النيوروز (The Neurosis)

By Saljan2

607K 30K 7.3K

طَبِيبٌ نَفسٍيٌ مُتلَبِدُ المَشاعِرِ بارِدُ المَلامِحِ مُتَعالِي الشَخصِيَةِ وَظيفَتُهَ أهَمٌ ما يَملك لَيسَ... More

chapter one
chapter two
chapter three
chapter four
chapter five
chapter six
chapter seven
chapter eight
chapter nine
chapter ten
chapter eleven
chapter twelve
chapter thirteen
chapter fourteen
chapter fifteen
chapter sixteen
chapter seventeen
chapter eighteen
chapter nineteen
chapter twenty
chapter twenty one
chapter twenty two
chapter twenty three
chapter twenty four
chapter twenty five
chapter twenty six
chapter twenty seven
chapter twenty eight
chapter twenty nine
chapter thirty
Chapter thirty two
Chapter thirty three
Chapter thirty four
Chapter thirty five
chapter thirty six
Chapter thirty seven
chapter thirty eight
Chapter thirty nine
(Chapter forty (The End
النهاية + نوت
important

chapter thirty one

12.5K 475 223
By Saljan2

أنٌظٌر إلى ٱلخٌلفُ فُأرى ٱلمٱضيّ بّدُوِنٌك

وِأنٌظٌر إلى ٱلأمٱم فُأرى ٱلمسًتُقَبّل معك

أنٌظٌر إلى ٱلأعلى فُأشّعر بّٱلسًعٱدُة لحًٱضريّ بّرفُقَتُك

وِأخٌٱفُ ٱلنٌظٌر إلى ٱلأسًفُل حًتُى لٱ أفُوِتُ لحًظٌة منٌ ٱلتُحًدُيّقَ

بّغّٱبّة عيّنٌٱك ٱلخٌضرٱء 

___

#harry

نومي ثقيل ولا أستيقظ بسهولة لكن أصابعها الرفيعة تلعب بشعري تعبث  بوجهي وتمشي على صدري مسببة دغدغة طفيفة أريد الضحك لكنني سيطرت على ضحكتي وكتمتها 

أكملي سحركِ الذي تلقينه علي لأصبح كالمجنون هائم في حبكِ .....هذا ما كنت أريد قوله لكنني لم أقوى على فتح عيناي لأن هذا سوف يوقفها وأنا أحببت ملمس أناملها تجري وتتسلل على جلدي 

البارحة أنا لم أعترف لها فقط بل إعترفت لنفسي وأيقنت أنني لا أستطيع العيش دونها وتملكي لها لم يكن بدافع ما أملك من عقدة تحكم بل كان بدافع الحب ....أخاف أن أخبرها بحبي لها بصوت عالِ حتى لا أتموضع في قوقعة عندما تقول  أن ما تملكه تجاهي ليس حباً بل شيئاً أخر.......ربما إعجاب أو أقل .

ولم أستطيع السيطرة على ردة فعلي عندما سمعتها تتمتم بخفوت " أظن أنني أحبكَ أيضاً "

هذا يعني أنها سمعتني البارحة ..ولما لم تقل شيئاً ؟ لما لم تتحرك ؟.........لحظة هل قالت أظن أنا لا أريد أظن هذهِ أنا بحاجة للتأكيد فأنا لست ذلك الشخص الصبور .

أمسكت يدها بقوة وأوقفتها عن التسكع الحر على وشوم صدري العليا ....فتحت عيناي ونظرت لها وأنا أعلم أنها مصدومة لم تكن تعلم أنني مستيقظ وأشعر بكل تحركاتها " ماذا تعنين بأظن ؟"

"لأنني لست واثقة ولا أعلم ما هو الحب " صدمت كونها لم تجفل ولم تحاول أن تنكر ما قالت 

"إذاً حددي كيف تفكرين بي "قلت حتى أعلم كيف هو شعورها نحوي هل هو حباً أم إعجاباً أم مجرد كوني الشخص الوحيد الذي قد تعاملت معه هكذا 

"إممم..... عندما تكون هنا أركز في كل تفاصيلك كيف تزم شفتيك عند التفكير  كيف تجحظ عيناك عندما تنظر إلي وتتحق من شكلي ..كيف تنتقي ساعتك في الصباح وأنا أراقبك بخفي ...وعندما تغادر أنظر من النافذة لأرى عيناك في قلب الغابة وأبتسم بغير شعور مني بسبب مرور سرب من الذكريات عن أول مرة رأيتك بها ...أحب إرتداء ملابسك لأني أريد إشتمام رائحتك  طوال الوقت ...أشتاق للمساتك والغبطة تتملكني عندما تعطيني ألقاب تحتوي على ياء الملكية تنسبني إليك .طفلتي حبيبتي .صغيرتي  وعقلي دائم نظم تخيلات لك تمشي حولي وغزلك يجعل قلبي يرفرف"

قالت دفعة واحدة وكانت تبتسم بين كلمة كلمة والأخرى وأنا الذي قلبه أصبح طائر محلق ....شعورها نحوي صادق لدرجة لا تصدق خالي من العيوب ونقي

"هذا ليس حباً إيزي "قلت مع عقدة بين حاجباي لترفع هي يداها  التي كانت على صدري لكنني أمسكت بها وأكلمت بنبرة شغوفة " بل عشقاً "

لتبتسم هي وتصعد الدماء إلى وجنتيها لتلون وجهها الأبيض الشاحب بلون وردي زاهي 

"إذاً أنا أحبك أكتر مما تفعل "ولا بد أنها تمازحني !

ومع ضحكة لم أستطع منعها "إنها منافسة قد خسرتيها " فلو جئنا لما أشعر به نحوها ....هي محور حياتي بأكملها رغم أنني معرض للإختلاط بغيرها على الدوام أما هي لا تعرف غيري في حياتها 

"إذا هل هذا يعني أننا حبيبان رسمياً بعد الإعتراف ؟" قالت بخفوت وأنا زممت شفتاي  وهل نحن لم نكن حبيبان من قبل ؟

"ما حدث البارحة كان مثل الإعتراف لم تتكلم شفتانا لكن أجسادنا عبرت عن ما نشعر به أليس أنتِ من أراد أن يحدث ما حدث ؟ هذا كان لأنك تريدين البوح بحبكِ لي " قلت وأرى أنها تعض شفتها ....هي تخفي شيئاً أعلم أدق تفاصيلها وهناك شيء لا تخبرني به

"ماذا هناك ؟....أخبريني " قلت بمحبة لا أريد إخافتها حتى تبوح بما في جوفها 

"فعلتها بسبب هايلي "قالت بسرعة وأغمضت عيناها وأنكمش وجهها 

هايلي؟؟ وما شأن هايلي ؟ هل يعقل أنها اتصلت بهايلي من هاتفي أو راسلتها ؟ لا لقد تأكدت من أنها لم تفعل 

"فسري أكثر " قلت بصبر فعلي أن أكون أكثر تفهماً عليَ أن أكون ذلك الرجل النبيل لها على الدوام فعلاقتنا بنظري متزعزعة 

"لقد شعرت بالخوف ... أنت دائم التراسل معها وهي لطيفة معك ومعجبة بك "قالت بتنهد وأنا رفعت حاجبي بغير تصديق وإستهزاء فلا بد أنها خدعة 

أكملت "أجل هي معجبة بكَ وهذا واضح للغاية .....هي لطيفة ومناسبة ولا تنسى أنها جميلة للغاية أريد أن أعطيك ما لم تعطيك هي إياه حتى لا تهجرني لأجلها " قالت بصوت واضح لكن لم يخلو من رعشة طفيفة تحمل شك تجاه ثقتها بنفسها 

"لا تقارني نفسك بأحد فلا أحد جدير حتى بنيل شرف خسارة المقارنة معك ِ" قلت مع حاجبان معقودان وسريعاً ما باعدت بينهما لتحل إبتسامة محل إستياء ملامحي فهي قد شعرت بالخوف من فقداني وشعرت بالغيرة عليِ من غيرها .... حتى من أختها 

ومهما حدث بيننا من أمور ورغم وجودنا على ذات السرير لا يغطي أجسادنا العارية سوى ملائة حريرية رقيقة ومازالت حروفي المتغزلة تجعل الدم يتدفق إلى وجنتها الشاحبة 

رغم أنني لم أجاملها على الإطلاق وشخصٌ في مثل جمالها ومكنونها لا يجب أن يضع نفسه في مقارنة مع مخلوق أخر 

"أليس لديك عمل؟ ......لقد تأخرت " قالت محاولة تغير الموضوع حتى أغادر المنزل فلا بد من أنها خجلة كون جلدها الطري العاري يلامس بشرتي الخشنة 

"اليوم أنا لكِ بالكامل ......أخذت أجازة حتى نستمتع "

.

.

.

.

في وسط لندن في حانة راقية يصدح بها صوت موسيقى الجاز الكلاسيكية وتفوح منها رائحة أصحاب الثروات تجلس تلك الشابة تنظر إلى كأسها الكحولي المعتق صاحب اللون الذهبي المخلوط ببعض مكعبات الثلج الشفافة 

في وضح النهار ولم تتعدى الساعة الثانية عشر ظهراً وقد أنهت كأسها الحارق الرابع بالفعل تفكر هل لهذه الدرجة المال مهم ؟

هو محور الكون لبعض البشر الماديون الشرهون للمزيد من تلك الأوراق الخضراء التي تحمل ارقام بلا قيمة بالنسبة لها 

أولائك البشر هم والدتها التي أنجبتها ....لطالما علمت أن والدتها من عبدة الثروات لكن كأي أم كانت تحب هايلي وتعطيها ما تحتاج ...ولما أطبقت الجدران على كل ما تملك من رحمة تجاه قطعة من جسدها ؟.....لما تحمل كره مطلق تجاه إبنتها الصغيرة إزابيلا ؟

كيف تقيم جنازة لشخص ما زال حي وذلك الشخص لم يكن سوى شخص قد أنجبته؟ ... كيف حرصت  على إعادة صبغ شعرها وتسريحه برعاية  عندما كان المعزوون يتوافدون إلى المنزل ؟و كيف كان ينفلت إنضباطتها وتمثيلها المتقن للحزن أحيانا بضحكة خافتة  على حقيبة يد مغشوشة ؟

قاطع خلوتها وتسلسل أفعال والدتها المثيرة للإشمئزاز ذلك الشاب حسن المظهر أنيق الملبس صاحب الأعين الزرقاء كخاصتها وشعر بني قصير للغاية بالكاد يتعدى سانتيمتر واحد وسيم وهناك على ذقنه شعر متمرد يظهر رجولته ببراعة بالإضافة لبشرته السمراء المبهرة  مع قميص أبيض وبنطال من الجينز الفاتح ليكمل تلك الطلة 

"هل تستسلمين الأن ؟" قال مع إبتسامة جانبية لتنظر له هايلي بعدم فهم فمن هو ليتحدث معها بهذه الطريقة ؟

"أعرفك بنفسي أنا أرثر ماليكايت "قدم يده لمصافحتها لتصافحه هي الأخرى بدورها وهنا أعود لأتخيل هل إزابيلا كانت لتصافحه بالمقابل ؟ قطعاً لا لم تكن لتفعل بل كانت ستدفع يده وتلقي على مسامعه بعض الشتائم لجلوسه بجانبها دون إستئذان 

"هايلي تونالرس" قالت هايلي بثقل بسب شعورها الطفيف بالثمالة ففي الفترة المنصرمة كل ما كانت تفعله بإختيار منها هو الشرب كون العمل هي مجبرة عليه أما الجلوس بالمنزل يجبرها على الإستماع إلى محاضرات والدتها ذات الأوامر الصارمة ...الكحول لم تعد تؤثر بها كثيراً  

"أنا هنا لأخرجك من هذه الحفرة .....كل ما عليك فعله هو الإستماع للنهاية " قال أرثر وقد وضع هاتفه أمامها والشاشة المضيئة تظهر الإعلان الذي صنعته من أجل إزابيلا الضائعة 

لتقول هي بلهفة وتمسك بيده "هل تعرف أي شيء عنها ؟" ليضع هو يده الحرة الأخرى فوق يدها الموضعة على خاصته 

"بل أعرف أدق التفاصيل ......إشربي المزيد حتى تتحملي ما سأقول "بلطف أخرج الحروف من بين براثين شفيته ونصيحته لها لم تأتي من فراغ لأنها بالفعل لن تتحمل ما سيقوله 

كيف ستستوعب أن السيد تونالرس والدها الروحي قد وظف أرثر من ثلاثة أعوام تقريباً حتى يكون كظلها لإزابيلا يراقب كل تحركتها ويزوده بأدق التفاصيل 

شربت حتى الثمالة  فعلاً ولم تعد ترى من حولها بوضوح فقط تسمع له دون رؤية ملامحه الجذابة ...  فكل كلام أرثر كان مفاجئ لها ...والدها كان يعلم أن إزابيلا لم تكن تعاني من شيء يذكر .....والدها كان يعلم أن إزابيلا كان سجينة لتلك المصحة وتتعرض للإستغلال....كان يعلم بالأمر من ثلاث سوات ورغم ذلك ابقاها هناك ..

إزابيلا كانت تهرب أحياناً في الليل وتعود قبل طلوع الفجر وهو كان على معرفة بذلك ...سمح لإبنته ذات الستة عشر عام بالذهاب لملهى ليلي والتسكع به 

كانت تستمع لأرثر بصمت قاتل ولم تلاحظ إبتسامته عندما كان يتحدث عن إزابيلا وبزلة لسان منه وإعتقاده أنها لن تذكر التفاصيل قال أنه صاحب أول قبلة لإزابيلا لأنه ظن أن لا أحد يستحق شفيتها قال أنه قد جلس معها من قبل تحدث وضحك برفقتها لمدة ثلاث ساعات  

وفي كل مرة  كانت إزابيلا تذهب إلى أحد الملاهي كن يلاحقها يحميها من أعين الذئاب الشرهة ويحرص على وصولها للمصحة في النهاية دون حوادث وكان يخلط الكحول التي تشربها مع المياه الغازية حتى لا تثمل لكنه لم يحدثها سوى مرة فقط باقي المرات كان يراقبها من بعيد 

كان يختصر التفاصيل التي حفظها عن إزابيلا ويخبر هايلي بشكل سطحي حتى وصل إلى حادث اختطافها حيث أنه غاب عنها ليوم واحد ليعود ولا يجدها بهذه الطريقة وصل الخبر للسيد تونالرس ليصل إلى المصحة بطائرته الخاصة بذات الساعة التي علم بها عن الأمر

والدها جن جنونه وهدد بقتل أرثر إن لم يجدها .....بحث وبحث ولم يجدها وقبل ساعات قليلة من وفاة السيد تونالرس كان قد السيد تونالرس قد وجدها بنفسه وطلب حضوره هو والمحامي ماثيو وأخبره بمكانها وبالوصية الجديد وبأن يخبر هايلي بكل شيء بعد أن يتأكد من أن هايلي وحدها ولا أحد يراقبها 

وقد فعل بالأسبوعان السابقان كانت مهمته الجديدة هي مراقبة هايلي وكل هذه الأمور كانت تتم بإشارف من المحامي ماثيو صاحب الولاء العظيم لسيده الراحل 

لاحظ أرثر كم حياتها مملة لفتاة في عمرها كل يوم تفعل ذات الأمور تذهب إلى الشركة في الصباح وتعود إلى المنزل في المساء تمضي ساعتان به ومن ثم تذهب إلى ذات الحانة حتى في يوم العطلة تجلس في الحانة تشرب الحكول حتى تفقد الوعي 

راى أنها تشبه إزابيلا بالملامح كثيراً كيف قابلت إزابيلا ولم تلاحظ الشبه .... تملكان لون أعين مختلف فهايلي ذات أعين زرقاء محيطية بشعر فاتح أشقر قصير بينما أعين إزابيلا كالشكولا السوداء وشعرها بني مخلوط بخصلات بلون الكراميل الفاتح طويل ليصل تحت مؤخرتها...... لكن بحقكم الشبه واضح !!

أختان غير شقيقتان كل منهما تعيش حياة مختلفة عن الأخرى فهايلي معرضة لمواجهة العالم وحدها وعليها المحاربة كيف ستقاتل الجميع ...علمت أن أختها آمنة الأن وكما قال أرثر ربما هي في أسعد حالتها 

لم تعلم أين هي بالتحديد ولم تعلم كيف تبدو هذا ما أبقاه أرثر لذاته قائلاً  لها بلطف " يكفيكي هذا لليوم وإلا عقلكِ سوف ينفجر "

وأبقى لذاته المزيد والمزيد أمور لا يستطيع الحديث عنها حتى بينه وبين ذاته

 أمضى أكثر من ساعتان يتحدث مع هايلي يشرح لها الأمور البسيطة بينما عقلها توقف عن العمل وأعينها جفت من كثرة العبرات المتساقطة بصمت والكحول لم تعد توفيها حقها في النسيان 

في نهاية حديث أرثر قالت "إجعلني أستمتع هذا اليوم  وإلا أعدك أنني لن أبقى حية لأراك غداً " 

وهي كانت تعني كلامها حقاً .....إلى أي مدى كان سيصل نيكولاس ويحبس إزابيلا حتى عندما علم بأمر الصعق بقي في ذات المكان ...بالتأكيد لم يكن أرثر ليقل لها كيف تصرف والدها وإلا كانت لتصنع من الأمر فضيحة كل ما قاله أن السيد تونالرس حاول إيقاف الصعق ببعض من أوامره للطبيب جورج 

هل هذا كل ما إستطاع فعله ؟.....لعنت هايلي ذاتها لأنها تمنت لو أنها كانت إبنته بالفعل ...فلو كانت كذلك لكانت الأن سوف تكون ملقاة في مصحة بشعر أبيض من كثرة الصعق بالكهرباء الذي كانت ستتعرض له ...كيف كان بإمكانه أن ينظر لها ويعاملها بهذا اللطف بينما إبنته ملقاة بجحيم من صنع يديه

أراد أخبارها تلك الأمور ليريها أن إزابيلا تعذبت كثيراً ولم يقف أحد بجانبها حتى والداها... حتى يجلعها تشعر بالذنب كفاية لتقرر أن تنفذ ما سيطلبه دون نقاش 

"فليرحم الرب روحي على كوني كنت شريكة معهم فأنا لم أذهب لها يوماً " هذا ما قالته هايلي لذاتها وهي تجذب أرثر من قميصه وتهمس بإذنه "لنخرج من هذا الضريح "

لم تكن ذاتها فعلت ما لم تفعله يوماً أخذته لشقتها الخاصة وأجلسته على الأريكة بغرفة المعيشة "أنتظرني لن أتأخر "

خلعت ملابسها المحتشمة وارتدت ملابس فتاة تعري من الدرجة الأولى وضعت مساحيق تجميل تبرز جمال وجهها والكحل الأسود أحاط بزرقاوتيها بعناية 

أفخادها البيضاء العارية تظهر من فستانها الأحمر الذي بالكاد كان يغطي مؤخرتها المنتفخة وصدرها المكتنز الذي لطالما خجلت من إظهاره كاد أن يخرج من فتحة الفستان العليا المرصعة بالأحجار الذهبية حتى شعرها لم يسلم من ذك التغيير الجذري فقد جعدته ليصبح أقصر وأكثر جمالاً ورائحة عطرها وصلت لأنف أرثر في غرفة الجلوس المجاورة لغرفتها ينتظرها لتنتهي من جنونها 

ينتظر بهدوء وصبر فالصبر أكثر ما يجيده وهي تستحق أن يستحمل كل ما سوف تفعله بسب ما عرفته اليوم 

لكن الصبر ليس من شيم هاري فقد حدث الكثير بعد أن قال أن اليوم إجازة له 

فإزابيلا قالت "أغمض عيناك سوف أفعل شيئاً "فأغمض عيناه ببلاهة سريعاً ظناً منه أنها تريد تقبيله لكنها لم تفعل بل إنسحبت من السرير وبسرعة جرت نحو الحمام المرفق بالغرفة وأغلقت بالقفل 

لتسمع هاري يهتف " اللعنة ...لم أزل قفل ذلك الحمام حتى تختبئي في هذا " يعلن تحت أنفاسه فقد نالت منه

"كنت أخطط لحمام مشترك "قال لنفسه وأكمل بصوت عالٍ "إيزي إفتحي الباب وأعدك سوف يعجبك ما سوف أفعله وستطلبي أن أكرره كثيراً"

لكن ضحكتها العالية وجملتها الساخرة لم تنل إستحسانه "لن أفعل ....ضاجع نفسك سوف أستحم وحدي "

 علم أن عنادها ساحق ولن يستطيع إقناعها بفتح الباب مهما فعل وبخبرته الطويلة معها يعلم أن حمامها سوف يستغرق ساعة لذا إستخدم الحمام الأخر استحم وإرتدى سروالاً  قطنياً فقط واتجه إلى المطبخ ليعد إفطار لطيف لها فبعض البيض واللحم المقدد وعصير البرتقال سوف تكون بادرة جميلة منه 

نزلت من الأعلى بقميص هاري القطني الأسود وشعرها المبلل لتجلس على فخده بكل جرأة وتتناول طعامها وهي تتحرك بأريحية في حضنه ليقول هو " أراهن أنك لا ترتدين ملابس داخلية ...فهي سوف تضايقك"

لتهمس هي بأذنه "تأكد بنفسك " وهذا فاق كل التوقعات وجرأتها سحيقة وتملك جمل كثير لتجعل هاري يشتعل لكن رغم كونه يريد التأكد 

إلا أنه لا يريد أن يكون لعبة لها فقال "دون أن أتأكد  أنا واثق أنك عارية أسفل هذا القميص الذي يظهر ثدياك بحرية " لتحمحم هي وتكمل تناول طعامها متجاهلة إياه 

لكنه فاجئها بقوله " سوف نذهب إلى السينما تجهزي" 

سوف تخرج في وضح النهار برفقته في موعد كأي شخص حر ....تكاد لا تصدق ما تسمعه ...كيف سيخرجها ؟ سعادتها لا توصف 

حرص على إنتقاء ملابسها الأكثر حشمة لكنها لم تكن لتستمع له وأقنعته بعد بعض القبلات والكلمات المنمقة " كيف سيجرؤ أحدهم على النظر إلي وأنا برفقة حبيب متفجر الرجولة "

إنتهى بها الأمر بإرتداء فستان ازرق يصل فوق الركبة ببضعة إنشات ضيق من عند الصدر لكنه ليس مكشوف وواسع من الأسفل  

شعرها كان على شكل ضفيرة  فرنسية جانبية طويلة ومع طول ساقي هاري أُجبرت على إرتداء حذاء بكعب عالٍ أسود اللون ليتماشى مع السترة الجلدية السوداء التي إرتدها لتصبح متماثلة مع التي يرتديها هاري الذي كان أكثر أناقة منها 

لم يسمح لها بوضع غير ملمع الشفاه وقالها بلطف " لا تحتاجي لأي مساحيق تجميل وأنتي إلهة في الجمال"  فلا يسمح لها بأن تصبح أكثر جمالاً هذا كثير ليتحمله 

أما العطر وضع لها من عطره الخاص ليعلم الجميع أنها ملك لرجل متملك يجعل جسدها عبقاً من رائحته 

وببنطال أسود وقميص أبيض مع السترة الجلدية وساعة فضية مع بعض الخواتم هكذا أنهى هاري شكله وشابك أصابعه مع إزابيلا وهو يتجه نحو الباب

لكن الامر المثير للغرابة هو أنه لم يسمح لها برؤية كلمة السر 

لا يعلم لما فعل ذلك وشعر بحزنها وإستيائها لأنه لم يثق بها 

"أسف حقاً ...عليك التحلي بالقليل من الصبر لتحصلي على كل شيء " لتبتسم هي ...وتربت على يده مطمئنة إياه أنها ستصبر حقاً فهو  يسشتحق الوقت وهي ستمنحه كل الوقت 

.

.

.

طوال الطريق كان يمسك بالمقود بيد ويدها هي بالأخرى ويقبل باطنها بين الحين والأخر 

"رائحة سيارتك مثل رائحتك " قالت هي بعد أن إستنشقت رائحة النعناع المخلوط بالنبيذ رائحة هاري المعتادة دون العطر

"أخبريني عن أول مرة رأيتني بها " يريد أن يعرف كيف فكرت به ..هل أعجبت بشكله كما يفعله الجميع ؟ أم أنها لم تهتم 

"رأيتك في أول يوم لك في المصحة كنت أراقب الخارج من نافذة غرفتي كالمعتاد عندما رأيتك تمشي في مرجة المصحة بكل وقار وثقة ولا تنسى غرورك ...لم أكن تلك الفتاة التي تهتم بالشكل والمظهر لكن أصابني فضول وأردت أن أمد أصابعي لأفصل العقدة بين حاجبيك وأدفعك للإبتسام وأرى عيناك الخضر تضحك ...وأصابني الفضول لمعرفة ما هي قصتك " قالت بنبرة حالمة ولم يعرف هو كيف يجيب عليها بل إكتفى بتقبيل وجنتها أثناء قيادته 

.

.

.

كانت الساعة الثانية بعد الظهر عندما دخلا إلى لندن وأصبحت الثالثة حتى جلسا على كراسي قاعة السينما الحمراء وإزابيلا تنظر حولها بإعجاب وهذه أول مرة تخرج في وضح النهار وتستمع بالهواء والشمس والنظر إلى الناس بموعدها الأول مع هاري

لكن بعد نصف ساعة من بدأ الفيلم خرجا من القاعة بضجر شديد لتقول إزابيلا "حسناً هذا كان مملاً"

رغم أن الفيلم كان كوميدياً إتضح أن السينما ليست مكان لهما ....هي من طلبت السينما ليس عليها التذمر

ربما شريحة لحم مشوية في مطعم راقٍ هي المناسب و بعض التجوال بعدها ومن ثم الذهاب إلى ملهىً صاخب هذا ما إقترحه هاري حتى لا يكون الموعد ممل وإزابيلا وافقته على الفور بلهفة 

حدث الأمر تناولا الغداء ومشيا في المدينة وإزابيلا تتعجب من أبسط الأمور وتضحك على أشياء أقل من عادية ومع كل إبتسامة لها قلب هاري يضحك لأنه أسعدها 

حسناً لم يفعلا الكثير سوا التجوال وتناول المثلجات ومشاهدة الناس تمشي هنا وهناك لكن الأمر كان مبهر لفتاة قضت حياتها بين جدران غرفة معزولة عن العالم منفية من جانب البشر 

في تمام الساعة الثامنة دخل هاري إلى الملهى وهو يسحب بجانبه إزابيلا التي إبتسمت على كون هذا المكان مألوف لها ويد هاري أحاطت بخصرها بتملك شديد كأنه يقول للجميع "هذه المثير لي وحدي "

أتجه هاري نحو البار المخصص للشرب وهو يقود إزابيلا التي صرخت في أذنه بسب صوت الموسيقى العالية "لا تشرب ....عليك القيادة من أجل العودة "

لكنه عض شحمة أذنها لتغمض عيناها بقوة وصدرها يعلو ويهبط وتشعر بالحرارة تنتشر بجسدها "لن نعود لسانت ميرلاند الليلة هناك غرفة في فندق سوف تشهد على ليلة ساخنة  " قال بصوت أجش ونبرة ثقيلة 

وبعدها بثوانٍ طلب كأسان من التكيلا الشفافة ليقم كلاهما بشربها دفعة واحدة تلتها جرعة أخرى وأخرى حتى جذبها لحضنه وقبلها بقوة ويداه تجول على مؤخرتها المستديرة ومن حرارة الأجواء لم تخجل هي كعادتها كون هناك من ينظر لها وهاري يقبلها بحرارة وهو يلتهم شفتاها بنهم بل بادلته القبلة بشغف وجعلت يداها تحيط برقبته وتقربه لها أكثر 

فصلت القبلة ليسحبها هو لساحة الرقص ويرقص معها بخفة ويخبئ جسدها في خاصته يخفيها عن الجميع يمسك بها بغيرة ويقبل عنقها بين كل لحظة والأخرى 

أما هي فقد جن جنونها أصبحت تتمايل بإثارة وهووس وتجعل جسدها يرتطم بهاري وهي ترك رأسها يميناً ويساراً بسب أنفلات ضفيرتها لصيبح شعرها منسدلاً يتحرك هو الأخر بحرية 

"حسناً هذا يكفي أرى الشباب يتعرقون من حولنا على إثارتك " هتف هاري بغضب وسحب يدها بقوة ألقى بعض الدولارت على فتى البار وأصبح يجرها خلفه ويدفع من حلوه بغضب لم  يتوقع  أن يكون الأمر بهذا السوء غيرته قد أعمته وتملكه لها قد وصل أعلى الحدود كانت محط أنظار الجميع بعفويتها وجمالها الآخاذ 

وأثناء خروجه رأى شيئاً أوقفه عن الحركة 

هايلي بملابس عاهرة في ركن في الملهى تجلس على حضن شاب ملامحه غير واضحة لهاري وتقبله بشغف شديد كما لو أنها تضاجعه 

"هل هذا ما كانت مشغولة بفعله ؟" قال من بين أسنانه ....هل لهذا لم تستطيع القدوم للبحث عن أختها؟ كانت تعاشر كل من هب ودب ....ولما هو يشعر بالغضب ؟ فلتضاجع من تشاء

.

.

.

أخذ إزابيلا لأقرب فندق وحجز جناح بأكلمه  بينما يسندها لأنها ثملة للغاية تعبث بشعره مثل المجانين فهذه أول مرة لها تشرب تلك الكمية الكبيرة أما هو فهو معتاد على الكحول 

حملها كالعروس في ليلة الزفاف لتدفن راسها في صدره على وشك النوم لكنه أنزلها سريعاً " أمامنا ليلة طويلة لن تنامي فيها "

حتى في المصعد إستمر بتقبيلها وإعتصار شفتيها بينما هي كانت تتجاوب معه بثمالة وتتم بكلام غريب 

خرجا من المصعد وإتجها إلى الغرف وفورما فتح الباب دفعها إلى أحد الجدران " كنتِ فتاة سيئة الليلة " وهو يمرر أصابعه بين خصلات شعرها 

لتجيبه هي بغير وعي "إذاً عاقب فتاتك السيئة حتى لا تعيدها "

ضحكته ملأت المكان ولم يعد يستحمل لذا سحبها إلى السرير وألقاها عليه بقوة وبدأ يجردها من فستانها بقوة حتى كاد أن يمزقه  ليرى ملابسها الداخلية السوداء المخرمة "لا تصرخي سوى بإسمي صغيرتي "

قال لتبدأ ليلة طويلة من التنهدات المثارة والتأوهات المستمتعة  والعرق من شدة الحرارة ويداه التي امسكت بكل جزء من جسدها ولسانه الذي تذوق كل خلية من جلدها 

أما هي فقدت عقلها مما يفعله بها ومما يقول من كلام بذي لها ومن همساته المحبة وأحياناً الغاضبة عندما يتذكر نظرات من في الملهى لها 

عضات حب تملئ عنقها الناصع وخرمشات قطة برية تملئ ظهره من أظافرها  مما كان يفعله بجسدها ....فقط ليقل لها كيف يجعلها هكذا ؟ 

وبالفعل  حدث كما أراد 

فقد صرخت بإسمه عندما أوصلها للقمة

.

.

.

.

في الصباح أو لنقل عند الظهر إستيقظ هاري ليراها نائمة في حضنه تشد الملائة عند صدرها وتغطيه شعرها مبعثر بإثارة حولها وفمها مفتوح بشكل صغير للغاية  مثل سمكة ليقبلها بخفة  غير قادر على إستحمال شكلها هذا

لكنها لم تستيقظ رغم نومها الخفيف ليعلم أنها متعبة للغاية من ليلة البارحة وإبتسامته تلالأت وعيناه لامعة لأن هذا هو اليوم الثاني على التوالي الذي يستيقظ فيه ويراها نائمة في حضنه عارية ومرهقة من ليلة ساخنة 

أصابعه وجدت طريقها إلى  عنق تلك الجميلة النائمة وأصبح يمررها على كل علامة حب قد صنعها ليرى أحد إبداعتها أما ذراعه الاخرى أمتد إلى الأسفل ليرفع الغطاء عن أقدامها ويرى أن حتى فخديها لم تسلم من أسنانه 

غادر السرير ببطئ وخفة حتى لا يوقظها أخذ حماماً دافئاً وارتدى ملابسه ليخرج من الجناح يريد شراء بعض الملابس الملائمة لها ففستان البارحة لم يعد صالح لكي ترتديه بعدما فعله به

وفور فتحه للباب رأى أخر شخص قد يتوقع رؤيته في هذه اللحظة وعلم كم لديه حظٌ عاثر في إنتهاء الأمور بسعادة 

ففي الجناح المقابل ذو الباب المفتوح تقف هايلي بوجه ملطخ بمساحيق التجميل وترتدي قميص رجل على ما يبدو أنها قد مارست معه الجنس لأن شعرها القصير أظهر العلامات البنفسجية على عنقها  والقميص الأبيض يظهر أنها عارية أسفله 

ورأى وجه الشبه الأن فعنقها مشابه لعنق فتاته النائمة في الداخل 

لكن المصيبة تكمن في أن هايلي لم تكن تقف وحدها بل كانت هناك إمرأة إستطاع هاري التعرف عليها رغم أن ظهرها مواجه له إستطاع التعرف عليها من صوتها وملابسها الفارهة 

أجل أنها جوليا تصرخ في هايلي " هل تركت عملك لتنامي مع أحدهم وأتي للبحث عنك في أحد الفنادق كالعاهرات "

لتقول هايلي بصوت ناعس وهي تفرك رأسها التي تعاني من الصداع من شدة الشرب " سوف أذهب للعمل بعد قليل غادري " واغلقت الباب في وجه جوليا بقوة 

حتى أنها لم تنتبه لهاري الذي كان يشاهد لثاني مرة مسرحية درامية بينها وبين والدتها 

وهايلي لم تكلم والدتها هكذا من قبل بل كانت تحترمها دائماً مهما قالت ....اليوم قد تجاهلت صراخها وردت عليها بفظاظة وأغلقت الباب في وجهها يبدو أنها تتعلم من أختها الصغرى

وأخيراً هاري أستيقظ من غيبوبته عندما سمع صوت إزابيلا المتعب " هاري أين أنت ؟"

 رأى أن جوليا تلتفت له وهي تتمتم باقذر الشتائم ليغلق الباب سريعاً وهو يمتنى انها لم تراه وترى إزابيلا التي تقف ورأه تلف جسدها بملائة السرير 

فجوليا لو لمحت  إزابيلا  سوف تقتلها حقاً 

وهو لا يعرف هل رأتهما أم لا 

______


رأيكم بهمني ؟

هاري وتوقعاتكم للشابتر الجاي؟

جوليا ؟

VOTE+COMMENT =NEW CHAPTER

Continue Reading

You'll Also Like

8M 321K 47
#1: Romantic عندما تدخل طفلة متمردة لقلب رجل متوحش، فكيف سيكون الأمر؟ ذلك الكولونيل الوحش المهووس بالسيطرة، جنون الغيرة، رجال ونساء تحت اقدامه،والأن...
221K 10.2K 36
المُغَنِي الشَهير زين مالك يختفي عن الأنظار منذ عدة اشهر رغم إصداراته الفنيه الأخيره ، ما الذي يحدث في حياة المغني الشاب ؟. - حصلت علي المركز الأول...
195K 7.3K 27
[ ADULT CONTENT ]. _ كنت سعيدة انني سأكمل دراستي وأدخل الجامعة حتى تلقيت صدمة غيرت كل مخططاتي. _ _ العد العكسي لنهاية حياتكِ قد بدأ.. احذري. _ _...
341K 12.1K 58
#1 IN DIRECTIONER ما تفعله معي لا يهمك ابدا... ولكن بالنسبة لي! لمساتك تحرقني زين... تؤلمني! لأنها تجعل هذا القلب اللعين يخفق نحوك...