عشق الفيروز « مكتملة »

By WalaaRefat

3.8M 72.8K 4.5K

عندما تضحك لك الحياه وتفتح لك ذراعيها فاعلم مابعد ذلك ستقع في بحور الظلمات لأن لاشىء يدوم للنهاية ... ولكن مه... More

# الحلقه الاولي #
# الحلقه الثانيه#
#الحلقة الثالثه
الحلقة الرابعة
الحلقة الخامسه
#الحلقة السادسه
#الحلقة السابعة
#الحلقة_الثامنة
#الحلقة_التاسعة
#الحلقة العاشرة
#الحلقة الحادي عشرة
#الحلقة الثانية عشرة
#الحلقة الثالثة عشر
#الحلقة الرابعة عشر
#الحلقة الخامسة عشر
#الحلقة السادسة عشر
#الحلقة السابعه عشر
#الحلقة الثامنه عشر
# الحلقة التاسعة عشر
#الحلقة العشرون
#الحلقة الحادي والعشرون
#الحلقة الثانية والعشرون
# الحلقة الثالثة والعشرون
# الحلقة الرابعه والعشرون
# الحلقة الخامسة والعشرون
# الحلقة السادسة والعشرون
# الحلقة السابعة والعشرون
# الحلقة الثامنة والعشرون
# الحلقة التاسعة والعشرون
#الحلقة الثلاثون
# الحلقة الحادية والثلاثون
# الحلقة الثانية والثلاثون
# الحلقة الثالثة والثلاثون
# الحلقة الرابعة والثلاثون
# الحلقة الخامسة والثلاثون
# الحلقة السادسه والثلاثون
# الحلقة السابعة والثلاثون
# الثامنة والثلاثون
# الحلقة التاسعة والثلاثون
# الحلقة الأربعون
# الحلقة الحادية والاربعون_ (الجزء الاول)
# الحلقة الحادية والأربعون ( الجزء الثاني)
# الحلقة الثانية والأربعون
# الحلقة الثالثة والأربعون
# الحلقة الرابعة والأربعون
# الحلقة الخامسة والأربعون
# الحلقة السادسة والأربعون
# الحلقة السابعة والأربعون
# الحلقة الثامنة والأربعون
# الحلقة التاسعة والأربعون
شخصيات الرواية
# الحلقة الخمسون
# الحلقة الثانية والخمسون
# الحلقة الثالثة والخمسون
# الحلقة الرابعة والخمسون
# الحلقة الخامسة والخمسون
# الحلقة السادسة والخمسون
# الحلقة السابعة والخمسون ( الجزء الأول)
# الحلقة السابعة والخمسون (الجزء الثاني)
# الحلقة السابعة والخمسون (الجزء الثالث)
حلقة خاصة«10 ريختر»
surprise 🎉🎉

#الحلقة الحادية والخمسون

56.5K 1.1K 94
By WalaaRefat

#الحلقة_الحادية_والخمسون

#عشق_الفيروز

#بقلمي_ولاء_رفعت_علي

دلفت إلي المرحاض وكان شاغرا .. قامت بغسل يديها من أثر المساحيق.. وأغترفت بكفيها المياه لتضعها ع وجهها وهي مغمضة العينين .. سمعت صوت فتح باب المرحاض لترفع وجهها ف المرآه لتري أنعكاس صورته

شهقت بفزع وأتسعت حدقتيها .... فألتفت إليه وترمقه بنظرات غاضبة وحاده : أنت بتعمل أي هنا؟؟؟

_ وحشتيني ... قالها بيبرس بنبرة هادئة

رمقته بسخط وقالت : أمشي من هنا بدل ما أصوت والسكيورتي والبوليس يجو ياخدوك ... قالتها بتهديد

أبتسم بهدوء وقال بمكر : نادي السكيورتي والبوليس براحتك .. بس ياتري هتقوليلهم أي؟؟؟ ولا هتعملي محضر بأنهي أسم ليكي روزلين!!! ولا فيروز!!! ... قالها وهو يقترب منها

_ عارف لو قربت مني خطوة هموتك ... قالتها وهي تمسك بمنفضة سجائر معدنيه

ألتفت خلفه عندما طرق باب المرحاض وسمع صوت إدارة المقبض الذي أوصده من الداخل

_ فيروز أنتي بالداخل؟؟؟ قالتها عائشة التي تقف بالخارج

أشار بيبرس لفيروز بتحذير ..

قالت : أيوه يا عائشة أنا جاية حالا

عائشة : وشنو(ليه) تأخرتي؟ خلعتيني( خوفتيني) عليك بزاف... مسيو فارس قلقان عليك بالخارج... قالتها ليدخل ع مسمع بيبرس أسم فارس وضيق عينيه

فيروز وهي تنظر لبيبرس بتوجس فقالت : روحي طمنيه وأنا جاية

عائشة : أوك ... قالتها لتبتعد خطواتها

بيبرس : هو فارس ده يبقي فارس الشامي؟؟؟

فيروز وقد شعرت بشئ ما : وأنت مالك؟

أقترب منها والغضب يسيطر ع ملامحه فأمسكها من معصمها بعنف لتقع من يدها المنفضة وقال : أنا لما أسألك تجاوبي ع طول

_ آآآه أيدي ... قالتها ليظهر ع وجهها علامات الألم ... ترك معصمها وزفر بضيق

وقال وهو يرفع كفيه بأستسلام : معلش أنا أسف ... بس طريقتك الي أستفذتني .. ياريت تجاوبني بسرعة صاحبتك تقصد فارس الشامي؟؟

فيروز : أه ف حاجه؟؟؟

تغيرت ملامحه إلي الخوف والقلق : فيروز لازم تمشي حالا وتسافري ع مصر

فيروز : وأنت مالك أسافر ولا مسافرش

بيبرس : فيروز لازم تسافري ومش بهزر حياتك ف خطر

فيروز : يعني سبتلكو البلد وجاي ورايا عايز مني أي لو الي اسمه شوقي ده بعتك ليا قولو ينساني ويشيلني من دماغه

بيبرس وهو يحاول يكظم غضبه : بصي مفيش وقت أن أشرحلك بإختصار روزلين الي أنتي عامله نفسك هي أتقتلت ع أيد أكبر رئيس عصابة مافيا ورجالته هنا ف فرنسا كتير ... وطبعا زمان يوري شافك ف التليفزيون وأمر رجالته يا يخطفوكي عشان يتأكد إنك هي ولا لاء أو يقتلك ويخلص عليكي

فيروز بعدم تصديق : كدااااب .. روزلين متقتلش هي أختفت من سنتين وأخوها بنفسه الي قايلي كده

بيبرس : أخوها ميعرفش حاجه ... كل الي يعرفه أنها أختفت بس ومحدش يعرف إنها أتقتلت غيري أنا وحد تاني ... أرجوكي أسمعي الي بقولك عليه مفيش وقت

و ف أثناء إنشغاله بالحديث معاها دفعته ليرجع للخلف وكاد يتعثر وف لحظة ألتقطت المنفضة المعدنية لتهم بضربها ف رأسه أسرع بمسك معصميها لتركله بركبتها ف منطقة أسفل الحزام ليتركها ويتأوه ... ركضت مسرعة تفتح الباب وغادرت تبحث عن فارس وعائشة

_ في الخارج كانت إيميلي تبحث عن بيبرس ف الأرجاء حتي أصتدمت برجل ضخم البنية .. وكادت تعتذر له لتتسع حدقتيها عندما رأت ع يده الوشم الخاص وكان عبارة عن جمجمة يخرج من إحدي عينيها ثعبان ملتف حولها... رمقها الرجل بنظرات مرعبة ركضت من أمامه لتختبأ ف مكان بعيد عنه وأخرجت هاتفها وقامت بالأتصال ع بيبرس

_ هيا أجب أرجوك لا وقت سيقتلونك أيها الأحمق... قالتها إيميلي وهي تزفر بغضب... لم يجيب فأعادت الأتصال مرة أخري لتأتي لها رسالة صوتيه أن الهاتف غير متاح بالفرنسية

_ بينما لدي فارس وعائشه أخير عثرت عليهم فيروز التي تلهث وتلتقط أنفاسها بصعوبة

فيروز : يلا نمشي بسرعة من هنا

فارس بقلق وأقتضاب : شو فيه ؟ ليش خايفة ومذعورة هيك؟

فيروز : هقولك بعدين بس أرجوك يلا نمشي ... قالتها لتمسك بيده فأوقفها لتلتفت إليه وقال : بدي أفهم شو الي صار

فيروز : مفي..... لم تكمل لتتسع حدقتيها بذعر عندما رأت القادم نحوهم والشر يتطاير من عينيه ليلتفت فارس خلفه ليري

_ بيبرس!!!! قالها فارس لتلتقي عينيه بعين بيبرس ... ترك يدها وأتجه صوبه عازما ع أمر ما

عائشة : ياربي أشنو واقع ... فهمني فيروز؟

فيروز لم تجيب وركضت خلف فارس

_ فاااارس أستني .. قالتها فيروز

هجم فارس ع بيبرس وأمسكه من تلابيب سترته : شو بدك منها أتركها مو هي حبيبتك .. حبيبتك أختفت يا أجدب

بيبرس : فارس أبعد عني دلوقت فيروز ف خطر ولازم تمشي من هنا حالا

قام فارس بتوجيه لكمة ف وجهه وهو يقول : مو مكفيك المصايب الي صارت لشقيقتي بسببك

بيبرس بغضب وأمسك بقميص فارس : عارف أنا لولا مش فاضي لك دلوقت كنت علمتك الأدب .. قالها ليدفعه من أمامه تاركا إياه وجذب فيروز من يدها ويسحبها خلفه وهو يقول : وأنتي حسابك معايا بعدين

ذهب فارس خلفه ليجذبه من زراعه ويوجه إليه لكمات متتالية ويصيح فيه : أنا الي بفرجيك ياواطي ... أترك إيدها

أشتد حنق الأخر ليرد له الضربات وأخذ يتعاركا ف ساحة فارغة من الحاضرين

فيروز بصياح : عائشة روحي نادي السكيورتي .... قالتها لتركض عائشة وتفعل ما آمرتها به فيروز

ذلك كان تحت أعين ذلك الرجل التي أصتدمت به إيميلي ليقول ف السماعة اللاسلكية التي بأذنه :

سيد يوري لقد وجدناها هي وهو

Maître Yuri Nous avons trouvé que c'est

ليجيب عليه الأخر :

Allez-y et faites ce que je vous ai commandé mais la fille l'a enlevée

هيا نفذ ما أمرتكم به لكن الفتاة قم بخطفها

الرجل :

Votre commande est monsieur أمرك سيدي

قالها ليرفع سلاحه صوب اللذان يتعاركا معا.... وف نفس التوقيت وصلت إيميلي التي تركض نحو فارس وهي تصرخ

_ فااااااااااااااااااارس أبتعد...

أنطلقت الرصاصة نحو هدف لتصيب هدف أخر لتصرخ فيروز .. توقف فارس بمكانه تتسع عينيه بذعر ... يجثو بيبرس ع الأرض

جاءت الشرطة لينتشر الرجال بالمكان ويقول إحداهم :

Restez à votre place et personne ne bougera

قفوا في أمكانكم ولايتحرك أحد

Sinon je vais tirerوإلا سأطلق الرصاص

كان المشهد كما يلي ....تم القبض ع الرجل الذي لم يلحق أن يلوذ بالفرار.. فيروز تضع يدها ع فمها مما تراه ... بيبرس كالمتجمد في مكانه ... فارس يجثو ع ركبتيه وبين زراعيه إيميلي التي أخترقتها الرصاصة من الظهر لتستقر ف جسدها الذي هوي

قالت بصوت وتلتقط أنفاسها بصعوبة بين كل كلمة : فارس.. أريد.. أخبرك.. شيئا.. يوري.. قتل .. شقيقتك .. لينتقم.. من بيبرس.. إنه.. يعتقد هو المسئول.. عن ..مقتل.. والدتي.. في حادث صحيفة شارلي إبدو منذ ثلاث سنوات .. كانت تعمل هناك... صمتت وهي تشهق وأنتابها السعال

كان يستمع إلي كلماتها وتمني أنه ف كابوس وليس حقيقة ...

_ كلمة أخيرة فارس .. أنا أحبك .. وعندما أبتعدت عنك من قبل ذلك خوفا عليك من أبي الذي أكرهه .. والآن أتمني أنه يفرح من كل قلبه كما قتل رصاصه الكثير من الأبرياء .. قتل أيضا إبنته الوحيدة

فارس وقلبه يعتصر ألما : بيكفي إيميلي راح تعيشي .. خليكي ئويه

أبتسمت له .. أغمضت عينيها .. فقدت الوعي

جاءت سيارة الإسعاف ليأخذ الممرضون إيميلي ع السرير المتنقل... أخذت الشرطة فارس وبيبرس وفيروز حيث يدلو بشهادتهم ع الحادث المسجل ع الكاميرات

__________________________

- يجلس ع الشاطئ .. يبني قصرا من الرمال ويتأمله بعد الإنتهاء منه .. جاءت من خلفه تضع كفيها ع عينيه

- كل ده غياب أنا زعلان منك ... قالها صقر بنبرة هادئة

- خلاص أنا جتلك بنفسي أهو عشان ققولك وحشتني أوي ياحبيبي .. لسه زعلان بقي!!.... قالتها فيروز وهي تحاوط عنقه بزراعيها

أبتسم وقال :لاء مش زعلان .. تعرفي وحشني حضنك أوي حاسس كأني طفل تايه من غيرك

قامت بمعانقته بحب وحنان : أنا مش هبعد عنك تاني لأن أكتشفت مفيش حياه من غيرك

صقر: آسف حبيبتي ... آسف ع كل لحظة ألم عيشتهالك .. آسف ع كل كلمة جارحه قولتهالك ..آسف ع كل دمعة حزن نزلتهالك
ضحكت وتعالت ضحكاتها بدلال وقالت : أي ده احنا بقينا نقول شعر... قالتها بسخرية مازحه

رفع حاجبه وقال: أنا حاسس بتريئة ف كلامك

أخذت رمال مبتله بكفيها ووضعتها ع وجنتيه وهي مازالت تضحك : واحشني شكلك وأنت متعصب ياحبيبي
- أنتي أد الحركه دي!!!قالها صقر

نهضت لتبتعد من أمامه وأومأت برأسها : أنا أد أي حركه .. قالتها ثم قامت بهدم قصر الرمال بقدميها

- يخربيتك القصر بقالي ساعة أعمل فيه وأنتي تهديه ... طيييب أنتي الي جبتيه لنفسك ... قالها ونهض ليركض خلفها

لم يكن أمامها سوي تجري بداخل البحر .. وذهب خلفها ليلاحقها وكاد يمسكها ليجد أنه يمسك الهواء .. خفق قلبه ذعرا وظل يتلفت حوله ..
أخذ يناديها بصياح له صدي : فيرووووز ...فيروووووز

لم يجيبه سوي صدي صوته .. شعر بقدميه لم تتلمس الأرض ليجد نفسه ف عرض البحر وجسده متسمر لم يستطيع تحريكه حتي يسبح وبدأ يغرق ولم يستطيع إنقاذ نفسه حتي أستسلم للغرق ... يفتح عينيه أسفل الماء ليجدها أمامه تدفعه بقوة حتي يهوي إلي القاع تحت نظراتها وهي تبتسم بإنتصار ....

يرتجف جسده ف مكانه جبهته تتصبب عرقا .... يطلق شهقات كالغريق الذي يلفظ أنفاسه الأخيرة . ...

- صقر .. صقر .. أصحي ياحبيبي .. صقر ....تناديه شقيقته ليدخل صوتها ف مسمعه لكن بصوت حبيبته ... وصورتها أمامه وبدأت تتلاشي .. شهق بفزع وهو ينهض بجذعه وينظر أمامه

رنيم بقلق وخوف : مالك ياحبيبي؟؟

ظل يحدق بها ... أعتصر عينيه ليعود إدراكه للواقع ... كاد يمسح قطرات العرق ع جبينه ليلاحظ بالأنبوب المنغرز بواسطة إبرة ف ظهر كفه ومتصل بكيس محلول مغذي معلق ع مشجب معدني. .

نظر من حوله ثم نظر لشقيقته : أنا فين؟؟؟

رنيم : أحنا ف المستشفي من إمبارح وأنت كنت نايم من وقتها ... ينفع كده ياصقر !! ... متاكلش ليومين لغاية ماجالك هبوط ووقعت من طولك !

أنزل ساقيه ع الأرض وهو يقول : أنا لازم أخرج

رنيم : رايح فين أنت متعلقلك محاليل ولسه تحت المتابعه .. والدكتور الي يقرر خروجكك ... قالتها وهي تمسك زراعه

دفع يدها بعيدا وزمجر بغضب وقال: أنا قولت هامشي يعني هامشي .. ومش كلام حتة دكتور هيمشي عليا

زفرت بضييق : نفسي تبطل عنادك الي هيوديك ف داهيه ده

لم يبالي لكلماتها حتي أسند يده ع التخت لينهض ... خانته ساقيه ليهوي متعثرا ع الأرض

صرخت رنيم : صقرررررر

دلف إياس مسرعا والممرضه والطبيب ليروا مايحدث ..

صاح فيهم بغضب : مش عايز حد هنا كله يطلع بره .. فاهمين برررررره

الطبيب وهو يدنو إليه قال : صقر بيه مينفعش تقوم مرة واحده كده جسمك ضعيف بسبب إنك مكنتش بتاكل و..... لم يستطيع إكمال حديثه بسبب صقر الذي قبض ع عنقه ويصيح فيه بغضب: مين ده الي ضعيف ... تحب أوريك قوتي وأنا بطلع روحك ف أيدي دلوقت ... قالها والدماء محتقنه ف وجهه من الغضب كالأسد الثائر

أمسك إياس قبضة صديقه ليبعده عن الطبيب : مينفعش الي أنت بتعملو ده الدكتور هيموت ف أيدك ... أرجوك سيبو وأنا بنفسي هعملك الي أنت عايزو

نظر لأياس حتي بدأت تتراخي قبضته ودفع الطبيب الذي أخذ يتنفس بصعوبه
رنيم : إحنا أسفين يادكتور هو بيمر بظروف نفسية

صقر بصياح : مش عايز أشوف حد بره الكل بره

الطبيب : أديلو حقنه مهدأه ... قالها الطبيب لتنظر الممرضة بتوتر وخوف

إياس: معلش ممكن تسيبي الحقنة دلوقت وأخته هتديهاله ... قالها خوفا ع الممرضة من غضب صديقه

غادر الطبيب والممرضه ....
- مش قولت كلكو بره عايز أبقي لوحدي
رنيم : حبيبي حرام الي بتعملو ف نفسك ده ... أوم بس قعد ع السرير .... قالتها وهي ترجوه وعبراتها أنسدلت حزنا ع حال شقيقها

- أطلعي بره يارنيم .... قالها بصياح قد أرعبها لتنهض.. ونظرإياس إليها بإيماءة من عينيه ..غادرت الغرفه وخلفها إياس وقبل أن يذهب قال: لو عايز حاجه أنا ورنيم قاعدين برة ... قالها وألقي نظرة أسف وحزن ع صديقه الذي يجلس ع الأرض بضعف ووهن ... غادر وأوصد الباب خلفه .. تاركا صقر الذي أجهش بالبكاء ... هو يبكي ع حاله الذي وصل إليه ... ع حبيبته التي لايعلم هل ستسامحه أم لا ... ع قلبه الذي لايتحمل البعد أكثر من ذلك ... فهو مشتاق لرؤيتها للمسات يديها .... مشتاق لمعانقتها بقوة حتي يصبحا جسدا واحدا حتي لايفترقا مرة أخري ... عقله غير قادر ع إستيعاب الواقع ... ظل مستسلم للبكاء .. تحمل ع نفسه ونهض يستند ع التخت بصعوبه حتي نجح ف النهوض وأرتمي بجسده ع التخت يغمض عينيه حتي يأتيه النوم ويراها ف أحلامه مرة أخري .

_____________________

في مخفر الشرطة التابع لأحد إحياء باريس..

أصوات تنبيه سيارت الشرطة بالخارج وأصوات تنبيه المكالمات المتبادلة بين أفراد رجال الشرطة عبر الأجهزة اللاسلكية...

ينتظركلا من فارس وفيروز خارج مكتب المحقق الذي أخذ شهادتهم بالمحضر لكن مازل بالداخل بيبرس ...خرجت لهم المحامية التي تدعي (كلير) فرنسية الجنسية لكنها تتقن اللغة العربية

_ مسيو فارس يمكنك المغادرة الآن أنت ومدموزيل فيروز... لكن مسيو بيبرس سيظل معهم بالداخل للتحقيق حول والد القتيلة إيميلي يوري... قالتها كلير

نظر كليهما بفزع وقال فارس : قتيلة!! بتقصدي ...

كلير : أجل أنها توفت فور وصولها إلي المشفي ... والرجل الذي أطلق الرصاصة تأكدت الشرطة أنه من رجال يوري... وربما الآن قد قبض ع يوري وجاري التحقيق معه

فارس : شكرا لإلك مدام كلير

كلير: العفو مسيو فارس .. إننا معرفة قديمة قبل أن تكون موكلي... لكن نصيحة لك وبالأخص مودموزيل فيروز يجب أن تغادر وترجع إلي بلدها قبل أن تكتشف الشرطة بوجودها ف البلاد بجواز سفر ليس لها... أنا أستأذنكم تنتظرني مرافعه بالمحكمة يجب أن أرحل الآن ...مع السلامة

فارس : سلام... قالها فارس ليغادر هو وفيروز المخفر... أستقل كليهما سيارة أجرة حتي وصل أمام البناء وصعدا معا

توقف أمام باب منزله وقال بوهن وحزن : بتريدي مني شئ فيروز؟

نظرت له بقلق عليه : مش عايزة أسيبك ف الحالة دي

فارس: بعتذر لإلك .. باريد أكون لحالي... قالها وألتمعت عبرات بداخل عينيه

فيروز : حاضر هسيبك ع راحتك ... قالتها لتدلف إلي المنزل المقابل التي تمكث فيه وأصدت الباب من الداخل

وهو دلف إلي منزله بقلب مقهور ومتألم ع شقيقته التي قتلت بدافع الإنتقام بسبب إنها أحبت شخص لايأتي من خلفه سوي الدمار والمصائب

___________________

_ تجلس ع تختها وتمدد ساقيها وتضع وسادة صغيرة تسند عليها الحاسوب المتنقل الخاص بها .... تتأمل صور حبيبها الموجودة ع صفحته الشخصية بموقع التواصل...

له العديد من الصور الذي يرتدي فيها قلنصوة ونظارة السباحة كما يرتدي فيها أيضا ميداليات فضية وبرونزية وذهبية وأخري يمسك بها كأس ذهبي.... وصور أخري قد جعلتها تستشيط غضبا منه ... وهي صور تجمعه مع العديد من الفتيات الشقراء والصهباء وذوات البشرات الحنطية يرتدون ثياب السباحة ..

_ والله عال أوي يا مصطفي باشا لما أشوفك ... قالتها بوسي بداخلها

فتح بأسفل الشاشة دردشة من مصطفي وكانت المحادثة بينهما كالتالي:

مصطفي : مساء الحب والجمال

بوسي : أهلا

مصطفي : أهلا!! وأيموشن غضبان!! مالك؟؟؟

بوسي : أنت ليه سايب الصور بتاعتك مع البنات الصايعه دي

مصطفي : هههههههههه دول أصحابي ف فرنسا ومعايا ف النادي الي بتدرب فيه سباحة

بوسي : وأنا مالي محتفظ برضو بصورهم ليه ؟؟؟

مصطفي : عادي يابوسي دي صور عاديه

بوسي : يعني أنت شايف إنها صور عاديه؟؟؟؟

مصطفي : بالنسبة عندهم صور عادية وبعدين عندك كتير ف شرم والغردقة والساحل والجونه والاماكن الي زيهم بيلبسو كده

بوسي : يعني ترضي أن ألبس كده وأتصور مع واحد صاحبي

مصطفي : نعم ياختي!!!! ده أنا كنت أدبحك .. ده ياسبحان الي خلاني أمسك نفسي ومتهورش عليكي يوم عيد ميلادك بقميص النوم الي كنتي لبساه

بوسي : لو سمحت لم لسانك اسمه فستان أرتقي شويه

مصطفي : بوسي مالك ع المسا؟؟ قافشه معايا كده ليه؟

بوسي : عايزاك تمسح الصور دي

مصطفي : وده أمر ولا طلب؟؟؟

بوسي : أفرض أنه أمر مش هتمسحها؟؟؟

مصطفي : أنا حر ودي صفحتي وأنزل الي أنا عايزو

بوسي : يعني كده؟؟

مصطفي : ع فكرة أنا كنت عايز أطمن عليكي وأنتي نازله فيا أستجواب أقفلي أحسن مانتخانق وأنا عايز أنام ورايا تدريب بكرة

بوسي : تدريب أي؟

مصطفي : سباحة زي ما أنتي شايفه ف الصور

بوسي : طيب ممكن طلب

مصطفي : أتفضلي

بوسي : ممكن تدربني ع السباحه عشان ميحصلش معايا زي قبل كده

مصطفي : ماشي طيب تيجي معايا بكرة؟

بوسي: أوك أمتي؟

مصطفي : 9 بالدقيقة تكوني جاهزة أعدي عليكي بالعربية وأخدك عشان عندي تدريب الساعه 10 ونص وقبلها هاعلمك

بوسي : حاضر .. شكرا

مصطفي : العفو ياحبي أنا تحت أمرك يلا بقي روحي نامي عشان تصحي بدري

بوسي : تصبح ع خير

مصطفي : وأنتي من أهله

أغلقت الحاسوب وهي تبتسم بمكر وتقول بصوت مسموع : ماشي يامصطفي والله لعلمك الأدب بس يجي بكرة ... قالتها ثم وضعت الحاسوب ع الكومود وجذبت الغطاء القطني لتدثر جسدها وهي مازالت تبتسم وكأنها تخطط لشئ ما .

________________

_ في نور الصباح تنتشر رائحة الندي المتساقط ع أوراق الشجر والأزهار لتنبعث روائح عطرية من وحي الطبيعة الساحرة بداخل الحديقة... يقف في الشرفة يستنشق الهواء بأبتسامة وتفاؤل ...... دلف إلي الحجرة ليجدها مازالت نائمة وجهها كالملاك ... خصلات شعرها الغجري تتناثر ع الوسادة ... ظل يتأملها غير مصدق أنها أصبحت أخيرا زوجته شرعا

أقترب منها بخطي هادئة وجلس بمحاذاتها ع التخت .. يمرر أنامله ع خصلات شعرها ثم يزيحها من فوق جبينها ووجنتيها حتي يستمتع برؤية وجهها ... أقترب أكثر حتي تلامست أنفاسه بشرتها قام بتقبيل جبهتها ثم وجنتها .. توقف عندما رأي ملامحها منزعجة

_ هتفضلي نايمة كده وسايبة حبيبك صاحي وقاعد لوحدو؟ قالها شهاب بالقرب من أذنها هامسا

فتحت عينيها وأبتسمت : صباح الخير ياحبيبي

شهاب : صباح الجمال والورد ع أجمل عيون وخدود وشفايف ف الكون

سيلين : دي أنا!!! بلاش مجامله

شهاب بنبرة رومانسيه : أنتي ف عيوني شايفك كده .. أنتي بقي شيفاني أي؟؟؟

سيلين : شيفاك أجمل وأجدع راجل ف الدنيا دي كلها

أمسك يدها وقام بتقبيل كفها وقال : ربنا مايحرمني منك ويخليكي ليا ياقلبي

جذبت يده أيضا لتضع كفه ع شفتيها وقامت بتقبيله وقالت : ويخليك ليا ياروح قلبي... قالتها ثم نهضت بجذعها وقامت بضمه إليها

شهاب : آآآه

أبتعدت بخوف : أسفه ياحبيبي مكنتش أقصد أخبط الجبس

شهاب : متفكرنيش أنا عايز أخلعه بأي طريقه كان قارفني طول الليل إمبارح

نظرت له بخجل وقالت : طيب أنا قايمه هاروح أتوضا عشان أصلي الصبح وممكن عشان خاطري تصلي معايا؟

نظر لها بخجل جلي وقال : بصراحة عمري ماصليت

نظرت له بأستغراب : إزاي ياشهاب !!! ده حتي أونكل ومامتك الله يرحمهم مكنوش بيقطعو فرض أنا فاكرة ده كويس

شهاب : هم حاولو معايا كتير بس أنا الي كنت بعند

تنهدت وقالت : طيب ياحبيبي أنسي كل الي فات وتعالي نبتدي حياة جديدة كلها طاعة خلي ربنا يكرمنا ف حياتنا ... ومتقلقش أنا هعلمك ... وهنبدأ بالوضوء

أقترب منها فطبع قبله ع جبهتها وقال : الحمد لله ربنا رزقني بيكي

سيلين : وأنا كمان بحمد ربنا أنه رزقني بيك ... أنت جواك أبيض ياشهاب أوعي تخلي الدنيا تاخدك لسكة الشيطان ... طول ما بتنمي جواك الإيمان بربنا وتقرب منه خطوة... هتلاقي ربنا معاك ديما

شهاب : أنتي أتعلمتي كل ده فين وأمتي؟

تنهدت بسأم :لما سبتني 3 شهور لوحدي بعد وفاة بابا الله يرحمه ... ربنا يباركلها ويجعله ف ميزان حسناتها دادة يسرية .. وقفت جمبي ف محنتي وخلتني أقرب من ربنا وأغير كل حاجه ف حياتي للأحسن بدأت بالصلاة أول حاجة وكنت بروح المعهد الديني أحفظ قرآن ع أد ما أقدر وأحضر دروس دينيه فادتني كتير ف حياتي

شهاب : أسف ياحبيبتي كان المفروض أبقي جمبك الوقت ده

سيلين : خلاص ياشهاب أرمي الماضي ورا ضهرك ومتبصش عليه عشان متتعبش ... ويلا بقي تعالي معايا أعلمك الوضوء

أبتسم لها : يلا

_ نهضت لترتدي المعطف الحريري فوق القميص الخاص به ... وأخذت تشرح له كيفية الوضوء وكيفية أداء الصلاة بأركانها تحت نظراته إعجابة إنبهاره بها... أنتهت من الشرح

_ ها خلاص حفظت هتعمل أي؟؟؟ قالتها سيلين

شهاب : تمام يافندم ... قالها بمزاح

سيلين : خلاص أنا هدخل أخد شاور وأتوضا بسرعه وأدخل انت بعدي أكون حضرت الفطار

_شهاب : لاء أستنيني نصلي مع بعض جماعة

_ بعد مرور من الوقت .... قام بفرد سجادة الصلاة ع الأرض مرتديا ثياب قطنية وهي ترتدي إسدال الصلاة ... تقدمها خطوة وهي رجعت خلفه ع يمينه .... وبدأ بالتكبير : الله أكبر....... كان تردد خلفه بخشوع وقلبها يتراقص من السعادة أخيرا نجحت ف أن تجعل زوجها يعود لها ويهدي طريقه بالتقرب من الله .... ف كل سجدة لها كانت تدعو له وتدعي بأن يرزقهم الله بالذرية الصالحة

أنتهيا من الصلاة ...فقالت : حرما

نظر لها بأستفاهم فضحكت وقالت : لما حد يقولك حرما ترد تقول جمعا إن شاء الله

شهاب : ماشي ياسيلي بتضحكي ع جوزك

سيلين : ياخبر! لاء خالص ياروحي مكنش أصدي

طرق باب الغرفة وأتي من خلفه صوت يسرية : الفطار ياعرايس

سيلين : نزليه الجنينة ياداده هنفطر تحت

شهاب : أستني ياداده هنفطر هنا.... ثم قال هامسا : تحت مين أحنا مش طالعين النهاردة من الأوضة ولا اسبوع كمان ... قالها لتضحك ع كلماته وذهب وفتح الباب وأخذ العربة المتراص عليها أطباق الطعام وأبريق الشاي وإبريق الحليب وكأسين من العصير الطازج.... أغلق الباب ثم قام بجر العربة نحو التخت وجلس وقال : تعالي يلا

أقتربت لتجلس بجواره فقام بجذبها من خصرها لتجلس ع فخذيه ..

شهاب : يكون ف علمك مكانك هنا ع طول كل ماناكل ... قالها ليشير إلي موضع مجلسها

سيلين : هو أنا طفله عشان تقعدني ع رجلك؟

شهاب : أه طفلتي أنا ... بنوتي وحبيبتي ومراتي وأمي كمان... قالها وطبع قبلة ع وجنتها

سيلين : حاضر يابابا

قام بأخذ قطعة من خبز التوست وقام بغمسها ف طبق العسل الأبيض و قام بوضعها بالقرب من فمها

شهاب : اللقمة دي رايحة فين؟؟؟؟

فتحت فاهها لتلتقم اللقمة وقامت بمضغها ... ظل يكرر إطعامها

سيلين : كفايه الحمد لله شبعت.. وأنت ماكلتش ليه؟

أبتسم بخبث وقال : بصراحه مش عايزة أكل دلوقت

سيلين بعدم فهم : ليه؟ ... قالتها بعدما نهضت

شهاب : هتعرفي دلوقت..قام بإبعاد العربة قليلا من أمامه ليجذبها من يدها لتقع ع التخت وهي تضحك من فعلته بعدما أدركت مقصده ... قام بفك الحزام الذي يرفع يده التي يحاوطها الجص

سيلين : بتعمل أي

شهاب : أنا أتخنقت من البتاع .... قالها ليعتليها وينظر لها بحب وأردف :ملكيش دعوة بأي حاجة ركزي معايا أنا بس

لم تجيب بل أغمضت عينيها خجلا وتوردت وجنتيها وجزت ع شفتيها السفلي ... أثارت مشاعره .. أقترب من وجهها ويهمس ع شفتيها : عجبك طعم العسل

أومأت له مبتسمه : اممم

شهاب : طيب ممكن أدوقه؟؟

سيلين بدلال : عندك ف الطبق ياحبيبي

شهاب : عيب ف حقي لما هاروح أكل من الطبق وأنا قدامي منبع العسل ...

قالها لينهال ع شفتيها بحب وكأنه بالفعل يتجرع رحيقها الذي يذوب ف فمه ومذاقه كالعسل وأشهي من العسل ذاته .... ظل الأثنان يحلقان معا ف سماء العشق ثم يغرقان ف بحور الحب ليعيش كليهما معا أجمل قصة حب لا تعرف الإستسلام ولا اليأس أمام المصاعب التي واجهتهم طيلة الأيام الماضية

______________________

_ ظلت تنتظره منذ نصف ساعة حتي شعرت بالملل وأخذت تتأفف ... حتي وجدته أخيرا يقف بسيارته أمامها

ترجل من السيارة وقال : بونجور

بوسي بإبتسامة تصنع : بونجور ياحبي ... مش شايف إن لسه بدري؟؟؟ قالتها بسخرية

مصطفي : معلش الطريق كان زحمة ووقف شويه... يلا بينا عشان منتأخرش

جزت ع أسنانها وأخذت تتمتم بدون أن يسمع : ماشي يامصطفي هانت

دلفت إلي الداخل ليلتف هو ويجلس بمقعد القيادة ثم أنطلق ...

مرت نصف ساعة من القيادة حتي وصل أمام النادي... نزل كليهما وأوصد أبواب السيارة.... ثم دلفو إلي الداخل بعدما تأكد حارس البوابة من بطاقة عضويته بالنادي والدعوة الخاصة بمرافقة بوسي معه

مصطفي : تحبي نروح الكافتريا نفطر الأول؟

بوسي : لاء مش بحب أفطر ع الصبح

مصطفي : ماشي .. تعالي أوديكي عن الأوضه الي بنغير فيها أنتي روحي بتاعة السيدات وأنا هاروح التانيه وهستناكي عند البيسين

بوسي : حاضر ... قالتها لتبتسم

ذهبت إلي الغرفة ووضعت الحقيبة ع المقعد الخشبي العريض وقامت بفتح السحاب وأخرجت ثياب السباحة ثم دلفت إلي المرحاض لتبدل الثياب التي ترتديها بالتي بيدها

_ ينتظرها بالخارج وهو يقوم بتمارين الإحماء ع حافة المسبح مرتديا ثياب السباحة وهو عبارة عن سروال يصل إلي منتصف فخذيه وعاري الصدر.... كان ذلك اليوم مزدحم بكثير من الشباب والفتيات ...

أوقفه إحداهم : أزيك ياديشا عامل أي

مصطفي : الحمدلله بخير

الشاب : أي يابني مالم مختفي ليه؟

مصطفي : مفيش كنت مشغول شوية

الشاب : طيب تعالي ده الرجاله كلها متجمعين هناك ... قالها ليشير إلي طاولة يتجمع من حولها أصدقائه الشباب

سأم من تأخيرها فذهب لدي أصدقائه ينتظرها وعندما يرها سيذهب إليها

خرجت من الغرفة بثياب البحر الفاضحة .. ترتدي قطعتين من الثياب التي تخبأ مفاتنها فقط وباقي جسدها عاري .. ألتفتت الأنظار إليها وكل من يقابلها من الشباب يلقي كلمة إعجاب بها ... تظن إنها ستأدبه وتعلمه درسا لكن لاتعلم هي من التي ستتأدب

يتبادلون الأحاديث ... قال إحدهم : مقولتلناش ياديشا أنا لسه واخد بالي إمبارح من الريلشن شيب (الحالة الإجتماعية) بتاعتك إمبارح ع الفيس كاتب مرتبط ياتري مين الي أمها داعية عليها وهترتبط بواحد زير نساء

مصطفي : ماتبطل خفة وأستظراف ع الأقل لما أكون زير نساء أحسن من القولة الفخار.... قالها ليضحك الجميع ع تشبيهه فأشتد حنق صاحبه ورمقه بغضب

قال الأخر : أي ياجماعه مالكو مش طايقين بعض كده ليه ..صمت لينظر خلفهم وأردف : أوبااااااا يالهوي ع الغزال الي بيتمشي عند البيسين ده... قالها وأطلق صفيرا إعجاب

ألتفت مصطفي خلفه لتتسع حدقتيه بالغضب ... نهض من مقعده ليلقي به بقوة ع الأرض

_ ألحقو يارجاله ده رايح يعلق الغزال... قالها أحدهم

تقدم نحوها وهي لم تري البركان الثائر الذي يقترب منها ....

_ أي الي أنتي لبساه ده ياهانم!!! قالها وهو يقبض ع زراعها بقوة

تصنعت بالإبتسام لتثير غضبه فقالت ببرود : عادي ده بيكيني وبنزل بيه البحر والبيسين كمان ... مش الي حضرتك متصور معاهم كانو لابسين كده!!!!

زمجر بغضب وصاح : أنتي بتستعبطي!!!! بتشبهي نفسك بدول!!! أنا لو كنت عايز أرتبط من النوعية دي كنت أرتبط من زمان.... بس الظاهر أتسرعت وغلطت لما أرتبط بواحدة ممكن العند يوصلها تعري جسمها للي يسوي والي ميسواش... حاجة تأرف... قالها وهو يترك زراعها ويرمقها بنظرات إحتقار ثم غادر

أوجعتها كلماته كأنها سياط تهوي ع جسدها لتشعر بقشعريرة وبرودة .. ركضت لتذهب إلي الغرفة لترتدي ثيابها وتغادر المكان ورفيقتها عبراتها التي أنسدلت من جراح كلماته

_________________________________

خرجت من البوابة لتنتظر سيارة أجرة .. لكن المكان نائي وقلما يعبر منه تلك السيارات ... تمشت قليلا حتي تصل للطريق الرئيسي ... توقفت أمامها سيارة نقل بها سائق وصاحبه يبدو ع ملامحهم الشر

السائق : رايحة ع فين ياحلوة ماتيجي نوصلك ف سكتنا

رمقتهم بريبة : لاء متشكرة... قالتها لتبتعد فترجل السائق من السيارة وأخرج سلاح أبيض من جيب بنطاله وركض نحوها ليمسكها من يدها عنوة عنها ليشهر سلاحه ف وجهها

_ هتيجي معانا بالذوء ولا هخلي المطوة دي تشرح وشك الجميل ده وبرضو هناخدك غصب عنك... قالها السائق بتهديد

كادت تصرخ فوضع يده ع فمها : هتصرخي هشقك ونرميكي ف الصحرا الي هناك دي الديابه تاكلك

نظرت له برعب وأومأت له برأسها ...

السائق: يلا أمشي ادامي ع العربيه

توقف السائق عندما سمع صوت عجلات سيارة تقترب ... ركلته بوسي ف ساقه ليترك فمها

_ الحقيني يامصطفي ... قالتها بصراخ

نزل من سيارته ليتوجه إلي السائق ... فقام الأخر بفتح باب السيارة النقل ليمنعه حاجزا إياه ...

وقال : ع فين ياننوس أبعد من هنا أحسنلك

رمقه مصطفي بغضب ليخرج من جيبه سلاحا يشبه سلاح السائق ويهدد به الرجل : أبعد ياض من وشي ... قالها وقام بدفع الرجل بأرتطام رأسه ف رأس الأخر بقوة ليقع الرجل ع ظهره... أسرع نحو السائق وصاح فيه : أبعد عنها بدل ما أشرحك

تعالت ضحكاته وقال : تشرح مين ياض ده أنت عيل توتو من بتوع بابي ومامي أخرك تشرح صرصار

أقترب مصطفي ليجذب الرجل من ثياب وركله ف يده ليقع منها السكين

أخذ الأثنين يتعاركان فخارت قوي السائق ... جاء صاحبه من خلفه يحمل أسطوانه معدنيه

صرخت بوسي : حاسب يامصطفي ... قالتها لينهض ع الفور لتأتي الضربة ف رأس السائق ويقع مغشيا ... تناول مصطفي صخرة صغيرة من الأرض مسرعا وقام بضربها ف رأس الرجل من الخلف ليقع هو الأخر مغشي عليه

نظر لها بقلق وخوف وغضب وقال : تعالي يلا أركبي

قالها فألحقت به ليدلف كليهما سيارته وأنطلق بها ... أخذت تبكي بجواره ... ترقرق قلبه لها ع الرغم من غضبه أتجاهها

فقال : خلاص بقي بطلي عياط

بوسي وهي تبكي : أنت كلامك جرحني أوي

مصطفي : ما انتي الي وصلتني لكده ... ينفع الي عملتيه ده؟

نظرت لأسفل بخجل وقالت : لاء مينفعش

أوقف السيارة ثم رفع ذقنها بأطراف أنامله لتنظر إليه ثم مسح عبراتها بيده الأخري وقال : متزعليش مني حقك عليا أنا لما بتعصب برمي كلام زي الدبش.. لسه زعلانه؟؟؟

هزت رأسها بالنفي :لاء خلاص مش زعلانه

مصطفي : طيب تعالي أصلحك وهفسحك ف أي حته عايزة تروحيها

أنفرجت أساريرها بالفرح فقالت : أنت عرفت مكاني أزاي؟؟

قال بأقتضاب : أنا كنت مراقبك من قبل ماتخرجي من البوابة وعارف إنك مش هتلاقي تاكسي ف المنطقة ...متفكرنيش أنا كان نفسي أقطعهم حتت

بوسي : أنت السبب

مصطفي : أنا السبب!!!.. ولا دماغك الي متركبة غلط هي السبب... قالها ليجدها ستبدأ بالبكاء مرة أخري فأردف : مش كفاية عياط بقي ... مش عايزة أشوف دموعك تاني

قالها لتبتسم له وتكفكف عبراتها ... ثم أنطلق بسيارته .

_______________________

_ بعدعناء يوم دراسي طويل وإزدحام السير والإختناق بداخل وسائل المواصلات المزدحمة ... وصلت أمام البناء التي تقطن فيها وكادت تدلف إلي الفناء فأوقفها ذلك الصوت

_ حمدالله ع السلامة ياعروسة.... قالتها شقيقة علي

ألتفتت ليلي إليها : عبير!!! أزيك .. قالتها وهي تشعر بالحرج

عبير بتهكم : الله يسلمك ياختي .. أحنا سمعنا إنك أتجوزتي وسافرتي مع جوزك .. أومال اسم النبي حرصه سابك عند أهلك ليه؟

ليلي : لو سمحت خليكي ف حالك وملكيش دعوة بيا أو بجوزي

عبير: هو حد داسلك ع طرف ياختي... أنا قولت أن الحته كلها مستغربة رجوعك لبيت أهلك من بعد جوازك بأسبوع .. يبقي الظاهر الي كان بيقولو أخويا طلع صح

ليلي بغضب : ماتلم نفسك ياوليه أنتي وأخوكي الحيوان ده ولا هو محروق عشان رميته رمية الكلاب وروحت للي جذمته برقبة ألف واحد من عينته

عبير : نعم نعم ياحلوة .... لاء ياعين أمك عند أخويا أقفي عوج وأتكلمي عدل .. أنتي فاهمه يابت ... قالتها بنبرة ردح

ليلي :طز فيكي وف أخوكي وف عيلتكو كلها ... أتفوو... قالتها ثم بصقت وركضت مسرعه لتصعد الدرج

عبير بصوت صياح : طيب ماشي ياليلي يابنت أم ليلي أما وريتك حق الي عملتيه دلوقت مبقاش أخت الأمين علي.... قالتها ثم أبتعدت وأخرجت هاتفها وقامت بالأتصال : ألو ........ أيوة شوفتها وقعدت أستفذها بالكلام...... هي مقالتش جوزها فين بس الولية أم بندق صاحبة أمها قالت أدامي أن جوزها ف إعارة ف دبي وهي هتروحلو ف الأجازة.......... أقفل يلا أنا هجيب الأكل وجاية حالا سلام

_______________________________

_ بداخل غرفتها تخلع ثيابها لتبدلها بعباءة منزلية مزخرفة وتترك لشعرها العنان ... ذهبت إلي المطبخ

_ مسا مسا عليكي يا أم إسلام... قالتها ليلي

والدتها : مساء العسل ياضنايا

عانقتها ليلي بحب وقالت : ياسلام ع حنيتك لو كنت اعرف أن لما أتجوز هتحبني كده كنت أتجوزت من زمان

والدتها : بصراحه البيت من غيرك كان زي المهجور أنتي الي كنتي ماليه عليا البيت حتي لو بنكش فيكي وبضايقك ... أنتي مهما كان بنتي ونور عيني

ليلي : ياسلام الله الله عليكي ياماما وع كلامك الحلو .. يارب ماتقلبي عليا

والدتها : هههههههه أه منك أنتي

رن هاتفها بالنغمة التي وضعتها له خاصة به عند أتصاله عليها وكانت مقطوعة من أغنية (أجمل إحساس لإليسا)....

ليلي : ده خالد

والدتها : روحي ياختي أديلو تقرير كل يوم ... قالتها بسخرية

ليلي : ده أنا لسه بدعي بقول يارب ماتقلبي... هاروح أكلمو ورجعالك تاني.... قالتها لتدلف إلي غرفتها

_ ألو وحشتيني اوي ياخالودي... قالتها ليلي

خالد ع الجانب الأخر: أنتي الي وحشاني أوي أوي ياروح خالودك... ها حبيبة قلبي عملت أي النهارده؟

ليلي : زي كل يوم روتين الصحيان بدري والمواصلات والمترو الي بتفعص فيه الصبح وبلليل كالعادة مفيش جديد ولسه راجعه

خالد : حمدالله ع السلامة ياقلبي

ليلي : الله يسلمك ياحبي... عامل أي ف العيادة؟

خالد : الحمدلله كله تمام

ليلي : كان ف سؤال رفيع كده كل مرة ببقي عايزة أسألهولك وأنسي

خالد : أسألي

ليلي: هو أنت بتعالج ستات؟

خالد : ههههههه هو المرض النفسي مقتصر ع الرجاله بس يالي لي!!! أنتي دكتورة وعارفة

ليلي: يعني أي!!! بتقعد مع واحده ومقفول عليكو الأوضة ونايمة أدامك ع الشيزلونج وهي تفضفضلك وأنت طبعا الصدر الحنين

خالد: هههههههههه يخرب الأفلام الي واكله دماغك دي ... يابنتي ده شغل وبعدين أنا عمري ماهبص لواحدة وأنا معايا الي ماليا عيني وقلبي وعقلي

ليلي: بجد ياخالودي؟؟؟

خالد : أيوه يالي لي ياعيون خالودك... هسيبك أنا دلوقت عشان ميعاد الزيارات أبتدي هبقي أكلمك لما أخلص دوام ... سلام ياحبي

ليلي : سلام ياحبيبي... أغلقت المكالمه وقالت بسخرية مازحه : تخلص دوام!!! بعد كده هلاقيك بتتكلم زي فواز ف فيلم عندليب الدقي

______________________________

_ في دبي بداخل عيادة الطب النفسي ....

المساعد يدلف : دكتور خالد الشيخة ميثاء أجيت

خالد وهو يجلس خلف مكتبه : خليها تتفضل

دلفت ميثاء ذات الأربعون عاما لكن جمالها الفتان جعلها كالفتاة ف بداية العشرينات ... ترتدي حجاب يصل لمنتصف رأسها ويظهر منه نصف شعرها الذي يتدلي ع هيئة خصلات تحيط وجهها ... ترتدي عدسات لاصقة بللون العسل ويحيط الكحل عينيها التي تشبه عيون المها ... شفتيها منتفختين يبرزهم لون الحمرة ... بشرتها خمرية... ترتدي عباءة سوداء يتوسطها حبل يتدلي جانبا ... تخطو بكعب حذائها المرتفع وتقول :

السلام عليكم دختر(دكتور)

خالد : وعليكم السلام ... أتفضلي حضرتك استريحي ...قالها ليشير إلي المقعد

ميثاء وهي تجلس أمام مكتبه وتضع ساق فوق أخري بتوتر : شكرا... الله يريحك

خالد : حضرتك تحبي تتكلمي ولاندردش الأول ف كلام عادي... قالها عندما شعر بالتوتر ع ملامحها

ميثاء: أنا تعبانه وايد وايد دختر ..مابعرف من وين أحكي لك السالفة (الحكاية)

خالد : ممكن حضرتك تتفضلي تستريحي ع الشيزلونج وتحكي كل الي انتي عيزاه بس أتعرف بحضرتك الأول

ميثاء : اسمي هو ميثاء...

______________________

_ مرت الأيام ع الجميع كالمعتاد... حتي جاء اليوم الحاسم الذي ستتأجج ف فيه الأحداث ....

_أمام مطار القاهرة الدولي بالخارج.....

_ أشتقت لهي البلد كتير ... قالها فارس وهو يستنشق الهواء

فيروز: فعلا وحشاني أوي هي وماما وأهلي كلهم والبت ليلي صاحبتي

فارس : هانت بتشوفيهم .. لكن ليش مائيلتي لمحمد ولإمك إنك إجيتي

فيروز : عايزة أعملهم مفاجاءة وعشان يتقبلو الي هيحصل

فارس :متإكده من هي الخطوه وواثئة من حالك منيح؟

فيروز : فارس فيروز القديمة خلاص راحت زي ماكل شئ راح .. خليني ف الي جاي لسه ليه أحلام وطموحات محققتهاش

فارس : كيف وأنتي بتخطي أول خطوة هلا

أبتسمت بتحدي : مش ده طموحي برضو ...حلمي أبقي صاحبة أكبر شركة تجميل ف الشرق الأوسط

أبتسم إليها بإعجاب : إن شاء الله بتكوني هيك وأكبر من هيك كمان

فيروز : يارب

فارس : يلا أجيت السيارة

توقفت أمامهم سيارة تابعة لأحدي الفنادق الفاخرة... دلف كليهما بعدما قام السائق بتحميل الحقائب وصعد ودلف لينطلق بالسيارة

فيروز : هي الساعة كام؟

فارس :فاضل ساعتين ع الحفل ..مو تقلقي

فيروز : يدوب ألحق أستعد

فارس:إن شاء الله

_________________________________

_ في منزل الهواري الكبير...

إياس يطرق ع باب الغرفة : أي ياعم بقالك ساعتين بتلبس دي حفلة إفتتاح مش رايح تتجوز

يفتح صقر الباب ببرود : نعم؟؟

إياس : لو مبطلتش البرود الي معيشنا فيه بقالك فترة ده يبقي مش داخلكو الفيلا تاني

رنيم خرجت من غرفتها : أي يا إياس صوتك عالي كده ليه؟

إياس : مفيش ...خلصتي؟؟؟

رنيم : أها خلصت فاضل بس ألبس الأكسسوريس بتاعت الدريس

إياس : وأنتي رايحة إن شاء الله بالدريس ده؟

رنيم : مالو!!

إياس : دراعاتك تتغطي يارنيم بدل ما اخليكي تلبسي بليزر البدله بتاعتي طول الحفلة

رنيم :أنا ألبس الي أنا عيزاه

زفر بضيق : اللهم يطولك ياروح ... أنت شايف أختك؟

رمقهم بنظراته البارده التي أعتاد عليها منذ أيام وتركهم ليهبط الدرج وهو يطلق صفير هادئا

إياس : لاء مش ممكن أن هتشل من العيلة دي وربنا ... قالها بحنق

_ بعد قليل ... يقف إياس منتظر رنيم التي ترتدي ثوب أخر بأكمام ومحتشم ويناسب أجواء الحفل بللونه الزمردي اللامع

رنيم : ها كده أستريحت؟؟

إياس : كده قمر ياروحي مفيش أجمل من اللبس المحترم

زمتت شفتيها لأسفل بسخريه

أردف : طيب يلا أركبي ...عشان نلحق أخوكي الي سبنا ومشي لوحدو

رنيم : هو مستناش ليه كنا روحنا مع بعض؟

إياس : أخوكي ده شكلو عايز يتظبط من أول وجديد

رنيم : يارب فيروز ترجع بقي يمكن لما تشوف حالته يصعب عليها وتسامحه ويرجعو لبعض

قالتها ودلف كليهما إلي السيارة وأنطلق

_________________________________

_ في أكبر قاعة أحتفال مكشوفة تتلاقي الأضواء وأصوات الموسيقي الهادئة ... بدأ المدعوين بالتوافد من رجال أعمال وزوجاتهم والعديد من نساء المجتمع المخملي الذين جاءو لأحتفالية إفتتاح أكبر سلسلة شركات لتصميم الأزياء... أصوات الضحكات والهمسات تملؤ الأجواء... الصحفين والمصوريين بكل مكان

بداخل بهو الأستقبال تقف سيلين تستقبل المدعوين بالترحاب والإبتسام .. جاء يهمس من خلفها

_ حبيبي عامل شغل جامد ده أنا متجوز سيدة أعمال جميلة وذكية .. قالها شهاب

سيلين : عشان تعرف كان عندي طموحات وأخيرا هحققها طول ما أنت معايا

شهاب وهو يقبل يدها : أنا العمر كله معاكي لحد ما أموت

سيلين : بعد الشر عليك ياروحي

أبتسم ليحاوطها بزراعه ويستقبل الوافدين معها

سيلين بتوتر: مش عارفة ليه اتأخر لحد دلوقت

شهاب : مين؟

سيلين: ده المتعقده معاه عشان الديفليه بتاع الأسبوع الي جاي

شهاب : مش المسئول عن التجميل

سيلين : أيوه

_ مدام سيلين المدعوين كلهم ف أنتظار حضرتك... قالتها منظمة الحفل

سيلين بسأم : حاضر أنا جاية

شهاب : أهدي وبلاش توتر إن شاء الله كل حاجة هتمشي زي ماأنتي عايزة

أبتسمت له لتزفر بأريحيه ثم دلفت إلي داخل القاعة تعبر ممر طويل تحت تصفيق وترحاب الحاضرين .. صعدت إلي المنصة حيث مرمي أنظار الجميع وخلفها شاشة عرض ضخمة تعرض دعاية إفتتاح المجموعة التي تحمل اسم (سيلي ديزاين)

وقفت أمام الميكروفون وقلبها يخفق بتوتر :

أحب أرحب بالسادة الحضور وأشكركم جميعا ع تلبية الدعوة .... قبل ما نبدء .. أولا أهدي نجاح الي وصلتلو لحد دلوقت إلي روح بابا الله يرحمه كان نفسي يبقي معايا ف اللحظه دي .... ثانيا أهدي نجاحي لزوجي شهاب السويفي ... ولكل من ساهم ف مجموعة سيلي ديزاين ...

في وسط الحضور يقف إياس مع رنيم حول الطاولة

رنيم : لسه مبيردش؟؟؟

إياس : لاء

رنيم : ده بيستهبل أعمل أي شوية وهتنادي سيلين علينا عشان تقدمنا للناس كشريك ومساهم معاها

إياس : مش عارف بقي

_ الناس الي مبتسألش... قالها محمد الذي حضر للتو

رنيم : أزيك يامحمد عامل أي؟

محمد : الحمدلله أديني عايش

إياس : ياعم لو شوفتلك مزه وخطبتها هتعيش أكتر

محمد :ههههههه مزه!!! أنت متأكد أنك نقيب يابني؟؟

رنيم : بس بقي عشان نسمع

_ ع المنصة ....

سيلين : ودلوقت هنرحب ع المنصة بالسادة المساهمين في المجموعة كشركاء أساسين وهم السيد محمد الأسيوطي مدير الأسيوطي جروب

قالتها ليتجه ف وسط تصفيق الحاضرين وصعد المنصة

وأردفت : والآنسة رنيم يوسف الهواري وشقيقها سيادة النقيب صقر الهواري..... أتجهت رنيم نحو المنصة لتتفاجاء بشقيقها الذي تواجد امامها ولم يعايرها أي أهتمام صعد كليهما المنصة

سيلين : والمفاجاءة النهاردة هي إن ... لم تكمل عندما وجدت باب القاعة ينفتح ع مصراعيه ليدلف إلي القاعة

فارس الذي يرتدي التوكسيدو ذات اللون الرمادي الغامق ورابطة العنق بللون ثوبها الأحمر القاني ذو البريق اللامع يشبه ثوب حورية البحر بأكمام تصل إلي معصميها ...ترتدي حذاء باللون الأسود يكسبها طولا وجاذبية... شعرها منسدل ع كتفيها ... تسند يدها ع ساعده ... تمشي معه ف سمو كأنهما ملك وملكة ..... الجميع ينظرون بدهشه ....

بينما الأخر يقف مشدوها هل هي التي أمامه أم هذا وهم ليبتلع ريقه ويتسمر بمكانه....

وصل الأثنان إلي المنصة لتصعد هي أولا ثم هو ... يمسك يدها تحت نظرات اللهب التي ستحرقهما أحياء

أخذ الميكروفون الأخر وقال: برحب بكل الموجودين وبعتذر كتير عن التأخير والسبب هو حبيت أنكم تشاركوني كلكن هي اللحظة الي بكون أسعد مخلوء بالعالم وهي .... صمت لينظر لفيروز ثم يضمها بزراعه بجواره وأردف : اليوم بعلن أمام العالم خطوبتي ع الآنسة فيروز وزوجتي المستقبلية....

أنتهت الحلقة ويارب تكون عجبتكم ... ماتنسو الكومنتات والتفاعلات حبايبي

باي باي

#عشق_الفيروز

#بقلمي_ولاء_رفعت_علي

Continue Reading

You'll Also Like

752K 60.9K 69
‏لَا السَّيفُ يَفعَلُ بِي مَا أَنتِ فَاعِلَةٌ وَلَا لِقَاءُ عَدُوِّيَ مِثلَ لُقيَاكِ لَو بَاتَ سَهمٌ مِنَ الأَعدَاءِ فِي كَبِدِي مَا نَالَ مِنَّيَ م...
2.3M 146K 81
ولكل منا جداراً يستند عليه
5.6K 182 2
حينما لا تعلم ظروف الاخرين اخرس كف لسانك عن نهش لحم الغير وانت لا تعلم خبايا الأمور كف عن تنصيب نفسك حاكم او ناقد او كأنك مدير مكتب التنسيق فى دخول ا...
409K 7.7K 76
•روايتي هي بطولة جماعيه لأكثر من شخصية ولكن الأهم "القمر وسمائها" • بطلتنا التي مُنذ أن كانت طفلة طلبت من أبن عمّها أن يكون هو سمائها وتكون هي قمره...