You Can't Be Yourself

By SJLY94

92.7K 5.7K 2.6K

-كاي- مهما حاولت جاهدا لا يمكنني أن أكون كما أريد،البيئة المحيطة بي تجبرني على القيام بأعمال وحشية لا يمكن لل... More

ch.1
ch.2
ch.3
ch.4
ch.5
ch.6
ch.7
ch.8
ch.9
ch.10
ch.11
ch.12
ch.13
ch.14
ch.15
ch.16
ch.17
ch.18
ch.19
ch.20
ch.21
ch.22
ch.23
ch.24
ch.25
ch.26
ch.27
ch.28
ch.29
ch.30
ch.31
ch.32
ch.33
ch.34
ch.35
ch.36
ch.37
ch.38
ch.39
ch.40
ch.41
ch.42
ch.43
ch.44
ch.45
ch.46
ch.47
ch.48
ch.49
ch.50
ch.51
ch.52
ch.54 ||END

ch.53

902 95 98
By SJLY94


هاي هااي جميليني~♡

وصلنا للبارت قبل الأخير وبتخلص الرواية

شعوركم؟ فضفضو لي أسمعكم

اللي متضايق لانها بتخلص ي بعد قلبي☹،

واللي مستانس وربي معك حق من تعب الأعصاب اللي عيشتكم فيه😂😂☻

ما بطول أكثر، إنجوي~♡

____________________________________________________________________________

-جونغ-

ما إن أتيت لأدخل الغرفة، الباب مُقفل

إتسعت إبتسامتي، العقرب بالتأكيد هُنا!

إبتعدت قليلاً ثم عُدت لأدفع الباب بكتفي بقوة

مرة تلو أخرى، لدرجة شعرت بكتفي ينخلع مِن مكانه

"فلتفتح الباب! فأنت ستموت اليوم لا محاله!" صرخت عليه بكل الغضب الذي يعتريني لحظتها

دفعت الباب بكتفي لمرة أخيرة لأشعر بجسدي يندفع للداخل بعد أن كُسر القفل

إعتدلت بوقفتي ونفضت ثيابي بينما إبتسامتي الغاضبة ترتسم بشكل كبير على وجهي

"مرحباً أيها العقرب، إنه أنا كيم جونغ إن، هل تذكُرني؟"

العقرب كان يختبئ بشكل مُثير للشفقة بزاوية الغرفة، وهو يمسك بقدمه التي تنزف إثر رصاصة بيك، فتح فمه الذي يرتجف رعباً بوضوح

"م مم مالذي ت تريده ممني؟"

تقدمت بإتجاهه بينما أسحب كرسي معي

"فلتجلس عليه وليس على الأرض، الأرض لا تليق بأمثالك" قُلت لهُ بهدوء مُستمتعاً بهذه اللحظات

العقرب يرتجف خائفاً مني،هذه هي اللحظات التي أردتها للإنتقام بالضبط، إبتسامتي تكبر وتكبر وأنا أنظر للعقرب يُنفذ كلامي ويقف بخوف ليجلس على الكرسي، بدأت بالتحدث معهُ بهدوء

"هل تعلم؟ أكثر ما يُعجبني بحفلات هذا الأصهب، هو أنه لا يسمح لكم بحمل أي نوع مِن الأسلحة، كما إن رجالكم لا يدخلون معكم، إنه فقط يدعكم تدخلون لعرينه عُراة هكذا، وهذا يُسهل علينا قتلكم، بالطريقة التي نُريدُه_.." قاطعني العقرب مُنفعلاً بجُبن

"كيف لازلت حياً أيها المسخ! لقد قتلك سيهون أنا مُتأكد، لقد رأيت ذلك بع_..."

"لا تقاطعني مُجدداً" قلت له بوجه خالي مِن التعبير، ليبتلع لسانه ويخرس

عادت إبتسامتي على شفتي

"إذاً، كيف تعتقد أني أريد قتلك؟ ثقب جمجمتك كما فعلت بالكينغ؟ أم إحراقُك كما فعلت بنونا؟"

لم ينطق بشيء وشفتيه إرتجفتا بشكل واضح، مما جعلني أتلذذ بهذه اللحظات

"سألتك سؤالاً، فلتجبني!"

"سأعطيك أي شيء تُريده لذا فلتتركني أغادر اليوم"

هل يحاول عقد صفقة معي الأن؟

هل يمزح معي!؟

عقدت حاجباي بغضب ورددت على هذا السافل

"أريد نونا، فلتعطيني إياها"

إبتسم بوجهي بإرتباك مما جعلني أستشيط غضباً، ليفتح فمه القذر ويقول

"فلتتحدث بواقعية جونغ إن، لا يُمكنني إعادة الأموات للحياة"

تقدمت مِنه سريعاً وكفاي طوقا رقبته، لأضغط عليهما بكُل قوتي بينما أصرخ بوجهه الحقير

"إذا لماذا؟ لماذا أحرقتها؟ لماذا قتلتها؟ لقد فعلت لك كُل ما أردته، حتى جسده__." توقفت عن الصراخ وأرخيت يدي عنه بعد أن شعرت بغصة في حنجرتي

دموعي رأيتها تسقط مِن وجهي على فخذه، أخذت نفساً عميقاً وأكملت حديثي مُتجاهلاً سعاله بشكل عالٍ ليأخذ بعض الهواء لصدره

"حتى إنها تركتك تستخدم جسدها لأجل رجالك، لكي تُمتعهم وتحضر لك بعض الدولارات، هي أعطتك كُل شيء تملكُه وأنت؟! وأنت لم تكتفي بذلك! طمعك وجشعك لم يكفيه ذلك لذا سلبت مِنها روحها، لأجلك أنت وقذارتك سلبت نفّسها وروحها المسكينة بأبشع طريقة_..."

قطع علي إنفعالي بهجومه علي وخنقي بيديه القذرة

حاولت إبعادها عن رقبتي بينما أحاول الحصول على أي هواء، ولكن عيني إتسعت على أقصاها وقوة يدي لم تكن كافية لتؤذيه لينهض مِن فوقي

هل سأموت الأن؟







-كيونغ سو-

بعد أن أخبرني سوهو أن كريس أخذ لوهان معه، صعدت مرة أخرى على اليخت بعد أن كُنت جالساً بالقارب الصغير الذي أحضرناه حتى نهرب بعد أن ننفذ الخطة، حتى لا يقتُلنا رجال الأصهب بعد تخريب حفله

ما إن ركبت المركب رأيت تشان لذا ذهبت بسرعة لأخبره بأمر لوهان

"يا يا تشان!"

"لا أستطيع مساعدتك، لوهان مع كريس" صاح مُندفعاً بينما يتجاوزني

"ماذا؟ أنا أيضاً ذاهب لإنقاذ لوهان"

توقف وإلتفت لي

"حقا؟ هذا جيد إثنان أفضل مِن واحد، هيا بسرعة!"

ذهبنا إلى حيث أخبرنا سوهو بأن لوهان هُناك، ولحسن حظنا كريس لم يكُن موجوداً

أعتقد أنه ذهب ليرى الأصهب

يبدو أن فكرة جونغي بأن لا نقتل الأصهب ولكن نؤذية حتى نُشتت إنتباه كريس قد نجحت

فنحن دخلنا حيث لوهان يتم ضربه مِن قِبل رِجال كريس

لذا إستغللنا الوضع، وإنقضضنا عليهم دون تردد، نركل هذا ونشنق ذاك، وقبضة عملاقة تخلع لهم فكهم

لم يمر أكثر مِن عشر دقائق حتى، لنرى الثلاث رجال ممددين على الأرض بكدمات وجروح واضحة

ركضت للوهان لأسنده على كتفي بعد أن أوشك على فقدانه لوعيه

"هل أنت بخير لوهان؟" سأله تشان بقلق

"أين اللورد؟" سأل ودموعه تملأ عينيه خوفاً عليه

"إنه بطريقه للقارب بالفعل!" تحدث تشان بسرعة ليمنعني مِن قول لا أعلم

نظرت لهُ بعيني مُتسعة

يبدو أنه لا يُريد جعله قلق أكثر فلوهان بحاله مزرية بحق، فقد تم إستجوابه بعُنف

لم أقل شيئاً وتجاوبت مع كذبة تشان، نهضنا وحملنا لوهان معاً بجسده الذي لا يقوى حتى على الوقوف بشكل سليم

ولكن بمُنتصف طريقنا إلتقينا بكاي

سألنا عن العقرب وحين أجبنا بلا نعلم، لم يبدو غاضباً مِن الجواب

بل بدى سعيداً!

ذلك أرعبني للحظة، فسألته بشكل سريع قبل أن يتفادانا

"ماذا؟ لم تقتل العقرب؟"

"لا سأحرقه!"

نبرة صوته، نظرته، حاجبيه المعقودان بشدة، قبضة يده التي أحكمها بقوة

هذا ليس كاي

هذا هو كيم جونغ إن

هذا هو ما كبته هذا الشخص طوال حياته

خفت مِنه!

أجل كان مُرعباً، الغضب الذي يُظهره هذا الجونغ ليس بغضب عادي

هو هُنا حتماً سينتقم، سينتقم من الكينغ والعقرب

سينتقم مِن كُل شخص حقد عليه يوماً، كُل شخص

بما في ذلك نفسه!

جونغ يحتقر كاي، هو يحتقر نفسه الذي تركت شقيقته تُقتل بوحشية، يحتقر ذاته التي تركت ذاك الطفل الجبان سيهون برفقة قاتل شقيقته

جونغ سيقتل نفسه أيضاً!

دفعت لوهان على تشان

"فلتسبقوني أولاً!"

ركضت خلف جونغ، لأمنعه مِن الموت

لن أدعه يُقتَل اليوم

بحثت عنه بالطابق السفلي قليلاً، لأسمع صوت صراخ جونغ

كان صراخه يفطر القلب، فصوته الذي يرجف مِن دموعه العالقة بحنجرته، جعلني أتوقف للحظة

فلتتراجع كيونغ، فلتدعه ينتقم لنفسه، لا توقفه، لا تمنعه مِن تفريغ ما بقلبه، لقد كبت ذلك بما فيه الكفاية، فلتدعه ينفجر قليلاً

أعطيت ظهري لمصدر الصوت، تلك الغرفة بأخر الممر، وجلست لأستمع له ودموعي تملأ عيني

"حتى إنها تركتك تستخدم جسدها لأجل رجالك، لكي تُمتعهم وتحضر لك بعض الدولارات، هي أعطتك كُل شيء تملكُه وأنت وأنت لم تكتفي بذلك، طمعك وجشعك لم يكفيه ذلك لذا سلبت مِنها روحها، لأجلك أنت وقذارتك سلبت نفّسها وروحها المسكينة بأبشع طريقة_..." قُطع صوته بمُنتصف الحديث

نهضت بسرعة وركضت بإتجاه الغُرفة

جونغي! إياك وأن تموت، إياك!

تجمدت للحظة وأنا أرى الوضع بالداخل، العقرب يشنقه! العقرب يشنق جسد جونغي الذي بدا مُثيراً للشفقة لحظتها، فيده التي تتحرك بعشوائية ووجهه الذي بدأ يتحول للأزرق شيئاً فشيئ_... جونغي يموت!!

ركضت بسرعة لأطوق ذراعي حول رقبة العقرب وأضغطها بأقوى ما لدي، ليترك رقبة جونغي تتحرر ويرفع يديه ليُبعد يدي

"كيف تجرؤ أيها السافل الحقير؟ كيف تجرؤ على إيذاء جونغي أيها الملعون القذر!!!" صرخت بأقوى ما لدي لأفرغ الغضب الذي يعتريني لحظتها

يد العقرب بدأت ترتخي شيئاً فشيئاً، لأشعر بجسده يرتخي بعدها بالكامل

تركته وركضت بإتجاه جونغي الذي لازال يسعل بقوة وهو يُمسك رقبته التي إحمرت بشكل واضح

"هل أنت بخير؟ هل أذاك؟ جونغي_..."

"فلتغادر!" صرخ بوجهي

"ماذا؟" تَبخر كُل الغضب لتعتريني صدمة مِن صراخه علي، لم يبدو غاضباً حقاً لحظتها

"لمَ أتيت؟ لم تساعدني؟ لمَ أنت خائف علي الأن؟ لماذا لماذا؟"

"لأنك جونغي" أجبته لأشعر بدمعتي تهرب مِن بين جفناي على غفلة

"لقد أذيتك كثيراً، لقد ضربتك، لقد دمرت حياتك، لقد أجبرتك على ما لا تريد، لقد أهنتك كيونغ"

عضضت شفتاي بقوة لأمنع دموعي للحظة، ثم فتحت شفتاي لأنطق بصوت يرجف

"لأنك جونغي، لأنك خاصتي، لأنك الشخص الذي أحببت"

"لكن_.." قاطعته بينما أصرخ عليه مُنفعلاً وأدفعه بإتجاه العقرب

"فلنتحدث بشأننا لاحقاً، الأن عليك قتل العقرب، فلتقتله بما أنه فاقد لوعيه الأن، فلتقتله!!" صرخت عليه

لم ينطق بشيء، ونهض ليحمل العقرب ليجلسه على كرسي

"فلتحضر لي الحبل الذي بالخزانة الرف الأخير بالزاوية بالخلف، علي أن أثبته" طلب مني بهدوء

لقد فعل ما طلبته حقاً، إنه سيقتل العقرب

نهضت بسرعة وأحضرت له الحبل كما طلب، لأجد بعض البنزين الذي كان بجانبه

"هل ستحرقه هُنا؟" سألته بقلق

"أجل"

"المكان مُغلق، وهناك الكثير مِن الأشياء التي ستحترق ما إن تحرقه!"

"أعلم" أجابني بهدوء بينما يتأكد مِن أنه يربطه بإحكام

"قد تعلق وتحترق أنت أيضاً!" صرخت عليه بغضب

"أعلم ذلك، لذا فلتغادر الأن، أنا مَن سيقتل العقرب، أنا مَن سينتقم لنونا"

أحكمت قبضتي وضربته بوجهه

"هل أنت مجنون؟ لمَ تقتل ن_..."

قطع علي جونغ صراخي بدفعي بقوة لأقع على الأرض، ثم تقدم لي ليرفعني مِن ياقتي بقوة لأشعر بقدماي تحلق بالهواء للحظات

"أجل لقد جُننت لماذا؟ مالفائدة مِن البقاء بعقلي إن كنت أعيش بين حفنة مِن المجانين؟ لقد أحرق شقيقتي لأنني عرفت أنه يغتصبها وتريدني أن أبقى بعقلي؟ لقد رأيتهم يغتصبوها كيونغ، بعيني طفل لا يبلغ ال12 عشر عاماً حتى رأيت عائلتي وكل ما أملكه تحترق وتستنجد بي بيأس، وماذا؟ تُريدُني أن أبقى بعقلي!! كيونغ فلتغادر الأن"

دفعني بقوة لخارج الغرفة وعاد للداخل ليحمل البنزين ويبدأ بسكبه على العقرب وحول المكان

جونغي يُريد حرق نفسه مع العقرب، هو عاش حياته ليقتله، لذا سيقتل نفسه بعدها؟

لن أسمح له بذلك! فهو أصبح ملكي، هو خاصتي، وممتلكاتي لا تُغادرني متى تشاء!

ركضت لجونغي مُجدداً، وقبل أن يصرخ أو يضربني إلتهمت شفتيه بقوة، مما جعلته يتجمد للحظة ويبادلني بأخرى

ثواني حتى يستوعب ويدفعني بحاجبين مقطوبين

"لقد طردتك بالفعل!" قال جونغ

" لا تدعني أخسر عائلتي جونغ، فأنت كُل ما أملك لذا، لا تمت، لا أريد أن أرى عائلتي تحترق جونغي أرجوك"

لم يقل شيئاً وبقي يحملق بي بغرابة لثواني، لذا تركته وخرجت مِن الغرفة بعدها

لم ألتفت إليه، لم أستطع رؤيته، ركضت للخارج لأرى سوهو يحمل سيهون على ظهره بإتجاه قاربنا

مسحت دموعي بعُنف وذهبت لأساعده بحمل سيهون الفاقد للوعي

لم أستطع سؤاله عن الكينغ، فهو إبنه بالنهاية، ولكن سوهو تحدث معنا بنفسه حين نزلنا على القارب

"لقد مات" نطق بهدوء ليلتفت له الجميع بإهتمام

"أبي، الكينغ، لقد مات، نجحنا بمُهمة قتله، أين كاي؟" سألني أنا

"سيأتي بعد قليل، سيقتل العقرب ويأتي"

"كيف تركته بمفرده بيك؟! كان عليك_..." بدأ سوهو بالصراخ على بيك الذي يبدو على وشك الموت من التوتر والخوف بالفعل

صوت إنفجار مِن على اليخت جعلنا نتجمد للحظة، لأشعر بقلبي يتجمد معه

جونغي! لم يعد بعد

بسرعة إلتفت عائداً لأصعد على اليخت لأبحث عنه، لأشعر بجسد تشان يحتضنني مِن الخلف بقوة ليوقفني، بينما أنا أقول

"جونغي لازال هُناك، جونغي لازال لم يأتي بعد، جونغ_.."

صوت طلقات نار، ثم جسد طائر مِن على اليخت في الهواء ليسقط ويغرق بالبحر!

"جونغي!!"

صرخت بصوت عالي، لأفك ذراع تشان وأقفز بالبحر بسرعة لأسبح بإتجاه الجسد الذي غرق أمام أعيننا

أمسكته ما إن وصلت حتى لا يغرق أكثر، وسحبته معي لسطح الماء، وأنا بداخلي أرجو أن يكون هذا ليس جسد جونغي وأن جونغي سينزل على القارب مُعافى

"جونغي"

نطقت بها وأنا أرى جثة جونغ بين يداي، لألمح بقعة حمراء حولنا، لتتسع عيني وأبدأ بتحسس جسد جونغ أبحث إن كانت هذه بقعة دمائه أو لا

وشعرت بها، هذه المرة إنها حقاً دماءه

جونغي تأذى حقاً، جونغ_..

"هل هو بخير؟" صراخ سوهو أعادني للواقع

إلتفت للقارب الذي إقترب نحونا، سبحت بإتجاهه ورفعو جونغ ولأصعد على متنه بسرعة

"إنها الشرطة سوهو، فلنغادر بسرعة قبل أن يُمسكونا!" صاح بيك

بعد ساعتين-

كنا جالسين بغرفة الإنتظار بالمشفى، وأنا لازلت بثيابي المبلولة، ولوهان بثيابه الدامية جراء جراحه التي لم يُعالجها للأن

سيهون وجونغي أُخذو للداخل مُنذ أكثر مِن ساعة بالفعل،

إنتشر السم بجسد سيهون كثيراً حقاً، لذا مُجرد سماع كلمة أنه خرج حياً ستُسعد لوهان الذي يبكي مُنذ وقت طويل وهو يقول بأن ما يحدث معه خطأه

وجونغي الذي فقد وعيه بعد أن أُطلق على كتفه وسقط بالبحر

المشفى التي نحن بها هي مشفى كبيرة، لذا بالتأكيد سيستدعون الشرطة ليحققوا معنا بما حدث بالتأكيد لاحقاً

سندخل بمُشكلة كبيرة حقاً

ولكن كُل ما يهُمني الأن هو جونغي، فقط سماع أن جونغي لازال يتنفس، لا زال على قيد الحياة هو كل ما أرجو سماعه في هذه اللحظة

فُتح الباب ليخرج الطبيب، لنقف أنا ولوهان ونتقدم ناحيته بسرعة

"كيف هو جونغ إن/سيهون؟" قُلنا بآن واحد

"لقد تسمم جسده كثيراً ومحال أن لا يكون يعلم بأنه ليس بخير سابقاً، ولكننا تدخلنا بالوقت المناسب، إنه سيعيش" قال الطبيب يُطمئن لوهان الذي تمكن مِن الإبتسام قليلاً

تركتهم وذهبت بإتجاه الباب أبحث عن طبيب جونغي، لمَ لم يخرج للأن؟ مالذي يحدث بالداخل؟

فُتح الباب مُجدداً ليخرج طبيب أخر ويتجه نحوي

لم أنطق بشيء ونظرت لشفتيه أنتظره يقول أنه بخير، أن جونغي لم يتركني ويرحل

"لقد سار الأمر بشكل جيد، إنه بخير" نطق الطبيب بينما يُربت على كتفي مُطمئناً

خارت قوى جسدي لأقع وأصطدم على الأرض، ولكني كُنت مُبتسماً لحظتها

جونغي لم يُخلف بوعده لي

بعد ساعات__

إستيقظت مِن على السرير الأبيض لألمح المغذي الذي بيدي، إعتدلت في جلستي ونظرت لما حولي

"جونغي!"

نهضت مِن على السرير وأخذت معي المغذي ،خرجت مِن الغرفة التي أنا بها أبحث عن غرفة جونغي سألت الممرضة وأخذتني لغرفته

فتحت الباب بهدوء

"جونغ_.." لم أستطع إكمال حديثي فقد علقت الدموع بحنجرتي لحظة رؤيتي لجسده المستلقي على السرير بهدوء

" لقد إستيقظ مُنذ ثلاث ساعات بالفعل، ولكن يبدو أنه نائم الأن لذا فلتع_.." قاطعت الممرضة

"فلتتركيني أبقى معه أرجوك" قُلتها بينما أحاول إخفاء إرتجاف شفتاي بسبب بكائي

دخلت الغرفة وأغلقت الباب بعد أن وافقت الممرضة على تركنا بمفردنا

إلتفت لجسد جونغي مرة أخرى لأرى عينيه تنظر بإتجاهي، وشفتيه الشاحبة تبتسم ببطئ بوجهي

"جونغي هل إيقظتك؟ هل أنت بخير؟ هل تش_.." توقفت عن الحديث حين رأيته يحاول رفع جسده ليعتدل بجلسته

ركضت بسرعة بإتجاهه وساعدته بالجلوس بينما عيني تدمع بصمت

"أسف على إخافتك مُجدداً كيونغي" قال بصوته المبحوح

رفعت رأسي ونظرت لعينيه بعيني الدامعة

"شكراً لك، لبقائك حياً"

نفى برأسه بهدوء بينما يبتسم بوجهي، لأشعر بيده على خدي تمسح دمعه تسربت مِن عيني

"أنا مَن يجب أن يشكُرك كيونغي، فبسببك أنا هُنا الأن، وإلا لكُنت أحرقت نفسي_.."

قاطعته بسرعة برفعي ليدي ووضع سبابتي على شفتيه

"اشششش لا تقل ذلك، أنت هنا، معي الأن، هذا كُل ما يهُم"

أبعدت يدي عن شفتيه حين حاوطت يدا جونغي جسدي لتضمني في عناق دافئ

"وأنا أحبك أيضا كيونغ، لا أعلم متى بدأت بالشعور هكذا، أنا لا أعلم إن كان ما أشعر بهِ الأن هو الحب أم لا ولكني أريدك لي وحدي كيونغ"

لم أعلم كيف أرد عليه لذا جعلت يدي تحاوط خصره ودفنت رأسي بصدره وأنا أشعر بأذني تسخن

"آااه!" صرخ جونغي صرخة مكبوتة لأبتعد فزعاً عنه

"لماذا لماذا؟" قلت بوجه قلق

أشار على كتفه

"أجريت عملية بالأمس إن نسيت ذلك"

"أسف لم أقصد ضغط الجرح، ماذا أفعل؟ هل يؤلمك كثيراً؟ هل أنادي الممرضة؟ اااه سأحضر الطبيب أف_..."

قاطعتني صوت ضحكة جميلة صادرة مِن شفاه جونغي جعلتني أهدأ للحظة، أبتسم بأخرى، وأضحك معها بلحظة أخرى

بعد دقائق-

كُنت جالساً على سرير جونغي، بحضنه بالتحديد ونحن بهدوء نحملق بالسقف الأبيض

"كيونغي؟"

"همم؟"

"كيف حال سيهون؟"

"لا أعلم، لقد فقدت وعيي بعد أن_..." قاطع جونغ حديثي بنهوضه يتفحصني بقلق

"هل أنت بخير الأن؟"

أومأت له بهدوء ثم قلت

"سأذهب لأرى حال سيهون لأجلك"

أومأ لي بينما يبتسم، لأنهض من جانبه وأخرج ذاهباً إلى غرفة سيهون

حين دخلت الغرفة كان الصمت يخيم على المكان

لوهان يجلس بعيداً عن السرير يحدق بسيهون بصمت، وسيهون جالس بهدوء على السرير بينما عصابة بيضاء على عينيه

"أوه سيهون؟" ناديت سيهون بينما عيني على لوهان الذي بدأ يحرك يديه بعشوائية

"أوه كيونغ؟ مِن الجيد أن شخصاً أعرفه جائني، أين الجميع؟ مالذي حدث؟__" بدأ سيهون وابل مِن الأسئلة عن نتائج المهمة

فتقدمت مِنه بهدوء مرتبكاً،

كيف لا يعلم شيئاً؟ لوهان يجلس معه مُنذ خرج مِن غرفة العمليات

"ماذا عن لوهان؟ ألم تره مُنذ أن إستفقت؟" سألت بتردد

صمت سيهون للحظة، بدا كما لو أنه مُتضايق

" لا لم يأتي ليرني مُنذ أن إستفقت، هل تعلم أين ذهب؟ هل هو بخير؟ لا أعتقد أنه سيتركني بدون أي سبب" أنهى حديثه بإبتسامة تخفي حزنه

لوهان معك هُنا، أميرك يجلس هُنا يراقبك مُنذ ساعات بالفعل

"لا أعلم، لقد كُنت برفقه جونغي طوال الوقت" كذبت عليه وأنا أنظر للوهان الذي يتوسل لي بذلك

"هل حدث شيء لجونغ هل هو بخير؟"

جلست على طرف السرير وأمسكت يده، وبدأنا بالتحدث عن الكثير مِن الأشياء

يبدو أن لوهان لم يقترب مِن سيهون بسبب تأنيب ضميره، فسيهون لديه مشكلة جادة بعينيه بسبب إنتشار السم والتأخير في تَلَقي العلاج،

بعد قُرابة النصف ساعة قال سيهون بأنه مُتعب قليلاً ويرغب بالنوم

ولكني أعلم أنه يتَعذر فقط لأتركهُ بمُفرده، فقد دار حديثنا إلى أن وصلنا للوهان مُجدداً، الشخص الذي يبدو كما لو أنه شبحاً معنا بذات الغرفة

"حسناً إذاً، سأعود لجونغي الأن"

نهضت وإبتعدت عنه، تقدمت ناحية لوهان، وحركت شفتي كما لو أني أتحدث معه بصمت

'فلنتحدث فالخارج الأن!'

خرجت وإنتظرته لحظات ليخرج خلفي،

"حسناً إذاً، فلتتحدث لو"

أشاح بوجهه بعيداً عني دون أن ينطق

"إن لم تتحدث معي الأن، سأعود للداخل وأخبر سيهون بكُل شيء! على أقل تقدير إن أردت أن تبتعد عنه هكذا فلتدعه يعلم السبب"

إندفع لو ليُمسك بياقتي ويقول بينما ينظر بعينيه الدامعة عيني الغاضبة

"لا أريد تركه لكن.... لكنني...لكنني السبب في جلوسه معصوب العين هُناك الأن لهذا... لهذا لا أستطيع أن أسعد لبقائه حياً، لأنني مَن حاول قَتله بذاك السم في المقام الأول!"

دموعه تَفجّرت مِن عينيه لترتخي قبضته ويصطدم رأسه بصدري وينخرط في دوامة مِن البكاء

تركته ليبكي قليلاً إلى أن هدأ، فجلسنا على الكرسي القريب مِن الغرفة وسألته مُجدداً

"مالذي حدث حقاً لو؟ فلتقل لي كُل شيء"

بدأ لوهان بكيف إلتقى بسيهون في بادئ الأمر، مما جعلني للحظة أُصدم بحقيقة أنهم بدأو بشكل مُزيف مثلي أنا وجونغي، ظل لو يتحدث معي عن كُل شيء مِن البداية حتى وصل لذلك اليوم، اليوم الذي إعتقدت بهِ أن سيهون قتل جونغي

أخبرني أني مَن أنقذ سيهون مِن يده، وإنخرط بالبكاء مُجدداً

اللعنة متى سينتهي مِن بكاءه؟ أريد أن أعود بجونغي، هذا ما فكرت بهِ بينما أطبطب على ظهره بهدوء

وبعد وقت طويل--

عُدت لأرى جونغي قد نام مِن التعب، أغلقت الباب بهدوء وذهبت لأجلس على الكرسي القريب مِن السرير،

أمسكت يده ووضعت كفه على خدي بهدوء أستشعر دفء كفه

"يبدو كحُلم لا أريد الإستيقاظ مِنه" قُلت بهمس

"إذاً فلتنام بجانبه.. كيونغي"

أبعدت رأسي عن كفه لأرى جونغي قد فتح عينيه ويبتسم بوجهي

"ألم تكُن نائماً؟" سألت وعيني متسعة بصدمة

"إستيقظت حين فتحت الباب"

"أسف إيقظتك"

نفى برأسه وأزاح نفسه لجانب السرير وشد يدي لأستلقي بجانبه ولكني رفضت

"قد أُلم كتفك مُجدداً"

"فلتفعل أرجوك، إستلقي بجانبي بسرعة!" قال بينما يُقطب حاجبيه ويشد يدي ناحيته

تنهدت بيأس وإستلقيت بعد أن تذمرت بصوت عالٍ

"مُختل بَغيض"

ضحك بصوت على تعليقي وشعرت بجسده يُطوق جسدي

"هيا فلتخبرني كيف حال الجميع؟"

تنهدت بثقل قبل أن أتحدث

"رأيت سيهون ولوهان فقط، وأخبرني لو أين الجميع"

"إذا؟ كيف حال سيهون؟ هل هو بخير؟"

"تستطيع أن تقول بأنه حي"

"مالذي يعنيه هذا؟" قال بقلق مُبتعداً عني قليلاً

"لأنه كان عنيداً جداً لدرجة رفض حديث لو وتوسله للذهاب للمشفى قبل البدء بالمهمة، وُضِعت عصابة بيضاء على كلتا عينيه"

"ماذا؟ هل أصبح أعمى؟!" نهض جونغي وجلس على السرير

"لا ليس هُناك شيء أكيد للأن، ولكن الأمر جدّي"

همَّ لينهض من السرير ليتفقده ولكني أوقفته

"لا تذهب له الأن، فقد نام على الأغلب مِن التعب لإنتظار لوهان طوال اليوم"

تراجع وإعتدل بجلسته ونظر لي بشكل جدّي أرعبني للحظة

"كيونغ فلتتحدث بما حدث مُنذ فقدت وعيي بالتفصيل"

إعتدلت بجلستي أنا الأخر وبدأت بسرد ما حدث، وأخبرته بأين ذهب سوهو وتشان وبيك ولمَ لم ينتظرو إلى أن يستفيقوا بحسب ما أخبرني به لوهان سابقاً

سوهو وتشان ذهبوا للعصابة بينما يتجادلان حول مَن سيترأسهم بعد رحيل الكينغ،

فسوهو هو إبن الكينغ ولكن تشان هو مَن عاش كإبنه أمام الأخرين،

قال لوهان أنهم تجادلو كثيراً ورحلوا قبل أن يعلمو إن كان سيهون وكاي بخير حتى،

بينما بيك بقي إلى أن سمع أنهم بخير وبعد أن تأكد من أني بخير بعد أن فقدت وعيي، تحدث مع لوهان وأخبره أنه سيذهب ليرى ما سيحدث بين تشان وسوهو فشجارهم كان مُرعباً سابقاً

وأخبرته بما يحدث بين لو وسيهون، أخبرته أن السم إنتشر بشكل كبير مما أثر على أعصاب عين سيهون، حتى أنه فقد بصره أثناء المُهمة حتى، ولا شيء أكيد الأن فإحتمال أن يعود بصره هو 30% فقط

أخبرته أيضاً بالتوتر بينهم وبالسبب أيضاً

حسناً، بعد أن أخبرته كُل شيء أجبرته أن يعود ليستلقي ويستريح، وأنني سأفعل له أي شيء يُريده ولكن فليسترح هو فلازال جرح العملية جديداً حقاً ليتجاهله وكأنه خدش بسيط

في اليوم التالي__

إستيقظت بعد أن وقعت مِن على السرير فهو صغير بحق لشخصين

نهضت وأنا أُمسك ظهري للحظة

"اللعنة"

إلتفت لأرى جونغي ولكن..

ليس موجوداً!

هرعت للحمام أتفقده ولكنه ليس هُناك أيضاً، اللعنة أين ذهب؟

إتصلت عليه بسرعة، ولكنه مُغلق

وقفت للحظة أُفكر، ثم هرعت بسرعة لغرفة سيهون بالتأكيد هُناك لقد كان قلق عليه بالأمس

فتحت باب غرفة سيهون بقوة،

"جونغ_.."

صُدمت مِن المنظر الذي رأيت سيهون به

غُرفته مُبعثرة بالكامل، وهو يتحسس الجدران بينما يبكي بصوت واضح، وهو ينادي جونغ ولو

تقدمت مِنه سريعاً وأمسكته مِن كتفه

"سيهون ما خطبك_.."

إلتفت سيهون بسرعة وأمسك بي بقوة وهو يصرخ بوجهي

"أين جونغ؟ لوهان هل رأيته؟ لا لا جونغ إن، فلتنقذ جونغ أولاً..."

ظل يصرخ بهسترية بينما يهز جسدي بقوة دون أن أستوعب شيئاً

مالذي يحدث هُنا؟

"مالذي تهذي به فلتتحدث بشكل واضح؟!!" صرخت عليه ليصمت للحظة ثم يصرخ مُجدداً علي

"فلتذهب لمنزلكم الأن بسرعة، جونغ إن سيقتلوه، فلتنقذه بسرعة، إنه_..."

تركت سيهون وركضت خارج الغرفة بسرعة

جونغي بخطر

إصطدمت بعدة أشخاص وأنا أركض لأخرج مِن المشفى

جونغي سيموت

أخذت سيارة تاكسي وطلبت مِنه أن يُسرع للمنزل

علي أن أنقذه!

ما أن إقتربنا مِن المنزل، دُخان أسود يتصاعد بشكل مُرعب وضخم في هذا الصباح

لا يمكن، ليس منزلنا

وكلما إقتربنا مِن المنزل إزداد الدُخان

"توقف!" صرخت عليه ليوقف السيارة وأبدأ بالركض نحو المنزل

فالسيارة كانت أبطأ مِن دقات قلبي الذي سينفجر مِن الخوف الأن

واللعنة على خوفي هذا

تباطأت خطواتي حين ظهر المنزل أمامي

لهيب

هُناك لهيب ودخان أسود ضخم

يملأ المنزل

اللهيب بالفعل

إلتهم المنزل بالكامل

المنزل الذي به جونغي الأن

يحترق بكُل ما فيه.....

______________________________________

لأخر لحظة بخليكم ع أعصابكم 😈

للمرة الثانية هذا البارت قبل الاخير

ما كتبت البارت الأخير كامل لأن تفاعلكم وحماسكم بهذا البارت بيأثر عالنهاية

البارت حرفيا من أطول البارتات اكثر عن 3000 كلمة
فقدرو التعب يعني!!

سي يو~♡♡♡

Continue Reading

You'll Also Like

الدرعاني By lsda

Mystery / Thriller

321 57 21
الجزء الرابع من دم دامن [الدرعاني] 《البحث عن شريك حياة بسيط .... لاكن .... البحث عن ام او اب سيستغرك الكثير ... وقد ينتهي بلفشل》 يقسم هاذا الجزء الئ...
342K 15.1K 29
« الملك جيون، ملك المماليك انه جيون جونغكوك العظيم ملك لمملكة "روناموف" البالغ من العمر 28 سنة، وسيم حد اللعنة، انه جيون لطالما ارعب اعدائه ذا قلب ق...
70.7K 3.2K 22
اذا كان العمر مهم بالنسبه لك اذآ اتمنى لو اني ولدت قبل ست سنوات أيضاً. انا سعيد لأنني التقيتك بهذا الحياة رغم أن حياتنا مختلفه. أنت الأرنب الذي اري...
134K 7.1K 23
ان تكون خادما لدى زوجة ابيك و منبوذا في مدرستك و فاشلا في العلاقات و لا تجيد شيئا سوى قرأة قصص الاميرات ،،،،،،،،، هذه هي حياة نايل الذي عانى ما مثل م...