بعضهم هذا التّصرف إذ بدا الوضع لهم كما لو أن إدمون سعيد بما طرأ لأخيه و إبنه جاهلين كون ظنونهم تلك هي عين الصواب ،
كانت تقف في الرّكن المظلم من الشّرفة المُقابلة مباشرة لعرش الملك تترصّد اللحظة المناسبة للقضاء على غريمها و ها قد أتت فور إستقامة إدمون عندما قد رجل الدين الذي قد جعل من عبائة حمراء اللون لباسا له بينما وقف خلفه ثلاثة غلمان ، أحدهم يمسك بوسادة حمراء مخملية تموضع فوقها صولجان ملكي مذهّب و آخر حمل بين يديه معطف  الفرو قرمزي اللون و الأخير حمل وسادة كالذي حملها الغلام الأوّل و قد وضع فوقها التاج الذهبي الذي يعود للملك السابق ، عندما كان القسيس على وشك وضع التاج على رأس إدمون أطلقت هي سهمها الذي إستهدف قلب الأخير لكن قبل أن يصل لمبتغاه كان قد غيّر مساره بسبب الخنجر الذي إعترض طريقه ، إتّسعت أعينها بصدمة حالها كحال بقية الحاضرين ، إبتعدت بسرعة متجنّبة الخنجر الآخر الذي إستهدفها ، إلتقت عينيها لوهلة بخاصتي جوزيف الذي سرعان ما صاح بالحرس و هو يشير لمكانها

-" هناك ! إنه هناك إقبضوا عليه قبل أن يتمكّن من الهرب !"
أسرعت تركض بإتجاه الإسطبل مُستغلة لون ثوبها الذي أخذته معها عند قدومها لهذا القصر و الذي تماشى مع عتمة هذه الليلة ، فور دخولها للإسطبل وقع نظرها على هيئة فرسها التي صهلت تعبيرا عن سعادتها برؤيتها لصاحبتها التي سارعت بوضع السرج فوقها و الإنطلاق صوب البوّابة الضخمة

-" أغلقوا البوّابة بسرعة قبل أن يهرب !" صرخ أحد الحرّاس الذين كانوا قد لحقوا بها بالآخرين الذين كانوا يقفون بجوار البوّابة

-" هيّا لونا سنتمكّن من فعلها !" همست بهذا و هي تربّت على عرف الأخرى التي زادت في سرعة ركضها مُتجاوزة بذلك البوّابة لكنها سرعان ما تأوهت بألم عندما أصاب ذلك السّهم ذراعها .

              *******يُتبع *******
هيهيهيهييهي 😈😈😈

أنا كنت بإستنى هذا البارت من بداية الرواية 😁

- مين فيكم توقّع إنو ألفريدو يكون أمير 😎 نو نو نو و لا واحد ههههه أنا ملكة الصّدمات
- يا ترى ألكس مات ؟ و شو يلّي صار ؟

- سيلين طلعت جاسوسة من مملكة أخرى ، يا عيني 😏
- التعاون الخطير لي بينها و بين سكارليت هل سيدوم ، أم لا ؟

دمتم بخير سكاكري 😉

حساب الانستغرام تبعي : b_exo_pink

Continue Reading

You'll Also Like

276K 8.7K 13
" يولاند إسمعيني جيدًا، كما تدربنا عزيزتي إذهبِ إلى الغابة إجري ناحية الأشجار و إختبئي بالكهف، سألحق بك قريبًا حسنًا ؟ " بصوتٍ خافتٍ هُمس ليولاند الت...
37K 2.9K 77
ماذا سيحدث حينما يدخل ليو باي في رواية رائجة حديثاً تسمى ب " الطاغية " ؟ ليجد نفسه بعد قراءة تلك الرواية بشكل مثير للسخرية داخلها و في جسد الشرير ال...
391K 13.6K 55
بنت يتيمة الاب وتعيش مع امها واختها لي بعمر15سنه وعندها عمام ثنين الجبير حنون ورباها هيه واختها والثاني رجل لٱ يعرف الرحمه مو زين سكرجي اغلب اوقاته ب...
367K 24.1K 64
"النفس لا تفقد شيئاً من مضمونها، لا يوجد شيء اسمه نسيان. كل إحساس وكل تجربة وكل خبرة وكل عاطفة مهما بلغت من الهوان والتفاهة لا تفنى ولا تستحدث، وكل أ...