" ما سر إصرارك علي رؤيتي هنا " مارلين تسائلت بحاجبين معقودين فأبتسمت لها إبتسامة خفيفة وبدأت أنظم ردي داخل عقلي .
" يمكنكي مساعدتي بطريقتك الخاصة لأطور من قدراتي وأظن أنتِ وروكسال بإمكانكم مساعدتي " أجبت لأري عين مارلين تتضيق .
" وكيف سأفعل هذا ؟ " تقدمت قليلاً نحوها وعقدت ذراعاي أمامي .
" بسحرك أريد أن أقوم بقياس مقدار صرختي هل هي كافية لفعل أي شئ أم هي فقط مجرد نبرات مُزعجة '' إبتسمت مارلين وكأنها لم تقتنع بآخر جملتي.
" البانشي من أقوي المخلوقات الخارقة و القادرة علي التدمير إن تمكنت من قواها سبق وتعاملت مع واحدة حين كنت بمجموعة أجوليكس ملكة الساحرات ، البانشي مبنية علي الأثر النفسي أكثر من الجسدي ألمك الماضي الخاص بك هو مصدر قوتك حتي توترك " شردت وسمحت لعقلي بتحليلي كل كلمه قالتها مارلين أظن أنها محقه .
" سأساعدك فقط أخبريني عن ما يدور برأسك " أومأت لها وتراجعت عِدة خطوات من ثم أعدت نظري لها من جديد .
" شكلي حائط وهمي بسحرك سأقوم بالصراخ نحوه لأري مقدار صرختي أيضاً لأعلم هل تدريبي بالأيام السابقه صنع إختلافاً أم لا "
أومأت مارلين ورفعت يداها ليتشكل سحرها الأسود الذي ولوهله تحول للأحمر مما أثار تعجبي .
" أنـ.. ، أنا مُستعدة " صاحت مارلين لأقوم برفع يداي أمامي شهقت الهواء وأخرجت صرختي التي سببت إندفاع الهواء مع موجات صوتي نحو مارلين التي لم تتأثر كثيراً فقررت بأن أتوقف .
" هل من خطبٍ ما ؟ " تسائلت بقلق ، لم أستطع أن أجيبها بشدة غضبي صرختي كانت ضعيفه وغير محسوبه بالمره تدريب الأسبوع الماضي كله ذهب هبائاً .
" حاولي مره أخري " أردفت لكن جزء كبير من حماسي قد إنطفئ .
و لوهله جديد أطلقت لخيالي بأن يسرح بعيداً عن الواقع شعرت بخيالي يسحبني لصور سريعه شكلت مقطع عباره عن أمي منذ ولادتي صورها كانت داخل عقلي إبتسامتها ، عناقها ، وكل شئ عنها .
شعرت بأن سور الأمان المحيط بي قد هُدم والأن أنا وحيده ولا أشعر بالأمان بدونها وحين تذكرت ما كان سبب هذا الدم غلي بداخلي ، مورس هي سبب معاناتي دمرت حياتي وحياة آريا و الأن دورها كي تدفع الثمن .
صرخت من جديد صرخة دمار وكأني أقوم بإخراج مشاعري وسلبياتي عن طريق صراخي الذي حمل ألمي وضعفي الهواء تحرك من جديد مع موجات صوتي ليجعل الصوره أمامي تهتز وكأني فقدت السيطره وحين توقفت وأنزلت يداي لم أجد مارلين أمامي فشعرت بالهلع .
" مارلين " صرخت وتلفتت حولي بجنون لأجدها بجانب إحدي الأشجار ممدده علي الأرضيه .
هرولت تجاهها والخوف أوشك علي جعل قلبي يتوقف لأجدها تتآوه بألم .
" أنا حقاً آسفة " همست وحاولت تبرير موقفي لأري أنها تعتدل بجلستها ، " لا بأس " همست بالمقابل وهي تجبر جسدها علي أن يتوقف .
سحرها الذي تحول للون الأحمر كان ينبعث من يداها تعجبت لأن لونه لم يعد للون الأسود من المفترض أن سحرها تعدي مرحلة اللون الأحمر ، أظن أنها لاحظت تحديقي المقابل بيداها لتقاطع هي الصمت .
" لا تقلقي هذا ليس بسببك ، أظـ ، أظن أنني أفقد سحري " توسعت عيناي بصدمة ناحيتها هي بدت هادئة لكني أعلم أن بداخلها كان هنا إضطراب كبير هذا ليس طبيعي بالمره .
"كيف ؟ ولما " تحدثت دفعه واحده .
" صدقيني ليست لدي أدني فكره " أجابت بعد أن لوت شفتاها .
~~~
توقفت أمام مرآة غرفتي وحدقت بمظهري بالمرآه لم أعلم لما أرتديت رداء آريا الأسود لكن لا أعلم ما سبب هذا الشعور القوي الذي ينتباني حين أرتديه فجأه أشعر بالقوه و الخطوره .
وضعت غطاء الرأس الأسود وتأملت مظهري من جديد أحببت ما شاهدت أحببت مظهري بالرداء ولوهله لم أنكر نصفي الآخر وحاولت تقبل كوني بانشي لأن هذه هي الحقيقه ولا مهرب منها .
فُتِح الباب ليُظهر ڤالري التي كانت هادئه عن أي مره إقتحمت بها غرفتي .
" البانشي " أردفت بأبتسامه حين نظرت علي ردائي الأسود .
" أظن أن النهايه قد أقتربت ڤالري " همست لأري إهتمامها الذي ظهر بعيناها التي لاحقتني .
" هل تشعري بشئ " تحدثت بنبره قلقه وجلست علي سريري ولم تزيح عيناها من علي خاصتي .
" يمكنني الشعور بالنهايه تقترب لكن شعوري بفوزنا أو خسارتنا معدوم بالنسبة لي لكن أظن أن صوتي سوف يختفي من كثرة صراخي " ڤالري تصنمت ولم ترمش وأنا أستغربت مما قلته وكأن كل شئ خرج من تلقاء نفسه خارج فمي .
" أظن أن هذا صعباً عليكي ديان ، كيف تتحملي هذا وحدك الأمر قاسي و مؤلم " أردفت وهذه كانت أصدق كلمه خرجت منها .
" ليت رايڤين يقتنع " جلست أمامها ونظرت للفراغ لأري ملامحها تتغير للتعاطف .
" هو يشعر بالخوف عليكي ديان هو يحبك كثيراً ولا يريد أن يخسرك وهذه العلامه من الممكن أن تكون جحيم لكِ " بررت لأبتسم بسخرية .
" ماذا إن لم يكن هنا معي ماذا إن فات الوقت ماذا إن أنتصرت مورس ڤالري من سيكون هناك لمساعدتي " همست لأري ملامحها التي تحولت من جديد للأستياء .
" أنا سأساعدك لن أتركك أبداً ديان " همست بإبتسامة جعلتني أبتسم تلقائياً .
" أنا واثقة من هذا " أجبت بإبتسامه متوسعه .
" سأتركك لترتاحي الأن مارلين أخبرتني بأمر تدريبك " أومأت لها ورأيتها تغادر الغرفة وقبل أن يُغلق الباب رايڤين دخل دون أي إنذار .
" رايڤـ "
" إلي متي ستظلي هكذا ديان " أغلقت عيناي وأسترجعت آخر محادثه كانت بيننا .
" إلي أن تقتنع أنك مخطئ رايڤين " خرجت نبرتي في شكل صيحه سببت شرخ بزجاج الغُرفة يبدوا أن غضبي قد زاد عن حده .
" لن أخاطر بكِ " همس لأدير وجهي للناحيه الأخري في محاوله لإسكات غضبي .
" أنت تفعل بالفعل " أجبته لأري ملامح الصدمه علي وجهه .
" هل تري حمايتي لكِ مخاطره ؟ " تسائل .
" حمايتك لن تكون أبديه سيكون هناك لحظه لم تكن أنت بها بجانبي كي تحميني وأنا لن أحاسبك لأنها من أكبر المواجهات التي مرت عليك رايڤين.
" لما أنتِ واثقه ! " صاح بنبره متعجبه .
" لأني بانشي " صحت بالمقابل لأري تصنمه .
" النهايه أقرب مما تتخيل رايڤين وهناك شئ في غاية السوء سوف يحدث أنا لا أخمن أنا أخبرك كي تأخذ حذرك " عيناه توقفت قليلاً وكأنه كان يستوعب ما أقوله .
" أنا هنا ولن أسمح لأي أحد بأن يمسك بسوء ليس مجدداً " همس وأقترب ليحيط وجهي بيداه قلبي قرع بسرعه كبيره ويداي تخدرت تماما كوجهي .
" إشتقت لكِ ، كثيراً " إبتسمت ورأسي كانت منخفضه كي أخفي تلك الإبتسامه تعجبت من تغير مِزاجي لهذه الدرجه بلحظه واحده .
" أنتِ قويه بدون العلامه ورفيقتي سواء إن كان بها أو بدونها إعلمي هذا " همس بالقرب من أذني وطبع قبله علي جبيني لم أعلم كيف أتجاوب مع هذه العباره لذا أبقيت صمتي .
وقرب إنتهاء الليل رايڤين لم يغادر الغرفة بل بقي معي بل بادر بالنوم علي سريري قبلي لم أنكر إنزاعجي من تصرفاته لكن بنفس الوقت لم أرد تكبير الأمر أكثر
~~~
بغُرفة تملكها الصمت مارلين جلست علي سريرها الكبير مددت ظهرها وحدقت بالحائط نظرها كان مُثبت علي يداها التي كانت تتلاعب بسحرها الأسود الذي كان يتغير لونه إلي الأحمر من ثم يعود للأسود من جديد عقدت حاجبها بتعجُب للتغيرات الغريبة التي كانت تحدث لسحرها الذي لم يعد لونه مستقر .
فتح باب غرفتها مما جعلها تعتدل بجلستها لتستقبل رفيقها الذي بدي عليه التعب ، دلف إلي الغرفة ولم يتحدث بل أكتفي بنظرات مُتفحصه لها .
جلس أمامها علي السرير وزفر الهوء ولم ينظر لها مما أثار ريبتها .
" هل أنت بخير ؟ " تسائلت مارلين بصوت مُنخفض ليهز رأسه نافياً .
" أنا لا أنتمي إلي هنا " أردف بنبرة مُنكسِره لتتوسع عيناها في صدمة .
" لما تظن هذا ؟ " مارلين ملست علي وجهه ورفعت رأسه المُنخفضة لتنظر لعيناه المُتعبة .
" البعض ينظر لي بخوف والبعض الآخر بحقارة هذا لا يحتمل " تحدث بأختناق هي علمت أنه علي صواب معاملة المجموعة أختلفت بعد حادثة إيزابيل الكل بدأ يتصرف بجرائة وكأنهم لا يهابون من شئ .
" تجاهلهم الكل سينشغل بالحرب لن يتفرغ أحدهم للتفكير بما حدث " أردفت مارلين ليسود الصمت لدقيقة .
" رايدين عدني أنك ستتجاهلهم " نظر لعيناها الخضراء وأرتفعت زاوية شفتاه في إبتسامة .
" أعدك " أجابها وطبع قبلة علي جبينها أدت لأحمرار وجهها .
" هل ، هل أنتِ بخير الأن منذ يومان وحالتك كانت سيئه ؟ " رايدين تسائل لتعتدل مارلين بجلستها مواجهه له ، زفرت الهواء بخنق قبل أن تجيب.
" أظن أنني أفقد سحري " همست ليتجمد وجهه من الصدمة .
" ماذا ! ما سبب هذا " أندفع صوته القلق الذي جعل إضطرابها يزداد .
"لا أعلم لم أمر بهذه الحاله من قبل " أجابت بنبرة مختنقه ، شرد هو لوهله وذهنه كان يفكر في أي حلول لكن يداه تصرفت من تلقاء نفسها وأمتد ليأخذها في عناقٍ طويل .
~~~
نهاية الفصل الرابع و الثلاثين
النهايه أقرب مما تظنون البانشي تبقي لها تقريبا أربع فصول وتنتهي وآرو ستستكملها لذا تفقدوا رواية آرو علي حائطي .
أشكركم علي دعمكم علي رواية البانشي ' تخيلوا أنني أقوم بمعانقتكم جميعاً '
إن أردتم التواصل معي فقط راسلوني علي حسابي علي إنستجرام Rawan343wp
حسابي الآخر علي واتباد سأنزل عليه كتب مساعده لكم لكتابة روايه بعض الأفكار وسأدعم به قرائي لذا أحرصوا علي عمل متابعه له thetoxicbanshee
أتحمس لرؤية تعليقاتكم❤