نظرت إلى تلك الزاوية بعد قراءة الرسالة
كانت مظلمة سوداء أكثر من غيرها
ربما بسبب عدم وصول ضوء النافذة لها؟
تسألت بخوف في نفسها...
لكنها فجأة لاحظت هالة سوداء تقف هناك
ذعرت قليلاً،رغم أن هذا لا يعد شيئاً مقابل أحلامها المخيفة التى تنتهي بها جالسة باكية
على السرير في الثالثة فجراً
فرقت مابين شفتيها المرتجفتين بتوتر قبل أن تقول بوهن
"أ..أظهر نفسك...أعلم أنك هناك!..."
تقدم تلك الكيان منها وهى جالسة بخوف أعلى مضجعها
أقترب حتى ظهرت هيئته البشرية
وفي تلك اللحظة خرج البدر من بين السحب يلقى بضوئه إلى النافذة في غرفتها
أمام ذلك الشخص،ظاهراً نصف وجهه الأبيض
صغرت سوهي أعينها لمحاولة التركيز فيه
متجاهلتاً خافقها الذي ينبض بعنف أثر الرعب والهلع
كان يرتدي بذلة سوداء بالكامل،مطرزة بخيط ذهبي لامع في جوانبها
شعره الأشقر المسرح بعناية مظهراً بعض أجزاء جبهته الطويلة
أعينه الزرقاء البراقة تحدق فيها بهدوء
وقد علمت سوهي أين رأت تلك الأعين
في صورة التطبيق ذاك!
أرنبة أنفه التى تتوسط عليه شامة لطيفة
شفتيه المحتفظتان بتوردهم رغم شحوب بشرته وزرقته
تكلم بصوت هادئ وعميق مسبباً غفلة سوهي عنه
"أدعي كيم تايهيونغ،يمكننكي مناداتي بتاي..."
تحدثت سوهي بأرتجاف ضعيف
"م..من..من أنت؟!"
أرتسمت أبتسامة أعلى شفتا وجهه الشاحب الكئيب رغم وسامته،وأجاب
"لا أعتقد أنه يجب عليك معرفة هذا الأن.."
"لماذا؟..ماالذي تريده مني؟وكيف أتيت إلي هنا؟"
طرحت أسئلتها بأنفعال له،لكنه أرضى سؤالاً واحداً يتأكلها من الفضول وبأبتسامته اللطيفة التي لم تختفي أعقب
"حبكِ لي،سوهي"
رغم بساطة الكلمات إلا أنها قد صدمت كثيراً وتحدثت
"ماذا؟!!...كيف تعرفني؟ من أنت واللعنة عليك؟!"
قالتها بغضب شديد،إلا أنه بالمقابل زفر الهواء بملل وقلة حيلة وأردف
"لا أعرف كيف نسيتيني بهذه السرعة..."
نسيت؟
هي نست ماذا؟
تسألت في نفسها
"أسمع...أنا لا أعرفك ولا يهمني ولا أعرف كيف دخلت لهنا...فقط أتركني في سلام وأرحل!
والأ أبلغت الشرطة!"
قالتها بتهديد غير مجدي،فتحدث بسخرية
"تشه...وكأنهم سيستطيعون القبض علىّ!"
أستطرد بعد هنيهة قائلاً
"أسمعي سأفهمك قليلاً..."
أؤمت هي بتردد فاضح فأردف
"أسمي كيم تايهيونغ..وأعتقد أنك لا تتذكريني..رغم أنني أحبك
وأنا هو الذي يتغزل بك من هاتف هوسوك دائماً!..الشيئ الذي أريده منك..
هو أن تحبيني كحبيب...فقط ياسوهي"
فتحت فمها بدهشة أمامه وقالت
"كيف تفعل ذلك؟هل أنت شبح؟!"
قهقه بلطف عليها وقال
"يمكنكِ قول ذلك..."
ترددت للحظة لكنها سألت مجدداً بهدوء
"هل أنت الذي في كوابيسي أيضاً؟"
"ممم،حسناً من الممكن"
أستنشطت غضباً مجدداً وقالت
"هل تتمتع بذلك؟هااا؟ هل تحب رؤيتي أتعذب؟ماالذي تريده مني؟"
وقفت فجأة بغضب أمام وجهه ليتحسن منظورها له،لكنه كان واقفاً أمامها كالجبل لم يتحرك أنشاً وهو يحدق فيها
تكلم بهدوء وقال
"أخبرتك،حبكِ لي"
"لماذا؟ماالفائدة؟"
قالتها بضعف وقد تجمعت الدموع مسبقاً في أعينها لتجعلهما زجاجيتين
"لأني أحبكِ.."
راقب تعابير وجهها الحائرة وقالت
"أنا لا أحبك...ولا أعرف من أنت"
تكلم مجدداً
"سأخبرك قريباً..فقط عليكِ محبتي لصالحك"
"وإلا ماذا أيها المجنون؟ وماهي المصلحة أذن؟"
قالتها بثوران ضده،أجابها بأبتسامة ملتوية غريبة على وجهه
"ستموتين لتحسي بمعاناتي..وقبلها سيموت أحبائك واحداً تلو الأخر حتى تقرري"
قالها وهو يرجع للوراء بهدوء للزاوية أين ظهر،وتحدث مجدداً
"لديكِ ثمانية وأربعون ساعة فقط،أي يومين،كلما أسرعتِ في القرار كلما كان ذلك أفضل لصالحك
وعندما تقررين أخبريني،سأكون دوماً بعد منتصف الليل هنا..."
ماذا؟ماالذي يتحدث عنه
هي متسألة جداً
لم تعرف ماذا تفعل،أفكارها مشتتة مشاعرها كذلك، لذا هي صرخت فجأة بأقوى ماعندها
مع ألقاء غضبها وخوفها،مسببتاً أستيقاظ المنزل بأكملها بذعر وهلع
ولكن في هرعهم لغرفتها
"صغيرتي سوهي ماذا حدث؟"
"عزيزتي،هل أنتى بخير؟"
"أختاه..لماذا تصرخين؟"
"ماذا هناك ياسوهي؟"
أختفى ذلك الكائن مثلما ظهر كشبح،وعلى شفتيه أبتسامة غامضة..~
____________
رأيكم؟
بارت طوووويلللل
تم الكشف..
عن القليل 🌝
تخيلت نفسي أشوف تاي في مكان صغيرتنا سوهي
جميل..جميل جداً
-بصوت سلوى المطيري-
المهم أتمني وصلت التخيل نفسه في رأسي
واللحظة والمكان🌚
-في صورة فوق تشرح وجه تاي في تلك اللحظة بنفس الملابس،اللي مافهم الشرح يشوف الكتاب😂-
وخلينا نعمل بعض المقابل مثل باقي الرواية والمتابعين
6الفوت و 40 تعليق
أعرف شوية
وأعرف كمان أنكم أصنام تتفرج بدون حتى ماتحط الرواية في المكتبة حقتها🐸
لذا حركوا أناملكم الجميلة قليلاً
وأنشروا الرواية لو أستطتعتم
ومنشنوا أشخاص تظنون أنهم سيحبون روايتي هذه
هنا!
المهم
تحليلات؟توقعات للقادم؟
سؤال؟
أقتراح؟
نقد؟
مينجي تحبكم نفر نفر👧💝
أعتراف من القلب :)😂
وداعاً~