العاشره صباحًا .
فرقت جفوني لأقابل أشعة الشمس غطيت وجهي بيدي وتثاءبت
" اه هذا مرهق "
نهضت من سريري وذهبت لدورة المياه غسلت وجهي وأسناني
إخترت ملابس رياضيه ومريحه لأني سأذهب للتسوق
خرجت من المنزل وقبل التسوق سأعود لذلك المقهى لتناول الإفطار
بعض الموسيقى الهادئه للصباح
فتحت النوافذ لإستنشاق هواء الصباح
أفتقد وقتي في الجامعه كثيرًا ، الاصدقاء والتسكع برفقتهم
لن أسامح أي شخص حرمني من كل هذا
لحظه ألست السبب في حرماني لنفسي ؟!
ضحكت بخفه على سخافتي وأفكاري
إرتجلت من السياره للمقهى
" تفضلي ؟ "
سأجرب شيئًا جديدًا اليوم
" كوب شاي وفطائر بالزبده وأخرى بالبيض "
جلست في ذات المقعد بجانب النافذه وبدأت أُراقب الخارج
" لما لم تفتحي لي الباب بالامس ؟"
إستدرت بتفاجؤ لأجد صاحب الوجه الغبي
" لم أسمع "
أجبته بينما أعيد النظر للنافذه
جلس في المقعد المقابل لي لأنظر له بإستنكار
" العفو ! من سمح لك بالجلوس ؟ "
قلت
وقف من جديد وسأل
" هل تسمحين لي بالجلوس ؟ "
" لا "
ياله من سؤال ساذج إن كنت سأسمح له لما تصرفت بفظاظه
جلس !! لأنظر له بإستغراب
" مالذي قصدته يوم أمس بقاتله ؟ "
سألني لأقعد حاجباي
" تسأل وكأنك لا تعلم ، أكره الكاذبون سيد ... 106 "
" تتحدثين وكأنك لا تذكرين إسمي ، أكره الكاذبون "
" أنا لا أتذكره فعلًا ! "
" حقا ؟ ، لا يبدو لي وكأنك من الاشخاص الذين لا يذكرون ! "
" وكيف يبدون ؟ "
" جميلون ، وأنت لست كذلك "
" مضحك جدًا "
قلت بوجه متقرف
ليضحك بخفه ، هل ألقيت نكته ؟
نظرت للخلف لربماً فوت شيئًا ما ! ولكن لا شيء ؟ ، أحمق
" طلبك يا آنسه "
إبتسمت لوصول الطعام
" إختيار جيد ، سيعجبك "
قال لأنظر له
" لم أطلب منك الإدلاء برأيك "
" عفوا يا آنسه الرأي لا يُطلب "
ما هذا ؟! كيف أجيب على ذلك ؟
" سأتجاهل حكمك السخيفه سيد سخيف "
قُلت
" ألن تقولي لي إذا ؟ ما قصة القتل ؟ "
سألني لأخرج الفطيره من فمي
" هذا وقح للغايه ! "
قلت
" مالوقح ؟ "
سأل بتفاجؤ
" سؤال قاتل عن جريمته أثناء تناوله للإفطار ! "
" آه أعتذر ، سأنتظر حتى تنتهين "
" سأتناول إفطاري ببطئ شديد ، أريد أن أجرب حياة السلاحفه "
" ليتك تتحدثين ببطئ السلاحفه أيضًا ، أنك ثرثاره بالنسبه لشخص سيتناول إفطاره "
ضيقت عيناي وحدقت به بإنزعاج ليضحك مجددًا !! كم هذا وقح
إرتشفت من الشاي ، أكره هذا ال 106 كيف أتخلص منه
" بالمناسبه ، إسمي كيم تايهيونغ ، ماذا عنك ؟ "
ماذا ! هل سمع عقلي الباطني ينعته ب 106 ؟
" لي سان "
" إسمك ليس جميلًا "
" شكرًا ، لحظه ! ماذا !؟؟ ما شأنك "
ضحك مجددًا !! ما هذا هل يظن أنه مرح ؟ سأتقيأ بسببه !
تركت الطعام واللعنه عليه ، سأتخلص منه ثم سأستمتع بتناوله
" مالذي تريد أن تعرفه سيد حَشري ! "
" في الحقيقه ، سمعت الكثير عن كونك قاتله ، ولكني لم أصدق "
" ولما لم تصدق ؟ هذا سخيف "
" لا أظنك قاتله ، وإلا لم يكن حكم عليكي بالبرائه !"
" كوني خرجت بريئه لا يعني أني لم أقتل !! "
" كم شخص قتلتي ؟ واحد ؟ دفاع عن النفس ؟ هذا ما أظنه "
" أربع أشخاص ، طعنًا بإستخدام السكين "
نظرت لتعابيره المندهشه لتُرسم إبتسامه خفيفه على شفتاي
" لذا كيم تايهيونغ ، تجاهلني كما يفعل الاخرون ، هذا الصحيح "
قلت له بينما ينظر كلًا منا لأعين الاخر ، ثم أعدت نظري لطبقي وبدأت بتناول طعامي
وقف وذهب من أمامي بل خرج من المقهى بأكمله ، حدقت به بينما يرحل
لأبتلع ريقي وأنظر ليدي المتعرقه
" هل تعترفين بقتلك لهم ؟ "
" أجل "
أغمضت عيناي لتنهمر دموعي ، أخذت نفسًا عميقًا وذهبت للمحاسبه
" هل ستقومين بتقيم المقهى ؟ "
سألتني الفتاه ليشرد ذهني قليلًا
بالطبع سأقيمه ليس لدي ما يشغلني ، لذا اومأت بالإيجاب
أشارت لي لأتوجه نحو الجهاز
- هل تصميم المقهى يعجبك ؟
- أجل
- هل الطلب يصل سريعًا ؟
- أجل
- هل ستحب العوده مجددًا ؟
- أجل
[ شكرًا ]
" العفو "
أجبت على الجهاز ، يا إلهي لقد أصبت بالجنون
" تفضلي لقد حصلتي على كوبون مجاني "
" رائع ! شكرا لك "
واه الاشياء المجانيه تجعل قلبي سعيدًا للغايه
خرجت من المقهى وتوجهت لسيارتي لأذهب للتسوق
-
" هل تحتاجين لمساعده ؟"
" إن كنت أحتاج لناديتك ! "
أكره هذا ، تستمر باللحاق بي ! هل أبدو كوالدتها !
إشتريت جاكيت أحتاج لواحد جديد وثلاث بناطيل وفستان لطيف
لما ؟ ألا يمكن للقتله تجديد ملابسهم ؟
ذهبت لمحل أحذيه ، سأشتري واحدًا رياضيًا
أي ماركه هي الأفضل ؟
نظرت حولي بإحتيار جميعها أحذيه ، هذا محير سأخذ بـوما
يبدو شكله جيدًا .
نظرت لساعة الهاتف ! واه لقد مرت أربع ساعات بالفعل إنها الخامسه مساءًا سأذهب لتناول الغداء
أرغب بشيء دافئ
دفعت باب المطعم لترحب بي المالكه
" صغيرتي سان ، لم أرك منذ مده "
" أعتذر لأني لم آتي مؤخرًا "
قلت بوجه عابس لتشير بيدها أنه لا بأس
" صنعت حساء السمك ستحبينه كثيرًا ، هيا إجلسي "
أطعتها بلطف وجلست على أحد المقاعد
نظرت حولي لأرى فتى يحدق بي بتعابير متفاجئه للغايه وعندما أدرك أني لاحظته أشاح بنظره بسرعه وأخرج هاتفه
عقدت حاجباي ، لديه وجه مألوف ! ، هل رأيته بالجامعه ؟
" وصل الحساء ! ، هيا لن تخرجي حتى تنهيه بأكمله "
إبتسمت للسيده جيون بلطف
وبدأت بتناول حسائي ، كنت جائعه
ثم بعد نصف ساعه فُتح باب المطعم للمره الثالثه لأنظر كردة فعل للباب
إبتلعت ما بفمي بسرعه ثم وقفت وحدقت بِه
إبتسم لي لتتجمع الدموع في عيناي على الفور
" أعتذر سان ، سامحيني أرجوكِ "
أشحت بنظري بعيدًا عنه ، نظرت للسيده جيون لأجدها تنظر لي بأسف
" شكرًا ، طعامك هو الأفضل ، وداعًا "
تغيرت نبرتي للبرود فورًا إتجهت ناحية الباب ليمسك المحقق جيون جونغكوك بيدي
" سان إنتظري "
صرخت بغضب وأبعدت يده ، جحظت عيناي ورفعت سبابتي بتهديد
" لا تلمسني أيها المحقق !! إستمر بإرسال النقود لأجلي وكفر عن ذنبك بهذه الطريقه "
خرجت غاضبه وقمت بإدارة محرك السياره رأيته يخرج من المطعم لأتحرك بسرعه
" أيها المحقق أرجوك ساعدني "
ببكاء
" لدينا تقرير يثبت أنك مصابه بخلل بدماغك ! ، توقفي عن الكذب !!"
بصراخ
ضربت عجلة القياده وتوقفت على جانب الطريق أبكي
أنا كاذبه لم أشتاق لأي شيء
أبغض كل شيء يُذكرني بالماضي ، ليتني أفقد ذاكرتي
إرتجلت من السياره ووقفت لأستنشق الهواء ، من الخطر أن أقود بعقلي هذا ربما أتسبب بقتلي
سيحزن العالم بعدها على فقد جميلةٍ مثلي ، أجل علي أن أعيش .
-
الثالثه عصرًا ، يوم جديد .
خرجت بأعين ناعسه شعر فوضوي مبعثر أثر النوم
لقد إستيقظت لتوي ولاحظت أنه ما من شيء للإفطار سأذهب بسرعه للسوبر ماركت في نهاية الحي لشراء الحليب والكعك أشعر بالجوع
وقفت أمام المصعد أضغط الزر بتتابع بينما عيناي مغلقتان
أصدر الباب صوتًا عندما فُتح لأندفع للداخل
هل نسيت كيف يتصرف البشر ؟!! لأندفع كالثور الهائج
تعثرت بقدمي كالبلهاء لأصرخ وافتح عيناي على مصرعيهما هل تذكرت للتو كيف أستعمل عيناي ؟! بحق
إلتقطني أحدما لأرفع رأسي وأحدق بعيناه ، كل ما رأيته هو اللون البني الداكن والرموش الطويله ، واه !
يتجاوز جمالها رموش الفتيات ! من هذا ؟
إبتعدت لأرى من يكون ، صرخت بصدمه
" 106 !!! "
" اسمي تايهيونغ "
تجاهلته ونظرت خلفي لأجد أن المصعد أُغلق بالفعل إستدرت للمرآه وشهقت بخفه
" ألا ترين أيضًا ؟ "
" أعرني صمتك ! "
قلت بينما أحدق بنفسي بالمرآه !!
بجامتي !!! بنصف أكمام وقصيره تصل لمنتصف فخذي !! ، أقسم أنني رقم واحد بقائمة أكبر حمقى العالم .
كيف لم يلحظ عقلي برودة الجو وما أرتديه ! هل تبلدت مشاعري ؟
شعرت برعشه خفيفه
" إلى أين تذهبين هكذا ؟ "
جفلت بخوف ونظرت له
" ك كنت سأذهب للسوبر ماركت "
مهلًا ما خطب الصوت الهادئ وهذه التأتأه !!
فُتح باب المصعد لأخرج بسرعه منه وخرجت للخارج
ولكنه سحبني للداخل بسرعه ووضعني ضِد الحائط
نظرت له بتفاجؤ
" ماذا ؟؟ "
سألته ليتنهد ! هل يتنهد مني ؟!!
خلع معطفه ومده لي بعنف !
" ماذا تردين من السوبر ماركت ؟ "
سألني لأعقد حاجباي ، ما شأنه !!
" أسرعي !! هل تودين رؤيتي أتجمد من البرد ؟ "
" أجل ! ، هل يمكنك ؟ "
نظر لي بتفاجؤ ، ماذا ؟ مالذي كان يتوقعه كجواب ؟
" أسرعي !! "
صرخ لأجفل
" اللعنه حسنا ! لا تصرخ ! "
صرخت أيضًا بغضب ثم أجبت بهدوء
" حليب ولكن بالفراوله ، وشيئا لأتناوله كإفطار "
كان يسمع بحرص ثم نظر لمعطفه الذي بيدي ليتنهد بنفاذ صبر
سحبه مني وأقترب مني ووضعه عليّ
" أدخلي يدك "
أمرني لأنظر لوسط عيناه
" لا يجب أن تكون لطيفًا مع القتله "
قلت بصوت مختنق ! واللعنه لا أعلم لما أشعر بالإرتباك
" يجب أن تكون لطيفًا تجاه الفتيات "
قال بينما يغلق أزرار المعطف
حدقت به بشرود
" سأعود سريعًا إنتظريني "
قال وخرج يركض بسرعه !! هل فقد عقله ؟ أنه مجنون بالفعل ! أحمق مختل !
بقيت فقط واقفه شاردة الذهن ، كمن تلقى صفعةً على وجهه
لقد دخل للتو ثلاث أشخاص جميعهم فزعو عند رؤيتهم لي ولكني لم أستمتع بالأمر
عقلي كان مع تايهيونغ ، هذا الأحمق
عاد بينما يلهث ، إبتسم بإتساع فور رؤيته لي ورفع الكيس ولكنيّ كنت أحدق به وحسب
أنفه ووجنتاه المحمرتان بسبب الهواء البارد الذي كان يضرب وجهه ، يداه ترتجفان أيضًا !
هل هو أحمق !!
إقترب مني بينما يبتسم
" هيا لنصعد بسرعه "
صفعته على وجهه لينظر لي بتفاجؤ
" ما خطبك ؟! "
سألني بخوف
" إياك أن تكرر ما فعلته ! "
هددته بغضب
خلعت المعطف وألقيته أمامه ثم سحبت الكيس من يده
" سأعيد لك جميع ما أدين لك به ، غدًا "
يُتبع .....
س / علاقة لي سان بالمحقق جيون جونغكوك ؟
س / سان قتلت أربع أشخاص ؟ السبب برأيك ؟
س / تعامل تايهيونغ مع سان ؟
س / رأيكم بالبارت ؟؟
س / ما جاوبتي ايموجي ؟
___________________
أحب الجَميع بقلب طاهر ، لِيُحبك الجميع .