رحلة العشق

By Nisreen-Abbas

8.5K 404 61

لقد تحدى أبو الأحرار برحلتهِ هذه ( بثورته الكبرى ) الطبيعة البشرية التي هي أسيرة الغرائز و العواطف فقد تحر... More

المقدمة
أبطال الرحلة ( الحسين )
أبطال الرحلة ( زينب)
أبطال الرحلة ( العباس)
بداية وتاريخ الرحلة والهدف منها
سفير الحسين (مسلم بن عقيل)
أصحاب الحسين
حركة الحسين من مكة ألى كربلاء
الحسين في كربلاء
ليلة عاشوراء..
ليلة عاشوراء.....
واقعة الطف ( 1 )
واقعة الطف ( 3 )
واقعة الطف ( 4 )
قصة وعبرة
واقعة الطف ( 5 )
واقعة الطف ( 6 )
واقعة الطف ( 7 )
واقعة الطف ( 8 )
واقعة الطف ( 9 )
واقعة الطف ( 10 )
أحداث ما بعد الواقعة....
ليلة الحادي عشر....
موكب السبايا...
موكب السبايا.....
قصة الراهب ورأس الحسين .....
موكب السبايا....
موكب السبايا...
ترحيل عائلة آل الرسول
بعض جرائم شمر بن ذي الجوشن
أولاد مسلم
ماذا أراد......
مما قيل في الحسين....
قصيدة في رثاء الحسين.
أمنية
التبري من قتلة الحسين
عشيرتنا الحسين
أول مراسيل الحزن
💔
لا أضحك الله
عندما ذبح
عجيب يا..
من أحاديثهُ الشريفة
فاطمة العليلة
ولقد قتلوه
الظليمة الظليمة
لهفي عليه

واقعة الطف ( 2 )

107 6 0
By Nisreen-Abbas

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على خير خلق الله محمد وعلى أله وصحبه الطيبين الطاهرين
اللهم صل على محمد وآل محمد
أسأل الله الذي أكرم ياموالي مقامكم وشرف منزلتكم وشأنكم أن يكرمني بولايتكم والأئتمام بكم وبلبرائة من أعدائكم وأسال الله البر الرحيم أن يرزقني مودتكم وأن يوفقني للطلب بثأركم مع الأمام المنتظر الهادي من آل محمد
..............

...... وأستدعاهم أبن سعد فدُعي له وكان كارهاً لا يُحب أن يأتيه
فقال ( عليه السلام ) :
أي عُمر أتزعمُ أنك تقتلني ويوليك الدَعي بلاد الرَي وجرجان والله لا تتهنأ بذلك عهد معهود فأصنع ما أنت صانع فأنك لا تفرح بعدي بدنياً ولا آخرة وكأني برأسك علی قصبة يتراماه الصبيان بالكوفة ويتخذونه غرضاَ بينهم

فصرف بوجهه عنه مغضباً ولّما سمع الحُر بن يزيد الرياحي كلام أبي عبد الله الحسين وأستغاثته أقبل علی عمر بن سعد وقال له :
أمقاتلٌ أنت هذا الرجل
قال :
أي والله قتالا ًأيسره أن تسقط فيه الرؤوس وتطيح ألايدي

قال: مالكم فيما عرضه عليكم من الخِصال
فقال : لو كان الامر ألّي لقبلت ولكن أميرك أبن زياد يأبی ذلك

فتركه ووقف مع الناس وكان ألی جنبه قرّة بن قيس
فقال لقرّة :
هل سقيت فرسك فقال لا قال هل تريد أن تسقيه فظّن قُرةً من ذلك أنه يريد الأعتزال ويكره أن يشاهده أحد فتركه فأخذ الحُر يدنو من الحسين بن علي قليلاً قليلاً فقال له
( المهاجر بن أوس ) أتريد أن تحمل ؟
فسكت وأخذته الرعدة فأرتاب المهاجر من هذا الحال وقال له:

لو قيل لي من أشجع أهل الكوفة لما عدوتك فما هذا الذي أراه منك فقال الحُر أني أخيّر نفسي بين الجنّة والنّار والله لا أختارُ علی الجنة شيئاً ولو أُحرقت ثم ضَربَ جواده نحو ( الحسين بن علي ) مُنكساً برأسهِ حياءً من آل الرسول بما أتی أليهم وجعجع بهم في هذا المكان علی غير ماءٍ ولا كلا رافعاً صوته :
اللهم أليك أُنيب فتُب علّي فقد أرعبت قلوب أوليائك وأولاد نبيك يا أبا عبد الله أنّي تائبٌ فهل تری لي من توبة ألهنا ونحن نتوب أليك في هذا المقام الكريم

فقال الحسين :
نعم يتوب الله عليك
فسّره قول أبي عبد الله وتيّقن الحياه ألابدية والنعيم الدائم ووضح له قول الهاتف لما خرج من الكوفة فحدّث الحسين بحديثهِ قال فيه :
لما خرجت من الكوفة نوديتُ
" أبشر يا حُر بالجنة "

فقلت ويلٌ للحُر يبّشر بالجنة وهو يسير الی حرب أبن رسول الله ( صلّی الله عليه وآله وسلّم )
فقال له الحسين :
لقد أصبت خيراً وأجراً

ثم أستأذن الحسين في أن يكلّم القوم فأذن له فنادی بأعلی صوته :
" يا أهل الكوفه لأمكم الأمل والعبر أدعوتم هذا العبد الصالح وجعلتم أنكم قاتلوا أنفسكم دونه حتی أذا جائكم أخذتم بكرمه وأحطتم به من كل جانبِ فمنعتموه التّوجه الی بلاد الله العريضة حتی يأمن وأهل بيته وأصبح كالأسير في أيديكم لا يملك لنفسه نفعاً ولا ضراً وحلأتموه وصبيته ونسائه وصحبه عن ماء الفرات الجاري الذي يشربه اليهود والنصاری والمجوس وتتمرغ فيه خنازير السواد وكلابه وهاهم قد صرعهم العطش بئسما خلفتم محمداً في ذريته لا سقاكم الله يوم الظمأ "

فحملت عليه رّجالة ترميه بالنبل فتقهقر حتی وقف أمام الحسين
أذ أن ( الحسين بن علي ) منع أصحابه وأهل بيته من أن يبدؤا القوم بقتال قط فلذلك تری ألاصحی في كل مقام وعظم وأرشاد وتوجيه يرشقون بالسهام أو يحمل عليهم أحد تراهم يتراجعون ألی ورائهم أمتثالاً لأمر إمامهم وسيدهم
( أبي عبد الله الحسين ) إذ أنه ما يريد أن يبدأ كل أحد بقتالٍ أبدا

وصاح الشمر بأعلی صوته :
أين بنو أختنا أين العباس وأخوته فأعرضوا عنه
فقال الحسين :
أجيبوه ولو كان فاسقاً
قالوا : ماشأنك وماتريد
قال : يا بني أختي أنتم آمنون فلا تقتلوا أنفسكم مع الحسين وإلزموا طاعة أميري (أمير الفاسق) يزيد
فقال العّباس له :
لعنك الله ولعن أمانك أتؤمننا وأبن رسول الله لا أمان له وتأمرنا أن ندخل في طاعة اللعناء وأولاد اللعناء

وعاد أبي الفضل للمخيم وزينب ( سلام الله عليها ) واقفة بباب الخيمة تنظر ألى أخاها وكافلها أبي الفضل وقد تغير لونها من الخوف عندما أستدعى الشمر ( لعنه الله ) أخيها
وصل أليها أبي الفضل العباس وكأني بها تقول كما صورها الشاعر معين السباك ( شاعر النجف الأشرف ) :

يعباس ريضلي أعلى هونك
شعدهم عداك ويندهونك
أنه لوني تغير وحكٌ لونك
لمن شفتهم يحاجونك وأمرة الجيش يواعدونك
وأخاف من أخيك يفرقونك

يكٌلها
يزينب جي تضنين أنه أروحن وأعوف عضيدي الحسين
يزينب أنه أفدي ركبتي دون الحسين
وحك عيناج لو تنكلب صوبين
أنه ردها بشمالي دون اليمين

تكٌله أرد أسولفلك ياأبو فاظل عودك ليش راد أمك
وعن طيبة نسب أبونه من نشد عمك
أنت غايته منها ول هنايبة ضمك
أبونه لمثل هليوم ضمك ياجيدوم
هذي الخيل وهذي الكوم وهذي كربلا وعودك وصيته هذا اليوم

أغتاض أبو فاظل وكال
يازينب
شنهي الخيل وتهمج
أخوج وصارم بيدي وفنه اليوصل خيمج
وحك الحسنيازينب وجبده وكسر ضلع أمج
لأخلي جموعهم طشار
وأخلي كربلا تذكار
وأخلي الناس جيلً جيل ما ينسون عملتها
تكٌله
أنه بشيمتك لا تكول مدري
ياعباس ياصيوان خدري

وتقدّم عمر بن سعد نحو عسكر الحسين ورمی بسهمٍ وقال :

أشهدوا لي عند ألامير أبن زياد أني أوّل من رمی
ثم رمی الناس فلم يبقی من أصحاب الحسين أحد إلا أصابه من سهامهم فقال ( عليه السلام ) لأصحابه قوموا رحمكم الله ألی الموت الذي لابد منه فأن هذه السهام رُسل القوم أليكم فحمل أصحابه حملة واحدة وأقتتلوا ساعةً فما جلت الغبره إلا عن خمسين صريعاً من أصحاب أبي عبد الله

وخرج يسار مولی زياد وسالم مولی عبيد الله بن زياد فطلبا البراز
فوثب حبيب وبُرير فلم يأذن لهما الحسين
فقام عبد الله بن عُمير الكلبي من بني عليم أو (عُليم) وكنيته ( أبو وهب ) وكان طويلاً شديد الساعدين بعيد ما بين المنكبين شريفاً في قومه شجاعاً مجرباً
وقال : أحسبه للأقران قتّالاً
فقالا له : من أنت
فأنتسب لهما فقالا : لانعرفك ليخرج الينا زهير أو حبيب أو بُرير وكان يسار قريباً منه

فقال له : يأبن الزانية أوبك رغبه عن مبارزتي
ثم جدّ عليه بسيفه يضربه وبينما هو مشتغل به إذ شّد عليه سالم فصاح أصحابه قد رهقك العبد فلم يعبأ به فضربه سالم بالسيف فاتقاها عبد الله بيده اليسری فأطار أصابعها ومال عليه عبد الله فقتله وأقبل الی الحسين يرتجز وقد قتلهما

وأخذت ام وهب زوجته عموداً وأقبلت نحوه تقول فداك أبي وأمي قاتل دون الطيبين ذرية محمدٍ فأراد أن يردها ألی الخيمة فلم تطاوعه وأخذت تجاذبهه ثوبه وتقول لن أدعك دون أن أموت معك

فقال لها :
آلان كنتي تنهيني عن القتال وآلان جئتي تقاتلين معي
قالت :
لا تلمني أن واعية الحسين كسرت قلبي
فقال :
ما الذي سمعتي منه
قالت :
سمعت بباب الخيمة ينادي ( واا قلّتنا ناصرا )

فنادی الحسين :
سيدي أبا عبد الله ردّها ألی الخيمة
فنادها الحسين :
جزيتم عن أهل بيت نبيكم خيرا أرجعي الی الخيمة فأنه ليس علی النساء قتال

فرجعت ولما نظر من بقي من أصحاب الحسين ألی كثرة من قُتل منهم أخذ الرجلان والثلاثة والأربعة يستأذنون الحسين في الذبّ عنه والدفع عن حرمه وكلٌ يحمي الآخر من كيد عدوه
فخرج الجابريان وقاتلا في مكان واحد حتی قتلا
وخرج الغفاريان فقالا للحسين :
السلام عليك أبا عبد الله إنّا جئنا لنقتل بين يديك وندفع عنك

فقال :
مرحباً بكما وأستدناهما منه فدنوا وهما يبكيان
قال :
ما يبكيكما يأبني أخي فوالله أني لأرجو أن تكونا بعد ساعةٍ قرير العين
قالا جعلنا الله فداك ما علی أنفسنا نبكي ولكن نبكي عليك نراك قد أحيط بك ولا نقدر أن ننفعك
فجزّاهما الحسين خيرا
فقاتلا قريباً منه حتی قتلا وخرج
(عمرو بن خالد الصيداوي وسعد مولاه وجابر بن الحارث ومجمع بن عبد الله العائذي)
وشدّوا جميعاً علی أهل الكوفة فلما أوغلوا فيهم عطف عليهم الناس وقطعوهم عن أصحابهم
فندب أليهم الحسين أخاه العبّاس فأستنقذهم بسيفه وقد جرحوا بأجمعهم وفي أثناء الطريق أقترب منهم العدو فشدّوا بأسيافهم مع مابهم من الجراح وقاتلوا حتی قتلوا في مكان واحد
ولمّا نظر الحسين ألی كثرة من قتل من أصحابه قبض علی شيبته المقّدسه وقال :

أشتدّ غضب الله علی اليهود أذ جعلوا له ولداً
وأشتدّ غضبه علی النصاری أذ جعلوه ثالث ثلاثة
وأشتّد غضبه على المجوس إذ عبدوا الشمس والقمر دونه وأشتّد غضبه على قوم أتّفقت كلمتهم على قتل أبن بنت نبيهم
أما والله لا أجيبهم ألى شيء مما يريدون حتى ألقى الله وأنا مخضّب بدمي

ثم صاح :
أما من مغيث يغيثنا !
أما من ذابٍ يذبُّ عن حرم رسول الله

فبكت النساء وكثرصراخهن وسمع الأنصاريان
سعد بن الحارث وأخوه أبو الحتوف
أستنصار الحسين وأستغاثته وكانا مع أبن سعد ولما إن سمعا بكاء عياله فمالا بسيفيهما على أعداء الحسين قاتلا حتى قُتلا

وأخذ أصحاب الحسين بعد أن قل عددهم وبان النقص فيهم يبرز الرجل بعد الرجل فأكثروا القتل في أهل الكوفة
فصاح عمرو بن الحجاج بأصحابه :
أتدرون من تقاتلون ؟
تقاتلون فرسان المصر وأهل البصائر وقوماً مستميتين لا يبرز أليهم أحد منكم إلا قتلوه على قلتهم

*والسبب في ذلك أنهم كانوا يقاتلون عن عقيدةٍ وإيمانا وأولئك كانوا يقاتلون في سبيل الماده والطمع *

فقال عمرو بن الحجاج :
لو لم ترموهم إلا بالحجارة لقتلتموهم
فقال عمر بن سعد : صدقت الرأي ما رأيت أرسل في الناس من يعزم عليهم ألا يبارزهم رجل منهم ولو خرجتم إليهم وحدانا لأتوا عليكم
ثم حمل عمرو بن الحجاج على ميمنة الحسين فثبتوا له وجثوا على الركب وأشرعوا الرماح فلم تقدم الخيل فلما ذهبت الخيل لترجع رشقهم أصحاب الحسين بالنبل فصرعوا رجالاً وجرحوا آخرين
ثم حمل عمرو بن الحجاج من نحو الفرات فأقتتلوا ساعة

وفيها قاتل مسلم أبن عوسجة فشّد عليه مسلم بن عبد الله وعبد الله البجلي وثارت لشدة الجلاد غبرة شديدة وما أنجلت الغبرة إلا ومسلم أبن عوسجة صريعاً وبه رمق

فتنادى أصحاب أبن الحجاج قتلنا مسلماًً فقال شبث بن ربعي لمن حوله :
ثكلتكم أمهاتهم أيقُتل مثل مسلم وتفرحون!
لرب موقفٍ له كريمٍ في المسلمين رأيته يوم «آذر بيجان» وقد قتل ستة من المشركين قبل تتام خيول المسلمين

فمشى أليه الحسين ومعه حبيب بن مظاهر

فقال له الحسين :
رحمك الله يا مسلم ثم تلا قوله تعالی
( ومنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا)

ودنا منه حبيب وقال :
عزّ عليّ مصرعك يا مسلم أبشر بالجنة
فقال مسلم أبن عوسجة بصوت ضعيف:
بشّرك الله بخير يا أخي يا حبيب

ثم قال حبيب :
لو لم أعلم أني في الاثر لأحببت أن توصي لي بجميع ما يهمك

فقال مسلم :
أوصيك بهذا وأشار الى الحسين بن علي أن تموت دونه

فقال :
أفعل ورب الكعبة

وفاضت روحه بينهما

وصلت يابن ظاهر منيتي
أنا ما وصيك بعيالي وبيتي
ولا تحفظ أولادي وثنيتي
أن چان نيتك مثل نيتي
أريدنّك تجاهد بثويتي
بالحسين وعياله وصيتي

وصاحت جارية له وامسلماه يا سيداه يا أبن عوسجتاه
........


والله
لو أننا نُقتل ثم نُحرق ثم نُنشر في الهواء ثم نحيا ثم نُقتل ثم نُحرق ويُفعل بنا ذلك ألف مرة ما تركناك
ياحُسين ✋💜

عن أصحاب الحُسين ... عن الأوفياء أتكلم

:
:

ذاقوا المنونَ لأجلهِ أحلى من الشهدِ
يبتسمون كأنهم يُرمون بالوردِ💕

Continue Reading

You'll Also Like

2.5M 109K 35
لوحَ سوداء مظلمة ترسم حزني واوجاعي بحتراف! - لوحَ الظلام - ...
67.6K 2.6K 26
امير يحب ميرال من هم صغار وعائله امير وعائله ميرال اصدقاء من زمان بس يصير حدث ويفترقو ميرال يزوجوها اهله غصب عنها
968K 29.4K 41
حسابي في الأنستا ؛ rciwei » لا اُبيح نقل الرواية أو إقتباسها « قد يُعرضك نقل أو إقتباس أو سرقة الرواية بدون إذن من الكاتبة إلى المسائلة القانونية .
44K 121 9
الكتاب انشر بي قصص سكسية