بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على خير خلق الله محمد وعلى أله وصحبه الطيبين الطاهرين
اللهم صل على محمد وآل محمد
أسأل الله الذي أكرم ياموالي مقامكم وشرف منزلتكم وشأنكم أن يكرمني بولايتكم ومحبتكم والأئتمام بكم وبلبرائة من أعدائكم وأسال الله البر الرحيم أن يرزقني مودتكم وأن يوفقني للطلب بثأركم مع الأمام المنتظر الهادي من آل محمد
.................
العباس بن علي بن أبي طالب
الأسم :
هو العبّاس بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرّة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان
أمّه :
فاطمة بنت حزام الكلابية ( أم البنين )
ولقبها أبو الحسنين ب ( أم البنين )
( وهي من طلبت من أن يغير لها الأسم لأنها رأت أن أسمها ( فاطمة ) يذكر الحسنين وزينب باأمهم الزهراء ويتألمون
لذلك طلبت تغير الأسم حباً بلحسنين وأختهم زينب
زوجتهُ :
لبابة بنت عبيدالله بن عباس
حيثُ كانت من سيدات عصرها وأفضلهنّ نسباً وطهارةً وعفّة فهي تنتمي إلى البيت الهاشمي خيرة الله من العرب والذي شرّفه الله بأن اختار منه خاتم أنبيائه المرسلين
وقفت السيدةُ لبابة مع زوجها العباس ( عليه السلام ) في كربلاء موقفاً شجاعاً ونبيلاً حيث آزرته وساندته وحثّته على المضيّ قُدُماً في الوقوف مع أخيه سيد الشهداء، وظلّت بجانبه وهو يرفع لواء الثورة الحسينية راية الإيمان والعزّة والفداء
واستمرّت هذه المرأة تُقارع السلطة وتُقاسم السيدة زينب(عليها السلام) المصائب والألم وصمدت أمام تعسّف أزلام السلطة وقسوتهم وشاركت عقيلات الرسالة رحلة السبي المؤلمة من كربلاء إلى الشام وحتى العودة إلى المدينة المنورة حيث أكملن بمسيرهنّ الثورة الحسينية كما أرادها الحسين(عليه السلام) وتمكّنَّ بجهادهنّ وصبرهنَّ وتصدّيهنَّ للطغاة من نشر غاية الثورة الحسينية ةالهدف منها
واختلفت الروايات فيما حصل للسيدة (لُبابة) بعد يوم الطفّ فهناك روايةٌ تقول أنّها لم تعشْ بعد استشهاد العباس(عليه السلام) إلّا قليلاً وتذكر هذه الرواية أنّها توفّيت سنة (63هـ) أي بعد استشهاده بسنتين فقط وكان عمرها وقت وفاتها خمسةً وعشرين سنة لأنّ محنتها كانت كبيرة ولم تستطع تحمّل شدّة الصدمة وعمق المصيبة فرحلت عن الحياة صابرةً محتسبةً ورجعت إلى ربّها راضية مرضية
وقيل أنها الزوجة الوحيدة للعباس سلام الله عليه
أي أن العباس لم يتزوج سوى بلسيدة لبابة رضوان الله عليها
أبنائه :
وكان له خمسة أولاد وهم
عبيد الله والفضل والحسن والقاسم ومحمد وبنت واحدة وقد استشهد من أولاده في كربلاء
محمد أو عبيد الله ومحمد
كما ذكر شهراشوب في المناقب
كنيتهُ :
يكنى ب ( أبي الفضل )
وهي أشهر كناه
وعزى الكثير من العلماء والأدباء ذلك إلى ما اتسم به من فضائل جمّة
ويكنّى بأبي القاسم ومن هنا حمل الباحثون والمحققون ما ورد في زيارة الأربعين عليه قال جابربن عبد الله الأنصاري:
«السلام عليك يا أبا القاسم يا عباس بن علي»
ألقابه :
لقب عليه السلام بمجموعة من الألقاب تحكي عظم شخصيته منها:
قمر بني هاشم ( قمر العشيرة )
باب الحوائج.
الطيّار.
الشهيد.
السقّاء ( ساقي العطاشى )
وذلك لما قام به من إقدام وبذله من تضحيات في جلب الماء إلى معسكر الحسين.
العبد الصالح.
صاحب اللواء.
سبع القنطرة ( سبع الكنطرة )
الكفيل
بدر الهواشم
كبش الكتيبة
صفاتهُ :
صفاته :
ان العباس رجلٌ وسيمٌ جسيمٌ
يركب الفرس المطهّم ورجلاه تخطّان في الأرض وقال جعفر الصادق:
«كان عمُّنا العباس بن علي نافذ البصيرة صلب الإيمان جاهد مع أبي عبد الله ( عليه السّلام ) وأبلى بلاءً حسناً
ومضى شهيداً»
وقد كان صاحب لواء الحسين واللِّواء هو العلم الأكبر ولا يحمله إلاّ الشجاع الشريف في المعسكر.
سيرتهُ :
بعد رحيل فاطمة بنت محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم) الزوجة الأولى لعلي بن أبي طالب ( عليه السلام )
توجه لعقيل بن أبي طالب
فسأله بالنص أن يختار له زوجة قد ولدتها الفحولة من العرب
" أنظر إلى امرأة قد ولدتها الفحولة من العرب لأتزوجها فتلد لي غلاما فارسا "
فقال له:
تزوج فاطمة بنت حزام الكلابية فإنه ليس في العرب أشجع من آبائها فتزوجها
ولما كان يوم الطف قال شمر بن ذي الجوشن الكلابي
( لعنة الله عليه )
للعباس واخوته: أين بنو أختي؟ فلم يجيبوه
فقال الحسين ( عليه السلام ) لاخوته
أجيبوه وإن كان فاسقا فإنه بعض أخوالكم
فقالوا له: ما تريد؟
قال:
اخرجوا إلي فإنكم آمنون ولا تقتلوا أنفسكم مع أخيكم
فقالوا له:
قبحت وقبح ما جئت به أنترك سيدنا وأخانا ونخرج إلى أمانك؟
وقتل هو ( العباس ) وإخوته الثلاثة في ذلك اليوم
( يوم عاشوراء )
يقول عبد الرزاق المقرّم :
« هذه الفضائل كلها وان كان القلم يقف عند انتهاء السلسلة إلى أمير المؤمنين فلا يدري اليراع ما يخط من صفات الجلال والجمال وأنه كيف عرقها في ولده المحبوب قمر الهاشميين »
كما يقول أيضاً:
« وقد ظهرت في أبي الفضل (العباس) الشجاعتان الهاشمية التي هي الأربى والأرقى فمن ناحية أبيه سيّد الوصيين والعامرية فمن ناحية أمه أم البنين »
وروي أيضا عن علي بن الحسين :
«رحم الله العباس فلقد آثر وأبلى وفدى أخاه بنفسه حتى قطعت يداه فأبدله الله ( عزّ وجلّ ) منهما جناحين يطير بهما مع الملائكة في الجنة كما جعل لجعفر بن أبي طالب.
وأن للعباس عند الله تبارك وتعالى منزلة يغبطونها جميع الشهداء يوم القيامة.
وقد عاصر العباس الحروب التي خاضها أبوه ثم بيعة أبيه وما جرى ثم معركة الجمل ومعركة صفين ومعركة النهروان.
ليس العباس بطلا فحسب انما كان عالماً فاهماً لشرع الله وسيرة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم )
في كربلاء :
كان صاحب لواء الحسين في معركة كربلاء
واللواء هو العلم الأكبر ولا يحمله إلاّ الشجاع الشريف في المعسكر.
و لما طلب الحسين من أصحابه الرحيل قام إليه العباس فقال: " ولِمَ نفعل ذلك ؟
لنبقى بعدك ؟
لا أرانا الله ذلك أبداً."
ومن أشهر مواقفه في كربلاء لما أخذ عبد الله بن حزام ابن خال العباس أماناً من ابن زياد للعباس واخوته من أمه قال العباس وإخوته: لا حاجة لنا في الأمان
أمان الله خير من أمان ابن سمية.
ومن شجاعته أنه في كربلاء حين حوصر أربعةُ رجال بين الأعداء ندب إليهم الحسين أخاه العباس فحمل على القوم وضرب فيهم بسيفه حتى فرّقهم عن أصحابه ووصل إليهم فسلموا عليه وأتى بهم ولكنهم كانوا جرحى... »
"يقال لما ادخلت الرايات على دعي بني أمية يزيد
ورأى راية العباس وما بها من طعن وضرب من جميع انحائها إلا من جهة المقبض سأل لمن هذه الرية فقيل له للعباس فقام يزيد ثلاث مرات وجلس من حيث لايعلم"
واشتهر بالسقاء لأنه قتل وهو يحاول أحضار الماء للعطاشى من آل البيت في كربلاء وعندما عاد بالقربة غدروا به القوم( الجبناء ) وأوقعوه من فرسه وقطعو كفيه ومزقوا القربة.
........
عباس مثلك دورت ما شفت بلكون
جاا وين الأربعين اللي يشبهونك
السلام عليك ياساقي عطاشى كربلاء ✋