النيوروز (The Neurosis)

Bởi Saljan2

607K 30K 7.3K

طَبِيبٌ نَفسٍيٌ مُتلَبِدُ المَشاعِرِ بارِدُ المَلامِحِ مُتَعالِي الشَخصِيَةِ وَظيفَتُهَ أهَمٌ ما يَملك لَيسَ... Xem Thêm

chapter one
chapter two
chapter three
chapter four
chapter five
chapter six
chapter seven
chapter eight
chapter nine
chapter ten
chapter eleven
chapter twelve
chapter thirteen
chapter fourteen
chapter fifteen
chapter sixteen
chapter seventeen
chapter eighteen
chapter nineteen
chapter twenty
chapter twenty one
chapter twenty two
chapter twenty three
chapter twenty four
chapter twenty five
chapter twenty six
chapter twenty seven
chapter twenty eight
chapter twenty nine
chapter thirty
chapter thirty one
Chapter thirty two
Chapter thirty three
Chapter thirty four
Chapter thirty five
Chapter thirty seven
chapter thirty eight
Chapter thirty nine
(Chapter forty (The End
النهاية + نوت
important

chapter thirty six

7.7K 426 247
Bởi Saljan2

وِقَع ٱلسًتُٱر وِكشّفُتُ ٱلخٌفُٱيّٱ

أذٌيّتُك بّٱلكذٌبّ وِجَرحًتُنٌيّ بّٱلخٌيّٱنٌة

أصِبّحًنٌٱ متُعٱدُليّنٌ,أجَزمتُ ٱلموِٱجَهة وِمنٌ ثًم ٱلغّفُرٱنٌ

لكنٌكلم تُفُعليّ بّل كسًرتُنٌيّ وِحًطٌمتُيّ حًيّٱتُيّ

لذٌٱ عليّنٌٱ ٱلأنٌ أنٌ نٌعيّدُ ٱلتُعٱدُل بّأنٌ أكسًرك كمٱ فُعلتُيّ بّيّ

لكنٌيّ كنٌتُ أحًمقَ فُليّسً ٱلحًيّٱة كل مٱ تُرٱۂ عيّنٌٱيّ

______________________________________________________________

#harry

أرى وجهها الجميل والشوق يحرقني لأحتويها بين أحضاني أريد أن أنسى كيف خانت ثقتي وكيف دمرت حياتي بأكملها أريد أن أضمها إلى صدري اشتم رائحتها لكن لا بل سأكوي قلبها بالنيران وأرها تتهاوى كما فعلت بي

ملمس أصابعها بين خاصتي بعد ثلاث سنوات من الجفاء جعلني ألتقط أنفاسي براحة أخيراً بعد أن كنت ميت ..وسماع صوتها لكن بنبرة متجرشة متعبة مرهقة تطلق إسمي بالكامل كما لو كانت تكرهني كما لو كنا غريبان رفع غزيرتي الغاضبة

ظننت أنني سأخذل نفسي إن رأتيها واضعف لها كهذا كنت أظن أنني سافعل عند رؤيتها للمرة الأولى بعد الفراق ....كنت أخاف أن ألتقيها صدفة لأنني لا أضمن قوتي التي تمتصها وردها (أهلاً ) الخافتة صدمتني من الداخل لذا رددت جملة بذات الجفاء

وعندما ذكرت إسمي تذكره بالكامل وبرسمية للمرة الأولى جعلتني أتراجع عن قراري بالمسامحة القرار الذي لطالما تردد إلى عقلي وأرد أسلوبها البارد بالمثل أقول أسمها كل جزء منه ببطئ

ورغم كرهي لجوليا منذ أول مرة قابلتها وحتى الأن إلا أنني إبتسمت عندما أخذت الثناء في رسم تلك الملامح المتخاذلة المتألمة والأعين الزجاجية على وجه إزابيلا ...لأنني لم أكن لأستحمل قول ذلك بنفسي لأنه سيكون في منتهى القسوة هذا وحده سيكون إنتقامي

أنا الأن على علاقة مع أختها الكبرى وسوف تتحول إلى علاقة رسمية قريباً وقريباً جداً ووقع هذا الخبر كان واضحاً على وجهها الجميل

لا تبدو سوا أنها أجمل ولا أرى أنها كبرت بل فقط بعض النضج في الملابس ومساحيق التجميل التي لم تليق بها يوماً وجسدها لم يزداد وزناً بل نقص لتعود نحيلة كما رأيتها أول مرة في المصحة

خسرت الكيلوغرامات التي كسبتها عندما كنا معاً كالأحمق تفحصت كل جزء فيها من رأسها حتى أخمض قدميها الحافية العارية وتلك التنورة القصيرة الضيقة عانقت جسدها ورسم إنحنائته ,سيدة أعمال ها ؟ كل شيء تفعله وكل جزء من عملها مع الرجال وترتدي هكذا على ما يبدو أنها أخذت حريتها ولم يعد هناك من يقيدها مثلما كنت أفعل ...هيئة مشابهة لهايلي لكن أكثر شباباً وأقل وزناً أجمل وأكثر إثارة

لم أنسى أي تفصيلة صغيرة تخصها بداية من أعينها الساحرة التي اصبحت باهتة ولم تعد لامعة كما كانت في السابق شفاهها المنتفخة مزينة بأحمر شفاه داكن يجعلني أحدق للحظة ,أصابعها الرفيعة مع طلاء أظافر قرمزي يشتت التركيز مع بياضها المميز وشعرها الحريري لم تفكر في تلوينه ما زال بذات اللون الرائع لكنه أقصر ....لقد قصصته !!

هي فقط في قمة الروعة لكنها لا تبدو أفضل بالنسبة لي رغم كل ما حولها هي لا تبدو مكتفية وسعيدة لا تبدو مشرقة

هل هذا ما يفعله التشتت والبعد الخيانة والحقارة ؟

ثلاث سنوات وشهران عددتهم يوم خلف الأخر أكبت في داخلي الكثير ولا أجد كلمات لوصف ما مررت به وما حدث معي وكل يوم كان يمر مهما كان ما حدث فيه من مشاكل و من أمور إلا أنني لم أهتم بها كثيراً ولم أشعر بها الأعوام فقط لم تقم بواجبها في النسيان ومحو الألم

ذلك اليوم المعهود ذكراه لا تزال محفوظة في ذهني بكل لقطة صغيرة فيها كما لو أنه كان البارحة ذلك اليوم الذي تحول فيه كل شيء لظلام وبلحظة عدت إلى ذاتي القديمة لكنني أصبحت أكثر سوءاً

#Flash back

يدفعوني إلى خارج سيارة الشرطة وقدماي تمشي بثقل لا أعلم ما بي فقط أشعر بأنني في غيبوبة مطلقة وكل خلية في عقلي تصرخ مطالبة إياي بالتوقف والرحمة لشدة التفكير ,أستحضر وجهها إلى رأسي وأبحث... أبحث عن ذرة ندم رأيتها في عيناها عن ما فعلته بي

عند المواجهة التي حدثت بيننا عندما كنا نوجه الإتهامات لبعضنا البعض وحتى بعدما فرغنا منها كل منا كان مخطئ وأنا أعلم ,فقط كنا متعادلين وكان علينا أن نهدأ بعض الوقت لكنها لم تعطيني الفرصة ولم تعطيها لنفسها أيضاً بل تخلت عني وباعتني ,خذلتني ودمرت حياتي عندما أبلغت عني قائلة بأنني إختطفتها

ومهما تذكرت كيف كانت ملامحها مهما تعمقت في بحور عينيها العميقة لم أجد أي ندم على فعلتها الشنيعة

أجلسوني في قفص في منتصف مركز الشرطة والجميع يأتي ليلقي نظرة على خاطف إبنة المليونير ...هذا ما كانوا يطلقونه علي

"الطبيب هارولد ستايلز من حقك إجراء مكالمة هاتفية واحدة " وأنا إعتصرت دماغي محاولة تذكر رقم كيفين عندما قال الضابط جملته ساخراً....كيفين دائماً يغير رقم هاتفه وأحاول جاهداً إبعاد الرقم الوحيد الذي أذكره

هل سأتصل بديبرا حقاً ؟ لقد إتصلت بها مرة في حياتي من قبل عندما تم الإمساك بي قبل تسع سنوات بتهمة الإعتداء بالضرب وهذه هي المرة الثانية التي سأتصل بها ولنفس الأسباب يتم وضعي في قفص في مركز الشرطة كالمجرمين..... باقي المرات هي كانت من تتصل بي ويا لي من فظ كنت أكره إتصالاتها

لا أعلم كيف حدث وإتصلت بها ؟ كيف أخبرتها بالعنوان وقلت أن تأتي برفقة المحامي ؟ سانت ميرلاند تبعد الكثير لذا أخذها وقتاً طويلاً حتى تصل ..وقتاً لا أعلم كم فكرت فيه في مبررات لفعلة إزابيلا في محاولات هاوية اضع فيها أنها ليست من أبلغ عني لكن لا يعقل كل شيء يشير نحوها فلا أحد غيرها يتسطيع أن يبلغ في ذلك الوقت بالذات

ألم يكن بمقدورها الإنتظار حتى الغد حتى نحتفل بالعيد معاً ,أن أراها تفتح هديتي لها وأن أفتح خاصتها ونمضي يوم رائع سوياً

كان الذنب طوال الوقت يأكلني من الداخل لأنني كذبت عليها ألم تشعر هي بالمثل عندما كانت تحدث ذلك الارعن خلف ظهري

لا أعلم كم مضى من الوقت وأنا أجلس هكذا مثل الضائع حتى تدخل ديبرا وتنادي أسمي بلهفة وخلفها مجموعة من المحامين "هارولد ...هل أنت بخير ؟" قالت تجلس على الارض تنخفض لحيث أجلس غير عابئة بمركزها العالي يفصل بيني وبينها القضبان تنظر لي بفزع

أقول وأنا أمسح وجهي بيدي بإرهاق " أنا بخير أمي فقط أخرجيني من هنا " أشعر بالإختناق من هذا المكان فأسوء أيام حياتي قضيتها في زنزانة وسوف أموت لو قضيت المزيد فيها لا أريد لتلك الأيام أن تتكرر مجدداً وهي بذلت ما في وسعها لإخراجي وصراخها قد علا على المحامي وهي تقول " لا أهتم أخرجه مهما كان الثمن " إنها مرتي الأولى التي أراها غاضبة

تم إخراجي بكفالة عالية حتى موعد المحاكمة وحظري عن قوائم السفر خارج بريطانيا ,ركبت السيارة برفقة ديبرا في المقعد الخلفي أسمعها تحدثني لكنني لا أفهم شيئاً مما تقول بل عقلي متركز على الطريق وفجأة أخبرت السائق " إنعطف يميناً " لينعطف هو سريعاً و تتوقف ديبرا عن الكلام تتابع الموقف بهدوء وأنا أعطي السائق التوجيهات حتى وصلت المنزل

أنظر إلى الفوضى ولاصق الشرطة الأصفر يحيط بالمنزل كما لو كان مسرح جريمة وشرطي حليق الرأس يقف ويحرس المكان , وجدت نفسي أترك السيارة وأجري نحوه "الفتاة هل هي بالداخل؟" أمسك بكتفاه وأسأله بذعر

نظر هو إلي وعقد حاجبيه " أوه تقصد الضحية ...لقد رفضت الدخول بعد رحيل المتهم وغادرت مع عائلتها منذ ساعة تقريباً "

أي عائلة ؟هي لا تمتلك عائلة !لا تعرف سوا هايلي وهايلي لا تعرف من تكون إزابيلا "من أخذها ؟" قلت وأنا أهز ذلك الرجل الذي بدأ يظهر ملامح غاضبة وهو يقول بعد أن أبعد يداي عنه " فتاة شقراء وشاب " وفورأ علمت أنها هايلي ....هل هذه هي العائلة التي قصدها ؟ و إذا أتت هايلي لا بد أن ذلك الشاب هو أرثر

لقد إكتملت المجموعة حقاً

أبتعدت عنه وسألت أرفع أحد حاجبي وأشير إلى للشريط اللاصق على الباب أريد الدخول "ولما أنت هنا إذا غادر الجميع ؟"

"يمنع دخول أي أحد بأمر من القانون بإعتبار هذا مسرح للجريمة " قال يرفع يده في وجهي يمنعني من دخول منزلي

أي جريمة بحق السماء ؟ هل كان ما عشناه جريمة ؟ هل سعادتي وحبي خطيئة يعاقبني عليها الرب أولاً ومن ثم القانون ؟

ديبرا سحبتني بعيداً عنه عندما شاهدت غضبي يتصاعد وهي تقول " سوف تحصل على كل ما يخصك أنا سوف أحضره لك لاحقاً دعنا نغادر "

وها أنا أتعدى اللافتة الأخيرة التي تحمل إسم سانت ميرلاند واقترب من لندن موطني الأم ؟ خالي الوفاض وخالي العقل والقلب وعندما دخلت إلى منزل العائلة أول ما سمعته هو أبي يقول " طننتك ناضج لكنك ما زلت طفل تفتعل المشاكل " صرخ وهو ينظر لي بغضب

ولو كان الأمر بيدي لكان الأن قتيل بين ذراعي لكن كالعادة حمامة السلام ديبرا تدخلت " أتركه وشأنه ...إذهب لغرفتك هارولد " قالت نهاية كلامها تنظر لي بتعاطف والأن فقط عرفت من يستحق لطفي وحبي ظهرت الناس على حقيقتها عند الصعاب

لا أستطيع الحديث فقط لا يوجد شيء لقوله صعدت السلالم متجاهلاً والدي وأنا أنظر أرضاً ليس خزيأ بل حزناً وخذلاناً مما حدث لي لم أظن يوماً أن شوكتي ستنكسر أن هناك ما سيحطمني بتلك القوة

مر يومان وأنا حبيس غرفتي فقط أفكر كيف وصلت لهنا ؟ كيف أنتهى بي المطاف هكذا ؟ وأخيراً أتى حاجب المحكمة يحمل أمر إستدعائي لجلسة الإستماع الأولى قبل المحاكمة....محاكمتي على حبي محاكمتي على حماقتي بأنني أعطيت أحدهم السعادة

وقبل أن أمتثل أمام القاضي الذي سيحدد مصيري أرتديت بذلتي الرسمية السوداء وسرحت شعري بأناقة لكن جيوب سوداء أسفل عيناي تظهر الإرهاق على وجهي ونظرة باردة غادرتني منذ شهور طويلة عادت لكنها أقوى وشراستي وكل قوة جهزتها إنهارت مثل طفل صغير عندما وقفت أمام قبر والدتي أحاول الوصول لطيفها ألتمس فيه نصيحة

وبكيت ,بكيت عبرات ببلت وجهي وإنهمرت من مقلتاي بغزارة وحديث طويل أخبرها فيه بكل شيء حدث أسألها عن الحل وكل ما وجدته هو الثلوج المحيطة بقبرها لذا علمت أن هذا هو الحل الوحيد ألا وهو البأس المتمثل بالهدوء والبرودة والقوة

هكذا كنت عندما ترجلت من سيارتي أمشي بخطة واثقة على سلالم المحكمة العليا لكنني خرجت مثلما دخلت لأن لا أحد من المدعين قد حضر وتم تأجيل الدعوة أسبوع أخر

لكن في المرة الثانية كانت القاعة ممتلئة عن بكرة أبيها كيفين وأماندا,ديبرا وأبي ومجموعة كبيرة من المحامين الموجودين للدفاع عني يجلسون خلفي حيث أجلس (كرسي المدعى عليه)

بدأت الجلسة وفقط محامي المدعية وبرفقته أرثر يلقي علي نظرة شامتة واجهتها بإبتسامة ساخرة وأنا أنتظر لتبدأ الجلسة فليحترق في الجحيم

ولأنني أخبرت المحامي أنني لم أوذيها وكنا نخرج طوال الوقت قام المحامي بإستدعاء الشاهد الوحيد إلى منصة الشهود ألا وهو إزابيلا تونالرس

ويال المفاجأة هي لم تكن موجودة وحجة الغياب قالها أرثر بوقاحة لأنها الحاضر عنها "الأنسة إزابيلا تونالرس لن تحضر باقي الجلسات بسبب خوفها من المدعي عليه "

خوفها مني أنا !! حسناً يجدر بها أن تخاف لأنني لم أكن لأضمن هدوئي لو رأيتها لذا ليس عليها أن تظهر أمامي لأنني سوف أقتلها ومن ثم اقتل نفسي ورائها أعصابي تلفت وكيفين شعر بغضبي يتصاعد لذا وضع يده على كتفي يحاول تهدأتي لأخذ أنا نفس عميق

هي خائفة بالفعل لأنها تعرف ما الذي سأفعله بها لو لمحت ظلها هي ليست فقط خائفة هي خجلة من فعلتها ولا تستطيع النظر إلى عيناي ومواجهتي أنا أعطيتها السرور الذي لم تكن لتحصل عليه لولاي وهذه كانت مكافئتي

وجلسة خلف الأخرى ثلاث جلسات يحاول فيها المحامي إعلان برائتي لكن لا جدوى وها أنا أمتثل أمام القاضي ليصدر الحكم وللأسف جميع أصابع الإتهام موجهة نحوي, السكوت يعم الأرجاء وكلمة رجل واحد تحدد مصيري إن كنت رجل بريء أم مجرم وها هي كلماته تخرج وتبقض على أنفاسي وتكتمها لأشعر بالإختناق

"قضية رقم ألف وأربعمئة وواحد وستون نحو السيد هارولد ستايلز من الأنسة إزابيلا تونالرس وبسب عدم توافر شهادة كافية وبسب عدم حضور الضحية تم إصدار الحكم المخفف على المتهم بالسجن في سجن الولاية لمدة عامان وسحب رخصته الطبية لمدة ثلاثة أعوام بتهمة الخطف العمد وعرقلة عمل القانون "

وبعدما كنت أقف بشموخ أنتظر الحكم خارت قواي بعد سماعه وجلست على الكرسي ولم أعد أسمع شيء حولي فقط أرى ديبرا تبكي وكيفين يحتضن زوجته وأبي غاضب يوبخ المحامي وأشعر بمعدن الأصفاد يحرق جلدي وهو يمتص حريتي ويكبل سعادتي ويحكم الأغلاق

.

.

.

.

أمضيت العامان بأكملهم في السجن دون أن أحصل على الفرصة لإطلاق السراح المشروط بسبب سوء سلوكي ومزاجي الحاد ودخول الفتى الثري المدلل الا وهو أنا في العديد من الشجارات التي لم أكن أهتم إن كنت فائز أم خاسر ولم أكن أنظر لحجم منافسي بل ابدأ المشكلة إما أن يحطم عظامي هو وإما أن أبرحه ضرباً

لأن المأساة قد تكررت ولقد دخلت السجن مجدداً للمرة الثانية بسبب الفتاة الوحيدة التي أخبرتها عن معاناتي الأولى وكم كان الأمر موحش وهي كانت المسؤولة عن ما أمر به

القتال يلهيني عن التفكير ينفس عن غضبي ويبرد نيراني كثيراً الأن فقط أعلم أنني لو رأيتها لن أنفعل كما كنت سأفعل منذ عامان لن أكون فس أوجه إستنفاري كما كنت في المحاكمة ,تستطيع أن تظهر أمامي وتقف تناظرني وكل ما سأفعله هو أنني سأحدق بها ببرود أنفذ خطتي بالإنتقام

الخطة التي وضعت أساستها في السجن وسأبدأ تفنيذها فور خروجي من هنا ...فكرت في النسيان والغفران لكنها لم تتهاون في ما فعلته لذا كلما أتت تلك الفكرة النكراء إلى رأسي كنت أحاربها وأدفعها لنهاية عقلي

وحتى عندما خرجت من بوابة السجن الحديدية كرجل حر وتستطع الشمس الحارقة في السماء وتسقط على وجهي تعطيني الدفئ إلا أنني لم أشعر بتلك الأصفاد تفارق رغاي لم أشعر بالبهجة لخروجي ولم أستشعر الحرية حتى أنني لم إبتسم عندما إرتد جسدي للخلف لأن كيفين قفز علي وإحتضني وهو يصرخ "هنيئاً لك يا رجل "

حتى الدوع التي ذرفتها ديبرا لخروجي لم تأثر بي كثيراً بل عانقتها بجمود رجل ألي رغم أنها لا تستحق برودي ذلك أمسيت عاطل عن العمل وأمتلك سجل إجرامي سيء على ماذا التهنئة ؟ ما زال هناك عام بأكمله حتى أستعيد رخصتي الطبية ما الذي سأفعله طيلة هذا الوقت ؟

هل سأبقى في المنزل مثل الفتيات وأنتظر من والدي العزيز أن يعيلني ؟ ليس وكأنني مفلس تماماً لكنني لا أستطيع البقاء هكذا وبالتأكيد لن أعمل في أي وظيفة عابرة والأن بعد تفكير وجدت وظيفتي الجديدة والأمر الذي سيبقيني منشغلاً

أن أكتفي بما أملك من أموال في حسابي البنكي وهم ليسوا بِقِلالٍ وأبدأ بالتنفيذ ...إنتقامي جزأين ولا أعلم إن كنت أمتلك القوة الكافية لتنفيذ كلاهما ,هل أمتلك القسوة الكافية لفعل ذلك بها ؟

هل سأختار جرحها فقط وأختار أكثر شيء إيلاماً لها أكثر شيء تكرهه وتخافه هل سأعيدها للمكان الذي تخاشه وتمقته أم أنني سأكتفي بطعن قلبها...لا أعلم ما الذي سأفعله بها تماماً لكنني بالتأكيد لن أتهاون في رد الصاع لها صاعين لذا فوراً وضعت أمر هايلي نصاب عيناي

وبدأت بتتبعها والتقيتها بمحض الصدفة البحتة مرتان وألقيت التحية أحاول تلتطيف الأجواء بيننا لأنها عقدت حاجبيها عندر رؤيتي لكنني في كلا المرتين كنت أنسحب سريعاً أضيف المزيد من التشويق بعد إلقاء كلمات تحية مبهمة وإبتسامة ساحرة

بعدها في اللقائات التالية كانت هي أقل جموداً واعتادت على الأمر أكثر ولا ألوم جمودها واستغرابها من أنني ألقي التحية بشكل عادي رغم كذبي بأن إزابيلا ليست أختها لكن أختها تلك كذبت هي الأخرى بدورها لذا لست الملام الوحيد هنا

دعوتها إلى كوب من القهوة وتبادلنا الأرقام لكن الحديث معها كان موجز ولاحظت أنها تتردد على أماكن معينة واتبعت أسلوب معين في جذبها ألقاها في ذات المكان مرتان متتاليتان في كل مرة تذهب وفي الثالثة اقف بعيداً وأرى عيناها الزرقاء تحوم وتبحث عني لكنني لا أدعها تراني وفي المرة الرابعة اقف بمسافة ليست بعيدة أدعها تلاحظني لكن لا أقترب منها وأدعها هي تأخذ خطواتها نحوي

هكذا توطدت العلاقة بيننا ولم نأتي على ذكر إزابيلا ولو لمرة فهايلي لم تسألني عن ماحدث بيننا وأنا لم أفكر في معرفة أحوالها ولا أريد أن أعرف كيف تبلي ؟ على الإطلاق !

لكن في النهاية كنا مجبرين على الحديث عنها حتى نحدد نوع العلاقة التي نملكها ..أخبرتها أننا كذبنا بإختيارنا فكان بإمكان إزابيلا أن تخبرها الحقيقة هي كانت مخيرة بين الكذب وقول الصدق ولم أجبرها على شيء

أخبرتها أنني أخرجتها من المصحة لأنها لم تكن مريضة مثلما قالوا عنها ولأنني كنت معجب بها وكنت صادق في هذا كل شيء قلته بعد هذا كان كذباً لأنني قلت أننا لم نكن حبيبان قويان كثيراً ولم نكن مغرمان حد الجنون وكنت أحكي الكذبات بسهولة وأنا أعلم بخلوها من الحقيقة

لكن في النهاية أعدت الأمور لمجراها الصحيح وأخبرتها الصدق بعدها , لقد ابلغت عني ودمرت حياتي ووظيفتي أخبرت هايلي بأنني أمضيت عامان في السجن دون تهمة واضحة فقط لأن أختها الصغرى أرادت ذلك ولم أقل ذلك حتى أنل إستعطافها بل حتى أريها ما هي حقيقة إزابيلا وكيف لم تكن هي ضحية كما إعتقد الجميع وهايلي تفهمت الوضع وصدقته وعليها أن تفعل لأنني قلت كل شي بحذافيره

ويبدو أن إيزي الصغيرة لم تخبرها بشأن المحاكمة لأنها عندما علمت بأنني كنت في السجن تفاجأت بذلك

بدأت المواعدة بيننا نخرج دائماً لكنها أخبرتني أنها تريد إخفاء الأمر عن إزابيلا وأنا وافقتها سنخبرها عندما يحين الأمر أو عندما أشعر أنا أنه الوقت المناسب ,اكتشفت أن هايلي شخص لطيف وطيب للغاية إنها من ألطف الفتيات اللواتي خرجت برفقتهن .جميلة مثيرة وشقراء كما كنت أريد تماماً

والأهم من ذلك أنها ليست بلهاء تهتم بتوافه الأمور وعاقلة جداً عند المشاكل التي لم تزرنا كثيراً ربما مرة أو إثنتان وكنت أنا من يفتلعها فقط بدافع أنني رغبت بذلك

شهر وإثنان من المواعدة وما زلت لم أقبلها بعد ,ليس جبناً بل تردداً وحقيقة أنني لم أقترب من أنثى لأكثر من عامان كانت الدافع الوحيد عندما منحتها القبلة الأولى وأنا أدفع كل شيء بعيداً وحاولت كثيراً إبعاد فكري عن المقارنة بينهما ,بين طعم شفاه إزابيلا الشهي وهايلي

القبلة كانت لطيفة وجيدة لكنها لم تحرك شيئاً بي

لا أنكر أنني معجب بهايلي وبشخصيتها منذ البداية وحتى لا أكون ظالم ولا أشعر بالذنب تجاهها أصبحت رجل نبيل معها وأبتسم فقط برفقتها ولم أكن أعاملها جيداً عبثاً بل هي تستحق خداعي لها لم يكن ماكراً لتلك الدرجة فهي أيضاً لديها قبول من ناحيتي وكانت كل إشارة صغيرة منها تظهر فيها حبها لي تجعلني أقترب منها أكثر والأن كلانا شريكان في الانتقام

وبعد مرور ما يقارب الثمانية أشهر دعوتها إلى عشاء على ضوء الشموع بعد المواعدة الطويلة والملاطفة والخروج معاً إنها الخطوة الرئيسية التي بعدها لا يوجد تراجع ....أتت وهي تبدو جميلة في ذلك الفستان الأحمر

"تبدين رائعة " قلت أسحب لها الكرسي وأدعها تجلس نتناول العشاء ونشرب بعض النبيذ الفخر ننتقل من حديث لأخر ولا أشعر بالملل لأنها لا تثرثر بلا هدف

أمسكت يدها فجأة ونحن نجلس متقابلان لتتوقف هي عن الحديث وتنظر لي تنتظر مني أن أقول ما أريد " هايلي نحن معاً منذ فترة طويلة " قلت مبتسماً واثقاً لأنني أرى الإهتمام والموافقة واضحة تصرخ على جبينها فلست طبيب نفسي وأمضيت عام بأكمله أدرس لغة الجسد وحدها

همهمت هي تزم شفتيها بإيحاء ظاهر وأعلم ما الذي يدور برأسها " أظن أنه حان الوقت للخطوة الكبيرة " قلت بجدية لتتوسع عيناها الزرقاء

ولأننا لسنا أطفال ولا تهمنا الأمور الظاهرية فقط ,لم أنحني لها وأجلس على ركبتي بل قدمت بيدي الأخرى علبة سوداء على الطاولة أدفعها ببطئ وأنا أشعر بأصابعها ترتجف وفتحتها أقول بعد أن قبلت يدها بنبل " هايلي تونالرس هل تقبلين الزواج بي ؟" ولم تكن هي التي أريد أن أطرح عليها هذا السؤأل لكن إزابيلا لم تترك لي خيار أخر

#Flash Back End

وها أنا ألان أقف أمامها أنظر إليها وعلى وجهي إبتسامة كاذبة ظهرت من الفراغ أخبرها بأنني سأعقد خطبتي الأسبوع المقبل في منزلها وهي كل ما عليها فعله هو المشاهدة ,ارى كيف تشد على قبضة يدها توقف رعشة أصابعها

وتوقفت أحدق وإبتسامتي توسعت عند رسغها الرفيع لأن ساعتي كانت قائمة هناك الساعة التي ألبستها إياها منذ ثلاثة أعوام عندما أرسلتها للخارج بحسن نية

ما زالت تحتفظ بها ترتديها ورغم أنها كبيرة وقديمة الطراز فأنا قد إشتريتها منذ أكثر منذ خمسة أعوام وأيضاً تبدو ذكورية لما ترتديها ؟ ما المغزى من ذلك ؟ أريد أن أسألها لكنني لا أريد أن أخذها منها أريها أن تبقى معها ..والفضول يأكلني من الداخل إن كانت تكرهني وتريد إلقائي في السجن لما تبقى على شيء يخصني وتجعله يلازمها ؟

"إذأً هنيئاً لهما " قالت بصوت هادئ وأكلمت " إبقى من أجل العشاء فهايلي تعود بعد قليل " جملة قوية بالنسبة لي فأنا توقعت أن تبكي لكنها لم تفعل توقعت أن تنهار تماماً لكنها هادئة وساكنة وقامت برسم إبتسامة ساخرة وهي تنسحب بعيداً نحو السلالم وتختفي من أمامي

كطيف جميل فارقني منذ وقت طويل وأشاهده الأن ولا أستطيع إبعاد ناظري عنه ولكن ذلك الطيف توارى من أمامي مجدداً وعيناي تتبع أخر لمحة من ظلها وهو يبتعد ويتركني خلفه وحيد تماماً بعد أن لمست الألفة قلبي بعد الوحشة

.

.

.

.

هايلي عادت وتفاجأت من وجودي أنتظرها وأنا قبلت وجنتها وأخبرتها أنني مدعو لعشاء ترحيبي في منزلهم من قِبَل أختها الصغرى

"هل أنت جاد ؟" قالت هايلي تهمس بأذني ونحن نتجه نحو غرفة الطعام

"أجل ربما هي تريد إلقاء الماضي بعيداً" قلت وأنا لا أعلم حقاً ما المغزى من دعوتها تلك

طاولة كبيرة من خشب السنديان الفاخر يحيط بها أكثر من عشرون كرسي خشبي له مساند من قماش مطرز بدقة ولم تخلو الغرفة من طاولات جانبية تحمل زهرية مليئة بالورود الطازجة الغير ذابلة ولوحة كبيرة زينت الجدار تحمل ألوان زاهية , تمتلئ الطاولة بكل ما لذ وطاب من طعام شهي له رائحة خلابة لكن الغرفة كانت خالية سوا من كلانا

جلسنا وبعدها دخلت جوليا برائحة عطر خنقت جيوبي الأنفية ..من تحاول أن تجذب إنتباهه بحق السماء ؟

وجلست مقابل لنا وتركت الكرسي الذي يترأس الطاولة فارغ أليست هي الأكبر سناً هنا !.. ظننت أن هايلي تركت المقعد لوالدتها لكن نحن نجلس بالترتيب الأتي ,الكرسي الذي يترأس الطاولة فارغ وعلى الجهة اليمنى منه تجلس هايلي ومن ثم أنا مجاور لها وفي الجهة اليسرى الكرسي الأول فارغ ومقابل لي جوليا

وبينما كنا نجلس ثلاثتنا نتبادل أطراف الصمت أحدق بجوليا وأبتسم بسخرية على كيف تبدو اكبر سناً كثيراً عن أخر مرة رأيتها بها وأمسك بيد هايلي أسفل الطاولة وهي تشد على خاصتي متوترة من ردة فعل أختها الصغرى لكنني اربت على أصابعها ببطئ

حتى دخل الشيطان ولا أعلم لما هو هنا ,كيف يأتي لهنا ببذلة رسمية كما لو أنه قادم لزفاف ؟ كيف يمشي بتبختر ذلك الثعلب الماكر ؟ وكيف جلس على الكرسي المقابل لهايلي يرمق جوليا بنظرات شامتة

"كيف حالك أرثر ؟" قالت جوليا تريد بدأ نقاش ساخر

"أفضل حالاً منكِ " قال دون أن ينظر لها وهو يطرق بأصابعه المقززة على خشب الطاولة يصدر صوتاً مزعجاً , حسناً كلاهما لا يستلطف الأخر وهذا واضح

يلقي عيناه على هايلي ويمحي إبتسامته وهو ينظر إليها كما لو أنه يعاتبها والأن أعلم أنها لم تخبر أحد ولا أحد سعيد بعلاقتنا سوى جوليا التي رحبت بي بحرارة غريبة عند طرقت باب منزلها

وما زلت أستشعر الغرابة كون لم يلمس أحد الطعام لأهمس بأذن هايلي التي أخفضت بصرها " ألن نأكل ؟" ليس وكأنني أشعر بالجوع لكن حقاً ما الذي ننتظره؟

"لا نستطيع حتى تأتي إزابيلا " همست هي الأخرى بدورها لأفتح عيناي علىى وسعها , هل هكذا تجري الأمور هنا ؟يبدو أنها الآمر الناهي فلا يستطيعوا البدأ بالأكل سوا بعد أن تأتي وهي التي تترأس الطاولة ...حتى جوليا تنتظرها

"مبارك لكما " قطع الصمت أرثر بوجه يحمل إبتسامة أستفزتني يوجه كلامه لهايلي ولي

لأومئ أنا ببرود وإبتسامة مصتنعة ظاهرأنني مجبر عليها إحتلت ملامحي بينما هايلي قالت "شكراً لك أرثر "

وها هي ظهرت تلك التي عم الصمت بحضورها وأرثر شقت جانبي وجه إبتسامة عند رؤيته لها لأرفع حاجبي على نظراته الهائمة بها تتفحص هيئتها ...هل كنا ننتظر أن تستحم وترتدي هذه الملابس البسيطة المكونة من سروال من الجينز الفاتح مع قميص أسود بأكمام مع خف المنزل وقد رفعت شعرها على شكل كعكة كبيرة مبعثرة

هل هم جادين بحق السماء ؟

"أهلاً أرثر " قالت بعد أن جلست وبدأت تأكل دون أن تعطي قيمة لأي أحد وأرثر ذلك " أهلاً إيزي " قال بوجه بشوش وأنا توقفت عند إيزي تلك هل قال إيزي للتو ؟ من هو ليقول إيزي ؟ ذلك اللعين

وهي لم تجيبه وإستمرت بالأكل وبعدها بدأ الجميع وصوت الملاعق هو كل ما يصدر في الغرفة الكبيرة فهي تسيطر على الأجواء وتفرض نفوذها على الجميع

دخلت الخادمة إلى غرفة الطعام تحمل قدر كبير ووضعته على الطاولة من الجهة اليسرى لإزابيلا وفتحت الغطاء ليتصاعد بخار الحساء الساخن وتحمل مغرفة كبيرة لكن يدها كانت ترتجف وهي توجهها نحو صحن إزابيلا التي تحمل نظرات باردة تنتظر منها أن تنتهي

سكب القليل من الحساء الساخن على يد إيزي لتشهق بخفة أما الخادمة وضعت يدها على فمها بخوف والقت المغرفة أرضاً ولا شعورياً وجدت نفسي أقف اريد الإطمئنان عليها هل إحترقت ؟ هل هي بخير ؟

لكنني تجمدت لسببين الأول تعبير إزابيلا البارد الجليدي فهي ما زالت على الطاولة ولم تظهر أي تعبير متألم سوى تلك الشهقة وثانياً أن أرثر سبقني لها وأمسك بيدها يتحسسها ببطئ وسكب عليها كاس من الماء البارد

"هل أنتي بخير ؟" قالت هايلي تسأل عن حالها أختها الغير مهتمة ليدها لتصدر جوليا صوت ساخر ويرمقها أرثر بنظرة محذرة ..الأجواء هنا غريبة بحق

"أنا أسفة " تعثلمت الخادمة وهي تنحني ليقول أرثر " أيتها الحمقاء " بصراخ وما زال يمسك يد صغيرتي الحمراء لسخونة الحساء بإحكام ولا أستطيع إزاحة عيناي عن ذلك المنظر

"أنا حقاً أسفة سيدتي سامحيني أرجوكِ" قالت الخادمة مجدداً وهي على وشك البكاء لتتكلم إزابيلا أخيراً تقول " غادري " لتبدأ الخادمة بالبكاء وهي تنحني وتتمتم بأسفة

لتهتف مجدداً لكن بصوت عال " قلت غادري المنزل حالاً " لتختفي تلك الخادمة فوراً

أنا لا أستطيع تصديق ما يجري ! ما الذي حدث لشخصيتها المتعاطفة كيف أصبحت بهذه القسوة ؟ تطرد خادمة لمجرد انها سكبت عليها بعض الحساء والجميع صامت ولا يتسطيع مجادلتها أو معارضتها

هي فقط مختلفة بطريقة سيئة مهيمنة وسليطة لقد تحولت تماماً عن الفتاة الصغيرة التي عرفتها فهي قد تركت غرفة الطعام تمشي بهدوء وأرثر ما زال يمسك يدها بحذر ولكم أريد أن أبرحه ضرباً ....لا يعقل أن هناك شيئاً بينهما اقسم سأقتلهما

لم نتناول العشاء بل جميعنا غادرنا غرفة الطعام نتبعهم وذهبنا إلى غرفة الطعام لا أفهم هذه العائلة حقاً !

ارثر ينحني على ركبيته على الأرض وهي تجلس على الأريكة يمسك يدها ويدهنها بمرهم الحروق

"أختي هل تتألمين ؟" مجدداً تطمئن هايلي على أختها لتجيبها تلك الباردة " أنا بخير هايلي "

ولحسن الحظ لم ينتبه أحد على إنفعالي عند وقوفي بفزع وقتها وإلا كنت الأن في موقف لا أحسد عليه والأن نظرت إلي عندما كان الجميع مشغول بها تلومني بعيناها كما لو كنت أنا من حرقها ومن ثم أزاحت عيناها عني تتجاهلني وحتى في لحظة أنسكاب الحساء عليها نظرت إلي وكتمت الألم لا تريد مني أن أرى ضعفها

أنتهى أرثر من إمساك يدها وتمرير اصابعه المقرفة عليها ولم يكن يريد تركها وأنا قففط لم أجد شيء أخر سو أنني شابكت أناملي مع هايلي في محاولة لجذب إنتباهها ونجحت في ذلك لأنني رأيت كيف وقعت عيناها على يدانا المتعانقة

وكيف رسمت إبتسامة ساخرة على وجهها أزعجت اللعنة بداخلي ..ألا تشعر بأنني أريد أن أمسك يدها وأطمئن عليها أن أخفف عنها ألم تشعر بأنني أردت أن أضع لها مرهم الحروق بنفسي وأعالجها لكنني لم أكن لأستطيع هذا شيء أتمناه لكنني أخشاه

لأنني أحمق ضعيف لها إذا أمسكت يدها مجدداً لن أتركها مطلقا وهي لا تستحقني علي أن لا أٍنسى ما فعلته بي وفي أي لحظة ضعف سأتذكر كل شيء حتى لا أغفرلها

جلست وجعلت هايلي تجلس بجانبي والمشاهدة بصمت (جوليا) جلست تراقب ما سيحدث لأنها على الأرجح خائفة من الحديث لأن إبنتها الصغيرة في مزاج حاد وفجأة من اللاشيء بدأت الصغيرة الفاتنة بالحديث

مغيرة تعابير وجهها التي كانت باردة منذ قليل إلى عادية بعد أن جلس أرثر بجانبها تقول لهايلي " إذا هل جهزتما شيئاً للحفل ؟"

لتعض هايلي شفتها السفلية نادمة لأنها أخفت ذلك عن أختها لكنها ليست الملامة ....والأن علي البدء باللعب معها قليلاً لأغضبها وأغيظها

"لا نهتم كثيراً بالتفاصيل المهم أن نكون سعيدين في ذلك اليوم " وأنا الذي أجبتها رغم أن الحديث كان موجه لهايلي لتمتنع إزابيلا عن الإجابة وأكمل أنا " سوف يكون حفل بسيط لكن رائع وراقي مثل حبيبتي " قلت أقبل وجنة هايلي لكن عيناي على الصغيرة التي أغمضت عيناها لثانية تأخذ نفس عميق

أنني أنجح في إغضابها واللعب على أعصابها وهذه جرعة مخففة مما ستراه مني ,لم أكن رومانسياً كثيراً معها لكنني سأكون أحد أمراء العاطفة برفقة هايلي حتى أرى عيناها مشتعلة

أما أرثر فقط أطلق ضحكة عالية وهو ينظر لي يرغب بأن أستمر حتى يخلى له المكان برفقة إيزي لكنني لا لن أدعه يحظى بها ولن أحظى بها أيضاً هي لن تكون برفقة اي رجل طالما حييت لست أنا ولا غيري

لم أنظر نحو جوليا لكنني شعرت بإبتسامتها توسعت كما لو أنها تعلم بخطتي وعلى معرفة بما أحاول فعله وصدقاً انا لا أهتم لها

وضعت هايلي يدها على خاصتي وشدت عليها تريدني أن لا أفعل هذا أمام الجميع لكني ضحت لها وقلت " لا بأس فنحن مخطوبان حبي "

"هارولد ليس هنا " قالت بإيحاء لأغمض عيناي بزيف ولقد خسرت نقطة عندما قالت هارولد ولم يكن عليها أن تنادي بهارولد لأن التي طالما نادتني بهاري قد إنتبهت على ذلك , لم أضع ذلك في الحسبان هل ستتعمق بالتفكير في موضوع الأسم كثيراً ؟

لم يناديني أحد بهاري غيرها حتى كيفين اقرب الناس لي لم أسمح له لكن هي كانت تقولها بطلاقة وهي حبيبتي لكن مخطوبتي لا تناديني بذلك الأسم

لكن على الأقل ليس هنا تعني شيئاً مهماً أن هناك ما يحدث بيننا من قبل وغيره ربما الأن الشياطين تفتعل حفلأ في رأس تلك الأخرى وتقول أننا لربما ننام معاً ....وهو المطلوب

"إذا دعوني اشرف على تجهيزات الحفل بنفسي سوف يكون حفل رائع " هتفت بحماس زائف ومكر واضح يشع من عيناها ترمقني بنظرات أنا وأختها قد إخترقتنا لقوتها

وحينها الشكوك بجميع أنواعها راودت عقلي وقلبي أحتضر فضولاً لمعرفة الهدف الكامن حول ما تفعل

________________________________________________

شابتر جديد

قبل رمضان وما رح أوقف تحديث برمضان ورح أنزل كل ما أقدر

أدعموني

رأيكم بهمني

توقعاتكم ورأيكم بالشخصيات والشابتر ؟

vote + comment = new chapter

Đọc tiếp

Bạn Cũng Sẽ Thích

2.9K 403 29
شعرٌ أبيضٌ نافَس في جمالِه أغصَـان الياسَــمين. عيونٌ زرقاء صُبغَت بلونِ المُحـيط. يسمّونها عدوّةَ الشمّس، ولكن ما إن سطعت أشعّة الشمس على بشرتها زاد...
248K 9.7K 22
"انه لشيءٌ لطيف أنني استطعت جعلك تضحك وسط ممارسة الجنس تايهيونغ" BL NOVEL TAEKOOK TOP JK ©All rights belong to @vkoo__k_
5.2K 29 1
أوهمها بحبه و غرامه لها و اقترب منها فقط لينتقم من عائلتها ثم هجرها....
321K 14.5K 29
ابعدت يده التي بعثرتها بشدة و قالت مقاطعة و بهدوء مصطنع: "ابتعد و الا سأشتكيك الى السيد ياسر " الصقها بالشجرة بعنف و قال: "تشتكين من ايتها الساذجة؟ ...