البارت 28
فى ڤيلة مريم
فى غرفتها تحديداً
كانت مريم جالسة على الفراش تبكى و حولها الفتيات يواسونها ..!
حبيبة وهى تربت على ظهرها:خلاص بقا يا مريومة هو اكيد مش قصده
مريم ببكاء:لا قصده ، انا بكرهو
كارمن:يا حبيبتى ده من غيرتو عليكى
وقفت مريم بحدة و امسكت هاتفها ثم هاتفته
مريم بحدة:تعالى حالاً انا مستنياك قدام باب الڤيلة
ثم اغلقت الهاتف فى وجهه و امسكت حقيبتها فأخرجت منها الدبلة التى اعطاها اياها ثم خرجت من الغرفة و وقفت تنتظره امام باب الڤيلة
منة:دى مجنونة هضيع نفسها
روان بهدوء:سيبوها يا جماعة حسن هيعقلها
كارمن:صح
امام باب الڤيلة..!
كانت تقف مريم وهى عاقدة معصميها و تهز ساقها بعصبية مفرطة و اعينها منتفخة من كثيرة البكاء و لكن توقفت حركة ساقها و هى تستمع الى خطواته حتى وقف امامها
مريم بعصبية وهى تمسك يده و تضع فيها الدبلة:كل اللى بينا انتهى خد دبلتك اهى
التفت مريم تريد المغادرة قبل ان تضعف و لكن شعرت بيد قوية تقبض على معصمها و تديرها فوجدته يقف و نظرات الغضب تشع من اعينه و لكن وجدت نظرت خوف مدفونة فى اعينه الرصاصية
حسن بغضب و خوف من ان تتركه:انتى اتجننتى شكلك ، عايزة تسيبينى !
مريم بحدة:انا ابقا مجنونة فعلاً لو فضلت معاك دقيقة واحدة !
حسن بغضب عارم وهو يضغط على معصميها: انا مش لعبة فى ايدك وقت ما تحبينى ترتبطى بيا و وقت ما يحصل موقف بينا تسيبينى !
مريم بصراخ:وانا مش رخيصة عشان اقبل على نفسى الكلام اللى قولتهولى
صمت ! نعم صمت فهو يدرك تماماً انه مخطئ و لكن كل هذا من غيرته عليها فقد جن جنونه عندما تحدث معه الشاب عنها ! اكثر ما يكرهه هو ان يتخيل احد ان مريم يمكن ان تكون ام لأولاد شخص اخرى غيره ! ، ظلوا يلهثون و حرب العيون المشتعلة مازالت تعمل
مريم ببحة بكاء:لو سمحت يا حسن ابعد عنى دلوقتى !
و كانت نبرة صوتها المنكسر هى القشة التى قسمت ظهر البعير فأدمعت عينه و كاد ان يتحدث لكن قاطعه رنين هاتفها ، اخرجت مريم هاتفها و اجابت
مريم:الو يا ماما
والدتها:سيبتى صحابك و روحتى فين يا بت
مريم بهدوء:انا واقفة قدام باب الڤيلة ، ثوانى و داخلة
والدتها:طيب ، ابن خالتك كلمنى تانى اقوله ايه
ابتعدت مريم عن حسن بخوف من ان يسمع حديث والدتها ، قطب حسن جبينه وهو يراها تبتعد و ملامح الذعر مرتسمة على وجهها فشك فى الامر و انصت الى ما تقوله بدون ان يوضح ذلك لها
مريم بهمس:ماما انا قولتله ان انا مش مستعدة للجواز هو بيزن ليه دلوقتى
والدتها:يا بنتى الراجل عايز ياخدك و يسافر
مريم بغضب:انا قولت لا يعنى لا
والدتها بتنهيدة:خلاص يا بنتى اللى يريحك
اغلقت مريم الهاتف و استدارت لتكمل حديثها مع حسن ولكنها اصتدمت بصدره بقوة فرفعت رأسها له بسرعة فتجد اعينه محمرة بشدة
حسن بهدوء ما قبل العاصفة:جواز ايه !
مريم بخوف:مين قال جواز ؟
حسن بحدة خفيفة:متستهبليش انا سمعتك
مريم ببرود: مبقاش ليك حق تدخل
حسن ببرود:تمام اوى
وفى لمح البصر كان يحملها على كتفه و يسير بها خارج الڤيلة ثم القاها فى السيارة و ركض الى الجهة الاخرى من السيارة و اغلقها بالمفتاح الالكترونى فزفرت مريم بضيق مصتنع وهى ترتجف بداخلها خوفاً
.......................................................
فى ڤيلة مريم
عند الفتيات
كارمن بحماس:عندى ليكو خبر تحفة
منة:ايه هو
كارمن بأبتسامة فرحة:فرحى بكرة
صرخوا الفتيات بحماس و اطلقت حبيبة زغروطة تشبه العويل (😂😂) فضحك الفتيات بشدة
حبيبة بضحك وهى تحتضنها:مبروك يا روحى ❤❤
منة و روان وهم يحتضنوها:مبروك يا حياتى 😘❤
كارمن بحب:الله يبارك فيكم يا حبايبى😍عقبالك يا رورو
روان بأبتسامة متوترة من ان يكتشفوا امرها:ان شاء الله
حبيبة بتساؤل: مريم اتأخرت صح ؟
منة:اه
روان:انا بقول نمشى و نجيلها بكرة
كارمن بغيظ: بقول بكرة فرحى احنا هننزل نجيب الفساتين
وما ان انهت جملتها حتى هاتفها سليم فردت عليه
كارمن بحب:الو يا حبيبى ❤❤
منة بهمس:يا محنى😒😂😂
سليم بحب:الو يا حبيبتى ❤
كارمن:عامل ايه
سليم بمرح:مفحوت فى الشركة حضرتك😢😂😂
كارمن بضحك:يلا ربنا يعينك 😂😂❤
سليم بمكر:كلو عشان اقدر اخد شهر عسل استفرد بيه بالجميل 😉😉❤
كارمن بخجل:يا سليم متكسفنيش بقا !
سليم بهيام:احلى سليم سمعتها فى حياتى ❤
ضحكت كارمن بخجل و لم ترد
سليم متذكراً:اه صحيح متجيبيش فستان انا جبتلك يا مزة 😉😂
كارمن بغيظ:انا كنت عايزة اجيب فستانى بنفسى😒
سليم ببرود مرح:و ايه يعنى يا بيبى ما انا و انتى واحد 😛😂
كارمن بهيام:طبعاً يا روحى😍❤
سليم:حياتى ، هتنزلى مع البنات تجيبوا فساتين ليهم ؟
كارمن:اه انا كنت لسة هكلمك عشان استأذنك
سليم:حبيبى اللى بيستأذنى يا ناس 😂❤
كارمن بدلال:طبعاً مش انت جوزى بردو ولا ايه💃❤😂
سليم بضحك:يا بنتى بس هغتصبك دلوقتى
كارمن بخجل شديد:احترم نفسك
سليم:طب يلا باى عشان عندى اجتماع ، سلاى يا قلبى 😍❤
كارمن:باى يا حبى 😍❤
اغلقت كارمن الهاتف و قبلته فوجدت الفتيات ينظرون لها بشمئزاز فضحكت بشدة و وقفت و غادرت الغرفة فأتبعوها ليذهبوا الى المول و يشتروا الفساتين
.......................................................
فى سيارة حسن
كانت مريم واجمة الوجه تنظر امامها بضيق و غيظ لا تعلم اين يأخذها ، اما حسن فكان كجمرة مشتعلة
حسن بغضب:مش هتتكلمى
مريم ببرود:هتكلم اقول ايه !
ضغط حسن على مكابح السيارة فجأة فكادت ان تصتدم بتابلوه السيارة و لكنه امسك ذراعها و سحبها اليه يقبلها بقوة ، توسعت اعين مريم بصدمة وهى تراه يقبلها بقوة فبدأت تشعر بالدوار و اغلقت جفنيها بقوة ، ابتعد حسن عنها بعد مدة قصيرة فوجد وجهها احمر للغاية فأبتسم بسدة و نقل نظره الى شفتيها التى شاهدت اكتساحه لها فأغراه كثيراً انتفاخها و لكنه حمحم رافضاً تقبيلها مرة اخرى كى لا يجعلها تخاف منه و لكنه لم يستطع منع نفسه من تقبيل جبينها
فتحت مريم اعينها ببطئ من شدة تأثرها بتلك القبلة فرفعت ايديها و هوت بها على وجنته بضعف شديد فأبتسم لها ابتسامة جانبية اردتها قتيلة
حسن بأبتسامة عابثة: ده المفروض قلم !
مريم ببراءة و مازال خجلها مسيطر عليها:اها
حسن وهو يقبل وجنتها بشغف:حبيبتى البريئة يا ناس
مريم بحزن:حسن انا بجد زعلانة
حسن بحنان وهو يقبل يدها: أسف متزعليش والله ده من غيرتى عليكى
مريم بدموع:بس كلامك وجعنى اوى ، حسستنى انى اتربيت فى الشارع و مش كأنك انت اللى مربينى
حسن بأسف وهو يضمها:متزعليش انا اسف
اومأت مريم برأسها وهى تبتسم له بحب فظل يتأسف لها
.......................................................
فى اليوم التالى
فى المساء
كانت كارمن تجلس على المقعد و خلفها مصففة شعر تقوم بتزيينها و تجهيزها للعرس ، كان الفتيات يقفون خلفها مرتدين فساتين من نفس الشكل و اللون حيث كان الفستان طويل يضيق حتى الركبتين و يتسع من الاسفل بشدة لونه ازرق و يرفعون شعرهم بنفس الشكل ايضاً و كانت كارمن ترتدى فستان ابيض يضيق من عند الصدر حتى الخصر ثم يتسع بشدة و رفعت شعرها بشكل انيق و وضعت تاج متصل بطرحة الفستان فظهرت بهيئة الملكة المتوجة
كارمن بأبتسامة وهى تدور امامهم:شكلى حلو يا بنات
الجميع: قمررررر ❤❤
منة:يلا نتصور
و بالفعل بدأوا بألتقاط الصور حتى قاطعهم طرقات على باب الغرفة ، ذهبت حبيبة لتفتح فوجدت سليم يقف بأبتسامة و يرتدى بدلة سوداء و قميص ناصع البياض
حبيبة بحب وهى ترسل له قبلة فى الهواء: مبروك يا سولى
سليم وهو يقبل جبينها: الله يبارك فيكى يا بيبو عقبالك انتى و ايمن
ابتسمت حبيبة له و اشارت له بيدها بأن يدخل فدخل بالفعل و بحث عن طفلته فوجدها تقف بظهرها له فتوقف قلبه لثوانى و بدأ بالدق ببطئ و هو يقترب منها ، استدارت كارمن له بأبتسامة رائعة فأحتضنها بشدة و دار بها وكل هذا كانت منة تصوره بأبتسامة حب
بعد مدة..!
كان سليم يرقص مع كارمن فى حديقة الڤيلة و يلتف الناس من حولهم و يصفقون لهم
كارمن بهمس: عملالك مفاجأة يا حبيبى
نظر لها سليم بتساؤل فأمسكت بالمكرفون و بدأت بالغناء
كارمن بصوت رائع::يا قلبى الحظ نادى عليك و جبهالك زى ما الحلم كان بيقول حقيقة بجد مش معقول دى هى حبيبتى بالاوصاف ❤حقيقة واحلى ماللى اتشاف دى جيالك وانسى يا قلبى تانى تخاف ❤يا قلبى الدنيا راضية عليك و عيزالك تعوض كل حلم و راح و جالك يوم عشان ترتاح و تلقى اللى انت نفسك فيه مع الحضن اللى نفسك فيه دى جيالك و مش عايز تصدق لييييه ❤يا عيون انا بيها بقيت مجنون ولا كانت ولا هتكون و كأنك جاية عشانى من الجنة يا عيون مليالى الدنيا ورود و معاها بقيت موجود تستاهل فعلا قلبى اللى استنى ❤صبرت و عينى شافوا كتير ولا اشتاقوا وقولت لقلبى مهما يغيب اكيد هيجيلى احلى نصيب فضلت لوحدى و استنيت عينيكى يشوفوا عينى يا ريت فهمت يا قلبى ليه استنيت ❤❤
حسن بمرح وهو يلكز مريم:شوفتى الاغنية اللى انا غنتهالك عاملة شغل ازاى
ضحكت مريم بشدة و ظلت تنظر الى سليم و كارمن ، ابتسم سليم بأتساع و حملها و دار بها❤
دمتم سالمين💜
احتمال الرواية تتوقف يومين عشان مفيش تفاعل 😢💔