غنى الهوى .. ليلى الكاتبه / س...

By maria2smart

104K 2K 75

رمى الفرشاة بعصبيه .. اطلع بالمرايه وهو بيهمس .. شو الى ساويته ياخالد !! .......... ضرب ببقبضة ايده على التسر... More

الفصل الاول
الفصل الثانى
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادى عشر
الفصل الثانى عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر

الاخير

8.2K 209 37
By maria2smart


جلست على مهل على كنبتها المعتاده .. همست .. افتحي الستاير نعيمة .......... اغمضت عيونها تستقبل شعاع الشمس وهي بتتلمس بطنها .. حمدت ربها الى سلم لها ابنها بعد الفتره العصيبه الى مرت عليها .. كانت على وشك تخسره لولا اصرارها واتباعها لتعليمات الدكاتره .. اخذت نفس تبعد ذكريات الأشهر الماضيه والخوف الى انتابها على ابنها .. بقيت 3 اشهر نايمه على ظهرها ومابتتحرك من سريرها لحتى عدت مرحلة الخطر و صار فيها ترجع لحياتها طبيعي .. تنهدت لما حست بهواء الشتا البارد .. تبسمت بضعف وهي لسى مغمضه عيونها وبتفكر .. الحبس الإنفرادي الى فرضته على نفسها كانت محتاجته لحتى تقدر تتماسك بعد رحيل خالد عن البيت ...... ذكر اسمه حتى لو بداخلها بيخلي قلبها ينبض بسرعة .. والاهات تتصارع بصدرها .. والدموع تتسابق لعيونها من الشوق له .. خاصة انه مو راضي يستسلم ... طلبت من نعيمه بصوت واطي .. لو سمحتي شغلي الشريط رقم 24 ............... حطت نعيمه على اكتاف ليلى شال وهي بتقول .. لازم تتدفي منيح ياخانم .. مو ناقصة مرضه جديده .............. فتحت ليلى عيونها وابتسمت بموده لنعيمه قبل ماترجع تغمض عيونها وهي بتستمتع باشعة الشمس ... دقائق وكان صوته بيملئ المكان .. توتر تنفسها ولفت بطنها اكثر وهي بتسمع واحد من الاشرطه الى بيبعثهم اكثر من مره بالأسبوع .. اختار طريقة غريبه للتواصل معها !! بيرسل لها شريط مسجل عليه صوته بقصيده شعريها غير فيها بعض الكلمات وضاف اسمها وبعد ما ينتهي من القائها .. بتبدأ انغام الموسيقى .. وتطلع نفس القصيده مغناه بصوت احد المطربين .....
قالت يا خالد لا تحزن .... فالحب عليك هو المكتوب
يا خالد قد مات شهيدا ... من مات فداء للمحبوب
مقدورك أن تمضي أبدا في بحر الحب بغير قلوع .. وتكون حياتك طول العمر كتاب دموع
مقدورك أن تبقى مسجونا بين الماء وبين النار
فبرغم جميع حرائقه وبرغم جميع سوابقه وبرغم الحزن الساكن فينا ليل نهار
وبرغم الريح .. وبرغم الجو الماطر والإعصار
حبك لليلى يا خالد أحلى الأقدار
نزلت دمعه من عيونها .. دائما بتبكي عند هالمقطع .. صوته بيألمها .. بتحس فيه غصه بتخنقها لأنها السبب فيها .. اخر شي بتتمناه ان تسبب له اي الم ..
بحياتك يا خالد امرأة .. عيناها سبحان المعبود
فمها مرسوم كالعنقود .. ضحكتها أنغام وورود
والشعر الغجري المجنون .. يسافر في كل الدنيا
والخصر رقيق كالرؤيا
وطيور الصيف تفكر بالشفة العليا .. كي تسرق منها ياقوتاً أو تخطف زهرة جاردينيا
قد تغدو امرأة يا خالد يهواها قلبك هي الدنيا ..
اخذت نفس تنتظر الجمله الى بينهي فيها هالقصيده ( ليلى .. حبيبتي .. انت دنياي .. بدلي حزني فرح وارجعي لي )
بعد هالجملة بدأت اغنية قارئة الفنجان بصوت عبد الحليم .. جلست تستمع لها ودموعها بتنزل بهدوء شلالات على خدودها .... صوت عبد الحليم اعطى بُعد مختلف للغنيه .. بعد حزين يناسب مودها المستمر من اشهر .. كم كانت خطوه صعبه ابتعادها عنه .. كم عانت وبكيت وانهارت .. لهلأ بتتذكر شو عمل اول ماشاف القصيده جنبه .. كانت بغرفتها مخبيه وجهها بالمخده وبتبكي .. صوته الى بينده بأسمها وخبطه على الباب زاد بكاءها .. غطت اذانها لحتى ماتسمع كلامه .. كان بينده لها وبيذكرها بالليله الى قضوها مع بعض .. بحبهم .. بأبنهم الى جاي .. بيحلفها اذا كانت شاكه بحبه او شاكه انه بيخدعها .. صرخ كلمات كثيره قبل مايهدء ويترك بابها بسلام .... بعد ساعة كانت واقفه منهاره عند الشباك بتطلع عليه وهو بيركب السياره وبيترك البيت .. ليلتها اجت الإسعاف اخذتها بسبب النزيف الى صابها .. حالتها النفسيه وبكائها المستمر اثرو على حملها الجديد وكانت على وشك تخسره .. تخسر الشي الوحيد الى رح يربطها بخالد طول العمر .. صرخت بكل الأطباء .. صرخت بدون وعي وهي بتطلب منهم يساعدوها لحتى تحافظ على جنينها .. تفهم احد الأطباء حالتها وطلب منها ان توعده بتنفيذ اوامره وهو على استعداد ليعمل المستحيل لحتى يحافظ على جنينها .. فعلا نفذت كل اوامر الدكتور بحذافيرها وزياده .. حتى انها حبست نفسها بالغرفة وعلى سريرها وكانت بتجبر نفسها على النوم لساعات طويله بالليل والنهار لحتى ماتفكر بخالد .. همها كان فقط الجنين وانقاذه .. رح تموت لو فقدته .. اغلى هديه قدمها لها خالد .. خالد حبيب الروح الى بتموت كل يوم شوقها له ............ رفت بعيونها قبل ماترفعهم لنعيمه الى واقفه جنبها وبتربت على كتفها .. ابتسمت لنعيمه الى بتبكي بصمت على حالها .. همست بصوت ضعيف .. لا تقلقي على .. انا بخير .................. بصوت باكي ردت نعيمه .. كيف بخير ياخانم .. الى بيشوفك مابيسدق انك حامل بالسابع .. وجهك اصفر وشاحب .. ياخانم منشان خاطري .. منشان خاطر المستشار الله يرحمه .. احكي مع د.خالد .. قابليه وحلي هالمشكلة .. انت كل يوم بتدوبي من القهر والزعل وسدقيني اعمامك مو حاسين فيكي ................... ربتت على ايدها لنعيمه وهي بتقول .. لا تقلقي علي نعيمه .. انا بخير ورح ابقى بخير ان شاء الله .. بنت المستشار مابتهزمها محنه ......... اخذت نفس قبل ماتكمل .. بس كلشي بوقته حلو .................. اي وقته ياخانوم !! ................ قاطعتها ليلى بهمس وهي بتغمض عيونها .. في اي شي جديد اليوم !؟ ................ مسحت نعيمه دموعها وهي بتقول بقلة حيله .. الدكتور عند سور البيت بده يحكي معك ..................... فتحت عيونها بسرعة .. بخطوات سريعه مشيت للشباك متجاهله تعليقات نعيمة .. على مهلك ياخانم الله يحميكي ................ وقفت عند الشباك ومالت لتشوفه .. صحيح مارح تقدر تشوفه بوضوح بسبب المسافه بس مع هيك افضل من لا شيء .. كل يوم بتحرص تصحى بهالوقت المبكر على امل تشوفه لما بيجي ليوصل الشريط .. بعد دقائق من التأمل بصاحب الكاب الأسود الى واقف جنب الحارس همست .. قولي له نايمه ....................... ياخانم ............... بنفس النبره هالهادية كررت .. قولي له نايمه ................. امرك ياخانم ............ عيونها ما تحركت من عليه على امل تشبع من شوفته و تخفف لوعة الشوق الى بقلبها .... بس الدموع الى ملئت عيونها عكرت عليها هاللحظات وحرمتها من التمتع زياده برؤيته ... حطت ايدها المرتجفه على شفايفها لتكتم شهقاتها وهي بتقول ..
لوعة الحب في فؤادي تعاصت .. أن تداوى ولو أتى ألف راق
كيف يبرأ من علة وعليها .. زائد علة النوى والفراق
فانسكاب الدموع جارٍ فجارٍ .. والتهاب الضلوع راقٍ فراق
غمضت عيونها وهي بتتنشق الهواء الى جاي من ناحيته .. على امل تشم ريحته .. يالله كم مشتاقه لريحته .. للمست ايده .. بقيت واقفه وماتحركت لحتى تحرك ودخل سيارته ومشي بعيد ............ بقيت واقفه مكانها تتامل المكان الى كان واقف فيه لحتى دخلت نعيمه وهي بتقول بحزن .. ارسل لك هالشريط ياخانم ........... بدون ماتلتفت لها قالت .. شغليه ....... تنهدت نعيمه بألم وهي بتقول .. شكله تعبان ياخانم .. ضعفان ووجهه مافيه لون .. حتى الشيب كتر بشعره .................. ابتسمت ليلى وهي بتهمس .. رح يزيده وسامه ................ كمحاوله اخيره قالت نعيمه بتوسل .. ياخانم .............. قاطعتها ليلى بحزم .. شغلي الشريط .......... بقلة حيله مشيت نعيمه للمسجل وشغلت الشريط .. غمضت عيونها وهي بتسمع صوته بينشد لها ..
ســــــلبت ليلى منّيَ العقل قلت يا ليلى ارحمي الــــقتلى
حبّها مكنون في الحشا مخزون أيّها المفتون قم بنا ذُلاّ
إنّني هائم ولها خــــادم أيّـــــــها اللائم خلّني ... مهلا
لزمت الأعتاب وطرقت الباب قلت للبوّاب هل ترى وصلا ؟
ســــــــــــلبت ليلى مني العقل قلت : يا ليلى .... ارحمي القتلى
غضت شفتها الى بترجف لما قال ( ليلى .. بترجاكي ارحميني .. مشتاق لك كتير .. حبيبتي )
بصوت بيرجف قالت لنعيمه .. رقمي الشريط .............. مشيت بخطوات بطيئه لسريرها ..... ما التفتت لنعيمه الى بتسأل .. مابدك تفطري ياخانم !! ................. دخلت تحت اللحاف وغطت راسها وهي بتقول .. بدي انام ساعه وبعدها بفطر .. سكري الشباك والستاير .................

*************

إشتقت إليك.. فعلمني أن لا أشتاق
علمني كيف أقص جذور هواك من الأعماق
علمني كيف تموت الدمعة في الأحداق
علمني كيف يموت القلب وتنتحر الأشواق

ارحل ياحبيبي .. ارحل ... الورقة المكتوب فيها هالقصيدة هي الشيء الوحيد الى بقي له من ذكرى ليلى مع خصلة الشعر الى قصها من شعرها من زمان .. اغنية عبد الحليم اصبحت معه وين ومابيروح .. مابيشغل ولا بيتغنى بغيرها ..
موجه من الغضب كانت بتعتريه مع انغام الغنية ولكن بعد مضي شهور على رحيله بدأ الهدوء يتسلل لقلبه .. الهدوء وليس الرضى .. مستحيل يرضى بالبعد عنها .. مستحيل يرضى يرجع لعيشة الجفاف الى كان عايشها .... متأكد من حبهم لبعض .. وحبهم هو الى بيعطيه القوه ليستحمل الى بتعمله فيه ليلى .. بالأول كان غاضب منها كتير .. خاصه بعد ما حاول يشعرها بحبه لها .. هالحب الى دخل قلبه غصب عنه ولخبط حياته وخلاه يتصرف تصرفات ماتوقع بحياته تطلع منه .. ويشعر بمشاعر كان بيحلف انها غير موجوده فيه .. لأن عقله كان رافض اي تغير وحاول يعلن الحرب على قلبه الى استلسم لها من اول نظره .. اول ابتسامه منحته اياها بعد ماعرفته بحالها ..... انا ليلى ......... ابتسم لذكرى اول لقاء بينهم .. ثقتها بنفسها واستخفافها فيه جننه .. فجر براكين غضب بداخله .. كيف بتسمح لحالها تتصرف معه هيك !! ...... حاول جاهد يحطها بمكانها ويحارب سحرها .. النتيجه ان رفع الرايه البيضا .. وبسرعة ....... صف سيارته امام العماره الى ساكن فيها .. بخطوات بطيئه طلع للطابق الثاني .. اول مافتح باب الشقه ابتسم بوجه مازن الى بيفطر .... ابتسم له مازن وهو بيقول .. صباح الخير .............. رد عليه خالد بصوت متعب .. تصبح على خير ................ ضحك مازن وهو بيعلق .. لازم نلاقي لك حل بأدمان العمل الى عندك .. صار لي اشهر ماشربت معك فنجان قهوة ............ ابتسم له خالد وهو بيرمي كابه على الكنبه وبيقول .. عندي حاله معقده .. بتمنى اجد لها الحل بسرعة ................ هز مازن راسه بتعاطف وهو بيقول . الله يوفقك ........ بتردد ضاف .. مريت على ليلى ................ اخد خالد نفس بطيئ وهو بيطلع بأخوه بنظرات متعبه فيها مسحة الم قبل مايلتفت ويمشي لغرفته بدون مايرد على مازن .....
بعد ما غسل ولبس بيجامته .. تناول اللاب توب وجلس على السرير يبحث عن قصائد واشعار للشريط الجاي .. ماتخليل ابدا ان بيوم يهتم بقصائد الحب !! .. او يحفظها !! .. عقله كان بالأبحاث وبس .. وهلأ عقله صار يتنبه لأي كلمه حلوه بيسمعها .. اي تعليق او وصف غرامي .. كله بس منشان خاطرها ... بعد بحث ابتسم لما شاف اغنية فيروز .. تناول الركوردير تبعه وبدأ يسجل ..
لو كان قلبي معي لخترت غيركم و لرضيت سواكم في الهوى بدلا
لكنه راغب في من يعذبه و ليس يقبل لا لوماً و لا عدلا
قمر تكامل في نهاية حسنه مثل القضيب على رشاقة قده
فالبدر يطلع من ضياء جبينه والشمس تغرب في شقائق خده
ملك الجمال بأسره فكأنما حسن البرية كلها من عنده
يا من حوى ورد الرياض بخده وحكى قضيب الخيزارن بقده
دع عنك ذا السيف الذي جردته عيناك امضا من مضارب حده
كل السيوف قواطع ان جردت وحسام لحظك قاطع في غمده
ان شئت تقتلني فانت محكم من ذا يطالب سيد في عبده
اخذ نفس قبل مايقول ( ليلى .. حبيبتي .. كفايه عذاب .. اسمحيلي اشوفك واحكي معك ... اشتقتلك كتير )
اغلق الركوردير ووضعه مع الجهاز على الطاوله جنب سريره .. فرك جبينه بتعب قبل مايتناول خصلة الشعر من تحت مخدته ويشمها اكثر من مره وهو بيتذكر اول ليله قضوها من بعض .. غمض عيونه ونزل على مهل للمخده وهو بيتذكر هالليله .. الليله الى ماعاد فيه يسيطر على حبه ورغبته فيها .. الليله الى اعترف فيها لنفسه انه بيعشقها .. انه مجنون فيها .. انها ضروريه بحياته كالهواء .. وانه مستحيل يقدر يستمر من غيرها ..... همس قبل مايستسلم للنوم من التعب .. من حقك تتأكدي .. من حقك تتألمي .. من حقك تغضبي .. من حقك تعاقبي .. ومن حقي استمر بحبك واستردك ........

******

وسأكتب اسمك فوق جدار القلب .. ليكون منيعا ضد الامواج
أحبك يا نبض القلب .. و همس الانفاس للفؤاد فى ليالى العذاب
حبك املى الذى انتظرت .. و حلمى الذى طالما تمنيت

مادامك بتحبيه كل هالقد ليش بتعذبيه وبتعذبي نفسك هيك ما التفتت لريان وبقيت تطلع على قطتها الى بتلعب بالحديقة قرب بخطوات هادئه لعندها .. مسك اكتافها بود فغمضت عيونها وهي بتتنفس بهدوء ...... جلس على ركبه جنب كرسيها ومسك ايدها بحب وهو بيقول بحماس .. شو رايك نتمشى بالحديقة .. الجو رائع اليوم والشمس دافيه ............. التفتت لريان وبلا مقدمات خربطت له شعره وهي بتبتسم .... بتأفف وهو بيقول .. خلص والله رح اقصه ............... رفع حواجبه وهو بيقول .. بقصه اذا طلعتي تتمشي معي بمكر ردت .. اعتقد لازم تأخذ رأي حدا تاني بقص شعرك ................. عقد حواجبه وهو بيسأل .. مين بتقصدي زمت تمها وهي بتقرب وجهها من وجهه وبتركز بعيونه .. شو اسم الطالبه الى شاركتك في مشروع التخرج !............. رفع حواجبه وهو بيقول لينا اها لينا .. اعتقد رح تزعل كتير اذا قصيت شعرك من غير ماتستأذنها ضحكت لما شافت ارتباكه ... ابتسمت بحب وهي بتكمل .. لطيفه كتير هاللينا صح !؟ ................... لمعت عيون ريان وهو بيضيف .. اي لطيفه وشاطره .. وبنت محترمه ................. وشو منتظر !؟ ................. رفع ريان ايده وتحسس وجه اخته التعبان وهو بيقول .. منتظر اطمن عليكي الأول ................. ميلت راسها وهي بتحط ايدها فوق ايده الى على خدها وبتقول .. انا بخير هز راسه وهو بيعلق .. بس انا شايف غير هيك .. يوم عن يوم تعبك بيزيد الشحوب بوجهك بيزيد .. الحنين و الشوق بعيونك بيزيد .. ارحمي حالك قبل ماترحمي المسكين الى بيوقف كل صبح عن باب البيت على امل تسمحي له يدخل ويشوفك ويحكي معك .. من حقه بما انك لسى زوجته ياليلى .. من حقه يطمن عليكي وعلى ابنه .. سدقيني حاله مو احسن من حالك .. مازن بيخبرني انه ذابح نفسه بالشغل .. مابيرجع للبيت الا كل 3 ايام مره .. فقد نص وزنه .. التعب والقلق واضح على وجهه .. ليش كل هالقسوه ياليلى .. ليش بتقسي على حالك وعليه هيك .. والله كلنا بنحلف انه مو بس بيعشقك الا متيم وبيموت فيكي .. بتتوقعي في حدا بيستمر بالمحاوله كل هالأشهر بعد صدك الصريح له اذا كان مابيحبك !! ............... غمضت عيونها بتعب قبل ماتلتفت للشباك مره تانيه وهي بتقول .. ليش مفكرين اني مو مسدقته او شاكه بحبه !! .............. طيب مثل ماسامحتينا انا ومازن سامحيه نزلت دمعه على خدها وهي بتهمس .. انا مسامحته .. اصلا لما طلبت منه يترك البيت ماكنت زعلانه منه مد ايده لوجهها ولفه بلطف لتطلع فيه .. وين المشكلة بما انك سامحتيه ومو زعلانه منه !؟ المشكلة لازم العالم كله يسدق انه تزوجني لرغبته فيني انا .. مو منشان الورثه او الإيصالات ................... هو عرض عليكي يرجع لك كل الى اخذه بالتقسيط .. انت رفضتي ............. خالد ما اخذ المصاري وصرفها على لهو ومرح ومزاج .. صرفها بشيء بيفيد البشريه كلها .. بأبحاث قد تشفي الاف المرضى .. وبعدين انا مابدي منه شي .. بدي العالم يتركوني بحالي معه .. مايدّخلو مره تانيه ابدا بحياتي .. بدي اعمامي وعماتك الى بدو يصطادو بالمي العكره لما عرفوا ان خالد طلع من البيت يسكتو ومايبقى لهم كلمه على زواجي من خالد ............... زادت الدموع بعيونها وهي بتهمس .. صحيح انا مو متذكره كل الماضي .. بس متأكده ان قلبي مابيكذب علي .. متأكده من صدق خالد وحبه لي .. متأكده ان في شيء قوي بيجمعني بخالد من وقت ماكنت صغيره .. بدي اعيش بسلام ياريان .. اعيش مرتاحه معه .. اعيش بالحلم الى تمنيته من زمان ومايعكر علي حدا صفوه .. اذا ضعفت هلأ مشاكلي مع اهلي مارح تنتهي .. وهالمشاكل بالتأكيد رح تأثر على علاقتنا ببعض و حبنا لبعض ................ بقلق سألها .. ولمتى ياليلى !! ............. رجفت شفايفها وهي بتقول .. كل الى بتمناه .. ان يكون الصبر من صفات خالد .................. خبت وجهها بصدر ريان الى لفها وصارت تبكي .. تبكي من ظلم القريب الى تجرأ عليها بعد ما توفى المستشار نبيل .. كان معه حق انه يعيش بعيد عن الكل .. كان معه حق بكل الى عمله .. الكل كان طمعان فيه بحياته قبل مماته .. والكل طمع فيهم اكثر بعد ماتوفي وفكرهم لقمه هينه رح يحصلو من خلالهم على اطماع ماقدرو يحصلو عليها ايام المستشار .. لكن لأ .. لأ والف لأ .. مابتكون ليلى بنت المستشار نبيل اذا ماسكتتهم ووقفتهم عند حدهم وللأبد .. حتى ولو على حسابها .................. ابعدها ريان عن صدره شوي ومسح دموعها وهو بيقول بتعاطف .. طيب وهالحبسه !! شو اخرتها !؟ ................. لفت وجهها لبعيد وهي بتهمس .. مالي خلق اشوف حدا ولا اقابل حدا ......... استغرب ريان ابتعادها المفاجئ عنه .. حطت ايدها على بطنها وهي بتبتسم من بين دموعها .. اخذت ايد ريان وحطتها مكان حركة البيبي وهي بتقول .. حاسس ؟ .. بيهلكني بالليل ................. ابتسم ريان بتأثر وهو بيفكر .. لولا هالبيبي كان صار شي لأخته .. هي متمسكه وبتقاوم بشراسه منشان هالطفل .... بحماس قال ليستغل المود الى هي فيه هلأ .. شو رايك نتسوق للبيبي ؟ .. رح تولدي ولسى ماجبتي سرير ولا ملابس ولا كراكيب البيبي ...................... ضحكت من قلبها وهي بتقول .. لسى في شهرين على الأقل ..... عقدت حواجبها وهي بتضيف .. وبعدين لا تقول عن اغراض ابني كراكيب ............ خلص ولا يهمك .. الباشا ابنك رح يشرفنا بحضوره لهالدنيا وما اشترينا له شيء ليلق بفخامته ................. ابتسم براحه وهو بيشوفها بتضحك على حركاته .. سألها .. شو رح تسميه ............... لمعت عيونها بحب وهي بتتحسس بطنها الصغيره وبتطلع فيها وهي بتهمس .. لوقتها رح تعرفو ......... مسك ايدها وبلطف شدها لتوقف وهو بيقول .. جهزي حالك بدي اشتري لأبن اختي احلا سرير وكراكيب ...... ضحك لما اطلعت فيه ليلى بغضب متصنع فقال .. اقصد كراكيب تليق بفخامته ......

بقيت لدقائق طويله تتأمل المتسوقين بالمحل .. الحماس على وجوه الأباء والأمهات الجدد .. كيف بيتشاركو اختيار اغراض البيبي القادم .. لحظات جميله تمنت تقضيها مع خالد .. لمست بطنها بحب وهي بتهمس .. قد نتألم لحظة لنسعد دهر .. الحياة امامنا طويله ياماما .. لا تزعل ............. ليلى !! .............. كانت رح توقع من رجفة جسمها الى سببها الصوت الى همس بأسمها .. تمسكت بالارفف على يمينها وهي بتحاول تهدي من تنفسها ... ما التفتت له .. بقيت واقفه ومو مسدقه انه واقف وراها .. بتقاوم بشده رغبتها بأن تركض لجهته وترمي نفسها بحضنه ... تحركت مبتعده لما سمعته بيخطو تجاهها ... زادت خطواتها لما سمعته بيقول بتوسل .. ليلى استني ............. تحولت خطواتها السريعه الى ركض .. محاوله يائسه منها لتبعد حتى ماتضعف .. الدموع خلت طريقها غير واضح .. والمشاعر الى بتصرخ داخلها بتأمرها تلتفت له وتركض لعنده مو بعيد عنه خلت تفكيرها مشوش .. شهقت لما مسكها وسحبها لغرفة القياس وسكر عليهم الباب .... جسمها بيرجف بشده ودموعها ماوقفت وهي بتحاول تسيطر على تنفسها وعيونها على رقبته مابتجرؤ ترفعها لوجهه ... الغرفة كانت صغيره وهالشي خلاهم يلصقو ببعض اكثر .. همس وهو بيضمها بحب .. كان عندي امل اشوفك بهيك محلات ....... حرك ايداه بنعومه على ظهرها وهو بيكمل همس .. بتتسوقي لأبنا ...... بأصبعه لمس ذقنها ورفع وجهها له .. مو مسدق انه بيشوفها امامه .. ماسدق نفسه لما شافها من بعيد بفستانها الحمل الوردي .. خاف يكون بيتوهم خيالها امامه مثل ماحدث معه عدة مرات .. بقي لدقائق يتأملها لحتى تأكد انها هي ... حرك ابهامه على خدها بحب وهو بيهمس وعيونه بتتفحص وجهها .. ما اروعك ...... على مهل قرب وهو بيغمض عيونه وبيخبي وجهه بشعرها الى طول ووصل لتحت اكتافها .. تنشق عطرها الى بيعشقه والى بيفتقده وهو بيضمها بأيداه التنين .. خده صار يلمس خدها بنعومه وهو بيهمس بأسمها بشوق على امل تسترخي شوي بين ايداه .. بعد مرور فتره بسيطة تحقق طلبه وحس فيها بترفع ايداها لصدره وهي بتضغط بوجهها عليه زياده ... ضمها بقوه اكثر وهو بيهمس .. حاسس ان روحي رجعت لي .. ليلى انت حياتي حبيبتي .. بترجاكي خليني جنبك.. لأحميكي .. لأحبك ...... ابتعد عنها شوي واطلع بعيونها الدامعه الى بتطلع فيه بشوق ... قلقان عليكي كتير .. حدا زعجك او دايقك من اعمامك .. انت مرتاحه .. الحمل متعبك .. صحتك منيحه .. البيبي منيح !؟ ............ عيونها كانت بتطلع فيه وهي بتهز راسها بأي لتجاوب اسئلته من غير ماتقول ولا كلمة .... أصبعه تحسس شفتها الى بترجف وهو بيهمس بصوت يادوب يطلع من شوقه لها .. بترجاكي .. لا تبعديني .. ماعاد فيني والله ياليلى .............. حاولت تخادع عقلها لتستمتع بدفئ حضنه لدقائق .. خاطبت عقلها بتوسل (بس دقائق قليله بحضنه حتى استطيع استمر) .. لكن عقلها رفض يستمع لها وماخلاها تستمتع بدفء حضنه وامرها تبعد بسرعة بعد لحظات قليله زادت من نار الشوق بقلوبهم بدل ما تطفيها ....... فور ابتعادها فتحت الباب وركضت بعيد عنه ومن غير حتى ماتقول ولا كلمه او تلتفت له .. لفتت انتباه الكل بركضها وشهقاتها وهي بتحاول توصل لباب المحل لتطلع ... قالت من بين شهقاتها اول ماشافت ريان امامها .. بدي ارجع للبيت .. هلأ بدي ارجع ............. مسك ايدها ليسندها وهو عاقد حواجبه مستغرب من حالتها الى انقلبت تماما كان على وشك يسألها لما انتبه لخالد واقف على بعد متر تقريبا منهم .. غمض خالد عيونه بتعب وهو بيفرك جبينه وبيلتفت للجهه المعاكسه وبيمشي .. استغرب ريان من الحالة الى فيها هالتنين .. مع هيك من غير مايسأل اي سؤال ساعد ليلى لتمشي للسيارة ....

بقيت يومين بغرفتها ملازمه سريرها بسبب التقلصات الى صابتها .. وعلى حسب كلام ريان انها للأن حابسه نفسها بغرفتها وبترفض تتحرك من السرير لتتأكد ان ابنها بخير وان وضعها استقر ............... اخذ شفه من فنجان القهوة الى امامه وهو بيفكر بالى قاله مازن .. لمتى رح يستمر الوضع على هالحالة !! لمتى رح يقدر يتحمل بعدها !! .. لهلأ موقادر ينسى وجهها الشاحب ولا نحول جسمها الى مابيدل ابدا على جسم ست حامل بنهاية السابع والحديث مع الأعمام مابيجيب فايده ابدا !! ......... سأل مازن .. استلمو الأغراض الى ارسلتها ؟ ............ هز مازن راسه بأي .. بيقول ريان انها تأثرت كتير بالأغراض خاصة ان السرير نفس الى كان عاجبها بالمحل ......... سكت شوي مازن قبل مايكمل .. خبرني ريان انها مابتشتري شيء للبيبي ابدا ولهلأ ماجهزت اي غرض من اغراضه لا ملابس ولا مستلزمات تانيه .. وكل ماطلب منها ينزلو يتسوقو بتأجل الموضوع ................... اطلع خالد فيه بأستغراب قبل مايبتسم وهو بيقول .. مو مشكلة .. رح ارسل لها كل الى بتحتاجه للبيبي .. هي بس ترتاح ................... اخذ رشفه تانيه من قهوته قبل مايسأل مازن .. كيف تدريبك !؟ ................ ابتسم مازن وهو بيقول .. تمام .. وعدني المهندس المشرف على المشروع ان يشغلني بالشركة .. وبهيك بكون ضمنت الشغل ومابحتاج ابحث عن شغل بعد التدريب ............... وقف خالد وربت على كتف مازن بموده وهو بيقول .. مابينخاف عليك .. يالله انا رايح على شغلي .......... عندك مناوبه اليوم !؟ ............... مشي خالد لغرفته وهو بيقول .. بنلتقي بعد 3 ايام ...............
*******
يا ليلى كثيرا ما يسألوني ما دامت قد رفضتك
لماذا لا تبحث عن واحده اخرى؟؟؟؟؟؟؟
اتدرين ما كنت اقول لهم ؟!!!!
لا بئس ان اموت مرتين
ولكني وبكل ما يجيده الاطفال من اصرار
ارفض ان احب مرتين
انت حبيبتي ياليلى .. حبيبتي الأولى والوحيدة
كل مابيرسل اغراض للبيبي بتشوف داخلها اوراق عليها ابيات شعريه صغيره .. اطلعت على الركن الى بدأت تجهزه بطرف غرفة النوم الزوجيه الى جمعت بينهم من قبل .. سرير البيبي وخزانه صغيره لأغراضه ومجموعة من الألعاب لها صوت موسيقى هاديه .. كلها ارسلها خالد على مدار الأسبوعين الماضيين .. كم سعيده بأنه بدأ يرسل لها اغراض البيبي .. كم سعيده ان في توافق بالذوق بينهم بشكل رهيب .. خاصة بالأشياء الكبيره المهمه للبيبي ... ابتسمت وهي بترفع بلوزه صغيره مكتوب عليها ( ماما وبابا بيحبوني ) ... تنهدت بحب وهي بتهمس لحالها .. هاي الطريقة الوحيده لحتى احسسك بالمشاركه معنا حبيبي ...
بعنايه طوت االقميص لما دخلت نعيمة الغرفة .. ياخانوم .. عمك ابو محمد بالصاله تحت بينتظرك ...................... هزت راسها بطيب وهي بتقوم على مهل ................. اول مادخلت الصاله قالت بترحيب .. نورت ياعمي ..... مالت على ايده وباستها فباس راسها بموده وهو بيقول .. كيفك يابنتي ؟ .............. جلست جنبه على الكنبه وهي بتقول وأبتسامه بسيطه مرسومه على شفايفها .. بخير والحمد لله .. تفضل يا عمي .. بتأمرني بشي ؟ .................... اطلع فيها ابو محمد لدقائق قبل مايقول .. بدنا نلاقي حل لهالوضع ياليلى ............... زمت تمها بتوجس قبل ماتقول .. بعد اذنك ياعمي .. ممكن توضح .................. تنهد ابو محمد قبل مايقول .. اسمعي ياليلى .. ابوكي رحمة الله عليه كان عزيز علي .. صحيح في كتير من تصرفاته ماكانت على مزاجي بس كنت اثق بحكمته وعقله .. لهيك كنت اوقف معه كتير امام العيلة واسانده في اغلب قراراته الى بتخالف ماتربينا عليه .. بس انا عندي حدود يابنتي .. العيله كلها قايمه على قصة الزواج هاي .. انا جيت لنحل هالموضوع بأقل الخسائر .. شو قلتي يا بنتي !؟ .............. شبكت ايداها الى بحضنها ببعض وهي بتطلع فيهم وبتقول بكل ادب واحترام .. بقول كلمتك بتمشي سيف على رقبتي .. قول ياعمي ومارح اردك .................. سكت ابو محمد شوي قبل مايعلق .. رحمة الله على ابوكي .. رباكي فأحسن تربايتك .. والله ياليلى انت بنظري بتسوي مية شاب من شباب العيلة .. كم تمنيتك لحفيدي .. بس الدنيا قسم ونصيب .. رحمة الله عليك يانبيل .. فعلا الى خلف مامات .. اسمعي يابنتي .. انا بدي احل المشكلة باقل الخسائر لك .. بدي الحل يكون مرضى لك انت .. يابنتي مثل ماانت شايفه ..مابقى بالعمر الكثير .. مابدي اقابل ربي وانا ظالمك ............... بسرعة ردت ليلى .. بعد عمر طويل ياعمي .. الله يخليلنا اياك ويعطيك الصحه .............. تنهد ابو محمد قبل مايسألها .. انت بدك زوجك ولا مابدك اياه ؟ ................. ابتسمت قبل ماتقول بألم .. القضيه ماعادت بدي اياه ولا مابدي اياه .. القضيه الاكبر.. هل انتم مسدقين انه زوجي !! بيهمني كتير ياعمي انكم تعترفوا بزواجي منه برغبتي وليس خداع لي ............. بس يابنتي الزواج مابدأ هيك ! مابدي ارجع للماضي وافتح ملفات قديمه بس انت اعلم الناس بهالأمر .......... ياعمي لو تسمح لي .. انا مو متذكره كل التفاصيل .. بس انا بثق بكلام المحامي عبد الله .. انا رح اقول لك كلام بدي تسامحني اني بتكلم فيه معك بهالوضوح وهالجرأه................. لا ينتي .. لازم الوضوع في هالموضوع .. الشغله فيها طلاق وطفل بريئ ماله دخل بشي .. بدي تقولي كلشي بوضوح ولا تستحي ابدا ............ احمرو خدودها من الخجل وهي بتطلع بأيداها المتشابكه وبتقول .. انا متذكره بعض الأمور .. والباقي في مستندات بتثبته .. والدي الله يرحمه اختار لي خالد بعد .. بعد ما تأكد من ميلاني له .. حضرتك بتعرف ان خالد كان مسافر كل الفتره السابقه وما جاء لهون الا مرتين او ثلاث .. وانا شفته مره وحده بس قبل مايجي لموضوع الوفاة خالة نهى .. موضوع المستندات والحوالات كانت جزء من خطة والدي حتى يرجع خالد لهون .. ولحتى ........ رطبت شفايفها قبل ماتقول بصوت منخفض .. لحتى اتزوجه .. طبعا بالبدايه خالد حس حاله متورط بس بعدين بدأت مشاعرنا تقرب من بعض وبدأنا نعيش كزوجين وهذاكله قبل وفاة سامر ................. لما ماقال ابو محمد شي رفعت نظرها له وهي بتكمل بإرتباك .. الى قلته بيوضح .. اني بدي زوجي .. و اني بحب .. زوجي .. وبدي اياه .. وهو كمان تعلم يحبني ................... طيب ليش من اشهر مبعداه عنك ...................... لمعت الدموع بعيونها وهي بتقول .. منشانكم .. منشان تسدقو ان خالد تزوجني لرغبته بتكوين اسره وبيت وتاريخ معي .. مو طمعا بمالي وبالورث الى مابقى حدا ماحاول ياخذ شئ منه ................. علقت بسرعة لما شافت حواجب ابو محمد بنتنعقد .. لا تأخذني ياعمي .. بعتذر منك ............. نزلت دمعه على خدها وهي بتكمل .. سدقني قراري هذاكان صعب كتير .. صعب علي لدرجة اني بتعذب كل يوم الف مره وخاصة اني بنتظر ابنا ......... بدأت تبكي بصمت قبل ماتضيف بصوت بيرجف .. انا مابدي انفصل عن زوجي .. انا ابعدته لحتى تسدقو الى بيقوله خالد .. على فكره هو عرض يرجع لي الفلوس ولكن رفضت .. الفلوس كلها صرفها على ابحاث بتخدم الطب مو مثل مابيقولو عنه ................ غطت وجهها بأيداها وصارت تبكي ............. لا حول ولا قوة الا بالله .. اهدي يابنتي .. اهدي .. خالد جاء لعندي اكثر من مره منشان يحل هالقضيه ولكن للأسف بعض رجال العيله رفضو يتفاهمو معه ................. نزلت ايداها وقالت من بين دموعها .. بعد كل هالوقت .. اصراري واصراره ما اثبت لهم حقيقة زواجنا !! ..... قربت من العم ابو محمد ونزلت على ركبها امامه وهي بتمسك ايده وبتقول بتوسل بعد ماشافت التعاطف بعيونه .. عمي .. بعد وفاة بابا .. انا مالي بعد الله غير خالد .. بحس بالأمان معه .. بحس بالراحه بقربه .. ومثل ماوضحت لك ان بابا كان موافق عليه قبل وفاته وعمل المستحيل منشان يضمن هالشيء لي .. اذا بدك تتأكد اسأل المحامي عبد الله وهو مستعد يكشف لك المستندات الى بتأكد كلامي ...... نزلت دموعها على خدودها وهي بتكمل .. ارجوك ياعمي اوقف معي ورد لي زوجي ........... قبل مايقدر ابو محمد يرد عليها دخل ريان بسرعة الغرفة وهو بيقول .. ليلى .. خالد عمل حادث ..............
تردد صدى كلمة حادث بأذنها وهي بتوقف على مهل وعيونها مفتوحه على الأخر بتطلع بريان ..... جسمها انتفض بشدة وهي بتسمع صوت ابو محمد الى رجعها للواقع بيسأل ريان بسرعة .. مين خبرك !؟ ............. مازن خبرني .. قال كان رايح لمناوبته وخبره المستشفى ان صار معه حادث بالطريق .......... الم حاد اعتصر قلبها وصدرها وكتم نفسها .. تقلصات شديدة في بطنها خلتها تنحنى للامام وهي بتضغط على بطنها بألم .. ركض لها ريان لما شافها بهالحالة .. همست بألم وهي بتطلع بريان .. صار له شي !؟ لا تخبي علي .............. بتعاطف رد .. مابعرف .. ماخبرني مازن بشي عن حالته ................. بضعف دفت ريان بعيد عنها وقاومت المها ومشيت بأتجاه الباب وهي بتقول .. رايحه اشوفه .. لازم اشوفه ........ دموعها نزلت شلال على خدوها وهي بتصرخ .. لازم اشوفه
مابتعرف كيف ركبت السيارة مع ريان ولا كم صار لهم بالطريق .. كانت مشغوله بأفكارها وذكرياتها مع الحوادث والفقدان .. الفقدان لكل غالي وعزيز على قلبها بحادث ... بتطلع من شباك السيارة ودموعها حاجبة الرؤية تماما عندها .. فقررت تغمض عيونها وتسند راسها على الكرسي خلفها .. وجهها اصفر وبتتنفس بصعوبه .. مابتعرف من الام قلبها ولا من تقلصات بطنها و الألم الحاد الى بيدق بظهرها .. رافضه اي كلام او اي تواصل مع اي حدا .. الشيء الوحيد الى محسس الى معها بالسيارة انها لازالت بوعيها هو دعائها المستمر " اللهم سلمه لي .. اللهم اني استودعته عندك .. اللهم احفظه من كل سوء " ماوقف لسانها عن ترداد الدعاء لخالد مع ان عقلها كان مشغول بشي ثاني .. بين السيطره على الامها النفسيه بسبب افكارها وتخيلاتها .. وبين سيطرتها على الامها الجسدية الى بدات تزيد بشكل مرهق ........ فتحت الباب بسرعة حتى قبل مايوقف ريان السيارة .. نزلت بخطوات سريعه تركض للمستشفى .. تجاهلت صوت العم ابو محمد وريان .. تجاهلت الام جسمها الى بيطرها انها تنحنى وتضغط على بطنها حتى تقدر تستمر بالمشي .. وقفت عند اول رسبشن شافته وسألت عنه .. صوتها كان رايح من الألم والتعب النفسي .. حتى ان الممرضه عقدت حواجبها بقلق لما شافت العرق بيتصبب من وجه ليلى المصفر .. مدام انت بخير !؟ ............... هزت ليلى راسها بتعب وهي بتقول .. الدكتور خالد .. عمل حادث ............. بتفهم ردت الممرضه .. اها .. انت اكيد زوجته .. هو موجود بقسم الطوارئ اعتقد حالته .............. تبعت اشارة ايدها للممرضه متجاهله باقي كلامها .. مابدها تعرف شي عن حالته .. بدها تشوفه وتطمن بنفسها .. او .... حطت ايدها على تمها لتمنع شهقاتها وهي بتفكر .. او تودعه ............. زاد المها لدرجة انها اضطرت تستند على الجدار جنبها لدقيقه لحتى تستعيد قدرتها على المشي ... دقائق ووصلت لقسم الطوارئ .. تجاهلت الممرضه ودخلت الغرفة الكبيره المليانه اسره ولكن كلها محجوبه بستاير ... شعرها ملتصق بوجهها من العرق .. وجهها اصفر من الألم والتعب .. تقلصات بطنها زادت لدرجة مو محتمله .. ظهرها رح ينقسم من الألم الحاد فيه .. هذا غير قلقها الى انهك كل طاقتها المتبقيه ...... بغضب قربت منها الممرضه وهي بتقول .. يامدام لحظة ............. تمسكت ليلى بالباب وهي بتهمس .. دكتور خالد ؟ .............. مسكت الممرضه ايدها وحاولت تسحبها لبرا الغرفة .. يامدام تعالي معي للرسبشن اول .............. انهارت قوتها على الأخر فسندت ظهرها للجدار وهي بترفع صوتها بأسمه .. خالد .. خالد ............. بكيت وهي بتسحب ايدها من الممرض وبتصرخ .. خااالد ........... زاد بكائها لما سمعت صوته .. ليلى !! ......... ثواني وانفتحت الستاره من حول احد الأسره و طلع منها خالد وهو ساحب عمود السيروم معه بيمشي بعرج لعندها وبيقول للممرضه .. اتركيها .. هاي زوجتي ............... ابتعدت عن الجدار ومشيت تجاهه وهي بتحاول تجمع كل قوتها وتقاوم المها لحتى توصل لعنده .. عيونها بتتفحصه لتتأكد انه سليم بس دموعها مو مخليتها تتهنى بشوفته ... تمسكت بأيداه بقوه وهي بتقول من بين شهقاتها .. انت بخير .. انت ........ غمضت عيونها بقوه وانطوت على نفسها وهي بتضغط على بطنها من الألم ...... بقلق قال خالد .. ليلى .. انت بحاله ولادة ................ رفعت وجهها المرهق له وهي بتهمس .. انت بخي ......... لكن صرخة الم قطعت كلامها وهي بتترك نفسها تنزل على ركبها على الأرض من الالم الى ماعاد تتحمله ... صرخ خالد بوحده من الممرضات لتستدعي دكتوره ولاده .......... نزل جنبها وهو بيقول .. ليلى بتقدري تمشي ......... جسمها بيرجف من الألم الى ماعاد فيها تمنعه بعد ما تأكدت انه بخير .. رجعت صرخت من قوة التقلصات الى بتجيها ببطنها وظهرها ......حاول يشيلها او يساعدها ولكن الإصابه الى بكتفه منعته .. بهاللحظة انتبه خالد على ريان الى دخل من باب القسم فصرخ فيها .. ريان احملها .. ليلى بتولد ............. ترك ريان ايد ابو محمد وركض لليلى وحملها وهو بيقول .. كيف بتولد .. لسى بدها شهر !! .............. نده خالد على ممرضه تانيه لتساعد ليلى وتركب لها اكسجين مهدء حتى يخفف عنها الألم ... بين شهقاتها ندهت له .. خالد .. خليك جنبي ............. ضم كفها بقوه بين ايداه قبل مايرفعها لتمه ويبوسها وهو بيقول .. كل العمر رح ابقى جنبك حبيبتي ..............

مسح دموعها المعلقة برموشها .. مع انها نايمه من المسكن الا ان جسمها مازال بيرجف من الألم الى مرت فيه .. الولادة كانت صعبه خاصة ان جسم ليلى ضعيف والبيبي كان مرهق .. كانت خايفه ومتألمه ومرعوبه و تعبانه .. كانت مزيج من حالات اول مره بيشوفها فيهم .. صرخت اكثر من مره وهي بتبكي .. رح اموت من الألم .......... حس بعجز رهيب امام المها وجسمها المنتفض .. مافي حدا بيقدر يساعدها غير رب العالمين .. ولا بيقدرو يعطوها مسكن لأنها بالمراحل المتقدمة من الولادة .. على اخر الولاده ولما رب العالمين فرجها عليها .. كان وصل الإرهاق منها حده لدرجة انها صارت تبكي وتشهق بشكل مستمر وهي مو واعيه شي ... ضمها خالد وحاول يهديها ولكن الى مرت فيه كان فوق طاقتها .. طلب من الدكتوره تعطيها منوم حتى تهدء وترتاح .. لما مشي مفعول المنوم وشافها بتغمض عيونها وبتستسلم للنوم التفت يسأل عن ابنه .. ابنه .. ثمرة حبهم .. الدكتورة طمنته انه بخير بس تعبان شوي بما ان الولاده كانت متعسره وبما انه ولد قبل وقته فلازم يكون تحت المراقبه الطبيه ويجلس بالحاضنه فتره ............ ابعد شعرها عن وجهها المرهق .. اقترب من شفايفها وطبع قبله سريعه عليها وهو بيهمس .. انت قوية ياليلى .. انا فخور فيكي ......... تسند على ظهر الكرسي وهو بيمسد كتفه المصاب .. الحادث بفضل الله ما كان قوي بس ترك له رضود عديده وحده بكتفه اليسار والثانيه بركبته هذا غير الجرح والكدمات الى براسه .......... بدأ يسترجع كل الى صار .. الحادث .. صراخ ليلى بأسمه الى فكره تخيلات وهلوسه بسبب المسكن .. ولادتها وحضوره للولاده .. كلام العم ابو محمد ... مشط شعره براحه وهو بيتذكر كلام العم ابو محمد له بعد ماطلع خالد من الغرفة وبشرهم بولادة ليلى ...... الف مبروك ياابني .. يتربى بعزك ودلالك .. الحمد لله ان بنتنا ربنا قومها بالسلامة ................ سلم عليه خالد بحراره من الفرح وهو بيقول .. الله يسلمك ياعمي .. تسلم .. عقبال مانردها لكم بالأفراح ان شاء الله ............. انا بتستأذن ياابني .. مابدي اوصيك على بنتنا .. ليلى امانه عندك .. بدي تصونها وتخاف عليها مثل مابتصون وبتخاف على عيونك ................ ابتسامة خالد كبرت وهو بيميل لأيد ابو محمد وبيبوسها وهو بيقول بتأثر.. الله يخليلنا اياك ياعمي .. ليلى بعيوني من جوا .. رح حافظ عليها مثل روحي ............. ربت ابو محمد على كتفه بموده وهو بيقول .. تتنهى بزوجتك وابنك يا خالد .. يالله انا ماشي وان شاء الله باليل بجي بسلم على ليلى ......... ابتسم بفرح وهو بيطلع على وجهها الى بدأ يسترد شي من لونه .. لهلأ مو مسدق ان كبير العائلة ابو محمد بارك زواجهم .... همس بفرحة .. معقول انتهت احزانك ياخالد .. مو مسدق انك رجعتي لي .. مو مسدق انك رح تكوني جزء من حياتي بشهادة الجميع .. مو مسدق اني رح انعم بحبك من غير منغصات ... مسك ايدها بين ايداه وباسها بقوه وهو بيكمل .. مو مسدق حبيبتي .. اخيرا تحقق الحلم ............

بتركض من الفرحه لجهة البيت وهي بتنده بصوت عالي بابا بابا طلع ابوها من البرنده وهو بيقول شو ياروح بابا ؟ رفعت القفص امامه وهي بتقول بفرح وفخر دخل القفص دخل القفص لحاله شالها ابوها وضمها وهو بيقول انا كنت متأكد من قدرتك متأكد انك مارح تتنازلي عن هدفك اطلعت بأبوها وهي بتقول بفرح صحيح تعبت كتير بس بالاخر حصلت على هدفي نزلها ابوها واخذ القفص من ايدها وهو بيقول هلأ اهم شي تعلمناه شو !؟ جاوبت بسرعة وحماس بالصبر والمثابره تحقق المستحيل باس نبيل راس بنته الصغيره وهو بيقول وفي درس مهم كتير لا تنسيه ياليلى فتح باب القفص وهو بيقول اذا دخل العصفور بإرادته للقفص لا تقلقي ابدا من هروبه منك
رمشت بعيونها اكثر من مره قبل مافتحتهم على مهل وهي بتسمع الهمس بأسمها من صوت اشتاقت له كتير وافتقدته كتير .... بقيت لدقيقه كامله تتأمل الوجه القريب منها .. مع ان الكدمات مأثره عليه بس الراحه والسعادة بتشع منه ........ اطلعت بعيونها الى بتغمرها بنظرات مليانه حب .. همست .. بتعرف اني بحب عيونك كتير .. بعشقهم .. وقعت بغرامهم من اول ماشفتهم .. من اول ماكنت صغيره قررت هالعيون تكون ملكي .. ماتطّلع على حدا غيري ............... ابتسم خالد بحب وهو بيمسح على خدها بنعومه .. هالعيون وصاحب العيون ملكك للأبد .. بترجاكي لا تتخلي عن املاكك ابدا ...............
****
نزلت الدرج بفستانها الأبيض .. مع بساطته الا انه خطف انفاس خالد الى بيستناها عند اسفل الدرج .. محتشم كعادة لبسها .. بأكمام طويله ومطرز باللولو .. ضابه شعرها بموديل انيق وبسيط .. وحامله ابنهم نبيل بين ايداها .. رفعت ايدها لأيد خالد الممدوده لها .. ابتسمت بحب لما طبع قبله على جبينها وهو بيهمس .. ما اروعك ............ ردت بحب .. شايفه قاموسك صار مقتصر على هالكلمة !! ............. حاوط اكتافها بأيده وهو بيمشي معها لحديقة البيت وهو بيقول .. هاي الكلمة الوحيدة الى حاسستها بتعبر عن مدى اعجابي وانبهاري فيكي كل مابشوفك .............. فتح لها باب الحديقة وهو بيقول .. بتمنى تعجبك الحفلة ................. فتحت عيونها بإنبهار وهي بتشوف التحول الخطير الى صار بالحديقة .. مشي جنبها وهو بيقول .. دمجت بين حفلتين .. حفلة زواجنا الى تأخرنا فيها كتير .. وحفلة عقيقة نبيل ........... ميلت راسها على كتفه وهي بتهمس .. ما اروعك ................ ضحك خالد من تعبيرها وضمها له زياده وهو بيهمس .. تعالي نسلم على اعمامك ...... عيونها كانت بتتنقل من مكان لمكان بالحديقة وهي مو قادرة تجمع كل التفاصيل الصغيرة الى فيها .. من اكاليل ورد ودبب معلقة وبوالين ملونه وطاولات عشا مزينه بأجمل باقات مع هدية على شكل رضاعة بيبي لكل ضيف .... سلمت على اعمامها الى اجبرهم ابو محمد على حضور العقيقة والإعتراف بخالد كزوج لليلى وجزء من العيلة .. بدأت الهداية والنقوط تتعلق على لفة نبيل .. نبيل الى انحرمت منه شهر كامل لبقاؤه في الحاضنه بالمستشفى .. واضطرو يأجلوالعقيقة لحتى صار عمره شهرين لحتى يتأكدو ان صحته تمام ومارح يؤثر عليه مقابلته للناس .....ابتسمت لريان الى قال .. والله ياليلى ضربتك هاي ضربت معلم ............... رفعت حواجبها باستغراب وهي بتسأل .. شو قصدك !؟ ................ قصدي انك بهالجازة عملتيني انا خال ومازن عم وخالد اب .. ماخليتي حدا من العيلة من مخططك ................. ضحك خالد ومازن على ملامح ليلى الى قالت تشاكس اخوها .. ومين قال لك انك كنت من ضمن مخططاتي !! .............. ابتسمت بمكر وهي بتطلع خلف ريان .. هذا مخططي الوحيد الى بيخصك .. غير هيك انت مو بالأجندة ................... التفت ريان وراه ورجع التفت على ليلى وهو بيقول بإستغراب .. انت دعيتيها !! ................... هزت راسها بأي .. لينا وامها وابوها ....... غمزت له وهي بتقول .. شد حيلك لا تخجلني ................ فاجأها ريان بضمه لها وهو بيبوس راسها وبيقول .. ابوس ايدك حطيني براسك وخططيلي .. انا مستعد انفذ كل الى بتأمري فيه .............. ضحك خالد وهو بيبعده عن ليلى .. ابعد عن مرتي وابني .. والا ............... لالا .. خلص بعدنا ...... زبط شعره بأيداه وهو بيقول .. تمام هيك شباب ؟ ................... الكل قال له بصوت واحد .. تمام ............... اوكي .. تمنولي النجاح .............. ابتسمت ليلى لمازن وهي بتقول .. عقبالك يامازن ................ حط مازن ايداه بجيوب بنطلونه وهو بيقول بثقة .. لا انا مو بهالسهوله رح توقعني وحده بشباكها .. لازم تكون ذكيه كتير وعندها مواصفات عاليه لحتى اقتنع فيها ............. رفع خالد حاجبه وهو بيطلع بمازن بتوعد وبيقول .. اها .. يعني كلماك عن بنت المهندس المشرف عليك كان كله على الفاضي .. منيح قلت لي لأن في دكتور زميل لي بيدور على عروس ............... بسرعة قاطعه مازن .. اياني واياك تدله عليها ........... ضحكت ليلى لما شافت مازن بيهرب بسرعة بعد ما قال تهديده الغاضب لخالد .. ابتسمت وهي بتقول .. لو كنت بعرف كنت عزمتها هي وابوها كمان ............... ضحك خالد وهو بيمشيها جنبه وبيقول .. تركينا من مازن وريان .. قرب جنب اذنها وهمس .. شو نسيتي ان اليوم عرسنا ....... ابتسمت له بحب وهي بتقول .. شكرا كتير خالد .. شكرا على كل شي عملته منشاني خلال الفتره الماضيه ......... تناول نبيل من بين ايداها وضمه له وهو بيهمس بحب .. انا الى لازم اشكرك ياليلى .. منحتيني كلشي بحلم فيه ...... باس ابنه وهو بيكمل .. منحتيني اجمل عيله بالكون كله ............

صار له دقائق بتأملها وهي بترضع نبيل وبتحكي له عن جده العظيم وانجازاته وذكرياتها معه .. لهلأ مستحيل ينسى اللحظة الى سموه فيها .. بعد ما صحيت من المنوم طلبت تشوف ابنها .. بالكرسي المتحرك اخذها لعنده بالحاضنه .. كانت بتبتسم بفرح مع ان دموعها كانت بتجري على خدودها بدون توقف .. نزل خالد على ركبه جنبها وهو بيطلع معها على ابنهم بالحاضنه .. سألها وعيونه لسى مركزه على ابنهم .. شو نسميه !؟ ............... التفتت له واطلعت فيه للحظات قبل ماتقول وهي بتبتسم .. انت سميه ........... بقي يطلع في عيونها لدقائق .. ابتسم بفرح .. مو مسدق انه بدأ يفهم على الرسائل الى بترسلها عيونها !! كانت لغز كبير بالنسبة له والأن اصبحت هالعيون سهلة القراءة .. هو فاهم معنى نظراتها له .. عارف شو بدها بالضبط .. !! .. مسك ايداها التنين وباسهم بحب قبل مايقول .. شو رايك بأسم .. نبيل ؟ .................. اشرقت عيونها بفرح مع ان بكاءها زاد وهي بتقول .. حبيبي ياخالد ...... ضمته بقوه وهي بتشكره .. بتشكره على حبه ووجوده بحياتها .. من وقتها حس في شي تغير بليلى .. تغير زاد من سعادتهم وحبهم لبعض .. تغير خلاه يشعر انهم روح وحده بجسدين .. عمره ماامن بفكرة ان لكل انسان له نصف اخر يكمله .. بس هلأ .. ليلى مو بس نصفه الأخر .. ليلى الكل كله ................. اقترب منها بعد ماحطت نبيل بسريره جنبها .. عن شو كان درس اليوم !؟ ................. ابتسمت بحب وهي بتقرب منه .. عن اختيار القرارات السليمة في الحياة ............... حاوطها بايداه وهو بيطلع على شعرها المفكوك من تسريحتها والنازل ملفلف لكتافها .. روب النوم الأبيض المنساب باغراء على جسمها الممشوق الطويل مناسب كتير لليلة عرسهم الى انتظرها اشهر .. قرب منها وهمس باذنها قبل مايخبي وجهه بين شعرها .. اشتقت لك ياعروسي .. كان عذاب اني انتظر كل هالفتره .......... زاد من ضمه لها وهو بيتنشق عطرها الخاص .. اشتقت لك يا اجمل النساء ....... بدا ينشر قبلات خفيفه على رقبتها وهو بيهمس لها بكلمات الحب .... للمشاكسه فقط سألته بدلال .. انا اجمل النساء !؟ .................... ابتعد عنها شوي وحاوط وجهها بأيداه وهو بيقول .. هل عندك شك انك أحلى و أغلى امرأة في الدنيا؟؟؟ .............. رفعت حواجبها بإستغراب لكن خالد ماترك لها مجال تقول شي .. حملها وهو بيكمل .. واهم امرأة في الدنيا ..
هل عندك شك أن دخولك في قلبي .. هو اعظم يوم في التاريخ واجمل خبر في الدنيا
تعلقت برقته لما وضعها على السرير وقربته منها وهي بتهمس له بتأثر .. كمل ....... طلع خالد على السرير جنبها وهو بيقول .. هل عندك شك انك عمري وحياتي؟؟ ... وباني من اجل عينيك سرقت النار وقمت بأخطر ثوراتي ................. مال بجسمه عليها وصار يقبل وجهها بخفه وهو بيهمس .. أيتها الوردة والريحانة .... والياقوتة والسلطانة .....
يا قمرا يطلع كل مساء من نافذة الكلمات ِ .. يا آخر وطن أولد فيه .. و أدفن فيه
دفن وجهه بين شعرها ورقبتها وامطرها بقبلات قبل مايكمل .. غاليتي أنت غاليتي
لا ادري كيف رماني الموج على قدميك ِ .. لا ادري كيف مشيت ِ الي وكيف مشيتُ إليك ِ
دافئة أنت كليلة حب .. من يوم طرقت الباب علي ابتدأ العمر ...
اقتربت شفايفه من شفايفها .. فهمس لها وعيونه بتطلع بعيونها الهائمه بحبه والمسحوره بكلماته .. هل عندك شك ان الحب لاتحلو نسائمه .. إلا إذا غنى الهوى ..... ليلى .......
*****************
بعد 3 سنوات
دخل البيت وهو بينده .. ليلى .. نبيل ................ طلعت نعيمة من المطبخ وهي بتقول .. بالحديقة يادكتور .............. ناول الكيك لنعيمة وهو بيقول .. جهزء الأغراض والحقيني على الحديقة ........... هزت نعيمه راسها بطيب ودخلت المطبخ ....... بخطوات سريعه طلع للحديقة .. للمكان المفضل عند ليلى عند المرجيحه .. سمعها بتشرح لنبيل بعض القواعد الاساسية في بحور الشعر ... ابتسم وهو بيفكر .. هالطفل رح يطلع افلاطون من كثر الحكم والتجارب والخبرات الى بتدرسه اياها امه ........... ابتسم بحب لنبيل الى نط بفرح اول ماانتبه عليه جاي لعندهم .. نزل خالد لمستواه وتلقاه بحضنه قبل مايرفعه ويرجع يمشي لليلى المبتسمه له بحب وهي بتسأل .. مفاجأة رائعه .. رجعت بكير اليوم !! ................. باس خالد خدها بحب وهو بيقول .. نسيتي عندنا مناسبه لازم نحتفل فيها .............. ابتسم له بحب وهي بتوجهه كلامها لبنيل .. شفت ياماما .. هيك لازم الرجل يدلل زوجته ................. ضحك خالد وهو بيعلق .. خصوصا اذا كانت مثل ماما ............ اجت نعيمة بصينية عليها الكيك وشاي ......... همست له .. شكرا حبيبي .................... اطلع فيها بحب وهو بيرد .. تخرجك من الجامعه مناسبه لازم نحتفل فيها خاصة مع كل مسؤولياتك ................
بعد ماقسمو الكيك طلبت ليلى من نعيمه تاخذ نبيل لجوا ليرتاح شوي ........ شبكت اصابعها بأصابعه وهي بتتمشى معه بالحديقة .. بعد فتره من الصمت قالت .. حبيبي .. اذا بتتعب من طول المواصلات بين شغلك وهون .. انا ماعندي مانع ننتقل لبيت اقرب منشانك .............. اطلع فيها بأستغراب وهو بيسأل .. وتتركي بيت ابوكي ............ بسرعة ردت .. ابدا .. بس .. بس كمان مو هاين علي تعبك كل يوم .. خاصة لما بترجع متأخر بالليل ......... اطلعت فيه بعيون دامعه وهي بتهمس .. بخاف عليك كتير من مشاويرك الطويله هاي ............... لف خصرها بأيداه التنتين وهو بيطمنها .. لا تقلقي حبيبتي .. مو انت كل يوم بتدعيلي وبتستودعيني عن الله .. توكلي على الله دائما .. وتذكري ان لن يصيبنا الا ماكتب الله لنا .............. هزت راسها بطيب قبل ماتريحه على كتفه .. باس راسها قبل مايفلت ربط شعرها وهو بيقول ليغير الموضوع .. ليش حابستيه بهالطريقة القاسية !! ................ رفعت عيونها له وهي بتقول .. صار طويل كتير وبيتعبني .. خاصة بهالوقت .. مو طايقته ابدا .................. ضحك قبل مايقول .. هرمونات الحمل بدأت تلعب فيكي ولا بدأتي تغاري من بنتي !! ............. ابتعدت عنه وهي رافعه حاجب ومتخصره وبتقول .. نعم !! اغار !! ............... بيحب يشاكسها بس منشان يشوف غمازتها الا مابتظهر الا لما تزم تمها بتعجب او غضب .. طبعا تغاري .. لأني رح احبها كتير ............ ضحك زياده لما شافها بتديق عيونها وهي بتتكتف وبتطلع فيها بقهر .. فقال بسرعة ليدافع عن نفسه ..مو انت بتحبي نبيل اكثر مني .. انا رح احب بنتي اكثر منك ................ ابتسمه جميله مسحت ملامح الغضب الى كانت على وجهها وقالت وهي بترجع تقترب منه .. مين قال لك اني بحبه اكثر منك !؟ ................ لف ايداه حوليها وهو بيقول .. تصرفاتك ............... سكت شوي قبل مايكمل .. انت بتحبيه اكثر لأنه على اسم ابوكي الله يرحمه .. وبتحاولي تربيه ليطلع نبيل الثاني ................. تنهدت وهي بتسند راسها على صدره وبتلف ايداها حوله وبتهمس .. بتعرف ياخالد ............... باس راسها وهو بيمسح على شعرها الطويل الى وصل لنصف ظهرها .. شو !! .............. نبيل رح يكون له شأن عظيم .. لأنه خليط بين اعظم رجلين بحياتي .. بين جده بحكمته وهدوءه .......... رفعت عيونها له وهي بتكمل .. وبين ابوه بذكاؤه ومثابرته .......... ابتسمت وهي بتكمل .. وبوسامته هاي رح يحطم قلوب كتيره بحياته .. ويأسر قلوب كتيره مثل ماعمل ابوه معي من وقت ماكنت طفلة صغيرة ....... تنهدت قبل ماتكمل .. كم بتمنى اعرف كل تفاصيل الماضي .. كم بتمنى كل ذكرياتي مع بابا ومعك ترجعلي ......... رجعت سندت راسها على صدره وهي بتتنفس براحه وبتكمل .. مع هيك انا سعيدة كتير بالتاريخ الى بنكتبه مع بعض .. سعيده ومرتاحه لدرجة اني كتير اوقات بنسى اني ناسيه كتير تفاصيل بحياتي ................. ضمته بقوه وهي بتقول .. لأنك كل حياتي ياخالد ............ رفعت حالها لحتى توصل لشفايفه وهي بتهمس .. اقتنعت انك رقم 1 بحياتي .. وان حبي لنبيل لأنه ثمرة حبنا الى ناضلنا كتير منشانه ........... قبلها خالد بحب قبل مايهمس بمشاكسه .. مهما حاولتي تقنعيني .. رح احب بنتي اكثر ............ بكل هدوء ابتعدت عنه وهي بتقول بقلة حيله مصطنعه .. خلص على راحتك .. حبها اكثر مني ....... عقد حواجبه لما شاف عيونها بتلمع بمكر وهي بتقول .. رح اعطيها لمرة ريان قميص النوم الأحمر الى جبته .. كنت رح اعملها لك مفاجأة الليله بس خلص ......... اطلعت فيه بدلال وهي بترفع كتفها وبتقول بطريقه طفوليه .. انت مابتحبني ليش البسلك اياه ........... التفتت تمشي للبيت .............. حاول يصلح الأمر .. بمزح معك ليلى والله بمزح ............ لحقها وهو بيكمل .. اي قميص نوم هذا الى شفناه بالمحل من اسبوع !؟ ............ التفتت له وهي بتهز راسها بأي وبتقول بحزن .. كنت رح اعملك مفاجأة .. بس خلص .. انت مابتحبني ............... صرخت وهي بتضحك وبتركض للبيت لتهرب من خالد الى بيركض خلفها وهي بينده لها .. حرام عليكي .. خلص وقفي .. لا تركضي .. ليلى وقفي احسن ما اخليكي تلبسي القميص هلأ ............ طلعت نعيمه من الباب وهي بتقول بقلة حيله .. ياخانوم مومنيح الركض لك .......... ضربت ايداها ببعض وهي بتشوفهم كيف بيشاكسو بعض بالحديقة وقالت .. مابعرف متى رح يعقلو !!

دخل خالد بهدوء الغرفة وهو بيقول لنبيل .. ماما نايمه ............ التفتت لهم ليلى وهي بتهمس بتعب .. لا مو نايمه بستناكم ............ جلست حالها بصعوبه وهي بتقاوم دموعها ............. ابتسم خالد وهو بيقول لأبنه .. ماما محتاجه لضمه جماعية .......... تركت دموعها تنزل بعد ماكانت بتقاوم بشده قبل دخوله .. خبت وجهها بصدره وهي بتهمس بصوت حاولت تخليه متماسك حتى ماتخوف نبيل .. وين رحت .. تأخرت ................. باس خالد راسها وهو بيقول .. حبيبتي نبيل كان بيبكي مع ريان واضطريت اروح اجيبه .. بعتذر اني تأخرت عليكي ................ بعدت شوي وهي بتهز راسها بطيب وبتحضن نبيل وهي بتقول .. انت ماتأخرت .. انا التعبانه ..................... مانمتي !؟ ................. هزت راسها بلأ .. الدموع رجعت تتجمع بعيونها وهي بتقول .. مارضيت الممرضه تجيب بنتي .. قال بالليل .. انا بدي ارضعها .. نبيل ماقدرت ارضعه لأني ولدته بكير بس بنتي بدي ارضعها مني وماخلتني الممرضه ............... عقد خالد حواجبه وهو بيقول .. مو على كيفها .. ثواني وبتكون عندك ............... وفعلا بعد 10 دقائق رجع خالد ومعه الممرضه بتدفع سرير البيبي ............. ناولتها الممرضه البنت وطلعت ... ابتسمت ليلى بحب وهي بتقول لنبيل .. شفت اختك حبيبي .. شفت مااحلاها .......... بحماس قال نبيل .. صغيره كتير !! شو اسمها !؟ .............. اطلعت ليلى بخالد قبل ماتقول بحب .. اسمها نهى .......

تم بحمد لله

Continue Reading

You'll Also Like

660 89 18
ناء على طلب الجمهور وانى لازم اكتب اى حاجة مهما كانت بسيطة ونظرا لنفسيتى السيئة قررت اكتب الرواية دى 😂 فستحملونى وسامحونى يارب ابقى خفيفة على قلبكم
115K 1.8K 19
كان بيمشى بسرعه وبعصبيه بمطار الدمام وجنبه المحامى عبد الله ........ اااخ على مين ذبحها على هالهيئه الى جايه فيها .. ولا ليش .. مين ابوها ومين امها...
206K 4.8K 30
لو إلتقينا في عالم آخر لوقعت.. لغرقت وتهت في حبك ولكن ولدنا هنا في عالم انتِ القاتلة وانا السجان واه من حرقة الإنتقام ولهيبها تهنا معًا في هذا الظلام...
2.3K 58 46
هذه مجموعه من الروايات التي حركت دقات قلبي عند قراءتها وغادرت عالمي لعالمها حتى نهايتها انها ببساطه روايات خلّدت عناوينها في ذاكرتي وشخصياتها في قلب...