خبر صاعق كريم حسان مالك اكبر شركات المدينة يطلق زوجته هانا ميرال ولسبب مجهول،فيا ترى ما السبب الذي دفع العاشقان الى الفراق؟
خرج كلا من هانا وكريم من المحكمة،فهم الان متطلقان رسميا،انتشر هذا الخبر في الجرائد وعلى جميع مواقع التواصل،
وكم أنصدم الجميع من هذا الخبر،فالجميع كان يعرف كم ان كلاهما يحب الاخر بجنون
صحفية -١-:سيد كريم،هلا تخبرنا عن سبب انفصالكم؟
صحفي-٢-:الجميع يقول ان الانسة هانا خانتك فهل هذا صحيح؟
صحفي-٣-:سيدي انتشر خبر إنكما تزوجتما من اجل اهداف عملية ولهذا طلقتما الان،هل بإمكانك أجابتنا؟
تنهد كريم وقال ببرود تام:لا شي من هذا حقيقي،مللت منها وحسب والان ابتعدوا عن طريقي
ركب سيارته متجاهلا أسئلة الصحافة المستمرة والمعروف عنها بأنها لا تنتهي
وصلته اتصال،نظر الى الهاتف فرأى رقما ليس متفاجأ لرؤيته
اجاب بنبرة متعبة:نعم جلال،ماذا تريد؟
رد عليه جلال متفاجئا مما قراه لتو:هل ما قرأته صحيح يا صاح؟هل تطلقت من هانا؟
قال كريم بسخرية:واو ما الذي استطاع تحريك مشاعر البارد،يجب علي ان أسجل تاريخ اليوم،يا الهي سيصبح حدثا تاريخيا
قلب جلال عيناه وأردف بملل:اصمت كريم،انا اتحدث بجدية هل انفصلتما؟وما السبب؟
اجاب كريم:نعم طلقتها،لقد مللت منها. جلال مللت
هز جلال راْسه بمعنى لا وقال:لا يا صديقي فالقلب لا يمل ابدا من الحب،لا زلت تحبها لكنك منزعج وحسب هي ايضا تحبك،وكلاكما سيدرك ذلك لاحقا،لكن بالنسبة للان ماذا ستفعل؟
كريم:ما افعله دائما سأذهب الى العمل ونفس الروتين،الفرق الوحيد هو انني لن أتشاجر مع احد حين اعود الى البيت
جلال:حسنا صديقي علي الذهاب فالعرض سيبدا
كريم:حسنا استمتع
اقفل الخط ونظر عبر النافذة،نصف منه مرتاح لانه تركها والنصف الاخر يصرخ وجعا ويطالب يأن يعود اليها ويعتذر ويتزوجها ثانية،لكن كبرياءه لن يسمح بذلك
قرر ان يجاهل الشعور بالوحدة وان يكمل طريقه لكن السؤال هو هل سيتمكن من ذلك؟
.
.
.
كانت في طريقها للبيت على دراجتها النارية،مبتسمة بانكسار،نعم تخلصت من الشخص الذي منعها من الاستمتاع وأخيرا ستعود لأصدقائها وتشترك في فرقة غناء ورقص الشوارع،كم تحب ذلك لكن ايضا لن ننسى الشعور بالذنب الذي يصاحبها، لطالما كرهت هانا هذا الشعور
أوقفت دراجتها امام مبنى قديم،وقبل ان تدخل اخرجت هاتفها لتتصل بصديقتها رتاج
هانا:مرحبا رتاج
رتاج:اهلًا وسهلا بالقاطعة!!
ابتسمت هانا وقالت:تعرفين كريم وقواعده
رتاج:إذن كيف أقنعته هذه المرة؟
اكملت هانا: ألم تسمعي الاخبار؟
أجابت رتاج باستفهام:اَي اخبار؟
انخفضت صوت هانا وقالت بصوت قريب للبكاء:لقد طلقني،طلقني يا رتاج،(رفعت صوتها)و أتعلمين ماذا؟ انا لست نادمة فذلك الوغد خانني صباح البارحة امام عيناي ولَم يعتذر بل بالعكس اخبرني انه مل مني ولا يريدني
عقدت رتاج حاجبيها بغضب من كريم من جهة و بأسف على صديقتها من جهة اخرى
ثم قالت بهدوء:وماذا فعلتي انتي؟
هانا بسخرية:أخبرته انني ايضا مللت منه وإنني اريد الطلاق ايضا
رتاج:لكنك لم تكوني تريدين ذلك صحيح؟
زفرت هانا بضيق وقالت بحزن تحاول إخفاءه:اقصد ان نظرنا الى ايجابيات فراقنا فهي اكثر بكثير من السلبيات وأخيرا سأعود الى أصدقائي ومجموعتي و ستعود كل تلك الأوقات الممتعة التي كنّا نقضيها،وايضا أستطيع ان أتكلم معك و ان اخرج وأرتدي ما اريد،صحيح سأشتاق له وربما لن أستطيع ان أقع بالحب من جديد لكن ساعتاد ذلك. سأحبه وسأشتاق اليه حتى أمل من الحب والاشتياق،وسأترك الوقت يحل كل شي
ابتسمت رتاج بألم على صديقتها، قالت بحب:اذا كنتي تحتاجين شيئا فأنا هنا حسنا؟
هانا:اعلم ذلك شكرًا لك
رتاج:هانا علي الذهاب فلدي بعض الفساتين التي علي ان اشتريها
هانا:حسنا الى اللقاء
قالت ذلك واقفلت الخط ثم دخلت الى ذلك المبنى
.
.
.
كان جلال يراقب العارضات ببرود،مفتخرا بأعماله الرائعة كالعادة
الى ان احس بيد توضع على كتفه
عقد حاجبيه باستغراب ونظر بالاتجاه،فوجد اجمل ما رأته عيناه
رتاج:مرحبا سيدي هل أستطيع التكلم معك على انفراد؟
لم يسمعها فهو كان مشغولا بفحصها من الأعلى للأسفل
لاحظت نظراته القذرة وانزعجت لانها لا تحب مثل هذه النظرات
أخذت تلوح بيدها امام وجهه الى ان سمعت صوته الرجولي يقول:امممم،لا بأس بك،اليوم عند الساعة الثامنة ليلا في منزلي وبدون تاخير!!
عقدت حاجبيها باستغراب،ثم فهمت قصده فشهقت بصدمة وصرخت:أيها الوقح!! كيف تتجرأ؟ ألم تعلمك أمك الأدب؟ أتريد ان اعطيك درسا؟
نظر لها نظرة أرسل قشعريرة في أنحاء جسدها وجعل الخوف هو المسيطر عليها
جلال ببرود:ماذا قلتي؟لم أسمعك جيدا!
هزت رأسها بلا من الخوف وقالت بتلعثم:انا؟لم اقل شيئا
ابتسم بسخرية وقال:مثل ما اتفقنا في الثامنة
قال ذلك ثم ذهب تاركها في صدمة،وما ان استوعبت ما قال حتى قالت بصوت عالي نسبيا:في أحلامك يا وقح!!
وخرجت وهي تضرب الارض بقدميها لاعنة تلك المرأة التي أخبرتها عن هذا المكان،فلتلعنها الارض والسماء ان ذهبت اليه
.
.
.
كان جمال واقفا على الشرفة يطالع المنظر من حوله،عاري الصدر بينما تلك العاهرة مبتسمة بالم،فهو لم يتركها تذهب منذ الامس
ورجلها انكسر وتكاد تقسم ان عدة عظام اخرى انكسرت
جمال بالنبرة المعتادة وهو الغضب:لديك عشر ثواني لتخرجي من هنا وليس فقط من الغرفة بل من القصر باكمله وإلا تعرفين ما سيكون نهايتك
العاهرة بوجع:لكن سيدي كيف ورجلي مكسور؟
جما ل:واحد...
العاهرة:سيد..
جمال:اثنين..
قامت العاهرة وأخذت تزحف محاولة الخروج،لكن كيف وهي بهذه الحالة وبعشر ثواني
جمال:ثلاثة..عشرة
نظرت له بخوف فهو لم يكمل العد حتى
ابتسم ابتسامته الشيطانية وقال بخبث:وقتك انتهى عزيزتي،ألفرق الوحيد هو ان الشيطان هو من سيأخذ روحك بدلا من ملك الموت
وأطلق عليها عدة رصاصات لتقع ميتة والدم اصبح يغطي الارضيّة
جمال بسخرية:ماريا! نظفي الارضيّة!
دخلت ماريا راكضة وبدات تنظف الارضيّة فهي تعرف عواقب التاخير عند الشيطان!!
اخرج جمال هاتفه واتصل بكريم
كريم:ماذا؟
جمال محاولا تصنيع البرائة:ماذا اخي ألا تشتاق لأخيك؟
تنهد كريم وقال:نبرة البرائة؟قتلت احدهم صحيح؟
ضحك جمال ضحكته الشريرة وقال:ما هذا اخي أصبحت تعرفني جيدا
كريم بضيق:متى ستتوقف؟ انا وجلال اكبر منك ولا نقتل مثلك
جمال:لأنكم لستم اقوياء بما فيه الكفاية،الان اخبرني اشتقت الى عمليات القتل التي نقوم بها معا،متى العملية القادمة؟
كريم:لا اعلم فأنا مشغول بعض الشيء
جمال بخبث:بماذا؟مع هانا أم اخرى؟
زفر كريم وقال:لا ليس مثل تفكيرك المنحرف انا وهانا تطلقنا
جمال:ماذا؟حقا؟اتعلَّم انت غبي جدا،هانا جميلة، يمكنك خيانتها لكن لا تتركها تكون لاحد غيرك!
كريم:لا تقلق لن ادع احدا يقترب منها حتى لو طلقتها فهي تبقى لعبتي وملكي وحدي!
ابتسم الاثنان بمكر ثم ودعوا بعضهما بعضا
رمى جمال هاتفه وقال:الان سألعب انا قليلا
.
.
انتهت
أتمنى عجبكم البارت
اَي شخصية تفضلون
كريم
جلال
جمال؟