Colonel/الكولونيل

(13)-العوده

بعد مضي اسبوعين

Camellia

كانت كاميليا  تمشي برفقة سيباستيان حتى قال لها بتردد :

"كاميليا بالحقيقه انا اريد ان الخروج معك تقبلين"

رمشت كاميليا بسرعه وهي تسمع ذلك الكلام الذي يخرج من بين شفتيه ليكمل :

"بالحقيقه اريد ان اقول لك  اني معجب بك"

وقفت مصدومه من كلامه لتقول بعد صمت دام لحظات :

"ااا..بالحقيقه اريد كيف اقول لك حسنا موافقه"

ابتسم سيباستيان وقال :

"حسنا ...ساتي لاخذك على الثامنه كاميليا"

بادلته كاميليا الابتسامه واردفت بمرح :

"حسنا"

.....................

ارتدت كاميليا فستان اسود عاري الظهر واضافة القليل من مكياج 

تكلمت مريم بحماس وهي تقوم بضبط شعر كاميليا:

"رائع ستخرجان في اول موعد ...رائع تقدم ملحوظ الفتى معجب بك ...رائع للغايه...وانتي"

لوت كاميليا شفتيه وهو تمنع ابتسامتها  من الظهور :

"لا اعرف اشعر باني بدات اميل له قليلا فهو حسن التعامل معي كثيرا"

غمزتها مريم وقالت بهدوء :

"تميلين اليها جيد ..جيد والان بووم ..انتهينا"

استدارت كاميليا وقالت مريم وهي تمسح الدمعه الوهميه :

"رائع طفلتي بدات تكبر"

ثم انفجرت ضاحكه ضربتها كاميليا على معدتها بمرفقها وقالت :

"توقفي عن مزاحك انا متوتره للغايه فهذه اول مره ساذهب في موعد مع رجل"

حملت مريم عطر كاميليا ورشته قليلا وقالت :

"جيد اياك ثم اياك التفكير في الكولونيل فهمت"

هزت كاميليا راسها بسرعه :

"نعم لن افكر به سيباستيان هه"

سمعت كاميليا صوت الهاتف لتاخذه وتجيب بسرعه :

"مرحبا سيباستيان" 

سمعت ضحكته وقال :

"عزيزتي انا انتظرك في الاسفل"

اجابته بتلعثم وتوتر بادي في نبرة صوتها :

"حح-حسنا"

................

نزلت كاميليا للاسفل وهي تفرك يديها بتوتر وتعض شفتيها بقوه فتحت الباب لتجده متكا على باب السياره بادلته ابتسامه مرتبكه لياتي اليها وهو يصفر :

"جميله"

امسك كفها وقبله ثم رفع نظره وقال لها :

"هيا يا وردتي الجميله"

احمرت وجنتيها من الخجل بشده واركبها السياره ...لم تكن تدري كاميليا بتلك العيون المراقبه من طرف الكولونيل والذي سيرجع بعد مده  فقط وسوف تحدث مالا يحمد عقباه ابدا ..في طريق 

تكلم سيباستيان بابتسامه :

"انت جميله جدا اليوم كاميليا"

عضت شفتيها وانزلت راسها من الخجل الذي سيطر عليها واجابته بصوت لا يكاد يسمع :

"شكرا وانت ايضا"

ضحك سيباستيان وقال:

"شكرا حبيبتي"

احست بشرارة غريبة تجتاحها فور ان قال حبيبتي تخيلت الان صوت الكولونيل وهو يخرج من بين شفتيها حبيبتي ابتسمت فور فقط ان تفكر الامر سرعان ما تفكر به الن صفعت نفسها داخيا وقررت ان تصفي ذهنها من ذلك البدرنظرت الى سيباستيان واخذت تحدق به فقط علها تنساه لذلك الرجل وفي وسط شرودها ومراقبتها شعرت بتوقف السياره 

حمحم  سيباستيان ليخرجها من شرودها وقال :

"وصلنا عزيزتي"

اجابته بخجل :

"حسنا"

نزلت من السياره معه جعلها تتابط ذراعه ليبتسم لها ...نظرت اليه لما لا تقوم بالمحاولة من جديد متشبذة بالذلك العشق المؤلم حسنا ستترك نفسها لامواج البحر تاخذها الى اين تاخذها وفقط ..جلست بالكرسي وجلس مقابلها سباستيان جاء النادل لاخذ طلبهما ...بدا يتاناولان الطعام وسط الدردشات والضحك المتواصل الان كاميليا تاكدت بانها بدات حقا تميل اليه نهض سيباستيان ووقف بجوار كاميليا وقال بطريقة نبيله ومرحه :

"ايتها الجميله هل تقبلين الرقص المعي"

نفخت خديها بطفوليه واجابتها بابتسامه واسعه :

"حسنا"

مدت يدها ثم اشتغلت الموسيقى الصقها سيباستيان به ونظر لعينيها البنيه الجميله هامسا باعجاب :

"انت اول فتاة اعجب بها صدقا"

نظرت لصدره الواسع وقالت بهمس مماثل :

"حقا"

قهقه بخفة واقال بلطف جعلها تكاد تذوب من الخجل :

"بطبع ايتها الوردة الجميله فمن الغبي الذي لا يقع بحب فتاة لطيفه مثلك"

ضغطت على كتفه وقالت :

"سيباستيان توقف الان انت حقا تخجلني"

همس بجوار اذنها :

"تخجلين انت الخجل يخجل منك ايتها الجميله"

توردت وجنتاها وعضت على شفتيها بقوة حتى تكاد تتمزق فكلامه وغزله حلو حقا ولطيف ايضا 

...................

اوقفها بجوار المنزل ثم نزلت نزل هو الاخر ولكن امسك يدها نظرت اليه بابتسامه وقالت :

"نعم سيباستيان"

الصقها به ووضع خصلات خلف اذنها ثم قال وهو يمرر يديه على تفاصيل وجهها لتشعر بتخدر في كامل انحاء جسدها :

"انت حقا مثل الملاك"

نزل بنظره نحو شفتيها لتلتقي انظارهما بقيا يحدقان في بعضهما لحظة قبل ان ينحني سيباستيان وتغمض عينيها بقيت هكذا مده حينما شعرت بتلك البروده شعرت بقلبها يدق بعنف فتحتها لتجد سيباستيان واقع على الارض ازداداتوسع حدقة عينيها وهي تنظر للذي اتى نظرت لذلك الطول الفارع وتلك العيون الغاضبه والتس تشتعل من القسوة كالجمر الملتهب في اعماق الجحيم نظرت لرجاله المقيدين لسيباستيان في حين تراجعت للخلف...لكن قوته تلك التي ازدادت على ضغط ذراعها ليجذبها اليه وهو يهمس بجوار اذنها بصوت جعلت عظامها تصطك مع بعضها وليس اسنانها فقط :

"زوجتي الصغيره لقت عدت"

نظرت له بعينيه مليئة بالفزع والخوف وقالت بصوت مهزوز :

"ااتركني"

شعرت بخدها الذي يشتعل اثر الصفع القويه التي تلقتها ثم امسكها من فكها بقوه مؤلمه :

"انت ستاتين معي يا مدام كاميليا بدر سيف الدين"

توسعت عينيها من الخوف وبدات البكاء ثم نظر بدر لسيباستيان وقال بصوت بارد :

"خذوه  للقصر وتحديدا الى القبو ...نريه ثمن لمس اشياء تخص بدر سيف الدين"

صاحت كاميليا بخوف على سيباستيان :

"اتركه اتركه ايها المريض" 

امسكها من شعرها بقوه وصاح بها :

"تقفلين فمك اللعين هذا ام تريدين ان يموت امامك الان"

بدا جسدها بالانتفاض ليجرها من معصمها وهي خالية من الحياة ويدفعها بعنف نحو السياره 

.................

نظرت له وهي ترتجف من الخوف منكمشة على نفسها في حين هو يدخن سيجاره ببرود تام وهو يقول بصوت بارد :

"وقعي على الورقة اللعينه"

ثم اعطاها الورقه نظرت له باستغراب ودموع تهطل بصمت :

"مم-ماهذا"

نظر لها وصاح بها :

"وقعي اللعنة هذه"

ازداد ارتفاع وانخفاظ صدرها ثم امسكت القلم بيد ترتجف ووقعت عليها اخذ الورقه منها ووقع هو الاخر وابتسم بانتصار :

"زواج رائع"

دخل بها الى القصر ونظرات الخادمات المدهوسه نظر الى الرحمه ليذهب الجميع ويبقيا وحدهما امسكها من يدها للتبعدها عنه وتقول:

"لا تلمسني قلت لك ابتعد عني يا رجل انا لا احبك اتركني رجاءا"

احتضن خصرها ممسك بيديها خلف ظهرها:

"ستحبين حلوتي الصغير وغصبا عليك شئتي او ابيتي من جديد"

ثم نظر في ارجاء القصر واعاد نظره اليها ببرود :

"وهذا سيكون منزلك الجديد جميلتي فهمت"

صاحت بوجهه الى ان امسك فكها بين قبضته الخشنه وهو ينظر ببرود :

"الصياح ممنوع في وجهي اولا وثانيا لا تتعالي علي لانك ان فعلتي مجددا ساقتلك وامزقك فلم يولد بعد الذي يفعل هذا مع بدر سيف دين وكنت سامحتك قبلا لذا تادبي"

نظرت له بالم متجسد في عينيها اثر مسكه لفكها بقوه حرر فكها ثم انحنى لعنقها واصبح يطبع عليه قبلات متتاليه وهي ترتعد من الخوف لتصدر انينا خافتا اثر عضته شعرت بابتسامته ليبتعد عنها :

"وثالثا اياك ان تحاولي الهروب لاني لست من يتساهل مع النساء الهاربات"

نظرت اليه برجاء وعيون زجاجية تلمع:

"لكني لا احبك اتركني ارجوك"

وضع سبابته على شفتيها :

"كلمة لا احبك لا اريد ان اسمعها او اجعلك تندمين فهمتي والان اذهبي غيري ثيابك هذه  وانزلي لتناول العشاء"

نظرت له بحزن وبكاء ثم صعدت معه ادخلها الى جناحه واسع للغايه احاطها من الخلف ثم الصق صدره بظهرها :

"ستكون هذه غرفتنا زوجتي الجميله"

اغمضت عينيها سامحة لدموعها بالانهمار بسبب هذا المهووس المريض فمنذ ان التقته اول مره ولم ترى خير بعد ذلك  وهاهو يعود مجددا ويدمرها بعد ان غاب سنه كامله ظنت بها انها تخلصت منه وسوف تبدا حياة جديدا نظرت اليه شاردا ليمد ابهامه :

"رابعا البكاء ممنوع فهمتي ام لا"

بصوت مبحوح ومخنوق :

"نعم" 

نظر اليها مجددا وقال :

"غيري ملابسك وانزلي"