ﺇﻗﺘﺮﺑﺖ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺃﻭﻩ ﻣﻦ ﺃﺑﻲ ﺑﺒﻂﺀ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﺰﻳﺢ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻋﻦ ﺧﺎﺻﺘﻪ ﻭ ﻫﺘﻔﺖ ﺑﺈﺳﻤﻪ ﺑﺼﻮﺕ ﺃﺷﺒﻪ ﻟﻠﻬﻤﺲ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﻏﻴﺮ ﻣﺼﺪﻗﺔ ﻟﻤﺎ ﺗﺮﺍﻩ : " أحمد"!!
ﺃﺧﻔﺾ ﺃﺑﻲ ﺭﺃﺳﻪ ﻗﻠﻴﻼ ﺛﻢ ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭ ﻗﺎﻝ ﺑﺈﺑﺘﺴﺎﻣﺔ : ﻛﻴﻒ ﺣﺎﻟﻚ؟ ﻟﻘﺪ ﻣﺮ ﻭﻗﺖ ﻃﻮﻳﻞ
ﻧﺎﻭﺑﺖ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺃﻭﻩ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﺑﻴﻨﻲ ﻭ ﺑﻴﻨﻪ ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ ﺑﺼﺪﻣﺔ : ﻫﻞ .. ﻫﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺇﺑﻨﺘﻚ؟
ﺃﻭﻣﺄ ﻟﻬﺎ ﺃﺑﻲ ﺑﺄﺟﻞ ﻓﺄﺿﺎﻓﺖ ﺑﻌﻴﻮﻥ ﺩﺍﻣﻌﺔ : ﻫﻞ ﻫﺬﻩ ﻫﻲ ﺳﻮﻧﻲ؟
ﺳﻮﻧﻲ؟؟ ﺃﻇﻦ ﺃﻧﻪ ﺇﺳﻤﻲ ﺍﻟﻜﻮﺭﻱ .. ﻛﺎﻥ ﺃﺑﻲ ﻳﻨﺎﺩﻳﻨﻲ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻹﺳﻢ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻟﻜﻨﻨﻲ ﺇﻋﺘﻘﺪﺕ ﺃﻧﻪ ﺩﻟﻊ ﻹﺳﻢ ﺳﻨﺎﺀ !
ﻛﺎﻥ ﺃﺑﻲ ﺳﻴﺠﻴﺒﻬﺎ ﻭ ﺭﺑﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺳﻴﺠﻴﺒﻬﺎ ﺑﻨﻌﻢ ﻟﻜﻨﻨﻲ ﻗﺎﻃﻌﺘﻪ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﺳﻴﺪﺓ ﺃﻭﻩ .. ﺇﺳﻤﻲ ﻫﻮ ﺳﻨﺎﺀ .. ﺩﻋﻴﻨﻲ ﺃﻋﺮﻓﻚ ﻋﻠﻰ ﻭﺍﻟﺪﻱ .. ﺇﻧﻪ ﺃﺑﻲ ﻭ ﺃﻣﻲ ﻓﻲ ﺁﻥ ﻭﺍﺣﺪ .. ﻟﻘﺪ ﺇﻋﺘﻨﻰ ﺑﻲ ﻭ ﺭﺑﺎﻧﻲ ﺑﻌﺪ ﻭﻓﺎﺓ ﺃﻣﻲ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﻭﻻﺩﺗﻲ ..
ﺃﺭﺩﺕ ﺃﻥ ﺃﻭﺻﻞ ﻟﻬﺎ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻋﺒﺮ ﻛﻼﻣﻲ مفادها ﺃﻧﻬﺎ ﻣﻴﺘﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻲ .. ﻧﺰﻟﺖ ﺩﻣﻮﻋﻬﺎ ﻭ ﺇﺳﺘﻤﺮﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻧﺤﻮﻱ .. ﻻ ﺑﺪ ﺃﻧﻬﺎ ﻋﺮﻓﺖ ﺃﻧﻨﻲ ﺃﻋﻠﻢ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ .. ﻭﺿﻌﺖ ﻛﻠﺘﺎ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻓﻤﻬﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺇﺷﺘﺪﺕ ﺣﺪﺓ ﺑﻜﺎﺋﻬﺎ ﻭ ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﻗﺪﻣﺎﻫﺎ ﻗﺎﺩﺭﺗﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺣﻤﻠﻬﺎ ﻭ ﻛﺎﺩﺕ ﺗﻨﻬﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻟﻮﻻ ﺃﻥ ﺳﻴﻬﻮﻥ ﺃﺳﺮﻉ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻟﻴﻤﺴﻜﻬﺎ .. ﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﻳﺮﻑ ﻟﻲ ﺟﻔﻦ .. ﺃﻣﺮﻫﺎ ﻻ ﻳﻬﻤﻨﻲ .. ﺃﻭ ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺃﺣﺎﻭﻝ ﺇﻗﻨﺎﻉ ﻧﻔﺴﻲ ﺑﻪ ..
ﺃﺷﺤﺖ ﺑﺼﺮﻱ ﻋﻨﻬﺎ ﻷﻭﺟﻬﻪ ﻧﺤﻮ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﻔﺮﻗﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻟﻢ ﻳﻔﻬﻤﻮﺍ ﺷﻲﺀ .. ﻧﻈﺮﺕ ﻟﺴﻮﻫﻮ ﻭ ﻗﻠﺖ : ﺃﻧﺎ ﺁﺳﻔﺔ ﺳﻮﻫﻮ .. ﻟﻘﺪ ﺃﻓﺴﺪﺕ ﺣﻔﻠﺘﻚ .. ﺃﺗﻤﻨﻰ ﻟﻚ ﺣﻴﺎﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ
ﺛﻢ ﺃﻣﺴﻜﺖ ﻳﺪ ﺃﺑﻲ ﻭ ﺳﺤﺒﺘﻪ ﻟﻠﺨﺎﺭﺝ .. ﺭﻛﺒﻨﺎ ﺍﻟﻤﺼﻌﺪ ﻭ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺼﻤﺖ ﺳﻴﺪ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ .. ﻛﻨﺖ ﺃﻧﺘﻈﺮ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﺃﺑﻲ ﺃﻱ ﺷﻲﺀ ﻳﻌﻠﻖ ﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﺗﺼﺮﻓﺎﺗﻲ ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﻔﻌﻞ .. ﺑﻞ ﻛﺎﻥ ﺷﺎﺭﺩ ﺍﻟﺬﻫﻦ ﻫﻮ ﺍﻵﺧﺮ ﺃﻭ ﺭﺑﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﺃﻥ ﺃﺑﺪﺃ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻜﻼﻡ ..
ﺳﺮﻧﺎ ﻗﻠﻴﻼ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻫﻮ ﻳﺠﺮ ﺣﻘﻴﺒﺘﻪ ﻭ ﻳﻨﻈﺮ ﺣﻮﻟﻪ ﻟﻠﻤﺒﺎﻧﻲ ... ﺗﻨﻬﺪ ﺑﻌﻤﻖ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ : ﺍﺍﻩ ﻛﻢ ﺗﻐﻴﺮﺕ ﻛﻮﺭﻳﺎ ﺧﻼﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ
ﺇﺑﺘﺴﻤﺖ ﻭ ﺃﻧﺎ ﺃﻣﺴﻚ ﺑﺬﺭﺍﻋﻪ ﻭ ﻗﻠﺖ : ﻟﻘﺪ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺟﺪﺍ ﺻﺤﻴﺢ
ﻫﻤﻬﻢ ﺃﺑﻲ ﻛﺈﺟﺎﺑﺔ ﻓﺄﺿﻔﺖ : ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺻﺎﺭﺕ ﺃﺟﻤﻞ ﺑﻤﺠﻴﺌﻚ .. ﻟﻤﺎ ﻟﻢ ﺗﺨﺒﺮﻧﻲ ﺃﻧﻚ ﻗﺎﺩﻡ ﺃﺑﻲ؟
ﻣﺴﺢ ﺃﺑﻲ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻲ ﺑﺤﻨﺎﻥ ﻭ ﻗﺎﻝ : ﺃﺧﺒﺮﺗﻚ ﺃﻥ ﻟﺪﻱ ﻣﻔﺎﺟﺄﺓ ﻟﻚ .. ﺃﻟﺴﺖ ﺳﻌﻴﺪﺓ ﺑﻘﺪﻭﻣﻲ؟
ابتسمت بصدق و أجبته : ﺑﻠﻰ .. ﺳﻌﻴﺪﺓ ﺟﺪﺍ ﻓﻘﺪ ﺇﺷﺘﻘﺖ ﺇﻟﻴﻚ ﻛﺜﻴﺮﺍ
نظر إلي و ﻗﺎﻝ ﺑﻤﺮﺡ : ﺃﻧﺎ ﺃﻳﻀﺎ ﺃﻳﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﺸﺎﻏﺒﺔ .. ﺣﺴﻨﺎ ﻭ ﺍﻵﻥ ﺩﻋﻴﻨﺎ ﻧﺠﺪ ﻓﻨﺪﻗﺎ ﻧﺒﻴﺖ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ
ﺇﺳﺘﺄﺟﺮﻧﺎ ﻏﺮﻓﺘﻴﻦ ﻓﻲ ﻓﻨﺪﻕ ﻗﺮﻳﺐ ﻭ ﻟﻜﻦ ﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﺃﻣﻀﻴﺖ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺔ ﻭﺍﻟﺪﻱ .. ﻃﻠﺒﻨﺎ ﻋﺸﺎﺀﺍ ﺩﺳﻤﺎ ﻭ ﺳﻬﺮﻧﺎ ﻃﻮﺍﻝ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻧﺘﺒﺎﺩﻝ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ .. ﺳﺄﻟﻨﻲ ﻋﻦ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﻓﻲ ﻛﻮﺭﻳﺎ ﻭ ﻋﻦ ﻋﻤﻠﻲ ﻣﻊ ﺇﻛﺴﻮ .. ﻭ ﻋﻦ ﺃﺧﻲ ﺳﻴﻬﻮﻥ ﻭ ﻛﻢ ﺃﻧﻪ ﺷﺨﺺ ﻃﻴﺐ .. ﻗﺎﻝ ﺃﻥ ﺷﻬﺮﺗﻲ ﻭﺻﻠﺖ ﻟﻤﻌﺠﺒﻲ ﺇﻛﺴﻮ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻭ ﺃﻥ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﻳﺤﺴﺪﻧﻨﻲ ﻫﻨﺎﻙ .. ﺍﺍﺍﻩ ﻟﻮ ﻳﻌﻠﻤﻦ ﻣﺎ ﺃﻋﺎﻧﻴﻪ ﻫﻨﺎ
ﺿﺤﻜﺖ ﻣﻦ ﻗﻠﺒﻲ ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﺑﻌﺪ ﻣﺪﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ .. ﻓﺄﺑﻲ ﺑﻄﺒﻌﻪ ﺭﺟﻞ ﺧﻔﻴﻒ ﺍﻟﻈﻞ ﻭ ﻣﺘﻔﻬﻢ ﺣﺘﻰ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺃﻭﻩ ﺃﺑﺪﺍ ﻓﻘﺪ ﻋﻠﻢ ﺃﻧﻨﻲ ﻻ ﺃﺭﻳﺪ ﺫﻟﻚ ﻣﻊ ﺃﻧﻨﻲ ﺃﻋﺮﻑ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﻔﻜﺮ ﺑﻬﺎ ﻃﻮﺍﻝ ﺍﻟﻮﻗﺖ
.
ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﻛﺎﻥ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻔﺮﻗﺔ ﺣﻔﻠﺔ ﻟﺬﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ ﺃﺫﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﻣﺴﻜﻨﻬﻢ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻛﻲ ﺃﺭﺍﻓﻘﻬﻢ ﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺤﻔﻞ ﻭ ﺃﺧﺘﺎﺭ ﺃﺯﻳﺎﺀﻫﻢ .. ﻟﻢ ﺃﺷﺄ ﺃﻥ ﺃﺩﺧﻞ ﺑﻜﻞ ﺑﺴﺎﻃﺔ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺣﺼﻞ ﻟﺬﻟﻚ ﻓﻀﻠﺖ ﺩﻕ ﺍﻟﺠﺮﺱ ﻣﻊ ﺃﻧﻨﻲ ﺃﺣﻤﻞ ﻣﻔﺎﺗﻴﺤﻲ
ﻣﺮﺕ ﺑﻀﻊ ﺛﻮﺍﻥ ﺣﺘﻰ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭ ﻣﻦ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺏ؟
ﺇﻧﻪ ﻻﻱ !!
ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻲ ﻣﺴﺘﻐﺮﺑﺎ ﻛﺄﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺘﻮﻗﻊ ﺃﻥ ﺃﻛﻮﻥ ﻣﻦ ﻳﻘﻒ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﺏ .. ﻭ ﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﺇﻥ ﺗﻘﺎﺑﻠﺖ ﺃﻋﻴﻨﻨﺎ ﺃﺧﻔﺾ ﺭﺃﺳﻪ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻭ ﺇﺑﺘﻌﺪ ﻗﻠﻴﻼ ﻓﺎﺳﺤﺎ ﻟﻲ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﻛﻲ ﺃﺩﺧﻞ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻨﻄﻖ ﺑﺤﺮﻑ .. ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺒﻘﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ ﻳﺘﻨﺎﻭﻟﻮﻥ ﺍﻟﻔﻄﻮﺭ ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﺳﻴﻬﻮﻥ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ .. ﺃﻟﻘﻴﺖ ﺍﻟﺘﺤﻴﺔ ﻓﺮﺩﻭﻫﺎ ﻭ ﻟﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﺷﻲﺀ ﻏﺮﻳﺐ .. ﺷﻌﺮﺕ ﺃﻧﻬﻢ ﻳﺨﻔﻮﻥ ﻋﻨﻲ ﺷﻴﺌﺎ ﻓﻠﻢ ﺃﺗﺮﺩﺩ ﻭ ﺳﺄﻟﺖ : ﻣﺎ ﺍﻷﻣﺮ؟ ﺃﻫﻨﺎﻙ ﺷﻲﺀ؟
ﺗﺒﺎﺩﻟﻮﺍ ﺍﻟﻨﻈﺮﺍﺕ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻛﺎﻱ ﺑﻌﺪ ﺗﺮﺩﺩ : ﻟﻤﺎ ﻟﻢ ﺗﺨﺒﺮﻳﻨﺎ .. ﺑﺄﻧﻚ ﺃﺧﺖ ﺳﻴﻬﻮﻥ؟
ﺟﻴﺪ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﺳﻴﻬﻮﻥ ﺃﺧﺒﺮﻫﻢ ﺑﻜﻞ ﺷﻲﺀ ﺑﻌﺪ ﺭﺣﻴﻠﻲ .. ﻟﻜﻦ ﻛﻴﻒ ﺳﺄﺟﻴﺒﻬﻢ ﺍﻵﻥ؟
ﻧﻈﻔﺖ ﺣﻠﻘﻲ ﺛﻢ ﻗﻠﺖ : ﻟﻢ .. ﻟﻢ ﺃﺟﺪ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻨﻲ ﻋﻠﻤﺖ ﻣﻨﺬ ﻭﻗﺖ ﻗﺼﻴﺮ ﺃﻳﻀﺎ
ﺃﻭﻣﺄ ﻛﺎﻱ ﺑﺘﻔﻬﻢ ﻭ ﺇﺳﺘﻤﺮ ﻓﻲ ﺗﻨﺎﻭﻝ ﻓﻄﻮﺭﻩ .. ﻛﻨﺖ ﺳﺄﻧﺼﺮﻑ ﻟﻜﻦ ﺩﻱ ﺃﻭ ﻧﻬﺾ ﻟﻴﺴﺤﺐ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻲ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻜﺮﺍﺳﻲ ﻗﺎﺋﻼ : ﺑﻤﺎ ﺃﻧﻚ ﺃﺧﺖ ﺳﻴﻬﻮﻥ ﻓﺄﻧﺖ ﺃﺧﺘﻨﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﺃﻳﻀﺎ ﺃﻟﻴﺲ ﻛﺬﻟﻚ؟
ﻗﻬﻘﻪ ﺑﻴﻜﻬﻴﻮﻥ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﻭ ﻗﺎﻝ : ﻟﻘﺪ ﻋﺮﻓﺖ ﺫﻟﻚ .. ﺃﻟﻢ ﺃﺧﺒﺮﻛﻢ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺸﺒﻪ ﺳﻴﻬﻮﻥ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ؟ ﺇﻥ ﻗﺼﺘﻚ ﻏﺮﻳﺒﺔ ﺣﻘﺎ
ﺟﻠﺴﺖ ﻣﻌﻬﻢ ﻭ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺃﺑﺪﺃ ﺍﻷﻛﻞ ﻗﺎﻝ ﺳﻮﻫﻮ : ﻟﻜﻦ ﻟﻤﺎ ﻟﻢ ﺗﺨﺒﺮﻱ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺃﻭﻩ ﺃﻧﻚ ﺇﺑﻨﺘﻬﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻋﻠﻤﺖ ﺑﺎﻷﻣﺮ؟
ﺑﻌﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﻤﻠﺔ ﻃﺎﺭﺕ ﺷﻬﻴﺘﻲ ﻓﻮﻗﻔﺖ ﻭ ﻗﻠﺖ : ﺃﺭﺟﻮﻛﻢ ﻻ ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﺗﻜﻠﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ
ﺫﻫﺒﺖ ﻟﻐﺮﻓﺘﻲ .. ﻏﻴﺮﺕ ﺛﻴﺎﺑﻲ ﻭ ﺫﻫﺒﺖ ﻣﻌﻬﻢ ﻟﻤﻮﻗﻊ ﺍﻟﺤﻔﻞ .. ﺫﻫﺐ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ﻛﻲ ﻳﻠﻘﻮﺍ ﻧﻈﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺮﺡ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﺆﺩﻭﻥ ﻓﻮﻗﻪ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺇﺗﺠﻬﺖ ﻟﻐﺮﻓﺔ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﻤﻼﺑﺲ ﻛﻲ ﺃﺟﻬﺰ ﺍﻷﺯﻳﺎﺀ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻬﻢ ﻣﻊ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﻳﻦ ﺍﻟﺨﺎﺻﻴﻦ ﺑﻬﻢ .. ﻟﻜﻦ ﻓﺠﺄﺓ ﻭﺟﺪﺕ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻳﻨﺴﺤﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ .. ﻫﻞ ﻳﻨﻮﻭﻥ ﺗﺮﻙ ﻛﻞ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻟﻲ ﻭﺣﺪﻱ؟ ﻧﺎﺩﻳﺖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻟﻜﻨﻬﻢ ﺗﺠﺎﻫﻠﻮﻧﻲ ﻭ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﻈﺮﺕ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﺟﺪﺕ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻻﻱ ﻳﺘﻜﺊ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﺎﺩﺗﻪ ﻭ ﻳﺒﺘﺴﻢ ﺑﺴﺨﺮﻳﺔ .. ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺃﺷﺎﺭ ﻟﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﻐﺎﺩﺭﻭﺍ .. ﻫﻞ ﻟﺪﻳﻪ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻟﻴﻘﻮﻟﻪ !! ﻟﻦ ﺃﺗﺤﺪﺙ ﺇﻟﻴﻪ ..
ﺗﺮﻛﺖ ﻣﺎ ﺑﻴﺪﻱ ﻭ ﺗﻮﺟﻬﺖ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺑﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﻐﺎﺩﺭﺓ ﻟﻜﻦ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻄﺄ ﻗﺪﻣﻲ ﺍﻟﻌﺘﺒﺔ ﻭﺟﺪﺕ ﻧﻔﺴﻲ ﺃﺳﺤﺐ ﻟﻠﺪﺍﺧﻞ ﻭ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻳﻐﻠﻖ ﻣﻦ ﺧﻠﻔﻲ .. ﻛﻴﻒ ﻳﺠﺮﺅ !! ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﻐﻀﺐ ﻭ ﻗﻠﺖ : ﻣﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻔﻌﻠﻪ ؟ ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺮﻳﺪﻩ ﻣﻨﻲ؟
ﻧﻈﺮ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻲ ﻭ ﻗﺎﻝ : ﺃﻳﻤﻜﻨﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺘﻜﻠﻢ ﻗﻠﻴﻼ ﺳﻨﺎﺀ؟
بادلته نفس النظرات و قلت: ﻟﻴﺲ ﻟﺪﻱ ﺷﻲﺀ ﺃﻛﻠﻤﻚ ﺑﺸﺄﻧﻪ
طأطأ رأسه و ﻗﺎﻝ : ﻟﻜﻦ ﺃﻧﺎ ﻟﺪﻱ
إبتسمت بسخرية و ﻗﻠﺖ : ﻣﺎﺫﺍ؟ ﻫﻞ ﺳﺘﻘﻮﻝ ﻋﻨﻲ ﺑﺄﻧﻨﻲ ﺃﻏﻮﻱ ﺷﺨﺼﺎ ﺁﺧﺮ .. ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ؟ ﻫﺎﻩ؟
ﺃﺧﻔﺾ ﻻﻱ ﺑﺼﺮﻩ ﻭ ﻗﺎﻝ : ﺃﻧﺎ ﺁﺳﻒ .. ﻟﻜﻦ ﺁﺧﺮ ﻣﺎ ﺗﻮﻗﻌﺘﻪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺳﻴﻬﻮﻥ ﺷﻘﻴﻘﻚ .. ﺃﻧﺎ ﻣﺼﺪﻭﻡ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ .. ﻛﻴﻒ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻬﺬﺍ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ؟ ﺃﻧﺎ ﻻ ﺃﺻﺪﻕ ﺫﻟﻚ
أجبته قائلة : ﺻﺪﻗﺖ ﺃﻡ ﻟﻢ ﺗﻔﻌﻞ .. ﻛﺎﻥ ﺃﺧﻲ ﺃﻭ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ .. ﻟﻴﺲ ﻟﺪﻳﻚ ﺃﻱ ﺣﻖ ﺑﺄﻥ ﺗﺘﻬﻤﻨﻲ ﺑﺎﻟﻌﻬﺮ ﻭ ﺗﺮﻣﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﻟﻘﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻲ ﻣﺪﻋﻤﺎ ﻛﻼﻡ ﺣﺒﻴﺒﺘﻚ ﺍﻟﻐﺒﻴﺔ
قطب حاجبيه و ﻗﺎﻝ : ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ؟ ﺃﺧﺒﺮﺗﻚ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﻛﺬﻟﻚ
لقد نفذ صبري
تنفست بعمق و ﻗﻠﺖ ﺑﺼﺮﺍﺥ : ﻳﺎﻟﻚ ﻣﻦ ﻛﺎﺫﺏ ﻟﻘﺪ ﺭﺃﻳﺘﻚ ﺗﻘﺒﻠﻬﺎ
سكت قليلا ثم ﻗﺎﻝ ﺑﺼﺮﺍﺥ ﺃﻳﻀﺎ : ﻟﻢ ﺃﻓﻌﻞ .. ﻫﻲ ﻣﻦ ﻗﺒﻠﺘﻨﻲ
ﺯﻓﺮ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﺑﻌﻤﻖ ﻭ ﻣﺮﺭ ﻳﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺷﻌﺮﻩ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ : ﻟﻘﺪ ﻏﻀﺒﺖ ﺑﺴﺒﺐ ﺳﻮﺀ ﻓﻬﻢ ﺣﺼﻞ ﻣﻊ ﻛﺮﻳﺴﺘﺎﻝ ﺇﺫﺍ ﻛﻴﻒ ﺷﻌﺮﺕ ﺃﻧﺎ ﺑﺮﺃﻳﻚ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﺃﻳﺘﻚ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺔ ﻣﻐﻠﻘﺔ ﻣﻊ ﺭﺟﻞ ﺁﺧﺮ ﻭ ﺃﻳﻀﺎ ﻋﺎﺭﻳﺔ ﺍﻟﺮﺃﺱ
قلبت عيناي و رددت عليه : ﻟﻤﺎ ﺗﺘﻜﻠﻢ ﻛﺄﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﻏﺮﻳﺐ ﻫﻨﺎ .. ﺃﻟﻴﺴﺖ ﻛﻞ ﻓﺘﻴﺎﺕ ﻛﻮﺭﻳﺎ ﻋﺎﺭﻳﺎﺕ ﺍﻟﺮﺃﺱ ﻭ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﺃﻳﻀﺎ؟ ﺛﻢ ﺇﻥ ﺳﻴﻬﻮﻥ ﺃﺧﻲ ﻭ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﺪﻳﻚ ﺃﻱ ﻣﺒﺮﺭ ﻟﺘﺼﺮﺥ ﺑﻲ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﻭ ﺗﺘﻬﻤﻨﻲ ﺑﺎﻟﻘﺬﺍﺭﺓ
ﻟﻜﻢ ﻻﻱ ﺍﻟﺠﺪﺍﺭ ﻣﻦ ﺧﻠﻔﻲ ﻭ ﺻﺮﺥ ﻗﺎﺋﻼ : ﻫﺬﺍ ﻷﻧﻨﻲ ﻛﻨﺖ ﻏﺎﺿﺒﺎ .. ﻏﻀﺒﺖ ﺣﺪ ﺍﻟﺠﺤﻴﻢ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﺃﻳﺘﻪ ﻣﻌﻚ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺘﻚ .. ﻛﻴﻒ ﻟﻲ ﺃﻥ ﺃﻋﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﺃﺧﻮﻙ ﻫﺎﻩ؟ ﺟﻦ ﺟﻨﻮﻧﻲ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻓﻜﺮﺕ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﺭﺃﻯ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﻦ ﺟﺴﺪﻙ ﺃﻧﺎ ﻟﻢ ﺃﺳﺘﻄﻊ ﺭﺅﻳﺘﻪ ! ﺃﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺔ ﺍﻟﻤﺤﺠﺒﺔ ﻻ ﺗﻈﻬﺮ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﺇﻻ ﻟﺮﺟﻠﻬﺎ .. ﻭ ﻓﻜﺮﺓ ﺃﻥ ﺳﻴﻬﻮﻥ ﻫﻮ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺟﻌﻠﺘﻨﻲ ﺃﻓﻘﺪ ﺻﻮﺍﺑﻲ .. ﺃﺟﻞ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺍلكورﻳﺎﺕ ﻳﻈﻬﺮﻥ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺃﺟﺴﺎﺩﻫﻦ ﻭ ﻟﻜﻨﻚ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ! ﺳﻨﺎﺀ ﺣﺸﻤﺘﻚ ﻫﻲ ﻣﺎ ﺟﻌﻠﺘﻨﻲ ﺃﺗﻌﻠﻖ ﺑﻚ .. ﻛﻨﺖ ﺃﺭﺍﻙ ﻛﺎﻟﺠﻮﻫﺮﺓ ﺑﻴﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﻧﺴﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ .. ﺟﻮﻫﺮﺓ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺭﺅﻳﺔ ﻣﺤﺘﻮﺍﻫﺎ ﺇﻻ ﺷﺨﺺ ﻭﺍﺣﺪ ﻭ ﻛﻢ ﺗﻤﻨﻴﺖ ﺃﻥ ﺃﻛﻮﻥ ﺃﻧﺎ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﺨﺺ .. ﻟﻜﻨﻨﻲ ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺎﻟﻐﻴﺮﺓ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪﺓ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﺟﺪﺕ ﺃﻥ ﺭﺟﻼ ﺁﺧﺮ ﺳﺒﻘﻨﻲ ﻭ ﺭﺁﻯ ﻣﻨﻚ ﻣﺎ ﻟﻢ ﺃﺭﻩ ﺃﻧﺎ .. ﻏﻀﺒﺖ ﻭ ﻏﺮﺕ ﺣﺪ ﺍﻟﻤﻮﺕ .. ﺃﺟﻞ ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺎﻟﻐﻴﺮﺓ ﻋﻠﻴﻚ ﻷﻧﻨﻲ .. ﻷﻧﻨﻲ .. ﻷﻧﻨﻲ ﺃﺣﺒﻚ ﺳﻨﺎﺀ .. ﺃﺣﺒﻚ ! ﻫﻞ ﻓﻬﻤﺖ ﺍﻵﻥ؟ ﻫﻞ ﻋﻠﻤﺖ ﻟﻤﺎ ﺻﺮﺧﺖ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻚ ﺍﻵﻥ؟ ﺃﻧﺖ ﺃﻧﻘﻰ ﻭ ﺃﻃﻬﺮ ﻓﺘﺎﺓ ﻓﻲ ﻧﻈﺮﻱ ﺻﺪﻗﻴﻨﻲ .. ﺃﻧﺎ ﻟﻢ ﺃﻗﺼﺪ ﺃﻱ ﻛﻠﻤﺔ ﻗﻠﺘﻬﺎ ﺃﻗﺴﻢ ﻟﻚ
.
.
رأيكم ؟