ﻓﺘﺤﺖ ﻋﻴﻨﺎﻱ ﻷﺟﺪ ﺃﻧﻨﻲ ﻣﻤﺪﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﻳﻜﺔ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺤﻞ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﻭ ﺃﻭﻻﺋﻚ ﺍﻟﺘﺴﻌﺔ ﻳﺤﻴﻄﻮﻥ ﺑﻲ ﻭ ﻳﻨﻈﺮﻭﻥ ﺇﻟﻲ ﺑﺄﻋﻴﻦ ﻣﺘﺮﻗﺒﺔ .. ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺼﻞ ﻟﻲ؟
ﺇﺑﺘﺴﻢ ﻛﺎﻱ ﻟﻴﺴﺄﻟﻨﻲ : ﻫﻞ ﺃﻧﺖ ﺑﺨﻴﺮ؟
ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺈﺳﺘﻐﺮﺍﺏ ﻟﻴﺠﻴﺐ ﻛﺄﻧﻪ ﻗﺮﺃ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻲ : ﻟﻘﺪ ﺃﻏﻤﻲ ﻋﻠﻴﻚ ﻓﺠﺄﺓ
ﺃﻏﻤﻀﺖ ﻋﻴﻨﺎﻱ ﻟﺒﺮﻫﺔ ﻛﻲ ﺃﺗﺬﻛﺮ ﻣﺎ ﺣﺼﻞ .. ﻳﺎﻝ ﺍﻹﺣﺮﺍﺝ ! ﺑﺤﺜﺖ ﻋﻦ ﻻﻱ ﺑﻌﻴﻨﻲ ﻷﺟﺪﻩ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻲ ﺑﺤﺎﺟﺒﺎﻥ ﻣﻘﻄﻮﺑﺎﻥ ﻓﺄﺷﺤﺖ ﻧﻈﺮﻱ ﻋﻨﻪ ﺑﺴﺮﻋﺔ
" ﺃﻧﺎ ﺑﺨﻴﺮ ﺷﻜﺮﺍ ﻟﻜﻢ "
ﻗﻠﺖ ﺑﺈﻗﺘﻀﺎﺏ ﻷﻗﻒ ﻓﻮﺭﺍ .. ﺃﻧﺎ ﻣﺤﺮﺟﺔ ﻓﻌﻼ .. ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺃﻧﻬﻢ ﺇﺭﺗﺪﻭﺍ ﺛﻴﺎﺑﻬﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎ .. ﻛﻴﻒ ﻳﻄﻠﺒﻮﻥ ﻣﻨﻲ ﺇﺧﺘﻴﺎﺭ ﻣﻼﺑﺴﻬﻢ ﻭ ﻫﻢ ﻋﺮﺍﺓ !! ﻭ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻼﻱ ! ﺍﺍﺍﻩ ﺗﺒﺎ
ﻋﺪﻧﺎ ﻟﻠﺒﻴﺖ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﻛﻤﻠﻮﺍ ﺗﺒﻀﻌﻬﻢ ﻭ ﻗﺪ ﺃﺻﺮ ﺳﻮﻫﻮ ﺃﻥ ﻳﺸﺘﺮﻱ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻘﻄﻊ ﻷﺟﻠﻲ ﺃﻳﻀﺎ .. ﺃﻇﻦ ﺃﻧﻪ ﻏﻨﻲ ﺟﺪﺍ ﻓﻘﺪ ﺩﻓﻊ ﺛﻤﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻳﺎﺕ ﺩﻭﻥ ﺇﻋﺘﺮﺍﺽ .. ﺇﻧﻬﻢ ﻳﺴﺘﻐﻠﻮﻧﻪ
.
ﻃﻴﻠﺔ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻷﺭﺑﻌﺔ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ﻛﻨﺖ ﺃﺗﺠﻨﺐ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻊ ﻻﻱ ﺃﻭ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻭ ﻫﻮ ﺃﻳﻀﺎ ﻟﻢ ﻳﺒﺎﺩﺭ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﺩﺛﺘﻲ
ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻫﻮ ﻣﻮﻋﺪ ﺣﻔﻠﺘﻬﻢ ﻟﺬﺍ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻲ ﻣﺴﺎﻋﺪﺗﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺗﺠﻬﻴﺰ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ .. ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻧﻬﻢ ﺳﻴﺘﻠﻘﻮﻥ ﺟﺎﺋﺰﺓ ﻣﺎ ﻟﺬﻟﻚ ﻫﻢ ﻣﺘﻮﺗﺮﻭﻥ ﺟﺪﺍ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺘﺤﺪﺛﻮﻥ ﻋﻦ ﺃﺷﻴﺎﺀ ﻏﺮﻳﺒﺔ ﻭ ﻳﻀﺤﻜﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻧﻜﺎﺕ ﺳﺨﻴﻔﺔ ﻳﻠﻘﻴﻬﺎ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻗﺎﺋﺪﻫﻢ ﻓﻘﻂ ﻛﻲ ﻳﺨﻔﻔﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻮﺗﺮ ..
ﻻﻱ ﻭ ﺷﻴﻮﻣﻴﻦ ﺧﺮﺟﺎ ﻣﻨﺬ ﻗﻠﻴﻞ ﻟﺘﻔﻘﺪ ﺍﻟﻤﺴﺮﺡ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺼﻌﻮﺩ ﻋﻠﻴﻪ، ﺃﻭ ﺑﺎﻷﺣﺮﻯ ﻛﻲ ﻳﻠﻘﻴﺎ ﻧﻈﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮﺓ .. ﺃﺭﺍﻫﻦ ﺃﻥ ﻋﺪﺩﻫﻢ ﺗﺠﺎﻭﺯ ﻋﺪﺩ ﺳﻜﺎﻥ ﺍﻟﺼﻴﻦ، ﺇﻥ ﺷﻌﺒﻴﺘﻬﻢ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺟﺪﺍ
ﻛﻨﺖ ﺃﺣﺎﻭﻝ ﺗﻌﺪﻳﻞ ﻗﻤﻴﺺ ﺩﻱ ﺃﻭ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻛﻤﺎﻣﻪ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻋﻠﻴﻪ .. ﻓﺠﺄﺓ ﺇﺳﺘﺪﺍﺭ ﺑﻴﻜﻬﻴﻮﻥ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﻈﺮ ﻟﻠﻤﺮﺁﺓ ﻟﻴﻘﻮﻝ : ﻫﺎﻱ ﺷﺒﺎﺏ ﻣﺎ ﺭﺃﻳﻜﻢ ﻓﻲ ﻋﺮﺽ ﻓﺮﻗﺔ F(x ) ﺍﻟﺒﺎﺭﺣﺔ
أجابه ﺗﺸﺎﻧﻴﻮﻝ فورا : ﺇﻧﻬﻦ ﺟﻤﻴﻼﺕ ﺟﺪﺍ
ﺗﺸﻴﻦ : ﻭ ﻣﺎﻫﺮﺍﺕ ﺃﻳﻀﺎ .. ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻛﺮﻱ ....
ﺗﻮﻗﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻓﺠﺄﺓ ﻟﻴﻨﻈﺮﻭﺍ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻧﺤﻮ ﻛﺎﻱ
قطب هذا الأخير حاجباه و قال بملل : ﻣﺎﺫﺍ؟ ﻳﻤﻜﻨﻜﻢ ﺍﻟﺘﻜﻠﻢ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻷﻣﺮ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻳﻌﻨﻴﻨﻲ
إعتدل ﺑﻴﻜﻬﻴﻮﻥ في جلسته و قال: ﻟﻘﺪ ﻻﺣﻈﺖ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺘﻮﺩﺩ ﻟﻼﻱ ﻣﺆﺧﺮﺍ
ﺗﺸﺎﻧﻴﻮﻝ : ﺣﻘﺎ؟؟ ﻳﺎﺍﺍﻩ ﺇﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﻤﻞ ﺃﺑﺪﺍ
ﺃﻛﻤﻠﻮﺍ ﻛﻼﻣﻬﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺪﻋﻮﺓ ﻛﺮﻳﺴﺘﺎﻝ ﻭ ﻋﻦ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﻭ ﻗﺪ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻀﻴﻔﻮﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﺒﺬﻳﺌﺔ ﻛﻤﺎ ﻳﻔﻌﻞ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻋﺎﺩﺓ ﻣﻄﻤﺌﻨﻴﻦ ﺃﻧﻨﻲ ﻻ ﺃﺗﻜﻠﻢ ﺍﻟﻜﻮﺭﻳﺔ .. ﻟﺬﻟﻚ ﺃﻗﻮﻝ ﺃﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻣﺘﺸﺎﺑﻬﻴﻦ .. ﺃﺭﺩﺕ ﺃﻥ ﺃﺧﺒﺮﻫﻢ ﺑﺄﻥ ﻳﺘﻮﻗﻔﻮﺍ ﻭ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻏﻴﺮ ﻻﺋﻖ ﻟﻴﻘﺎﻝ ﺃﻣﺎﻡ ﻓﺘﺎﺓ ﻭ ﻟﻜﻦ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺳﺄﺿﻊ ﻧﻔﺴﻲ ﻓﻲ ﻣﻮﻗﻒ ﻣﺤﺮﺝ ﺟﺪﺍ ﻟﺬﻟﻚ ﺗﺠﺎﻫﻠﺘﻬﻢ ﻭ ﺃﻛﻤﻠﺖ ﻋﻤﻠﻲ .. ﻟﻜﻦ ﻓﺠﺄﺓ ﺇﻫﺘﺰّ ﻛﺎﻣﻞ ﺟﺴﺪﻱ ﺑﺎﻟﺘﺰﺍﻣﻦ ﻣﻊ ﻓﺘﺢ ﻻﻱ ﻟﻠﺒﺎﺏ ﺑﻘﻮﺓ ﺣﺘﻰ ﺇﺭﺗﻄﻢ ﺑﺎﻟﺠﺪﺍﺭ ﻣﺤﺪﺛﺎ ﺻﻮﺗﺎ ﻣﺪﻭﻳﺎ
ﻧﻈﺮ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻧﺤﻮﻩ ﻟﻴﻘﻮﻝ ﺑﺼﻮﺕ ﻏﺎﺿﺐ مشيرا نحوي: ﻛﻴﻒ ﺗﺘﻜﻠﻤﻮﻥ ﻋﻦ ﺃﺷﻴﺎﺀ ﺧﺎﺻﺔ ﻛﻬﺬﻩ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ؟
ﺑﻴﻜﻬﻴﻮﻥ : ﻳﺎﺍﺍ ﺇﻫﺪﺃ ﺇﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﺠﻴﺪ ﺍﻟﻜﻮ ...
ﻗﺎﻃﻌﻪ ﻻﻱ ﻗﺎﺋﻼ : ﺑﻞ ﺇﻧﻬﺎ ﺗﺠﻴﺪﻫﺎ !
ﺗﻮﺳﻌﺖ ﺃﻋﻴﻦ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻟﻴﺘﻘﺪﻡ ﻫﻮ ﻣﻨﻲ ﻭ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻪ ﻧﻈﺮﺍﺕ ﻣﺨﻴﻔﺔ .. ﺻﺮّ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﻨﺎﻧﻪ ﻟﻴﻘﻮﻝ : ﻫﻞ ﺃﻧﺖ ﺳﻌﻴﺪﺓ ﺑﺈﻗﺘﺤﺎﻡ ﺧﺼﻮﺻﻴﺎﺕ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ؟ ﻭ ﺃﻳﻀﺎ ﻫﻞ ﻳﺴﻌﺪﻙ ﺃﻥ ﺗﺴﻤﻌﻲ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﻻﺋﻖ ﻭ ﺃﻧﺖ ﺗﺘﻈﺎﻫﺮﻳﻦ ﺑﺎﻟﺠﻬﻞ؟
" ﺃﻧﺎ ...."
ﻛﺄﻥ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﻋﻠﻘﺖ ﺑﺤﻠﻘﻲ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻭ ﻟﻢ ﺃﺳﺘﻄﻊ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﻟﻘﻴﺖ ﻧﻈﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﺎﺑﻴﺮ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ .. ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻨﻈﺮﻭﻥ ﺇﻟﻲ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻏﺮﻳﺒﺔ ﻛﺄﻧﻨﻲ ﺇﺭﺗﻜﺒﺖ ﺫﻧﺒﺎ ﻻ ﻳﻐﺘﻔﺮ .. ﻧﻈﺮﺍﺕ ﻟﻮﻡ، ﺧﻴﺒﺔ ﻭ ﻛﺮﻩ ﻣﻸﺕ ﺃﻋﻴﻨﻬﻢ .. ﺃﺷﻌﺮ ﺑﺮﻏﺒﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ
ﺇﺳﺘﺠﻤﻌﺖ ﻛﺎﻣﻞ ﻃﺎﻗﺘﻲ ﻷﻗﻮﻝ : ﻛﻨﺖ ﺳﺄﺧﺒﺮﻛﻢ ﻟﻜﻨﻨﻲ ﻟﻢ ﺃﺟﺪ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ
ﺿﺮﺏ ﻻﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺎﻭﻟﺔ ﺑﻘﻮﺓ ﻟﻴﺼﺮﺥ ﺑﻲ ﻗﺎﺋﻼ : ﺍﻷﻣﺮ ﻻ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﻟﻔﺮﺻﺔ .. ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻚ ﺃﻥ ﺗﺨﺒﺮﻳﻨﺎ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﻭ ﻟﻜﻨﻚ ﺣﺘﻰ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻛﺸﻔﺖ ﺃﻣﺮﻙ ﺇﺳﺘﻤﺮﻳﺘﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻈﺎﻫﺮ ﺑﺎﻟﺠﻬﻞ ﻭ ﻫﺬﺍ ﻛﻲ ﺗﺘﺠﺴﺴﻲ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﺎﺩﻳﺜﻨﺎ ﺑﺮﺍﺣﺘﻚ
ﺃﺗﺠﺴﺲ ! ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻟﺪﻱ ﻧﻴﺔ ﻛﻬﺬﻩ ﺃﺑﺪﺍ ﺃﻗﺴﻢ ﺑﺬﻟﻚ .. ﻟﻜﻦ ﻟﻤﺎ ﻫﻮ ﻏﺎﺿﺐ ﻣﻨﻲ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪ؟ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﺎ ﺳﻤﻌﺘﻪ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻟﺴﺮ ﺍﻟﺨﻄﻴﺮ ﻓﻘﺪ ﺳﺒﻖ ﻭ ﻋﻠﻤﺖ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺪﻋﻮﺓ ﻛﺮﻳﺴﺘﺎﻝ ﺗﺘﻮﺩﺩ ﺇﻟﻴﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺗﺖ ﻟﻠﻤﻨﺰﻝ ﻗﺒﻞ ﺃﻳﺎﻡ !
ﻛﻨﺖ ﺳﺄﺟﻴﺒﻪ ﻟﻜﻨﻨﻲ ﺗﻔﺎﺟﺄﺕ ﺑﺒﻴﻜﻬﻴﻮﻥ ﻳﻘﻒ ﺃﻣﺎﻣﻲ ﻭ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻧﻈﺮﺍﺕ ﻏﺮﻳﺒﺔ ﻛﺄﻧﻨﻲ ﺧﻴﺒﺖ ﺃﻣﻠﻪ .. ﺃﻧﺎ ﺣﻘﺎ ﺃﺷﻌﺮ ﺑﺎﻷﺳﻒ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻷﻗﺮﺏ ﺇﻟﻲ .. ﺇﺑﺘﺴﻢ ﺑﺤﺴﺮﺓ ﻟﻴﻘﻮﻝ : ﺃﻧﺎ ﺣﻘﺎ ﻟﻢ ﺃﺗﻮﻗﻊ ﻣﻨﻚ ﺫﻟﻚ ﺳﻨﺎﺀ
ﺛﻢ ﺗﺮﻛﻮﻧﻲ ﻭ ﺧﺮﺟﻮﺍ ﻓﻘﺪ ﺣﺎﻥ ﻭﻗﺖ ﻋﺮﺿﻬﻢ .. ﻟﻤﺎ ﻳﺘﺼﺮﻓﻮﻥ ﻛﺄﻧﻨﻲ ﺇﺭﺗﻜﺒﺖ ﺫﻧﺒﺎ ﻛﺒﻴﺮﺍ ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺃﻥ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﺘﻪ ﻫﻮ ﺃﻧﻨﻲ ﺃﺗﻘﻦ ﻟﻐﺘﻬﻢ !!!
ﺟﻠﺴﺖ ﻣﻊ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭ ﺃﺷﺎﻫﺪﻫﻢ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺃﺷﺠﻌﻬﻢ ﺃﻭ ﺃﻫﺘﻒ ﻟﻬﻢ ﻛﻤﺎ ﺃﻓﻌﻞ ﻋﺎﺩﺓ .. ﻛﻨﺖ ﺃﺷﻌﺮ ﺑﺮﻋﺸﺔ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻲ ﻛﻠﻤﺎ ﺇﻟﺘﻘﺖ ﻋﻴﻨﺎﻱ ﻣﻊ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﺧﺎﺻﺔ ﻻﻱ ! ﺃﺷﻌﺮ ﺑﺄﻥ ﻛﻞ ﺻﺪﺭﻱ ﻳﻬﺘﺰ ﻛﻠﻤﺎ ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻲ
ﺇﻧﺘﻬﺖ ﺍﻟﺤﻔﻠﺔ ﻭ ﻓﺎﺯﻭﺍ ﺑﺠﺎﺋﺰﺓ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺷﻌﺒﻴﺔ .. ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺳﻌﺪﺍﺀ ﺟﺪﺍ ﻟﺬﻟﻚ ﻟﻢ ﺃﺷﺄ ﺃﻥ ﺃﻓﺴﺪ ﻣﺰﺍﺟﻬﻢ ﺑﻈﻬﻮﺭﻱ ﺃﻣﺎﻣﻬﻢ .. ﺇﻧﺴﺤﺒﺖ ﺑﻬﺪﻭﺀ ﻷﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻭ ﺃﺗﺴﻜﻊ ﻓﻲ ﺷﻮﺍﺭﻉ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ .. ﻟﻘﺪ ﻣﻀﻰ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﻭﻣﻲ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺷﻬﺮﻳﻦ ﻭ ﺻﺮﺕ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺠﻮﺍﻝ ﻭﺣﺪﻱ .. ﻳﻌﻮﺩ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﺍﻷﻛﺒﺮ ﻟﺒﻴﻜﻬﻴﻮﻥ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻳﺄﺧﺬﻧﻲ ﻓﻲ ﺟﻮﻟﺔ ﻣﻦ ﺣﻴﻦ ﻵﺧﺮ، ﺑﺬﻛﺮ ﺫﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻭﻝ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﻟﻲ ﻣﻊ ﻻﻱ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﺃﺗﺴﻜﻊ ﻣﻊ ﺑﻴﻜﻬﻴﻮﻥ ﻣﺘﻨﻜﺮﻳﻦ ﻭ ﻟﻢ ﺃﺗﻌﺮﻑ ﻋﻠﻴﻪ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺃﻧﻨﻲ ﺃﺑﺮﺣﺘﻪ ﺿﺮﺑﺎ، ﺃﺿﺤﻚ ﺑﺸﺪﺓ ﻛﻠﻤﺎ ﺗﺬﻛﺮﺕ ﺗﻌﺎﺑﻴﺮ ﻭﺟﻬﻪ ..
ﺗﺠﻮﻟﺖ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺃﺳﺘﺮﺟﻊ ﺫﻛﺮﻳﺎﺗﻲ ﻣﻌﻬﻢ ﻭ ﻟﻢ ﺃﻧﺘﺒﻪ ﺃﻥ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻗﺪ ﺗﺄﺧﺮ ﻛﺜﻴﺮﺍ .. ﺇﻧﻬﺎ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ ﺑﻌﺪ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﻠﻴﻞ .. ﻟﻘﺪ ﺇﺑﺘﻌﺪﺕ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻟﺬﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻲ ﺍﻥ ﺃﺳﺘﻘﻞ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺃﺟﺮﺓ ﻟﻜﻨﻨﻲ ﻟﻢ ﺃﺟﺪ ﻭﺍﺣﺪﺓ .. ﺟﻠﺴﺖ ﻓﻲ ﻣﺤﻄﺔ ﺍﻟﺤﺎﻓﻼﺕ ﺃﻧﺘﻈﺮ ﺃﻥ ﺗﻤﺮ ﺍﺣﺪﻯ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻨﻘﻞ .. ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺎﻟﻤﻠﻞ ﻟﺬﻟﻚ ﺳﺤﺒﺖ ﻫﺎﺗﻔﻲ ﻣﻦ ﺟﻴﺒﻲ ﻷﺗﺴﻠﻰ ﺑﺈﺣﺪﻯ ﺍﻷﻟﻌﺎﺏ ﻟﻜﻨﻨﻲ ﺗﻔﺎﺟﺄﺕ ﺑﻌﺪﺩ ﺍﻟﻤﻜﺎﻟﻤﺎﺕ ﺍﻟﻔﺎﺋﺘﺔ .. ﻛﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﻻﻱ ﻭ ﺳﻮﻫﻮ ﺃﻳﻀﺎ .. ﺗﺒﺎ ﻟﻢ ﺃﻧﺘﺒﻪ ﻟﻪ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﺼﺎﻣﺖ .. ﻛﻨﺖ ﺳﺄﻋﻴﺪ ﺍﻹﺗﺼﺎﻝ ﺑﺴﻮﻫﻮ ﻟﻜﻨﻨﻲ ﺗﻔﺎﺟﺄﺕ ﺑﻼﻱ ﻳﺘﺼﻞ ﻣﺠﺪﺩﺍ، ﻭ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺃﻧﻄﻖ ﺑﺤﺮﻑ ﻭﺟﺪﺗﻪ ﻳﺼﺮﺥ ﺑﻲ ﺣﺘﻰ ﻛﺎﺩﺕ ﻃﺒﻠﺔ ﺃﺫﻧﻲ ﺗﻄﻴﺮ : ﺃﻳﻦ ﺃﻧﺖ ﻭ ﺍﻟﻠﻌﻨﺔ؟
أجبته بإرتباك : ﺃﻧﺎ ... ﻟﻘﺪ ﺧﺮﺟﺖ ﻷﺳﺘﻨﺸﻖ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﺍﻟﻨﻘﻲ
ﻻﻱ : ﺃﻟﻢ ﺗﻨﺘﻬﻲ ﺑﻌﺪ؟ ﻟﻤﺎ ﻟﻢ ﺗﺮﺟﻌﻲ ﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ؟
نظرت لساعة يدي ثم قلت: ﺳﺄﻋﻮﺩ ﺍﻵﻥ .. ﺇﻧﻨﻲ ﻓﻲ ﺇﻧﺘﻈﺎﺭ ﺍﻟﺤﺎﻓﻠﺔ
أجابني من بين أسنانه: ﺣﺎﻓﻠﺔ؟ ﺑﺠﺪﻳﺔ !! ﺃﻳﻦ ﺳﺘﺠﺪﻳﻦ ﺣﺎﻓﻠﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ؟
"ﺃﻧﺎ ...."
لم أستطع إكمال جملتي بسبب صراخه الذي وصلني و هو يقول : ﺃﻳﻦ ﺃﻧﺖ ﺍﻵﻥ؟
"ﺇﻧﻨﻲ ﻓﻲ ﻣﺤﻄﺔ ﺍﻟﺤﺎﻓﻼﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻊ ﻗﺮﺏ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ"
ﺃﻏﻠﻖ ﺍﻟﺨﻂ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺑﻌﺪ ﺳﻤﺎﻉ ﺇﺟﺎﺑﺘﻲ، ﻭ ﻣﺎﻫﻲ ﺇﻻ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﻷﺟﺪ ﺳﻴﺎﺭﺗﻪ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ ﺍﻟﺮﻣﺎﺩﻳﺔ ﺗﻘﻒ ﺃﻣﺎﻣﻲ ﻟﻴﻨﺰﻝ ﻣﻨﻬﺎ ﻭ ﻳﺘﺠﻪ ﻧﺤﻮﻱ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ .. ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻼﻣﺎﺕ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﺑﺎﺩﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻪ ﻟﺬﻟﻚ ﺗﺮﺍﺟﻌﺖ ﺧﻄﻮﺗﻴﻦ ﻟﻠﺨﻠﻒ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺃﺷﻌﺮ ... ﺃﻣﺴﻚ ﺑﺬﺭﺍﻋﻲ ﺑﻘﻮﺓ ﻟﻴﻘﻮﻝ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺃﺳﻨﺎﻧﻪ : ﺃﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻚ ﺇﺧﺒﺎﺭﻧﺎ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺨﺮﺟﻲ؟
ﻓﺘﺤﺖ ﻓﻤﻲ ﻷﺟﻴﺒﻪ ﻟﻜﻨﻪ ﻗﺎﻃﻌﻨﻲ ﻗﺎﺋﻼ : ﺃﻳﻦ ﺗﺤﺴﺒﻴﻦ ﻧﻔﺴﻚ ﻫﺎﻩ؟ ﻛﻨﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻗﻠﻘﻴﻦ ﻋﻠﻴﻚ ﺣﺘﻰ ﺃﻥ ﺳﻮﻫﻮ ﻛﺎﺩ ﻳﺘﺼﻞ ﺑﺎﻟﺸﺮﻃﺔ ﻟﻠﺒﺤﺚ ﻋﻨﻚ .. ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻌﺮﻓﻴﻨﻪ ﻋﻦ ﻛﻮﺭﻳﺎ ﻛﻲ ﺗﺨﺮﺟﻲ ﻟﻠﺘﺴﻜﻊ ﻭﺣﻴﺪﺓ ﻓﻲ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ؟ ﻟﻤﺎ ﺃﻧﺖ ﻋﺪﻳﻤﺔ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻫﻜﺬﺍ؟ ﻣﺎﺫﺍ ﻟﻮ ﺣﺼﻞ ﻟﻚ ﻣﻜﺮﻭﻩ؟ ﺗﺘﺤﻮﻝ ﺷﻮﺍﺭﻉ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻓﻲ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﻟﻐﺎﺑﺔ ﻣﻤﻠﻮﺀﺓ ﺑﺎﻟﻮﺣﻮﺵ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻟﻦ ﻳﻔﻠﺘﻮﺍ ﻣﻦ ﺃﻳﺪﻳﻬﻢ ﻏﺮﻳﺒﺔ ﻣﺜﻠﻚ ﺇﻥ ﻇﻬﺮﺕ ﺃﻣﺎﻣﻬﻢ .. ﻣﺎﺫﺍ ﻟﻮ ﺗﻢ ﺍﻹﻋﺘﺪﺍﺀ ﻋﻠﻴﻚ؟ ﻭ ﺃﻳﻀﺎ ﻟﻤﺎ ﻻ ﺗﺠﻴﺒﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﻫﺎﺗﻔﻚ ﻫﺎﻩ؟ ﺗﻜﻠﻤﻲ ﻟﻤﺎ ﺃﻧﺖ ﺻﺎﻣﺘﺔ؟
ﺑﺠﺪﻳﺔ ! ﻭ ﻛﺄﻧﻪ ﺗﺮﻙ ﻟﻲ ﻓﺮﺻﺔ ﻟﻠﻜﻼﻡ .. ﻟﻜﻦ ﻣﻬﻼ ﻟﻤﺎ ﻳﺼﺮﺥ ﺑﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﻴﻨﻲ؟ ﻟﻘﺪ ﻻﺣﻈﺖ ﺃﻧﻪ ﺻﺎﺭ ﻳﻮﺑﺨﻨﻲ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻣﺆﺧﺮﺍ ﻭ ﺃﻧﺎ ﻻ ﺃﺭﺩ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻪ ! ﻟﻦ ﺃﺳﻜﺖ ﻟﻪ ﺑﻌﺪ ﺍﻵﻥ، ﺇﺑﺘﻠﻌﺖ ﺭﻳﻘﻲ ﻷﻗﻮﻝ : ﻭ ﻟﻤﺎ ﻗﺪ ﺃﻓﻌﻞ؟ ﻟﻤﺎ ﻗﺪ ﺃﺧﺒﺮﻙ ﻋﻦ ﻣﻜﺎﻥ ﺗﻮﺍﺟﺪﻱ؟ ﺃﻧﺘﻢ ﻟﺴﺘﻢ ﻋﺎﺋﻠﺘﻲ ﺃﻭ ﺃﺻﺪﻗﺎﺋﻲ ﺣﺘﻰ ! ﺃﻧﺎ ﻣﺠﺮﺩ ﺳﺘﺎﻳﻠﺴﺖ ﻓﻠﻤﺎ ﺗﻬﺘﻢ؟ ﻻ ﺗﻘﻠﻖ ﻟﻦ ﻳﻠﻮﻣﻜﻢ ﺃﺣﺪ ﺣﺘﻰ ﺇﻥ ﺣﺪﺙ ﻟﻲ ﺷﻲﺀ ﻓﻼ ﺃﺣﺪ ﻳﻌﻠﻢ ﺑﻮﺟﻮﺩﻱ ﺃﺻﻼ
ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﻋﻴﻨﺎﻱ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻟﻴﻘﻮﻝ ﺑﺼﻮﺕ ﻫﺎﺩﺉ : ﻟﻢ ﻧﻜﻤﻞ ﺍﻹﺣﺘﻔﺎﻝ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻟﻢ ﻧﻌﺜﺮ ﻋﻠﻴﻚ .. ﻛﺎﻥ ﺳﻮﻫﻮ ﻣﺘﻮﺗﺮﺍ ﻭ ﻟﻢ ﻳﻠﻘﻲ ﺧﻄﺎﺏ ﺍﻟﻔﻮﺯ ﺑﺸﻜﻞ ﻻﺋﻖ .. ﺑﻴﻜﻬﻴﻮﻥ ﻛﺎﻥ ﺧﺎﺋﻔﺎ ﻋﻠﻴﻚ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻭ ﻗﺎﻝ ﺃﻧﻨﺎ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻷﻧﻨﺎ ﻏﻀﺒﻨﺎ ﻣﻨﻚ ﻭ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ﺃﻳﻀﺎ .. ﻟﻢ ﻧﺴﺘﻄﻊ ﺍﻹﺣﺘﻔﺎﻝ ﻭ ﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﺗﻘﻮﻟﻴﻦ ﺃﻧﻨﺎ ﻻ ﻧﻌﻨﻲ ﻟﻚ ﺷﻴﺌﺎ؟ !!
" ﺃ .. ﺃﻧﺎ ...."
ﻗﺎﻃﻌﻨﻲ ﺑﺮﻓﻊ ﻳﺪﻩ ﺃﻣﺎﻡ ﻭﺟﻬﻲ ﻳﻄﻠﺐ ﻣﻨﻲ ﺃﻥ ﺃﺳﻜﺖ ﺛﻢ ﺻﻌﺪ ﺳﻴﺎﺭﺗﻪ ﻷﺭﻛﺐ ﺑﺠﺎﻧﺒﻪ .. ﻗﺎﺩ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺩﻭﻥ ﺍﻥ ﻳﻨﻄﻖ ﺃﻱ ﻣﻨﺎ ﺑﻜﻠﻤﺔ .. ﺩﺧﻠﻨﺎ ﻭ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻱ ﻣﻨﻬﻢ، ﻗﺎﻝ ﺃﻧﻬﻢ ﻧﺎﻣﻮﺍ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﺧﺒﺮﻫﻢ ﺃﻧﻨﻲ ﺑﺨﻴﺮ .. ﺗﺠﺎﻭﺯﻧﻲ ﻟﻴﺬﻫﺐ ﻟﻐﺮﻓﺘﻪ ﺃﻳﻀﺎ ﻟﻜﻨﻨﻲ ﺃﺷﻌﺮ ﺃﻥ هناﻙ ﺷﻲﺀ ﻏﻴﺮ ﺻﺤﻴﺢ .. ﻫﻮ ﻣﺤﻖ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻤﺨﻄﺌﺔ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ..
ﻟﺤﻘﺖ ﺑﻪ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺪﺧﻞ ﻏﺮﻓﺘﻪ ﻷﻗﻮﻝ : ﺃﻧﺎ ﺁﺳﻔﺔ
ﺇﺳﺘﺪﺍﺭ ﺑﺒﻂﺀ ﻟﻴﻨﻈﺮ ﺇﻟﻲ ﻧﻈﺮﺍﺕ ﻏﺮﻳﺒﺔ ﺛﻢ ﻳﻘﻮﻝ : ﻋﻠﻰ ﻣﺎﺫﺍ؟ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻌﺘﺬﺭﻳﻦ ﺗﺤﺪﻳﺪﺍ؟
ﻧﻈﻔﺖ ﺣﻠﻘﻲ ﻷﺟﻴﺐ : ﻋﻠﻰ ﺇﺧﻔﺎﺋﻲ ﺃﻧﻨﻲ ﺃﺟﻴﺪ ﺍﻟﻜﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺳﻤﺎﻋﻲ ﻷﺷﻴﺎﺀ ﻻ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺃﻋﺮﻓﻬﺎ
ﺭﻓﻊ ﺃﺣﺪ ﺣﺎﺟﺒﻴﻪ ﻟﻴﻘﻮﻝ : ﻓﻘﻂ؟
ﺃﻧﺰﻟﺖ ﺭﺃﺳﻲ ﻷﺗﻨﻬﺪ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﻭ ﺃﻳﻀﺎ ﻟﺠﻌﻠﻜﻢ ﺗﻘﻠﻘﻮﻥ ﻋﻠﻲ .. ﻟﻘﺪ ﻛﻨﺘﻢ ﻣﻨﺰﻋﺠﻴﻦ ﻣﻨﻲ ﻟﺬﻟﻚ ﻓﻜﺮﺕ ﺃﻧﻪ ﻋﻠﻲ ﺍﻹﺑﺘﻌﺎﺩ ﻋﻨﻜﻢ ﻛﻲ ﻻ ﺃﻓﺴﺪ ﻓﺮﺣﺘﻜﻢ .. ﺃﻧﺎ ﻣﺨﻄﺌﺔ ﺃﻋﺘﺮﻑ .. ﺁﺳﻔﺔ
ﺃﻣﺴﻚ ﺫﻗﻨﻲ ﺑﻄﺮﻑ ﺃﺻﺎﺑﻌﻪ ﻟﻴﺮﻓﻊ ﻭﺟﻬﻲ ﺇﻟﻴﻪ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻲ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ : ﻻ ﺗﻔﻌﻠﻲ ﺫﻟﻚ ﻣﺠﺪﺩﺍ ﺣﺴﻨﺎ؟ ﻛﺪﺕ ﺃﻣﻮﺕ ﻣﻦ ﺧﻮﻓﻲ ﻋﻠﻴﻚ .. ﺍﻋﺘﻘﺪﺕ ﺍﻥ ﻣﻜﺮﻭﻫﺎ ﺃﺻﺎﺑﻚ ﻭ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻷﻧﻨﻲ ﺻﺮﺧﺖ ﻋﻠﻴﻚ، ﻟﻜﻦ ﺣﻘﺎ ﺃﺯﻋﺠﻨﻲ ﺃﻧﻬﻢ ﻳﺘﻜﻠﻤﻮﻥ ﺑﺄﺷﻴﺎﺀ ﻏﻴﺮ ﻻﺋﻘﺔ ﻭ ﻛﻼﻡ ﺑﺬﻱﺀ ﺃﻳﻀﺎ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺃﻧﺖ ﺗﺴﺘﻤﻌﻴﻦ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﺩﻭﻥ ﺇﻋﺘﺮﺍﺽ .. ﻻ ﺗﺠﻌﻠﻴﻨﻲ ﺃﻗﻠﻖ ﻋﻠﻴﻚ ﻣﺠﺪﺩﺍ ﻭ ﺇﻻ ﻗﺘﻠﺘﻚ ﻓﻬﻤﺖ؟
ﻓﻬﻤﺖ؟ ﺃﻧﺎ ﻟﻢ ﺃﻋﺪ ﺃﻓﻬﻢ ﺷﻴﺌﺎ بعد ﺍﻵﻥ .. ﺇﻟﻬﻲ ﻟﻤﺎ ﻗﻠﺒﻲ ﻳﻨﺒﺾ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ؟ ﻣﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻈﺮﺓ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻪ؟ ﻭ ﻟﻤﺎ ﺃﻧﺎ ﻋﺎﺟﺰﺓ ﻋﻦ ﺇﺑﻌﺎﺩ ﻋﻴﻨﺎﻱ ﻋﻨﻪ؟
.
.
ﺭﺃﻳﻜﻢ؟